بسم الله الرحمن الرحيم
والحمدلله رب العالمين
وصلى الله على محمد وال محمد الائمة والمهديين وسلم تسليما
قصة فيها عبرة يضرب فيها مثلا للحياة الدنيا وزينتها
قيل
انه كان في بلاد الهند القديمة حاكم عادل , يرأف برعيتة ويستقصي أحوالهم ويصلح أمورهم , وكان ذلك بسبب وزيره الحكيم الذي يحث الملك على هذا الاحسان وفعل الخيرات
وكان الوزير موحدا لله عزوجل في الخفاء بينما الملك كان من عبدة الاصنام الذين لايؤمنون بالله ولا بالآخرة, وكان الوزير يتحين الفرص ليعرض على الملك مسألة التوحيد وفي نفس الوقت كان خائفا ,لأن إذا علم الملك بمسألة ايمان الوزير لقتله حيث كان عبادة الاصنام دين آبائه وأجداده , ولأن المؤمنين الموحدين كانوا قلة مستضعفه ومغضوب عليهم من قبل الكهنة وكانوا مطاردين ومعذبين .
وكان من عادة الملك أن يتجول ليلا متخفيا مرافقا اياه الوزير ليتفقد احوال رعيته عن كثب .
وفي أحد الأيام وأثناء تجواله الليلي , مر الإثنان على مزبلة عظيمة كانت موضعا لنفايات المدينة تنبعث منها روائح كريه منفرة , ولكن العجيب أن في قمة تلك المزبلة يوجد ضوء لايعرفون مصدره .
ذهبا ليتحققا من الأمر , واذا هما يرون مغارة يصدر منها هذا الضوء , وسمعوا صوت غناء وموسيقى وضحكات , فصار لديهما الفضول لمعرفة مايدور بالداخل.
دخلا المغارة بحيث يرون ما بداخلها ومن فيها لايرونهم .
واذا بهما يرون في المغارة زوج من فقراء القوم قبيحي الهيئة والمنظر, ويبدو عليهما أن كل أمور معيشتهم كانت اعتمادا على تلك المزبلة , الأكل والشرب والملبس وحتى الطنبور (آلة موسيقية) الذي يعزف عليه الرجل .
رأيا الزوجين لابسين أسمالا بالية . من الواضح أنها جُمعت من تلك المزبلة , وأمامهما كأس من الشراب و هما في حالة نشوة وسعادة , والزوج يعزف لزوجته وهي تغني وترقص له بصوت نشاز , وهي تنعته بيا مولاي الأمير , وهو يقول لها يا أميرتي يا اجمل النساء .
تعجبا جدا مما رأيا .
قال الملك :ياوزير . أتعلم مع كل ما عندنا من زينة الحياة الدنيا وزخرفها, من قصور ولباس فاخر وجواري وما طاب من الأطعمة والأشربة , لاأعتقد أن مرت بنا لحظة من السعادة والنشوة مثل ما هما عليه , أتعجب كيف يهنأ هذا الرجل بهذا الطعام المتعفن مع هذه الروائح الكريهه وهذا الوجه القبيح والصوت النشاز ؟!!
سمع الوزير كلام الملك فرآها مدخلا مناسبا ليعرض عليه أمر الآخرة
فقال الوزير
سيدي هناك خاطرة خطرت على قلبي . قال الملك وما هي ؟ قال الوزير: الا يمكن أن يكون هناك أناس أكثر رقيَا منا يرون ما نحن نراه زينة الحياة الدنيا وزخرفها , من قصورنا , ولباسنا , ومطعمنا , ومشربنا , وجوارينا الجميلات .. كما نحن نرى هذين الزوجين الكريهي المنظر . يروننا نعيش في مزبلة منتنه الرائحة , وقصورنا مغارة , ولباسنا أسمال بالية , وجوارينا الجميلات في أعيننا كهذه القبيحة الراقصة , و يستنكفون , ويتنفرون , ويتعجبون من نشوتنا وسعادتنا بالقاذورات , مثلما تعجبنا أنا وإياك من أحوال هذين الإثنين ؟!
