رد: مختصر كتاب "التشيّع العلوي والتشيّع الصفوي "للدكتور علي شريعتي
مقدمة كتاب (زاد المعاد)
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله الذي جعل العبادة وسيلة لنيل السعادة ، في الآخرة والأولى ، والصلاة على سيد الورى محمد وعترته أئمة الهدى . أما بعد فإن العبد الخاطئ محمد باقر بن محمد تقي عفى الله عن جرائمهما يدوّن على ألواح الأرواح الصافية للأخوة الإيمانيين والأخلاّء الروحانيين أن جانب الحضرة القدسية للباري تعالى شأنه جعل الصوم والصلاة والدعاء والعبادات أقصر الطرق وأشرفها لنيل السعادات وهداية التائهين في وادي الجهالة والضلالة ، وقد وردت أعمال وأدعية جمة عن رسول الله وأئمة الهدى ( صلوات الله عليه و عليهم أجمعين ) تزخر بها كتب الأدعية ، وأنا الداعي خادم أخبار الأئمة الأطهار عليهم صلوات الملك الغفار قد جمعت أكثرها في كتاب بحار الأنوار ، غير أن أكثر الناس لا يتيسّر لهم الاطلاع على ما في هذا الكتاب( ضخم جداً ) والعمل بجميع ما فيه نظراً لانشغالهم بأنواع الهموم الدنيوية ، لذا قرّرت تجميع خلاصة منتخبة من أعمال السنة وفضائل الأيام والليالي الشريفة وأعمالها في هذه الرسالة لكي يتسنى لعموم الناس الاستفادة منها ولعلّهم يذكرون هذا العبد المذنب بدعاء أو استغفار ، وأسميتها ب(زاد المعاد) عسى الله أن يهدينا وإياهم إلى سبيل الرشاد ، ونظراً لأن إتمام هذه الرسالة وإنجازها على عجالة تم في زمان دولة العدالة وأوان سلطنة السعادة صاحب الحضرة العليا سيّد سلاطين الزمان ورئيس خواقين العصر ، شيرازة أوراق الملة والدين وصفوة أحفاد سيّد المرسلين ، الماء والخضراء للبستان المصطفوي وعين وسراج البيت المرتضوي ، السلطان الذي خدمه كثير جمّ والخاقان الذي الملائكة له حشم ، سليل الشجاعة ومن سيفه البتار نهر جارف لرؤوس الكفار نحو دار البوار ، وحسامه الحارق ،كالنار يهوي على بيدر المعاندين والمخالفين مصداقاً لقوله تعالى ( يرسل عليهما شواظ من نار )، من ترتفع أيدي الداعين له بمزيد الرفعة في بلاطه العالي البنيان ، وتلهج ألسنة أرباب التصوف بزمزمة الدعاء له بخلود دولته ، تعينها على ذلك طيور العندليب الشامخة على أغصان سدرة المنتهى ، والكل له داعٍ بأن يزلزل الله كل سيف يشهر ضدّه في يد صاحبه ، ويجعل كل راية نفاق مرفوعة بوجهه كفناً لرافعها وحاملها … يا من جبين غضبه يفكّ العقد التي لا تحلّ ، وراحة يده الكريمة سحاب مطر على مزارع الآيسين ، مؤسس قواعد الملة والدين ، مروّج شريعة الآباء الطاهرين ، ومَنْ حياض بلاطه تفيض من كثرة تقبيل شفاه سلاطين الزمان وخواقين العصر ، ومن صرحه الممرّد مطرز بنداء ( قد مسّنا الضر أيها العزيز ) أعني السلطان الأعظم والخاقان الأعدل الأكرم ، ملجأ الأكاسرة ، وملاذ القياصرة محيي مراسم الشريعة الغراء ، ومشيد قواعد الملّة البيضاء ، السلطان بن السلطان ، والخاقان بن الخاقان، الشاه سلطان حسين الموسوي الحسيني الصفوي بهادر خان ، لا زالت رايات دولته مرفوعة ، وهامات أعدائه مقموعة …
ومن هنا فإنني أقدّمها هديّة لحضرته الشريفة رجاء أن يتقبلها ببعه الأشرف ، وينتفع بها صاحب السمو والجلالة بمحمد وآله الطاهرين ، والله هو الموفق والمعين !
وأعتذر من القارىء على هذا النقل الطويل والممل ولكنه يوضح الروح السائدة في أوساط العلماء و الروحانيين ، فهذه الروح الخانعة والمتذللة للسلاطين هي التى يربون عليها تلاميذهم وأنصارهم ولذلك سهل عليهم تصور وتصوير الأئمة بهذه الصورة المتدنية !!!
