رد: مؤشرات دخول الغرب الى ليبيا
بسم الله الرحمن الرحيم
والحمد لله رب العالمين
وصلى الله على محمد وآل محمد الأئمة والمهديين وسلم تسليما كثيرا
تحليل-الصراع في ليبيا يزعج جيرانها
Fri Sep 16, 2011 2:40pm GMT
نيامي (رويترز) - لفترة طويلة عانى جيران ليبيا في افريقيا من الانقلابات وحركات التمرد وغيرها من المشاكل الداخلية والان يواجهون مجموعة جديدة من المشاكل المستوردة حديثا من صراع لا يخصهم.
ويمثل وصول 32 من الموالين للزعيم الليبي المخلوع معمر القذافي ومن بينهم احد ابنائه بعد فرارهم الى النيجر في الايام القليلة الماضية مصدر ازعاج دبلوماسيا للحكومة.
لكن هذا قد يكون نذيرا للتطورات التي ستبعد الاستثمارات الاجنبية وتزيد من زعزعة استقرار المنطقة التي هي بالفعل قاعدة للمتشددين المرتبطين بتنظيم القاعدة.
وتفتقر النيجر الى القوة العسكرية والتكنولوجيا لتأمين حدودها الشمالية وحذرت هذا الاسبوع من أن الصراع في ليبيا قد يتحول الى الازمة الامنية والانسانية القادمة التي تؤثر على هذه المستمعرة الفرنسية سابقا المعرضة للجفاف.
وناشد رئيس الوزراء بريجي رافيني السفراء المجليين بالنيجر خلال محادثات بالعاصمة نيامي هذا الاسبوع قائلا "نحن بحاجة الى مساعدتكم ودعمكم."
وفر اكثر من 150 الف شخص من ليبيا الى شمال النيجر ومعظمه صحراء. وسعى ابناء النيجر وغيرهم من مواطني دول افريقيا جنوب الصحراء على مدى سنوات الحصول على وظائف في ليبيا الغنية بالنفط حيث يساوي متوسط دخل الفرد 20 ضعف متوسطه في النيجر.
ومن بينهم عصابات من افراد قبائل الطوارق الذين كان يستعان بهم للقتال في صفوف القذافي ورصدوا في الاسابيع الماضية وهم يعودون الى ميخيماتهم في شمال النيجر.
وفي حين ان الاعداد قليلة حتى الان فان مبعث قلق نيامي الرئيسي هو أن الاستسلام الاخير لقوات الزعيم المخلوع سيعيد الافا من مقاتلي الطوارق عبر الحدود الى دولة قادوا فيها سلسلة من حركات التمرد لسنوات.
وقال احمد حيدرة وهو برلماني من شمال النيجر لرويترز "الشريط الساحلي الصحراوي غير امن بالفعل في ظل نشاط الارهابيين ومهربي المخدرات. الان نرى عودة الشبان في ظل غياب مصدر للوظائف لكنهم يعلمون كيف يستخدمون السلاح."
وأضاف حيدرة الذي يرأس لجنة للطوارق على اتصال بالمجلس الوطني الانتقالي الذي يدير ليبيا حاليا "لم نرد هذه الحرب لكن علينا الان ان نبذل اقصى ما في وسعنا في مواجهة العواقب السلبية."
وفضلا عن عودة الاسلحة بصحبة الطوارق تعتقد حكومات المنطقة أن أسلحة مهربة من ليبيا سقطت في أيدي حلفاء لتنظيم القاعدة ببلاد المغرب الاسلامي المسؤول عن سلسلة من حوادث خطف الغربيين وغيرها من الجرائم.
وتوقع رودي باركلي المحلل المتخصص في الشؤون الافريقية بشركة (كونترول ريسكس) ومقرها لندن أن "الشركات التي تعمل بالمنطقة ستواجه ارتفاعا في معدلات الجريمة وزيادة في تزعزع الامن في الاشهر القادمة نتيجة لتدفق الاسلحة والافراد او الجماعات المسلحة."
ولن يزيد هذا من صعوبة اعمال الاغاثة الانسانية وحسب بل انه يمثل اخبارا غير سارة لشركات مثل اريفا التي تمد مناجم اليورانيوم التابعة لها في بلدة ارليت بالشمال القطاع النووي في فرنسا بهذه المادة.
