رد: العربية والنحو (الاجرومية ) ـ المرحلة 1 ـ دكتور زكي ـ الدروس المكتوبة والتسجيلات
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين وصلى الله على محمد وآل محمد الأئمة والمهديين وسلم تسليما
المحاضرة الثالثة العشرون : الآجرومية لابن آجروم أبي عبد الله الصنهاجي
التسجيل الصوتي للمحاضرة ـ للاستماع اضغط هنـــا
تدريبات على الخبر :
1- ما القسم الأول من أقسام الخبر ، وما حالاته؟
2- مثل للقسم الأول من أقسام الخبر بمثالين.
3- ما القسم الثاني من أقسام الخبر ، وما حالاته؟
4- مثل لكل حالة من حالات الخبر في القسم الثاني بجملة مفيدة.
5- اعرب الجملة الآتية تفصيلا :
دولة العدل والحق.
***************************
باب العوامل الداخلة على المبتدأ والخبر
يقول ابن آجروم : وهي ثلاثة أشياء : كان وأخواتها / وإن وأخواتها / وظننت وأخواتها.
عرفنا أن المبتدأ والخبر اسمان مرفوعان ، وهذان الاسمان قد يدخل عليهما عوامل لفظية تغير من حالتهما الإعرابية ، وهذه العوامل يطلق عليها مصطلح (نواسخ) والنسخ في معنى من معانيه يعني رفع الحكم ، قال تعالى {مَا نَنسَخْ مِنْ آيَةٍ أَوْ نُنسِهَا نَأْتِ بِخَيْرٍ مِّنْهَا أَوْ مِثْلِهَا أَلَمْ تَعْلَمْ أَنَّ اللّهَ عَلَىَ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ}(البقرة/106) عن الإمام الرضا(ص) : (ما ننسخ من آية) أي نرفع حكمها ، (أو ننسها) بأن نرفع رسمها ونزيل عن القلوب حفظها وعن قلبك يا محمد ... (البرهان في تفسير القرآن:مج1 ص303)
فالنسخ هو رفع الحكم ، وهذه النواسخ الثلاثة لما تدخل على المبتدأ والخبر ترفع حكمهما أي تتغير حركة اعرابهما ويرتفع عنوانهما فلا يسميان مبتدأ وخبر فإما يسميان ؛ اسم كان وخبرها أو اسم إن وخبرها أو مفعولي ظننت.
فالقسم الأول من النواسخ يسمى الأفعال الناقصة وهي كان أو إحدى أخواتها وهذه الأفعال الناقصة تدخل على المبتدأ والخبر فترفع الأول اسما لها وتنصب الثاني خبرا لها ، مثل قولنا : نوحٌ خليفة الله (جملة من مبتدأ وخبر) عند إدخال كان أو إحدى أخواتها تصير الجملة : كان نوحٌ خليفةَ الله ؛ كان : فعل ماض ناقص مبني على الفتح ، نوح : اسم كان مرفوع بالضمة الظاهرة ، خليفة : خبر كان منصوب بالفتحة الظاهرة.
القسم الثاني : هي الحروف المشبهة بالفعل وتدخل على المبتدأ والخبر فتنصب الأول اسما لها وترفع الثاني خبرا لها.
القسم الثالث : وهي ظن وأخواتها هذه كلها أفعال تنصب كلا من المبتدأ والخبر على المفعولية فيكون المبتدأ مفعولا أولا لظن أو إحدى أخواتها ، والخبر مفعولا ثانيا.
• القسم الأول : كان وأخواتها
قال ابن آجروم : فأما كان وأخواتها فإنها ترفع الاسم ، وتنصب الخبر ، وهي : كان ، وأمسى ، وأضحى ، وظل ، وأصبح ، وبات ، وصار ، وليس ، ومازال ، وما انفك ، وما فتئ ، وما برح ، وما دام ، وما تصرف منها نحو : كان ويكون وكن ، وأصبح ويصبح وأصبحْ ، مثل قوله تعالى {إِنَّمَا التَّوْبَةُ عَلَى اللّهِ لِلَّذِينَ يَعْمَلُونَ السُّوَءَ بِجَهَالَةٍ ثُمَّ يَتُوبُونَ مِن قَرِيبٍ فَأُوْلَـئِكَ يَتُوبُ اللّهُ عَلَيْهِمْ وَكَانَ اللّهُ عَلِيماً حَكِيماً}(النساء/17) ، محل الشاهد (كان اللهُ عليما حكيما) كان : فعل ماض ناقص مبني على الفتح / الله : لفظ الجلالة اسم كان مرفوع بضمة ظاهرة / عليما : خبر كان أول منصوب بفتحة ظاهرة / حكيما : خبر كان ثان منصوب بفتحة ظاهرة.
