بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وال محمد الائمة والمهديين وسلم تسليما
لاقوة الا بالله
نفحات عل النفس رايناها
كاميرا مراقبة حديث النفس ومراقبتاها فى كل لحظة
رايت المذنب يتوجه لمن شرفه الله مزكيا عمله وجعله اماما مهديا اذ به يقول عن نفسه لم ارى لنفسى فضل فلم يجد حتى موسي عليه السلام كلب اجرب لملاقاة الله ليتفضل عليه ويقول انا خير منه وكذا يقول عن حاله مولانا وابن مولانا عليهم السلام الذي لم يخل توقيع الا وفيه العبد المقصر فاذا نظرنا في مراة وجوده نتسال هل نشبهه( لاحول ولاقوة الا بالله... ياحسرتا على مافرضنا فى جنب الله).
فهذا امامي احمد الحسن عليه السلام لم يجد من الكائنات من يخطر حتى فى باله بانه خير منه. فاذا بي الذي ادعى شئ والذي لولا وصف القران له بشئ لم يذكر له وصف قد راى نفسه كهباء فى خيط عباءة من عباءة ال محمد يرى امامه عليه السلام يقول
انه لم يجد حتى كلب اجرب ليفضل نفسه عليه
بل ارانا عليه السلام قولا فى كتاب الله لم نكن نعلمه فى انفسنا حتى رايناه(لايريدون علوا فى الارض) ويفسرها بما معناه انه حتى التفكير لايقع منهم.
فهذه الاية تمسك جماح النفس عن الانفلات.. كلما تذكرها من يخشي
(كلا انها تذكرة لمن يخشي) فكم تجمح النفس فى عالم الشهادة فى عجب منها لطول او جمال او لون او عرق او نسب او شهادة جامعيةاو انتماء حزبي او عبادة او معرفة بالله او طبقة اجتماعية او مال او مركز وظيفي او اية نعمة فيها صلاح دنيوي او اخروي... فالانصاري يقارع صفات السيد احمد الحسن بتذكر اية لايريدون علوا ليهزم الانا(كلما مسهم طائف من الشيطان تذكروا فاذا هم يبصرون)
واذ بالامام يقول انصحكم ان تحاربوا الذئب(نفسك التى بين جنبيك) و تعاليم الاسلام تبين فيها ان لهذه المحاربة مسلك الرياضات منها الذكر والصوم والعلم ومجالسة الصالحين والدعاء الماثور وكفالة اليتيم والاعمال الصالحة والانتهاء عن المنكر. فتاتي امتحانات عالم الشهادة لتبين فعالية رياضتك وتاهبك للذئب ومع ذلل(ياعبادي الذين اسرفوا على انفسهم لاتقنطوا من رحمة الله)
لجنة المراقبة والمحاسبة:
هذه الانا يجب ان يراقب جنودها من فكر يريد ان يدخل عالم الفساد او لسان يريد ان يظهره او اعمال تريد ان تصدقه
وهناك الانا التى يجب ان تراقب فى عالم المباح والافراط او التفريط فيها
وهناك الانا التى يجب ان تراقب فى عالم هو التى يجب ان تنمحى لهو وبالمهدي فلذ فهو دليلك فى قيادتها
يوميا التفت فى ما افعل كم مرة سقطت فى هوة الانا وكم مرة اتقيتها . عندما انجح فى تجنب الهوة مالسبب الذي التفت له واستخدمته واثبت نجاحه فى نفسي حتى ادوام عليه. فلكل داء دواء يستطب به.
يوميا: كم مرة ذهبت نفسي الى انا خير منه خلقتنى من نار وخلقته من طين
هل ميزان الانا موجه للهو :
هل الميزان معير فالافراط فى الشجاعة تهور والتفريط فى الشجاعة جبن, الافراط فى الانفاق اسراف والتفريط بخل . وعلى ذلك قس.عل العرفاء يصححون هذه الجملة فان من هم امثال ليس كمن ينظر لعالم المثال.
ادلو بدلوك بماعندك من دواء لهذه الامارة فنشفى من احد اعراضها.....
