إعـــــــلان

Collapse
No announcement yet.

مما أحكم الامام (ع)

Collapse
X
 
  • Filter
  • الوقت
  • Show
Clear All
new posts
  • السلماني الذري
    عضو نشيط
    • 23-09-2008
    • 402

    #16
    رد: مما أحكم الامام (ع)

    س/ في دعاء كميل ( إلهي ومولاي أجريت علي حكماً أتبعت فيه هوى نفسي ولم أحترس فيه من تزيين عدوي فغرني بما أهوى وأسعده على ذلك القضاء فتجاوزت بما جرى علي من ذلك بعض حدودك وخالفت بعض أوامرك فلك الحجة علي في جميع ذلك ولاحجة لي فيما جرى علي فيه قضاءك وألزمني حكمك وبلاءك وقد أتيتك يا ألهي بعد تقصيري وإسرافي على نفسي معتذراً نادماً منكسراً مستقيلا ًمستغفرا ً منيباً مقراً مذعناً معترفاً لاأجد مفراً مما كان مني ولا مفزعاً أتوجه إليه في أمري غير قبولك عذري وإدخالك إياي في سعة من رحمتك )

    1- ما معنى هذه الكلمات من الدعاء
    2- إن القائل هو أمير المؤمنين علي (ع) فكيف يصح منه التجاوز والمخالفة لله سبحانه وهو سيد الأوصياء وقسيم الجنة والنار والمعصوم من التجاوز والمخالفة لأمر الله

    ج/ أجريت مأخوذة من جريان الماء فإذا جرى الماء باتجاهك لابد أن يغمرك وحكما أي قضاء وإمضاء بعد قدر وتقدير سبقه وهوى النفس والعدو هو القرين وهو النكتة السوداء الموجودة في فطرة الإنسان أو تشوب الإنسان بالظلمة والحكم المجرى هو قبول الإنسان لهذه النكتة السوداء وتشوبه بالظلمة أي رضا الإنسان بوجوده أو قبوله لهذا الوجود المفترض ، فتجاوزت ...... حدودك، وخالفت ...... أوامرك أي بسبب قبولي لوجودي والمتحقق بتشوّبي بالظلمة فأنا متجاوز لحدودك ومخالف لأوامرك مع أن هذا التجاوز وهذه المخالفة هي الذنب الذي لا يفارق إنسانية الإنسان وبدونها لا يبقى إلا الله الواحد القهار

    وهذا التجاوز وهذه المخالفة لأني لم أسعى سعي محمد (ص) لإزالة شائبة العدم فعلي صلوات الله عليه دون رسول الله محمد (ص) ، ومحمد (ص) كشف له حجاب اللاهوت وخاطبه تعالى ( إِنَّا فَتَحْنَا لَكَ فَتْحاً مُبِيناً * لِيَغْفِرَ لَكَ اللَّهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِكَ وَمَا تَأَخَّرَ ) (الفتح1-2) وهذا الذنب هو شائبة الظلمة والعدم وهو المخالفة والتجاوز الأول أما أمير المؤمنين علي (ع) فقد قال (لو كشف لي الغطاء ) فلم يكشف له غطاء اللاهوت إلا بمحمد (ص) فعلي يعرف الله بمحمد (ص) أي أن علي يعرف الله سبحانه بالله في الخلق (محمد (ص)) .فلك الحجة لأني مقصر عن اللحاق بمحمد (ص) ومرافقته في كل أحواله فكان لرسول الله محمد (ص) حاله مع ربه سبحانه وتعالى لم يكن لأمير المؤمنين علي (ع) ولا لغيره من الأنبياء والمرسلين نصيب فيها ورسول الله (ص) خص بأن قرينه أسلم لأنه في آنات كشف الحجاب والفتح المبين لا يبقى شائبة الظلمة والعدم ولا يبقى محمد (ص) بل لا يبقى ألا الله الواحد القهار نور لا ظلمة فيه سبحانه وتعالى عما يشركون .

    ولا حجة لي فيما جرى علي فيه قضاؤك والزمني حكمك وبلاؤك فالحجة لك علي وليس لعبد من عبادك حجة عليك سبحانك ، فحكمك وقضاؤك وبلاءك يجري على عبادك بتقصيرهم في النظر إلى أنفسهم والالتفات لها قال سيد الموحدين علي (ع) (( إلهي قد جرت على نفسي في النظر لها فلها الويل إن لم تغفر لها )) أي قد أتيتك يا ألهي بعد تقصيري وإسرافي على نفسي ونظري لها والالتفات أليها ، معتذراً .......... قبولك عذري وإدخالك إياي في سعةٍ من رحمتك ، أي إن لم أكن أهلاً أن أكون الله في الخلق فاجعلني الرحمن في الخلق وإن لم أكن أهلا ً أن أكون المدينة فأجعلني بابها ، (ادْعُوا اللَّهَ أَوِ ادْعُوا الرَّحْمَنَ أَيّاً مَا تَدْعُوا فَلَهُ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى) (الإسراء: من الآية110) ،

    وقد كان لعلي (ع) ما طلب فهو باب الله في الخلق وهو الرحمن في الخلق (وَوَهَبْنَا لَهُمْ مِنْ رَحْمَتِنَا وَجَعَلْنَا لَهُمْ لِسَانَ صِدْقٍ عَلِيّاً) (مريم:50).