وهذا القسم من النواسخ يدخل على الجملة الاسمية (المبتدأ والخبر) فيرفع ـ أي ينسخ ـ حكمها ويحدث لهما حكما جديدا فيرفع المبتدأ اسما له ، وينصب الخبر خبرا له ، وهي ثلاثة عشر فعلا :
أولا : كان وهذا الفعل يفيد اتصاف الاسم بالخبر في الماضي أي يعطي سمة زمنية للجملة الاسمية ولا يعطيها سمة حدثية ولذلك سمي ناقصا أي أن هذه الأفعال لا تمتلك سمة الحدثية وإنما تمتلك سمة الزمنية ، فكما نعرف أن الفعل التام هو (حدث وقع في زمن) أما هذه لأفعال فلها سمة الزمن وليس الحدث.
وقد تدل كان على انقطاع الزمن في الماضي أو قد تدل على استمراره ، مثلا عندما يقول القائل وهو في المساء : كانت الشمسُ طالعةً (فهنا دلت على انقطاع الزمن في الماضي) . ومثال دلالتها على الاستمرار قوله تعالى{وكان ربك قديرا} فاتصافه سبحانه بالقدرة مستمر ومجيء كان هنا للدلالة على أزلية الصفة فهو سبحانه قدير والقدرة ذاته.
ثانياً : أمسى وهذا الفعل يفيد اتصاف الاسم بالخبر في المساء ، مثل قولنا : أمست الحياة كئيبة ، وإعرابها : (أمسى) فعل ماض ناقص مبني على الفتح والتاء تاء التأنيث الساكنة لا محل لها من الإعراب وكسرت لالتقاء الساكنين / (الحياة) اسم أمسى مرفوع بضمة ظاهرة / (كئيبة) خبرها منصوب وعلامة نصبه الفتحه الظاهرة على آخره.
ثالثا : أصبح وهذا الفعل يفيد اتصاف الاسم بالخبر في الصباح ، مثل قوله تعالى {وَأَصْبَحَ فُؤَادُ أُمِّ مُوسَى فَارِغاً إِن كَادَتْ لَتُبْدِي بِهِ لَوْلَا أَن رَّبَطْنَا عَلَى قَلْبِهَا لِتَكُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ}(القصص/10) محل الشاهد (أصبح فؤادُ أمِّ موسى فارغا) ؛ أصبح : فعل ماض ناقص مبني على الفتح / فؤاد : اسم اصبح مرفوع بضمة ظاهرة وهو مضاف و(أم) مضاف إليه مجرور بكسرة ظاهرة وهو مضاف و(موسى) مضاف إليه مجرور بكسرة مقدرة منع من ظهورها التعذر / فارغا : خبرها منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة على آخره.
والحمد لله وحده وحده وحده
مدرس المادة
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين وصلى الله على محمد وآل محمد الأئمة والمهديين وسلم تسليما
المحاضرة الثالثة العشرون : الآجرومية لابن آجروم أبي عبد الله الصنهاجي
التسجيل الصوتي للمحاضرة ـ للاستماع اضغط هنـــا
تدريبات على الخبر :
1- ما القسم الأول من أقسام الخبر ، وما حالاته؟
2- مثل للقسم الأول من أقسام الخبر بمثالين.
3- ما القسم الثاني من أقسام الخبر ، وما حالاته؟
4- مثل لكل حالة من حالات الخبر في القسم الثاني بجملة مفيدة.
5- اعرب الجملة الآتية تفصيلا :
دولة العدل والحق.
***************************
باب العوامل الداخلة على المبتدأ والخبر
يقول ابن آجروم : وهي ثلاثة أشياء : كان وأخواتها / وإن وأخواتها / وظننت وأخواتها.
عرفنا أن المبتدأ والخبر اسمان مرفوعان ، وهذان الاسمان قد يدخل عليهما عوامل لفظية تغير من حالتهما الإعرابية ، وهذه العوامل يطلق عليها مصطلح (نواسخ) والنسخ في معنى من معانيه يعني رفع الحكم ، قال تعالى {مَا نَنسَخْ مِنْ آيَةٍ أَوْ نُنسِهَا نَأْتِ بِخَيْرٍ مِّنْهَا أَوْ مِثْلِهَا أَلَمْ تَعْلَمْ أَنَّ اللّهَ عَلَىَ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ}(البقرة/106) عن الإمام الرضا(ص) : (ما ننسخ من آية) أي نرفع حكمها ، (أو ننسها) بأن نرفع رسمها ونزيل عن القلوب حفظها وعن قلبك يا محمد ... (البرهان في تفسير القرآن:مج1 ص303)
فالنسخ هو رفع الحكم ، وهذه النواسخ الثلاثة لما تدخل على المبتدأ والخبر ترفع حكمهما أي تتغير حركة اعرابهما ويرتفع عنوانهما فلا يسميان مبتدأ وخبر فإما يسميان ؛ اسم كان وخبرها أو اسم إن وخبرها أو مفعولي ظننت.
