إعـــــــلان

Collapse
No announcement yet.

من ابن ملجم إلى دمشقية يا لِـــظلامة علي(ص)!!

Collapse
X
 
  • Filter
  • الوقت
  • Show
Clear All
new posts
  • فأس ابراهيم
    عضو مميز
    • 27-05-2009
    • 1051

    من ابن ملجم إلى دمشقية يا لِـــظلامة علي(ص)!!

    بسم الله الرحمن الرحيم
    من ابن ملجم إلى دمشقية يا لِـــظلامة علي(ص)!!
    د. موسى الأنصاري
    لقد بات من أوضح الواضحات أن علي بن أبي طالب(ص) هو ميزان إلهي ينكشف فيه من هو صحيح الأخلاق أو هو فاسدها ، ولو يتصفح التاريخ الناس وينظروا في مبغضي علي ابن أبي طالب(ص) سيجدون أنهم كلهم من دون استثناء يعانون من النقص الأخلاقي ومن الشعور المؤلم بالدونية (التسافل) ولقد أصاب القائل في علي(ص) بقوله :
    هم يحسدوك على علاك وإنما *** متسافل الدرجات يحسد من علا
    ونحن نمر هذه الأيام بمناسبة استشهاد أمير المؤمنين(ص) الذي أبت يد الغدر والخسة إلا أن تجعل من الزمان والمكان منقبة عظيمة وجديدة تضاف إلى مناقبه العظيمة التي لا تعد ولا تحصى ، فكان الزمان (شهر القرآن) ، وكان المكان (محراب الصلاة) ، فكان الحدث شاهداً على أولئك الذين يمقتون زمان الله سبحانه ومكانه وإنسانه وهو علي(ص) ، وكان هذا الحدث الجلل فضيحة انكشفت فيها عورة كل الذين يبغضون علياً(ص) ويشنعون عليه .
    ولكن ما يلفت الانتباه ونحن نتصفح التاريخ مرورا بما يحدث اليوم في واقعنا هو ما نجده من أهل الشام ـ للأسف ـ كأنهم لم يستفيدوا من درس التجهيل الذي تلقوه على يد معاوية بن هند (وأسميه باسم أمه لأن انتسابه لأبي سفيان غير صحيح فهو ليس ابنه وحادثة سؤال الكاهن في حمل هند مشهورة تاريخيا!!)
    لقد عمل معاوية بن هند على استجهال أهل الشام إلى درجة أنهم كانوا لا يعرفون ـ وهم خاضوا حروبا ضد علي(ص) ـ هل كان علي(ص) يصلي؟؟!! ولذا كان خبر استشهاده في محراب الصلاة صاعقة أيقظت بعض الذين استحمرهم معاوية أما السواد الأعظم فقد بقي على عشقه لعجل آل أمية ، بل أنهم اصطبغوا بصبغته حتى صاروا أمويون حد النخاع!!
    لم يلتفت ـ للأسف ـ حتى مؤرخو المسلمين لهذه المنقبة العظيمة والبشرى التي سمعها علي(ص) من فم حبيب الله ورسوله محمد(ص) عندما قال له : يا علي كيف صبرك إذا خضبت هذه من هذا (واشار بيده إلى لحيته الشريفة ورأسه الشريف)؟؟!! فرد علي(ص) : أوَ بسلامة من ديني يا رسول الله(ص)؟! قال : نعم ، قال علي(ص) : والله هذا مقام الشكر لا الصبر!!
    ولقد ترجم علي(ص) شكره في ذاك الموقف الجليل بقوله جوابا لضربة الغدر : فزت ورب الكعبة ، وكانت هذه الصيحة العظيمة قارعة في أذن كل الطواغيت وأذنابهم من أول الزمان إلى آخره ، فكان علي(ص) شاكرا لسلامة الدين ماضيا في سبيل الحق ولم تثنه الهزاهز والفتن عن بيان منهج الحق وسبيله ، حتى في ذاك الموقف العصيب الذي تضعف الجبال الرواسي عن حمله كان علي(ص) معلما إلهيا للناس يعلمهم كيف يكون استقبال البلاء عند وقوعه مع سلامة الدين .
    لا أحد فهم للأسف هذا الدرس الإلهي العظيم لا بالأمس ولا اليوم ، بل نرى اليوم تتكرر المصيبة نفسها مع علي(ص) في الزمان والمكان ، في شهر الله وفي محراب الصلاة ، حيث ينبغي أن يعرف المسلمون أنهم في هذا الشهر الإلهي العظيم لا مكان لهم أينما كانوا يجلسون غير محراب الصلاة فعندما يكون العبد في ضيافة الله ، فلا مكان له غير محراب الصلاة .
    نعم في الزمان والمكان ومع الإنسان نفسه كان حاضراً ابن ملجم هذا العصر وهو المدعو (عبد الرحمن دمشقية) وسبحان الله ليس في تلاقي هذين الشقيين في اسم (عبد الرحمن) ما يسمونه اليوم بـ(المصادفة) بل هو ـ والله ـ آية عظيمة لمن ألقى السمع وهو شهيد فذاك ابن ملجم وهذا دمشقية ، وكلاهما تجري في عروقهما دماء أبيهما (الروحي) معاوية بن هند ، فكلاهما ارتضعا بغض علي(ص) من صدر الفساد أمهما (هند الهنود وآكلة الكبود)!!
    فابن ملجم هذا الزمان المدعو (دمشقية) أبى إلا أن يكون صاحب الغدر الأكبر والطعنة الأكثر إيلاما لله سبحانه ولأوليائه(ع) عندما تطاول على شرع الله سبحانه وسخر من قول الله سبحانه في علي(ص) الذي لا يختلف فيه المسلمون على اختلاف مشاربهم ، بل حتى المسيحيون المؤمنون لا يختلفون في ذلك ، حيث نزل في محمد(ص) وأهل بيته : علي والحسنين وفاطمة(صلوات الله عليهم أجمعين) قرآن يُتلى إلى يوم القيامة عندما خرج بهم رسول الله(ص) إلى مباهلة نصارى نجران في واقعة أشهر من أن يستدل عليها بمصدر .
    فنزل قول الله عز وجل{فَمَنْ حَآجَّكَ فِيهِ مِن بَعْدِ مَا جَاءكَ مِنَ الْعِلْمِ فَقُلْ تَعَالَوْاْ نَدْعُ أَبْنَاءنَا وَأَبْنَاءكُمْ وَنِسَاءنَا وَنِسَاءكُمْ وَأَنفُسَنَا وأَنفُسَكُمْ ثُمَّ نَبْتَهِلْ فَنَجْعَل لَّعْنَةَ اللّهِ عَلَى الْكَاذِبِينَ}(آل عمران/61) ، وهاكم اقرؤوا ما كتبه صاحب تفسير الجلالين وهو من التفاسير المشهورة لدى السنة ولا يجادل في ذلك أحد : [(فمن حاجك) جادلك من النصارى (فيه من بعد ما جاءك من العلم) بأمره (فقل) لهم (تعالَوا ندع أبناءنا وأبناءكم ونساءنا ونساءكم وأنفسنا وأنفسكم) فنجمعهم (ثم نبتهل) نتضرع في الدعاء (فنجعل لعنة الله على الكاذبين) بأن نقول: اللهم العن الكاذب في شأن عيسى وقد دعا صلى الله عليه وسلم وفد نجران لذلك لما حاجوه به فقالوا: حتى ننظر في أمرنا ثم نأتيك فقال ذو رأيهم: لقد عرفتم نبوته وأنه ما باهل قوم نبيا إلا هلكوا فوادعوا الرجل وانصرفوا فأتوا الرسول صلى الله عليه وسلم وقد خرج ومعه الحسن والحسين وفاطمة وعلي وقال لهم: إذا دعوت فأمِّنوا فأبوا أن يلاعنوا وصالحوه على الجزية رواه أبو نُعيم ، وعن ابن عباس قال: لو خرج الذين يباهلون لرجعوا لا يجدون مالا ولا أهلا ، وروي: لو خرجوا لاحترقوا](تفسير الجلالين/آية 61 من سورة آل عمران) .
    فواقع المباهلة قد أحكم كلمات الله سبحانه فكان الأبناء : الحسن والحسين من طرف محمد(ص) ، والنساء فاطمة(ص) ، والنفس علي(ص) ، وهذا لا يختلف فيه مسلمان ، حتى وصلنا إلى آخر الزمان الذي صرنا نسمع فيه صوت ابن ملجم ثانية وهو يقول (إذا تفسرون أنفسنا هنا بعلي فأنتم حكمتم ببطلان زواج علي من فاطمة!! فكيف يزوج المرء نفسه من ابنته؟؟؟!!!)؟؟؟؟؟؟؟!!!!!!
    هل سمعتم يا علماء المسلمين ويا عوامهم كيف أظهر هذا الناصبي (دمشقية) بغضه لعلي ولمحمد ولفاطمة(صلوات الله عليهم أجمعين)؟؟!! ورأيتم كيف طعن بشهادة الله سبحانه لعلي(ص) كونه نفس رسول الله(ص) في الفضل والكرامة ، لينقل معنى مفردة (أنفسنا) إلى مقام التشريع فيتهم من زوجه رسول الله(ص) بأمر السماء أي بأمر الله سبحانه بأن زواجه باطل!!!
    هل رأيتم مثل هذه المصيبة ، ومثل هذا التطاول على الله سبحانه وعلى رسوله(ص)؟؟!! ، وهنا المسلمون كلهم اليوم أمام مسؤولية كبيرة وعظيمة : ففعل الدمشقية الشنيع والخطير (ابن ملجم آخر الزمان) لا يختلف عن من تطاول على حرمة القرآن وأحرقه ، ولا يختلف عن جريمة الإساءة لشخص الرسول الكريم(ص) بالرسوم الكاريكاتورية ، بل إن جريمة المدعو (دمشقية) أعظم وأكبر لأنه يدعي أنه مسلم ، وإذا به يسيء لمقام الله العلي العظيم في تحريف كلماته ونقلها من ميدان الشهادة بالفضل لعلي بن أبي طالب(ص) ووضعها في موضع التشريع ليفتري على الله سبحانه وعلى رسوله(ص) وعلى دين الله جل وعلا الثابت الذي لا يختلف فيه المسلمون ويعلن بوقاحة وسفاهة قل نظيرها : أن هذه الآية الشريفة قضت ببطلان زواج علي(ص) من فاطمة ، وهذا الزواج الإلهي المقدس العظيم بنظر الله سبحانه وبنظر رسوله(ص) صار زواجا باطلا بنظر المدعو (دمشقية)!!!
    فهل رأيتم فساد دين وأخلاق كهذا الذي بدا من فم ابن ملجم هذا الزمان (دمشقية)؟؟!! وكما يعلم كل مسلم شريف وغيور على دينه قول القائل :
    جراحات السنان لها التئام *** ولا يلتام ما جرح اللسان
    ففعل هذا الدمشقية وجريمته بحق محمد(ص) وعلي(ص) وفاطمة(ص) ما هو إلا امتداد لتلك الجريمة التي جعلت جبرائيل(ع) يصيح من فوق سبع سماوات (تهدمت والله أركان الهدى) فبالأمس سيف ابن ملجم الغادر ، واليوم لسان الدمشقية الغادر ، وكأن علياً(ص) في كل زمان يكشف خستهم وذل أنفسهم ووضاعة أخلاقهم بل ويكشف حقيقة نسبهم والدماء التي تجري في عروقهم ، ولذا فهم لا يحملون لعلي(ص) إلا الحنق والبغض والشنئان ، ولا يتركون مناسبة إلا وينفسون عن هذا الحقد الأعمى لهذه الشخصية الإلهية العظيمة ولهذا المثل الإنساني النبيل الذي تجلت به كل صفات النبل والخير .
    لقد كان برنامج (كلمة سوداء) على قناة صفا الوهابية منبرا لهذا الدمشقية كي ينفس عن بغضه لله سبحانه ولمحمد رسوله(ص) ولعلي(ص) وفاطمة(ص) وهما وليان صالحان من أولياء الله ، وسبحان الله في أيام تلك الذكرى الغادرة لفعلة أشقى الآخرين يأبى ابن ملجم في هذا الزمان وهو المدعو (دمشقية) إلا أن يضيف إلى جراحات السنان التي هدمت الدين جراحات لسانه التي تصافقت مع فعل ابن ملجم ليكون الاثنان (دمشقية وابن ملجم) في خانة واحدة ، حيث فضحهم علي(ص) في محراب صلاته وفي شهر الله سبحانه ، وبيَّن أنهما عدوان صريحان واضحان لله جل وعلا وهما سائران على نهج أبيهما الذي قال فيه الحق سبحانه{إِنَّ الشَّيْطَانَ لَكُمْ عَدُوٌّ فَاتَّخِذُوهُ عَدُوّاً إِنَّمَا يَدْعُو حِزْبَهُ لِيَكُونُوا مِنْ أَصْحَابِ السَّعِيرِ}(فاطر/6) وهذا الدمشقية هو من ألسنة حزب الشيطان في هذا الزمان وهم كثير .
    ويمكن للقارئ الكريم أن يعرف سبب حقد الدمشقية على علي بن أبي طالب(ص) بمراجعة ما قاله عن سبب طرده من (أزهر لبنان) في عام 1972م ، وما سبب هذا الطرد والوثائق المنشورة حتى على موقعه بهذا الشأن ، وسبحان الله هذا الداء الخبيث هو داء كل الذين يبغضون عليا(ص) في أول الزمان وفي آخر الزمان ، ولعل في فضيحة الشيخ الوهابي (عدنان العرعور) خير دليل على هذا الأمر حيث بالوثائق أخرجت قناة الدنيا الفضائية وبشهود أحياء على فعل العرعور المنافي للأخلاق وسبب طرده من كلية الضباط كذلك في بداية السبعينات .
    وخير ما يُختم به بيان رسول الله(ص) لحال من يبغض علياً(ص) حيث: [قال ابن عباس : كنت انا ورسول الله وعلي بن أبي طالب بفناء الكعبة إذ أقبل شخص عظيم مما يلي الركن اليماني كفيل فتفل رسول الله وقال لُعنت ، فقال علي : ما هذا يا رسول الله ؟ قال : أو ما تعرفه؟ ذاك إبليس اللعين ، فوثب علي واخذ بناصيته وخرطومه وجذبه فأزاله عن موضعه وقال لأقتلنه يا رسول الله ، فقال رسول الله : أما علمت يا علي انه قد اجل له إلى يوم الوقت المعلوم ، فتركه فوقف إبليس وقال : يا علي دعني أبشرك فما لي عليك ولا على شيعتك سلطان والله ما يبغضك أحد إلا شاركت أباه فيه كما هو في القرآن ( وشاركهم في الأموال والأولاد ) ، فقال النبي دعه يا علي فتركه .]( مناقب آل أبي طالب - ابن شهر آشوب - ج 2 - ص 86 - 87) .
  • فداء احمد
    عضو نشيط
    • 10-04-2010
    • 763