قال امير المؤمنين علي ابن ابي طالب (ع) في الخطبة القاصعة :
اللهم صل على محمد وال محمد الائمة والمهديين وسلم تسليما
لاقوة الا بالله
نفحات عل النفس رايناها
كاميرا مراقبة حديث النفس ومراقبتاها فى كل لحظة
رايت المذنب يتوجه لمن شرفه الله مزكيا عمله وجعله اماما مهديا اذ به يقول عن نفسه لم ارى لنفسى فضل فلم يجد حتى موسي عليه السلام كلب اجرب لملاقاة الله ليتفضل عليه ويقول انا خير منه وكذا يقول عن حاله مولانا وابن مولانا عليهم السلام الذي لم يخل توقيع الا وفيه العبد المقصر فاذا نظرنا في مراة وجوده نتسال هل نشبهه( لاحول ولاقوة الا بالله... ياحسرتا على مافرضنا فى جنب الله).
فهذا امامي احمد الحسن عليه السلام لم يجد من الكائنات من يخطر حتى فى باله بانه خير منه. فاذا بي الذي ادعى شئ والذي لولا وصف القران له بشئ لم يذكر له وصف قد راى نفسه كهباء فى خيط عباءة من عباءة ال محمد يرى امامه عليه السلام يقول
انه لم يجد حتى كلب اجرب ليفضل نفسه عليه
بل ارانا عليه السلام قولا فى كتاب الله لم نكن نعلمه فى انفسنا حتى رايناه(لايريدون علوا فى الارض) ويفسرها بما معناه انه حتى التفكير لايقع منهم.
فهذه الاية تمسك جماح النفس عن الانفلات.. كلما تذكرها من يخشي
(كلا انها تذكرة لمن يخشي) فكم تجمح النفس فى عالم الشهادة فى عجب منها لطول او جمال او لون او عرق او نسب او شهادة جامعيةاو انتماء حزبي او عبادة او معرفة بالله او طبقة اجتماعية او مال او مركز وظيفي او اية نعمة فيها صلاح دنيوي او اخروي... فالانصاري يقارع صفات السيد احمد الحسن بتذكر اية لايريدون علوا ليهزم الانا(كلما مسهم طائف من الشيطان تذكروا فاذا هم يبصرون)
واذ بالامام يقول انصحكم ان تحاربوا الذئب(نفسك التى بين جنبيك) و تعاليم الاسلام تبين فيها ان لهذه المحاربة مسلك الرياضات منها الذكر والصوم والعلم ومجالسة الصالحين والدعاء الماثور وكفالة اليتيم والاعمال الصالحة والانتهاء عن المنكر. فتاتي امتحانات عالم الشهادة لتبين فعالية رياضتك وتاهبك للذئب ومع ذلل(ياعبادي الذين اسرفوا على انفسهم لاتقنطوا من رحمة الله)
لجنة المراقبة والمحاسبة:
هذه الانا يجب ان يراقب جنودها من فكر يريد ان يدخل عالم الفساد او لسان يريد ان يظهره او اعمال تريد ان تصدقه
وهناك الانا التى يجب ان تراقب فى عالم المباح والافراط او التفريط فيها
وهناك الانا التى يجب ان تراقب فى عالم هو التى يجب ان تنمحى لهو وبالمهدي فلذ فهو دليلك فى قيادتها
يوميا التفت فى ما افعل كم مرة سقطت فى هوة الانا وكم مرة اتقيتها . عندما انجح فى تجنب الهوة مالسبب الذي التفت له واستخدمته واثبت نجاحه فى نفسي حتى ادوام عليه. فلكل داء دواء يستطب به.
يوميا: كم مرة ذهبت نفسي الى انا خير منه خلقتنى من نار وخلقته من طين
هل ميزان الانا موجه للهو :
هل الميزان معير فالافراط فى الشجاعة تهور والتفريط فى الشجاعة جبن, الافراط فى الانفاق اسراف والتفريط بخل . وعلى ذلك قس.عل العرفاء يصححون هذه الجملة فان من هم امثال ليس كمن ينظر لعالم المثال.
ادلو بدلوك بماعندك من دواء لهذه الامارة فنشفى من احد اعراضها.....
قال امير المؤمنين علي ابن ابي طالب (ع) في الخطبة القاصعة :
فَاعْتَبِروا بِمَا كَانَ مِنْ فِعْلِ اللهِ بِإِبْلِيسَ، إِذْ أَحْبَطَ عَمَلَهُ الطَّوِيلَ، وَجَهْدَهُ الْجَهِيدَ، وَكَانَ قَدْ عَبَدَ اللهَ سِتَّةَ آلاَفِ سَنَة، لاَ يُدْرَى أمِنْ سِنِي الدُّنْيَا أَمْ مِنْ سِنِي الاْخِرَةِ، عَنْ كِبْرِ سَاعَة وَاحِدَة.