    س / هل يليق بإبراهيم (ع) أن يطلب أحياء الموتى قال تعالى ( وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّ أَرِنِي كَيْفَ تُحْيِي الْمَوْتَى قَالَ أَوَلَمْ تُؤْمِنْ قَالَ بَلَى وَلَكِنْ لِيَطْمَئِنَّ قَلْبِي قَالَ فَخُذْ أَرْبَعَةً مِنَ الطَّيْرِ فَصُرْهُنَّ إِلَيْكَ ثُمَّ اجْعَلْ عَلَى كُلِّ جَبَلٍ مِنْهُنَّ جُزْءاً ثُمَّ ادْعُهُنَّ يَأْتِينَكَ سَعْياً وَاعْلَمْ أَنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ ) (البقرة:260).

    ج/ طلب ابراهيم (ع) (( أرني كيف تحيي الموتى )) : بي ولم يكن طلب إبراهيم أن يرى كيف يحيي الله الموتى مطلقاً وفي آخر الآ ية (ثُمَّ ادْعُهُنَّ يَأْتِينَكَ سَعْياً) أي أنت يا ابراهيم أدعهن أي أن المنفذ المباشر للأحياء هو ابراهيم (ع) ، وكان هذا الطلب من ابراهيم (ع) لأن الأنبياء والأولياء يرون أنفسهم مذنبين ومقصرين ولا يرون أنفسهم أهل أن يكونوا حجة الله على خلقه ومحل فيضه وعطاءه وكرمه ، وفي الرواية عنهم (ع) أن ابراهيم طلب هذا الطلب ليطمئن أنه خليل الله .

    اللهم صل على محمد وآل محمد الأئمة والمهديين وسلم تسليما
    يا الله يا رحمن يا رحيم يا مقلّب القلوب ثبّت قلبي على دينك

    Comment

    • السلماني الذري
      عضو نشيط
      • 23-09-2008
      • 402

      #17
      رد: مما أحكم الامام (ع)

      س/ ورد في الدعاء (( أعطني بمسألتي إياك جميع خير الدنيا وجميع خير الآخرة ،وأصرف عني بمسألتي إياك جميع شر الدنيا وشر الآخرة )) ، فلماذا قال جميع خير الآخرة وفي الشر قال وشر الآخرة ولم يقل وجميع شر الآخرة

      ج/ خير الآخرة مراتب كثيرة وهو جنان ومقامات ودرجات وكل إنسان يُحصّل هذه المقامات والجنات والدرجات بحسب ما سعى لتحصيلها ( وَأَنْ لَيْسَ لِلْإِنْسَانِ إِلَّا مَا سَعَى * وَأَنَّ سَعْيَهُ سَوْفَ يُرَى * ثُمَّ يُجْزَاهُ الْجَزَاءَ الْأَوْفَى ) (لنجم39-41) فالداعي يطلب جميع هذه المقامات والجنات لأن التفاوت بين جنة وجنة وبين مقام ومقام كبير جداً فمن كتبت له جنة في السماء الثانية يسعى لأن تكتب له جنة في السماء الثالثة وهكذا حتى يرجوا ويطلب أعلى المقامات وهو رضى الله سبحانه وتعالى .

      أما شر الآخرة فهو جهنم ولا يدخل جهنم إلا من باء بسخط الله سبحانه وتعالى فمن يطلب أن يصرف عنه شر الآخرة وهو جهنم وسخط الله سبحانه يريد أن لا يطأها مطلقاً وسواء في ذلك جميع طبقاتها ودرجات عذابها فجهنم كلها شر واحد وأولها وآخرها سواء لأنها لا تكون إلا عن غضب الله سبحانه وتعالى وسخطه على العبد ولهذا يكفي أن ، يستعيذ العبد من شر الآخرة دون أن يبين كثرة هذا الشر فهو شر قليله كثير وهو في الحقيقة شر واحد لمن عرفه دون أن يطأه ومن جهة أخرى يوجد سجل أسمه سجل الحياة تسطر فيه الملائكة أسماء أهل الجنان فمن كتب أسمه في سجل الحياة فاز ورجى من الله أن يرفعه في المقامات والجنات ومن لم يكتب أسمه كان من أهل النار . فكتابة الاسم في هذا السجل على درجات ومقامات فالطلب من الداعي يكون لجميع هذه المقامات والدرجات ، أما عدم كتابة الاسم في هذا السجل وهي شر الآخرة فهي شئ واحد فالطلب من الداعي أن يصرف عنه هذا الشئ الواحد .
      اللهم صل على محمد وآل محمد الأئمة والمهديين وسلم تسليما
      يا الله يا رحمن يا رحيم يا مقلّب القلوب ثبّت قلبي على دينك

      Comment

      • السلماني الذري
        عضو نشيط
        • 23-09-2008
        • 402

        #18
        رد: مما أحكم الامام (ع)

        س/ وزير الأمام المهدي محمد بن الحسن (ع) وخليفته ووصيه هل يكون هاشمياً أم غير هاشمي ، وأصحاب الأمام المهدي (ع) هل هم أفضل من أصحاب رسول الله (ص) وأصحاب الأئمة (ع) وأصحاب الحسين (ع) أم أن أصحاب الحسين (ع) أفضل منهم ؟

