إعـــــــلان

Collapse
No announcement yet.

نقل تسلسي لتفسير الآيات المتشابه

Collapse
X
 
  • Filter
  • الوقت
  • Show
Clear All
new posts
  • حجج الله
    عضو مميز
    • 12-02-2010
    • 2119

    #16
    رد: لبيان الخلاف بين التوراة والقرآن

    الضيف الكريم ارجو ان لا تنسخ الكلام دون توضيح و نقاش... تفسير القرآن والكتب السماوية الذي ناخذ به هو تفسير ال محمد عليهم السلام ارجو ان تلتزم بقوانين المنتدى..

    ورد عن أمير المؤمنين عليه السلام قوله: (( ترد على احدهم القضيه في حكم من الاحكام فيحكم فيها برأيه ، ثم ترد تلك القضيه بعينها على غيره فيحكم فيها بخلاف قوله وإلاههم واحد ، ونبيهم واحد ، وكتابهم واحد، أفأمرهم الله سبحانه بالاختلاف فأطاعوه ؟ ام نهاهم عنه فعصوه ؟ أم انزل الله سبحانه ديناً ناقصاً فأستعان بهم على اتمامه ؟ أم كانوا شركاء لهُ، فلهم أن يقولوا ، وعليه أن يرضى ؟ أم انزل الله سبحانه ديناً تاماً فقصر الرسول (( صلى الله عليه واله وسلم )) عن تبليغه وادائه ؟ والله سبحانه يقول ( ما فرطنا في الكتاب من شيء) وفيه تبيان لكل شيء وذكر ان الكتاب يصدق بعضة بعضا ، وانه لا اختلاف فيه فقال سبحانه ( ولو كان من عند غير الله لوجدوا فيه اختلافا كثيرا ) وان القرآن ظاهره انيق ، وباطنه عميق ، لاتفنى عجائبه ، ولا تنقضي غرائبه ، ولاتكشف الظلمات الا به ) نهج البلاغه ج1 ( ص 60-61 ).

    صدقت أيها الصديق الأكبر


    Comment

    • حجج الله
      عضو مميز
      • 12-02-2010
      • 2119

      #17
      رد: السماوات الغازيّة

      المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبد القهار مشاهدة المشاركة
      بسم الله الرحمن الرحيم
      الحمد لله رب العالمين الحمد لله الذي قال { نَرۡفَعُ دَرَجَاتٍ مِّن نَّشَآءُ وَفَوۡقَ كُلِّ ذِى عِلۡمٍ عَلِيمٌ }
      عزيزي مدير ادارة المنتدى الموقر قد لا يشك المرء ان صاحب الدعوه هو ذو علم وبصيرة وقد يكون علمهُ ارجح لكني لا ارى ضير من التنوع العلمي والمقارنة بين الغث والسمين من قبل القارئ او المتصفح لمنتداكم العزيز مسئلة و تكميم الأفواه وتحجير العقول هي اكيد ضد ما جاء به الاسلام الحنيف فالله يقول { ٱقْرَأْ بِٱسْمِ رَبِّكَ ٱلَّذِى خَلَقَ }
      وأنا أرى منتداكم هو واحة علمية غزيرة بالعلوم والتنوع فلنترك للقارئ يحكم ويختار ما يراه انصح واصح لهُ وانا قد بدأت تواً فلا تستعجل الي امري ولا تحكم على الموضوع فربما فيه ما يعجبك ويعجب القراء الواعي
      كما انه تحميل كتبكم ثقيل بالنسبه لاهل العراق لان خدمة النت فيه سيئه جداً حاولت لاكثر من مرة ان احمل الكتب ولم اتسطع فياليت لو تجدو حلاً لهذه المعضلة
      والله ولي التوفيق
      ارجو منك ضيفنا الكريم ان تطرح موضوع للنقاش فانت فقط تنسخ مقاطع طويلة من كتاب يمثل راي صاحبه في القرآن و الكتب السماوية...كما ان المنتدى يختص بدعوة الإمام أحمد الحسن عليه السلام و النقاش يتمحور على ما جاء به من علم وما جاء به من ادلة. فارجو منك ان تلتزم بمحتوى المنتدى.

      او المتصفح لمنتداكم العزيز مسئلة و تكميم الأفواه وتحجير العقول هي اكيد ضد ما جاء به الاسلام الحنيف فالله يقول { ٱقْرَأْ بِٱسْمِ رَبِّكَ ٱلَّذِى خَلَقَ }
      لا يوجد تكميم افواه -اعوذ بالله -لو كان الامر كذلك لحذفت جميع مواضيعك الكل هنا يقول رايه بما فيهم المخالفين . لكن للمنتدى هدف و منهج عليك الالتزام به. فارجو منك ان لا تنسخ ماجاء بالكتب و تملأ صفحات المنتدى به اطرح رايك او راي الكاتب و اطلع على ماجاء بالمنتدى لنصل لافضل نتيجة بالحوار لا بالنسخ و اللصق. كما ارجو منك ان لا تفتح اكثر من موضوع في نفس الوقت عليك ان تنتهي من نقاش الموضوع الاول ثم تفتح اخر. و اهلا و سهلا بك

      كما انه تحميل كتبكم ثقيل بالنسبه لاهل العراق لان خدمة النت فيه سيئه جداً حاولت لاكثر من مرة ان احمل الكتب ولم اتسطع فياليت لو تجدو حلاً لهذه المعضلة
      يمكنك ان تكتب للدعم الفني على هذا الرابط


      أهلا بك في منتدى الإمام أحمد الحسن عليه السلام المهدي الاول و اليماني الموعود ورسول ووصي الإمام محمد المهدي عليه السلام جعلنا الله و إياكم من المهتدين

      ورد عن أمير المؤمنين عليه السلام قوله: (( ترد على احدهم القضيه في حكم من الاحكام فيحكم فيها برأيه ، ثم ترد تلك القضيه بعينها على غيره فيحكم فيها بخلاف قوله وإلاههم واحد ، ونبيهم واحد ، وكتابهم واحد، أفأمرهم الله سبحانه بالاختلاف فأطاعوه ؟ ام نهاهم عنه فعصوه ؟ أم انزل الله سبحانه ديناً ناقصاً فأستعان بهم على اتمامه ؟ أم كانوا شركاء لهُ، فلهم أن يقولوا ، وعليه أن يرضى ؟ أم انزل الله سبحانه ديناً تاماً فقصر الرسول (( صلى الله عليه واله وسلم )) عن تبليغه وادائه ؟ والله سبحانه يقول ( ما فرطنا في الكتاب من شيء) وفيه تبيان لكل شيء وذكر ان الكتاب يصدق بعضة بعضا ، وانه لا اختلاف فيه فقال سبحانه ( ولو كان من عند غير الله لوجدوا فيه اختلافا كثيرا ) وان القرآن ظاهره انيق ، وباطنه عميق ، لاتفنى عجائبه ، ولا تنقضي غرائبه ، ولاتكشف الظلمات الا به ) نهج البلاغه ج1 ( ص 60-61 ).

      صدقت أيها الصديق الأكبر


      Comment

      • عبد القهار
        تحت المراقبة
        • 22-09-2011
        • 61

        #18
        رد: السماوات الغازيّة

        المشاركة الأصلية كتبت بواسطة حجج الله مشاهدة المشاركة
        ارجو منك ضيفنا الكريم ان تطرح موضوع للنقاش فانت فقط تنسخ مقاطع طويلة من كتاب يمثل راي صاحبه في القرآن و الكتب السماوية...كما ان المنتدى يختص بدعوة الإمام أحمد الحسن عليه السلام و النقاش يتمحور على ما جاء به من علم وما جاء به من ادلة. فارجو منك ان تلتزم بمحتوى المنتدى.



        لا يوجد تكميم افواه -اعوذ بالله -لو كان الامر كذلك لحذفت جميع مواضيعك الكل هنا يقول رايه بما فيهم المخالفين . لكن للمنتدى هدف و منهج عليك الالتزام به. فارجو منك ان لا تنسخ ماجاء بالكتب و تملأ صفحات المنتدى به اطرح رايك او راي الكاتب و اطلع على ماجاء بالمنتدى لنصل لافضل نتيجة بالحوار لا بالنسخ و اللصق. كما ارجو منك ان لا تفتح اكثر من موضوع في نفس الوقت عليك ان تنتهي من نقاش الموضوع الاول ثم تفتح اخر. و اهلا و سهلا بك


        يمكنك ان تكتب للدعم الفني على هذا الرابط


        أهلا بك في منتدى الإمام أحمد الحسن عليه السلام المهدي الاول و اليماني الموعود ورسول ووصي الإمام محمد المهدي عليه السلام جعلنا الله و إياكم من المهتدين

        بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله الذي هدنا لنعمة الدين المبين وجعلنا من صحب العلم الحق واليقين والاسلام هو الدين الذي قال عنه رب العالمين { إِنَّ الدِّينَ عِندَ اللّهِ الإِسۡلاَمُ وَمَا اخۡتَلَفَ الَّذِينَ أُوۡتُوا۟ الۡكِتَابَ إِلاَّ مِن بَعۡدِ مَا جَآءهُمُ الۡعِلۡمُ بَغۡيًا بَيۡنَهُمۡ وَمَن يَكۡفُرۡ بِآيَاتِ اللّهِ فَإِنَّ اللّهِ سَرِيعُ الۡحِسَابِ }
        اخ حجج الله ان كتاب الكتاب هو من مواليد 1906 ولد في مدينة الحلة وضع كتابه الكون والقرآن عام 1947 وتحدث في مسائل اليوم اصبحت حقائق ثابته والعالم كل يوم يثبت امر من الامور الموجودة في كتابه مثلا قال ان القمر كان جزء من الارض ونفصل عنها وقال عن بلوتو هو تابع وليس كوكب سيار وقال عن انه لاتوحد حياة على سطح القمر ولا كوكب الزهرة ولا كوكب عطارد وكل المعلومات في زمن لم يكن الانسان في يفكر على الهبوط او السفر الى خارج الفضاء فلا تستهن بالكاتب وبعلمه الذي يترجم ويطبع بكثره اما اسلوب الحوار الحر فهو امر رائع هناك طريقة انا انقل المعلومة وانت تفندها بطريقة علمية مثلاُ حين انقل ان القمر كان جزء من الارض تقول انت خطاء والدليل كذا وكذا وتدخل انت منتدانا وتنقل من أرائك اما نؤيد او نفند ما تقوم بنقله
        وهذا هو العنوان المنتدى

