بسم الله الرحمن الرحيم
والحمد لله رب العالمين
وصلى الله على محمد وآل محمد الائمة والمهديين وسلم تسليما
هذه الصفحة مخصصة للدروس المكتوبة لـ
مادة : العربية والنحو ـ الاجرومية _ أبو عبد الله الصنهاجي المعروف بابن آجروم
المرحلة : الاولى
المدرس : الدكتور زكي
التحفة السنية بشرح المقدمة الآجرومية ـ محمد محيى الدين عبد الحميد ـ رابط الكتاب
الحوزة العلمية - شرح الاجرومية للدكتور زكي- الدرس 1 بتاريخ 11-02-2012
بسم الله الرحمن لرحيم
الحمد لله رب العالمين اللهم صل على محمد وآل محمد الأئمة والمهديين وسلم تسليماً كثيراً
((علامات الفعل))
الفِعْلَ يُعْرَفُ بِقَدْ ، وَالسينِ و" سَوْفَ " وَتَاءِ التأْنيثِ السَّاكِنة .
يَتَميز الفعْلُ عن أَخَوَيْهِ الاسمِ وَالْحرفِ بأَرْبعِ علاماتٍ ، متي وَجَدْت فيه واحدةً منها ، أو رأيتَ أنه يقبلها عَرَفْتَ أَنَّه فعلٌ :
الأولي : قد والثانية " السين " والثالثة : " سوف " والرابعة تاءُ التأْنيث الساكنة .
أما " قد " : فتدخل علي نوعين من الفعل ، وهما : الماضي ، والمضارع .
فإذا دخلت على الفعل الماضي دلَّتْ على أحد مَعْنَيَيْن ـ وهما التحقيق و التقريب ـ فمثالُ دلالتها على التحقيق قولنا : قَدْ حَضَر عليٌ وقولنا : قد سافَرَ خَالِدٌ و مثالُ دلالتها علي التقريب قولُ مُقيم الصلاة : قَدْ قَامَتِ الصَّلاَةُ و قولك : قَدْ غَرَبَت الشَّمْسِ .
إذا دخلتْ علي الفعل المضارع دلَّتْ علي أحدِ مَعْنَيَيْن أيضاً ـ وهما التقليل ، والتكثير ـ فأما دلالتها علي التقليل، فنحو ذلك : " قَدْ يَصْدُقُ الكَذُوبُ " و قولك : " قَدْ يَجُودُ الْبَخِيلُ " و قولك : " قَدْ يَنْجَحُ الْبَلِيدُ " . وأما دلالتها علي التكثير ؛ فنحو قولك : " قَدْ يَنَالُ الْمُجْتَهِدُ بُغْيَتَه " وقولك : " قَدْ يَفْعَلُ التَّقِي الْخيْرَ
وأما السين وسوف : فيدخلان على الفعل المضارع وَحْدَهُ ، وهما يدلان على التنفيس ، ومعناه الاستقبال ، إلاّ أنّ " السين " أقَلُّ استقبالاً من " سوف" . فأما السين فنحو قوله تعالى : (( سَيَقُولُ السُّفَهَاءُ مِنَ النِّاسِ )) ، (( سَيَقُولُ لَكَ الْمُخَلَّفُونَ )) وأما " سوف " فنحو قوله تعالى : (( وَلَسَوْفَ يُعْطِيكَ رَبُّكَ فَتَرْضَي )) ، (( سَوْفَ نُصْلِيهمْ نارًا )) ، (( سَوْفَ يَؤْتِيهِمْ أُجُورَهُمْ )).
وأما تاءُ التأْنيث الساكنة : فتدخل على الفعل الماضي دون غيره ؛ والغرض منها الدلالة على أنَّ الاسْمَ الذي أُسند هذا الفعلُ إليه مؤنَّثٌّ ؛ سواءٌ أَكان فاعلاً ، نحو " قَالَتْ زينب الحوراء " أم كان نائبَ فاعل ، نحو " فُرِشَتْ دَارْنَا بِالْبُسُطِ " .
والمراد أنها ساكنة في أصل وَضْعها ؛ فلا يضر تحريكها لعارض التخلص من التقاء الساكنين
ومما تقدم يتبين لك أن علامات الفعل التي ذكرت على ثلاثة أقسام : قسم يختص بالدخول على الماضي ، وهو تاءُ التأنيث الساكنة ، و قسم يختص بالدخول على المضارع ، وهو السين وسوف ، وقسم يشترك بينهما، وهو قَدْ .
و قد تركَ علامة الفعل الأمر ، وهي دلالته علي الطلبِ مع قبول ياءَ المخاطبة أو نون التوكيد ، نحو " قُمْ " و "اقْعُدْ" و " اكْتُبْ " و " انْظُرْ" فإن هذه الكلمات الأرْبَعَ دَالةٌ على طلب حصول القيام والقعود والكتابة والنظر ، مع قبولها ياء المخاطبة في نحو : " قُومِي ، واقْعُدِي " أو مع قبولها نون التوكيد في نحو " اكُتُبَنَّ ، وانْظُرَنَّ إلي مَا يَنْفَعُكَ ".