    #2
    رد: من ابن ملجم إلى دمشقية يا لِـــظلامة علي(ص)!!

    اللهم صل على محمد وال محمد الائمة والمهديين وسلم تسليما
    جزاك الله خير الاخرة والدنيا وثبتك على ولاية الائمة والمهديين
    نعم والله اخي الفاضل اية عظيمة في الاسم لم اكن منتبه لهذا الامر فاللمعون ابن ملجم هو عبد الرحمن والملعون الاخر الدمشقية هو عبد الرحمن ايضا .. وضربة امير المؤمنين من عبد الرحمن الاول في شهر رمضان بسيفه والضربة الثانية من الثاني في الشهر نفسه بلسانه القذر سبحان الله

    كل من يمس عليا وابنائه عليهم السلام بكلمة سوف يكون مصيره مثل شيخ الوهابية العرعور حيث فضحه الله .. وفضيحة هذا البهيمة القذر الا وهو الدمشقية الذي تعدى على الله ورسوله واهل بيته عليهم السلام
    سبحان الله .. لم كل هذا العداء والبغض على ال بيت محمد وهم قد انقذوكم من نار وقودها الناس والحجارة !!!

    صدقت اخي الفاضل عندما قلت:
    هم يحسدوك على علاك وإنما *** متسافل الدرجات يحسد من علا
    ((حتى متى نبقى ننظر إلى أنفسنا.
    والله لو أنه سبحانه وتعالى استعملني من أول الدهر حتى آخره ثم أدخلني النار لكان محسناً معي، وأيّ إحسان أعظم من أنه يستعملني ولو في آن.
    المفروض أننا لا نهتم إلا لشيء واحد هو أن نرفع من صفحتنا السوداء هذه الأنا التي لا تكاد تفارقنا))

    الإمام أحمد الحسن (عليه السلام)

    Comment

    • حجج الله
      عضو مميز
      • 12-02-2010
      • 2119

      #3
      رد: من ابن ملجم إلى دمشقية يا لِـــظلامة علي(ص)!!