        ج/ وصي الإمام المهدي (ع) لابد أن يكون هاشمياً من ذرية علي وفاطمة بل ولابد أن يكون من ذرية الحسين (ع) بالخصوص بل ولابد أن يكون من ذرية الأمام المهدي محمد بن الحسن (ع) أكيداً وقطعاً لاغير ، لأن نور الخلافة والوصاية أنتقل إلى صلب الأمام المهدي محمد أبن الحسن (ع) فلابد أن ينتقل هذا النور إلى وِلدِه وذريته قطعاً ويظهر فيمن شاء الله أن يظهره فيه فيجعله وصياً للإمام المهدي (ع) وورد في الروايات أن بعد الأمام المهدي (ع) أثنا عشر مهدياً وهم من ولده (ع) كما ورد في دعاء اللهم أدفع عن وليك …
        … المروي عن الأمام الرضا (ع) حيث يقول الأمام (ع) (اللهم أعطه في نفسه وأهله وَوَلَدِه وذريته وأمته وجميع رعيته ما تقر به عينه وتسر به نفسه وتجمع له ملك المملكات كلها) مفاتيح الجنان ص618 وفي الصلاة المروية عن الأمام المهدي (ع) (( ...... وصل على وليك وولاة عهدك ، والأئمة من ولده ومد في أعمارهم وزد في آجالهم وبلغهم أقصى آمالهم ديناً ودنيا وآخرة) أعمال يوم الجمعة – مفاتيح الجنان ص85 ، وكل هؤلاء هم آباء وأبناء ليس فيهم أخوة فكما ورد في الحديث عن أهل البيت (ع) أن الإمامة لا تجتمع في أخوين بعد الحسن والحسين (ع) وهؤلاء الأثنا عشر مهدياً هم أئمة هدى ومهديين ولكن ليسوا كالأئمة من آل محمد عليهم صلوات الله وبعد الأمام المهدي (ع) .

        بهؤلاء المهديين الأثنا عشر تبقى الأرض ولولاهم لساخت بأهلها كما ورد في الروايات عن أهل البيت (ع) أنه لو خليت الأرض من أمام لساخت بأهلها فهم بعد الأمام المهدي (ع) الحجة البالغة لله سبحانه وتعالى والأحاديث فيهم كثيرة منها عن أبي بصير قال قلت للصادق جعفر بن محمد (ع) (يابن رسول الله (ص) سمعت من أبيك أنه قال يكون بعد القائم أثنا عشر إماماً فقال إنما قال أثنا عشر مهدياً ولم يقل أثنا عشر إماما ولكنهم قوم من شيعتنا يدعون الناس إلى موالاتنا ومعرفة حقنا) بحار الأنوار ج53 ص145 .

        وعن الصادق (ع) عن آبائه عن أمير المؤمنين (ع) قال قال رسول الله (ص) (في الليلة التي كانت فيها وفاته لعلي (ع) يا أبا الحسن أحضر صحيفة ودواة فأملى رسول الله (ص) وصيته حتى انتهى إلى هذا الموضع فقال ياعلي إنه سيكون بعدي أثنا عشر إماماً ومن بعدهم إثنا عشر مهدياً فأنت ياعلي أول إلاثنا عشر إمام وساق الحديث إلى أن قال وليسلمها الحسن (ع) إلى ابنه محمد المستحفظ من آل محمد (ص) فذلك إثنا عشر إمام ثم يكون من بعده اثنا عشر مهدياً فإذا حضرته الوفاة فليسلمها إلى أبنه أول المهديين له ثلاثة أسامي أسم كأسمي وأسم أبي وهو عبد الله وأحمد والأسم الثالث المهدي وهو أول المؤمنين) بحار ألأنوار ج53 ص148 .

        وعن الصادق (ع) (إن منا بعد القائم (ع) إثنا عشر مهدياً من ولد الحسين (ع) )بحار ج53 ص148 وهذا القائم هو الإمام محمد أبن الحسن المهدي (ع) وعن الصادق (ع) قال (إن منا بعد القائم أحد عشر مهدياً من ولد الحسين (ع) ) بحار ج53 ص145. وهذا القائم في هذه الرواية ليس الإمام المهدي محمد أبن الحسن (ع) بل هو وزيره ووصيه وأول المهديين من بعده ، لأن بعد الإمام المهدي محمد أبن الحسن (ع) أثنا عشر مهدياً من ولده متسلسلين ذرية بعضها من بعض وبعد أول هؤلاء ألأثنا عشر مهدياً أحد عشر مهدياً من ولده متسلسلين ذرية بعضها من بعض .
        والحمد لله وحده أولاً وآخراً وظاهراً وباطناً ولعنة الله على إبليس وجنده من الأنس والجن ولعنة الله على أعداء آل محمد من الأولين ،الآخرين ولعنة الله على أعداء الإمام المهدي (ع) ولعنة الله على أعداء ولد الإمام المهدي (ع) ولعنة الله على أعداء أنصار الأمام المهدي (ع) .

        أما بالنسبة لبقية أصحاب الإمام المهدي (ع) الثلاث مائة وثلاثة عشر فهم صفوة الخلق منذ أن خلق الله آدم إلى أن تقوم الساعة وكما قال عنهم سيد الموحدين وأمير المؤمنين (ع) مامعناه (بأبي وأمي هم من عدة أسمائهم في السماء معروفة وفي الأرض مجهولة لايسبقهم الأولون بعمل ولايلحقهم الآخرون) وهم قطعاً أفضل من أصحاب رسول الله وأفضل من أصحاب الحسين (ع) بل كما ورد في الرواية عنهم (ع) يمرون هؤلاء الثلاث مائة وثلاث عشر وهم أمة محمد (ص) يوم القيامة فتقول الأمم إن هؤلاء كلهم أنبياء .

        وقال عنهم رسول الله (ص) شوقاً إليهم اللهم لقني أخواني وبكى لأجلهم جعفر أبن محمد الصادق (ع) ودعا لهم قبل أكثر من ألف سنة ، وتمناهم لوط النبي (ع) قبل آلاف السنين وإن الأرض التي يمرون عليها لتفتخر بهم وتتباهى بسيرهم عليها ، فطوبى لهم وحسن مآب وهذا هو الشرف العظيم والفضل الجسيم ، أسأل الله أن يجعلني من أوليائهم وأنصارهم وممن يجاهد معهم لاعلاء كلمة الله سبحانه وتعالى .
        اللهم صل على محمد وآل محمد الأئمة والمهديين وسلم تسليما
        يا الله يا رحمن يا رحيم يا مقلّب القلوب ثبّت قلبي على دينك

        Comment

        • السلماني الذري
          عضو نشيط
          • 23-09-2008
          • 402

          #19
          رد: مما أحكم الامام (ع)

          س/ القرآن هل هو مخلوق أم هو خالق وهل هو محدث أم هو قديم فقد ورد في رواية عن أهل البيت (ع) أنه مخلوق وفي رواية أنه خالق وفي رواية أنه كلام الله لا خالق ولا مخلوق ؟! .

