إعـــــــلان

Collapse
No announcement yet.

حكاية من المدينة ( الحزينة )

Collapse
X
 
  • Filter
  • الوقت
  • Show
Clear All
new posts
  • منى محمد
    عضو مميز
    • 09-10-2011
    • 3323

    #16
    رد: حكاية من المدينة ( الحزينة )

    حكاية إمامٍ قام حقاً قام ..

    أبتاه قلَّ على العُداة معيني
    أبتاه هذا السامريّ وعجله عُبدوا ومالَ الناس عن هارون
    أبتاه عبيدك يدّعون أنهم ورثوك , ويدّعون أنك ورثّتهم بأمر السماء , أمر السماء والدين
    ويدّعون أنهم الوُلاة وخلفاؤك دوني
    أبتاه لم يبقوا من الإسلام إلاّ اسمه ورسم من القرآن
    وحتى الأسم والرسم لم يسلما فما عاد عندهم من كَسَرَ ضلع الزهراء وأسقَطَ جنينها وضربها بالسواط ابن صهاك الملعون
    ولم يعد عندهم هذا اللعين يمثل الجبت والطاغوت وأصل كل فرعون
    وعندهم حديث آبائك مشكوك وعقولهم [ نكراؤهم وشيطنتهم ] تمّت فمنها يؤخذ الدين
    وعندهم جدك الأكبر محمد ص عبثاً أوصى بالأئمة والمهديين من بعده , وعبثاً [ وحاشاه ]
    سماني باسمي في الوصية وقال أول المهديين وأول المؤمنين .
    وعندهم بجدك المصطفى محمد ص سيد الكونين يتمثّل الشيطان بالرؤيا وبالكشف اليقين
    لم تعد لمحمد ص والأئمة حرمة عندهم ولا القرآن ولا العلم والحكمة ولا الله سبحانه
    المستخار عن علمٍ مكنونٍ ومخزون .
    نكسوا حتى أمسى عندهم أقوال آبائك : اسألوا الآتي عن العظائم
    وما بين دفتي الكتاب المبين ليس حجة , بل كل ما قال محمد ص والأئمة من آبائك وما قلتَ روحي فداك خفيف في ميزانهم قولكم
    وترجح عندهم كفّة عقلهم [ نكرائهم وشيطنتهم ] وكفّة كل رجس عتل زنيم
    أبتاه [ إِنَّ الْقَوْمَ اسْتَضْعَفُونِي وَكَادُوا يَقْتُلُونَنِي ] فهل سأحمل خشبتي مرة أخرى
    وأنا المعروف في السماء نجمة الصبح ودرع الأنبياء والحصن الحصين
    وأنا الأسد الذي كرَّ مع الكرّار في بدر وأُحد وحُنين
    وأنا حبيب الرسول وبرعمه الطبين بأمور الدين
    وأنا ص ونهر من الجنة تلقى فيه أعمال العباد
    وأنا الحجر والركن اليمين
    وأنا إليك أشكو
    وإنما شكواي إلى الحق اليقين والقادر المبين
    قلَّ يا أبتاه على الحق ناصري , وعدوي الباطل لا يعدّ الناصر والمعين
    كما قلّ ناصر جدك الحسين وسبعون ألفاً ينصرون ابن الزناة يزيد بن ميسون
    جوّزوا الشورى وسقيفة الطغاة التي غرست قصباتها في صدر الحسين
    أبتاه أقسم عليك بنرجس العسكري ابنة الوصي شمعون
    أمك وأمي الطاهرة الزكية سيدة الحصون
    وأنت لا ترد لها يداً مدت إليك يا ابن البتول سيدة نساء العالمين
    أبتاه أغثني وفرج الكرب يا غياث المستغيثين
    أبتاه نصرك الموعود فقد طالت مع العُداة سنين
    أبتاه قد مررت بكل طغاة الأرض مع نوح وإبراهيم وموسى الكليم
    وعيسى ومحمد وعلي ومع الحسين
    أبتاه لكني لم أرَ طغاة كطغاة اليوم مستكبرين مجون
    أبتاه إن تنصر فنصرك منقذي
    وإن قلت اصبر فصبر جميل والله معين

    ابنكم
    احمد الحسن .
    ...................

    مقطع من مقدمة كتابه المتشابهات جزء 4 .
    ولم أنسى تلك الكلمات التي كان يرددها في أيام الدعوة اليمانية المباركة نقلاً عن الإمام المهدي (ع )
    أنا منسي منسي .. و القرآن مهجور مهجور مهجور ..
    كان يرددها بألم و حزن و لوعة .
    هكذا عرف الشيخ ناظم العقيلي الإمام احمد الحسن ( ع ).

    Comment

    • منى محمد
      عضو مميز
      • 09-10-2011
      • 3323

      #17
      رد: حكاية من المدينة ( الحزينة )

      حكاية يهوذا وعودته إلى عالمنا ليخبرنا ..


      عيسى عليه السلام ليس هو المصلوب ...

      وأيضاً يلتفت المسيحيون إلى مسألة أنّ عيسى تعرض للصلب باطلة , وقد بيّنت بطلانها من الإنجيل وأقوال عيسى ع فيه وطلبه من الله أن يجزِ عنه الصلب وعذابه , فإما أن الله قد إستجاب دعاء عيسى ع ورفعه ونزل شبيه له وهذا هو الصحيح , وإما أنّ الله لم يستجب دعاء عيسى ع , ومعنى قولهم هذا أنّ الله لا يعبأ بدعاء عيسى ع , وأيضاً يتهمون عيسى ع بالسفه وضعف الإدراك وقلة المعرفة وإلاّ فما معنى أن يطلب عيسى أن يجزِ الله عنه الصلب إذا كان قادراً أن يصبر على عذاب الصلب دون أن يشتكي , وهو يعلم أنّ مسألة الصلب مهمة في مسيرة الدين الإلهي .

      إنجيل يهوذا .... الشاهد للمصلوب أحمد .
      وأيضاً فليلتفتوا إلى الوثيقة التاريخية [ إنجيل يهوذا ] التي بيَّنَتها الجمعية التاريخية الدولية وهي إحدى المخطوطات الأثرية التي عُثر عليها في مصر وتاريخها يعود إلى بداية القرن الثالث الميلادي , أي قبل الإسلام وقبل بعث محمد ص , وفي هذه الوثيقة أنّ عيسى لم يصلب بل صلب شخص آخر شبيه له , وما يهمنا هو أنّ مسألة الشبيه عموماً بغض النظر عن المصداق موجودة عند المسيحيين قبل أكثر من ألف وسبعمائة عام , وكما يقول المثل لا يوجد دخان من غير نار , فلو لم يكن للأمر أثر لما ظهر عند المسيحيين الأوائل وفي عقائدهم .
      فالسؤال الذي لا بد أن ينتبه له المسيحيون ويسألوا أنفسهم عنه هو :
      من أين أتت هذه الفِرقة من المسيحيين القدماء بأن عيسى لم يصلب وأن من صلب هو شبيه له ؟
      هل هي مجرد أفكار ؟
      وهل هذه المسألة فكرية أم تاريخية نقلية ؟
      هل يمكن مثلاً القول إنّ هذه الفِرقة إعتقدوا أنّ عيسى ع لم يصلب وأنّ من صلب هو شبيه له دون أن يكون هناك نقل تاريخي وصلهم عن طريق بعض من عاشوا زمن الصلب ؟!!!!!!
      أنصح كل مسيحي حُرّ أن لا يهتم لقول الكنيسة اليوم , وإن من كتبوا هذا الإنجيل أو هذا النص من المسيحيين الأوائل هم فِرقة مهرطقة , لأن هذه الفِرقة أيضاً لو سألتموهم في ذلك الزمان عن عقائد الكنيسة اليوم لقالوا إنها هرطقة , ولو سألنا اريوس وأتباعه عن الكنيسة اليوم لقالوا إنها مهرطقة , فشتم الكنيسة كل من يخالفها من المسيحيين بالهرطقة , كما يفعلون اليوم مع شهود يهوا لا يقدم ولا يؤخر ولا يخفي الحقيقة التي تجلّت الآن بوضوح , وهي أن ما تقوله الكنيسة اليوم أمر مختلف فيه بين المسيحيين الأوائل , بل ولا يزال مختلف فيه إلى اليوم , وفِرقة شهود يهوا المسيحية خير شاهد على هذا الإختلاف اليوم .
      والحقيقة الثابتة الآن فيما يخص الصلب أن هناك وثيقة تاريخية وقد تم تحليلها من جهات عالمية مختصة بالآثار وبأحدث الطرق العلمية وثبت أنها تعود لبداية القرن الثالث الميلادي , وفيها أن عيسى لم يصلب بل هناك شبيه صُلب بدلاً عنه ,
      فهل سيكتفي المسيحيون بتصريح الكنيسة :
      إن هذه الوثيقة تعود لفِرقة مسيحية قديمة مهرطقة ؟!!
      هل هذا الردّ من الكنيسة ردّ علمي ؟!
      أليس مثلاً يمكن أن يقول لهم أي مخالف لماذا لا تكونون أنتم من يهرطق ؟!
      أليس الصحيح الآن وبعد ظهور هذه الحقائق أن يبحث موضوع الصلب بموضوعية وبعلمية وبعيداً عن التعصب والتقليد الأعمى .
      وهذا نص من إنجيل يهوذا وبحسب ترجمة حققتها الكنيسة مع النص القبطي يُبيّن بوضوح أنّ عيسى لم يصلب بل هناك من شبه به وصُلب بدلاً عنه .