      هم يحسدوك على علاك وإنما *** متسافل الدرجات يحسد من علا

      ورد عن أمير المؤمنين عليه السلام قوله: (( ترد على احدهم القضيه في حكم من الاحكام فيحكم فيها برأيه ، ثم ترد تلك القضيه بعينها على غيره فيحكم فيها بخلاف قوله وإلاههم واحد ، ونبيهم واحد ، وكتابهم واحد، أفأمرهم الله سبحانه بالاختلاف فأطاعوه ؟ ام نهاهم عنه فعصوه ؟ أم انزل الله سبحانه ديناً ناقصاً فأستعان بهم على اتمامه ؟ أم كانوا شركاء لهُ، فلهم أن يقولوا ، وعليه أن يرضى ؟ أم انزل الله سبحانه ديناً تاماً فقصر الرسول (( صلى الله عليه واله وسلم )) عن تبليغه وادائه ؟ والله سبحانه يقول ( ما فرطنا في الكتاب من شيء) وفيه تبيان لكل شيء وذكر ان الكتاب يصدق بعضة بعضا ، وانه لا اختلاف فيه فقال سبحانه ( ولو كان من عند غير الله لوجدوا فيه اختلافا كثيرا ) وان القرآن ظاهره انيق ، وباطنه عميق ، لاتفنى عجائبه ، ولا تنقضي غرائبه ، ولاتكشف الظلمات الا به ) نهج البلاغه ج1 ( ص 60-61 ).

      صدقت أيها الصديق الأكبر


      Comment

      • Be Ahmad Ehtadait
        مشرف
        • 26-03-2009
        • 4471

        #4
        رد: من ابن ملجم إلى دمشقية يا لِـــظلامة علي(ص)!!

        بسم الله الرحمن الرحیم

        اللهم صل علی محمد وآل محمد الائمه والمهدیین وسلم تسلیما

        موفقین باذن الله بورکتم

        والحمدلله رب العالمین



        متى يا غريب الحي عيني تراكم ...وأسمع من تلك الديار نداكم

        ويجمعنا الدهر الذي حال بيننا...ويحظى بكم قلبي وعيني تراكم

        أنا عبدكم بل عبد عبد لعبدكم ...ومملوككم من بيعكم وشراكم

        كتبت لكم نفسي وما ملكت يدي...وإن قلت الأموال روحي فداكم

        ولي مقلة بالدمع تجري صبابة...حرام عليها النوم حتى تراكم

        خذوني عظاما محملا أين سرتم ...وحيث حللتم فادفنوني حذاكم

        Comment

        • shahad ahmad
          عضو مميز
          • 15-11-2009
          • 1995

          #5
          رد: من ابن ملجم إلى دمشقية يا لِـــظلامة علي(ص)!!

          وعن عبدالله بن مسعود قال: سمعتُ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول: «من زعم أنه آمن بي وبما جئت به وهو يبغض عليّاً عليه السلام فهو كاذب ليس بمؤمن» شكرا لكم موضوع رائع وفقكم الله وسددكم

          Comment

          • istdar alfalak
            مشرف
            • 22-08-2010
            • 826

            #6
            رد: من ابن ملجم إلى دمشقية يا لِـــظلامة علي(ص)!!

            احسنتم وجزاكم الله خير الجزاء عن قائم آل محمد ع


            صحيح مسلم - من الإيمان - الدليل على أن حب الأنصار وعلي (ر) - رقم الحديث : ( 113 )
            ‏- حدثنا : ‏ ‏أبوبكر بن أبي شيبة ‏ ، حدثنا : ‏ ‏وكيع ‏ ‏وأبو معاوية ‏ ‏، عن ‏ ‏الأعمش ‏ ‏ح ‏ ‏، وحدثنا : ‏ ‏يحيى بن يحيى ‏ ‏واللفظ له ‏ ، أخبرنا : ‏ ‏أبو معاوية ‏ ‏، عن ‏الأعمش ‏ ‏، عن ‏ ‏عدي بن ثابت ‏ ‏، عن ‏ ‏زر ‏ ‏قال : قال علي ‏: والذي فلق الحبة وبرأ النسمة إنه لعهد النبي الأمي ‏(ص) ‏‏إلي ‏ ‏أن لا يحبني إلاّ مؤمن ، ولا يبغضني إلاّ منافق.
            قال يماني ال محمد ع

            ( أيها الناس لا يخدعكم فقهاء الضلال وأعوانهم أقرئوا, ابحثوا, دققوا, تعلموا, واعرفوا الحقيقة بأنفسكم لا تتكلوا على احد ليقرر لكم اخرتكم فتندموا غدا حيث لا ينفعكم الندم (وَقَالُوا رَبَّنَا إِنَّا أَطَعْنَا سَادَتَنَا وَكُبَرَاءنَا فَأَضَلُّونَا السَّبِيلَا ) هذه نصيحتي لكم فو الله إنها نصيحة مشفق عليكم رحيم بكم فتدبروها وتبينوا الراعي من الذئاب)

            Comment

            • ammarkd
              عضو جديد
              • 12-08-2011
              • 79

              #7
              رد: من ابن ملجم إلى دمشقية يا لِـــظلامة علي(ص)!!

              يا الهي ما هذا البغض لصحابي استامنه الله ورسوله على كتابة وحيه ما هذا البغض والحقد الاعمى الذي لا يشابة الا بغض عبدالله بن سبأ والدكم الروحي مؤسس مذهب الشيعة اذا كان الله شهد للمهاجرين والانصار فهانت تخالف شهادة الله وتشتم معاوية ليس ذلك فحسب بل شتمت اهل الشام الشام التي نزل فيها اربعين حديث نبوي الشام التي سيصلي المهدي في جامعها الكبير بعيسى عليه السلام الشام التي سيظهر فيها عيسى عليه السلام ما هذا البغض موتو بغيطكم والله لم يغدر بعلي رضي الله عنه الا امثالك والله ان عليا لاحب الناس الينا بعد نبينا الكريم وابو بكر وعمر وعثمان والله اننا اكثر تشيعا لال البيت منكم موتو بغيظكم فلن يضر معلوية واهل الشام والدمشقية شتمكم ولعنكم

              Comment

              • اختياره هو
                مشرف
                • 23-06-2009
                • 5310

                #8
                رد: من ابن ملجم إلى دمشقية يا لِـــظلامة علي(ص)!!

                بسم الله الرحمن الرحيم
                والحمد لله رب العالمين
                وصلى الله على محمد وآل محمد الائمة والمهديين وسلم تسليما كثيرا

                الرجاء ان تعكس انك مسلم ... او لا نقول مسلم ان تعكس على الاقل انك انسان وتتسم بروح حوار علمي دون تجاوزات لا دليل عليها

                عبد الله ابن سبا لعنه آل محمد ع وليس ابانا الروحي لعنه الله .... بل ابوا هذه الامة المرحومة هما محمد ص وعلي ع

                اما معاوية ابن ابي سفيان لعنه الله فالسنة ايضا يلعنونه الا الوهابية... ولمعلوماتك هو ليس لا من المهاجرين ولا من الانصار .... وانت غير مطلع على سيرته

                اما بخصوص البلدان فكل بلد فيه الصالح وفيه الطالح ... ومن انصار الامام المهدي ابدال الشام خيرة اهل الشام الذين هم من طليعة انصار الامام المهدي ع

                لكنك تذهب بعيدا ن الموضوع الذي هو تجاوز الدمشقية على عرض الرسول ص !! ووصفه الامام علي ع والسيدة فاطمة الزهراء بالكسل على الصلاة !!!
                السلام عليكم يا أهل بيت الرحمة والنبوة ومعدن العلم وموضع الرسالة

                Comment

                • almawood24
                  يماني
                  • 04-01-2010
                  • 2174

                  #9
                  رد: من ابن ملجم إلى دمشقية يا لِـــظلامة علي(ص)!!

                  بسم الله الرحمن الرحيم
                  والحمد لله رب العالمين
                  وصلى الله على محمد وآل محمد الائمة والمهديين وسلم تسليما كثيرا

                  الهم العن من ضلم حق محمد وال محمد الائمه والمهدين الى اخر تابع لهم
                  وموعدنا الصبح انشالله
                  من اقوال الامام احمد الحسن عليه السلام في خطبة الغدير
                  ولهذا أقول أيها الأحبة المؤمنون والمؤمنات كلكم اليوم تملكون الفطرة والاستعداد لتكونوا مثل محمد (ص) وعلي (ص) وآل محمد (ص) فلا تضيعوا حظكم، واحذروا فكلكم تحملون النكتة السوداء التي يمكن أن ترديكم وتجعلكم أسوء من إبليس لعنه الله إمام المتكبرين على خلفاء الله في أرضه، أسأل الله أن يتفضل عليكم بخير الآخرة والدنيا.