          ج/ في الرواية عن أبن خالد قال قلت للرضا (ع) يابن رسول الله أخبرني عن القرآن أخالق أو مخلوق فقال (ليس بخالق ولا مخلوق ولكنه كلام الله عز وجل) بحار ج89 ص118 ، وعن اليقطيني قال كتب أبو الحسن الثالث (ع) إلى بعض شيعته ببغداد (بسم الله الرحمن الرحيم عصمنا الله وإياك من الفتنة فإن يفعل فأعظم بها نعمة وإلا يفعل فهي الهلكة ، نحن نرى أن الجدال في القرآن بدعة أشترك فيها السائل والمجيب فتعاطى السائل ما ليس له وتكلف المجيب ما ليس عليه وليس الخالق إلا الله وماسواه مخلوق والقرآن كلام الله لاتجعل له أسماً من عندك فتكون من الضالين جعلنا الله وإياك من الذين يخشون ربهم بالغيب وهم من الساعة مشفقون) بحار الأنوار ج89 ص118 ، وفي الرواية عن الصادق (ع) (( ...... القرآن كلام الله محدث غير مخلوق وغير أزلي مع الله تعالى ذكره وتعالى الله عن ذلك علواً كبيراً كان الله عز وجل ولاشيء غير الله معروف ولامجهول كان عز وجل ولامتكلم ولامريد ولامتحرك ولافاعل جل وعز ربنا فجميع هذه الصفات محدثة غير حدوث الفعل منه جل وعز ربنا والقرآن كلام الله غير مخلوق ، فيه خبر من كان قبلكم وخبر مايكون بعدكم أنزل من عند الله على محمد رسول الله (ص) )) بحار ج89 ص119 .وقال الصدوق رحمه الله (كأن المراد من هذا الحديث ماكان فيه من ذكر القرآن ومعنى ما فيه أنه غير مخلوق أي غير مكذوب ولايعني أنه غير محدث لأنه قد قال محدث وقال رحمه الله المخلوق في اللغة قد يكون مكذوباً ويقال كلام مخلوق أي مكذوب إلى آخر كلامه أعلى الله مقامه الشريف ) .
          والآن لو تدبرت هذه الروايات لوجدت عدة أمور هي :

          1- إن أهل البيت (ع) أرادوا أبعاد شيعتهم عن فتنة خلق القرآن التي حدثت في زمن خلفاء بني العباس وسببت اتهام من خاض فيها بالزندقة وكانت نتيجتها سجن وقتل بعض من خاض فيها لأسباب سياسية لاغير .

          2- أن أهل البيت (ع) أكدوا على أن الأزلي هو الله سبحانه وما سواه محدث .

          3- لم يفصل أهل البيت (ع) الكلام في القرآن لأنه لم يحن وقته ولم يحضر أهله .

          4- الشيخ الصدوق رحمه الله ومن ذهب مذهبه تكلف بأن جعل معنى مخلوق مكذوب والعرب إذا أرادوا أن يستعملوا هذه الكلمة في الكذب يقولوا أختلق الكلام أي كذب ولايقولون خلق الكلام فلا يقولون مخلوق لو أرادوا الكذب بل يقولون مختلق فليس في كلمة مخلوق معنى الكذب ولاحاجة للاحتراز منها ليتحرز الأئمة (ع) منها .والقرآن محدث وليس أزلي ، والقرآن هو نور الله سبحانه وتعالى الذي خلق منه محمد (ص) وهو بهذا المعنى خالق محمد (ص) ، فمحمد (ص) خُلِقَ من القرآن (نور الله ) بقدرة الله وقضاءه سبحانه وتعالى وتبارك الله أحسن الخالقين .

          والقرآن هو نقطة النون ، وهو الفيض النازل من الله لمحمد (ص) عبد الله ، والقرآن وجه الله الذي واجه به محمد (ص) ،والقرآن هو الحجاب النوري بين الله ومحمد (ص) كما ورد في الرواية عن الصادق (ع) (( ...... وبينهما حجاب يخفق ...)) والقرآن هو سرادق عرش الله الأعظم ، وهو عرش الله الأعظم المواجه لباب الله أو الذات ( الرحمن ) ، وفي دعاء الحسين (ع) في عرفة (( يامن استوى برحمانيته فصار العرش غيباً في ذاته محقت الآثار بالآثار ومحوت الأغيار بمحيطات أفلاك الأنوار يامن أحتجب في سرادقات عرشه ....)) ، وقال تعالى ((الرَّحْمَنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى)) (طـه:5) فباب الله ( الرحمن) أحتجب بالعرش وتجلى لمحمد (ص) بالعرش الأعظم أو القرآن وفي آنات يرفع هذا الحجاب لمحمد (ص) وذلك بأن يحتوي محمد (ص) حجب النور أو القرآن وتتجلى فيه وفي هذه الآنات يكون محمد (ص) والقرآن واحد أو محمد (ص) والعرش الأعظم واحد ثم لا يبقى محمد (ص) أو العرش الأعظم أو القرآن (( فصار العرش غيباً في ذاته محقت الآثار بالآثار ومحوت الأغيار … )) ولا يبقى في هذه الآنات إلا الله الواحد القهار ، وهكذا فمحمد (ص) يخفق مع خفق الحجاب .
          اللهم صل على محمد وآل محمد الأئمة والمهديين وسلم تسليما
          يا الله يا رحمن يا رحيم يا مقلّب القلوب ثبّت قلبي على دينك