      إنجيل يهوذا ــــ المشهد الثالث :
      وقال يهوذا : يا سيد , أيمكن أن يكون نسلي تحت سيطرة الحكام ؟ أجاب يسوع وقال له :
      تعال , أنه أنا [ ... سطرين مفقودين ... ] لكنك ستحزن كثيراً عندما تري الملكوت وكل أجياله .
      وعندما سمع ذلك قال له يهوذا : ما الخير الذي تسلمته أنا ؟ لأنك أنت الذي أبعدتني عن ذلك الجيل .
      أجاب يسوع وقال : ستكون أنت الثالث عشر وستكون ملعوناً من الأجيال الأخرى ولكنك ستأتي لتسود عليهم . وفي الأيام الأخيرة سيلعنون صعودك [ 47 ] إلى الجيل المقدس .
      ولكنك ستفوقهم جميعاً لأنك ستضحي بالإنسان الذي يرتديني .
      ويرتفع قرنك حالاً .
      ويضرم عقابك الإلهي .
      ويظهر نجمك ساطعاً .
      وقلبك [ ... ] [ 57 ] .
      وفي النص المتقدم :
      أولاً : يهوذا يشبه بعيسى ويصلب بدلاً عنه ويضحي بنفسه .
      ثانياً : إنّ يهوذا سيأتي في آخر الزمان ليسود .
      فلا بد أن يكون يهوذا المذكور في بعض نصوص إنجيل يهوذا كالنص المتقدم هو غير يهوذا الإسخريوطي الذي سلَّم عيسى كما في نهاية إنجيل يهوذا :
      واقتربوا من يهوذا وقالوا له :
      مذا تفعل هنا ؟
      أنت تلميذ يسوع , فأجابهم يهوذا كما أرادوا منه واستلم بعض المال وأسلمه لهم .
      إنجيل يهوذا ــ المشهد الثالث .
      .......................................
      ومع الإلتفات إلى أنّ كلمة يهوذا تعني بالعربي الحمد أو أحمد أي اسم المهدي أو المنقذ أو المعزي الموعود به في آخر الزمان يتوضّح أنّ المراد بيهوذا آخر الذي شبه بعيسى وصُلب عنه والذي خاطبه عيسى ع بأنه سيعود ويسود في آخر الزمان هو المنقذ والمعزي والمهدي [ أحمد ] المذكور في التوراة والإنجيل والقرآن ووصية رسول الله محمد صلى الله عليه وآله وسلّم .

      من كتاب الحواري الثالث عشر .
      لأحمد الحسن ع
      ....................................
      ولم أنسى تلك الكلمات التي كان يرددها في أيام الدعوة اليمانية المباركة نقلاً عن الإمام المهدي (ع )
      أنا منسي منسي .. و القرآن مهجور مهجور مهجور ..
      كان يرددها بألم و حزن و لوعة .
      هكذا عرف الشيخ ناظم العقيلي الإمام احمد الحسن ( ع ).

      Comment

      • مجهول
        مشرف
        • 03-09-2010
        • 419

        #18
        رد: حكاية من المدينة ( الحزينة )

        اللهم صل على محمد وال محمد
        الائمة والمهديين وسلم تسليما

        Comment

        • منى محمد
          عضو مميز
          • 09-10-2011
          • 3323

          #19
          رد: حكاية من المدينة ( الحزينة )

          حكاية مملكة وصي لهذا العالم ..

          عيسى ع في الليلة التي رفع فيها واعد حوارييه , فحضروا عنده إلاّ يهوذا الذي دلّ علماء اليهود على عيسى ع , فقد ذهب إلى المرجع الأعلى لليهود , وقايضه على تسليم عيسى ع لهم .
          وكان بعد منتصف الليل أن نام الحواريين , وبقي عيسى ع , فرفعه الله ,
          وأنزل [ شبيهه الذي صلب وقتل ] , فكان درعاً له وفداءً , وهذا الشبيه هم من الأوصياء من آل محمد ص , صُلب قُتل وتحمّل العذاب لأجل قضية الإمام المهدي عليه السلام .
          وعيسى ع لم يُصلب ولم يُقتل , بل رُفع فنجّاه الله من أيدي اليهود وعلمائهم الضّالين المضلّين [ لعنهم الله ]


          وفي إنجيل متى :
          [ ... صرخ يسوع بصوت عظيم إيلي إيلي لما شبقتني أي إلهي , إلهي لماذا تركتني .
          فقوم من الواقفين هناك لمّا سمعوا , قالوا : إنه ينادي إيليا ... وأما الباقون فقالوا أترك لنرى هل يأتي إيليا يخلّصه . فصرخ يسوع أيضاً بصوت عظيم وأسلم الروح .
          وإذا حجاب الهيكل قد إنشق إلى إثنين من فوق إلى أسفل . والأرض تزلزلت والصخور تشققت ... انتهى .

          والحقيقة أن ترجمة الكلمات التي قالها هكذا : [ يا علي يا علي لماذا أنزلتني ] ,
          والنصارى يترجمونها هكذا [ إلهي , إلهي لماذا تركتني ] كما تبيّن لك من النص السابق من الإنجيل .
          والإنزال أو الإلقاء في الأرض من السماء قريب من الترك .

          ولم يقل هذا الوصي هذه الكلمات جهلاً منه بسبب الإنزال , أو إعتراضاً على أمر الله سبحانه وتعالى , بل هي سؤال يستبطن جوابه , وجهه إلى الناس :


          أي إفهموا وإعرفوا لماذا نزلتُ ولماذا صُلبتُ ولماذا قُتلتُ , لكي لا تفشلوا في الإمتحان مرة أخرى , إذا أُعيد نفس السؤال

          فإذا رأيتم الرومان [ أو أشباههم ] يحتلّون الأرض , وعلماء اليهود

          [ أو أشباههم ] يُداهنونهم , فسأكون في تلك الأرض فهذه سنّة الله التي تتكرّر , فخذوا عبرتكم وأنصروني إذا جئتُ ولا تُشاركوا مرة أخرى في صلبي وقتلي .

          كان يريد أن يقول في جواب السؤال البيّن لكل عاقل نقي الفطرة :


          صُلبتُ وتحملّتُ العذاب وإهانات علماء اليهود , وقُتلتُ لأجل القيامة الصغرى , قيامة الإمام المهدي ع , ودولة الحق والعدل الإلهي على هذه الأرض .


          وهذا الوصي عندما سأله علماء اليهود والحاكم الروماني :
          هل أنت مَلِك اليهود ؟
          كان يجيب أنت قلت , أو هم يقولون , أو أنتم تقولون , ولم يقل نعم , جواب غريب على من يجهل الحقيقة , ولكنه الآن توضح .


          فلم يقل : نعم , لأنه ليس هو مَلِك اليهود , بل عيسى ع الذي رفعه الله , وهو الشبيه نزل ليُصلب ويُقتل بدلاً عن عيسى عليه السلام


          فأجاب رئيس الكهنة وقال له أسحلفك بالله الحي أن تقول لنا هل أنت المسيح , قال له يسوع : أنت قلت ...1
          فوقف يسوع أمام الوالي فسأله الوالي قائلاً أأنت مَلِك اليهود فقال له يسوع : أنت تقول ...2
          فسأله بيلاطس أنت ملك اليهود فأجاب وقال له أنت تقول ...3 فقال الجميع أفأنت المسيح فقال لهم أنتم تقولون أني انا هو ...4,


          وفي هذا النص الأخير بيّن الوصي أنه ليس من أهل الأرض في ذلك الزمان , بل نزل إليها لإنجاز مهمة وهي فداء عيسى ع , حيث ترى أن هذا الوصي يقول :

          [ مملكتي ليست من هذا العالم ]

          الإمام احمد الحسن
          من كتابه المتشابهات سؤال 179
          ولم أنسى تلك الكلمات التي كان يرددها في أيام الدعوة اليمانية المباركة نقلاً عن الإمام المهدي (ع )
          أنا منسي منسي .. و القرآن مهجور مهجور مهجور ..
          كان يرددها بألم و حزن و لوعة .
          هكذا عرف الشيخ ناظم العقيلي الإمام احمد الحسن ( ع ).

          Comment

          • منى محمد
            عضو مميز
            • 09-10-2011
            • 3323

            #20
            رد: حكاية من المدينة ( الحزينة )

            حكاية ضريح مجهول حقه ..

            هكذا عرف الشيخ ناظم العقيلي من العراق – محافظة ميسان الامام احمد الحسن ع
            هكذا عَرَفْتُهُ

            مشغوفاً بزيارة الأضرحة المقدسة للأنبياء والمرسلين والأئمة الطاهرين وأصاحبهم المنتجبين، والتبرك بهم وبمقاماتهم عند الله تعالى، ولا سيما زيارة أمير المؤمنين (ع) والإمام الحسين (ع) وأخيه أبي الفضل العباس (ع) والجوادين والعسكريين (ع)
            وكان مواظباً على زيارة الإمام الحسين (ع) مشياً على الأقدام حتى في زمن الطاغية صدام ( لعنه الله ) حيث كان منع هكذا زيارة شديداً جداً، وكان الأمر يصل أحياناً إلى القتل والسجن والتعذيب الشديد.

            وكان يحثنا جميعاً على زيارة الأئمة (ع) والتوسل بهم إلى الله تعالى
            وكان يعلمنا جوهر آداب الزيارة وحقيقتها، وما زلت أتذكره في أحد الأيام عندما ذهبنا إلى زيارة كربلاء المقدسة

            وعند دخولنا إلى ضريح الإمام الحسين (ع)

            رأينا السيد احمد الحسن (ع) لم يطل الدعاء عند رأس الإمام الحسين (ع)

            ورأيته كئيباً جداً حزيناً ودموعه في عينيه، وعندما خرجنا من ضريح الإمام الحسين (ع) سألناه عن
            السبب أو هو قال لنا...

            عندما دخل إلى الحضرة الحسينية ، سمع صوتاً من الضريح يقول – ما معناه :

            هذه الناس تطوف بي ولا تعرف حقي، وكلها تأتي لتطلب مني ولم يأتِ أحد ليعطيني .

            فيقول السيد احمد الحسن :

            عندها وقفت عند رأس الإمام الحسين (ع) واكتفيت بقولي :

            يا أبا عبد الله فداؤك نفسي وأهلي ومالي .. ثم انصرفت لصلاة الزيارة.