                  Comment

                  • ammarkd
                    عضو جديد
                    • 12-08-2011
                    • 79

                    #10
                    رد: من ابن ملجم إلى دمشقية يا لِـــظلامة علي(ص)!!

                    كذبتم والله ما يشتمه غيركم وما من سني يشتم كاتب وحي رسول الذي لم يكن الا اختيارا ربانيا لان الرسول لا ينطق عن الهوى ان هو الا وحي يوحى اما مؤسس مذهبكم فلا خلاف انه ابن سبأ اليهودي الذي اراد ان يهدم بانشاء فرقة شاذة تشبه اليهود بضلالهم غيهم هم قتلوا وانتم قتلتم ال بيت الرسول هم جعلوا قبور انبيائهم مساجد وانتم جعلتم قبور اوليائكم مساجد ليس عندكم الا الشتم واللعن اما الدمشقية فلم يقل الا كما قال الرسول وكان الانسان اكثر شيء جدلا

                    Comment

                    • اختياره هو
                      مشرف
                      • 23-06-2009
                      • 5310

                      #11
                      رد: من ابن ملجم إلى دمشقية يا لِـــظلامة علي(ص)!!

                      المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ammarkd مشاهدة المشاركة
                      كذبتم والله ما يشتمه غيركم وما من سني يشتم كاتب وحي رسول الذي لم يكن الا اختيارا ربانيا لان الرسول لا ينطق عن الهوى ان هو الا وحي يوحى اما مؤسس مذهبكم فلا خلاف انه ابن سبأ اليهودي الذي اراد ان يهدم بانشاء فرقة شاذة تشبه اليهود بضلالهم غيهم هم قتلوا وانتم قتلتم ال بيت الرسول هم جعلوا قبور انبيائهم مساجد وانتم جعلتم قبور اوليائكم مساجد ليس عندكم الا الشتم واللعن اما الدمشقية فلم يقل الا كما قال الرسول وكان الانسان اكثر شيء جدلا
                      ستمنع من المنتدى ان استمررت بهذه الاخلاق الرديئة
                      اجبتك عن ابن سبا وان آل محمد ع لعنوه.... انا لما اقول لك ابوك الروحي ابن عبد الوهاب فانت لا تتبرا منه بل تدافع عنه لان فعلا ابوك الروحي
                      هل رايت احد يتبرا من ابيه الروحي ويلعنه ؟؟؟ فعلا شئ عجيب


                      اما معاوية فقد لعنة الامام علي ع لذي على الاقل عندكم اول الناس اسلاما ومن اهل البيت ع ..... ومن كذب عليك وقال لك هو كاتب الوحي ؟؟؟؟؟؟؟ وكيف تصدقه ؟؟؟؟
                      إبن كثير - البداية والنهاية - الجزء : ( 7 ) - رقم الصفحة : ( 314 )
                      [ النص طويل لذا إستقطع منه موضع الشاهد ]
                      - فذكر أبو مخنف عن أبي جناب الكلبي أن عليا لما بلغه ما فعل عمرو كان يلعن في قنوته معاوية ، وعمرو بن العاص ، وأبا الأعور السلمي ، وحبيب بن مسلمة ، والضحاك بن قيس ، وعبد الرحمن بن خالد بن الوليد ، والوليد بن عتبة ‏.‏

                      ومعاوية كان يسب الامام علي ع ويمر الناس بسبه


                      إبن تيمية - منهاج السنة النبوية - الجزء : ( 5 ) - رقم الصفحة : ( 42 )
                      [ النص طويل لذا إستقطع منه موضع الشاهد ]
                      - وأما حديث سعد لما أمره معاوية بالسب فأبى فقال ما منعك أن تسب علي بن أبي طالب فقال ثلاث قالهن رسول الله (ص) فلن أسبه لأن يكون لي واحدة منهن أحب إلي من حمر النعم ، الحديث ، فهذا حديث صحيح رواه مسلم في صحيحه.


                      لكنك تذهب بعيدا ن الموضوع الذي هو تجاوز الدمشقية على عرض الرسول ص !! ووصفه الامام علي ع والسيدة فاطمة الزهراء بالكسل على الصلاة !!!
                      السلام عليكم يا أهل بيت الرحمة والنبوة ومعدن العلم وموضع الرسالة

                      Comment

                      • ammarkd
                        عضو جديد
                        • 12-08-2011
                        • 79

                        #12
                        رد: من ابن ملجم إلى دمشقية يا لِـــظلامة علي(ص)!!

                        كذبتم والله لم يلعن علي احدا من صحابة رسول الله ولم يلعن معاوية عليا رضي الله عنه ثم ان عبدالله بن سبأ هو مؤسسكم كيف تنكر هذا وانما سبه ال البيت وانتم لستم من ال البيت

                        Comment

                        • اختياره هو
                          مشرف
                          • 23-06-2009
                          • 5310

                          #13
                          رد: من ابن ملجم إلى دمشقية يا لِـــظلامة علي(ص)!!

                          ليس من صحابته هداك الله ... معاوية اقرا تاريخه كي تعرف
                          الكلام الذي نقلت لك هو من مصادرك ... اما من مصادر اهل البيت ع فانت لا تعترف بها .... فالكلام من كتبك هداك الله

                          باقي الكلام فهو مراء... نسال الله سبحانه ان يجنبنا المراء

                          لا زلت ال عن رايك : الدمشقية على عرض الرسول ص !! ووصفه الامام علي ع والسيدة فاطمة الزهراء بالكسل على الصلاة !!!
                          السلام عليكم يا أهل بيت الرحمة والنبوة ومعدن العلم وموضع الرسالة

                          Comment

                          • ammarkd
                            عضو جديد
                            • 12-08-2011
                            • 79

                            #14
                            رد: من ابن ملجم إلى دمشقية يا لِـــظلامة علي(ص)!!

                            وهي أكذوبة شيعية سرت بين بعض المؤرخين - دون إسناد - تزعم أن معاوية - رضي الله عنه - أمر بسب علي - رضي الله عنه - على المنابر طوال عهده! ثم توارث ذلك بنو أمية إلى عهد عمر بن عبدالعزيز الذي أوقف هذا السب.

                            ثم سرت إلى بعض من يروي الغث والسمين، فصدقها من قال اللهم عنهم ):وفيكم سماعون لهم(. ومن هؤلاء : الدكتور الشنقيطي صاحب كتاب " الخلافات السياسية بين الصحابة " ، وصاحبه الذي نقل عنه؛ عبدالمعطي قلعجي محقق كتاب "جامع المسانيد والسنن" لابن كثير؛ الذي استجاز لنفسه أن يلعن معاوية - رضي الله عنه - متكئاً على هذه الأكذوبة الرافضية التي ألصقت –ظُلماً وزوراً- بمعاوية[17].

                            والغريب أن قلعجيًا هذا قال في مقدمته لكتاب "جامع المسانيد والسنن"[18] معلقاً على موقف ابن كثير –رحمه الله- من الحرب بين علي ومعاوية - رضي الله عنهما - بعد إيراد حديث: "تفترق أمتي فرقتين فتمرق بينهما مارقة فيقتلها أولى الطائفتين بالحق": "فهذا الحديث من دلائل النبوة؛ إذ وقع الأمر طبق ما أخبر به عليه الصلاة والسلام، وفيه الحكم بإسلام الطائفتين: أهل الشام وأهل العراق، لا كما يزعمه فرقة الرافضة والجهلة الطغام؛ من تكفيرهم أهل الشام، وفيه أن أصحاب علي أدنى الطائفتين إلى الحق، وهذا هو مذهب أهل السنة والجماعة أن علياً هو المصيب، وإن كان معاوية مجتهداً، وهو مأجور إن شاء الله، ولكن علياً هو الإمام؛ فله أجران..." ! فتأمل تناقض هذا الكلام الطيب مع لعنه السابق !

                            وأيضاً: فقد علق قلعجي على "فتاوى ابن الصلاح"[19] عند مسألة سب يزيد بن معاوية ولعنه قائلاً: "وإني أميل إلى أن يُلعن من تتوفر فيهم الصفات الملعونة جملة وبطريقة جامعة: مثلاً : لعنة الله على الظالمين، أما لعنة شخص بعينه على وجه التحديد فهذا أمر غير لا ئق" !

                            قلتُ : فما بال قلعجي وقع هنا في الأمر غير اللائق؟! لأن لعنته لمعاوية - رضي الله عنه - وخلفاء بني أمية لعنة محددة.