فَمَنْ بَعْدَ إِبْلِيسَ يَسْلَمُ عَلَى اللهِ بِمِثْلِ مَعْصِيَتِهِ؟ كَلاَّ، مَا كَانَ اللهُ سُبْحَانَهُ لِيُدْخِلَ الْجَنَّةَ بَشَراً بِأَمْر أَخْرَجَ بِهِ مِنْهَا مَلَكاً، إِنَّ حُكْمَهُ فِي أَهْلِ السَّماءِ وأَهْلِ الاْرْضِ لَوَاحِدٌ، وَمَا بَيْنَ اللهِ وَبَيْنَ أَحَد مِنْ خَلْقِهِ هَوَادَةٌ فِي إِبَاحَةِ حِمىً حَرَّمَهُ عَلَى الْعَالَمينَ.
فَاحْذَرُوا عَدُوَّ اللهِ أَنْ يُعْدِيَكُمْ بِدَائِهِ، وَأَنْ يَسْتَفِزَّكُمْ[ بِنِدَائِهِ، وَأَنْ يُجْلِبَ عَلَيْكُمْ ]بِخَيْلِهِ وَرَجِلِهِ.
فَلَعَمْرِي لَقَدْ فَوَّقَ لَكُمْ سَهْمَ الْوَعِيدِ، وَأَغْرَقَ لَكُم بِالنَّزْعِ الشَّدِيدِ، وَرَمَاكُمْ مِنْ مَكَان قَرِيب، و(قَالَ رَبِّ بِمَا أَغْوَيْتَنِي لاَُزَيِّنَنَّ لَهُمْ فِي الاَْرْضِ وَلاَُغْوِيَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ)، قَذْفاً بِغَيْب بَعِيد، وَرَجْماً بِظَنٍّ غَيْرِ مُصِيب، صَدَّقَهُ بِهِ أَبْنَاءُ الْحَمِيَّةِ، وَإِخْوَانُ الْعَصَبِيَّةِ، وَفُرْسَانُ الْكِبْرِ وَالْجَاهِلِيَّةِ.
حَتَّى إِذَا انْقَادَتْ لَهُ الْجَامِحَةُ مِنْكُمْ، وَاسْتَحْكَمَتِ الطَّمَاعِيَّةُ مِنْهُ فِيكُمْ، فَنَجَمَتِ الْحَالُ مِنَ السِّرِّ الْخَفِىِّ إِلَى الاَْمْرِ الْجَلِيِّ، اسْتَفْحَلَ سُلْطَانُهُ عَلَيْكُمْ، وَدَلَفَ بِجُنُودِهِ نَحْوَ كُمْ، فَأَقْحَمُوكُمْ وَلَجَاتِ الذُّلِّ، وَأَحَلُّوكم وَرَطَاتِ الْقَتْلِ، وَأَوْطَأُوكُمْ إِثْخَانَ الْجِرَاحَةِ، طَعْناً فِي عُيُونِكُم، وَحَزّاً فِي حُلُوقِكُمْ، وَدَقّاً لِمَناخِرِكُمْ، وَقَصْداً لِمَقَاتِلِكُمْ، وَسوقاً بِخَزَائمِ الْقَهْرِ إِلَى النَّارِ المُعَدَّةِ لَكُمْ، فَأَصْبَحَ أَعْظَمَ فِي دِينِكُمْ جَرْحاً، وَأَوْرَى فِي دُنْيَا كُمْ قَدْحاً، مِنَ الَّذِينَ أَصْبَحْتُمْ لَهُمْ مُنَاصِبِينَ، وَعَلَيْهِمْ مُتَأَلِّبِينَ.
فَاجْعَلُوا عَلَيْهِ حَدَّكُمْ، وَلَهُ جَدَّكُمْ، فَلَعَمْرُ اللهِ لَقَدْ فَخَرَ عَلَى أَصْلِكُمْ، وَوَقَعَ في حَسَبِكُمْ، وَدَفَعَ فِي نَسَبِكُمْ، وَأَجْلَبَ بِخَيْلِهِ عَلَيْكُمْ، وَقَصَدَ بِرَجِلِهِ سَبِيلَكُمْ، يَقْتَنِصُونَكُمْ بِكُلِّ مَكَان، وَيَضْرِبُونَ مِنْكُمْ كُلَّ بَنَان، لاَ تَمْتَنِعُونَ بِحِيلَة، وَلاَ تَدْفَعُونَ بِعَزِيمَة، فِي حَوْمَةِ ذُلّ، وَحَلْقَةِ ضِيق، وَعَرْصَةِ مَوْت، وَجَوْلَةِ بَلاَء.
