رد: المنطق للمظفر ـ المرحلة 1 ـ شيخ احمد ـ الدروس المكتوبة والتسجيلات
قد علمتَ أن الشكل الأول بديهي الإنتاج فلا نحتاج دليلا ليثبت صحة نتائجه، بخلاف الشكل الثاني والثالث والرابع فهي نظرية تفتقر لدليل يثبت صحة نتائجها.
فالشكل الثاني تثبت صحة نتائجه بالرد إلى الشكل الأول الذي هو بديهي الإنتاج بواسطة عكس المقدمة الكبرى.
مثال: كل ذهب معدن- (ولا شيء من النبات بمعدن)- فلا شيء من الذهب بنبات.
المطلوب إقامة البرهان على صحة النتيجة من هذا الضرب أعني من الموجبة الكلية+ السالبة الكلية؟
نقول: قد علمتَ أن الأصل إذا كان صادقا فيلزم أن يكون عكسه صحيحا أيضا فنعكس المقدمة الكبرى فيعود الضرب السابق إلى الشكل الأول وينتج نفس النتيجة السابقة فيدل على صحة النتيجة، فيقال:
كل ذهب معدن - (ولا شيء من المعدن بنبات) - فلا شيء من الذهب بنبات.
فهذا صار من الشكل الأول لأن المعدن وهو الأوسط محمول في الصغرى وموضوع في الكبرى، والنتيجة واحدة في الشكلين فدل على صحة نتيجة الضرب السابق من الشكل الثاني أعني كل ذهب معدن- ولا شيء من النبات بمعدن أي صحة نتيجة الموجبة الكلية مع السالبة الكلية.
مثال: بعض المعدن ذهب - (ولا شيء من النحاس بذهب) - فبعض المعدن ليس بنحاس.
المطلوب إقامة البرهان على صحة النتيجة من هذا الضرب أعني من الموجبة الجزئية+ السالبة الكلية؟
فنعكس المقدمة الكبرى فيرجع إلى الشكل الأول وينتج نفس النتيجة فيدل على صحة نتيجة ذلك الضرب.
بعض المعدن ذهب- ( ولا شيء من الذهب بنحاس)- فبعض المعدن ليس بنحاس.
ولقائل أن يقول فإذا أمكن الوصول إلى النتيجة من الشكل الأول البديهي الإنتاج فلم نعدل عنه إلى الشكل الثاني النظري الإنتاج فنحتاج إلى البرهان وإقامة الدليل على صحة النتيجة وذلك بعكس الكبرى؟
والجواب: نعم يمكن الاستدلال مباشرة بالشكل الأول وهو أخصر وأفضل ولكن المنطق يعلمك الاستدلال على المطلوب بأكثر من طريق وإن كان في بعضها تطويل.
والشكل الثالث تثبت صحة نتائجه بالرد إلى الشكل الأول أيضا بواسطة عكس المقدمة الصغرى.
مثال: (كل ذهب معدن)- وكل ذهب موصل جيد للكهرباء- فبعض المعدن موصل جيد للكهرباء.
المطلوب إقامة البرهان على صحة النتيجة من هذا الضرب أعني من الموجبة الكلية+ الموجبة الكلية؟
نقول: قد علمتَ أن الأصل إذا كان صادقا فيلزم أن يكون عكسه صحيحا أيضا فنعكس المقدمة الصغرى فيعود الضرب السابق إلى الشكل الأول وينتج نفس النتيجة السابقة فيدل على صحة النتيجة، فيقال:
(بعض المعدن ذهب)- وكل ذهب موصل جيد للحرارة- فبعض المعدن موصل جيد للكهرباء.
فهنا عاد إلى الشكل الأول بعكس الصغرى لأن الموجبة الكلية تنعكس موجبة جزئية فلما حصلنا على نفس النتيجة دل على صحة نتيجة الموجبة الكلية+ الموجبة الكية من الشكل الثالث.
مثال: (كل ذهب معدن)- ولا شيء من الذهب بفضة- فبعض المعدن ليس بفضة.
المطلوب إقامة البرهان على صحة النتيجة من هذا الضرب أعني الموجبة الكلية+ السالبة الكلية؟
فنعكس المقدمة الصغرى فيرجع إلى الشكل الأول وينتج نفس النتيجة فيدل على صحة نتيجة ذلك الضرب.
(بعض المعدن ذهب)- ولا شيء من الذهب بفضة- فبعض المعدن ليس بفضة.