        والسلام عليكم
        Last edited by حجج الله; 26-09-2011, 15:19. سبب آخر: حذف رابط

        Comment

        • حجج الله
          عضو مميز
          • 12-02-2010
          • 2119

          #19
          رد: السماوات الغازيّة

          المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبد القهار مشاهدة المشاركة
          اخ حجج الله ان كتاب الكتاب هو من مواليد 1906 ولد في مدينة الحلة وضع كتابه الكون والقرآن عام 1947 وتحدث في مسائل اليوم اصبحت حقائق ثابته والعالم
          اهلا و سهلا بكل الباحثين و بارائهم للنقاش بها و ليس لنسخها و لصقها. بهذه الطريقة.

          المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبد القهار مشاهدة المشاركة
          كتابه مثلا قال ان القمر كان جزء من الارض ونفصل عنها وقال عن بلوتو هو تابع وليس كوكب سيار وقال عن انه لاتوحد حياة على سطح القمر ولا كوكب الزهرة ولا كوكب عطارد وكل المعلومات في زمن لم يكن الانسان في يفكر على الهبوط او السفر الى خارج الفضاء
          كل هذه الامور ممكن تطرحها بطريقة علمية و تقارنها باخر الاكتشافات و باقوال المعصومين و تطرحها بقسم الصحة و الحياة او المشاركات الحرة . على فكرة ليس كل ما يثبته العلم صحيح معظمها آراء علمية و استنتاجات و لكن هذا موضوع اخر ياتي اوان نقاشه .


          المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبد القهار مشاهدة المشاركة
          فلا تستهن بالكاتب وبعلمه الذي يترجم ويطبع بكثره
          معاذ الله ان نستهين باحد. ولكن منهجنا هو ان تفسير القرآن و الكتب السماوية و ما بها من متشابه هو لاهل البيت عليهم السلام وهو العلم الذي الذي ناخذ عنهم و ننشره. اما تفاسير و الاراء الشخصية فلا نأخذ بها. إذا كان المرحوم محمد الحلي اخذ علمه من ال محمد في التفسير فعليك ان توضح ذلك الجانب. و عليك ان تطرح ما تكلم عنه و ما اتفق مع العلم الحديث. لا ان تنقل كتابه هنا وفقك الله.

          المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبد القهار مشاهدة المشاركة
          هناك طريقة انا انقل المعلومة وانت تفندها بطريقة علمية مثلاُ حين انقل ان القمر كان جزء من الارض تقول انت خطاء والدليل كذا وكذا

          انقل المعلومة و اطرحها للنقاش و ستجد من يرد عليك. لكن لا تنسخ الكتب والمعلومات بطريقة النسخ و اللصق السرد يعني . ارجو ان يكون كلامي واضح وارجو ان تحترم قوانين المنتدى.


          المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبد القهار مشاهدة المشاركة
          اما نؤيد او نفند ما تقوم بنقله
          وهذا هو العنوان المنتدى

          اننا نواجه بالطرد والاستهزاء بمنتدياتكم
          ومنتدانا مفتوح للجميع وحيادي ونتعامل مع الضيف كتعاملنا مع الانصاري بل واكثر ترحيب وضيافة فتفضل هنا على الرحب و السعة




          المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبد القهار مشاهدة المشاركة
          والسلام عليكم
          و عليكم السلام و رحمة الله و بركاته

          في انتظار طرحك العلمي ضيفنا الكريم... حياك الله و بياك

          ورد عن أمير المؤمنين عليه السلام قوله: (( ترد على احدهم القضيه في حكم من الاحكام فيحكم فيها برأيه ، ثم ترد تلك القضيه بعينها على غيره فيحكم فيها بخلاف قوله وإلاههم واحد ، ونبيهم واحد ، وكتابهم واحد، أفأمرهم الله سبحانه بالاختلاف فأطاعوه ؟ ام نهاهم عنه فعصوه ؟ أم انزل الله سبحانه ديناً ناقصاً فأستعان بهم على اتمامه ؟ أم كانوا شركاء لهُ، فلهم أن يقولوا ، وعليه أن يرضى ؟ أم انزل الله سبحانه ديناً تاماً فقصر الرسول (( صلى الله عليه واله وسلم )) عن تبليغه وادائه ؟ والله سبحانه يقول ( ما فرطنا في الكتاب من شيء) وفيه تبيان لكل شيء وذكر ان الكتاب يصدق بعضة بعضا ، وانه لا اختلاف فيه فقال سبحانه ( ولو كان من عند غير الله لوجدوا فيه اختلافا كثيرا ) وان القرآن ظاهره انيق ، وباطنه عميق ، لاتفنى عجائبه ، ولا تنقضي غرائبه ، ولاتكشف الظلمات الا به ) نهج البلاغه ج1 ( ص 60-61 ).

          صدقت أيها الصديق الأكبر


          Comment

          • عبد القهار
            تحت المراقبة
            • 22-09-2011
            • 61

            #20
            رد: الكون والقرآن شرح تسلسلي لعلاقة الكون بالقرآن

            اخ حجج الله ان ما اقوم بنسخه هو عبارة عن فكرة وأنا مؤمن بها والموضع يطرح تسئاولات مثل الموضوع الاول السماء { يظنّ بعض الناس أنّ السماء طبقة صلبة مادّية تملأ الفضاء وهي سبع طبقات ، بعضها من ياقوتة حمراء والأخرى من درّة بيضاء والأخرى من زبرجدةٍ خضراء وهلمّ جرّاً . وأقول إنّ السماء هي الفضاء لا غير ؛ فقوله تعالى {أَنزَلَ مِنَ السَّمَاء مَاءً} يعني أنزل من الفضاء ماءً ، والدليل على ذلك قوله تعالى في سورة سبأ {يَعْلَمُ مَا يَلِجُ فِي الْأَرْضِ وَمَا يَخْرُجُ مِنْهَا وَمَا يَنزِلُ مِنَ السَّمَاء وَمَا يَعْرُجُ فِيهَا وَهُو الرَّحِيمُ الْغَفُورُ } ..... الى اخر الكلام هو اصلا موضوع فاذا كانت لديك فكرة عن السماء مسندة بايات من القرآن فادحض الفكرة او الموضوع فالمرحوم هو منهجه تفسير القرآن بالقرآن ولا يعتمد على الرويات والحاديث في تفسيرة

            Comment

            • عبد القهار
              تحت المراقبة
              • 22-09-2011
              • 61

              #21
              العرش



              العرش طبقة أثيرية أيضاً وموقعه فوق الجنان أي فوق السماوات الأثيريّة ، فهنّ الحاملات للعرش ، وهو أصغر منهنّ ، قال الله تعالى في سورة الحاقة {وَيَحْمِلُ عَرْشَ رَبِّكَ فَوْقَهُمْ يَوْمَئِذٍ ثَمَانِيَةٌ} والمعنى : يحمل عرش ربّك فوق أهل المحشر ثمانية سماوات أثيرية ، لأنّها اليوم سبعة فإذا صار يوم القيامة تكون ثمانية ، والثامنة وليدة أرضنا . وقال تعالى في سورة المؤمن {الَّذِينَ يَحْمِلُونَ الْعَرْشَ وَمَنْ حَوْلَهُ يُسَبِّحُونَ بِحَمْدِ رَبِّهِمْ وَيُؤْمِنُونَ بِهِ وَيَسْتَغْفِرُونَ لِلَّذِينَ آمَنُوا .. إلخ } فالذين يحملون العرش هم الملائكة وليس المراد بحمله حقيقياً بل يحملونه معنوياً ، فكما أنّنا نحمل السماء أي الطبقات الغازية لأنّها فوقنا كذلك سكّان السماوات الأثيريّة يحملون العرش لأنّه فوقَهم ، والمعنى أنّ الملائكة الذين هم تحت العرش ومن هم حول العرش كلّهم يسبِّحون بحمد ربِّهم ..إلخ ، وقوله تعالى {وَمَنْ حَوْلَه ُ} دليل على أنّ العرش أصغر من السماوات الأثيريّة ، وقال تعالى في سورة الزمر{وَتَرَى الْمَلَائِكَةَ حَافِّينَ مِنْ حَوْلِ الْعَرْشِ يُسَبِّحُونَ بِحَمْدِ رَبِّهِمْ وَقُضِيَ بَيْنَهُم بِالْحَقِّ وَقِيلَ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ} فقوله تعالى {حَافِّينَ مِنْ حَوْلِ الْعَرْشِ} دليل على أنّ العرش أصغر من السماوات الأثيريّة .

