إعـــــــلان

Collapse
No announcement yet.

قيل3

Collapse
X
 
  • Filter
  • الوقت
  • Show
Clear All
new posts
  • ya howa
    مشرف
    • 08-05-2011
    • 1106

    قيل3

    بسم الله الرحمن الرحيم
    والحمدلله رب العالمين
    وصلى الله على محمد وال محمد الائمة والمهديين وسلم تسليما
    قصة فيها عبرة يضرب فيها مثلا للحياة الدنيا وزينتها
    قيل
    انه كان في بلاد الهند القديمة حاكم عادل , يرأف برعيتة ويستقصي أحوالهم ويصلح أمورهم , وكان ذلك بسبب وزيره الحكيم الذي يحث الملك على هذا الاحسان وفعل الخيرات
    وكان الوزير موحدا لله عزوجل في الخفاء بينما الملك كان من عبدة الاصنام الذين لايؤمنون بالله ولا بالآخرة, وكان الوزير يتحين الفرص ليعرض على الملك مسألة التوحيد وفي نفس الوقت كان خائفا ,لأن إذا علم الملك بمسألة ايمان الوزير لقتله حيث كان عبادة الاصنام دين آبائه وأجداده , ولأن المؤمنين الموحدين كانوا قلة مستضعفه ومغضوب عليهم من قبل الكهنة وكانوا مطاردين ومعذبين .
    وكان من عادة الملك أن يتجول ليلا متخفيا مرافقا اياه الوزير ليتفقد احوال رعيته عن كثب .
    وفي أحد الأيام وأثناء تجواله الليلي , مر الإثنان على مزبلة عظيمة كانت موضعا لنفايات المدينة تنبعث منها روائح كريه منفرة , ولكن العجيب أن في قمة تلك المزبلة يوجد ضوء لايعرفون مصدره .
    ذهبا ليتحققا من الأمر , واذا هما يرون مغارة يصدر منها هذا الضوء , وسمعوا صوت غناء وموسيقى وضحكات , فصار لديهما الفضول لمعرفة مايدور بالداخل.
    دخلا المغارة بحيث يرون ما بداخلها ومن فيها لايرونهم .
    واذا بهما يرون في المغارة زوج من فقراء القوم قبيحي الهيئة والمنظر, ويبدو عليهما أن كل أمور معيشتهم كانت اعتمادا على تلك المزبلة , الأكل والشرب والملبس وحتى الطنبور (آلة موسيقية) الذي يعزف عليه الرجل .
    رأيا الزوجين لابسين أسمالا بالية . من الواضح أنها جُمعت من تلك المزبلة , وأمامهما كأس من الشراب و هما في حالة نشوة وسعادة , والزوج يعزف لزوجته وهي تغني وترقص له بصوت نشاز , وهي تنعته بيا مولاي الأمير , وهو يقول لها يا أميرتي يا اجمل النساء .

    تعجبا جدا مما رأيا .
    قال الملك :ياوزير . أتعلم مع كل ما عندنا من زينة الحياة الدنيا وزخرفها, من قصور ولباس فاخر وجواري وما طاب من الأطعمة والأشربة , لاأعتقد أن مرت بنا لحظة من السعادة والنشوة مثل ما هما عليه , أتعجب كيف يهنأ هذا الرجل بهذا الطعام المتعفن مع هذه الروائح الكريهه وهذا الوجه القبيح والصوت النشاز ؟!!