وتواجه مالي المجاورة حيث يعتقد أن تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الاسلامي مازال يحتجز مجموعة من أربعة رهائن فرنسيين اختطفوا في حوادث في ارليت نفس المخاوف التي تواجه النيجر.
وهي تشهد ايضا في الاونة الاخيرة عودة لتمرد شنه الطوارق على اراضيها وقد ربط مصدر عسكري كبير بينه وبين مؤشرات جديدة على الاتجار في الاسلحة المهربة من ليبيا. ويخشى اخرون من أن تكون هذه فرصة لتنظيم القاعدة ببلاد المغرب الاسلامي.
وقال ميليج تراوري وهو برلماني من بوركينا فاسو خلال محادثات عن الامن الاقليمي وقضايا أخرى عقدت في نيامي هذا الاسبوع "تدفق الاسلحة على المنطقة لن يؤدي الا لتقوية تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الاسلامي... هذه فرصة ذهبية لهم وانا واثق أن الغرب لم يعتقد أن الوضع سيكون هكذا."
وتشير مصادر أمنية في تشاد الى الجنوب الشرقي من ليبيا الى وصول أسلحة الى جبال تبستي بشمالها والتي يسكنها متمردو التوبو وتقول المصادر ان سكان بلدة فايا لارجو وهي البلدة الرئيسية بالمنطقة زادوا بشدة نتيجة فرار تشاديين من ليبيا.
لكن مصدر قلقهم الرئيسي هو عودة زعيم متمردي دارفور خليل ابراهيم الى السودان المجاور بعد أن كان لاجئا في ليبيا مما سيهز السلام على الحدود بين تشاد والسودان.
وقد تحدد الاحداث في ليبيا على مدى الايام القادمة حجم الاثر على الاستقرار في المنطقة الهشة.
وفي الوقت الحالي فان القلق في نيامي بشأن كيفية التعامل مع الموالين للقذافي بما فيهم الساعدي ابنه يبرز التحديات التي تواجه الحكومات التي تعلمت ان تتعايش مع تدخل القذافي المزعج في شؤونها المصحوب بالسخاء الشديد.
وأكدت النيجر ان الليبيين تحت المراقبة وليسوا محتجزين لانه لم تصدر اوامر بالقبض عليهم وبالتالي يمنحون حق اللجوء لاسباب انسانية.
وقد يسترضي هذا الموقف الساسة المحليين الذين ذاقوا كرم القذافي لكنهم سيختبرون اذا ضغط المجلس الوطني الانتقالي في ليبيا والغرب لتسليم الهاربين خاصة في ظل اعتماد النيجر على المساعدات الخارجية.
وفي حين اعترفت دول افريقية كثيرة على مضض بالمجلس الوطني وأغلب اعضائه غير معروفين الى الجنوب من الصحراء فان بعض المحللين يرون أن أحوالها ستتحسن بعد سقوط القذافي.
وقال باركلي من شركة (كونترول ريسكس) "بعد أن توقف نظام القذافي عن وضع حكومات المنطقة في مواجهة بعضها البعض فان التعاون في قضايا مثل مراقبة الحدود ومكافحة المخدرات وانشاء قوة تدخل اقليمية سيواجه تعطيلا أقل."
من مارك جون
© Thomson Reuters 2011 All rights reserved
قوات المجلس الانتقالي الليبي تهاجم بني وليد وسرت
Fri Sep 16, 2011 1:34pm GMT
بني وليد/سرت (ليبيا) (رويترز) - هاجم مقاتلو المجلس الوطني الانتقالي الليبي يوم الجمعة بلدتين محاصرتين من المعاقل الاخيرة للزعيم المخلوع معمر القذافي واقتحموا بني وليد وتقدموا صوب سرت في مسعى للقضاء على اي مقاومة من جانب الموالين للقذافي.
وفي بني وليد الواقعة على بعد 180 كيلومترا الى الجنوب من العاصمة طرابلس وهي معقل قبليين موالين للقذافي شاهد مراسل رويترز المقاتلين الليبيين وهم يتقدمون تحت نيران قذائف المورتر والصواريخ والقناصة من منزل الى منزل ويحتمون بالحوائط من الشظايا والطلقات.