              س : تقول أنّ العرش طبقة أثيرية ، إذاً فما معنى قوله تعالى في سورة هود {وَهُو الَّذِي خَلَق السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ وَكَانَ عَرْشُهُ عَلَى الْمَاء .. إلخ } ؟

              ج : يعني قبل أن يخلق الخلق كان عرشه على الماء حيث لم يكن في ذلك اليوم سماوات أثيرية ، ولَمّا خلقَها بالتدريج جعلَ عرشَه عليها ، والماء كان بخاراً في ذلك اليوم منتشراً في الفضاء كما هي الحالة اليوم في الأمطار ، لأنّ المياه تتبخّر من الأرض وترتفع في السماء ثمّ تكون ماءً وتنزل مطراً ، فالعرش في ذلك اليوم كان فوق البخار المنتشر في الفضاء ، ولَمّا خلق الله السماوات الأثيريّة صارت تحت العرش فحملته .

              والعرش أوّل طبقة أثيريّة تكوّنت من أوّل أرضٍ خلقها الله تعالى ، ولم يكن في ذلك اليوم تحت العرش سوى البخار الذي عبّر الله عنه بالماء ، ولَمّا خلق الله أرضاً ثانيةً تكونّت منها طبقة ثانية أيضاً فصارت تحت العرش ، وهكذا الثالثة والرابعة حتّى أصبحت سبع سماوات أثيريّة تحت العرش . قال الله تعالى في سورة المؤمنون {قُلْ مَن رَّبُّ السَّمَاوَاتِ السَّبْعِ وَرَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ }

              منقول من كتاب
              الكون والقرآن
              للمرحوم محمد علي حسن.

              Comment

              • عبد القهار
                تحت المراقبة
                • 22-09-2011
                • 61

                #22
                السماوات المادّية



                السماوات المادّية


                الشمس وكواكبها



                نقصد بالسماوات المادّية الكواكب السيّارة ، وإنّما ذكرناها بهذا الاسم حيث سبق أن ذكرنا عن السماوات الأثيريّة ، والأثير غير المادّة ، وذكرنا عن السماوات الغازية أيضاً ، والسيّارات ليست بغازية بل هي أجرام صلبة ، فلذلك ذكرناها بلفظة "مادّية" وإن كانت الاثنتان من المادّة .

                فالسماوات المادّية هنّ المعروفات بعطارد والزهرة والمرّيخ والمشتري وعددها تسعة [ بضمنِها الأرض وكوكب النجيمات المتمزّق] ويأتي ذكرهنّ في القرآن مع ذكر الأرض ، فكلّ آيةٍ في القرآن يأتي فيها ذكر السماوات مقرونة بذكر الأرض يريد بِها الكواكب السيّارة ، ولكن على ثلاثة شروط :

                أوّلاً : أن يكونَ ذكر السماوات قبل ذكر الأرض ،

                ثانياً : أن يكون ذكر السماوات مقروناً بذكر الأرض مباشرةً ،

                ثالثاً : أن يجمع بينهما واو عطف ؛

                فإذا كانت الآية مستوفية هذه الشروط الثلاثة فإنّه تعالى يريد بِها الكواكب السيّارة ، ومثال ذلك قوله تعالى في سورة الأحقاف {مَا خَلَقْنَا السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا إِلَّا بِالْحَقِّ وَأَجَلٍ مُّسَمًّى ..إلخ } فَهذه الآية استوفت الشروط الثلاثة ، فالسماوات هنا يريد بِها الكواكب السيّارة ، وإنّما خصّ الأرض بالذكر ولخّص ذكر السيّارات الباقية بلفظة "سماوات" لأنّ الخطاب لأهل الأرض ، ولو خاطب سبحانه أهل المرّيخ لَقال : ما خلقنا السماوات والمرّيخ إلاّ بالحقّ ، وكذلك لو خاطب أهل الزهرة لَقال : : ما خلقنا السماوات والزهرة إلاّ بالحقّ ، وأمّا قوله تعالى {وَمَا بَيْنَهُمَا} يعني الأقمار والنيازك لأنّها واقعة ما بين السيّارات ، فكلّ آية في القرآن فيها ذكر السماوات على هذا النهج يريد بِها الكواكب السيّارة . قال الله تعالى في سورة الأنبياء {وَلَهُ مَن فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَنْ عِندَهُ لَا يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِهِ وَلَا يَسْتَحْسِرُونَ} فالسماوات هنا يريد بِها السيّارات ، والدليل على ذلك قوله {وَمَنْ عِندَهُ لَا يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِهِ} فاستثنى "مَن عنده" عن "من في السماوات والأرض" ، و"مَن عنده" يريد بِهم الملائكة لأنّهم في السماوات الأثيريّة تحت العرش . وقال تعالى في سورة الشورى {وَمِنْ آيَاتِهِ خَلْقُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا بَثَّ فِيهِمَا مِن دَابَّةٍ وَهُو عَلَى جَمْعِهِمْ إِذَا يَشَاء قَدِيرٌ} فالسماوات هنا يريد بِها السيّارات ، والدليل على ذلك قوله تعالى {وَمَا بَثَّ فِيهِمَا مِن دَابَّةٍ} فالسماوات الأثيريّة ليس فيهنّ دواب وكذلك الغازيّة ، وإنّما الدوابّ في السماوات المادّية وهنّ السيّارات . وقال تعالى في سورة النمل {أَمَّنْ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَأَنزَلَ لَكُم مِّنَ السَّمَاء مَاءً فَأَنبَتْنَا بِهِ حَدَائِقَ ذَاتَ بَهْجَةٍ .. إلخ } فالسماوات هنا يريد بِها السيّارات والدليل على ذلك قوله تعالى {وَأَنزَلَ لَكُم مِّنَ السَّمَاء مَاءً} فبيّن أنّ "السماء" غير "السماوات" حيث فصل كلمة "السماء" عن "السماوات" ، فالسماء يريد بِها الفضاء أي الطبقات الغازيّة ، والسماوات يريد بِها السيّارات حيث قرَنَها بالأرض ، والمعنى السماوات التي هي من جنس الأرض . وقال أيضاً في سورة النمل {قُل لَّا يَعْلَمُ مَن فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ الْغَيْبَ إِلَّا اللَّهُ وَمَا يَشْعُرُونَ أَيَّانَ يُبْعَثُونَ} فالسماوات هنا يريد بِها الكواكب السيّارة والدليل على ذلك قوله تعالى {أَيَّانَ يُبْعَثُونَ}فإنّ الملائكة لا تموت ولا تبعث لأنّها مخلوقات أثيرية وإنّما البعث للمادّيين الذين يسكنون السيّارات ، إلى هنا تمّ الكلام عن منهج السماوات ، والله هو الوليّ الحميد .



                ملحوظة:

                كلّ آية يأتي فيها ذكر الأرض قبل السماوات : يريد بالأرض كلّها ، أي الكواكب السيّارة كلّها ، ومثال ذلك قوله تعالى في سورة الزمر{وَمَا قَدَرُوا اللَّهَ حَقَّ قَدْرِهِ وَالْأَرْضُ جَمِيعًا قَبْضَتُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَالسَّماوَاتُ مَطْوِيَّاتٌ بِيَمِينِهِ } فالأرض هنا يريد بِها كلّها أي الكواكب السيّارة كلّها . وكذلك قوله تعالى في سورة آل عمران {إِنَّ اللّهَ لاَ يَخْفَىَ عَلَيْهِ شَيْءٌ فِي الأَرْضِ وَلاَ فِي السَّمَاء} فالأرض هنا يريد كلّها ، أي الأرض التي تقطّعت كلّها ، وهي الكواكب السيّارة لأنّها كانت أرضاً واحدةً فتمزّقت وصارت كواكب كثيرة .

                Comment

                • عبد القهار
                  تحت المراقبة
                  • 22-09-2011
                  • 61

                  #23
                  الأغلاط في توراة عزرا



                  الخطأ الأوّل: [ قصة الملائكة مع إبراهيم ]

                  ولقد حدث في توراة عزرا أغلاط وتبديلات كثيرة ومن جملتها قصّة الملائكة مع إبراهيم حين جاءوا إليه وبشّروه بالولد ، فقال عزرا : قدّم لَهم إبراهيم طعاماً فأكلوا ، وقد نفى الله تعالى الأكل من طعامه فلم يأكلوا لأنّهم روحانيّون لا يمكنهم أن يأكلوا من طعام أهل الدنيا ولا يشربوا من شرابِهم ، بل أكلهم وشرابهم أثيري روحاني مِمّا هو في الجنان الأثيريّة . وإليك ما جاء في مجموعة التوراة في سفر التكوين في الإصحاح الثامن عشر قال :

                  "وظهر له الربّ عند بلوطات ممرا وهو جالسٌ في باب الخيمة وقت حرّ النهار فرفع عينيه ونظر وإذا ثلاثة رجال واقفون لديه ، فلمّا نظر ركض لاستقبالِهم من باب الخيمة وسجد إلى الأرض وقال يا سيّد إنْ كنت نعمةً في عينيك فلا تتجاوز عبدك ليأخذ قليل ماء واغسلوا أرجلكم واتّكئوا تحت الشجرة فآخذ كسرة خبز فتسندون قلوبكم ثمّ تجتازون لأنّكم قد مررتم على عبدكم . قالوا هكذا تفعل كما تكلّمت .

                  فأسرع إبراهيم إلى الخيمة إلى سارة وقال أسرعي بثلاث كيلات دقيقاً سميذاً اعجني واصنعي خبز مَلّةٍ ثمّ ركض إبراهيم إلى البقر وأخذ عجلاً رَخصاً وجيّداً وأعطاه للغلام فأسرع ليعمله ، ثمّ أخذ زبداً ولبناً والعجل الّذي عمله ووضعها قدّامهم وإذا هو كان واقفاً لديهم تحت الشجرة أكلوا ."