          Comment

          • السلماني الذري
            عضو نشيط
            • 23-09-2008
            • 402

            #20
            رد: مما أحكم الامام (ع)

            س / هل هناك ارتباط بين قصة أصحاب الكهف وموسى (ع) والعالم (ع) أو ذي القرنين وبين القائم (ع) أو علامات ظهوره أو زمان ظهوره أو أصحابه وأنصاره أو أعداءه؟

            ج / قصة أصحاب الكهف معروفة وهي باختصار قصة رجال مؤمنين عددهم سبعة كفروا بالطاغوت في زمانهم ، والمتمثل بجهتين الأولى هي الحاكم الظالم الجائر الكافر ، والثانية هي علماء الدين الضالين الذين حرفوا دين الله وشريعته ، فكل من هذين الطاغوت نصب نفسه إله يُعبد من دون الله ، الحاكم الجائر نصب نفسه إله يُعبد من دون الله في أمور الدنيا ومعاش العباد وسياستهم ، والعلماء غير العاملين الضالين نصبوا أنفسهم إله يعبدون من دون الله في أمور الدين والشريعة . وهكذا تحرر هؤلاء الفتية من عبادة الطاغوت وكفروا بالطاغوت وهذا الكفر بالطاغوت هو أول الهدى فزادهم الله هدى بأن عرّفهم طريقه سبحانه والإيمان به والعمل لإعلاء كلمته سبحانه وتعالى (إِنَّهُمْ فِتْيَةٌ آمَنُوا بِرَبِّهِمْ وَزِدْنَاهُمْ هُدى) (وَإِذِ اعْتَزَلْتُمُوهُمْ وَمَا يَعْبُدُونَ إِلَّا اللَّهَ فَأْوُوا إِلَى الْكَهْفِ يَنْشُرْ لَكُمْ رَبُّكُمْ مِنْ رَحْمَتِهِ وَيُهَيِّئْ لَكُمْ مِنْ أَمْرِكُمْ مِرْفَقاً)(الكهف:16)

            وأصحاب الكهف في زمان قيام القائم (ع) هم فتية في الكوفة وفتية في البصرة كما في الروايات عن أهل البيت (ع) ، ورأس الحسين ابن علي (ع) نطق مرات عديدة وفي أكثر من مرة سمع يكرر هذه الآية (أَمْ حَسِبْتَ أَنَّ أَصْحَابَ الْكَهْفِ وَالرَّقِيمِ كَانُوا مِنْ آيَاتِنَا عَجَباً)(الكهف:9) وسمع يقرأ منها فقط (أَنَّ أَصْحَابَ الْكَهْفِ وَالرَّقِيمِ كَانُوا مِنْ آيَاتِنَا عَجَباً) ، وذلك لأن أصحاب الكهف وهم أصحاب القائم (ع) هم الذين يأخذون بثأر الحسين (ع) وينتقمون من الظالمين ويقلبون أمر الظالمين رأساً على عقب ولهذا سمع رأس الحسين (ع) أيضاً يقرأ (وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون) وكذلك أصحاب القائم (ع) قوم عابدين مخلصين لله سبحانه وتعالى لا يرون القوة إلا بالله يؤمنون بالله وعليه يتوكلون ويقارعون أكبر قوى الظلم والاستكبار على الأرض وهي المملكة الحديدية التي أكلت وداست كل الممالك على الأرض كما أخبر عنها دانيال ، وهي متمثلة الآن بأمريكا دولة الشيطان ولهذا سمع رأس الحسين (ع) يقرأ أيضاً (لا قوة إلا بالله) لأنه لن يأخذ بثأره ألا من كانوا مصداق لهذه الآية الكريمة (لا قوة إلا بالله) وفي رواية (أنهم لما صلبوا رأسه على الشجر سُمع منه وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون ، وسُمع أيضاً صوته بدمشق يقول لا قوة إلا بالله وسُمع أيضاً يقرأ أَنَّ أَصْحَابَ الْكَهْفِ وَالرَّقِيمِ كَانُوا مِنْ آيَاتِنَا عَجَباً فقال زيد بن أرقم : أمرك أعجب يابن رسول الله) بحار ج 45 ص304 .

            وروى الشيخ المفيد رحمه الله أن زيد بن أرقم سمع الرأس الشريف ينطق بآية سورة الكهف ، وروى عن المنهال بن عمرو أنه سمع رأس الحسين يقول : أعجب من أصحاب الكهف قتلي وحملي ، أما ما روي أن أصحاب الكهف الذين يبعثون مع القائم (ع) هم بعض المخلصين من أصحاب رسول الله (ص) وأصحاب أمير المؤمنين علي (ع) كمالك الأشتر فليس المقصود هم أنفسهم ، بل المراد في هذه الروايات هو نظائرهم من أصحاب القائم (ع) أي أن هناك رجل من أصحاب القائم (ع) هو نظير مالك الأشتر في الشجاعة والحنكة والقيادة والشدة في ذات الله وطاعة الله والأخلاق الكريمة وكثير من الصفات التي أمتاز بها مالك الاشتر فلذلك يصفه الأئمة بأنه مالك الأشتر ، وهذا ليس ببعيد عن الفصحاء والبلغاء وساداتهم أهل البيت (ع) ، كالشاعر الحسيني يصف نزول علي الأكبر إلى ساحة المعركة فيقول ما معناه أن محمد (ص) نزل إلى ساحة المعركة وذلك لشدة شبه علي الأكبر خلقاً وخلقاً برسول الله محمد (ص) ، مع أن أصحاب الأئمة الذين محضوا الحق محضاً يعودون ويكرون في الرجعة بعد الإثني عشر مهدياً ، وفي زمن آخرهم وهو آخر قائم بالحق من آل محمد (ع) الذي يخرج عليه الحسين بن علي (ع) وهذا المهدي الأخير أو القائم الأخير لاعقب له ولا ولد له .