                            أعود إلى الأكذوبة والتهمة الرافضية لمعاوية : فقد رجعتُ إلى أدلة الشيعة على هذه القضية فوجدتها تنقسم قسمين:

                            1- أحاديث صحيحة لا تدل على كذبتهم .
                            2- روايات تاريخية تحوي هذه الكذبة، لكن دون إسناد!

                            فأما القسم الأول ؛ وهو ماأورده الأستاذ الشنقيطي نقلا عن القلعجي – مستدلا به على لعن معاوية لعلي – رضي الله عنهما - ، أو أمره بذلك ؛ فهو ثلاثة أدلة :

                            الأول - ما أخرجه مسلم في صحيحه " باب فضائل علي " عن عامر بن سعد بن أبي وقاص، عن أبيه قال : " أمر معاوية بن أبي سفيان سعداً فقال: ما منعك أن تسُبَّ أبا تراب؟ فقال: أمّا ذكرت ثلاثاً قالهنَّ له رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فلن أسُبّهُ ، لأن تكون لي واحدة منهنَّ أحبُّ إليَّ من حُمر النَّعم، سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول له و خلّفه في مغازيه فقال له عليّ: يا رسول الله، خلَّفْتني مع النساء والصبيان؟ فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم : أما ترضىأن تكون مني بمنزلة هارون من موسى، إلا أنه لا نبوّة بعدي. وسمعته يقول يوم خيبر: لأُ عْطينَّ الراية رجلاً يحبُّ الله ورسوله ويحبُّه الله ورسوله، قال: فتطاولنا لها فقال: ادعوا لي علياً، فأُتي به أرْمَد فبصق في عَيْنه ودفع الراية إليه، ففتح الله عليه، ولمّا نزلت هذه الآية: { قل تعالوْا ندعُ أبْناءنا وأبْناءَكم ...}، دعا رسول الله صلى الله عليه وسلم علياً وفاطمة وحسناً وحُسيناً فقال: اللهم، هؤلاء أهلي "[20].

                            وجوابه أن يُقال :هذا الحديث لا يفيد أن معاوية أمر سعداً بسبِّ عليّ، ولكنه كما هو ظاهر فإن معاوية أراد أن يستفسر عن المانع من سب عليّ، فأجابه سعد عن السبب ، ولم نعلم أن معاوية عندما سمع رد سعد غضب منه ولا عاقبه، وسكوت معاوية هو تصويب لرأي سعد، ولو كان معاوية ظالماً يجبر الناس على سب عليّ كما يدّعي الشيعة ومن تابعهم ، لما سكت على سعد ولأجبره على سبّه، ولكن لم يحدث من ذلك شيءٌ ، فعُلم أنه لم يؤمر بسبّه ولا رضي بذلك .

                            قال النووي شارحًا هذا الحديث : " قول معاوية هذا، ليس فيه تصريح بأنه أمر سعداً بسبه، وإنما سأله عن السبب المانع له من السب، كأنه يقول : هل امتنعت تورعاً أو خوفاً أو غير ذلك. فإن كان تورعاً وإجلالاً له عن السب، فأنت مصيب محسن، وإن كان غير ذلك، فله جواب آخر، ولعل سعداً قد كان في طائفة يسبّون، فلم يسب معهم، وعجز عن الإنكار وأنكر عليهم ، فسأله هذا السؤال. قالوا: ويحتمل تأويلاً آخر أن معناه : ما منعك أن تخطئه في رأيه واجتهاده، وتُظهر للناس حسن رأينا واجتهادنا وأنه أخطأ "[21].

                            وقال القرطبي معلقاً على وصف ضرار الصُّدَائي لعلي رضي الله عنه وثنائه عليه بحضور معاوية، وبكاء معاوية من ذلك، وتصديقه لضرار فيما قال: "وهذا الحديث يدل على معرفة معاوية بفضل علي رضي الله عنه ومنـزلته، وعظيم حقه، ومكانته، وعند ذلك يبعد على معاوية أن يصرح بلعنه وسبّه، لما كان معاوية موصوفاً به من العقل والدين، والحلم وكرم الأخلاق ، وما يروى عنه من ذلك فأكثره كذب لا يصح، وأصح ما فيها قوله لسعد بن أبي وقاص: ما يمنعك أن تسب أبا تراب؟ وهذا ليس بتصريح بالسب، وإنما هو سؤال عن سبب امتناعه ليستخرج من عنده من ذلك، أو من نقيضه، كما قد ظهر من جوابه، ولما سمع ذلك معاوية سكت وأذعن، وعرف الحق لمستحقه"[22] .

                            الثاني : حديث أبي حازم عن سهل بن سعد قال : استُعمل على المدينة رجلٌ من آل مروان ، قال : فدعا سهلَ بن سعد فأمره أن يشتم عليًّا ، قال : فأبى سهل ، فقال له : أما إذا أبيت فقل : لعن الله أبا تراب ، فقال سهل : ماكان لعلي اسم أحب إليه من أبي تراب ، وإن كان ليفرح إذا دعي بها "[23] .

                            فيقال عنه : ُيطالب الشنقيطي بإثبات أن الرجل الذي دعا سهل بن سعد فأمره أن يشتم علياً هو معاوية! ولفظ الأثر: "رجل من آل مروان"، وليس فيه ذكرٌ لمعاوية ؛ فلا يليق بمسلم أن يلومه بجريرة غيره ؛ كما قيل :

                            غيري جنى وأنا المعذب فيكــمُ *** فــكأنـني سبابــة المتـندم !

                            الثالث : أثر عبدالرحمن بن الأخنس أن المغيرة بن شعبة خطب فنال من علي ، فقام سعيد بن زيد فقال : أشهد أني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : رسول الله صلى الله عليه وسلم في الجنة ، وأبوبكر في الجنة ، وعمر في الجنة ... الحديث"[24]

                            ولا أدري ما علاقة هذا بمعاوية – رضي الله عنه - ؟!

                            وكما قلتُ في الأثر السابق : لاينبغي لمسلم أن يؤاخذه بصنيع غيره ، وإلا كان من الظالمين . وقد عُلم – أيضًا– أن السب واللعن ليس بأعظم من القتال الذي جرى ، وقد وقع من الطرفين – رضي الله عن الجميع - ، فمثل هذا يطوى ولا يروى ، أو يُتخذ دينًا أو شماعة للطعن في صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم ، مع الإقرار بأنهم بشر ليسوا بمعصومين ، يعتريهم ما يعتري البشر .

                            وأما القسم الثاني: فحكايات وأخبار يتناقلها المؤرخون وأهل الأدب دون خطام ولا زمام. ومعلوم أن هؤلاء "حطبة ليل" كما بين العلماء، فكم في كتبهم ومصنفاتهم من أباطيل ومفتريات لا تقوم على ساق عند النقد العلمي. يقول الشيخ محمود الألوسي –رحمه الله-: " إن المؤرخين ينقلون ما خبث وطاب ، ولا يميزون بين الصحيح والموضوع والضعيف ، وأكثرهم حاطب ليل ، لا يدري ما يجمع "[25] .

                            فممن نقلوا هذه الأكذوبة الشيعية في مصنفاتهم :

                            -الطبري في تاريخه[26] من طريق أبي مخنف "الشيعي الساقط" عند ذكر قصة التحكيم المكذوبة: قال ".. وكان –أي علياً- إذا صلى الغداة يقنت فيقول: اللهم العن معاوية وعمراً وأبا الأعور السلمي وحبيباً وعبدالرحمن بن خالد والضحاك بن قيس والوليد. فبلغ ذلك معاوية، فكان إذا قنت لعن علياً وابن عباس والأشتر وحسناً وحسيناً" ! وهذه الراوية باطلة؛ لأنها من رواية الشيعي المحترق أبي مخنف لوط بن يحيى[27] ولذا قال ابن كثير بعد ذكرها في "البداية والنهاية"[28] : "ولا يصح هذا".

                            ومعلومٌ قول الطبري في مقدمة تاريخه : " فما يكن في كتابي هذا من خبر ذكرناه عن بعض الماضين مما يستنكره قارئه ، أو يستشنعه سامعه ، من أجل أنه لم يعرف له وجهًا في الصحة ، ولامعنى في الحقيقة ، فليعلم أنه لم يؤت في ذلك من قِبلنا ، وإنما أتي من قِبل بعض ناقليه إلينا ، وأنّا إنما أدينا ذلك على نحو ما أدي إلينا " .

                            وأيضًا : يلزم من يحتج بهذه الحكاية الباطلة على ذم معاوية - رضي الله عنه - أن يقول مثل ذلك في علي - رضي الله عنه - لأنه هو البادئ باللعن والسب! والله يقول )ولمن انتصر بعد ظلمه فأولئك ما عليهم من سبيل(، فإن اعتذر لعلي فليعتذر لمعاوية.