وعلى الرغم من اعلان قوات المجلس الوطني الانتقالي سيطرتها على واد يؤدي الى قلب بلدة بني وليد وانتزاعه من القوات الموالية للزعيم المخلوع ظلت المقاومة ضارية في البلدة المحاصرة منذ اسبوعين والتي يمكن ان يكون قد لجأ اليها عدد من الشخصيات البارزة من النظام السابق.
وعند سرت مسقط رأس القذافي قال مراسل اخر لرويترز ان مئات من مقاتلي المجلس الانتقالي تقدموا يوم الجمعة صوب المدينة وشوهدت عشرات من الشاحنات المثبت عليها مدافع رشاشة وأربع دبابات على الطريق المؤدي الى المدينة الساحلية المطلة على البحر المتوسط.
وترددت في قلب المدينة أصوات انفجارات وتبادل سريع لاطلاق النيران وصواريخ وتصاعدت سحب من الدخان الاسود الى السماء بينما حلقت طائرات حلف شمال الاطلسي في السماء.
ورغم مرور نحو اربعة اسابيع على اجتياح مقاتلي المجلس الوطني الانتقالي بدعم من حملة قصف جوي نفذها حلف شمال الاطلسي على مدى ستة اشهر للعاصمة الليبية واسقاط الحكم الفردي للقذافي (69 عاما) الذي استمر 42 عاما لا يزال الزعيم المخلوع هاربا ويقود مئات على الاقل من الرجال المسلحين الموالين له المتمركزين في سرت وبني وليد وفي عمق الصحراء حول مدينة سبها الجنوبية.
ويحاول الحكام الجدد في ليبيا الحفاظ على وحدة البلاد واقرار النظام مع تقدم القوى الدولية لتوفير المساعدات وابرام عقود للنفط واعادة البناء. ويقولون ان القذافي وأولاده ومساعديه يشكلون خطرا أقله شن هجمات من جانب المتمردين. ويسعى الحكام الجدد الى السيطرة على اخر المعاقل الموالية للقذافي.
وكان رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان أحدث من يزور ليبيا ووصل الى العاصمة طرابلس يوم الجمعة في اطار جولة في شمال افريقيا عارضا المساعدة على حكام ليبيا الجدد.
وجاءت زيارة اردوغان بعد يوم من وصول الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي ورئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون لجني ثمار مساعدتهما ليبيا في الاطاحة بالقذافي.
وفي الساعات الاولى من الصباح تقدمت شاحنات مليئة بالمقاتلين وطوابير من الشاحنات الصغيرة المثبت عليها مدافع مضادة للطائرات صوب بلدة بني وليد مخلفة وراءها غبارا كثيفا.
وقال المقاتل محمد أحمد وهو يجلس في سيارة وقد أخرج فوهة بندقيته من نافذتها "سندخلها (بني وليد) أخيرا جاءتنا الاوامر. الله أكبر انشاء الله ستتحرر بني وليد اليوم."
وطوال الصباح سمع مراسل لرويترز عند المشارف الشمالية للبلدة قتالا عنيفا داخل بني وليد التي فر منها هذا الاسبوع عدد كبير من سكانها البالغ عددهم نحو 100 الف نسمة.
وقال المقاتل اسهام النصر لدى عودته من الجبهة في قافلة "المقاومة شديدة جدا."
وقال المزارع محمد خليل محمد وهو من السكان ان انهاء الحصار المفروض على البلدة وانتصار المعارضين للقذافي سيكون موضع ترحيب. وأضاف "في الاول كنا خائفين لاننا لم نكن نعرف من هم لكن الان بعد ان رأيناهم فنحن سعداء جدا."
وبني وليد هي معقل أكبر قبيلة في ليبيا واختلاف ولاءاتها هو اختبار لمدى قدرة حكام ليبيا الجدد على الحفاظ على وحدة البلاد بعد ان استغل القذافي انقساماتها التاريخية.