والشكل الرابع تثبت صحة نتائجه بواحدة من طريقتين:
الأولى: بالرد إلى الشكل الأول بواسطة تغيير الترتيب فنجعل الصغرى مكان الكبرى ثم نعكس النتيجة.
الثانية: بواسطة عكس المقدمتين معا.
مثال: (كل معدن يتمدد بالحرارة)- (وكل ذهب معدن)- فبعض ما يتمدد بالحرارة ذهب.
المطلوب إقامة البرهان على صحة النتيجة من هذا الضرب أعني من الموجبة الكلية+ الموجبة الكلية؟
فنقول: من المعلوم أن القياس هو عبارة عن قضيتين أولى وثانية، فلو كانت صادقتين فلن تفرق النتيجة إن جعلنا الثانية هي الأولى، وجعلنا الأولى هي الثانية فيقال:
(كل ذهب معدن)- ( وكل معدن يتمدد بالحرارة )- فكل ذهب يتمدد بالحرارة.
ثم نأخذ النتيجة ونعكسها فتصير بعض ما يتمدد بالحرارة ذهب.
فهنا صار الشكل الرابع من الشكل الأول حين بدلنا مكان القضيتين وحصلنا على نتيجة صادقة ثم نعكسها فتكون النتيجة هي نفسها التي خرجت من الشكل الرابع فيدل على صحة إنتاج ذلك الضرب.
مثال: (كل ورد نبات )- ( وبعض الطيب الرائحة ورد )- فبعض النبات طيب الرائحة.
المطلوب إقامة البرهان على صحة النتيجة من هذا الضرب أعني الموجبة الكلية+ الموجبة الجزئية؟
فنجعل الصغرى كبرى، والكبرى صغرى فيرجع إلى الشكل الأول ثم نعكس النتيجة فيقال:
( بعض الطيب الرائحة ورد )- ( كل ورد نبات )- فبعض الطيب الرائحة نبات، ثم نعكس فيصير بعض النبات طيب الرائحة، وهو موافق للضرب من الشكل الرابع فيدل على صحة نتيجته.
مثال: (كل ذهب معدن)- (ولا شيء من الرخيص الثمن بذهب)- فبعض المعدن ليس برخيص الثمن.
المطلوب إقامة البرهان على صحة النتيجة من هذا الضرب أعني الموجبة الكلية+ السالبة الكلية؟
فنقول: إذا عكسنا المقدمتين مع بقائهما في موقعهما الأصلي فسيرجع إلى الشكل الأول وينتج نفس النتيجة فيدل على صحة نتيجة ذلك الضرب من الشكل الرابع فيقال:
(بعض المعدن ذهب)- (ولا شيء من الذهب برخيص الثمن)- فبعض المعدن ليس برخيص الثمن.
مثال: ( بعض المعادن غالية الثمن )- (ولاشيء من الخشب بمعدن)- فبعض غالي الثمن ليس بخشب.
المطلوب إقامة البرهان على صحة النتيجة من هذا الضرب أعني الموجبة الجزئية+ السالبة الكلية؟
فإذا عكسنا المقدمتين رجع إلى الشكل الأول فيقال:
( بعض غالي الثمن معدن )- ( ولا شيء من المعدن بخشب )- فبعض غالي الثمن ليس بخشب.
لأن الموجبة الجزئية تنعكس كنفسها، وكذا السالبة الكلية.
فتلخص أن بعض ضروب الشكل الرابع ترد إلى الشكل الأول بتغيير الترتيب، أو بعكس المقدمتين.
وملخص الأدلة هو أن الأشكال الثلاثة نظرية فتحتاج إلى دليل وهو إرجاعها إلى الشكل الأول ويحصل ذلك الرجوع بأربعة طرق هي:
1- بعكس الكبرى وقد استعملناه في الشكل الثاني.
2- بعكس الصغرى وقد استعملناه في الشكل الثالث.
3- بتغيير ترتيب المقدمتين مع عكس النتيجة وقد استعملناه في الشكل الرابع.
4- بعكس المقدمتين معا الصغرى والكبرى وقد استعملناه في الشكل الرابع أيضا.
وحينما نردها إلى الشكل الأول بإحدى تلك الطرق نحصل على نفس نتيجة الأشكال الثلاثة فيدل على صحة نتائجها.