            فعندها تعلمنا درساً بليغاً بل دروساً، في الهدف من زيارة الأئمة (ع)
            ومنها أن تكون الزيارة كتجديد عهد وبيعة للمعصوم في بذل النفس والأهل والمال من أجل دين الله تعالى

            وأن يكون الزائر ناوياً وبصدق على السير في طريق الإمام الحسين (ع)
            طريق الشهادة ونبذ كل أشكال الطواغيت ، ولو كلفنا ذلك كل ما نملك حتى النفوس
            لان الإمام الحسين (ع) لم يترك عذراً لمعتذر ولا حجة لمحتج ، فقد قدم لدين الله نفسه وماله وجاهه وذريته حتى الرضيع وقدم زينب – وما أدراك ما زينب – تركها بين أنجس خلق الله بلا ناصر ولا معين ولا كفيل، تركها بين الذئاب الضارية بين شمر اللعين ويزيد الفاسق الماجن

            ويعز عليَّ كثيراً أن أتطرق إلى هذه المصيبة الكبرى، التي لابد للمؤمن أن يقف عندها ويذرف الدموع حسرة وحرقة على آل الرسول وما حل بهم بعد جدهم المصطفى
            جنته هذه الأمة في حقهم ، في حين أن الله تعالى جعل أجر الدين هو مودتهم وحبهم.

            نعم .. تعلمنا أن زيارة الأئمة (ع) ليست فقط لطلب الحوائج بحيث يكون هم الزائر نفسه وما يتعلق بها .. بل أن الهدف الأسمى أن يذهب المؤمن ليعطي نفسه وما يملك لإحياء نهج الحسين وآل الحسين (ع) وأن يعقد عقداً ويعهد عهداً بذلك، لا يحول عنه ولا يزول .
            ولم أنسى تلك الكلمات التي كان يرددها في أيام الدعوة اليمانية المباركة نقلاً عن الإمام المهدي (ع )
            أنا منسي منسي .. و القرآن مهجور مهجور مهجور ..
            كان يرددها بألم و حزن و لوعة .
            هكذا عرف الشيخ ناظم العقيلي الإمام احمد الحسن ( ع ).

            Comment

            • منى محمد
              عضو مميز
              • 09-10-2011
              • 3323

              #21
              رد: حكاية من المدينة ( الحزينة )

              حكاية صاحب مزرعة ..


              أتعرفون حالي وحال هؤلاء العلماء غير العاملين على لسان عيسى عليه
              السلام ؟!!

              إذاً أسمعوا هذا المثل من عيسى عليه السلام :

              كان صاحب مزرعة عنب تركها في أيدي العمال وسافر بعيداً ثم بدا له فأرسل وكلائه ليقبضوا المزرعة والثمر
              فقام العمال بقتل وكلائه
              ثم أرسل أبنه وقال يهابون أبني
              ويسلمونه المزرعة والثمر
              ولكنهم لما رأوا الأبن قالوا هذا أبنه الوحيد
              وهو الوارث نقتله لتبقى المزرعة والثمر لنا
              والذين أستولوا على المزرعة هم العلماء غير العاملين
              وصاحب المزرعة هو الأمام المهدي عليه السلام
              ووكلائه الذين أرسلهم هم العلماء العاملين
              الذين قُتلوا وشُردوا
              أما أبنه فهو الذي يصرخ بكم

              سيقول هؤلاء العلماء غير العاملين
              بل قال بعضهم :
              أقتلوا أحمد الحسن
              فهو يتكلم على العلماء
              نعم يتكلم على العلماء
              لأنه يريد أن يعيد سنّة رسول الله غضةً طرية
              وأي علماء هم فهم يحاربون من يدعو الى شيء من الحق
              فكيف وأنا أدعوهم اليوم الى الحق كله
              سيرة الأنبياء والمرسلين وسيرة الأئمة والأوصياء
              سيرة محمد وعلي وسيرة الحسين
              وسيرة الأمام المهدي عليه السلام
              سيرة عيسى عليه السلام

              الذي يقول :

              خادمي يداي ودابتي رجلاي وفراشي الأرض
              ووسادي الحجر ودفئي في الشتاء مشارق الأرض
              وسراجي بالليل القمر وإدامي الجوع وشعاري الخوف
              ولباسي الصوف وفاكهتي وريحانتي ما أنبتت الأرض للوحوش والأنعام
              أبيت وليس لي شيء
              وأصبح وليس لي شيء
              وليس على وجه الأرض أحدٌ أغنى مني .

              أفيقوا يا نيام أفيقوا يا موتى أفيقوا

              ........................

              مقاطع من خطاب [ الحج ] للسيد اليماني الموعود احمد الحسن ع .
              ولم أنسى تلك الكلمات التي كان يرددها في أيام الدعوة اليمانية المباركة نقلاً عن الإمام المهدي (ع )
              أنا منسي منسي .. و القرآن مهجور مهجور مهجور ..
              كان يرددها بألم و حزن و لوعة .
              هكذا عرف الشيخ ناظم العقيلي الإمام احمد الحسن ( ع ).

              Comment

              • افنان
                عضو جديد
                • 12-05-2014
                • 1

                #22
                رد: حكاية من المدينة ( الحزينة )

                كلمات جميلة ومجهود رائع الصراحة بارك الله فيك

                Comment

                • مجهول
                  مشرف
                  • 03-09-2010
                  • 419

                  #23
                  رد: حكاية من المدينة ( الحزينة )

                  وفقكم الله لكل خير
                  اللهم صل على محمد وال محمد
                  الائمة والمهديين وسلم تسليما

                  Comment

                  • منى محمد
                    عضو مميز
                    • 09-10-2011
                    • 3323

                    #24
                    رد: حكاية من المدينة ( الحزينة )

                    حكاية قرآن ناطق ..

                    من أرشيف الغرفة الإسلامية الصوتية [ البالتولك ]
                    الشيخ الفاضل ( زكريا الأنصاري ) تحدث عن سيرة الإمام احمد الحسن عليه السلام و أخلاقه الكريمة
                    و بداية دعوته الشريفة في النجف الأشرف

                    نتابع حديثه فيقول :

                    اللهم صل على محمد وآل محمد والأئمة والمهديين وسلم تسليماً كثيرا
                    وباختصار ارسل الإمام المهدي عليه السلام السيد احمد عليه السلام وصي ورسول ومعزي من عيسى عليه السلام , فجاء إلى أم القرى إلى مكة في هذا الزمان [ النجف الأشرف ] وأخذ بتبليغهم وإعلان الدعوة
                    و طبعاً بالبداية كانت الدعوة سرية .
                    فأخذ يبلّغ العلماء بالنجف وخلال فترة قصيرة آمنوا بيه أكثر من 35 نفر. هاي عام 1999 بزمن صدام الطاغية ..
                    وصدام معروف بظلمه وصدام يمثّل نمّرود ويمثّل فرعون وكلّ الطغاة , وكان صدام أطغى منهم .
                    فجاء السيد احمد الحسن ع وأخذ يبلّغ بالدعوة ويصدع بهذه الدعوة المباركة .
                    بهذه الأثناء شنّو الحرب عليه ! ..
                    الحوزة شنَّت حرب على السيد احمد الحسن ومنهم من مستهزء ومنهم مكذّب والأستهزاء طبعاً بأنواعه ..
                    وإذا بصدام اللعين ينجس القرآن الكريم
                    صدام الملعون نجس كتاب الله , عرض الله سبحانه وتعالى , و الله وصّى بأثنين , بكلامه وبأوليائه ..
                    فطبعاً كالعادة .. الأولياء يُقتلون وهؤلاء العلماء لا يتكلمون ..
                    يعني هناك أولياء قد يكون منهم رسل من الإمام المهدي يقتلهم صدام وغير صدام وهؤلاء العلماء لا يحركون ساكن ...
                    الآن صدام تجاوز على كتاب الله [ القرآن الكريم ]
                    وهذا كان واضح للعيان ونقلت الفضائيات .
                    وكل العالم يدري بهذا الشيئ أنه صدام الملعون نجس القرآن , كتب القرآن بدمه ..
                    فأخذ السيد احمد الحسن عليه السلام يتكلّم مع العلماء ويرسل إليهم من آمن به , لأنه بعض العلماء لا يستجيب للسيد عليه السلام ولا يسمع منه كلام بعد ما أخذ يبلّغ ويقول أنا رسول الإمام المهدي ع ..
                    فلا يستجيبون له ..
                    فقال لهم : صدام قد نجس كتاب الله وهذا كتاب الله العظيم !
                    فليش ما تتكلمون ؟! ليش ما ينزل منكم بيان ؟ ليش ما ينزل منكم إستنكار ؟
                    ليش ؟ ليش ؟ فالعلماء وحاشاكم كالحمير .
                    يتابع الشيخ زكريا ويقول :
                    فقط هذه الكلمة وأنا سمعتها منهم يقولون لا تلقى بنفسك إلى التهلكة
                    يعني ما يحتاج الواحد يلقي بنفسه إلى التهلكة فصدام ظالم ومعروف ..
                    أي شيئ ضلّ من الإسلام ؟ إذا عرض الله انتهك ووليّ الله مقتول !
                    وكان صدام يقتل النساء والأطفال والأولياء .
                    الآن العلماء الموجودين بالنجف أو في السعودية أو في مصر ما هي مهمتهم ؟
                    غير الحفاظ على بيضة الإسلام ! ..
                    فأخذ السيد احمد الحسن يكلّم العلماء ويريد منهم موقف باتجاه هذا الملعون وتنجيسه للقرآن الكريم .
                    فا .. ما كو أحد اتكلم منهم ولو بحرف واحد .. ولا كأنّ القرآن يعنيهم بشيئ ..
                    وكأنهم هم يهود أو أنهم غير مسلمين .. قد يكون يحترم القرآن ويعتبره كتاب سماوي إن كان هو غير مسلم
                    لكن هؤلاء عجيب أمرهم كأنه القرآن لا يعنيهم بشيئ ..