فَأَطْفِئُوا مَا كَمَنَ فِي قُلُوبِكُمْ مِنْ نِيرَانِ الْعَصَبِيَّةِ، وَأَحْقَادِ الْجَاهِلِيَّةِ، وإنَّمَا تِلْكَ الْحَمِيَّةُ تَكُونُ فِي الْمُسْلِمِ مِنْ خَطَرَاتِ الشَّيْطَانِ وَنَخَواتِهِ، وَنَزَغَاتِهِ وَنَفَثَاتِهِ.
وَاعْتَمِدُوا وَضْعَ التَّذَلُّلِ عَلَى رُؤُوسِكُمْ، وَإِلْقَاءَ التَّعَزُّزِ تَحَتْ أَقْدَامِكُمْ، وَخَلْعَ التَّكَبُّرِ مِنْ أَعْنَاقِكُمْ.
وَاتَّخِذُوا التَّوَاضُعَ مَسْلَحَةً بَيْنَكُمْ وَبَيْنَ عَدُوِّكُمْ إِبْلِيسَ وَجُنُودِهِ، فَإِنَّ لَهُ مِنْ كُلِّ أُمَّة جُنُوداً وأَعْوَاناً، وَرَجِلاً وَفُرْسَاناً، وَلاَ تَكُونُوا كالْمُتَكَبِّرِ عَلَى ابْنِ أُمِّهِ مِنْ غَيْرِ مَا فَضْل جَعَلَهُ اللهُ فِيهِ سِوَى مَا أَلْحَقَتِ الْعَظَمَةُ بِنَفْسِهِ مِنْ عَدَاوَةِ الْحَسَدِ، وَقَدَحَتِ الْحَمِيَّةُ فِي قَلْبِهِ مِنْ نَارِ الْغَضَبِ، وَنَفَخَ الشَّيْطَانُ فِي أَنْفِهِ مِنْ رِيحِ الْكِبْرِ الَّذِي أَعْقَبَهُ اللهُ بِهِ النَّدَامَةَ، وَأَلْزَمَهُ آثَامَ الْقَاتِلِينَ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ
فَمَنْ بَعْدَ إِبْلِيسَ يَسْلَمُ عَلَى اللهِ بِمِثْلِ مَعْصِيَتِهِ؟ كَلاَّ، مَا كَانَ اللهُ سُبْحَانَهُ لِيُدْخِلَ الْجَنَّةَ بَشَراً بِأَمْر أَخْرَجَ بِهِ مِنْهَا مَلَكاً، إِنَّ حُكْمَهُ فِي أَهْلِ السَّماءِ وأَهْلِ الاْرْضِ لَوَاحِدٌ، وَمَا بَيْنَ اللهِ وَبَيْنَ أَحَد مِنْ خَلْقِهِ هَوَادَةٌ فِي إِبَاحَةِ حِمىً حَرَّمَهُ عَلَى الْعَالَمينَ.
فَاحْذَرُوا عَدُوَّ اللهِ أَنْ يُعْدِيَكُمْ بِدَائِهِ، وَأَنْ يَسْتَفِزَّكُمْ[ بِنِدَائِهِ، وَأَنْ يُجْلِبَ عَلَيْكُمْ ]بِخَيْلِهِ وَرَجِلِهِ.
فَلَعَمْرِي لَقَدْ فَوَّقَ لَكُمْ سَهْمَ الْوَعِيدِ، وَأَغْرَقَ لَكُم بِالنَّزْعِ الشَّدِيدِ، وَرَمَاكُمْ مِنْ مَكَان قَرِيب، و(قَالَ رَبِّ بِمَا أَغْوَيْتَنِي لاَُزَيِّنَنَّ لَهُمْ فِي الاَْرْضِ وَلاَُغْوِيَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ)، قَذْفاً بِغَيْب بَعِيد، وَرَجْماً بِظَنٍّ غَيْرِ مُصِيب، صَدَّقَهُ بِهِ أَبْنَاءُ الْحَمِيَّةِ، وَإِخْوَانُ الْعَصَبِيَّةِ، وَفُرْسَانُ الْكِبْرِ وَالْجَاهِلِيَّةِ.