            أما قصة العالم (ع) مع موسى (ع) فهي أن موسى (ع) وقع في نفسه ما أتاه الله من العلم بعد أن كلمه الله سبحانه وتعالى على طور سيناء فأمر الله سبحانه وتعالى جبرائيل (ع) أن يدركه ويأمره بأتباع العالم (ع) فأرتحل موسى (ع) ويوشع (ع) في طلب العالم (ع) وكانت القصة التي وردت في القرآن وفيها ثلاث أمور هي :-
            1- قصة السفينة وأصحابها : وهي سفينة لجماعة من المؤمنين المخلصين وهم مساكين الله سبحانه وتعالى أي مستكينين في العبادة بين يديه لا مساكين بمعنى محتاجين فمن يملك سفينة ليس بفقير فكيف يكون مسكين وهو من لا يملك لا قليل ولا كثير وهؤلاء المؤمنون مساكين الله كانوا يتضرعون إلى الله ويدعونه أن يجنبهم الملك الطاغية وجنوده الذين كانوا يأخذون السفن ويسخرونها للعمل لصالح الآلة الإجرامية لهذا الملك فهؤلاء المساكين كانوا لا يريدون أن يكونوا سبباً في إعانة هذا الطاغوت وذلك عندما يسخر سفينتهم لصالح أجرامه وكانوا لا يريدون أن يفقدوا سفينتهم ولهذا أرسل الله لهم العالم (ع) ليعمل على نجاتهم وسفينتهم من هذا الطاغية فجعل فيها عيب ظاهر علم أنه سيكون سبباً لأعراض الملك عنها وتركها تجوب البحر .
            2- قصة الغلام : وهو فتى كان أبواه مؤمنين صالحين مخلصين لله سبحانه وتعالى وكانا يكثران من التضرع والدعاء إلى الله أن يهبهما ذرية صالحة بارة بهما وأن يعيذهما من عقوق الأبناء وكان هذا الفتى ظاهراً صالح وهو أبن مؤمنين فيلحقهما من حيث الطهارة الظاهرية أو زكاة النفس الظاهرية ولهذا قال موسى (ع) عنه ( نفساً زكية) أي بحسب الظاهر لأنه أبن مؤمنين وفي الوقت الحالي لأنه لم يظهر الكفر والفساد ولكن الله سبحانه وتعالى يعلم ما في نفس هذا الفتى من الأنا والتكبر على أمر الله وحججه (ع) فهذه النفس الخبيثة هي من أعداء الأنبياء والمرسلين ولهذا أرسل الله سبحانه وتعالى العالم (ع) ليحقق لهذين المؤمنين أملهما بالذرية البارة المؤمنة الصالحة ولم يكن هناك سبيل لتفريقهم إلا بقتل الغلام فقتله العالم (ع) بأمر الله سبحانه واستجابة لدعاء أبويه وفي الشرائع السابقة كان للأب أن يقتل ولده تقرباً إلى الله سبحانه وقصة إبراهيم (ع) وهو نبي مع ولده حين أراد ذبحه وقصة عبد المطلب (ع) وهو وصي مع ولده حين أراد قتله قربة لله ليست ببعيدة فلما جاء الإسلام نسخ هذا الحكم وأصبح الأب لا يستطيع أن ينذر ولده للذبح لوجه الله ولكن إذا قتله فإنه لا يقتل به وهذا الحكم يعرفه المسلمون فالقاتل يقتل إلا إن كان أباً . ولهذا فإن الذي طلب قتل الغلام هو أبوه من حيث لا يشعر فإن دعاءه كان طلباً لهلاك ولده فهو القاتل الحقيقي .

            والذي أمر بقتل الغلام هو الله سبحانه والذي نفذ هو العالم (ع) فلا يوجد أي مخالفة للشريعة الظاهرية في هذه المسألة كما توهم بعضهم أنه قصاص قبل وقوع الجناية ، لأن قتل الغلام وقع بطلب من أبيه وإن كان لا يعلم أن مقتضى دعاءه هو قتل ولده وهلاكه .كما أن هناك عدة أمور ربما تحل كثير من التساؤلات حول قصة موسى (ع) مع العالم إذا عرفت وهي :-
            1/ كان العالم يرى الحال والمستقبل في الباطن وموسى (ع) يرى الباطن ولكن في الحال فقط.
            2/ إن العالم لو قتل الغلام أمام الناس لما تركوه يذهب فلم يكن الناس يرون العالم كما كان موسى (ع) يراه.
            3/ إن مسألة قتل الغلام هي كما يقبض ملك الموت الروح أو أن يقلب ملك سيارة شخص وهو يقودها في الشارع فيموت الشخص بسبب الحادث فحال العالم (ع) كان كحال الملائكة (ع)
            4/ كان الأمر الموجه من الله سبحانه إلى العالم أجمالي ولم يكن تفصيلي . وكمثال هكذا (أحفظ السفينة لهؤلاء المساكين) ولم يأمره الله سبحانه وتعالى أن يحفظها بإعابتها ولهذا نسب العيب لنفسه . قال تعالى (هَذَا عَطَاؤُنَا فَامْنُنْ أَوْ أَمْسِكْ بِغَيْرِ حِسَابٍ) (صّ:39) . وفي الرواية عنه (ص) (أن الله لم ينظر إلى الأجسام منذ خلقها) .
            3- قصة الجدار :- وهو جدار بيت لغلامين يتيمين (أي أنهما صالحين واليتيم هو الفرد في قومه الذي لا يلحقه أحد في الصلاح والتقوى والطاعة) والكنـز الذي تحت الجدار كان أموال وذهب أدخرها لهم أبوهم وكتب لهما نصيحة وأدخرها لهما مع الكنـز ولهذا فأن أهل البيت (ع) كانوا يعتبرون هذه النصيحة هي الكنـز الحقيقي لا أن المال والذهب هو الكنـز والنصيحة هي كما قال الإمام الصادق (ع) (إني أنا الله لا إله إلا أنا من أيقن بالموت لم يضحك سنه ومن أقر بالحساب لم يفرح قلبه ومن آمن بالقدر لم يخشى إلا ربه ) بحار الأنوار ج13 ص312 ، وهذه الحكمة والنصيحة هي حرب على بخل أهل هذه القرية الذين أبوا أن يطعموهم وهذا سبب آخر لبناء الجدار ،