                    يتابع الشيخ زكريا ويقول :
                    فذهب السيد احمد الحسن عليه السلام بعد أن ألقى الحجة على العلماء وعلى كافة الناس .
                    ذهب إلى أمير المؤمنين عليه السلام ..
                    وصاح بأعلى صوته :
                    الله أكبر . الله أكبر . الله أكبر. الله أكبر
                    يا أيها الناس هذا صدام الطاغية الملعون قد نجس كتاب الله سبحانه وتعالى
                    وهذا عرض الله سبحانه وتعالى
                    وأخذ السيد احمد الحسن يكلّم الناس
                    يقول لهم هذا صدام طاغية وملعون نجس كتاب الله
                    وهذا كتاب عظيم ونحن مسلمين ويجب أن تكون لنا وقفة ضد هذا الطاغية ليش ينجس كتاب الله سبحانه وتعالى .!؟
                    يقول لهم ليش ينجس القرآن وما حد يحكي ؟؟

                    يتابع الشيخ زكريا ويقول :
                    أكثر الناس خافت وفرَّت , فجاءوا رجال الدولة يريدون القبض على صاحب هذا الشيئ
                    فسبحان الله ! . الله ما مكّنهم من السيد احمد الحسن .
                    وخرج السيد عليه السلام سالم والناس هربت من حوله خايفين .
                    فأخذو المراجع يتكلّمون على السيد احمد الحسن عليه السلام ويقولون ألقى بنفسه إلى التهلكة ..
                    وهذا الشيئ مو صحيح والله ما يقبل بهذا الشيئ !! ..

                    يقول الشيخ زكريا :
                    والله العلي العظيم السيد ما سكت عن هذا الأمر ولهذا اليوم ..
                    وأخذوا رجال الدولة رجال الطاغية صدام البعثية والأمن وغيرهم يبحثون عن السيد احمد الحسن عليه السلام
                    وكذلك بعض المعمَّمين يبحث عن أخبار السيد عليه السلام أو أي شيئ .. حتى يُلقون القبض عليه رجال صدام ...
                    فكان المعاون الرئيسي لأزلام صدام , للقضاء على السيد احمد الحسن هم طلبة الحوزة .
                    فهنا إرتدّ أ كثر الذين آمنوا بالسيد احمد الحسن يعني أقل عدد كان 35 نفر ..

                    يتابع الشيخ زكريا فيقول :
                    فأخذ السيد احمد الحسن ع ( هارباً )
                    أو شي يسمونها ما أدري ؟؟ أنا أسميها هارباً ..
                    لأنه مو جديدة , لأن موسى ع وعيسى وكل الانبياء انظلموا بهاي الظلامة ..
                    فالمهم راح السيد عليه السلام لهؤلاء الناس الّلي آمن بهم حتى يقعد عندهم , حتى يحتمي من المطر أو من الشمس أو الليل , حتى يقعد بأي بيت , لأنه بيته إجَوْ عليه الدولة .. وصار بيته مراقب فما يقدر يروح لبيته ..
                    فذهب إلى أحدهم ( ممن آمن به في بداية الدعوة ) فسدّ الباب بوجه ..
                    أو أحدهم .. يطلّع زوجته ويقول لها قولي له أنا مو موجود .
                    فكان السيد يدوّر مكان يحتمي بيه ماكو .. أحد يؤيه ما كو ..
                    ضاق السيد عليه السلام في هذه الايام .. لا بيت يؤويه ولا سقف يحميه ..
                    ليالي هو يفتّر في أزقّة الكوفة والنجف لمدة ثلاثة أيام ..
                    فا ... بذاك الزمن الذي لم يبقى مع السيد احمد الحسن إلا تلات نفرات أو أربع أو خمسة , وكل الذين آمنوا به ارتدّوا فهؤلاء الأربع نفرات أو تلات أو خمسة هم أيضاً خائفون .. هم مثل السيد عليه السلام لا بيت يؤيهم ولا سقف يحميهم . ومنهم من ذهب إلى أقاربه , فبقي السيد عليه السلام , وحيد ورجال الدولة وأعوانهم طلاب الحوزة يطاردون السيد عليه السلام . وأخذوا كل من اسمه احمد وبالخصوص إذا كان من أهل البصرة .

                    يتابع الشيخ زكريا ويقول :
                    كنت قبل السقوط بفترة قصيرة بهاي الأثناء انسجنت , فوجدت السجون متروسة بأناس الأغلبية اسمهم احمد وبالخصوص إذا كان من البصرة كان التعذيب عليه شديد .
                    لأنه صدام وأعوانه يريدون بس يلزمون السيد عليه السلام , لأنه ما أحد يتجرأ على صدام ويتكلم عليه وأمام مرأى ومسمع من الناس .
                    فأخبرنا السيد عليه السلام فقال : بعد ما نجس صدام الملعون القرآن الكريم بالدم , فأنكتب على جبهته أنه هالك .. صدام راح ينتهي . فنحن كنا متعجبين , فالسيد أخبرنا بسقوط الطاغية صدام
                    وحتى سألنا السيد عن صدام قلنا له يُقتل صدام ؟؟
                    قال عليه السلام : لا .. يسقط ويشبع ذلّ وهوان وخزي وبعدين يلاّ يموت .
                    وأخبرنا سوف يكون فرج لآل محمد بسقوط هذا الطاغية , وانشالله تقدرون تبلّغون براحتكم . وانشا لله تؤمن ناس .
                    فصار سقوط الطاغية صدام .

                    يقول الشيخ زكريا :
                    فطبعاً لحد ما سقط صدام والسيد مو ساكت عن تنجيس القرآن الكريم .
                    كان دائماً يحكي السيد بأي ديوان يقعد.. بأي مكان.. أي ناس يلاقيهم , يتكلم ويقول للناس هذا صدام الملعون نجس القرآن . لحد ما .. ولآخر لحظة من سقوط صدام وهو السيد مستمر بالكلام على صدام وأزلام صدام , والذين يعاونون صدام هم من طلاب الحوزة حتى دفعوا مبالغ طائلة بالملايين لكل ما يأتيهم بخبر عن احمد الحسن ع .
                    هؤلاء الحوزة مو الدولة !!
                    ولكن يأبى الله إلى أن ينصر وليّه . وسقط صدام الملعون . وأتاح الله لآل محمد برجل منهم يُعرف بالتقى .
                    وبآخر لحظة من سقوط صدام كنا نحن الأنصار .. واحد ما يشوف التاني .. فمثلاً حتى صديقي وجيراني الشيخ ناظم العقيلي هو أيضاً كان مشرّد بمكان .. والأخوة البقية بمكان .. كل الأنصار شُرّدوا .. لأن صار بحث دقيق عليهم من أزلام صدام ومن الحوزة .. فما اجتمعنا إلاّ بعد سقوط الطاغية ..
                    والحمدلله رب العالمين .. وسقط صدام الملعون وألتمّوا الأنصار من جديد ..
                    ولم أنسى تلك الكلمات التي كان يرددها في أيام الدعوة اليمانية المباركة نقلاً عن الإمام المهدي (ع )
                    أنا منسي منسي .. و القرآن مهجور مهجور مهجور ..
                    كان يرددها بألم و حزن و لوعة .
                    هكذا عرف الشيخ ناظم العقيلي الإمام احمد الحسن ( ع ).

                    Comment

                    • منى محمد
                      عضو مميز
                      • 09-10-2011
                      • 3323

                      #25
                      رد: حكاية من المدينة ( الحزينة )

                      حكاية حوراء إنسية مكسورة ضلعها ..

                      سيدي وحجتي احمد الحسن عليك السلام ..

                      سيدي هناك الكثير من المراجع من يقول أنه ليس هناك دليل واضح أن فاطمة الزهراء عليها السلام مكسورة ضلعها , فما ردك على هذا سلام الله عليك ؟؟

                      الجواب : السلام عليكم أخي الكريم ورحمة الله وبركاته .

                      بالنسبة إلى مظلومية الصديقة فاطمة الزهراء عليها السلام والهجوم على دارها وحرقها وكسر ضلعها وإسقاط جنينها من الثوابت التي هي كالشمس في رابعة النهار ولا ينكرها إلا من سفه نفسه وخبثت سريرته .

                      وروايات أهل البيت عليهم السلام متواترة في ذلك نصاً ومعنى , ومن يطلع على موقف أعداء أهل البيت عليهم السلام يعلم أنهم عاملوا الزهراء عليها السلام كأنها أعدى أعدائهم , وكأنهم يطلبونها بثارات لا ثأر واحد !!! .

                      وهناك كتاب بعنوان

                      [ الهجوم على بيت فاطمة ]

                      لعبد الزهراء مهدي , فيه العشرات من الروايات وآراء كل علماء الشيعة المتقدمين والمتأخرين وتأكيدهم على وقوع هذا الظلم العظيم .

                      وأما من جاء اليوم ليشكك بذلك , فهدفه معروف وهو مغازلة ومداهنة السنة أو من باب خالف تعرف
                      وقد روى عن أهل البيت أن من أنكر مظلوميتهم فقد أُشرك في ظلمهم مع من ظلمهم , وفي الحقيقة هؤلاء لا يحسن الالتفات إليهم أو الإصغاء لهم .
                      وإن كانوا يريدون أن يثبتوا أنّ أبا بكر منع الزهراء عليها السلام من أرضها ( فدك ) وغضبت عليه الزهراء وماتت وهي غاضبة عليه ولم تكلمه.

                      وأيضاً في مصادر السنة , بأن الله يغضب لغضب فاطمة عليها السلام
                      إذن فأبو بكر قد غضب الله عليه ورسوله وفاطمة الزهراء عليها السلام التي من آذاها فقد آذى الرسول محمداً ( ص ) فكيف يرتقون هذا الفتق الشنيع ؟! .

