بســم الله الرحمــن الرحيــم
اللهــم صـلِ علـى محمــد وآل محمــد الأئمــه والمهدييــن وسلــم تسليمــاً كثيــراً
من عجائب ما رواه المسلمون وأفلت من رقابة أتباع الخلافة ! الحديث الصحيح التالي الذي يكشف عن أن رسول الله صلى الله عليه وآله أتم الحجة لربه على الأمه ، وأبلغ العذر ! قال الطبراني في معجمه الكبير : 17/176 : ( عن نصر بن عاصم المؤذن ، عن أبيه قال : دخلت مسجد المدينة فإذا الناس يقولون نعوذ بالله من غضب الله وغضب رسوله ! قال قلت : ماذا ؟! قالوا : كان رسول الله صلى الله عليه وآله يخطب على منبره فقام رجل فأخذ بيد ابنه فأخرجه من المسجد ، فقال رسول الله صلى الله عليه وآله : لعن الله القائد والمقود ! ويل لهذه يوما لهذه الأمه من فلان ذي الإستاه )
وفلان هنا هو معاوية كما نص عليه :: في الطبقات 7/78 ( قلت ما هذا ؟ قالوا : معاوية مرَّ قُبَيْل أخذا بيد أبيه ورسول الله صلى الله عليه وآله على المنبر يخرجان من المسجد ، فقال رسول الله صلى الله عليه وآله فيهما قولاً ) .
ومما يلفت أن النبي صلى الله عليه وآله جمع كلمة ( إست ) وهي العجيزة ، للدلالة على كبر عجيزة معاوية ! ( رواه في مجمع الزوائد : 5/242 ، وقال : رواه الطبراني ورجاله ثقات ، كما رواه المقدسي في المختارة : 8/179 ، والضحاك في الآحاد والمثاني : 1/192 ، ورواه في أسد الغابة : 3/76 ، وفيه : ويل لهذه الأمه من فلان ذي الإستاه أخرجه اثلاثة . وشرح النهج : 4/79 وفيه : لعن الله التابع والمتبوع ! رُبَّ يوم الأمتي من معاوية ذي الإستاه ! قالوا : يعني الكبير العجز ، وقال : روي العلاء بن حريز القشيري أن رسول الله صلى الله عليه وآله قال لمعاوية : لتتخذن يا معاوية البدعة سنةً والقبح حسناً ! أكلك كثير وظلمك عظيم ) !!
ورواه ابن عبد البر في الإستيعاب : 2/784 بلفظ : ( ويلٌ لهذه الأمه من ذي الأستاه وقال مرة أخرى ويل لأمتي من فلان ذي الأستاه . وقال أحمد بن أزهر : لا أدري أسمع عاصم هذا عن رسول الله صلى الله علسه وآله أم لا ) وهي محاولة للتشكيك في الحديث !
وقد نص ابن حجر في الإصابة : 3/465 ، على أن عاصماً صحابي ورد على رواية ابن عبد البر في الإصابة : 3/464 ، فقال : ( قال البغوي : ولا أدري له صحبة أم لا ؟ قلت قد أخرجه الطبراني من الوجه الذي أخرجه منه البغوي ، فزاد في أوله ما يدل على صحبته وهو قوله : دخلت المسجد مسجد المدينة وأصحاب رسول الله صلى الله عليه وآله يقولون : نعوذ بالله من غضب الله وغضب رسوله ! قلت : ممَّ ذاك ؟ قالوا : كان يخطب آنفاً ، فقام رجل فأخذ بيد ابنه ثم خرجا فقال رسول الله صلى الله عليه وآله : لعن الله القائد والمقود به ! ويلٌ لهذه الأمة من فلان ذي الأستاه )!
وقال في هامش البحار : 33/215 ( ونصر هذا من رجال صحاح أهل السنة ، مترجم في كتاب تهذيب التهذيب : 10/427 وأما أبو عاصم بن عمرو بن خالد الليثي فهو من الصحابة والصحابة كلهم عدول عند أهل السنة . قال ابن عبد البر في حرف العين من كتاب الإستيعاب بهامش الإصابة : 3/135 عاصم بن عمرو بن خالد الليثي والد نصر بن عاصم ، روي عنه ابنه نصر بن عاصم ..الخ ثم هاجم أحمد "بن زهير" بقوله : ( انظروا إلى هذا الأعور ! الصحابي العادل عنده يقول : قال رسول الله صلى الله عليه وآله : ويل لهذه الأمه من ذي الأستاه ! ثم هو يبدي هوه وحبه لإمامه الذي أصمه عن الحق ويقول : لا أدري أسمع عاصم هذا عن رسول الله صلى الله عليه وآله أم لا ؟! وذكره أيضاً الحافظ ابن حجر في ترجمة عاصم الرقم "4355" من الإصابة : 2/246 ، ثم ذكر أن عاصماً هذا صاحب مسند في الطبراني الكبير .
والحمــــــد لله وحــــــده
Comment