                  فانظرْ أيّها القارئ أنّه قال أكلوا من طعامه . وقال هنا كانوا ثلاثة وعند ذهابِهم إلى سدوم إلى لوط قال كانا اثنين . فأين ذهب الثالث يا تُرى ؟

                  وإليك ما جاء في القرآن في قصّة إبراهيم والملائكة الثلاثة الّذينَ سلّموا على إبراهيم فضَيّفَهم ، فقد قال تعالى في سورة هود :

                  (وَلَقَدْ جَاءتْ رُسُلُنَا إِبْرَاهِيمَ بِالْبُـشْرَى قَالُواْ سَلاَمًا قَالَ سَلاَمٌ فَمَا لَبِثَ أَن جَاء بِعِجْلٍ حَنِيذٍ . فَلَمَّا رَأَى أَيْدِيَهُمْ لاَ تَصِلُ إِلَيْهِ نَكِرَهُمْ وَأَوْجَسَ مِنْهُمْ خِيفَةً قَالُواْ لاَ تَخَفْ إِنَّا أُرْسِلْنَا إِلَى قَوْمِ لُوطٍ . وَامْرَأَتُهُ قَآئِمَةٌ فَضَحِكَتْ فَبَشَّرْنَاهَا بِإِسْحَقَ وَمِن وَرَاء إِسْحَقَ يَعْقُوبَ . قَالَتْ يَا وَيْلَتَى أَأَلِدُ وَأَنَاْ عَجُوزٌ وَهَـذَا بَعْلِي شَيْخًا إِنَّ هَـذَا لَشَيْءٌ عَجِيبٌ .)

                  أمّا ذهابُهم إلى لوط فقد ذهبوا بأجمعِهم، أي ثلاثة ولم يكونوا اثنين، وذلك قوله تعالى في آية 77 (وَلَمَّا جَاءتْ رُسُلُنَا لُوطًا سِيءَ بِهِمْ وَضَاقَ بِهِمْ ذَرْعًا وَقَالَ هَـذَا يَوْمٌ عَصِيبٌ .)



                  الخطأ الثّانِي : في قصة آدم وحوّاء والخلاف فيها بين التّوراة والقرآن .

                  فقد جاء في سفر التكوين في الإصحاح الثالث ما يلي : "وكانت الحيّة أحيل من جميع حيوانات البرّيّة الّتي عملها الربّ الإله ، فقالت للمرأة أحقّاً قال الله لا تأكلا من كلّ شجر الجنّة ، فقالت المرأة للحيّة من ثمر الجنّة نأكل وأمّا ثمر الشجرة الّتي في وسط الجنّة فقال الله لا تأكلا منه ولا تَمسّاه لئلاّ تموتا، فقالت الحيّة للمرأة لن تموتا بل الله عالمٌ أنّه يوم تأكلان تنفتح أعينكما وتكونان كالله عارفين الخير والشرّ . فرأت المرأة أنّ الشجرة جيّدةٌ للأكل وأنّها بهجةٌ للعيون وأنّ الشجرة شهيّةٌ للنظر فأخذت من ثمرها وأكلت وأعطت رجُلها أيضاً معها فأكل ، وانفتحت أعينُهما وعلما أنّهما عريانان فخاطا أوراق تينٍ وصنعا لأنفسِهما مآزر .

                  وسمعا صوت الربّ الإله ماشياً في الجنّة عند هبوب الرّيح فاختبأ آدم وامرأته من وجه الربّ الإله في وسط أشجار الجنّة ، فنادى الإلهُ آدمَ وقال له أين أنتَ ، فقال سمعتُ صوتَكَ في الجنّة فخشيتُ لأنّي عريان فاختبأتُ ، فقال مَن أعلمك أنّك عريان هل أكلت من الشجرة الّتي أوصيتك ألاّ تأكل منْها ، فقال آدم المرأة الّتي جعلتها معي هي أعطتني من الشجرة فأكلتُ ، فقال الربّ للمرأة ما هذا الّذي فعلتِ ،فقالت المرأة الحيّةُ غرّتني فأكلتُ ، فقال الربّ الإلهُ للحيّة لأنّك فعلت هذا ملعونةٌ أنتِ من جميع البَهائم وجميع وحوش البرّيّة ، على بطنك تسعين وتراباً تأكلين كلّ أيّام حياتكِ وأضعُ عداوةً بينكِ وبينَ المرأة وبينَ نسلك ونسلِها ."

                  أقول هل توجد شجرة إن أكلتَ منْ ثمرها تعرّفك الخير والشرّ ، وهل الحيّة تتكلّم فكلّمت حوّاء وأغوتْها حتّى أكلتْ من ثمرة تلك الشجرة ، ولكنّ الشيطان وسوسَ لعزرا وقال له إذا كتبتَ في توراتك أنّ الشيطان أغوى آدم وحوّاء فأكلا من تلك الشجرة ، فيقولون لك أين الشيطان ولو كان موجوداً فلِمَ لا نراهُ ، فيكذّبونك ولكن الأحسن قل الحيّة أغوتْ حوّاء فأكلت من الشجرة وأعطت آدم فأكل .

                  فكانت غاية الشيطان من ذلك أن يدفع اللعنة عن نفسه ويضعَها على الحيّة لعلمِه بأنّ النّاس أعداء الحيّة ، ثمّ قول عزرا للحيّة "وتراباً تأكلين كلّ أيّام حياتكِ" فإنّ الحيّة لا تأكل التراب بل تأكل الحشرات [وصغار الحيوانات] ، وقوله "على بطنك تسعين" فإنّ الحيّة لم تكن لَها أرجلٌ من قبل فذهبت أرجلُها بل خلقَها الله بلا أرجل من يوم خلقها . وهذا دليل واضح بأنّ عزرا كتبَ هذا وليس من الله .

                  وإليك ما جاء في القرآن في قصّة آدم وحوّاء وإبليس ، أي الشيطان وذلك في سورة طه قال الله تعالى :

                  (وَإِذْ قُلْنَا لِلْمَلَائِكَةِ اسْجُدُوا لِآدَمَ فَسَجَدُوا إِلَّا إِبْلِيسَ أَبَى . فَقُلْنَا يَا آدَمُ إِنَّ هَذَا عَدُولَّكَ وَلِزَوْجِكَ فَلَا يُخْرِجَنَّكُمَا مِنَ الْجَنَّةِ فَتَشْقَى . إِنَّ لَكَ أَلَّا تَجُوعَ فِيهَا وَلَا تَعْرَى . وَأَنَّكَ لَا تَظْمَأُ فِيهَا وَلَا تَضْحَى . فَوَسْوَسَ إِلَيْهِ الشَّيْطَانُ قَالَ يَا آدَمُ هَلْ أَدُلُّكَ عَلَى شَجَرَةِ الْخُلْدِ وَمُلْكٍ لَّا يَبْلَى . فَأَكَلَا مِنْهَا فَبَدَتْ لَهُمَا سَوْآتُهُمَا وَطَفِقَا يَخْصِفَانِ عَلَيْهِمَا مِن وَرَقِ الْجَنَّةِ وَعَصَى آدَمُ رَبَّهُ فَغَوَى . ثُمَّ اجْتَبَاهُ رَبُّهُ فَتَابَ عَلَيْهِ وَهَدَى .)



                  فتأمّل أيّها القارئ في قول الله تعالى إذ قال (فَوَسْوَسَ إِلَيْهِ الشَّيْطَانُ) ولم يقلْ الحيّة ، ثمّ بيّن سبحانه أنّهما كانا لابسَينِ ثياباً وليس عاريين ولكن لَمّا أكلا من توت الشجرة بدت لَهما سَوآتهما ؛ لأنّ في تلك الشجرة شوكاً كثيراً مزّق ثيابَهما فبدت لَهما عوراتُهُما . وهي شجرة توت العلّيق ، فحينئذٍ أخذا يرقعان ثيابَهُما بورق التين ، ثمّ بيّن سبحانه بأنّ أوّل مَن أكل منْها هو آدم ثمّ أعطى منها لحوّاء فلمّا ذاقت طعم توتِها أخذتْ تَقطف من توتِها وتأكل ، وذلك قوله تعالى حاكياً عن لسان الشيطان (قَالَ يَا آدَمُ هَلْ أَدُلُّكَ عَلَى شَجَرَةِ الْخُلْدِ وَمُلْكٍ لَّا يَبْلَى .)

                  ومثل هذه الأغلاط والخلافات كثيرة في توراة عزرا بن سرايا لا مجال لذكرها هنا إذ أنّنا نتكلّم باختصار .



