من كان محبا لابن تيمية فهو من أهل التوحيد ومن كان مبغضا له ...
قال الشيخ عبد الله بن محمد الغنيمان في (السبائك الذهبية بشرح العقيدة الواسطية ص37-38) عند ذكره لاختلاف الناس في ابن تيمية :
"ولا يزال الناس في طرفين:
الطرف الأول:
من يرى أنه شيخ الإسلام، وشيخ الإسلام يقال لكل من له ظاهر وبين في الإسلام، من تجديده والقيام بالدعوة في إحياء السنن التي ماتت، أو الواجبات
التي وجبت وتركت واستبدلت بغيرها، وهو رحمه الله لم يكن يسمي نفسه بذلكولا يرضى بهذا، ولكن الناس سموه بذلك، ومثله مثل الشيخ محمد بن عبد الوهاب
رحمه الله، ما كان يسمي نفسه ذلك وإنما سمي للأثر الذي قام به، والواقع أن دعوة الشيخ محمد امتداد لدعوة الشيخ ابن تيمية رحمهما الله وأثر من آثارها؛
لأنه تخرج على كتبه، فهؤلاء انتفعوا بكتبه ولا زالوا ينتفعون، حتى قال محمد حامد الفقي رحمه الله وغيره من علماء مصر:
لا نزال نعرف ونميزبين أهل التوحيد والسنة في محبة ابن تيمية، فمن كان يبغضه عرفنا أنه ليس من أهل التوحيد ولا من أهل السنة،
ومن كان يحبه عرفنا أنه من أهل التوحيد والسنة".
المصدر : السبائك الذهبية بشرح العقيدة الواسطية، لفضيلة الشيخ المحقِّق العلامة عبد الله بن محمد الغنيمان، دار بن الجوزي، الدمام، المملكة العربية السعودية،
الطبعة الأولى 1430هـ.
وهذا الكتاب غير مصوَّرٍ على الانترنت، ولكنه متوفر في المكتبات
متجر سوق الكتبيين - العقيدة والتوحيد :: السبائك الذهبية بشرح العقيدة الواسطية
Comment