تعجب الملك من كلام الوزير وقال أو ممكن هذا ؟ هل يوجد أجمل وأرقى من قصورنا ولباسنا وجوارينا ؟
قال الوزير سمعت من هؤلاء أصحاب الدين الجديد أن الدنيا سميت بالدنيا من دنوها وخساستها عن عوالم النور, والتي بكل مافيها من جمال وروعة ماتقاس بقطره من ماء البحر نسبة الى جمال تلك العوالم الأخرى , فالقصور فيها عرضها السماوات والارض , وانهارها من اللبن والعسل , وقيعان بحيراتها من الجواهر والدرر والخدام فيها من ولدان مخلدين كأنهم اللؤلؤ المكنون و ..و..و..... وأخذ يوصف له الجنة ..
تحير الملك من جمال هذا الوصف الذي ما أذن سمعت أو عين رأت أو خطر على قلب بشر .
قال الملك زدني , فقال له الوزير إنما تلك الآخره الرائعه لاتصير إلا بما يقدمه الإنسان من أعمال في هذه الحياة الدنيا , فإن كانت صالحة نبت له شجر في جنته لها ثمر وبنيت له القصور وخلقت منها الحور العين والخدم من الولدان المخلدين , وان كانت طالحه فينبت له شجر من نار تسمى الزقوم له رؤوس كرؤوس الشياطين يأكل منها وهو لايكاد يستسيغه وبعدها يشرب عليه من ماء الحميم فتقطع أمعاؤه وعنده ملائكة غلاظ شداد عندهم مقامع من حديد يعذبونه فيها و...و....و... وأخذ الوزير يوصف له جهنم .
ارتجف الملك من كلام الوزير وقال :
ياوزيري . لم لم تخبرني بهذا من قبل ؟ فأجابه الوزير خشيت من القتل .. فقال له الملك بل زدني .. فأخذ الوزير يبين له أمور الدين قليلا قليلا حتى آمن الملك بالله الواحد الأحد والآخرة وكان سببا لنشر دين التوحيد في بلاده
يقول اليماني من آل محمد عليه السلام :
"فو الله ماطلبت ملكاً ولا حكماً ولا مقاماً ولا منصباً ولا طاعة الناس لي وانصياعهم لامري الا بامر الله سبحانه وامر الامام المهدي عليه السلام, ولولا قيام الحجه عليّ بحظور الناصر لي لألقيت حبلها على غاربها, ووالله ان الدنيا عندي كما ارانيها الله سبحانه وكما وصفها ابي علي ابن ابي طالب (ع) عراق خنزير في يد مجذوم "
والحمدلله رب العالمين
وصلى الله على محمد وال محمد الائمة والمهديين وسلم تسليما
قصة فيها عبرة يضرب فيها مثلا للحياة الدنيا وزينتها
قيل
انه كان في بلاد الهند القديمة حاكم عادل , يرأف برعيتة ويستقصي أحوالهم ويصلح أمورهم , وكان ذلك بسبب وزيره الحكيم الذي يحث الملك على هذا الاحسان وفعل الخيرات
وكان الوزير موحدا لله عزوجل في الخفاء بينما الملك كان من عبدة الاصنام الذين لايؤمنون بالله ولا بالآخرة, وكان الوزير يتحين الفرص ليعرض على الملك مسألة التوحيد وفي نفس الوقت كان خائفا ,لأن إذا علم الملك بمسألة ايمان الوزير لقتله حيث كان عبادة الاصنام دين آبائه وأجداده , ولأن المؤمنين الموحدين كانوا قلة مستضعفه ومغضوب عليهم من قبل الكهنة وكانوا مطاردين ومعذبين .
وكان من عادة الملك أن يتجول ليلا متخفيا مرافقا اياه الوزير ليتفقد احوال رعيته عن كثب .
وفي أحد الأيام وأثناء تجواله الليلي , مر الإثنان على مزبلة عظيمة كانت موضعا لنفايات المدينة تنبعث منها روائح كريه منفرة , ولكن العجيب أن في قمة تلك المزبلة يوجد ضوء لايعرفون مصدره .
ذهبا ليتحققا من الأمر , واذا هما يرون مغارة يصدر منها هذا الضوء , وسمعوا صوت غناء وموسيقى وضحكات , فصار لديهما الفضول لمعرفة مايدور بالداخل.
دخلا المغارة بحيث يرون ما بداخلها ومن فيها لايرونهم .
واذا بهما يرون في المغارة زوج من فقراء القوم قبيحي الهيئة والمنظر, ويبدو عليهما أن كل أمور معيشتهم كانت اعتمادا على تلك المزبلة , الأكل والشرب والملبس وحتى الطنبور (آلة موسيقية) الذي يعزف عليه الرجل .