                  منقول من كتاب الخلاف بين التوراة والقرآن
                  للمرحوم محمد علي حسن الحلي

                  Comment

                  • عبد القهار
                    تحت المراقبة
                    • 22-09-2011
                    • 61

                    #24
                    شعب الله المختار

                    شعب الله المختار

                    لقد جاء في مجموعة التوراة في سفر قضاة في :

                    الإصحاح الثّاني :

                    "وفعل بنو إسرائيل الشرّ في عين الربّ بعد موت يشوع وعبدوا البعليم وتركوا الربّ إلهَ آبائهم الّذي أخرجَهم من أرض مصر وساروا وراء آلهةٍ أخرى من آلهة الشعوب الّذين حولَهم وسجدوا لَها وأغاظوا الربّ ، تركوا الربّ وعبدوا البعل وعشتاروث ، فحمي غضب الربّ على إسرائيل فدفعهم بأيدي ناهبين نهبوهم وباعهم بيد أعدائهم حولهم ولم يقدروا بعد على الوقوف أمام أعدائهم ، حيثما خرجوا كانت يد الربّ عليهم للشرّ كما تكلّم الربّ وكما أقسم الربّ لَهم ، فضاق بِهم الأمر جدّاً ، وأقام الربّ قضاةً فخلّصوهم من يد ناهبيهم ، ولقضاتِهم أيضاً لم يسمعوا بل زَنَوا وراء آلِهةٍ أخرى وسجدوا لَها ، حادوا سريعاً عن الطريق الّتي سار بِها آباؤهم لسمع وصايا الربّ لم يفعلوا هكذا ، وحينما أقام الربّ لَهم قُضاةً كان الربّ معهم من أجل أنينِهم بسبب مضايقيهم وزاحِميهم ، وعند موت القاضي كانوا يرجعون ويفسدون أكثر من آبائهم بالذهاب وراء آلِهةٍ أخرى ليعبدوها ويسجدوا لَها ، لم يكفّوا عن أفعالِهم وطريقتِهم القاسية ، فحمي غضب الربّ على إسرائيل وقال من أجل أنّ هذا الشعب قد تعدَّوا عهدي الّذي أوصيت به آباءهم ولم يسمعوا لصوتي فأنا أيضاً لا أعود أطرد إنساناً من أمامِهم من الأمَم الّذينَ تركهم يشوع عند موته ."

                    الإصحاح الثالث:

                    وجاء في سفر القضاة في الإصحاح الثالث ما يلي:

                    "فسكن بنو إسرائيل في وسط الكنعانيّين والحثيّين والأموريّسن ... واتّخذوا بناتِهم لأنفسِهم وأعطَوا بناتِهم لبنيهم وعبدوا آلهتَهم ، فعل بنو إسرائيل الشرّ في عيني الربّ ونسوا الربّ إلاهَهم وعبدوا البعليم والسواري ، فحمي غضب الربّ على إسرائيل

                    فباعهم بيد كوشان رشعتايم ملك آرام النّهرين فعبد بنو إسرائيل كوشان رشعتايم ثماني سنين ، وصرخ بنو إسرائيل إلى الربّ فأقام الربّ مخلّصاً لبني إسرائيل فخلّصَهم عثنيئيل بن قناز أخو كالب الأصغر، فكان عليه روح الربّ وقضى لإسرائيل وخرج للحرب فدفع الربّ ليده كوشان ملك آرام واعتزّت يده على كوشان رشعتايم، واستراحت الأرض أربعين سنة ومات عثنيئيل بن قناز .

                    وعاد بنو إسرائيل يعملون الشرّ في عيني الربّ فشدّد الربّ عجلون ملك موآب على إسرائيل لأنّهم عملوا الشرّ في عيني الربّ فجمع إليه بني عَمّون وعَماليق وسار وضرب إسرائيل وامتلكوا مدينة النخل ، فعبد بنو إسرائيل عجلون ملك موآب ثماني عشرة سنةً ، وصرخ بنو إسرائيل إلى الربّ فأقام لَهم الربّ مخلّصاً إهُود بن جيرا البنياميني رجلاً أعسر ، فأرسل بنو إسرائيل بيده هديّةً لعجلون ملك موآب ، فعمل سيفاً ذا حدّين طوله ذراعٌ تقلّده تحت ثيابه على فخذه اليمنى ، وقدّم الهديّة لعجلون ملك موآب ، وكان عجلون رجلاً سميناً جدّاً ، وكان لَمّا انتَهى من تقديم الْهديّة صرف القوم حاملي الْهديّة ، وأمّا هو فرجع من عند المنحوتات الّتي لدى الجلجال وقال لي كلام سرٍّ أيّها الملك فقال صَهْ وخرج مِن عندِه كلّ الواقفين لديه فضربه بسيفه في بطنه وخرج وقفل الباب عليه وعاد إلى بني إسرائيل ولم يعلموا بِما فعل مع ملكهم ."

                    الإصحاح الرابع :

                    وعاد بنو إسرائيل يعملون الشرّ في عيني الربّ بعد موت إهُود فباعَهم الربّ بيد يابين ملك كنعان الّذي ملك في حاصور ، ورئيس جيشه سيسرا وهو ساكن في حروشة الأمم، فصرخ بنو إسرائيل إلى الربّ لأنّه كان له تسع مئةِ مركبةٍ من حديد وهو ضايقَ بني إسرائيل بشدّة عشرين سنةً .

                    وإذا أردنا أن نكتب كلّ فساد بني إسرائيل وعبادَ تِهم للأصنام فلا يسع كتابنا هذا ولكن نكتفي بِما ذكرناه من أفعال شعب الله المختار الّذين اختاروا عبادة الأصنام على عبادة الله المنعم عليهم والّذي أنقذهم من يد العبوديّة .

                    منقول من كتاب الخلاف بين التوراة والقرآن
                    للمرحوم محمد علي حسن الحلي

                    Comment

                    • عبد القهار
                      تحت المراقبة
                      • 22-09-2011
                      • 61

                      #25
                      تعريف الكواكب وحوار مع الكاتب



                      تعريف الكوكب

                      كلّ لفظة "كوكب" تأتي في القرآن يُراد بِها أحد الكواكب السيّارة لا غير ، وذلك كقوله تعالى في سورة الأنعام {فَلَمَّا جَنَّ عَلَيْهِ اللَّيْلُ رَأَى كَوْكَبًا قَالَ هَذَا رَبِّي فَلَمَّا أَفَلَ قَالَ لا أُحِبُّ الآفِلِينَ } فالكوكب هنا يريد به الزهرة رآها إبراهيم مساءً . وقال تعالى في سورة يوسف {إِذْ قَالَ يُوسُفُ لِأَبِيهِ يَا أَبتِ إِنِّي رَأَيْتُ أَحَدَ عَشَرَ كَوْكَبًا وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ رَأَيْتُهُمْ لِي سَاجِدِينَ} فالكواكب يريد بِها السيّارات ، وإنّما رآها أحد عشر لأنّ إخوته كانوا أحد عشر . وقال عزّ من قائل في سورة الانفطار {وَإِذَا الْكَوَاكِبُ انتَثَرَتْ} فالكواكب يريد بِها السيّارات خاصّةً ، ومعناه : وإذا السيّارات تمزّقت وانتثرت أجزاؤها في الفضاء ، ويكون ذلك يوم القيامة .

                      حوار مع المؤلّف

                      س 2 : تقول إنّ السماء معناها الفضاء ، إذاً فما معنى قوله تعالى في سورة الذاريات {وَالسَّمَاء بَنَيْنَاهَا بِأَيْدٍ وَإِنَّا لَمُوسِعُونَ} ، وقال تعالى في سورة غافر {اللَّهُ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الْأَرْضَ قَرَارًا وَالسَّمَاء بِنَاء وَصَوَّرَكُمْ فَأَحْسَنَ صُوَرَكُمْ .. إلخ } ؟

                      ج : البناء هو جمع الشيء وشدّ بعضه إلى بعض ، يقال "البنّاء يبني الجدار" أي يجمع الأحجار ويشدّ بعضَها إلى بعض بالجصّ ، كقوله تعالى في سورة الصف {إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِهِ صَفًّا كَأَنَّهُم بُنيَانٌ مَّرْصُوصٌ} أي كأنّهم في اجتماعِهم وتعاضدِهم ، فالبناء يريد به الاجتماع والتراصف ، ومن ذلك قول حسّان :

                      بنيتُ عليكَ أبياتاً صِلاباً كأمر الوسقِ قفّصَ بالشظاظِ

                      أي جمعت ورتّبت عليك أبياتاً ، وقال عنترة :

                      ويبني بحدّ السيفِ مجداً مشيّداً على فلكِ العلياءِ فوقَ الكواكبِ

                      أي يجمع بحدّ السيف ، وقالت الخنساء :

                      ولا يُبعدنّ اللهُ صخراً فإنهُ أخو الجودِ يبني الفِعالَ العوالِِيا

                      وأمّا اليد من قوله تعالى {بِأَيْدٍ} يريد بِها الأيادي والفضل ، ومن ذلك قول عنترة :

                      ولولا يدٌ نالَتْهُ مِنّا لأصبحَتْ سِباعٌ تهادي شلوهُ غير مُسنَدِ

                      وقالت الخنساء :

                      والجود والأيدي الطوالُ المستَفيضاتُ السوامِعُ

                      وقال الأعشى يمدح النبيّ (ع) ويخاطب ناقتهُ :

                      متى ما تُناخي عندَ بابِ ابنِ هاشمٍ تُريحي وتَلقَيْ مِن فواضلِهِ يدا

                      والسماء يريد بِها الطبقات الغازيّة ، والمعنى : والغازات جمعناها وراصفناها بفضلٍ منّا ورحمة بِهم إذ لو تركنا هذه الغازات على وجه الأرض لَتعذّر عليهم العيش بل لَماتوا اختناقاً ولكن رفعناها برحمتِنا وراصفناها بِفضلِنا فجَعلْنا الأوكسجين والنتروجين فوق الأرض وكوّنا منهما الهواء وجعلناه لاستنشاقِهم ولفوائد كثيرة ، ورفعنا الغازات الخانقة والتي تضرّ بِهم رحمةً مِنّا وفضلاً ، {وَإِنَّا لَمُوسِعُونَ} بالنِّعم على العباد ، أي : وإنّا لَنا الأيادي على العباد بسعة النِّعم والأرزاق كقوله تعالى في سورة النحل {وَإِن تَعُدُّواْ نِعْمَةَ اللّهِ لاَ تُحْصُوهَا}.



