رد: مما أحكم الامام (ع)
س/ في دعاء كميل ( إلهي ومولاي أجريت علي حكماً أتبعت فيه هوى نفسي ولم أحترس فيه من تزيين عدوي فغرني بما أهوى وأسعده على ذلك القضاء فتجاوزت بما جرى علي من ذلك بعض حدودك وخالفت بعض أوامرك فلك الحجة علي في جميع ذلك ولاحجة لي فيما جرى علي فيه قضاءك وألزمني حكمك وبلاءك وقد أتيتك يا ألهي بعد تقصيري وإسرافي على نفسي معتذراً نادماً منكسراً مستقيلا ًمستغفرا ً منيباً مقراً مذعناً معترفاً لاأجد مفراً مما كان مني ولا مفزعاً أتوجه إليه في أمري غير قبولك عذري وإدخالك إياي في سعة من رحمتك )
1- ما معنى هذه الكلمات من الدعاء
2- إن القائل هو أمير المؤمنين علي (ع) فكيف يصح منه التجاوز والمخالفة لله سبحانه وهو سيد الأوصياء وقسيم الجنة والنار والمعصوم من التجاوز والمخالفة لأمر الله
ج/ أجريت مأخوذة من جريان الماء فإذا جرى الماء باتجاهك لابد أن يغمرك وحكما أي قضاء وإمضاء بعد قدر وتقدير سبقه وهوى النفس والعدو هو القرين وهو النكتة السوداء الموجودة في فطرة الإنسان أو تشوب الإنسان بالظلمة والحكم المجرى هو قبول الإنسان لهذه النكتة السوداء وتشوبه بالظلمة أي رضا الإنسان بوجوده أو قبوله لهذا الوجود المفترض ، فتجاوزت ...... حدودك، وخالفت ...... أوامرك أي بسبب قبولي لوجودي والمتحقق بتشوّبي بالظلمة فأنا متجاوز لحدودك ومخالف لأوامرك مع أن هذا التجاوز وهذه المخالفة هي الذنب الذي لا يفارق إنسانية الإنسان وبدونها لا يبقى إلا الله الواحد القهار
وهذا التجاوز وهذه المخالفة لأني لم أسعى سعي محمد (ص) لإزالة شائبة العدم فعلي صلوات الله عليه دون رسول الله محمد (ص) ، ومحمد (ص) كشف له حجاب اللاهوت وخاطبه تعالى ( إِنَّا فَتَحْنَا لَكَ فَتْحاً مُبِيناً * لِيَغْفِرَ لَكَ اللَّهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِكَ وَمَا تَأَخَّرَ ) (الفتح1-2) وهذا الذنب هو شائبة الظلمة والعدم وهو المخالفة والتجاوز الأول أما أمير المؤمنين علي (ع) فقد قال (لو كشف لي الغطاء ) فلم يكشف له غطاء اللاهوت إلا بمحمد (ص) فعلي يعرف الله بمحمد (ص) أي أن علي يعرف الله سبحانه بالله في الخلق (محمد (ص)) .فلك الحجة لأني مقصر عن اللحاق بمحمد (ص) ومرافقته في كل أحواله فكان لرسول الله محمد (ص) حاله مع ربه سبحانه وتعالى لم يكن لأمير المؤمنين علي (ع) ولا لغيره من الأنبياء والمرسلين نصيب فيها ورسول الله (ص) خص بأن قرينه أسلم لأنه في آنات كشف الحجاب والفتح المبين لا يبقى شائبة الظلمة والعدم ولا يبقى محمد (ص) بل لا يبقى ألا الله الواحد القهار نور لا ظلمة فيه سبحانه وتعالى عما يشركون .
ولا حجة لي فيما جرى علي فيه قضاؤك والزمني حكمك وبلاؤك فالحجة لك علي وليس لعبد من عبادك حجة عليك سبحانك ، فحكمك وقضاؤك وبلاءك يجري على عبادك بتقصيرهم في النظر إلى أنفسهم والالتفات لها قال سيد الموحدين علي (ع) (( إلهي قد جرت على نفسي في النظر لها فلها الويل إن لم تغفر لها )) أي قد أتيتك يا ألهي بعد تقصيري وإسرافي على نفسي ونظري لها والالتفات أليها ، معتذراً .......... قبولك عذري وإدخالك إياي في سعةٍ من رحمتك ، أي إن لم أكن أهلاً أن أكون الله في الخلق فاجعلني الرحمن في الخلق وإن لم أكن أهلا ً أن أكون المدينة فأجعلني بابها ، (ادْعُوا اللَّهَ أَوِ ادْعُوا الرَّحْمَنَ أَيّاً مَا تَدْعُوا فَلَهُ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى) (الإسراء: من الآية110) ،
وقد كان لعلي (ع) ما طلب فهو باب الله في الخلق وهو الرحمن في الخلق (وَوَهَبْنَا لَهُمْ مِنْ رَحْمَتِنَا وَجَعَلْنَا لَهُمْ لِسَانَ صِدْقٍ عَلِيّاً) (مريم:50).