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على خير خلقه محمد واله الطاهرين الائمة والمهديين وسلم تسليما
الدرس الثامن والثلاثون
التسجيل الصوتي للمحاضرة ــ للاستماع والتحميل اضغط هنـا
( أدلة إنتاج الأشكال الثلاثة )
الدرس الثامن والثلاثون
التسجيل الصوتي للمحاضرة ــ للاستماع والتحميل اضغط هنـا
( أدلة إنتاج الأشكال الثلاثة )
قد علمتَ أن الشكل الأول بديهي الإنتاج فلا نحتاج دليلا ليثبت صحة نتائجه، بخلاف الشكل الثاني والثالث والرابع فهي نظرية تفتقر لدليل يثبت صحة نتائجها.
فالشكل الثاني تثبت صحة نتائجه بالرد إلى الشكل الأول الذي هو بديهي الإنتاج بواسطة عكس المقدمة الكبرى.
مثال: كل ذهب معدن- (ولا شيء من النبات بمعدن)- فلا شيء من الذهب بنبات.
المطلوب إقامة البرهان على صحة النتيجة من هذا الضرب أعني من الموجبة الكلية+ السالبة الكلية؟
نقول: قد علمتَ أن الأصل إذا كان صادقا فيلزم أن يكون عكسه صحيحا أيضا فنعكس المقدمة الكبرى فيعود الضرب السابق إلى الشكل الأول وينتج نفس النتيجة السابقة فيدل على صحة النتيجة، فيقال:
كل ذهب معدن - (ولا شيء من المعدن بنبات) - فلا شيء من الذهب بنبات.
فهذا صار من الشكل الأول لأن المعدن وهو الأوسط محمول في الصغرى وموضوع في الكبرى، والنتيجة واحدة في الشكلين فدل على صحة نتيجة الضرب السابق من الشكل الثاني أعني كل ذهب معدن- ولا شيء من النبات بمعدن أي صحة نتيجة الموجبة الكلية مع السالبة الكلية.
مثال: بعض المعدن ذهب - (ولا شيء من النحاس بذهب) - فبعض المعدن ليس بنحاس.
المطلوب إقامة البرهان على صحة النتيجة من هذا الضرب أعني من الموجبة الجزئية+ السالبة الكلية؟
فنعكس المقدمة الكبرى فيرجع إلى الشكل الأول وينتج نفس النتيجة فيدل على صحة نتيجة ذلك الضرب.
بعض المعدن ذهب- ( ولا شيء من الذهب بنحاس)- فبعض المعدن ليس بنحاس.
ولقائل أن يقول فإذا أمكن الوصول إلى النتيجة من الشكل الأول البديهي الإنتاج فلم نعدل عنه إلى الشكل الثاني النظري الإنتاج فنحتاج إلى البرهان وإقامة الدليل على صحة النتيجة وذلك بعكس الكبرى؟
والجواب: نعم يمكن الاستدلال مباشرة بالشكل الأول وهو أخصر وأفضل ولكن المنطق يعلمك الاستدلال على المطلوب بأكثر من طريق وإن كان في بعضها تطويل.
***************
والشكل الثالث تثبت صحة نتائجه بالرد إلى الشكل الأول أيضا بواسطة عكس المقدمة الصغرى.
مثال: (كل ذهب معدن)- وكل ذهب موصل جيد للكهرباء- فبعض المعدن موصل جيد للكهرباء.
المطلوب إقامة البرهان على صحة النتيجة من هذا الضرب أعني من الموجبة الكلية+ الموجبة الكلية؟
نقول: قد علمتَ أن الأصل إذا كان صادقا فيلزم أن يكون عكسه صحيحا أيضا فنعكس المقدمة الصغرى فيعود الضرب السابق إلى الشكل الأول وينتج نفس النتيجة السابقة فيدل على صحة النتيجة، فيقال:
(بعض المعدن ذهب)- وكل ذهب موصل جيد للحرارة- فبعض المعدن موصل جيد للكهرباء.
فهنا عاد إلى الشكل الأول بعكس الصغرى لأن الموجبة الكلية تنعكس موجبة جزئية فلما حصلنا على نفس النتيجة دل على صحة نتيجة الموجبة الكلية+ الموجبة الكية من الشكل الثالث.
مثال: (كل ذهب معدن)- ولا شيء من الذهب بفضة- فبعض المعدن ليس بفضة.
المطلوب إقامة البرهان على صحة النتيجة من هذا الضرب أعني الموجبة الكلية+ السالبة الكلية؟
فنعكس المقدمة الصغرى فيرجع إلى الشكل الأول وينتج نفس النتيجة فيدل على صحة نتيجة ذلك الضرب.