حَتَّى إِذَا انْقَادَتْ لَهُ الْجَامِحَةُ مِنْكُمْ، وَاسْتَحْكَمَتِ الطَّمَاعِيَّةُ مِنْهُ فِيكُمْ، فَنَجَمَتِ الْحَالُ مِنَ السِّرِّ الْخَفِىِّ إِلَى الاَْمْرِ الْجَلِيِّ، اسْتَفْحَلَ سُلْطَانُهُ عَلَيْكُمْ، وَدَلَفَ بِجُنُودِهِ نَحْوَ كُمْ، فَأَقْحَمُوكُمْ وَلَجَاتِ الذُّلِّ، وَأَحَلُّوكم وَرَطَاتِ الْقَتْلِ، وَأَوْطَأُوكُمْ إِثْخَانَ الْجِرَاحَةِ، طَعْناً فِي عُيُونِكُم، وَحَزّاً فِي حُلُوقِكُمْ، وَدَقّاً لِمَناخِرِكُمْ، وَقَصْداً لِمَقَاتِلِكُمْ، وَسوقاً بِخَزَائمِ الْقَهْرِ إِلَى النَّارِ المُعَدَّةِ لَكُمْ، فَأَصْبَحَ أَعْظَمَ فِي دِينِكُمْ جَرْحاً، وَأَوْرَى فِي دُنْيَا كُمْ قَدْحاً، مِنَ الَّذِينَ أَصْبَحْتُمْ لَهُمْ مُنَاصِبِينَ، وَعَلَيْهِمْ مُتَأَلِّبِينَ.
فَاجْعَلُوا عَلَيْهِ حَدَّكُمْ، وَلَهُ جَدَّكُمْ، فَلَعَمْرُ اللهِ لَقَدْ فَخَرَ عَلَى أَصْلِكُمْ، وَوَقَعَ في حَسَبِكُمْ، وَدَفَعَ فِي نَسَبِكُمْ، وَأَجْلَبَ بِخَيْلِهِ عَلَيْكُمْ، وَقَصَدَ بِرَجِلِهِ سَبِيلَكُمْ، يَقْتَنِصُونَكُمْ بِكُلِّ مَكَان، وَيَضْرِبُونَ مِنْكُمْ كُلَّ بَنَان، لاَ تَمْتَنِعُونَ بِحِيلَة، وَلاَ تَدْفَعُونَ بِعَزِيمَة، فِي حَوْمَةِ ذُلّ، وَحَلْقَةِ ضِيق، وَعَرْصَةِ مَوْت، وَجَوْلَةِ بَلاَء.
فَأَطْفِئُوا مَا كَمَنَ فِي قُلُوبِكُمْ مِنْ نِيرَانِ الْعَصَبِيَّةِ، وَأَحْقَادِ الْجَاهِلِيَّةِ، وإنَّمَا تِلْكَ الْحَمِيَّةُ تَكُونُ فِي الْمُسْلِمِ مِنْ خَطَرَاتِ الشَّيْطَانِ وَنَخَواتِهِ، وَنَزَغَاتِهِ وَنَفَثَاتِهِ.
وَاعْتَمِدُوا وَضْعَ التَّذَلُّلِ عَلَى رُؤُوسِكُمْ، وَإِلْقَاءَ التَّعَزُّزِ تَحَتْ أَقْدَامِكُمْ، وَخَلْعَ التَّكَبُّرِ مِنْ أَعْنَاقِكُمْ.
وَاتَّخِذُوا التَّوَاضُعَ مَسْلَحَةً بَيْنَكُمْ وَبَيْنَ عَدُوِّكُمْ إِبْلِيسَ وَجُنُودِهِ، فَإِنَّ لَهُ مِنْ كُلِّ أُمَّة جُنُوداً وأَعْوَاناً، وَرَجِلاً وَفُرْسَاناً، وَلاَ تَكُونُوا كالْمُتَكَبِّرِ عَلَى ابْنِ أُمِّهِ مِنْ غَيْرِ مَا فَضْل جَعَلَهُ اللهُ فِيهِ سِوَى مَا أَلْحَقَتِ الْعَظَمَةُ بِنَفْسِهِ مِنْ عَدَاوَةِ الْحَسَدِ، وَقَدَحَتِ الْحَمِيَّةُ فِي قَلْبِهِ مِنْ نَارِ الْغَضَبِ، وَنَفَخَ الشَّيْطَانُ فِي أَنْفِهِ مِنْ رِيحِ الْكِبْرِ الَّذِي أَعْقَبَهُ اللهُ بِهِ النَّدَامَةَ، وَأَلْزَمَهُ آثَامَ الْقَاتِلِينَ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ
Comment