وفي سرت احتشد مقاتلو المجلس الانتقالي حول مسجد عند مشارف المدينة بينما تقدم اخرون صوب وسط المدينة برفقة دبابتين. وقال مقاتل اسمه محمد (23 عاما) جاء من مدينة مصراتة ان المقاومة تجيء من جيوب للموالين للقذافي من شتى انحاء المدينة التي حولها الزعيم المخلوع من قرية الى "عاصمة أفريقيا" المستقبلية.
وقال محمد عن الموالين للقذافي "معهم اسلحة ثقيلة. القذافي كان يحشد الاسلحة الثقيلة منذ 42 عاما. حتى الان ليس لدينا اي مشكلة مع القناصة لكن ربما هم داخل المدينة...نحن نعيد تجميع صفوفنا نتقهقر ونضربهم بالاسلحة الثقيلة ثم نتقدم من جديد."
وقالت قناة الجزيرة التلفزيونية الفضائية يوم الجمعة ان المقاتلين الليبيين انتزعوا مطار سرت من القوات الموالية للقذافي. ويقع المطار على بعد نحو عشرة كيلومترات من المدينة.
وقال المتحدث باسم القذافي ان لديه الالاف من الانصار.
وقال موسى ابراهيم لتلفزيون الرأي الذي يتخذ من سوريا مقرا له في ساعة متأخرة من ليل الجمعة انه اعتبارا من السبت ستقع هجمات عنيفة من جانب حلف شمال الاطلسي و"عملائه" على الارض ضد بلدات سرت وبني وليد وسبها.
وذكر التلفزيون ان 16 شخصا قتلوا في سرت من بينهم نساء واطفال نتيجة للقصف الجوي للحلف وان قوات القذافي دمرت مركبات وقطعة بحرية لحلف الاطلسي.
ونفى متحدث باسم الحلف تلك المزاعم وقال ان طائراته ضربت أهدافا عسكرية من بينها دبابة وعددا من الانظمة الصاروخية وانه لا يعرف بمقتل اي من المدنيين.
وقال الكولونيل رولاند لافوي "من الواضح ان قوات القذافي تحاول نشر الشائعات مجددا زاعمة انتصارات غير حقيقية وتحاول ترويع السكان المحليين."
من ماريا جولوفنينا
© Thomson Reuters 2011 All rights reserved
بسم الله الرحمن الرحيم
والحمد لله رب العالمين
وصلى الله على محمد وآل محمد الأئمة والمهديين وسلم تسليما كثيرا
تحليل-الصراع في ليبيا يزعج جيرانها
Fri Sep 16, 2011 2:40pm GMT
نيامي (رويترز) - لفترة طويلة عانى جيران ليبيا في افريقيا من الانقلابات وحركات التمرد وغيرها من المشاكل الداخلية والان يواجهون مجموعة جديدة من المشاكل المستوردة حديثا من صراع لا يخصهم.
ويمثل وصول 32 من الموالين للزعيم الليبي المخلوع معمر القذافي ومن بينهم احد ابنائه بعد فرارهم الى النيجر في الايام القليلة الماضية مصدر ازعاج دبلوماسيا للحكومة.
لكن هذا قد يكون نذيرا للتطورات التي ستبعد الاستثمارات الاجنبية وتزيد من زعزعة استقرار المنطقة التي هي بالفعل قاعدة للمتشددين المرتبطين بتنظيم القاعدة.
وتفتقر النيجر الى القوة العسكرية والتكنولوجيا لتأمين حدودها الشمالية وحذرت هذا الاسبوع من أن الصراع في ليبيا قد يتحول الى الازمة الامنية والانسانية القادمة التي تؤثر على هذه المستمعرة الفرنسية سابقا المعرضة للجفاف.
وناشد رئيس الوزراء بريجي رافيني السفراء المجليين بالنيجر خلال محادثات بالعاصمة نيامي هذا الاسبوع قائلا "نحن بحاجة الى مساعدتكم ودعمكم."
وفر اكثر من 150 الف شخص من ليبيا الى شمال النيجر ومعظمه صحراء. وسعى ابناء النيجر وغيرهم من مواطني دول افريقيا جنوب الصحراء على مدى سنوات الحصول على وظائف في ليبيا الغنية بالنفط حيث يساوي متوسط دخل الفرد 20 ضعف متوسطه في النيجر.