    سمع الوزير كلام الملك فرآها مدخلا مناسبا ليعرض عليه أمر الآخرة
    فقال الوزير
    سيدي هناك خاطرة خطرت على قلبي . قال الملك وما هي ؟ قال الوزير: الا يمكن أن يكون هناك أناس أكثر رقيَا منا يرون ما نحن نراه زينة الحياة الدنيا وزخرفها , من قصورنا , ولباسنا , ومطعمنا , ومشربنا , وجوارينا الجميلات .. كما نحن نرى هذين الزوجين الكريهي المنظر . يروننا نعيش في مزبلة منتنه الرائحة , وقصورنا مغارة , ولباسنا أسمال بالية , وجوارينا الجميلات في أعيننا كهذه القبيحة الراقصة , و يستنكفون , ويتنفرون , ويتعجبون من نشوتنا وسعادتنا بالقاذورات , مثلما تعجبنا أنا وإياك من أحوال هذين الإثنين ؟!
    تعجب الملك من كلام الوزير وقال أو ممكن هذا ؟ هل يوجد أجمل وأرقى من قصورنا ولباسنا وجوارينا ؟
    قال الوزير سمعت من هؤلاء أصحاب الدين الجديد أن الدنيا سميت بالدنيا من دنوها وخساستها عن عوالم النور, والتي بكل مافيها من جمال وروعة ماتقاس بقطره من ماء البحر نسبة الى جمال تلك العوالم الأخرى , فالقصور فيها عرضها السماوات والارض , وانهارها من اللبن والعسل , وقيعان بحيراتها من الجواهر والدرر والخدام فيها من ولدان مخلدين كأنهم اللؤلؤ المكنون و ..و..و..... وأخذ يوصف له الجنة ..
    تحير الملك من جمال هذا الوصف الذي ما أذن سمعت أو عين رأت أو خطر على قلب بشر .
    قال الملك زدني , فقال له الوزير إنما تلك الآخره الرائعه لاتصير إلا بما يقدمه الإنسان من أعمال في هذه الحياة الدنيا , فإن كانت صالحة نبت له شجر في جنته لها ثمر وبنيت له القصور وخلقت منها الحور العين والخدم من الولدان المخلدين , وان كانت طالحه فينبت له شجر من نار تسمى الزقوم له رؤوس كرؤوس الشياطين يأكل منها وهو لايكاد يستسيغه وبعدها يشرب عليه من ماء الحميم فتقطع أمعاؤه وعنده ملائكة غلاظ شداد عندهم مقامع من حديد يعذبونه فيها و...و....و... وأخذ الوزير يوصف له جهنم .
    ارتجف الملك من كلام الوزير وقال :
    ياوزيري . لم لم تخبرني بهذا من قبل ؟ فأجابه الوزير خشيت من القتل .. فقال له الملك بل زدني .. فأخذ الوزير يبين له أمور الدين قليلا قليلا حتى آمن الملك بالله الواحد الأحد والآخرة وكان سببا لنشر دين التوحيد في بلاده

    يقول اليماني من آل محمد عليه السلام :
    "فو الله ماطلبت ملكاً ولا حكماً ولا مقاماً ولا منصباً ولا طاعة الناس لي وانصياعهم لامري الا بامر الله سبحانه وامر الامام المهدي عليه السلام, ولولا قيام الحجه عليّ بحظور الناصر لي لألقيت حبلها على غاربها, ووالله ان الدنيا عندي كما ارانيها الله سبحانه وكما وصفها ابي علي ابن ابي طالب (ع) عراق خنزير في يد مجذوم "



    نزل صامتاً، وصلب صامتاً، وقـُتل صامتاً، وصعد الى ربه صامتاً، هكذا إن أردتم أن تكونوا فكونوا...
  • حجج الله
    عضو مميز
    • 12-02-2010
    • 2119

    #2
    رد: قيل3

    مواضيعك فيها حكمة اختي ومضة شكراو ننتظر المزيد.. موفقة لكل خير

    ورد عن أمير المؤمنين عليه السلام قوله: (( ترد على احدهم القضيه في حكم من الاحكام فيحكم فيها برأيه ، ثم ترد تلك القضيه بعينها على غيره فيحكم فيها بخلاف قوله وإلاههم واحد ، ونبيهم واحد ، وكتابهم واحد، أفأمرهم الله سبحانه بالاختلاف فأطاعوه ؟ ام نهاهم عنه فعصوه ؟ أم انزل الله سبحانه ديناً ناقصاً فأستعان بهم على اتمامه ؟ أم كانوا شركاء لهُ، فلهم أن يقولوا ، وعليه أن يرضى ؟ أم انزل الله سبحانه ديناً تاماً فقصر الرسول (( صلى الله عليه واله وسلم )) عن تبليغه وادائه ؟ والله سبحانه يقول ( ما فرطنا في الكتاب من شيء) وفيه تبيان لكل شيء وذكر ان الكتاب يصدق بعضة بعضا ، وانه لا اختلاف فيه فقال سبحانه ( ولو كان من عند غير الله لوجدوا فيه اختلافا كثيرا ) وان القرآن ظاهره انيق ، وباطنه عميق ، لاتفنى عجائبه ، ولا تنقضي غرائبه ، ولاتكشف الظلمات الا به ) نهج البلاغه ج1 ( ص 60-61 ).