س / هل يليق بإبراهيم (ع) أن يطلب أحياء الموتى قال تعالى ( وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّ أَرِنِي كَيْفَ تُحْيِي الْمَوْتَى قَالَ أَوَلَمْ تُؤْمِنْ قَالَ بَلَى وَلَكِنْ لِيَطْمَئِنَّ قَلْبِي قَالَ فَخُذْ أَرْبَعَةً مِنَ الطَّيْرِ فَصُرْهُنَّ إِلَيْكَ ثُمَّ اجْعَلْ عَلَى كُلِّ جَبَلٍ مِنْهُنَّ جُزْءاً ثُمَّ ادْعُهُنَّ يَأْتِينَكَ سَعْياً وَاعْلَمْ أَنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ ) (البقرة:260).
ج/ طلب ابراهيم (ع) (( أرني كيف تحيي الموتى )) : بي ولم يكن طلب إبراهيم أن يرى كيف يحيي الله الموتى مطلقاً وفي آخر الآ ية (ثُمَّ ادْعُهُنَّ يَأْتِينَكَ سَعْياً) أي أنت يا ابراهيم أدعهن أي أن المنفذ المباشر للأحياء هو ابراهيم (ع) ، وكان هذا الطلب من ابراهيم (ع) لأن الأنبياء والأولياء يرون أنفسهم مذنبين ومقصرين ولا يرون أنفسهم أهل أن يكونوا حجة الله على خلقه ومحل فيضه وعطاءه وكرمه ، وفي الرواية عنهم (ع) أن ابراهيم طلب هذا الطلب ليطمئن أنه خليل الله .
س/ في دعاء كميل ( إلهي ومولاي أجريت علي حكماً أتبعت فيه هوى نفسي ولم أحترس فيه من تزيين عدوي فغرني بما أهوى وأسعده على ذلك القضاء فتجاوزت بما جرى علي من ذلك بعض حدودك وخالفت بعض أوامرك فلك الحجة علي في جميع ذلك ولاحجة لي فيما جرى علي فيه قضاءك وألزمني حكمك وبلاءك وقد أتيتك يا ألهي بعد تقصيري وإسرافي على نفسي معتذراً نادماً منكسراً مستقيلا ًمستغفرا ً منيباً مقراً مذعناً معترفاً لاأجد مفراً مما كان مني ولا مفزعاً أتوجه إليه في أمري غير قبولك عذري وإدخالك إياي في سعة من رحمتك )
1- ما معنى هذه الكلمات من الدعاء
2- إن القائل هو أمير المؤمنين علي (ع) فكيف يصح منه التجاوز والمخالفة لله سبحانه وهو سيد الأوصياء وقسيم الجنة والنار والمعصوم من التجاوز والمخالفة لأمر الله
ج/ أجريت مأخوذة من جريان الماء فإذا جرى الماء باتجاهك لابد أن يغمرك وحكما أي قضاء وإمضاء بعد قدر وتقدير سبقه وهوى النفس والعدو هو القرين وهو النكتة السوداء الموجودة في فطرة الإنسان أو تشوب الإنسان بالظلمة والحكم المجرى هو قبول الإنسان لهذه النكتة السوداء وتشوبه بالظلمة أي رضا الإنسان بوجوده أو قبوله لهذا الوجود المفترض ، فتجاوزت ...... حدودك، وخالفت ...... أوامرك أي بسبب قبولي لوجودي والمتحقق بتشوّبي بالظلمة فأنا متجاوز لحدودك ومخالف لأوامرك مع أن هذا التجاوز وهذه المخالفة هي الذنب الذي لا يفارق إنسانية الإنسان وبدونها لا يبقى إلا الله الواحد القهار