                      في صحيح البخاري ج 4 باب دعاء النبي ( ص ) إلى الإسلام والنبوة ص 42 :

                      عروة بن الزبير , أن عائشة أم المؤمنين رضي الله عنها أخبرته :
                      أن فاطمة عليها السلام ابنة رسول الله ( ص) سألت أبا بكر الصديق بعد وفاة رسول الله ( ص ) أن يقسم لها ميراثها ما ترك رسول الله ( ص ) مما أفاء الله عليه
                      فقال لها أبو بكر :
                      إن رسول الله ( ص ) قال لا نورث ما تركنا صدقة
                      فغضبت بنت رسول الله ( ص ) فهجرت أبأ بكر فلم تزل مهاجرته حتى توفيت .

                      في صحيح البخاري ج 8 كتاب الفرائض ص 3 :

                      عن عروة , عن عائشة :
                      إن فاطمة والعباس عليهما السلام أتيا أبا بكر يلتمسان ميراثهما من رسول الله ( ص ) وهما حينئذٍ يطلبان أرضيهما من ( فدك ) وسهمهما من خيبر
                      فقال لهما أبو بكر :
                      سمعت رسول الله ( ص ) يقول لا نورث ما تركنا صدقة إنما يأكل آل محمد من هذا المال
                      قال أبو بكر : والله لا أدع أمراً رأيت رسول الله ( ص ) يصنعه فيه إلا صنعته
                      قال : فهجرته فاطمة فلم تكلمه حتى ماتت .

                      فليت شعري هل من شهد لها الرسول ( ص) بالجنة وأنها روحه وبضعته تكذب وتدعي ما ليس لها
                      [ وحاشاها ] ؟؟
                      ولماذا تبقى غاضبة ومهاجرة ومقاطعة لأبي بكر حتى ماتت فهل تغضب من أجل الباطل أم من أجل الحق ؟؟
                      فمن هو الأصدق يا ترى ؟؟

                      سنترك الحكم في تعيين الأصدق إلى كلام عائشة لكي لا نُتهم بأننا نعتمد على مصادرنا فقط :

                      في المستدرك للحاكم النيسابوري ج 3 ص 160 ــ 161 :

                      عن عائشة رضي الله عنها أنها كانت إذا ذكرت فاطمة بنت النبي ( ص) قالت :
                      ما رأيت أحداً كان أصدق لهجة منها إلا أن يكون الذي ولدها .

                      وشهد الحاكم النيسابوري بصحة هذا الحديث على شرط الشيخين .


                      في صحيح البخاري ج 7 كتاب الاستئذان ص 142 صحيح مسلم ج 7 باب من فضائل أم أيمن ص 144 :
                      عن عائشة , عن الرسول ( ص )
                      .......... قال : يا فاطمة ألا ترضين أن تكوني سيدة نساء المؤمنين أو سيدة نساء هذه الأمة .

                      في المستدرك ــ الحاكم النيسابوري ج 3 ص 154 :

                      وعن عائشة أنها قالت :
                      ما رأيت أحداً كان أشبه كلاماً وحديثاً من فاطمة برسول الله ( ص )
                      وكانت إذا دخلت عليه رحَّب بها فأخذ بيدها فقبلها واجلسها في مجلسه .

                      وشهد الحاكم أيضاً بصحة هذا الحديث على شرط الشيخين .

                      إذن ففاطمة أصدق من أبي بكر فلا يمكن أن نصدق أبا بكر ونكذبها أو نتهمها وهي التي يعجز اللسان عن ذكر فضائلها عليها السلام
                      فهي وزوجها أحب الناس إلى رسول الله كما روى ذلك أيضاً الحاكم النيسابوري ج 3 ص 154 :
                      عن جميع بن عمير , قال :
                      دخلت مع أمي عائشة فسمعتها من وراء الحجاب وهي تسألها عن علي فقالت :
                      تسألني عن رجل والله ما أعلم رجلاً كان أحب إلى رسول الله ( ص ) من علي
                      ولا في الأرض امرأة كانت أحب إلى رسول الله ( ص ) من امرأته .

                      وأيضاً شهد الحاكم بصحة هذا الحديث .

                      فغضب فاطمة عليها السلام على شخص يعني أن الرسول ( ص ) غاضب عليه وأن الله غاضب عليه .

                      في المستدرك ــ الحاكم النيسابوري ج 3 ص 154 :

                      عن علي رضي الله عنه قال :
                      قال رسول الله ( ص ) لفاطمة : إن الله يغضب لغضبك ويرضى لرضاك .

                      وشهد الحاكم أيضاً بصحة هذا الحديث .

                      في المستدرك ـــ الحاكم النيسابوري ج 3 ص 154 ــ 155 :

                      عن المسور بن مخزمة رضي الله عنه قال :
                      قال رسول الله ( ص ) :

                      إنما فاطمة شجنة مني يبسطني ما يبسطها ويقبضني ما يقبضها .

                      وشهد الحاكم أيضاً بصحة هذا الحديث .

                      وفي صحيح البخاري ــ كما تقدم
                      إن فاطمة عليها السلام غضبت على أبي بكر وماتت وهي هاجرة له
                      ولم ترض عنه
                      وهذا يعني أن الرسول ( ص ) لم يرضى عن أبي بكر ولا الله جلّ وعلا .....
                      فمالكم كيف تحكمون وأي ثقل بآل محمد تعدلون ؟!
                      والحمد لله رب العالمين .


                      اللجنة العلمية
                      أنصار الإمام المهدي مكن الله له في الأرض
                      الشيخ ناظم العقيلي
                      سؤال رقم / 399
                      من كتاب الجواب المنير جزء / 4
                      .......................
                      ولم أنسى تلك الكلمات التي كان يرددها في أيام الدعوة اليمانية المباركة نقلاً عن الإمام المهدي (ع )
                      أنا منسي منسي .. و القرآن مهجور مهجور مهجور ..
                      كان يرددها بألم و حزن و لوعة .
                      هكذا عرف الشيخ ناظم العقيلي الإمام احمد الحسن ( ع ).

                      Comment

                      • منى محمد
                        عضو مميز
                        • 09-10-2011
                        • 3323

                        #26
                        رد: حكاية من المدينة ( الحزينة )

                        حكاية رجل حرب ..

                        عدت إلى منزلي وذهبت إلى بيت السيد أبو زهراء الذي استقبلني وأجلسني في غرفة الضيوف ..

                        وكنت أنتظر وفجأة فُتح باب غرفة الضيوف ليدخل عليّ شخص له نظرة لا تشبه نظرات الناس وعيون ليست كالعيون ..

                        شاب طويل بجسم لا يمكن أن يتبادر إلى ذهنك شيئ عندما تراه إلاّ ما يصف به أرباب المقاتل العباس ( ع )..

                        كان يحكي العباس ( ع) حتى في نظرة عينيه فمجرد أن تراه تشعر بالانهبار ..

                        فعينيه تحكي ثباته .. وعزيمته وتصميمه لا يمكن أن تهزها كل جيوش العالم ..

                        عيون لا يتسرب لها شك ولا تردد .. ثابتة النظرة وتعرف ما تريد وعميقة إلى درجة أنك تظن أن الله ينظر منهما .

                        سلّم علينا وصافحنا ثم جلس ..

                        من هنا بدأت الرحلة مع الإمام احمد الحسن ( ع) وهي رحلة سهلة بالنسبة لنا شاقة جداً بالنسبة إليه .

                        جلس معنا ( ع ) في تلك الغرفة التي لا تجد فيها أجهزة تبريد أو تدفئة حديثة ..

                        جلس معنا على السجادة المفروشة ..

                        وبدأت أسئلة وهو يجيب ( ع) باسترسال العالم الذي لا تجد في كلامه الشك بل الجواب البسيط الواضح ..

                        أخرجت سجارتي بوقاحة لأدخن فقام بتواضعه ليضع مطفئة السجائر أمامي .

                        بعد أن جلست معه ( ع) وسئلته وأجابني وحدثني وحدثته أراد أن يخرج ( ع) من بيت أبو زهراء فوقف وهو يرتدي عبائته فسئلته أيضاً سؤال آخر فأجابني مباشرة فلم يكن مني إلاّ أن رميت بنفسي عليه لأعانقه ..

                        فعانقني ... لم يدفعني أو يُعنّفني ..

                        بعدها صافحنا وخرج مودعاً ( ع ) .


                        وكنا نأتي جميعاً تقريباً للقاء الأمام ( ع ) في تلك الغرفة الصغيرة وربما نبات فيها لأننا لا نقدر أن نقوم ونذهب إلى بيوتنا لحلاوة ما نسمع ونرى منه ( ع ) ..

                        وأيضاً يأتي الأنصار من محافظات أخرى .. وفي إحدى المرات بات عدد كبير فلم يكفي عدد البطانيات .. فتأكد ( ع ) إن الجميع قد أخذ غطاء وبقينا أنا وهو ( ع ) وبطانية واحدة فغطاني بها ومع إني أصريت أن

                        يأخذها هو ( ع ) لكنه تكلم باصرار أن آخذها فلم أجد بد من الخضوع له .

                        وكان الجو شتاء وأنصاره حوله كلهم عليهم الأغطية بينما هو ( ع ) ألقى عليه عبائته ونام وكأنه لا يوجد برد ؟!! .

                        أما تعامله معنا فلن تصفه الكلمات ..


                        حقيقة هي معجزة كبرى أنه ( ع ) استطاع أن يربينا مجتمعين في تلك الغرفة على اختلاف أرائنا وتشتت تطلعاتنا فلم تكن تلك المهمة سهلة أبداً خصوصاً مع عدم التفاتنا في ذلك الوقت لحمله ( ع) هذا العبئ الثقيل

                        لأنه لم يتذمّر ولا مرة ولم يشعرنا حتى بالانزعاج من تصرفاتنا ومشاكلنا والكثير ..

                        فهو يعرف أن دفاعه عن الحق كله يعني أن الظلم كله .. أي العالم كله سيقف ضده ..

                        ورغم ذلك هو يدافع عنه ببساطة وكأنه يقول لهم أنتم كلكم تظنون أنكم ضدي لكنكم مخطئين .. فأنتم ضد الله ومن كان مع الله لا يهتم ..