            وفي بناء الجدار آية أخرى للمتوسمين وهم آل محمد (ع) وهي أنه حاجز ومانع بين أهل القرية وبين الأخلاق الكريمة أو كنـز الغلامين اليتيمين وفي الحقيقة أن الذي بنا الجدار هو بخل أهل هذه القرية ، وفي بناء الجدار آيات لا يعقلها إلا العالمون . ويبقى أن نعرف أن عمل العالم (ع) كان كعمل الملائكة لا يسبقونه بالقول وهم بأمره يعملون فكان منفذ لأمر الله سبحانه وتعالى وجميع الأعمال الثلاثة التي قام بها كانت بأمر من الله وكانت بطلب من أصحابها الذين عملت لأجلهم فهي استجابة لدعائهم ، فالسفينة خرقت بطلب من أصحابها والفتى قتل بطلب من والديه والجدار أقيم بطلب من والد الغلامين وكل هذه الطلبات كانت بدعاء وتضرع إلى الله من أناس مؤمنين مخلصين لله سبحانه وتعالى .

            وكل أعمال العالم (ع) عادت بالخير الكثير على أصحابها فالسفينة حفظت ولم يظطر أهلها لمعونة الظالم والغلام العاق ذو الباطن الأسود قتل وأبدل أبويه بفتاة صالحة بارة ولدت الأنبياء والجدار حفظ المال والذهب والحكمة من أن تصل لغير أهلها . وقال الصادق (ع) (وكان مثل السفينة فيكم وفينا ترك الحسين البيعة لمعاوية وكان مثل الغلام فيكم قول الحسن ابن علي (ع) لعبيد الله أبن علي لعنك الله من كافر فقال له قد قتلته يا أبا محمد وكان مثل الجدار فيكم علي والحسن والحسين (ع) ) بحار الأنوار ج13 ص307 . ولزمان القائم (ع) سفينة وغلام وجدار تحته كنـز أيضاً ، أما السفينة وهي لأصحاب القائم (ع) فتعاب لتحفظ من الطواغيت (يظهر في شبهة ليستبين) أي القائم (ع) كما ورد عنهم (ع) وأما الغلام فيقتل لأن باطنه أسود ومصاب بداء إبليس (لعنه الله) أنا خير منه وقد ورد عنهم (ع) أن القائم (ع) يقتل أحد من يعملون بين يديه ومن المقربين منه (ع) وأما الكنـز فيخرج من تحت الجدار ويبث في الناس وهو علم آل محمد (ع) . عن الصادق (ع) (العلم سبعة وعشرون حرفاً فجميع ما جاءت به الرسل حرفان فلم يعرف الناس حتى اليوم غير الحرفين فإذا قام قائمنا أخرج الخمسة والعشرين حرفاً فبثها في الناس وضم إليها الحرفين حتى يبثها سبعة وعشرين حرفاً) بحار الأنوار ج 52 .

            أما قصة ذي القرنين فقد بينها أهل البيت (ع) في الروايات وأهم ما فيها أن ذا القرنين في هذا الزمان هو القائم (ع) ، سئل أمير المؤمنين (ع) عن ذي القرنين أنبياً كان أم ملكاً فقال (لا نبياً ولا ملكاً بل عبداً أحب الله فأحبه ونصح لله فنصح له فبعثه إلى قومه فضربوه على قرنه الأيمن فغاب عنهم ما شاء الله أن يغيب ثم بعثه الثانية فضربوه على قرنه الأيسر فغاب عنهم ما شاء الله أن يغيب ثم بعثه الثالثة فمكن الله له في الأرض وفيكم مثله) بحار الأنوار ج12 ص178 .
            عن الباقر (ع) قال : (أن ذا القرنين قد خير بين السحابين وأختار الذلول وذخر لصاحبكم الصعب قال قلت وما الصعب قال ما كان من سحاب فيه رعد وصاعقة أو برق فصاحبكم يركبه أما أنه سيركب السحاب ويرقى في الأسباب أسباب السماوات السبع والأرضين السبع خمس عوامر وإثنتان خراب )) بحار الأنوار ج12 ص183 عن بصائر الدرجات . قول أمير المؤمنين (ع) وفيكم مثله يعني القائم فإنه يدعو الناس فيقولون له أرجع يا أبن فاطمة ثم يدعو الناس في الثانية فيقولون أرجع يا أبن فاطمة وفي الثالثة يمكنه الله من أعناقهم فيقتل فيهم حتى يرضى الله سبحانه وتعالى وحتى يقول له أحد المقربين منه إنك تجفل الناس إجفال النعم وحتى يقول الناس هذا ليس من آل محمد (ع) لو كان من آل محمد لرحم كما ورد في الروايات عنهم (ع).