بسم الله الرحمن الرحيم اللهم صل على محمد وال محمد الائمه والمهديين وسلم تسليما
1:الدروس الصوتيه ليوم 11 فبرايرالحوزة العلمية - شرح الاجرومية للدكتور زكي- الدرس 1 بتاريخ 11-02-
والحمد لله رب العالمين
وصلى الله على محمد وآل محمد الائمة والمهديين وسلم تسليما
هذه الصفحة مخصصة للدروس المكتوبة لـ
مادة : العربية والنحو ـ الاجرومية _ أبو عبد الله الصنهاجي المعروف بابن آجروم
المرحلة : الاولى
المدرس : الدكتور زكي
التحفة السنية بشرح المقدمة الآجرومية ـ محمد محيى الدين عبد الحميد ـ رابط الكتاب
الحوزة العلمية - شرح الاجرومية للدكتور زكي- الدرس 1 بتاريخ 11-02-2012
بسم الله الرحمن لرحيم
الحمد لله رب العالمين اللهم صل على محمد وآل محمد الأئمة والمهديين وسلم تسليماً كثيراً
((علامات الفعل))
الفِعْلَ يُعْرَفُ بِقَدْ ، وَالسينِ و" سَوْفَ " وَتَاءِ التأْنيثِ السَّاكِنة .
يَتَميز الفعْلُ عن أَخَوَيْهِ الاسمِ وَالْحرفِ بأَرْبعِ علاماتٍ ، متي وَجَدْت فيه واحدةً منها ، أو رأيتَ أنه يقبلها عَرَفْتَ أَنَّه فعلٌ :
الأولي : قد والثانية " السين " والثالثة : " سوف " والرابعة تاءُ التأْنيث الساكنة .
أما " قد " : فتدخل علي نوعين من الفعل ، وهما : الماضي ، والمضارع .
فإذا دخلت على الفعل الماضي دلَّتْ على أحد مَعْنَيَيْن ـ وهما التحقيق و التقريب ـ فمثالُ دلالتها على التحقيق قولنا : قَدْ حَضَر عليٌ وقولنا : قد سافَرَ خَالِدٌ و مثالُ دلالتها علي التقريب قولُ مُقيم الصلاة : قَدْ قَامَتِ الصَّلاَةُ و قولك : قَدْ غَرَبَت الشَّمْسِ .
إذا دخلتْ علي الفعل المضارع دلَّتْ علي أحدِ مَعْنَيَيْن أيضاً ـ وهما التقليل ، والتكثير ـ فأما دلالتها علي التقليل، فنحو ذلك : " قَدْ يَصْدُقُ الكَذُوبُ " و قولك : " قَدْ يَجُودُ الْبَخِيلُ " و قولك : " قَدْ يَنْجَحُ الْبَلِيدُ " . وأما دلالتها علي التكثير ؛ فنحو قولك : " قَدْ يَنَالُ الْمُجْتَهِدُ بُغْيَتَه " وقولك : " قَدْ يَفْعَلُ التَّقِي الْخيْرَ
وأما السين وسوف : فيدخلان على الفعل المضارع وَحْدَهُ ، وهما يدلان على التنفيس ، ومعناه الاستقبال ، إلاّ أنّ " السين " أقَلُّ استقبالاً من " سوف" . فأما السين فنحو قوله تعالى : (( سَيَقُولُ السُّفَهَاءُ مِنَ النِّاسِ )) ، (( سَيَقُولُ لَكَ الْمُخَلَّفُونَ )) وأما " سوف " فنحو قوله تعالى : (( وَلَسَوْفَ يُعْطِيكَ رَبُّكَ فَتَرْضَي )) ، (( سَوْفَ نُصْلِيهمْ نارًا )) ، (( سَوْفَ يَؤْتِيهِمْ أُجُورَهُمْ )).
وأما تاءُ التأْنيث الساكنة : فتدخل على الفعل الماضي دون غيره ؛ والغرض منها الدلالة على أنَّ الاسْمَ الذي أُسند هذا الفعلُ إليه مؤنَّثٌّ ؛ سواءٌ أَكان فاعلاً ، نحو " قَالَتْ زينب الحوراء " أم كان نائبَ فاعل ، نحو " فُرِشَتْ دَارْنَا بِالْبُسُطِ " .
والمراد أنها ساكنة في أصل وَضْعها ؛ فلا يضر تحريكها لعارض التخلص من التقاء الساكنين
ومما تقدم يتبين لك أن علامات الفعل التي ذكرت على ثلاثة أقسام : قسم يختص بالدخول على الماضي ، وهو تاءُ التأنيث الساكنة ، و قسم يختص بالدخول على المضارع ، وهو السين وسوف ، وقسم يشترك بينهما، وهو قَدْ .
و قد تركَ علامة الفعل الأمر ، وهي دلالته علي الطلبِ مع قبول ياءَ المخاطبة أو نون التوكيد ، نحو " قُمْ " و "اقْعُدْ" و " اكْتُبْ " و " انْظُرْ" فإن هذه الكلمات الأرْبَعَ دَالةٌ على طلب حصول القيام والقعود والكتابة والنظر ، مع قبولها ياء المخاطبة في نحو : " قُومِي ، واقْعُدِي " أو مع قبولها نون التوكيد في نحو " اكُتُبَنَّ ، وانْظُرَنَّ إلي مَا يَنْفَعُكَ ".
بسم الله الرحمن الرحيم اللهم صل على محمد وال محمد الائمه والمهديين وسلم تسليما
1:الدروس الصوتيه ليوم 11 فبرايرالحوزة العلمية - شرح الاجرومية للدكتور زكي- الدرس 1 بتاريخ 11-02-
Comment