(بعض المعدن ذهب)- ولا شيء من الذهب بفضة- فبعض المعدن ليس بفضة.
***************
والشكل الرابع تثبت صحة نتائجه بواحدة من طريقتين:
الأولى: بالرد إلى الشكل الأول بواسطة تغيير الترتيب فنجعل الصغرى مكان الكبرى ثم نعكس النتيجة.
الثانية: بواسطة عكس المقدمتين معا.
مثال: (كل معدن يتمدد بالحرارة)- (وكل ذهب معدن)- فبعض ما يتمدد بالحرارة ذهب.
المطلوب إقامة البرهان على صحة النتيجة من هذا الضرب أعني من الموجبة الكلية+ الموجبة الكلية؟
فنقول: من المعلوم أن القياس هو عبارة عن قضيتين أولى وثانية، فلو كانت صادقتين فلن تفرق النتيجة إن جعلنا الثانية هي الأولى، وجعلنا الأولى هي الثانية فيقال:
(كل ذهب معدن)- ( وكل معدن يتمدد بالحرارة )- فكل ذهب يتمدد بالحرارة.
ثم نأخذ النتيجة ونعكسها فتصير بعض ما يتمدد بالحرارة ذهب.
فهنا صار الشكل الرابع من الشكل الأول حين بدلنا مكان القضيتين وحصلنا على نتيجة صادقة ثم نعكسها فتكون النتيجة هي نفسها التي خرجت من الشكل الرابع فيدل على صحة إنتاج ذلك الضرب.
مثال: (كل ورد نبات )- ( وبعض الطيب الرائحة ورد )- فبعض النبات طيب الرائحة.
المطلوب إقامة البرهان على صحة النتيجة من هذا الضرب أعني الموجبة الكلية+ الموجبة الجزئية؟
فنجعل الصغرى كبرى، والكبرى صغرى فيرجع إلى الشكل الأول ثم نعكس النتيجة فيقال:
( بعض الطيب الرائحة ورد )- ( كل ورد نبات )- فبعض الطيب الرائحة نبات، ثم نعكس فيصير بعض النبات طيب الرائحة، وهو موافق للضرب من الشكل الرابع فيدل على صحة نتيجته.
مثال: (كل ذهب معدن)- (ولا شيء من الرخيص الثمن بذهب)- فبعض المعدن ليس برخيص الثمن.
المطلوب إقامة البرهان على صحة النتيجة من هذا الضرب أعني الموجبة الكلية+ السالبة الكلية؟
فنقول: إذا عكسنا المقدمتين مع بقائهما في موقعهما الأصلي فسيرجع إلى الشكل الأول وينتج نفس النتيجة فيدل على صحة نتيجة ذلك الضرب من الشكل الرابع فيقال:
(بعض المعدن ذهب)- (ولا شيء من الذهب برخيص الثمن)- فبعض المعدن ليس برخيص الثمن.
مثال: ( بعض المعادن غالية الثمن )- (ولاشيء من الخشب بمعدن)- فبعض غالي الثمن ليس بخشب.
المطلوب إقامة البرهان على صحة النتيجة من هذا الضرب أعني الموجبة الجزئية+ السالبة الكلية؟
فإذا عكسنا المقدمتين رجع إلى الشكل الأول فيقال:
( بعض غالي الثمن معدن )- ( ولا شيء من المعدن بخشب )- فبعض غالي الثمن ليس بخشب.
لأن الموجبة الجزئية تنعكس كنفسها، وكذا السالبة الكلية.
فتلخص أن بعض ضروب الشكل الرابع ترد إلى الشكل الأول بتغيير الترتيب، أو بعكس المقدمتين.
وملخص الأدلة هو أن الأشكال الثلاثة نظرية فتحتاج إلى دليل وهو إرجاعها إلى الشكل الأول ويحصل ذلك الرجوع بأربعة طرق هي:
1- بعكس الكبرى وقد استعملناه في الشكل الثاني.
2- بعكس الصغرى وقد استعملناه في الشكل الثالث.
3- بتغيير ترتيب المقدمتين مع عكس النتيجة وقد استعملناه في الشكل الرابع.
4- بعكس المقدمتين معا الصغرى والكبرى وقد استعملناه في الشكل الرابع أيضا.
وحينما نردها إلى الشكل الأول بإحدى تلك الطرق نحصل على نفس نتيجة الأشكال الثلاثة فيدل على صحة نتائجها.
Comment