            وأرجو أن يكون ما ذكرته نافعاً للمؤمنين وإن كان في هذه القصص الثلاث أسرار كثيرة جداً لم أسلط الضوء عليها . والنتيجة التي أريد أن أبينها هي أن هذه القصص الثلاث مرتبط ارتباط وثيق مع القائم (ع) ومع أصحابه ومع علامات ظهوره .
            اللهم صل على محمد وآل محمد الأئمة والمهديين وسلم تسليما
            يا الله يا رحمن يا رحيم يا مقلّب القلوب ثبّت قلبي على دينك

            Comment

            • السلماني الذري
              عضو نشيط
              • 23-09-2008
              • 402

              #21
              رد: مما أحكم الامام (ع)

              س/ ما علة الحج وما الغرض من الحج ؟
              ج / الحج في الإسلام باختصار هو الحضور في وقت معين من السنة في مكان معين وهو بيت الله المحرم أو الكعبة . فلابد لنا من معرفة صفة الوقت والمكان أولاً فالمكان وهو الكعبة إنما هو تجلي وظهور للبيت المعمور وهو تجلي وظهور للضراح والضراح في السماء السادسة وهي أعلى سماء ملكوتية مثالية وبعدها السماء السابعة وهي سماء كلية لا مثالية . وانما خلق الضراح بعد أن رد الملائكة على الله سبحانه وتعالى لما اخبرهم بخلق آدم (ع) فطاف عليه الملائكة ليغفر الله لهم ويتوب عليهم بعد إساءتهم واعتراضهم عليه سبحانه وتعالى وتجلى الضراح في السماوات الخمس الأدنى من السماء السادسة فكان في كل سماء بيت مناسب لشأنها يطوف عليه ملائكة تلك السماء ليغفر لهم الله سبحانه وتعالى ويتوب عليهم .

              فكان في السماء الرابعة البيت المعمور وتجلى وظهر هذا البيت في الأرض فكان بيت الله الحرام أو الكعبة فلما نزل آدم (ع) إلى الأرض طاف عليه فغفر الله له وأعلى مقامه وشأنه بفضله ومنه سبحانه وتعالى . أما الوقت فهو ذو الحجة واهم ما يتصف به هذا الشهر هو انه الشهر الذي يخرج به الإمام المهدي (ع) في مكة ويرسل النفس الزكية لأهل مكة فيقتلونه بين الركن والمقام فيقوم بعد ذلك في العاشر من المحرم . إذا فبيت الله وضع في السماوات لتطوف عليه الملائكة وتستغفر بعد اعتراضهم على حجة الله آدم (ع) ووضع في الأرض ليطوف عليه لآدم بعد تعديه على شجرة علم آل محمد أو شجرة الولاية ( وَلَمْ نَجِدْ لَهُ عَزْماً )
              (طـه: 115) ، أي على تحمل الولاية لآل محمد وهم حجة الله على آدم (ع) فالطواف على البيت إنما للاعتراف لحجة الله على الخلق بالولاية والانصياع لأوامره وطاعته . فعلة الحج هي الاستغفار عن التقصير في حق الحجة على الخلق (ع) في كل زمان وهو في زماننا الأمام المهدي (ع) وقد ورد عنهم (ع) ما معناه (إنما جعل الله الحج على الناس ليعرضوا علينا ولايتهم ) .

              أما الغرض من الحج فهو التجمع في هذا المكان وفي هذا الزمان من كل عام ترقباً لقيام المصلح المنتظر المهدي (ع) للجهاد بين يديه فهو صاحب الآذان في زماننا أن الله سبحانه وتعالى قال في القرآن يأتوك أنت يا حجتي على خلقي لا يأتوني أنا قال تعالى (( وَأَذِّنْ فِي النَّاسِ بِالْحَجِّ يَأْتُوكَ رِجَالاً وَعَلَى كُلِّ ضَامِرٍ يَأْتِينَ مِنْ كُلِّ فَجٍّ عَمِيقٍ )) (الحج:27) (( ثُمَّ لْيَقْضُوا تَفَثَهُمْ وَلْيُوفُوا نُذُورَهُمْ وَلْيَطَّوَّفُوا بِالْبَيْتِ الْعَتِيقِ )) (الحج:29) وقضاء التفث أي التنظيف والتطهر وهو يكون بحسب الظاهر قص الأظافر وحلاقة الشعر ، أما بحسب اللب والحقيقة فالمراد منه لقاء الإمام الحجة (ع) . وحلاقة الشعر إنما تمثل التجرد من كل فكرة والتسليم للحجة (ع) والانصياع لأوامره . وانما سمي البيت العتيق لآن من يطوف به يعتق من ذنب تقصيره مع الإمام المهدي (ع) الحجة على الخلق (( ذَلِكَ وَمَنْ يُعَظِّمْ حُرُمَاتِ اللَّهِ فَهُوَ خَيْرٌ لَهُ )) (الحج:30) (( ذَلِكَ وَمَنْ يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللَّهِ فَإِنَّهَا مِنْ تَقْوَى الْقُلُوبِ )) (الحج:32) . فحرمات الله وشعائر الله هم حجج الله سبحانه وتعالى على الخلق .
              اللهم صل على محمد وآل محمد الأئمة والمهديين وسلم تسليما
              يا الله يا رحمن يا رحيم يا مقلّب القلوب ثبّت قلبي على دينك

              Comment

              Working...
              X
              😀
              🥰
              🤢
              😎
              😡
              👍
              👎