ومن بينهم عصابات من افراد قبائل الطوارق الذين كان يستعان بهم للقتال في صفوف القذافي ورصدوا في الاسابيع الماضية وهم يعودون الى ميخيماتهم في شمال النيجر.
وفي حين ان الاعداد قليلة حتى الان فان مبعث قلق نيامي الرئيسي هو أن الاستسلام الاخير لقوات الزعيم المخلوع سيعيد الافا من مقاتلي الطوارق عبر الحدود الى دولة قادوا فيها سلسلة من حركات التمرد لسنوات.
وقال احمد حيدرة وهو برلماني من شمال النيجر لرويترز "الشريط الساحلي الصحراوي غير امن بالفعل في ظل نشاط الارهابيين ومهربي المخدرات. الان نرى عودة الشبان في ظل غياب مصدر للوظائف لكنهم يعلمون كيف يستخدمون السلاح."
وأضاف حيدرة الذي يرأس لجنة للطوارق على اتصال بالمجلس الوطني الانتقالي الذي يدير ليبيا حاليا "لم نرد هذه الحرب لكن علينا الان ان نبذل اقصى ما في وسعنا في مواجهة العواقب السلبية."
وفضلا عن عودة الاسلحة بصحبة الطوارق تعتقد حكومات المنطقة أن أسلحة مهربة من ليبيا سقطت في أيدي حلفاء لتنظيم القاعدة ببلاد المغرب الاسلامي المسؤول عن سلسلة من حوادث خطف الغربيين وغيرها من الجرائم.
وتوقع رودي باركلي المحلل المتخصص في الشؤون الافريقية بشركة (كونترول ريسكس) ومقرها لندن أن "الشركات التي تعمل بالمنطقة ستواجه ارتفاعا في معدلات الجريمة وزيادة في تزعزع الامن في الاشهر القادمة نتيجة لتدفق الاسلحة والافراد او الجماعات المسلحة."
ولن يزيد هذا من صعوبة اعمال الاغاثة الانسانية وحسب بل انه يمثل اخبارا غير سارة لشركات مثل اريفا التي تمد مناجم اليورانيوم التابعة لها في بلدة ارليت بالشمال القطاع النووي في فرنسا بهذه المادة.
وتواجه مالي المجاورة حيث يعتقد أن تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الاسلامي مازال يحتجز مجموعة من أربعة رهائن فرنسيين اختطفوا في حوادث في ارليت نفس المخاوف التي تواجه النيجر.
وهي تشهد ايضا في الاونة الاخيرة عودة لتمرد شنه الطوارق على اراضيها وقد ربط مصدر عسكري كبير بينه وبين مؤشرات جديدة على الاتجار في الاسلحة المهربة من ليبيا. ويخشى اخرون من أن تكون هذه فرصة لتنظيم القاعدة ببلاد المغرب الاسلامي.
وقال ميليج تراوري وهو برلماني من بوركينا فاسو خلال محادثات عن الامن الاقليمي وقضايا أخرى عقدت في نيامي هذا الاسبوع "تدفق الاسلحة على المنطقة لن يؤدي الا لتقوية تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الاسلامي... هذه فرصة ذهبية لهم وانا واثق أن الغرب لم يعتقد أن الوضع سيكون هكذا."
وتشير مصادر أمنية في تشاد الى الجنوب الشرقي من ليبيا الى وصول أسلحة الى جبال تبستي بشمالها والتي يسكنها متمردو التوبو وتقول المصادر ان سكان بلدة فايا لارجو وهي البلدة الرئيسية بالمنطقة زادوا بشدة نتيجة فرار تشاديين من ليبيا.
لكن مصدر قلقهم الرئيسي هو عودة زعيم متمردي دارفور خليل ابراهيم الى السودان المجاور بعد أن كان لاجئا في ليبيا مما سيهز السلام على الحدود بين تشاد والسودان.
وقد تحدد الاحداث في ليبيا على مدى الايام القادمة حجم الاثر على الاستقرار في المنطقة الهشة.
وفي الوقت الحالي فان القلق في نيامي بشأن كيفية التعامل مع الموالين للقذافي بما فيهم الساعدي ابنه يبرز التحديات التي تواجه الحكومات التي تعلمت ان تتعايش مع تدخل القذافي المزعج في شؤونها المصحوب بالسخاء الشديد.