                      س 3 : فما معنى قوله تعالى في سورة الرعد {رَفَعَ السَّمَاوَاتِ بِغَيْرِ عَمَدٍ تَرَوْنَهَا .. إلخ} ؟

                      ج : إنّ العرب إذا أرادت نصب البيوت التي هي من شعر الأنعام طرحت الأعمدة على الأرض ووضعت فوقها البيوت ، ثمّ تثبِّت الأوتاد في الأرض ، ثمّ تسحب الحبال من الجهة الأخرى فترتفع الأعمدة ويرتفع البيت معها .

                      وهذا مثلٌ ضربه الله تعالى ، والمعنى يقول عزّ مِن قائل : إنّ بيوتكم على صغرها وانخفاضها لا ترتفع إلاّ بالأعمدة ، وإنّ السماوات على سعتِها وارتفاعها رفعها بغير أعمدة بل صنعَها بحكمةٍ ورفعَها بقدرةٍ ، لا حاجة له إلى معين .



                      س 4 : فما معنى قوله تعالى في سورة الحـج {أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ سَخَّرَ لَكُم مَّا فِي الْأَرْضِ وَالْفُلْكَ تَجْرِي فِي الْبَحْرِ بِأَمْرِهِ وَيُمْسِكُ السَّمَاء أَن تَقَعَ عَلَى الْأَرْضِ إِلَّا بِإِذْنِهِ إِنَّ اللَّهَ بِالنَّاسِ لَرَؤُوفٌ رَّحِيمٌ} ؟

                      ج : "السماء" يريد بِها الطبقات الغازيّة ، والمعنى : إنّ الله يمسك الطبقات الغازيّة لئلاّ تنزل إلى الأرض فتُهلكَ الناس لأنّها خانقة ومضرّة بالصحّة ، والدليل على ذلك قوله تعالى {إِنَّ اللَّهَ بِالنَّاسِ لَرَؤُوفٌ رَّحِيمٌ }، والمعنى : إنّ الله من رحْمتِه بكم جعل تلك الغازات الخانقة والسامّة خفيفة الوزن لكي ترتفعَ في السماء لئلاّ تضرّ بكم ، إلاّ قبلَ يومِ القيامة فإنّها تنزل إلى الأرض ، وذلك قوله تعالى {إِلَّا بِإِذْنِهِ} أي إلاّ قبلَ يوم القيامة فإنّه تعالى يأذن لَها بالوقوع فتقع على الأرض ويختلط بعضها في بعض بسبب اختلال نظام الكون فتكون كالدخان حيث كان مبدأها من الدخان، وذلك قوله تعالى في سورة الأنبياء {كَمَا بَدَأْنَا أَوَّلَ خَلْقٍ نُّعِيدُهُ وَعْدًا عَلَيْنَا إِنَّا كُنَّا فَاعِلِينَ }



                      س 5 : فما هذا الاختلاف في لفظة "السماوات" فتارةً يريد بِها الطبقات الغازيّة وطوراً يقصد بِها الكواكب السيّارة ؟

                      ج : كلّ شيءٍ علاك فهو سماء ، فكلّ مرتفع يُطلَق عليه لفظة "سماء" ، ومن ذلك قول عنترة :

                      سموتُ إلى عِنانِ المجدِ حتّى علَوتُ ولم أجِدْ في الجو ساعِ

                      وقال امرؤ القيس :

                      سما بِكَ شَوقٌ بعدَ ما كان أقصَرا وحَلّتْ سُلَيمَى بَطنَ قَوٍّ فَعَرعرا

                      وقال عنترة :

                      سَمَوتُ إلى العُلا وعَلَوتُ حتّى رأيتُ النّجمَ تحتِي وهو يَجرِي


                      منقول من كتاب الكون والقرآن
                      للمرحوم محمد علي حسن الحلي

                      Comment

                      • عبد القهار
                        تحت المراقبة
                        • 22-09-2011
                        • 61

                        #26
                        نقل تسلسلي لتفسير الآيات المتشاب ( البقرة )

                        (الم ) إنّ الحروف التي في أوائل السور كلّ حرفٍ منها يرمز إلى كلمة ، والحرف يكون في أوّل الكلمة ، فالألف معناه إقرأ ، والخطاب للنبيّ (ع ) ، وهذه أوّل سورة نزلت على النبيّ : {اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ} . واللام معناه لَهم أي للناس ، والميم يرمز إلى إسم محمّد ، فيكون المعنى : إقرأ للناس يا محمّد ، أو إقرأ لَهم يا محمّد ، والمعنى واحد .

                        (ذَلِكَ الْكِتَابُ ) ويريد بالكتاب ما نزل من السوَر والآيات قبل سورة البقرة وكتبها أصحاب النبيّ عندهم ، وهي سورة القلم والمزمّل والمدثّر وغيرها ، لأنّ الكلام الذي لا يُكتب في القرطاس وغيره لا يسمّى كتاباً ، وإنّ جبرائيل (ع ) لم ينزل بكتاب من السماء ، بل نزل بسور وآيات كان يتلوها على محمّد ، ولَمّا كتبها أصحابه وحفظوها عندهم حينئذٍ جاز تسميتها بالكتاب ، فلفظة ذلك وتلك تشير إلى ما كتبوه من السور والآيات قبل نزول هذه السورة ، كقوله تعالى في سورة يونس {الر تِلْكَ آيَاتُ الْكِتَابِ الْحَكِيمِ}.

                        17 – (مَثَلُهُمْ كَمَثَلِ الَّذِي اسْتَوْقَدَ نَاراً) أي مثَل هؤلاء المنافقين كمثَل أصحاب الذي استوقد ناراً ، يعني طلب إيقاد النار ، وهو موسى بن عمران . قال الله تعالى في سورة القصص {فَلَمَّا قَضَى مُوسَى الْأَجَلَ وَسَارَ بِأَهْلِهِ آنَسَ مِن جَانِبِ الطُّورِ نَارًا قَالَ لِأَهْلِهِ امْكُثُوا إِنِّي آنَسْتُ نَارًا لَّعَلِّي آتِيكُم مِّنْهَا بِخَبَرٍ أَوْ جَذْوَةٍ مِنَ النَّارِ لَعَلَّكُمْ تَصْطَلُونَ } .

                        والمعنى : مثَل هؤلاء النافقين وفعلهم معك يا محمّد كمثَل المنافقين من قوم موسى وفعلهم معه ، ومِمّا يؤيّد ذلك قوله تعالى في سورة الأحزاب {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَكُونُوا كَالَّذِينَ آذَوْا مُوسَى فَبَرَّأَهُ اللَّهُ مِمَّا قَالُوا وَكَانَ عِندَ اللَّهِ وَجِيهًا} .

                        (فَلَمَّا أَضَاءتْ ) يعني فلمّا أضاءت الشجرة التي كلّم الله تعالى منها موسى وهي شجرة الزيتون ، أضاءت بالعلم والهداية (مَا حَوْلَهُ ) يعني أضاءت على موسى ومن حوله وهم بنو إسرائيل بأن أنقذهم من يد فرعون وخلّصهم من عذابه ، وفعلاً كانت الشجرة تضيء بالنور ولذلك ظنّها موسى ناراً . فكفر بنو إسرائيل بعد ذلك وفسقوا وخيّم الجهل عليهم فقالوا أرِنا الله جهرةً فأخذَتهم الصاعقة وصارت ظلمة ، وهذا معنى قوله تعالى (ذَهَبَ اللّهُ بِنُورِهِمْ ) أي بنور الهداية من فاسقي بني إسرائيل (وَتَرَكَهُمْ فِي ظُلُمَاتٍ ) الجهل (لاَّ يُبْصِرُونَ ) الحقّ .

                        منقول من كتاب
                        المتشابه من القرآن للمرحوم محمد علي حسن الحلي

                        Comment

                        • عبد القهار
                          تحت المراقبة
                          • 22-09-2011
                          • 61

                          #27
                          معلومات مهمه عن الكواكب السيارة

                          الكواكب السيّارة

                          Our solar system has eight planets, and five dwarf planets - all located in an outer spiral arm of the Milky Way galaxy called the Orion Arm.


                          الكواكب تستمدّ ضياءها من الشمس . والعين المجرّدة ترى عطارد والزهرة والمرّيخ والمشتري وزحل . وأدركها القدماء لأنّهم رأوها تسير في رقعة السماء بالنسبة لِسائرِ نُجومِها ، ولِهذا أسمَوها بالكواكب السيّارة . وكشف علماء الفلك عن أورانوس عام 1780 ميلاديّة ونبتون عام 1848 وبلوتو عام 1930 . فالكواكب تسعة منها الأرض ومنها كوكب النجيمات الذي تمزّق وصار نجيمات تدور حول المرّيخ والمشتري ، ومن هذه النجيمات ما طوله ميل أو ميلان . واكتشف الفلكيّون أقماراً لِزحل والمشتري والمرّيخ وأورانوس ونبتون ، ويَعتقِد علماء الفلك أنّ بلوتو كوكب سيّار ، وأنا أقول أنّه تابعٌ إلى نبتون وليس هو كوكب بالأصل .

                          يوم الكوكب وسنته

                          الكواكب تدور حول الشمس ، في أفلاكٍ خاصّةٍ بِها ، على أبعاد مختلفة عنها ، ويوم الكوكب هو الزمن الذي يستغرقه الكوكب في إكمال دورتِهِ حولَ نفسِه ، وسنته هي الزمن الذي يستغرقه في إكمال دورته حول الشمس . وسنة الأرض 365,25 مِن الأيّام .