رأيا الزوجين لابسين أسمالا بالية . من الواضح أنها جُمعت من تلك المزبلة , وأمامهما كأس من الشراب و هما في حالة نشوة وسعادة , والزوج يعزف لزوجته وهي تغني وترقص له بصوت نشاز , وهي تنعته بيا مولاي الأمير , وهو يقول لها يا أميرتي يا اجمل النساء .
تعجبا جدا مما رأيا .
قال الملك :ياوزير . أتعلم مع كل ما عندنا من زينة الحياة الدنيا وزخرفها, من قصور ولباس فاخر وجواري وما طاب من الأطعمة والأشربة , لاأعتقد أن مرت بنا لحظة من السعادة والنشوة مثل ما هما عليه , أتعجب كيف يهنأ هذا الرجل بهذا الطعام المتعفن مع هذه الروائح الكريهه وهذا الوجه القبيح والصوت النشاز ؟!!
سمع الوزير كلام الملك فرآها مدخلا مناسبا ليعرض عليه أمر الآخرة
فقال الوزير
سيدي هناك خاطرة خطرت على قلبي . قال الملك وما هي ؟ قال الوزير: الا يمكن أن يكون هناك أناس أكثر رقيَا منا يرون ما نحن نراه زينة الحياة الدنيا وزخرفها , من قصورنا , ولباسنا , ومطعمنا , ومشربنا , وجوارينا الجميلات .. كما نحن نرى هذين الزوجين الكريهي المنظر . يروننا نعيش في مزبلة منتنه الرائحة , وقصورنا مغارة , ولباسنا أسمال بالية , وجوارينا الجميلات في أعيننا كهذه القبيحة الراقصة , و يستنكفون , ويتنفرون , ويتعجبون من نشوتنا وسعادتنا بالقاذورات , مثلما تعجبنا أنا وإياك من أحوال هذين الإثنين ؟!
تعجب الملك من كلام الوزير وقال أو ممكن هذا ؟ هل يوجد أجمل وأرقى من قصورنا ولباسنا وجوارينا ؟
قال الوزير سمعت من هؤلاء أصحاب الدين الجديد أن الدنيا سميت بالدنيا من دنوها وخساستها عن عوالم النور, والتي بكل مافيها من جمال وروعة ماتقاس بقطره من ماء البحر نسبة الى جمال تلك العوالم الأخرى , فالقصور فيها عرضها السماوات والارض , وانهارها من اللبن والعسل , وقيعان بحيراتها من الجواهر والدرر والخدام فيها من ولدان مخلدين كأنهم اللؤلؤ المكنون و ..و..و..... وأخذ يوصف له الجنة ..
تحير الملك من جمال هذا الوصف الذي ما أذن سمعت أو عين رأت أو خطر على قلب بشر .
قال الملك زدني , فقال له الوزير إنما تلك الآخره الرائعه لاتصير إلا بما يقدمه الإنسان من أعمال في هذه الحياة الدنيا , فإن كانت صالحة نبت له شجر في جنته لها ثمر وبنيت له القصور وخلقت منها الحور العين والخدم من الولدان المخلدين , وان كانت طالحه فينبت له شجر من نار تسمى الزقوم له رؤوس كرؤوس الشياطين يأكل منها وهو لايكاد يستسيغه وبعدها يشرب عليه من ماء الحميم فتقطع أمعاؤه وعنده ملائكة غلاظ شداد عندهم مقامع من حديد يعذبونه فيها و...و....و... وأخذ الوزير يوصف له جهنم .
ارتجف الملك من كلام الوزير وقال :
ياوزيري . لم لم تخبرني بهذا من قبل ؟ فأجابه الوزير خشيت من القتل .. فقال له الملك بل زدني .. فأخذ الوزير يبين له أمور الدين قليلا قليلا حتى آمن الملك بالله الواحد الأحد والآخرة وكان سببا لنشر دين التوحيد في بلاده
يقول اليماني من آل محمد عليه السلام :
"فو الله ماطلبت ملكاً ولا حكماً ولا مقاماً ولا منصباً ولا طاعة الناس لي وانصياعهم لامري الا بامر الله سبحانه وامر الامام المهدي عليه السلام, ولولا قيام الحجه عليّ بحظور الناصر لي لألقيت حبلها على غاربها, ووالله ان الدنيا عندي كما ارانيها الله سبحانه وكما وصفها ابي علي ابن ابي طالب (ع) عراق خنزير في يد مجذوم "
Comment