                            وأما أهل السنة –ولله الحمد- فيشهدون ببطلان هذه القصة، ويترضون عن الجميع .

                            وعن الطبري تداول هذه الحكاية بعض المؤرخين الذين صرحوا في مقدمات كتبهم اعتمادهم عليه؛ كالمسعودي[29]، وابن الأثير[30].

                            ثم تفنن من بعدهم من مؤرخي الشيعة وغيرهم من الفرق الضالة أعداء الصحابة؛ كالمعتزلة والخوارج في حبك هذه الأكذوبة والزيادة عليها، وأنها استمرت يُعمل بها عشرات السنين على منابر المسلمين!! دون أن ينكرها أحد ! إلى أن جاء عمر بن عبدالعزيز فأبطلها.

                            انظر على سبيل المثال: "مروج الذهب" للمسعودي (3/41-42)، و"شرح نهج البلاغة" للشيعي المعتزلي ابن أبي الحديد (1/778-790)، (5/752، 754، 759). و"الكامل" للمبرد (نقلاً عن شرح نهج البلاغة 1/778، ولم أجده في المطبوع من الكامل)، و"الرد على الإمامية" للجاحظ (نقلاً عن شرح نهج البلاغة 1/778 وما بعدها) و"الأحداث" للمدائني، و"العقد الفريد" لابن عبد ربه (انظر النصائح الكافية لابن عقيل، ص 96-98) ، وغيرهم .

                            ثم تلقفها من هؤلاء: بعض المؤرخين والكتاب المعاصرين ممن لا يفرق بين الغث والسمين ، أو كان ذا نوايا سيئة ؛ كالدكتور حسن إبراهيم حسن في تاريخه (1/323) ، والعقاد في كتابه عن معاوية (ص14) ،والمودودي في " الخلافة والملك " ( ص 112-113) ، والتليدي في "فضائل الصحابة"! (ص159-160)، والحجوي في " الفكر السامي " ( ص 54 ) ، وعبدالله النفيسي ! في كتابه " عندما يحكم الإسلام " ( ص 111 ) ، وحسن المالكي في كتابه "نحو إنقاذ! التاريخ الإسلامي" (ص20 وما بعدها) وحسن السقاف في تعليقه على "دفع شبه التشبيه"؛ لابن الجوزي (ص 236) والتيجاني في كتاب "ثم اهتديت !، (ص 106-107، 121، 169).

                            علماء وكتّاب ردوا هذه الفرية :

                            - قال الشيخ الألوسي – رحمه الله – في كتابه " صب العذاب على من سب الأصحاب "[31] : " وما يذكره المؤرخون من أن معاوية رضي الله تعالى عنه كان يقع في الأمير كرم الله تعالى وجهه بعد وفاته ويظهر ما يظهر في حقه ، ويتكلم بما يتكلم في شأنه مما لا ينبغي أن يعول عليه أو يلتفت إليه ؛ لأن المؤرخين ينقلون ما خبث وطاب ، ولا يميزون بين الصحيح والموضوع والضعيف ، وأكثرهم حاطب ليل ، لا يدري ما يجمع، فالاعتماد على مثل ذلك في مثل هذا المقام الخطر والطريق الوعر والمَهمَه الذي تضل فيه القطا ويقصر دونه الخطا ، مما لا يليق بشأن عاقل ، فضلا عن فاضل " .

                            - وقال الشيخ محمد العربي التباني في "تحذير العبقري من محاضرات الخضري"[32] راداً هذه التهمة: "أقول: لم يثبت عن معاوية رضي الله عنه أنه سب علياً أو لعنه مرة واحدة فضلاً عن الاهتمام به والتشهير به على المنابر، وقد تقدم ثناؤه وترحمه عليه في أثر ضمرة بن حمزة الكناني وغيره، فكلامه – أي الخضري - هذا باطل لا أصل له عنه رضي الله عنه ".

                            وقال : "إن الصحابة بشر يصدر منهم في حالة الغضب في حق بعضهم بعضاً ما يصدر من غيرهم"[33] .

                            - الدكتور عبدالعزيز محمد نور ولي في رسالته "أثر التشيع على الروايات التاريخية في القرن الأول الهجري"[34] .

                            - الشيخ محمود الزعبي في "البينات في الرد على أباطيل المراجعات"[35]، قائلاً: "أما قول الرافضي بأن معاوية رضي الله عنه لعن علياً على منابر المسلمين؛ فهو محض كذب وبهتان؛ بل هو معارض بما ثبت عن معاوية أنه بكى علياً يوم قتله، وأنه كان يترحم عليه، ويعترف بأفضليته عليه".

                            - الشيخ صالح بن سعد اللحيدان في كتابه "نقد آراء ومرويات العلماء والمؤرخين على ضوء العبقريات"[36] قائلاً: "لم يثبت بنص صحيح أبداً، ولم يصل إلينا نص سالم من المعارض؛ إنما فهم المؤلف هذا وأقره ونقله من خلال مجرد نقل سار عليه من كتب مذهبية إخبارية تاريخية وشعوبية، وحديثية لم يصح سندها، وهذه المقولة لاكها نقلة كثيرون في هذا بسبب تعصب أو جهل بمقتضيات حقيقة السند والمتن".

                            - الشيخ عبدالعزيز بن حامد في رسالته "الناهية عن طعن أمير المؤمنين معاوية"[37] .

                            - الشيخ سليمان العلوان في رده على السقاف "إتحاف أهل الفضل والإنصاف"[38]

                            - الشيخ خالد العسقلاني في رده على التيجاني "بل ضللت"[39]

                            - الدكتور إبراهيم شعوط في كتابه "أباطيل يجب أن تُمحى من التاريخ"[40].

                            ومما يزيد هذه الفرية وهنً[41] :

                            1- أن معاوية- رضي الله عنه - منـزه عن مثل هذه التهم، بما ثبت من فضله في الدين، فقد كان كاتب الوحي لرسول الله r، وثبت في سنن الترمذي بسند صحيح من حديث عبدالرحمن بن عميره أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لمعاوية: "اللهم اجعله هادياً مهدياً وأهد به"[42].

                            وكان محمود السيرة في الأمة، أثنى عليه بعض الصحابة وامتدحه خيار التابعين، وشهدوا له بالدين والعلم، والعدل والحلم، وسائر خصال الخير.

                            فعن عمر بن الخطاب - رضي الله عنه - قال لما ولاّه الشام: "لا تذكروا معاوية إلا بخير"[43].

                            وعن علي - رضي الله عنه - أنه قال بعد رجوعه من صفين: " أيها الناس لا تكرهوا إمارة معاوية، فإنكم لو فقدتموه رأيتم الرؤوس تندر عن كواهلها كأنها الحنظل "[44].

                            وعن ابن عمر أنه قال: " ما رأيت بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم أسود من معاوية. فقيل : ولا أبوك؟ قال: أبي عمر –رحمه الله- خير من معاوية، وكان معاوية أسود منه"[45].

                            وعن ابن عباس قال: " ما رأيت رجلاً كان أخلق بالملك من معاوية"[46] .

                            وفي صحيح البخاري أنه قيل لابن عباس: " هل لك في أمير المؤمنين معاوية فإنه ما أوتر إلا بواحدة قال: إنه فقيه "[47].

                            وعن عبدالله بن الزبير أنه قال: " لله در ابن هند –يعني معاوية- إنا كنا لنفرقه وما الليث على براثنه بأجرأ منه، فيتفارق لنا، وإن كنا لنخدعه وما ابن ليلة من أهل الأرض بأدهى منه فيتخادع لنا، والله لوددت أنا مُتّعنا به ما دام في هذا الجبل حجر وأشار إلى أبي قبيس "[48] .

                            وعن قتادة قال: " لو أصبحتم في مثل عمل معاوية لقال أكثركم هذا المهدي"[49].

                            وعن مجاهد أنه قال: "لو رأيتم معاوية لقلتم هذا المهدي"[50].

                            وعن الزهري قال: "عمل معاوية بسيرة عمر بن الخطاب سنين لا يخرم منها شيئاً"[51].

                            وعن الأعمش أنه ذكر عنده عمر بن عبدالعزيز وعدله فقال: "فكيف لو أدركتم معاوية؟ قالوا: يا أبا محمد يعني في حلمه؟ قال: لا والله، بل في عدله"[52].

                            وسئل المعافى : معاوية أفضل أو عمر بن عبدالعزيز؟ فقال: "كان معاوية أفضل من ستمائة مثل عمر بن عبدالعزيز"[53].