    صدقت أيها الصديق الأكبر


    Comment

    • اختياره هو
      مشرف
      • 23-06-2009
      • 5310

      #3
      رد: قيل3

      المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ومضة مشاهدة المشاركة
      قال الوزير: الا يمكن أن يكون هناك أناس أكثر رقيَا منا يرون ما نحن نراه زينة الحياة الدنيا وزخرفها , من قصورنا , ولباسنا , ومطعمنا , ومشربنا , وجوارينا الجميلات .. كما نحن نرى هذين الزوجين الكريهي المنظر . يروننا نعيش في مزبلة منتنه الرائحة , وقصورنا مغارة , ولباسنا أسمال بالية , وجوارينا الجميلات في أعيننا كهذه القبيحة الراقصة , و يستنكفون , ويتنفرون , ويتعجبون من نشوتنا وسعادتنا بالقاذورات , مثلما تعجبنا أنا وإياك من أحوال هذين الإثنين ؟!
      وفي مقطع من جواب السؤال الرابع من كتاب المتشابهات الجزء الاول يقول ايضا الامام احمد الحسن (ع) :
      ومما تقدم: فإن بكل معصية يتسافل الإنسان المؤمن، بل وبكل التفاتة إلى الدنيا وغفلة عن الله ينغمس في الظلمة، ويمس النجاسة والرجس ونار جهنم، ولهذا جعل الوضوء والغسل، وقد ورد عنهم : (إن المؤمن لا ينجس، ويكفيه في الوضوء مثل الدهن) ([1])، مما يفهم منه الفطن أنّ الدنيا كلها نجاسة، وإنّ الذي يواقعها يتنجس ، وإنما أكرم الله المؤمن أنه لا يتنجس بكرامة منه سبحانه وتعالى، وقد صرح أمير المؤمنين (ع) أنّ: (الدنيا جيفة وطلابها كلاب) ([2])، ووصفها (ع) بأنها: (عراق خنزير في يد مجذوم) ([3])، ولا تتوهم أنّ علياً (ع) يبالغ، بل هذه هي الحقيقة يكشفها الله لأوليائه.


      [1]- ورد أيضاً عن أبي جعفر (ع)، قال: (إنما الوضوء حد من حدود الله ليعلم الله من يطيعه ومن يعصيه وإن المؤمن لا ينجسه شيء إنما يكفيه مثل الدهن) الكافي : ج3 ص21.

      [2]- شرح احقاق الحق للمرعشي ج32 ص237.

      [3]- نهج البلاغة – شرح محمد عبده : ج4 ص52 / موعظة رقم 236.
      السلام عليكم يا أهل بيت الرحمة والنبوة ومعدن العلم وموضع الرسالة

      Comment

      • ya howa
        مشرف
        • 08-05-2011
        • 1106

        #4
        رد: قيل3

        رباه هب لنا الحكمة كهذا الوزير لنوفق لإقناع الناس فيؤمنوا بمولاي أحمد
        رباه ما لنا كلما دعوناهم زادهم نفورا
        نزل صامتاً، وصلب صامتاً، وقـُتل صامتاً، وصعد الى ربه صامتاً، هكذا إن أردتم أن تكونوا فكونوا...

        Comment

        • Habibi-Ahmed
          عضو نشيط
          • 26-02-2010
          • 914

          #5
          رد: قيل3

          احسنتم على هذه المواضيع الرائعة
          من المهم اختيار الوقت المناسب و الكلمة المناسبة في طرح دعوة الايمان ، عبرة قيمة من الوزير
          موفقين ان شاء الله ...

          Comment

          Working...
          X
          😀
          🥰
          🤢
          😎
          😡
          👍
          👎