وأكدت النيجر ان الليبيين تحت المراقبة وليسوا محتجزين لانه لم تصدر اوامر بالقبض عليهم وبالتالي يمنحون حق اللجوء لاسباب انسانية.
وقد يسترضي هذا الموقف الساسة المحليين الذين ذاقوا كرم القذافي لكنهم سيختبرون اذا ضغط المجلس الوطني الانتقالي في ليبيا والغرب لتسليم الهاربين خاصة في ظل اعتماد النيجر على المساعدات الخارجية.
وفي حين اعترفت دول افريقية كثيرة على مضض بالمجلس الوطني وأغلب اعضائه غير معروفين الى الجنوب من الصحراء فان بعض المحللين يرون أن أحوالها ستتحسن بعد سقوط القذافي.
وقال باركلي من شركة (كونترول ريسكس) "بعد أن توقف نظام القذافي عن وضع حكومات المنطقة في مواجهة بعضها البعض فان التعاون في قضايا مثل مراقبة الحدود ومكافحة المخدرات وانشاء قوة تدخل اقليمية سيواجه تعطيلا أقل."
من مارك جون
© Thomson Reuters 2011 All rights reserved
قوات المجلس الانتقالي الليبي تهاجم بني وليد وسرت
Fri Sep 16, 2011 1:34pm GMT
بني وليد/سرت (ليبيا) (رويترز) - هاجم مقاتلو المجلس الوطني الانتقالي الليبي يوم الجمعة بلدتين محاصرتين من المعاقل الاخيرة للزعيم المخلوع معمر القذافي واقتحموا بني وليد وتقدموا صوب سرت في مسعى للقضاء على اي مقاومة من جانب الموالين للقذافي.
وفي بني وليد الواقعة على بعد 180 كيلومترا الى الجنوب من العاصمة طرابلس وهي معقل قبليين موالين للقذافي شاهد مراسل رويترز المقاتلين الليبيين وهم يتقدمون تحت نيران قذائف المورتر والصواريخ والقناصة من منزل الى منزل ويحتمون بالحوائط من الشظايا والطلقات.
وعلى الرغم من اعلان قوات المجلس الوطني الانتقالي سيطرتها على واد يؤدي الى قلب بلدة بني وليد وانتزاعه من القوات الموالية للزعيم المخلوع ظلت المقاومة ضارية في البلدة المحاصرة منذ اسبوعين والتي يمكن ان يكون قد لجأ اليها عدد من الشخصيات البارزة من النظام السابق.
وعند سرت مسقط رأس القذافي قال مراسل اخر لرويترز ان مئات من مقاتلي المجلس الانتقالي تقدموا يوم الجمعة صوب المدينة وشوهدت عشرات من الشاحنات المثبت عليها مدافع رشاشة وأربع دبابات على الطريق المؤدي الى المدينة الساحلية المطلة على البحر المتوسط.
وترددت في قلب المدينة أصوات انفجارات وتبادل سريع لاطلاق النيران وصواريخ وتصاعدت سحب من الدخان الاسود الى السماء بينما حلقت طائرات حلف شمال الاطلسي في السماء.
ورغم مرور نحو اربعة اسابيع على اجتياح مقاتلي المجلس الوطني الانتقالي بدعم من حملة قصف جوي نفذها حلف شمال الاطلسي على مدى ستة اشهر للعاصمة الليبية واسقاط الحكم الفردي للقذافي (69 عاما) الذي استمر 42 عاما لا يزال الزعيم المخلوع هاربا ويقود مئات على الاقل من الرجال المسلحين الموالين له المتمركزين في سرت وبني وليد وفي عمق الصحراء حول مدينة سبها الجنوبية.
ويحاول الحكام الجدد في ليبيا الحفاظ على وحدة البلاد واقرار النظام مع تقدم القوى الدولية لتوفير المساعدات وابرام عقود للنفط واعادة البناء. ويقولون ان القذافي وأولاده ومساعديه يشكلون خطرا أقله شن هجمات من جانب المتمردين. ويسعى الحكام الجدد الى السيطرة على اخر المعاقل الموالية للقذافي.