وهذا التجاوز وهذه المخالفة لأني لم أسعى سعي محمد (ص) لإزالة شائبة العدم فعلي صلوات الله عليه دون رسول الله محمد (ص) ، ومحمد (ص) كشف له حجاب اللاهوت وخاطبه تعالى ( إِنَّا فَتَحْنَا لَكَ فَتْحاً مُبِيناً * لِيَغْفِرَ لَكَ اللَّهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِكَ وَمَا تَأَخَّرَ ) (الفتح1-2) وهذا الذنب هو شائبة الظلمة والعدم وهو المخالفة والتجاوز الأول أما أمير المؤمنين علي (ع) فقد قال (لو كشف لي الغطاء ) فلم يكشف له غطاء اللاهوت إلا بمحمد (ص) فعلي يعرف الله بمحمد (ص) أي أن علي يعرف الله سبحانه بالله في الخلق (محمد (ص)) .فلك الحجة لأني مقصر عن اللحاق بمحمد (ص) ومرافقته في كل أحواله فكان لرسول الله محمد (ص) حاله مع ربه سبحانه وتعالى لم يكن لأمير المؤمنين علي (ع) ولا لغيره من الأنبياء والمرسلين نصيب فيها ورسول الله (ص) خص بأن قرينه أسلم لأنه في آنات كشف الحجاب والفتح المبين لا يبقى شائبة الظلمة والعدم ولا يبقى محمد (ص) بل لا يبقى ألا الله الواحد القهار نور لا ظلمة فيه سبحانه وتعالى عما يشركون .
ولا حجة لي فيما جرى علي فيه قضاؤك والزمني حكمك وبلاؤك فالحجة لك علي وليس لعبد من عبادك حجة عليك سبحانك ، فحكمك وقضاؤك وبلاءك يجري على عبادك بتقصيرهم في النظر إلى أنفسهم والالتفات لها قال سيد الموحدين علي (ع) (( إلهي قد جرت على نفسي في النظر لها فلها الويل إن لم تغفر لها )) أي قد أتيتك يا ألهي بعد تقصيري وإسرافي على نفسي ونظري لها والالتفات أليها ، معتذراً .......... قبولك عذري وإدخالك إياي في سعةٍ من رحمتك ، أي إن لم أكن أهلاً أن أكون الله في الخلق فاجعلني الرحمن في الخلق وإن لم أكن أهلا ً أن أكون المدينة فأجعلني بابها ، (ادْعُوا اللَّهَ أَوِ ادْعُوا الرَّحْمَنَ أَيّاً مَا تَدْعُوا فَلَهُ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى) (الإسراء: من الآية110) ،
وقد كان لعلي (ع) ما طلب فهو باب الله في الخلق وهو الرحمن في الخلق (وَوَهَبْنَا لَهُمْ مِنْ رَحْمَتِنَا وَجَعَلْنَا لَهُمْ لِسَانَ صِدْقٍ عَلِيّاً) (مريم:50).
س / هل يليق بإبراهيم (ع) أن يطلب أحياء الموتى قال تعالى ( وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّ أَرِنِي كَيْفَ تُحْيِي الْمَوْتَى قَالَ أَوَلَمْ تُؤْمِنْ قَالَ بَلَى وَلَكِنْ لِيَطْمَئِنَّ قَلْبِي قَالَ فَخُذْ أَرْبَعَةً مِنَ الطَّيْرِ فَصُرْهُنَّ إِلَيْكَ ثُمَّ اجْعَلْ عَلَى كُلِّ جَبَلٍ مِنْهُنَّ جُزْءاً ثُمَّ ادْعُهُنَّ يَأْتِينَكَ سَعْياً وَاعْلَمْ أَنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ ) (البقرة:260).
ج/ طلب ابراهيم (ع) (( أرني كيف تحيي الموتى )) : بي ولم يكن طلب إبراهيم أن يرى كيف يحيي الله الموتى مطلقاً وفي آخر الآ ية (ثُمَّ ادْعُهُنَّ يَأْتِينَكَ سَعْياً) أي أنت يا ابراهيم أدعهن أي أن المنفذ المباشر للأحياء هو ابراهيم (ع) ، وكان هذا الطلب من ابراهيم (ع) لأن الأنبياء والأولياء يرون أنفسهم مذنبين ومقصرين ولا يرون أنفسهم أهل أن يكونوا حجة الله على خلقه ومحل فيضه وعطاءه وكرمه ، وفي الرواية عنهم (ع) أن ابراهيم طلب هذا الطلب ليطمئن أنه خليل الله .
Comment