                        وهو فعلاً كذلك ( ع) حتى في صفاته الجسدية فمجرد أن يقع بصرك عليه تتذكر لامة الحرب ..

                        كأنها ما خلقت لسواه والله وهو كما قال بنفسه ( ع) ذات يوم عندما كان يكتب أحد كتبه ..

                        رمى القلم على الورقة وقال : ( أنا رجل حرب ولستُ رجل قلم )

                        ولكن ينبغي لمثلي أن يحتج عليهم .


                        ومن الصفات البارزة في تربيته لانصاره ( ع) أنه كان يربيهم في العقيدة خلافاً لكل الدعوات التي حولنا والتي تهتم بقشور من الأحكام الشرعية ..

                        كان ( ع) يهتم بالعقيدة وطرحها من القرآن والروايات وملء داخل الإنسان بالعقيدة الحقة

                        فتراه يفسر الصلاة بالعمل بين يدي القائم والتسبيح كذلك و و و..

                        إنه يترجم كل شيء الى عمل ..

                        ولكن ليس أي عمل بل عمل عن معرفة وعمل نابع عن إعتقاد وليس مجرد حركات لا يعرف مؤديها السبب الذي يؤديها لأجله أو ربما كان غاية أداءه لها أنه يريد أ ن يدخل الجنة ..


                        فما بين حذره ( ع ) من أعداءه الذين ما أكثرهم وما أشدّ محاولتهم تصفيته (ع) جسداً وشخصية وبين تربيته لأنصاره وتوجييهم في نفس الوقت الى ما يفعلوه لينشروا الدعوة كان كفتي ميزان ..

                        عدله ثابتة بحكمة فهو يتحرك بين المحافظات ليتابع كل أنصاره ويحضر بينهم ليحل مشاكلهم فرداً فرداً وجماعة جماعة ..

                        وفي نفس الوقت بدون أن يعطي الفرصة لأعداءه أن يكون هدفاً سهلاً لهم ..

                        لم يكن لديه مواكب حماية ولا حراس بسيارات البيكب تتبعه ..

                        بل كان يخرج دائماً بسيارة واحدة قديمة الطراز خالية الاّ من الأنصار وسيفه الذي كان يحمله معه غالباً في بداية الدعوة ..

                        نعم سيف من حديد وأحياناً عصى موسى ( ع ) التي ضرب بها البحر فأنفلقت كل فرق كالطود العظيم ..


                        قد يستغرب البعض من هذا لكن فعلاً كانت بيده عصا موسى ( ع ) وهي الاخرى بمجرد أن تراها تحس بقدمها وهيبتها وكان يحمل دائما أيضاً قرآن ومسبحه ..


                        هذا ما بدأ به احمد الحسن ( ع ) في ظاهره أما في داخله فكان يحمل القران وآل محمد ( ع ) أو كما قال ذات يوم (ع ) أن الامام ( ع ) قال له مَعَاذَ اللّهِ أَن نَّأْخُذَ إِلاَّ مَن وَجَدْنَا مَتَاعَنَا عِندَهُ ..

                        مقولة عرف الامام ( ع ) معناها بعد ذلك ..

                        كان نائما ( ع ) والقرآن في جيب ثوبه الجانبي وفي أثناء نومه التف ثوبه حتى صار القرآن على قلبه فلما استيقظ عرف معنى كلمة الامام ( ع ) ..

                        فالمتاع هو القران .


                        هذه واحدة من الدقائق التي كان الامام ( ع ) يركز عليها في تعليمه لنا وهي أن نسمع الله في كل شيء فكان يعلمنا التوسم فاذا تحرك غصن أو حدث أمر ..

                        وفعلاً يكون كما قال ( ع ) وبالتوسم سارت سفينة الأنصار إضافة الى أشياء أخرى من بينها الرؤيا التي كان كل ما لقانا أو كنا نياما واستيقظنا سئلنا ( ع ) هل من مبشرات ؟؟

                        فنقص عليه ثم يقص علينا هو رؤاه أو رؤى أنصار من محافظات ا خرى ..

                        وعندما كنت اسمع كلامه ( ع ) اغتبط كثيراً وأقول في نفسي ما أسعد حظي فالناس لا تسمع هذا الكلام ..


                        ثم شاء لي القدر أن أسافر ذات يوم معه ( ع ) وننزل عند أكثر من مجموعة من الأنصار ونجلس وفي كل مرة

                        كان ( ع ) يعيد على الأنصار نفس الكلام ..

                        نعم نفس الكلام بلا تغيير كأنه يحفظه عن ظهر قلب حكاه لنا في البصرة ثم ذهبنا للناصرية

                        فحكاه بحذافيره وهكذا في باقي الاماكن ..

                        لرؤى نفسها ..
                        اللفتات نفسها ..
                        والكلام نفسه ..

                        هذه هي عدالة احمد الحسن ( ع )

                        حتى في علمه عادل أعطى أنصاره ومن يدعوهم للحق وحتى من يعادوه .

                        بل حتى مع من ارتدوا عن دعوته ..

                        هذا هو الامام احمد الحسن ( ع ) الذي سلَّ عليه الشيعة سيفاً له في إيمانهم وكانوا البا لأعدائهم على أوليائهم ..


                        لا يمكن أن تصف الكلمات المشقة التي تحملها الامام احمد الحسن ( ع ) ولا التي لا زال يتحملها وكيف يمكن أن أصف الجهد الذي بذله رجل واحد ..

                        بدأ دعوته من حسينية من طين بناها مع أنصاره بتبرعاتهم البسيطة ..

                        حتى ان إحدى المؤمنات أعطت زوجها ذهبها القليل ليبيعه ثم يستعينوا به على بناء تلك الحسينية التي من طين ..

                        تعلوها قبة خضراء خفيفة ..

                        فعقروها أهل النجف لما شعَّ منها نور فضح ظلام ظلمهم المغطي على الدنيا !!

                        نعم .. عقروها فناقة صالح في آخر الزمان عليها قبة خفيفة

                        وثمود .. هُم رهط من الشيعة كما أخبر ال محمد (ع )

                        هكذا كان احمد الحسن ( ع ) ما حدّث أو يحدّث الاّ وقال تجدوه في هذه الرواية أو تلك الآية القرانية ..


                        آخر.. كلّم زوجته كي تبيع حلقة خطوبتها فخلعتها وباعها ليطبع بها بيانات الامام ( ع ) ..

                        وينشرها بين الناس وآخرون كانوا يبقون في حسينية النجف فاذا أصبح الصباح ليس معهم من الطعام ما يفطروا به ولا من النقود ما يشترون به الطعام ..

                        هكذا بدئت هذه الدعوة الحقة بالمشقة والالم التي لم نحس بها لأن احمد الحسن ( ع ) كان يجوع قبلنا ويضرب لنا المثل الاعلى ..

                        أتذكر الآن سفرتي الاولى أو الثانية معه ( ع ) يوم خرجنا دون إفطار من النجف الى البصرة

                        ومعنا بعض الأنصار ثم في منتصف الطريق

                        ( اشترينا لفات فلافل )

                        كان وقتها أول يوم أحس بالجوع فعلاً حتى أني كدت أبكي من الجوع لولا أن الحياء منعني

                        علّمنا إن هذا أهون ما يكون في سبيل الله ..

                        فصار ما يراه الناس تعاسة سعادتنا التي لا نعرف أن نعيش بدونها ..

                        نعم .. فاحمد الحسن ( ع ) علّمنا أن العيش في الوجع في سبيل الله هو جنة الخلد لأن الله ينظر لك بعين الرضا بل علّمنا أن نعمل لأن الله يريد لا لأننا نريد الجنة

                        أو نخاف النار بل لأننا عبيد والعبد يطيع أمر مولاه فقط ولا إرادة له مع مولاه.

                        وكان هو ( ع ) بنفسه يضرب المثل الأروع لهذا ..

                        رأيته ذات يوم يلبس ثوباً فيه قصر عن حافة الأرض خمسة أصابع كف تقريباً

                        فتسائلت هل أن رسول الله كان هكذا ثوبه والامام ( ع ) لبس هكذا استناناً بسنّة جدّه ؟

                        نعم هكذا كنا نراقب كل ما يقوم به ( ع ) وكثيراً ما يمنعنا الحياء أن نسئله ..

                        بقيت أتساءل في نفسي الى أن انتبهت أنه ( ع ) كان قد أبدل ثيابه بعد سفره ولم يكن معه ثياب

                        فلبس ثوبأً من صاحب الدار الذي هو أخيه ..

                        فهل هو ( ع ) ليس لديه سوى ثوب واحد لا ادري حقيقة ولا أستغرب إن كان كذلك ؟

                        بل لا أستغرب إن كان يحمل معه ثياب عندما كان مسافراً لكن الانصار طلبوها منه فأعطاهم إياها ..

                        فهو( ع ) يعطي أنصاره كل شيء ..

                        حتى الثوب الذي عليه..

                        اكثر من مرة يأتونه الأنصار ويقولون له نريد ثوبك الذي تلبسه هذا

                        فيختلي بنفسه قليلاً ثم يعود مرتدياً ثوباً آخر ويقدم الذي كان يلبسه لسائله ..


                        نعم هذا هو احمد الحسن ( ع ) الذي عندما كنت أجلس معه أحس بشعور غريب كنت أحس بحقارتي وأحس بالخجل

                        واتمنى أن لا أبقى موجوداً ..

                        يقول هو ( ع ) أ ن علي ( ع ) عندما يتحدث عن ظلمه في أدعيته كان يقصد بها وجوده ..

                        فعلي ( ع ) يعتبر وجوده ذنب ..

                        وهذا الذنب هو الذي غفر لمحمد ( ص ) عندما فتح له مثل سمّ الابرة فهو يخفق مع الحجاب الذي بينه وبين الله ..

                        حقيقة أن كثيرين ربما لا يفهمون هذا الكلام..