وكان رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان أحدث من يزور ليبيا ووصل الى العاصمة طرابلس يوم الجمعة في اطار جولة في شمال افريقيا عارضا المساعدة على حكام ليبيا الجدد.
وجاءت زيارة اردوغان بعد يوم من وصول الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي ورئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون لجني ثمار مساعدتهما ليبيا في الاطاحة بالقذافي.
وفي الساعات الاولى من الصباح تقدمت شاحنات مليئة بالمقاتلين وطوابير من الشاحنات الصغيرة المثبت عليها مدافع مضادة للطائرات صوب بلدة بني وليد مخلفة وراءها غبارا كثيفا.
وقال المقاتل محمد أحمد وهو يجلس في سيارة وقد أخرج فوهة بندقيته من نافذتها "سندخلها (بني وليد) أخيرا جاءتنا الاوامر. الله أكبر انشاء الله ستتحرر بني وليد اليوم."
وطوال الصباح سمع مراسل لرويترز عند المشارف الشمالية للبلدة قتالا عنيفا داخل بني وليد التي فر منها هذا الاسبوع عدد كبير من سكانها البالغ عددهم نحو 100 الف نسمة.
وقال المقاتل اسهام النصر لدى عودته من الجبهة في قافلة "المقاومة شديدة جدا."
وقال المزارع محمد خليل محمد وهو من السكان ان انهاء الحصار المفروض على البلدة وانتصار المعارضين للقذافي سيكون موضع ترحيب. وأضاف "في الاول كنا خائفين لاننا لم نكن نعرف من هم لكن الان بعد ان رأيناهم فنحن سعداء جدا."
وبني وليد هي معقل أكبر قبيلة في ليبيا واختلاف ولاءاتها هو اختبار لمدى قدرة حكام ليبيا الجدد على الحفاظ على وحدة البلاد بعد ان استغل القذافي انقساماتها التاريخية.
وفي سرت احتشد مقاتلو المجلس الانتقالي حول مسجد عند مشارف المدينة بينما تقدم اخرون صوب وسط المدينة برفقة دبابتين. وقال مقاتل اسمه محمد (23 عاما) جاء من مدينة مصراتة ان المقاومة تجيء من جيوب للموالين للقذافي من شتى انحاء المدينة التي حولها الزعيم المخلوع من قرية الى "عاصمة أفريقيا" المستقبلية.
وقال محمد عن الموالين للقذافي "معهم اسلحة ثقيلة. القذافي كان يحشد الاسلحة الثقيلة منذ 42 عاما. حتى الان ليس لدينا اي مشكلة مع القناصة لكن ربما هم داخل المدينة...نحن نعيد تجميع صفوفنا نتقهقر ونضربهم بالاسلحة الثقيلة ثم نتقدم من جديد."
وقالت قناة الجزيرة التلفزيونية الفضائية يوم الجمعة ان المقاتلين الليبيين انتزعوا مطار سرت من القوات الموالية للقذافي. ويقع المطار على بعد نحو عشرة كيلومترات من المدينة.
وقال المتحدث باسم القذافي ان لديه الالاف من الانصار.
وقال موسى ابراهيم لتلفزيون الرأي الذي يتخذ من سوريا مقرا له في ساعة متأخرة من ليل الجمعة انه اعتبارا من السبت ستقع هجمات عنيفة من جانب حلف شمال الاطلسي و"عملائه" على الارض ضد بلدات سرت وبني وليد وسبها.
وذكر التلفزيون ان 16 شخصا قتلوا في سرت من بينهم نساء واطفال نتيجة للقصف الجوي للحلف وان قوات القذافي دمرت مركبات وقطعة بحرية لحلف الاطلسي.
ونفى متحدث باسم الحلف تلك المزاعم وقال ان طائراته ضربت أهدافا عسكرية من بينها دبابة وعددا من الانظمة الصاروخية وانه لا يعرف بمقتل اي من المدنيين.
وقال الكولونيل رولاند لافوي "من الواضح ان قوات القذافي تحاول نشر الشائعات مجددا زاعمة انتصارات غير حقيقية وتحاول ترويع السكان المحليين."
من ماريا جولوفنينا
© Thomson Reuters 2011 All rights reserved
Comment