                          الكواكب لَها توابع وأقمار

                          وللكواكب توابع تدور حولَها كما تدور هي حول الشمس ، وتابع الأرض الوحيد هو القمر . ولا تابع لعطارد والزهرة . وتكثر التوابع للكواكب البعيدة عن الشمس لأنّها أكبر حجماً من الكواكب القريبة من الشمس . فالمرّيخ لَهُ تابعان (قمران) ، وللمشتري 12 تابعاً [ أُحصِيَ له لحدّ الآن 63 تابعاً منها 4 أقمار كبيرة ]، ولِزحل عشرة [ أُحصِيَ له لحدّ الآن 34 تابعاً] ، وامتاز زحل بحلقاته ، والمعتَقَد أنّها جُسيمات صغيرة (نيازك) تدور حولَه كما تدور التوابع . ولأورانوس خمسة توابع [ أُحصِيَ له لحدّ الآن 27 تابعاً] ، ولنبتون تابعان [ أُحصِيَ له لحدّ الآن 13 قمراً وإذا حسبنا بلوتو وغيره يكون العدد أكبر] .

                          أجواء الكواكب

                          أجواء الكواكب لا تختلف عن جو الأرض ، أمّا أرضنا فجوّها معروف أكثره النتروجين والأوكسجين ، وبِهِ ثاني أوكسيد الكاربون وبخار الماء ، وغازات أخرى قليلة المقدار .

                          ضياء الكواكب ودرجة حرارتِها

                          الكواكب تستمدّ الضوء والحرارة من الشمس . والجانب الذي لا تناله أشعّة الشمس يكون مظلماً وبارداً . والكواكب القريبة من الشمس تكون شديدة الحرارة ، أمّا الأرض فالحرارة فيها معتدلة . وكلّما ابتعد الكوكب عن الشمس تهبط درجة الحرارة فيه ؛ فالمرّيخ أقلّ حرارةً من الأرض ، وهكذا كلّما كان الكوكب بعيداً عن الشمس تكون البرودة على سطحه أكثر .



                          نقول من كتاب الكون والقرآن
                          للمرحوم محمد علي حسن الحلي

                          Comment

                          • عبد القهار
                            تحت المراقبة
                            • 22-09-2011
                            • 61

                            #28
                            إسرائيل مطلّقة بِنَصّ التوراة

                            إسرائيل مطلّقة بِنَصّ التوراة

                            (فلم تعدْ شعب الله المختار)

                            فإنّ الله طلّقها واختار أمّة الإسلام بدلَها

                            لقد جاء في مجموعة التوراة ، سفر إرميا ، الإصحاح الثالث 6-9 ما يلي :

                            " وقال لي الربّ في أيّام يوشيّا الملك . هل رأيتَ ما فعلت العاصية إسرائيل . إنطلقت إلى كلّ جبلٍ عالٍ وإلى كلّ شجرةٍ خضراء وزنت* هناك . فقلتُ بعد ما فعلت كلّ هذه ارْجعي فلم ترجعْ . فرأت أختُها الخائنة يَهوذا . فرأيتُ أنّه لأجل كلّ الأسباب إذ زنت العاصية إسرائيلُ فطلّقتُها وأعطيتُها كتاب طلاقِها لم تخفِ الخائنة يَهوذا أختُها بل مضت وزنت هي أيضاً . وكان من هوان زناها أنّها نجّست الأرض وزنت مع الحجر ومع الشجر ."

                            [* أي عبدت الأحجار والأصنام بدل عبادة الله أي أشركت بربّها ، وبعملِها هذا خانت ربّها أو زنت ، كما تفعل الزوجة الخائنة عندما تشرك مع زوجِها غيره عندما تزني . ]

                            هؤلاء هم شعب الله المختار بزعمِهم اختاروا عبادة الأصنام بدل عبادة الله الرحمان الّذي أنقذهم من يد العبوديّة من يد فرعون وملئه . أمّا المسلمون فلم يعبدوا الأصنام بعد موت نبيّهم بل عبدوا الله وحده ، وقد أنزل الله فيهم قوله في سورة آل عمران (كُنتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللّهِ وَلَو آمَنَ أَهْلُ الْكِتَابِ لَكَانَ خَيْرًا لَّهُم مِّنْهُمُ الْمُؤْمِنُونَ وَأَكْثَرُهُمُ الْفَاسِقُونَ)





                            ذم الصهيونيّة في الزبور

                            كان شاؤول (طالوت) ملكاً على بني إسرائيل ، فأوحى الله تعالى إلى النبيّ صاموئيل بأنّ داود يكون ملكاً على بني إسرائيل بعد طالوت ، فلَمّا علم طالوت بذلك عادى داود وأراد قتله فهرب داود إلى الجبال خوفاً من طالوت ، فقام طالوت يطارده بجيشه أينما ذُكِر ولكنّه لم يتمكّن من قتله ، فصار داود يدعو على قومه الذين يطاردونه ويلعنهم . وإلى ذلك أشار الله تعالى في القرآن فقال تعالى في سورة المائدة (لُعِنَ الّذينَ كَفَرُوا مِن بني إسرائيل على لِسانِ داود وعيسى بنِ مريَمَ ذلكَ بِما عَصَوا وكانُوا يَعتَدُونَ.)

                            وإليكَ بعض ما جاء في الزبور في ذمّ اليَهود على لسان داود وذلك في المزمور الثاني عشر قال :

                            "خلّص ياربّ لأنّه قد انقرض التقيّ لأنّه قد انْقطع الأمناء من بني البشر ، يتكلّمون بالكذب كلّ واحدٍ مع صاحبه بشفاهٍ ملقةٍ بقلبٍ منقلبٍ يتكلّمُون ، يقطع الربّ جميع الشفاه الْملقةِ واللسان المتكلّم بالعظائم ، الّذينَ قالوا بألسنتنا نتجبّر ، شفاهنا معنا ، مَن هو سيّدٌ علينا."

                            وقال في المزمور الحادي والعشرين :

                            "تصيب يدك أعداءك ، بيمينك تصيب كلّ مبغضيك ، تجعلُهم مثل تنّور نارٍ في زمان حضورك ، الربّ بسخطه يبتلعهم وتأكلهم النار ، تبيد ثمرهم من الأرض وذرّيتهم من بين بني آدم ، لأنّهم نصبوا عليك شرّاً ، فكَّروا بمكيدةٍ لم يستطيعوها ، لأنّك تجعلُهم يولّون ، تفوق السهام على أوتارك تلقاء وجوهِهم ، ارتفع يا ربّ بقوّتِكَ ، ترنّم بجبروتك ."

                            وقال في المزمور الخامس والخمسين :

                            " أهلِكْ يا ربّ فرِّقْ ألسنتَهم لأنّي قد رأيتُ ظُلماً وخصاماً في المدينة ، نهاراً وليلاً يحيطون بِها على أسوارها وإثمٌ ومشقّةٌ في وسطِها ولا يبرحُ من ساحاتِها ظلمٌ وغشّ ."


                            منقول من كتاب الخلاف بين التوراة والقرآن
                            للمرحوم محمد علي حسن الحلي


                            Comment

                            • عبد القهار
                              تحت المراقبة
                              • 22-09-2011
                              • 61

                              #29
                              السيارات المسكونة



                              السيّارات المسكونة

                              إنّ الكواكب السيّارة أراضٍ كأرضِنا هذه ، وفيهنّ جبال وبحار وأنهار وأشجار وبساتين وغير ذلك مِمّا في أرضنا ، وفيهنّ حيوانات وأنواع البشر يعقلون ويعبدون الله ، والدليل على ذلك قوله تعالى في سورة الروم {وَلَهُ مَن فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ كُلٌّ لَّهُ قَانِتُونَ}، وقال تعالى في سورة الرعد {وَلِلّهِ يَسْجُدُ مَن فِي السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ طَوْعًا وَكَرْهًا وَظِلالُهُم بِالْغُدُوِّ وَالآصَالِ*} ، وقال تعالى في سورة الإسراء {وَرَبُّكَ أَعْلَمُ بِمَن فِي السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ .. إلخ}، وقد سبق القول بأنّ السموات والأرض يريد بِها الكواكب السيّارة ، وقال عزّ من قائل في سورة مريم {إِن كُلُّ مَن فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ إِلَّا آتِي الرَّحْمَنِ عَبْدًا . لَقَدْ أَحْصَاهُمْ وَعَدَّهُمْ عَدًّا . وَكُلُّهُمْ آتِيهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَرْدًا .}، وقال تعالى في سورة المؤمنون {وَلَو اتَّبَعَ الْحَقُّ أَهْوَاءهُمْ لَفَسَدَتِ السَّمَاوَاتُ وَالْأَرْضُ وَمَن فِيهِنَّ .. إلخ }، وقال تعالى في سورة النــور {أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ يُسَبِّحُ لَهُ مَن فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ .. إلخ } ، وقال تعالى في سورة النمل { أَلَّا يَسْجُدُوا لِلَّهِ الَّذِي يُخْرِجُ الْخَبْءَ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَيَعْلَمُ مَا تُخْفُونَ وَمَا تُعْلِنُونَ } فالخبء يريد به النبات لأنّ الحبّة تختبئ في الأرض ثمّ تخرج زرعاً . وقال عزّ وجلّ في سورة الشورى {وَمِنْ آيَاتِهِ خَلْقُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا بَثَّ فِيهِمَا مِن دَابَّةٍ وَهُو عَلَى جَمْعِهِمْ إِذَا يَشَاء قَدِيرٌ} ، وقال تعالى في سورة الرحمن {يَسْأَلُهُ مَن فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ كُلَّ يَوْمٍ هُو فِي شَأْنٍ}، وقال تعالى في سورة الحشر { يُسَبِّحُ لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَهُو الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ } ، وكثيرٌ من الآيات غير ما ذكرناه تدلّ على أنّ السيّارات مسكونة .