                            والآثار عن السلف في ذلك كثيرة، وإنما سقت هنا بعضها.

                            كما أثنى على معاوية - رضي الله عنه - العلماء المحققون في السير والتاريخ، ونقاد الرجال.

                            يقول ابن قدامة المقدسي: "ومعاوية خال المؤمنين، وكاتب وحي الله، وأحد خلفاء المسلمين –رضي الله تعالى عنهم-"[54].

                            وقال شيخ الإسلام ابن تيمية: "واتفق العلماء على أن معاوية أفضل ملوك هذه الأمة، فإن الأربعة قبله كانوا خلفاء نبوة، وهو أول الملوك، كان ملكه ملكاً ورحمة"[55].

                            وقال: "فلم يكن من ملوك المسلمين خير من معاوية، ولا كان الناس في زمان ملك من الملوك خيراً منهم في زمان معاوية"[56].

                            وقال ابن كثير في ترجمة معاوية : "وأجمعت الرعايا على بيعته في سنة إحدى وأربعين... فلم يزل مستقلاً بالأمر في هذه المدة إلى هذه السنة التي كانت فيها وفاته، والجهاد في بلاد العدو قائم، وكلمة الله عالية، والغنائم ترد إليه من أطراف الأرض، والمسلمون معه في راحة وعدل، وصفح وعفو"[57].

                            وقال ابن أبي العز الحنفي: "وأول ملوك المسلمين معاوية وهو خير ملوك المسلمين"[58].

                            وقال الذهبي في ترجمته: "أمير المؤمنين ملك الإسلام"[59].

                            وقال: "ومعاوية من خيار الملوك، الذين غلب عدلهم على ظلمهم"[60].

                            وإذا ثبت هذا في حق معاوية ؛ فإنه من أبعد المحال على من كانت هذه سيرته، أن يحمل الناس على لعن علي t على المنابر وهو من هو في الفضل. وهذا يعني أن أولئك السلف وأهل العلم من بعدهم الذين أثنوا عليه ذلك الثناء البالغ، قد مالؤوه على الظلم والبغي واتفقوا على الضلال وهذا مما نزهت الأمة عنه بنص حديث الرسول صلى الله عليه وسلم : "إن أمتي لا تجتمع على ضلالة"[61].

                            2- من علم سيرة معاوية في الملك، وما اشتهر به من الحلم والصفح، وحسن السياسة للرعية، ظهر له أن ذلك من أكبر الكذب عليه.

                            فقد بلغ معاوية في الحلم مضرب الأمثال، وقدوة الأجيال ؛ قال عبدالملك بن مروان وقد ذُكر عنده معاوية: "ما رأيت مثله في حلمه واحتماله وكرمه"[62].

                            وقال قبيصة بن جابر: "ما رأيت أحداً أعظم حلماً، ولا أكثر سؤدداً، ولا أبعد أناة، ولا ألين مخرجاً، ولا أرحب باعاً بالمعروف من معاوية"[63].

                            ونقل ابن كثير: "أن رجلاً أسمع معاوية كلاماً سيئاً شديداً، فقيل له : لو سطوت عليه؟ فقال: إني لأستحيي من الله أن يضيق حلمي عن ذنب أحد من رعيتي"[64].

                            وقال رجل لمعاوية: "ما رأيت أنذل منك، فقال معاوية: بلى من واجه الرجال بمثل هذا"[65].

                            فهل يُعقل بعد هذا أن يسع حلم معاوية سفهاء الناس وعامتهم المجاهرين له بالسب والشتائم، وهو أمير المؤمنين، ثم يأمر بعد ذلك بلعن الخليفة الراشد علي بن أبي طالب على المنابر، ويأمر ولاته بذلك في سائر الأمصار والبلدان ؟! الحكم في هذا لكل صاحب عقل وفهم .

                            3- قال ابن كثير: "وقد ورد من غير وجه: أن أبا مسلم الخولاني وجماعة معه دخلوا على معاوية فقالوا له: هل تنازع علياً أم أنت مثله؟ فقال: والله إني لأعلم أنه خير مني وأفضل، وأحق بالأمر مني..." الخبر[66].

                            ونقل ابن كثير أيضاً عن جرير بن عبدالحميد عن مغيرة قال: " لما جاء خبر قتل علي إلى معاوية جعل يبكي، فقالت له امرأته: أتبكيه وقد قاتلته؟ فقال: ويحك إنك لا تدرين ما فقد الناس من الفضل والفقه والعلم"[67].

                            فهل يسوغ في عقل ودين أن يسب معاوية علياً بل ويحمل الناس على سبه وهو يعتقد فيه هذا ؟!

                            4- أنه لا يعرف بنقل صحيح أن معاوية تعرض لعلي بسب أو شتم أثناء حربه له في حياته، فهل من المعقول أن يسبه بعد انتهاء حربه معه ووفاته؟! فهذا من أبعد ما يكون عند أهل العقول، وأبعد منه أن يحمل الناس على سبه وشتمه.

                            5- أن معاوية كان رجلاً ذكياً، مشهوراً بالعقل والدهاء، فلو أراد حمل الناس على سب علي–حاشاه ذلك- أفكان يطلب ذلك من مثل سعد بن أبي وقاص، وهو من هو في الفضل والورع، مع عدم دخوله في الفتنة أصلاً!! فهذا لا يفعله أقل الناس عقلاً وتدبيراً، فكيف بمعاوية.

                            6- أن معاوية انفرد بالخلافة بعد تنازل الحسن بن علي رضي الله عنهما له واجتمعت عليه الكلمة والقلوب ودانت له الأمصار بالملك، فأي نفع له في سب علي؟ بل الحكمة وحسن السياسة تقتضي عدم ذلك، لما فيه من تهدئة النفوس، وتسكين الأمور، ومثل هذا لا يخفى على معاوية الذي شهدت له الأمة بحسن السياسة والتدبير.

                            7- أنه كان بين معاوية بعد استقلاله بالخلافة وأبناء علي من الأُلفة والتقارب، ما هو مشهور في كتب السير والتاريخ. ومن ذلك أن الحسن والحسين وفدا على معاوية فأجازهما بمائتي ألف. وقال لهما: "ما أجاز بهما أحد قبلي، فقال له الحسين: ولم تعط أحد أفضل منا"[68].

                            ودخل مرة الحسن على معاوية فقال له: "مرحباً وأهلاً بابن رسول الله صلى الله عليه وسلم وأمر له بثلائمائة ألف "[69].

                            وهذا مما يقطع بكذب ما ادعي في حق معاوية، من حمله الناس على سب علي، إذ كيف يحصل هذا ؟ مع ما بينه وبين أولاده من هذه الألفة والمودة، والاحتفاء والتكريم . وبهذا يظهر الحق في هذه المسألة، وتتجلى الحقيقة.

                            بقي أن يقال :

                            - قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله في " منهاج السنة "[70] : "وأما ما ذكره – أي الرافضي - من لعن علي؛ فإن التلاعن وقع من الطائفتين كما وقعت المحاربة، وكان هؤلاء يلعنون رؤوس هؤلاء في دعائهم، وهؤلاء يلعنون رؤوس هؤلاء في دعائهم، وقيل: إن كل طائفة كانت تقنت على الأخرى، والقتال باليد أعظم من التلاعن باللسان، وهذا كله؛ سواء كان ذنباً أو اجتهاداً، مخطئاً أو مصيباً؛ فإن مغفرة الله ورحمته تتناول ذلك؛ بالتوبة، والحسنات الماحية، والمصائب المكفرة، وغير ذلك..." . وما أجمل أن يقال هنا ما قاله الأعمش – رحمه الله - : " حدثناهم بغضب أصحاب محمد الله صلى عليه وسلم فاتخذوه دينًا " [71].

                            والعجب من الرافضة وأشباههم عندما تراهم يتمدحون بأن عليًا – رضي الله عنه – ومن معه كانوا يسبون أو يدعون على معاوية – رضي الله عنه – ومن معه ، ويرون ذلك منقبة لهم ! في مقابل التشنيع على غيرهم بالحكايات الباطلة والموضوعة .

                            قال يحيى بن حمزة الإمام الزيدي في رسالته "الوازعة للمعتدين عن سب صحابة سيد المرسلين"[72] : "وانظر في معاملته –أي علياً رضي الله عنه لمعاوية وعمرو بن العاص وأبي الأعور وأبي موسى الأشعري؛ فإنه كان يعامل هؤلاء باللعن والتبري منهم" ! فهو يفتخر بأن علياً كان يلعن معاوية - رضي الله عنهما - !!