مقدمة كتاب (زاد المعاد)
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله الذي جعل العبادة وسيلة لنيل السعادة ، في الآخرة والأولى ، والصلاة على سيد الورى محمد وعترته أئمة الهدى . أما بعد فإن العبد الخاطئ محمد باقر بن محمد تقي عفى الله عن جرائمهما يدوّن على ألواح الأرواح الصافية للأخوة الإيمانيين والأخلاّء الروحانيين أن جانب الحضرة القدسية للباري تعالى شأنه جعل الصوم والصلاة والدعاء والعبادات أقصر الطرق وأشرفها لنيل السعادات وهداية التائهين في وادي الجهالة والضلالة ، وقد وردت أعمال وأدعية جمة عن رسول الله وأئمة الهدى ( صلوات الله عليه و عليهم أجمعين ) تزخر بها كتب الأدعية ، وأنا الداعي خادم أخبار الأئمة الأطهار عليهم صلوات الملك الغفار قد جمعت أكثرها في كتاب بحار الأنوار ، غير أن أكثر الناس لا يتيسّر لهم الاطلاع على ما في هذا الكتاب( ضخم جداً ) والعمل بجميع ما فيه نظراً لانشغالهم بأنواع الهموم الدنيوية ، لذا قرّرت تجميع خلاصة منتخبة من أعمال السنة وفضائل الأيام والليالي الشريفة وأعمالها في هذه الرسالة لكي يتسنى لعموم الناس الاستفادة منها ولعلّهم يذكرون هذا العبد المذنب بدعاء أو استغفار ، وأسميتها ب(زاد المعاد) عسى الله أن يهدينا وإياهم إلى سبيل الرشاد ، ونظراً لأن إتمام هذه الرسالة وإنجازها على عجالة تم في زمان دولة العدالة وأوان سلطنة السعادة صاحب الحضرة العليا سيّد سلاطين الزمان ورئيس خواقين العصر ، شيرازة أوراق الملة والدين وصفوة أحفاد سيّد المرسلين ، الماء والخضراء للبستان المصطفوي وعين وسراج البيت المرتضوي ، السلطان الذي خدمه كثير جمّ والخاقان الذي الملائكة له حشم ، سليل الشجاعة ومن سيفه البتار نهر جارف لرؤوس الكفار نحو دار البوار ، وحسامه الحارق ،كالنار يهوي على بيدر المعاندين والمخالفين مصداقاً لقوله تعالى ( يرسل عليهما شواظ من نار )، من ترتفع أيدي الداعين له بمزيد الرفعة في بلاطه العالي البنيان ، وتلهج ألسنة أرباب التصوف بزمزمة الدعاء له بخلود دولته ، تعينها على ذلك طيور العندليب الشامخة على أغصان سدرة المنتهى ، والكل له داعٍ بأن يزلزل الله كل سيف يشهر ضدّه في يد صاحبه ، ويجعل كل راية نفاق مرفوعة بوجهه كفناً لرافعها وحاملها … يا من جبين غضبه يفكّ العقد التي لا تحلّ ، وراحة يده الكريمة سحاب مطر على مزارع الآيسين ، مؤسس قواعد الملة والدين ، مروّج شريعة الآباء الطاهرين ، ومَنْ حياض بلاطه تفيض من كثرة تقبيل شفاه سلاطين الزمان وخواقين العصر ، ومن صرحه الممرّد مطرز بنداء ( قد مسّنا الضر أيها العزيز ) أعني السلطان الأعظم والخاقان الأعدل الأكرم ، ملجأ الأكاسرة ، وملاذ القياصرة محيي مراسم الشريعة الغراء ، ومشيد قواعد الملّة البيضاء ، السلطان بن السلطان ، والخاقان بن الخاقان، الشاه سلطان حسين الموسوي الحسيني الصفوي بهادر خان ، لا زالت رايات دولته مرفوعة ، وهامات أعدائه مقموعة …
ومن هنا فإنني أقدّمها هديّة لحضرته الشريفة رجاء أن يتقبلها ببعه الأشرف ، وينتفع بها صاحب السمو والجلالة بمحمد وآله الطاهرين ، والله هو الموفق والمعين !
وأعتذر من القارىء على هذا النقل الطويل والممل ولكنه يوضح الروح السائدة في أوساط العلماء و الروحانيين ، فهذه الروح الخانعة والمتذللة للسلاطين هي التى يربون عليها تلاميذهم وأنصارهم ولذلك سهل عليهم تصور وتصوير الأئمة بهذه الصورة المتدنية !!!
Comment