                              [خطأ الفلكيّين حول بلوتو]:

                              صورة لبلوتو و چارون بواسطة تلسكوب هابل الفضائي (عن ناسا)





                              س 6 : يقول الفلكيّون أنّ بلوتو يدور حول الشمس بعكس دورة السيّارات ، فهل يصحّ ذلك ؟

                              ج : أقول إذا كان بلوتو من الكواكب السيّارة فينبغي أن يكون أكبرها حجماً لأنّه أبعدها عن الشمس ، وينبغي أن يدور حول الشمس كما تدور السيّارات من اليمين إلى الشمال فكيف تكون دورة بلوتو بعكس ذلك ؟ وهذا خطأ واضح حيث أنّ سبب دوران السيّارات حول الشمس ناتج عن دوران الشمس حول نفسها فتسحب السيّارات معها بواسطة الجاذبيّة التي فيها فكيف صار بلوتو شاذاً عن باقي السيّارات ؟

                              ثمّ إذا كان حجم بلوتو بقدر نصف حجم الأرض فإذاً هو من الأجرام التابعة للكواكب السيّارة ، ولو كان من الكواكب نفسها لكان موقعه بين عطارد والزهرة لأنّه أكبر من الأوّل وأصغر من الثاني فكيف يكون من الكواكب السيّارة وهو أبعدها عن الشمس على أنّ حجمه نصف حجم الأرض ، وأمّا تعليل دورته فهو يدور حول نبتون كما يدور القمر حول الأرض ولمّا كانت دورة الأرض حول نفسها أسرع من دورة القمر حولَها فإنّنا نرى القمر يدور من الشمال إلى اليمين فكذلك رؤية الفلكيّين لبلوتو ولكنّ الحقيقة عكس ذلك .

                              [خطأ الفلكيين حول "النجيمات" 1]:

                              فإنّهم أخطأوا في بلوتو كما أخطأوا في النجيمات حيث قالوا أنّها كواكب سيّارة تدور حول الشمس .

                              نعم كانت "النجيمات" كوكباً واحداً فتمزّق فأصبحت تلك القطع من التوابع ، والتوابع تدور حول السيّارات لا حول الشمس .

                              صورة للنجيم 951 گاسپرا بواسطة المركبة الفضائية گاليلو (عن ناسا)





                              وكان ذلك الكوكب مسكوناً فكفر سكّانه وطغوا وظلموا فمزّق الله كوكبَهم وانتقم منهم ، قال الله تعالى في سورة الملك {أَأَمِنتُم مَّن فِي السَّمَاء أَن يَخْسِفَ بِكُمُ الأَرْضَ فَإِذَا هِيَ تَمُورُ} ، والمعنى : أأمنتم عذاب الله وسطوته ؟ ألا تخافون أن يمزّق أرضكم كما مزّق أرضاً مسكونةً من قبلكم فأصبحت تلك القطع تمور في الفضاء أي تسبح في الفضاء لم يبق فيها أحد من تلك الأحياء وكذلك تكون أرضكم إذا مزّقَها .

                              فلو صحّ أنّها تدور حول الشمس ما بين مدار المرّيخ والمشتري فيجب أن تكون من ذوات الذنب لا كوكب سيّارة ، وهي أجرام ناريّة ملتهبة .



                              منقول من كتاب الكون والقرآن
                              للمرحوم محمد علي حسن الحلي

                              Comment

                              • عبد القهار
                                تحت المراقبة
                                • 22-09-2011
                                • 61

                                #30
                                تكوين السيارات



                                إعلم أنّ الكواكب السيّارة مع الأرض كانت قطعة واحدة أي أرضاً واحدة ، ثمّ تشقّقَت فصارت تسع قطع ، فإحدى تلك التسع هي أرضنا ، وأمّا الثمانية الباقية فهي عطارد والزهرة والمرّيخ والمشتري وزحل وأورانوس ونبتون وكوكب "النجيمات" الذي تمزّق . وتلك الأرض كانت شمساً في قديم الزمان ولمّا انتهت حياتُها برد وجهها فصارت أرضاً، ثمّ انفجرت فصارت تسع قطع وأخذت هذه القطع تدور حول شمس جديدة .

                                إذاً السيّارات من جنس أرضنا وتكوينها مع تكوين أرضنا ، وفيهنّ من الجبال والبحار والأشجار والأحياء كما في أرضنا ، وتقوم قيامتهنّ دفعة واحدة ، لأنّ السيّارات مجذوبات للشمس فإذا انتهت حياة الشمس حينئذٍ تكون أرضاً جديدة حيث يبرد وجهها ثمّ تتشقّق كما تشقّقت أرضنا من قبلها، وكذلك سيّاراتها تتمزّق معها . قال الله تعالى في سورة الأنبياء {أَوَلَمْ يَرَ الَّذِينَ كَفَرُوا أَنَّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ كَانَتَا رَتْقًا فَفَتَقْنَاهُمَا وَجَعَلْنَا مِنَ الْمَاء كُلَّ شَيْءٍ حَيٍّ أَفَلَا يُؤْمِنُونَ}، فقوله تعالى {كَانَتَا رَتْقًا فَفَتَقْنَاهُمَا} يعني كانت شمساً واحدة فشقّقناها وجعلناها قطعاً كثيرة ، لأنّ الرتق ضدّ الفتق ، وقال تعالى في سورة الأنعام {قُلْ أَغَيْرَ اللّهِ أَتَّخِذُ وَلِيًّا فَاطِرِ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ .. إلخ } ، فقوله تعالى {فَاطِرِ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ} يعني مشقِّقهما ومقطِّعهما بعد ما كانت قطعة واحدة ، فالفطر هو الشقّ ، ومن ذلك قول الخنساء :

                                فبل على صخرٍ صخرَ الندى وما انفطرَ القلبُ حتّى تعزَّى

                                وقال امرؤ القيس :

                                بَرَهْرَةٌ رَودةٌ رَخصةٌ كخرعوبةِ البانةِ المنفطر

                                وقال الله تعالى في سورة الأنعام عن لسان إبراهيم {إِنِّي وَجَّهْتُ وَجْهِيَ لِلَّذِي فَطَرَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ حَنِيفًا وَمَا أَنَاْ مِنَ الْمُشْرِكِينَ} ، وقال تعالى في سورة الإسراء عن لسان لقمان {وَلاَ تَمْشِ فِي الأَرْضِ مَرَحًا إِنَّكَ لَن تَخْرِقَ الأَرْضَ وَلَن تَبْلُغَ الْجِبَالَ طُولاً} ، فالخرق هو الشقّ ، والمعنى : إنّك لن تشقّ الأرض فتتكبّر وتمشي مرحاً ، بل الله هو الذي شقّقها وجعلَها سيّارات تدور حول الشمس . وقال تعالى في سورة الطارق {وَالْأَرْضِ ذَاتِ الصَّدْعِ} ، فالصدع هو الشقّ ، ومن ذلك قول الشاعر اليماني :

                                أم أينَ ذو الشِّعبَينِ أصبحَ صدعُهُ لمْ يلتئمْ لِمثقَّفِ الأقداحِ

                                وقالت الخنساء :

                                إنّي تذكّرتُه والّليلُ معتكِرٌ فَفي فؤاديَ صدعٌ غيرُ مشعوبِ

                                وقال الأعشى :

                                وباتتْ وقد أورَثَتْ في الفؤادِ صدعاً على نأيِها مستطيرا

                                كصدعِ الزجاجةِ ما يستطيعُ كفّ الصّناعِ لَها أنْ تحيرا

                                فقوله تعالى {وَالْأَرْضِ ذَاتِ الصَّدْعِ } هذه صفة للأرض بأنّها ذات الصدع أي من صفتها التصدّع ، فإنّها تصدّعت في بدء تكوينها وسوف تتصدّع عند منتهى حياتها، ويكون ذلك يوم القيامة . فهذه الآيات كلّها تدلّ على أنّ السيّارات والأرض كانتا قطعة واحدة فشقّقها وجعلَها قطعاً كثيرة ، ويتشقّقنَ يوم القيامة أيضاً .

                                س 7 : إذا كانت السيّارات أراضي كأرضنا وفيها أحياء ومياه ونبات وجبال وغير ذلك ، إذاً لماذا نراها صغيرة الأحجام فلا يتجاوز حجم إحداهنّ بيضة دجاجة ؟

                                ج : لا يخفى على كلّ عاقل بأنّ الأجرام كلّما ابتعدت عنّا نراها صغيرة وكلّما اقتربت نراها أكبر حجماً ، فكذلك الكواكب السيّارة نراها صغيرة لبعده عنّا . ولو كان أحدنا في المرّيخ أو غيره من الكواكب السيّارة لرأى الأرض كأنّها كوكب مضيء .



                                س 8 : إذا كانت الكواكب السيّارة أراضي كأرضنا ، إذاً فما هذا الضياء الذي فيها .

                                ج : إنّ السيّارات مع الأقمار والنيازك ليس فيها ضياء ، ولكنّ الضياء يأتيها من الشمس ، كالمرآة إذا وضعت في الشمس ، فهذه الأجرام فيها مياه وأحجار ورمال فإذا وقعت عليها أشعّة الشمس أخذت تضيء كما تضيء المرآة ، وهذا شيءٌ معروف عند الفلكيّين ولا ينكره أحد من العلماء .


                                نقول من كتاب الكون والقرآن
                                للمرحوم محمد علي حسن الحلي

                                Comment

                                Working...
                                X
                                😀
                                🥰
                                🤢
                                😎
                                😡
                                👍
                                👎