                            قال الشيخ مقبل الوادعي –رحمه الله- في الهامش –متعقباً-: "أما اللعن فلم نجده في شيء من كتب السنة المعتمدة بعد البحث الطويل، وأما الدعاء عليهم فقد صح عنه رضي الله عنه: قال ابن أبي شيبه (2/137): حدثنا هشيم قال: أخبرنا حصين، قال: حدثنا عبدالرحمن بن معقل: قال: صليت مع علي صلاة الغداة؛ فقنت، فقال في قنوته: اللهم عليك بمعاوية وأشياعه، وعمرو بن العاص وأشياعه، وأبا الأعور السلمي وأشياعه، وعبدالله بن قيس وأشياعه، قال البيهقي (2/204) وقد أخرج بعضه: صحيح مشهور، وهو كما قال من حيث الصحة؛ فهو على شرط الشيخين" اهـ كلام الشيخ مقبل.

                            ومن المناسب أن أختم بما أخرجه عبدالرزاق في" مصنفه " عن عروة : أن المسور بن مخرمة أخبره أنه وفد على معاوية ، فقضى حاجته ، ثم خلا به فقال : يا مسور ! ما فعل طعنك على الأئمة ؟ قال : دعنا من هذا وأحسن . قال : لا والله ، لتكلمنّي بذات نفسك بالذي تعيب عليّ . قال مسور : فلم أترك شيئًا أعيبه عليه إلا بينت له . فقال : لا أبرأ من الذنب ، فهل تعد لنا يا مسور مانلي من الإصلاح في أمر العامة ؟ فإن الحسنة بعشر أمثالها ، أم تعد الذنوب وتترك الإحسان ؟ قال : ما نذكر إلا الذنوب . فقال : فإنّا نعترف لله بكل ذنب أذنبناه . فهل لك يا مسور ذنوب في خاصتك تخشى أن تُهلكك إن لم تُغفر ؟ قال : نعم . قال : فما يجعلك الله برجاء المغفرة أحق مني ؟ فوالله ما ألي من الإصلاح أكثر مما تلي ، ولكن والله لاأخيّر بين أمرين : بين الله وبين غيره إلا اخترت الله على ما سواه ، وإني لعلى دين يُقبل فيه العمل ويُجزى فيه بالحسنات ، ويُجزى فيه بالذنوب إلا أن يعفو الله عنها . قال : فخصمني . قال عروة : فلم أسمع المسور ذكر معاوية إلا صلى عليه " [73].

                            تنبيه مهم : وجدتُ تشابهًا كبيرًا بين كتاب الأستاذ الشنقيطي " الخلافات السياسية .. " وكتاب المودودي " الخلافة والملك " في قضايا أساسية كبيرة ؛ كالنظرة إلى عدالة الصحابة، أو التحامل على معاوية – رضي الله عنه – وبني أمية ، وتصديق مايتناقله رواة الشيعة عنهم من أكاذيب ، أو التبجح بعد الاعتماد على كتاب " منهاج السنة " لشيخ الإسلام ، وكتاب " العواصم " لابن العربي ، وادعاء الاعتماد على المصادر الموثوقة ! – هي عنده : تاريخ الطبري وكتاب الإمامة المكذوب على ابن قتيبة !! - وأشياء أخرى ( انظر : ص 66، 78 ، 84 ، 113 ، 205، 219 ، 233 من كتاب المودودي ) . فالنَفَس هو النَفَس . وقد زاد كتاب المودودي بما هو أسوأ عندما لمز عثمان – رضي الله عنه - ! ( انظر : ص 64،70،71) . ومن خلال اطلاعي على كتاب المودودي أرى انه يحتاج إلى نقض وتفنيد ما جاء فيه من آراء أصبحت دستورًا لمن بعده من أصحاب الروح الثورية – هداهم الله - . وقد ذُكر في خاتمته أن بعض علماء الهند رد عليه ، فليت طالب علم من تلك البلاد يقوم بترجمة ردود العلماء وطباعتها .

                            رضى الله عن صحابة رسول الله صلى الله عليه و سلم، و غفر الله لنا و لهم ، و لجميع من أحبهم ، وجمعنا بهم في دار كرامته . والله أعلم ، وصلى الله وسلم على نبينا محمد وآله وصحبه أجمعين .

                            Comment

                            • فأس ابراهيم
                              عضو مميز
                              • 27-05-2009
                              • 1051

                              #15
                              رد: من ابن ملجم إلى دمشقية يا لِـــظلامة علي(ص)!!

                              نحن انصار الامام المهدي عليه السلام نتمسك بكتاب الله وقول رسول الله والعترة الطاهرة
                              وقد ورد عن رسول الله انه لعن سيدك معاوية فذا تريد تكذيبه فانت حر
                              انظروا الى انفسكم في كل يوم تسقطون فقهائكم وتسقطون كتاب من كتبكم واعتقد في الايام القليلة المقبله سوف تسقطون البخاري على ان راويه كذاب او مدلس وهذا ما اتوقع قريبا
                              437 - وعن سفينة : أن النبي (ص) كان جالساً فمر رجل على بعير وبين يديه قائد وخلفه سائق ، فقال : لعن الله القائد والسائق والراكب ، رواه البزار ورجالة ثقات.
                              مجمع الزوائد للهيثمي ج1 - باب منه في المنافقين حديث رقم437

                              ورأى النبي (ص) أبا سفيان مقبلاً ومعاوية يقوده ويزيد أخو معاوية يسوق به ، فقال :‏ ‏‏لعن الله القائد والراكب والسائق‏ ، ‏وقد روى : أن أبا سفيان قال :‏ يا بني عبد مناف تلقفوهـا تلقف الكرة فما هناك جنة ولا نار‏.‏
                              تاريخ ابي الفداء-احداث سنة 283

                              مصدر اخر
                              - قال : وخرج من فج فنظر رسول الله إلى أبى سفيان وهو راكب ومعاوية وأخوه ، أحدهما قائد والآخر سائق ، فلما نظر إليهم رسول الله (ص) قال : اللهم العن القائد والسائق والراكب ، قلنا : أنت سمعت رسول الله (ص) ؟ ، قال : نعم وإلاّ فصمتا أذناى ، كما عميتا عيناى.
                              بن مزاحم المنقري-وقعة صفين ص220

                              رسول الله يقول ويح عمار ، تقتله الفئة الباغية ، يدعوهم إلى الجنة ، ويدعونه إلى النار . قال : يقول عمار : أعوذ بالله من الفتن .
                              المحدث: البخاري- المصدر: صحيح البخاري- الصفحة : 447
                              ومعاوية كان قائد الفئة الباغية وكان يدعو الى النار
                              لنسال سؤال من هو معاوية ؟؟؟
                              ياتينا الجواب انه ابن هند وهند معروفة ببكفرها واكلها الاكباد وكذلك ابن ابو سفيان والحقيقة انه لم يثبت انه ابن ابي سفيان وقد نسبوه الى اباء اربعة
                              فالشعبيّ يرى أنَّ رجال التاريخ يذكرون لمُعاوية أربعة آباءٍ مِن قريش ، هُمْ : عمارة بن الوليد المخزوميّ ، ومسافر بن أبي عمر ، وأبو سفيان ، والعبّاس بن عبد المُطَّلب . والزمخشريّ يُضيف إلى شُهرة أبي سفيان أنَّه أبو معاوية أربعةَ رجال آخرين يعدُّهم في كتابه ( ربيع الأبرار ) ، هُمْ : مسافر بن عمر ، وعمارة بن الوليد ، والعبّاس ، ورجل أسود يُدْعى الصبّاح . بينما يرى إسماعيل بن عليّ الحنفيّ في كتاب ( مثالب بني أُميَّة ) أنَّ مسافر بن عمر جامعَ هندَ بنت عتبة سفاحاً ، فحملت منه ، وفي أثناء حملها تزوَّجها أبو سفيان ، فولدت له معاوية بعد ثلاثة أشهر فقط مِن تاريخ زواجهما .
                              فمعاوية منسوب الى ابي سفيان بقول اهل السنة
                              اذن يقول رسول الله ( صلَّى الله عليه وآله ) : ( مَن ادَّعى أباً في الإسلام غير أبيه ـ وهو يعلم أنَّه غير أبيه ـ فالجنَّة عليه حرام ) رواه البخاريّ ومسلم وأبو داود وابن ماجة ، كما في سُنَن البيهقيّ 7 : 403 .
                              فهيهات ان يكون سيدك معاوية طاهر المولد وهذا باعتراف علمائك يا هذا
                              فكفاك اتباعا للزناة ابناء الزناة فلم يامرك الله بذلك

                              Comment

                              Working...
                              X
                              😀
                              🥰
                              🤢
                              😎
                              😡
                              👍
                              👎