فالقسم الأول من النواسخ يسمى الأفعال الناقصة وهي كان أو إحدى أخواتها وهذه الأفعال الناقصة تدخل على المبتدأ والخبر فترفع الأول اسما لها وتنصب الثاني خبرا لها ، مثل قولنا : نوحٌ خليفة الله (جملة من مبتدأ وخبر) عند إدخال كان أو إحدى أخواتها تصير الجملة : كان نوحٌ خليفةَ الله ؛ كان : فعل ماض ناقص مبني على الفتح ، نوح : اسم كان مرفوع بالضمة الظاهرة ، خليفة : خبر كان منصوب بالفتحة الظاهرة.
القسم الثاني : هي الحروف المشبهة بالفعل وتدخل على المبتدأ والخبر فتنصب الأول اسما لها وترفع الثاني خبرا لها.
القسم الثالث : وهي ظن وأخواتها هذه كلها أفعال تنصب كلا من المبتدأ والخبر على المفعولية فيكون المبتدأ مفعولا أولا لظن أو إحدى أخواتها ، والخبر مفعولا ثانيا.
• القسم الأول : كان وأخواتها
قال ابن آجروم : فأما كان وأخواتها فإنها ترفع الاسم ، وتنصب الخبر ، وهي : كان ، وأمسى ، وأضحى ، وظل ، وأصبح ، وبات ، وصار ، وليس ، ومازال ، وما انفك ، وما فتئ ، وما برح ، وما دام ، وما تصرف منها نحو : كان ويكون وكن ، وأصبح ويصبح وأصبحْ ، مثل قوله تعالى {إِنَّمَا التَّوْبَةُ عَلَى اللّهِ لِلَّذِينَ يَعْمَلُونَ السُّوَءَ بِجَهَالَةٍ ثُمَّ يَتُوبُونَ مِن قَرِيبٍ فَأُوْلَـئِكَ يَتُوبُ اللّهُ عَلَيْهِمْ وَكَانَ اللّهُ عَلِيماً حَكِيماً}(النساء/17) ، محل الشاهد (كان اللهُ عليما حكيما) كان : فعل ماض ناقص مبني على الفتح / الله : لفظ الجلالة اسم كان مرفوع بضمة ظاهرة / عليما : خبر كان أول منصوب بفتحة ظاهرة / حكيما : خبر كان ثان منصوب بفتحة ظاهرة.
وهذا القسم من النواسخ يدخل على الجملة الاسمية (المبتدأ والخبر) فيرفع ـ أي ينسخ ـ حكمها ويحدث لهما حكما جديدا فيرفع المبتدأ اسما له ، وينصب الخبر خبرا له ، وهي ثلاثة عشر فعلا :
أولا : كان وهذا الفعل يفيد اتصاف الاسم بالخبر في الماضي أي يعطي سمة زمنية للجملة الاسمية ولا يعطيها سمة حدثية ولذلك سمي ناقصا أي أن هذه الأفعال لا تمتلك سمة الحدثية وإنما تمتلك سمة الزمنية ، فكما نعرف أن الفعل التام هو (حدث وقع في زمن) أما هذه لأفعال فلها سمة الزمن وليس الحدث.
وقد تدل كان على انقطاع الزمن في الماضي أو قد تدل على استمراره ، مثلا عندما يقول القائل وهو في المساء : كانت الشمسُ طالعةً (فهنا دلت على انقطاع الزمن في الماضي) . ومثال دلالتها على الاستمرار قوله تعالى{وكان ربك قديرا} فاتصافه سبحانه بالقدرة مستمر ومجيء كان هنا للدلالة على أزلية الصفة فهو سبحانه قدير والقدرة ذاته.
ثانياً : أمسى وهذا الفعل يفيد اتصاف الاسم بالخبر في المساء ، مثل قولنا : أمست الحياة كئيبة ، وإعرابها : (أمسى) فعل ماض ناقص مبني على الفتح والتاء تاء التأنيث الساكنة لا محل لها من الإعراب وكسرت لالتقاء الساكنين / (الحياة) اسم أمسى مرفوع بضمة ظاهرة / (كئيبة) خبرها منصوب وعلامة نصبه الفتحه الظاهرة على آخره.
ثالثا : أصبح وهذا الفعل يفيد اتصاف الاسم بالخبر في الصباح ، مثل قوله تعالى {وَأَصْبَحَ فُؤَادُ أُمِّ مُوسَى فَارِغاً إِن كَادَتْ لَتُبْدِي بِهِ لَوْلَا أَن رَّبَطْنَا عَلَى قَلْبِهَا لِتَكُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ}(القصص/10) محل الشاهد (أصبح فؤادُ أمِّ موسى فارغا) ؛ أصبح : فعل ماض ناقص مبني على الفتح / فؤاد : اسم اصبح مرفوع بضمة ظاهرة وهو مضاف و(أم) مضاف إليه مجرور بكسرة ظاهرة وهو مضاف و(موسى) مضاف إليه مجرور بكسرة مقدرة منع من ظهورها التعذر / فارغا : خبرها منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة على آخره.
والحمد لله وحده وحده وحده
مدرس المادة
Comment