                        وهو كيف أن علي ( ع ) يعد وجوده ذنباً ..

                        لكن من يجلس مع احمد الحسن ( ع ) يعرف كيف أن وجود العبد مع وجود سيده ذنب عظيم ..

                        شيء يحسه في قرارة نفسه يصرخ به ويقول الا تراه كيف هو أ نه كامل وأنت ناقص إنه عظيم وأنت حقير إنه عالم وأنت جاهل إنه وإنه وأنت وأنت ..

                        عندها تقرّ وتعترف أن وجودك مع وجود احمد ( ع ) هو ذنب عظيم .


                        وما يزيد هذا تعامله معك.. فلو وحاشاه كان يصرخ في وجهك ويقول لك يا حقير ربما زال بعض ألم وجودك ..

                        لكنه يبتسم في وجهك ويحبك و يحترمك ويقدرك وتحس معه بإنسانيتك كما لم تحس به في كل حياتك ..

                        كان يجلس معنا ( ع ) فاذا دخل داخل علينا لم يره من قبل لا يعرفه لشدة تواضعه ولأنه لا يميّز نفسه عن أ نصاره بملبس ولا بمأكل ولا بمشرب ولا ولا ..

                        كان هو هم وهم هو..
                        وهو هو وهم هم ..

                        أ تذكر أول مرة رأيته مع مجموعة من الأنصار كان الوقت صباح فذهبت الى بيت السيد ابو زهراء فادخلني الى غرفة الضيوف فوجدت الامام ( ع ) ومعه شيخ حبيب وشيخ ناظم جالسين للافطار حول صينية (مائدة)

                        صغيرة بسيطة يفطرون سوية وثلاثتهم يلبسون السواد ..

                        سلمت عليهم وجلست مباشرة كي لا يقوموا من الطعام فصارت جلستي خلف ظهر الامام ( ع ) فاذا به مباشرة يتحرك في جلسته احتراما لجليسه كي لا يكون ظهره لي وصار يتحدث معي ويطلب مني أن أ شاركهم

                        الفطور

                        وقتها قلت له الناس تريد منك دليل لكن جلستك البسيطة مع أنصارك هي دليل.

                        وهي فعلاً دليل كم شخص يمكن أن يبصره اذا نظر له ؟!

                        وحتى في وقت الطعام.. كنا اذا اجتمعنا حول الطعام لا نحس به أنه لا يأكل إلا بعد التدقيق وذلك أنه ( ع )

                        يأكل لقمة ويتكلم كذا جملة وتجدنا نحن منشغلين بين الاكل و الاصغاء الى علمه ..

                        فننهي طعامنا وترفع المائدة ونظن أنه أكل مثلنا ..

                        بينما الحقيقة إنه لم يأكل الا قليلا ..

                        مرة كنا نسير معه ( ع ) من النجف الى كربلاء لنزور الحسين ( ع ) فأحس بأخذ التعب منا مأخذه ..

                        فقال ( ع) : اجلسوا لتستريحوا فجلس أحد الأنصار فوق مرتفع من التراب وكان قربه بيت نمل وكان النمل يمر من قربه فأزعجه النمل فسحقه بقدمه ..

                        وقتها تغير حال الامام ( ع ) كأنما شخص قتل أحد شخص وأمر الانصاري بالنهوض والابتعاد عن النمل وكلمه بشدة ..



                        نعم. هذا هو احمد الحسن ( ع ) عادل حتى مع النملة والشجرة..

                        هذا هو احمد الحسن ( ع ) الذي كانت تقابل الحوزات دعوته بالاستهزاء فيرد عليهم بالقرآن ..

                        فمثلاً لما أنزل ( ع ) كتابه العجل صار المراجع يهرجون ويقولون كيف وصي ورسول الامام ويسمي كتابه باسم حيوان ؟!! ..

                        وكما ترون فإن أبسط ما يقال عن هذا الاشكال إنه هروب من الردّ على العلم الموجود في الكتاب الى استحمار الناس عن طريق الطعن باسمه وهو اشكال سخيف حقيقة ..

                        لكن لما وصل الى مسامع الامام ( ع ) قال القرآن فيه سور باسم حيوانات فهناك سورة البقرة وسورة النمل وسورة الفيل..

                        لاحظوا الامام ( ع) لم يقل هذا سؤال سخيف ..

                        كيف هكذا تجابهوني وأنا وصي الامام ( ع ) بل رد الاشكال ..

                        فهو ( ع ) هكذا كان دائما يرد الاشكال الذي يحاول الشيطان أن يستحمر الناس به وإن كان هذا الاشكال سخيف..

                        لانه ( ع ) همه إنقاذ أكبر عدد من الناس وأخذهم من إبليس لعنه الله الى ساحة رحمة الله .



                        أما عبادته ( ع ) فيشهد الله اني رأيته يوم في محرابه يدعو الله وهو ماد يده يسئله كاستطعام المسكين وكان (ع ) إذا صفّ قدميه للصلاة ذكرت السجّاد ( ع ) كيف أ ن الرواية تقول كأنه خشبة لا يتحرك منه الا ثوبه

                        ويشهد الله أني أيقظته ذات ليلة وكنا نائمين معه على سطح دار أحد الانصار في النجف ..

                        فاذا به ( ع) يجلس منتصباً مباشرة ثم رفع رأسه الى السماء كمن فارق وطنه ثم خرَّ ساجداً وهو يقول الحمد لله الذي ردَّ روحي على بدني لأحمده وأعبده ..



                        حتى أني أيقنت انه (ع ) كان في السماء و لقد رأيت السماء هبطت مع روحه الى الارض قريباً من جسده قبل أن يسجد .

                        كان يعلّمنا (ع ) أن لا نستهين بأي متحدث ولو كان طفلا ويقول ربما أن الله يريد أن يوصل لك شيء على لسان الطفل

                        فكم هو عظيم اذا احتقرت كلامه أو استخفيت به لانك حينها تكون قد استخفيت بالله جل جلاله .


                        في يوم آخر كان (ع ) في بيت سيد رافد في البصرة و كان يوم سبت وقت الغداء فوضع سيد رافد السفرة وكانت سمك وبدأ الانصار يأكلون ومعهم الامام (ع) ثم فجأة غص الامام (ع ) بالطعام ما أن وضع اللقمة في

                        فمه وطلب من سيد رافد أن يخرج للحديقة حتى إننا كلنا خفنا عليه فعلا وسيد رافد صار خائفا عليه جدا ..

                        خلال خروج الامام (ع ) الى الحديقة تكلم شيخ جلال وقال تعرفون ما جرى ؟

                        إن الامام المعصوم لا يأكل السمك يوم السبت كما إن علي (ع ) يقول ما تسمسكت قط ولذلك فان السيد (ع ) استحى أن يقول ذلك وحاول أن يأكل لكن مع ذلك لم يتقبل جسده الطعام ..

                        بعدها عاد الامام (ع) الى طبيعته ثم جاء وجلس معنا ولكنه لم يأكل فأغلب الانصار ابتعدوا عن الطعام لانه (ع )لن يأكل فكلمني وقال بالعراقي إكل حسين فصرت أكل ..

                        في أحد الايام صلى بنا صلاة الجمعة في حسينية البصرة وكان عدد الحضور كبير ولازلت أذكر ذلك اليوم بوضوح كان يقف (ع ) ووجهه الى المصلين يخطب فيهم ولم تكن الحسينية مكتملة البناء يومها بل كانت فقط

                        سياج خارجي من البلوك

                        وكنت أنا والعياذ بالله من لأنا أبعد عنه كثيراً وبرغم عدم وجود مكبرات صوت وقتها لأننا لا نملك ثمنها فكان لما يتكلم (ع) يصل صوته بوضوح على الرغم من إنه لم يكن يصيح بكل صوته بل يتكلم بصوت عال ..

                        وصوته يخترق الهواء ويصل صافيا بشكل غريب فعلا ..

                        ومرة لما كنا نسير بين النجف وكربلاء لزيارة الحسين ( ع ) بدئت قدم الامام ( ع ) تنزف الدم من كثر السير ولم يكن معنا حتى قطعة قماش لنشد مكان النزف فطلبت منه أن أضع حافظتي نقودي تحت قدمه وألف

                        عليها شيء بحيث توقف النزف الذي كان من باطن القدم فالتفت الي ( ع ) وقال لو كنتم هكذا تهتمون بالفقراء لكنا بخير ..

                        وفعلاً بعد أن أنشأت حسينية البصرة كان كثيرون من الايتام والارامل يأتون ليأخذوا ما يسدّ حاجتهم من تبرعات الأنصار الذين صار كثير منهم يقدم جزء كبير مما يحصل عليه لسدّ حاجة الايتام وللقيام بأمور الدعوة من

                        طبع منشورات وإقامة ندوات وغيرها ..

                        وكنا غالبا لما نلتقي به ( ع ) تكون سفرة الطعام اعتيادية إن لم نقل فقيرة أو متوسطة وهو( ع ) يأكل معنا ..

                        كان يلبس من الثياب ما لا يُعاب فلا هي ثياب الخيلاء ولا هي هي ثياب يمكن أن ينتقدها الناس وكان (ع )

                        شديد الحياء ..

                        أتذكر كيف سأله أحد الأنصار

                        وكان قد آمن للتو وقتها أن يريه ختم النبوة الذي في ظهره فتغير وجه الامام ( ع ) حياءاً وكرهاً للطلب فقال له ( ع ) بصيغة المستنكر هل تريد أن أخلع ثوبي؟

                        فقال الانصاري نعم :

                        قال له ( ع ) : لست متعود أن يراني أحد إلاّ بكامل ثيابي فسكت الانصاري

                        وكان الكثير منا طلبة مدارس أو كليات ومعاهد

                        فكان ( ع ) دائما يسئلنا عن دراستنا ويحثنا على النجاح وأخذ الشهادة .

                        ـــــــــــــــــــــــــــــــــ


                        مقاطع من ( هكذا عرفته )
                        الأنصاري حسين علي عباس المنصوري من أبناء مدينة البصرة ـــ العراق

                        وما استذكره و معاشرته مع العبد الصالح احمد الحسن ( ع ) .
                        تاريخ الأحداث هو بين شوال 1424 هـ ق ما قبل محرم الحرام 1429 هــ ق .
                        ولم أنسى تلك الكلمات التي كان يرددها في أيام الدعوة اليمانية المباركة نقلاً عن الإمام المهدي (ع )
                        أنا منسي منسي .. و القرآن مهجور مهجور مهجور ..
                        كان يرددها بألم و حزن و لوعة .
                        هكذا عرف الشيخ ناظم العقيلي الإمام احمد الحسن ( ع ).

                        Comment

                        • مستجير
                          مشرفة
                          • 21-08-2010
                          • 1034

                          #27
                          رد: حكاية من المدينة ( الحزينة )

                          اللهم صل على محمد وآل محمد الأئمة والمهديين وسلم تسليما

                          بارك الله في عملك بحق محمد وآل محمد (ع) وتقبل الله منك.. أحسنت يا طاهرة


                          قال الامام أحمد الحسن ع:
                          [ والحق أقول لكم ، إن في في التوراة مكتوب:
                          "توكل علي بكل قلبك ولا تعتمد على فهمك ، في كل طريق اعرفني ،
                          وأنا أقوم سبيلك ، لا تحسب نفسك حكيماً ، أكرمني وأدب نفسك بقولي."
                          ]

                          "اللهُمَّ إِنِّي إِلَيْكَ فَقِيرٌ، وَإِنِّي خَائِفٌ مُسْتَجِيرٌ، فَأَجِرْنِيْ مِنْ نَفْسِيْ يَا مُجِيرَ"

                          Comment

                          • منى محمد
                            عضو مميز
                            • 09-10-2011
                            • 3323

                            #28
                            رد: حكاية من المدينة ( الحزينة )

                            حكاية سؤال وجواب ..


                            سأل السيد ( حسن محمد علي الحمامي من النجف الاشرف ) السيد الإمام احمد الحسن ( ع)

                            ما حكم الأمّة التي باعت كتاب الله تعالى ( القرآن الكريم ) ..

                            وكتبت بيدها كتاباً جعلوه دستور المسلمين ..

                            وباعت العترة الطاهرة عليهم السلام المتمثلة بشخص الإمام الحجة بن الحسن عليه السلام ..

                            وبايعت غيره من الناس الذين لا يحكمون بحكم الله ..

                            هل تُلحق بالأمّة المنقلبة على رسول الله ( ص) ؟

                            هل تُوصف بالكفر أم بالظلم والفسوق ؟

                            وهل تستتاب ؟

                            وهل يحمل وزرها علماء الخيانة والضلال ؟! .


                            أجابه الإمام احمد الحسن ( ع) :

                            بسم الله الرحمن الرحيم والحمد لله رب العالمين

                            توصف بما يُوصف به من ترك أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام

                            وذهب إلى السقيفة والشورى .


                            احمد الحسن
                            وصي ورسول الإمام المهدي (ع ) .

                            من كتاب الجواب المنير عبر الأثير سؤال رقم ( 212 ) الجزء / 2 .
                            ولم أنسى تلك الكلمات التي كان يرددها في أيام الدعوة اليمانية المباركة نقلاً عن الإمام المهدي (ع )
                            أنا منسي منسي .. و القرآن مهجور مهجور مهجور ..
                            كان يرددها بألم و حزن و لوعة .
                            هكذا عرف الشيخ ناظم العقيلي الإمام احمد الحسن ( ع ).

                            Comment

                            • منى محمد
                              عضو مميز
                              • 09-10-2011
                              • 3323

                              #29
                              رد: حكاية من المدينة ( الحزينة )

                              حكاية إبليس ..


                              إبليس يتوعد ــــــ لم يكن إبليس ( لعنه الله ) جاهلاً يُعلّم

                              ولا عاصياً يُؤنَّب و يُؤدَّب
                              بل كان عالماً متكبِّراً
                              و طاغياً متعالياً لا يرتعد

                              وإنطوت نفسه على بغض لهذا المخلوق الجديد , و جعله السبب في طرده من رحمة الله وأتخذه و ذريَّته أعداء , و لهذا طلب الإنضمام و الإمهال الى يوم البعث للحساب , ليُضلَّهم عن الصراط المستقيم , ولكن الله سبحانه أمهله الى يوم الوقت المعلوم فتوعَّد اللعين أن يُحرِّف بني آدم عن صراط الله المستقيم :

                              قَالَ فَبِمَا أَغْوَيْتَنِي لَأَقْعُدَنَّ لَهُمْ صِرَاطَكَ الْمُسْتَقِيمَ (16) ثُمَّ لَآَتِيَنَّهُمْ مِنْ بَيْنِ أَيْدِيهِمْ وَمِنْ خَلْفِهِمْ وَعَنْ أَيْمَانِهِمْ وَعَنْ شَمَائِلِهِمْ وَلَا تَجِدُ أَكْثَرَهُمْ شَاكِرِينَ (17) الأعراف .

                              ويوم الوقت المعلوم هو يوم قيام الإمام المهدي (ع )

                              حيث ورد في الحديث عن إسحاق بن عمار قال : سألته ـ أي الإمام

                              عن إنظار الله تعالى إبليس وقتاً معلوماً ذكره في كتابه , فقال :

                              قَالَ فَإِنَّكَ مِنَ الْمُنْظَرِينَ (37) إِلَى يَوْمِ الْوَقْتِ الْمَعْلُومِ (38). الحجر .

                              قال عليه السلام :

                              الوقت المعلوم قيام القائم , فإذا بعثه الله كان في مسجد الكوفة , وجاء إبليس

                              حتى يجثو على ركبتيه فيقول ــــ ويلاه ــــ من هذا اليوم

                              فيأخذ بناصيته فيضرب عُنُقه , فذلك يوم الوقت المعلوم منتهى أجله .


                              وفي الإنجيل ..

                              أنّ الشيطان يُقيَّد في الأغلال في القيامة الصغرى

                              أي في زمن قيام الإمام المهدي (ع )

                              وجاء في رؤيا يوحنا :

                              ثم رأيت ملاكاً نازلاً من السماء يحمل بيده مفتاح الهاوية
                              وسلسلة عظيمة
                              فأمسك التنين تلك الحيَّة القديمة أي إبليس أو الشيطان
                              وقيَّده لأف سنة ورماه في الهاوية
                              وأقفلها عليه وخَتمها .
                              فلا يُضلل الأمم بعد حتى تَتِم الألف سنة
                              ولا بد من إطلاقه بعد ذلك لوقت قليل .


                              من كتاب العجل
                              للإمام احمد الحسن اليماني الموعود .
                              ولم أنسى تلك الكلمات التي كان يرددها في أيام الدعوة اليمانية المباركة نقلاً عن الإمام المهدي (ع )
                              أنا منسي منسي .. و القرآن مهجور مهجور مهجور ..
                              كان يرددها بألم و حزن و لوعة .
                              هكذا عرف الشيخ ناظم العقيلي الإمام احمد الحسن ( ع ).

                              Comment

                              • منى محمد
                                عضو مميز
                                • 09-10-2011
                                • 3323

                                #30
                                رد: حكاية من المدينة ( الحزينة )

                                حكاية دِين وحَجَر ..


                                لنشهد ونُقرّ أمام الله بالحق الذي أتى به خلافائه على عباده

                                و هذا ما خطّه السيد اليماني الموعود احمد الحسن ( ع)
                                في كتابه ( التوحيد )

                                عن مفهوم الدين الإلهي الحق المرتبط بالإنسان الخليفة ..

                                يقول سلام الله عليه :

                                دين الله كله يكاد يكون مسألة واحدة فتح بها خلق الإنسان الأرضي

                                ذكرها تعالى بقوله : [ إِنِّي جَاعِلٌ فِي الْأَرْضِ خَلِيفَةً ]

                                والقرآن كله في الفاتحة والفاتحة في البسملة والبسملة في الباء والباء في النقطة والنقطة علي عليه السلام

                                قال أمير المؤمنين (ع ) ( أن النقطة )

                                وماذا كان أمير المؤمنين علي ( ع) غير أنه خليفة الله في أرضه ؟! .


                                إذن .. فالنقطة والباء والبسملة والفاتحة والقرآن والدين كله في خليفة الله في أرضه .

                                والقرآن والدين كله هو العهد والميثاق الذي أُخذ على العباد بإطاعة خلفاء الله وأودعه الله في حجر الأساس أو الحجر الأسود أو حجر الزاوية أو الحجر المتقطع من محمد ( ص ) لهدم حاكمية الشيطان والطاغوت

                                وقد ذُكر هذا الحجر في الكتب السماوية وفي الروايات

                                وقريش عندما اختلفوا فيمن يحمل الحجر كانوا يعملون أن هذا الحجر يشير إلى أمرٍ عظيم

                                ولهذااختلفوا فيمن يحمله .

                                وكانت مشيئة الله أن محمداً ( ص ) هو من حمل الحجر ووضعه في مكانه لتتم آية الله وإشارته سبحانه إن قائم الحق والعبد الذي أودعه الله العهد والميثاق

                                الذي يشير له هذا الحجر سيخرج من محمد ( ص ) الذي حمل الحجر .


                                وصي ورسول الإمام المهدي احمد الحسن ( ع )
                                كتاب التوحيد
                                ولم أنسى تلك الكلمات التي كان يرددها في أيام الدعوة اليمانية المباركة نقلاً عن الإمام المهدي (ع )
                                أنا منسي منسي .. و القرآن مهجور مهجور مهجور ..
                                كان يرددها بألم و حزن و لوعة .
                                هكذا عرف الشيخ ناظم العقيلي الإمام احمد الحسن ( ع ).

                                Comment

                                Working...
                                X
                                😀
                                🥰
                                🤢
                                😎
                                😡
                                👍
                                👎