إعـــــــلان

Collapse
No announcement yet.

تواثيق مهمه جدا لعده رويات

Collapse
X
 
  • Filter
  • الوقت
  • Show
Clear All
new posts
  • almawood24
    يماني
    • 04-01-2010
    • 2174

    تواثيق مهمه جدا لعده رويات

    بسم الله الرحمن الرحيم والحمد الله رب العالمين وصلي على محمد وال محمد الائمه والمهدين وسلم تسليما كثيرا

    تواثيق مهمه جدا لعده رويات
    ووثقه العلامة الحلي في خلاصة الأقوال ص234 – 235، حيث قال:
    (ليث بن البختري ... المرادي ، أبو بصير ، ويكنى أبا محمد . روى الكشي عن حمدويه بن نصير ، عن يعقوب بن يزيد ، عن محمد بن أبي عمير ، عن جميل بن دراج قال : سمعت أبا عبد الله ( عليه السلام ) يقول : بشر المخبتين بالجنة : بريد بن معاوية العجلي وأبو بصير ليث بن البختري المرادي ومحمد بن مسلم وزرارة بن أعين ، أربعة نجباء ، امناء الله على حلاله وحرامه ، ولولا هؤلاء لانقطعت آثار النبوة واندرست .
    وقال الكشي : ان أبا بصير الأسدي أحد من اجتمعت العصابة على تصديقه والاقرار له بالفقه ، وقال بعضهم موضع أبي بصير الأسدي أبو بصير المرادي ، وهو ليث المرادي .
    وروى أحاديث في مدحه وجرحه ، ذكرناها في كتابنا الكبير واجبنا عنه. وقال ابن الغضائري : ليث بن البختري المرادي أبو بصير ، يكنى أبا احمد ، كان أبو عبد الله ( عليه السلام ) يتضجر به ويتبرم ، وأصحابه مختلفون في شأنه ، قال : وعندي ان الطعن انما وقع على دينه لا على حديثه ، وهو عندي ثقة . والذي اعتمد عليه قبول روايته وانه من أصحابنا الامامية ، للحديث الصحيح الذي ذكرناه أولا ، وقول ابن الغضائري ان الطعن في دينه لا يوجب الطعن في حديثه) .
    . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
    ووثقه الشيخ علي النمازي الشاهرودي في مستدركات علم رجال الحديث ج6 ص322 برقم 12058، حيث قال: (ليث بن البختري أبو بصير المرادي : من أصحاب الباقر والصادق والكاظم عليهم السلام ، ومن حواري الباقر والصادق عليهما السلام ، ومن أصحاب الإجماع . ...والروايات في مدحه وجلالته وعظم شأنه كثيرة ذكر كلها المامقاني . ولا خلاف في وثاقته وجلالته . وأما الروايات الواردة في ذمة ، فهي كالذامة نظراءه زرارة وغيره ، وردت لحفظ دمهم من الأعداء ، كما فعل خضر بسفينة المساكين خرقها وعابها لكي تسلم من الملك الغصوب).

    *
    النهي عن تكذيب رويات الكاذب والمنحرف *
    بسم الله الرحمن الرحيم

    الروايات التي تدل على حرمة رد الحديث سواء جاء به ثقة أو غير ثقة، أي ان هذه الروايات تهدم منهج القائلين بحصر قبول الرواية بما ينقله الثقاة فقط:
    * محمد بن يحيى، عن أحمد بن محمد، عن ابن محبوب، عن جميل بن صالح، عن أبي عبيدة الحذاء قال: سمعت أبا جعفر ( عليه السلام ) يقول: ( والله إن أحب أصحابي إلي أورعهم وأفقههم وأكتمهم لحديثنا وإن أسوأهم عندي حالاً وأمقتهم للذي ( الذي ) إذا سمع الحديث ينسب إلينا ويروى عنا فلم يقبله إشمأز منه وجحده وكفَّر من دان به وهو لا يدري لعل الحديث من عندنا خرج وإلينا اسند، فيكون بذلك خارجا عن ولايتنا ) الكافي ج 2 ص 223/ مختصر بصائر الدرجات ص98/ وسائل الشيعة (آل البيت) ج27 87/ مستدرك الوسائل ج1 ص80/ الكافي ج2 ص223/ البحار ج2 ص186.

    1ـ محمد بن يحيى العطار القمي:
    قال عنه النجاشي في رجاله ص 353 رقم946: ( محمد بن يحيى أبو جعفر العطار القمي، شيخ أصحابنا في زمانه، ثقة، عين، كثير الحديث. له كتب، منها: كتاب مقتل الحسين [ عليه السلام ]، وكتاب النوادر، أخبرني عدة من أصحابنا، عن ابنه أحمد، عن أبيه بكتبه ).
    2ـ أحمد بن محمد: بن عيسى الأشعري:
    وثقه النجاشي في رجاله ص81 – 82، برقم 198. فراجع.
    وقال الشيخ الطوسي في الفهرست ص 68، برقم75 : ( ... شيخ قم ووجهها وفقيهها غير مدافع ... ).
    وقال العلامة الحلي في خلاصة الاقوال ص 61: ( وأبو جعفر شيخ قم ووجهها وفقيهها غير مدافع، وكان أيضاً الرئيس الذي يلقي السلطان بها، ولقى أبا الحسن الرضا ( عليه السلام ) وأبا جعفر الثاني وأبا الحسن العسكري ( عليهما السلام )، وكان ثقة، وله كتب ذكرناها في الكتاب الكبير ).
    ووثقه المحقق الخوئي في معجم رجال الحديث ج3 ص85 وما بعدها برقم 902. فراجع.

    3ـ الحسن بن محبوب:
    قال الشيخ الطوسي الفهرست ص 96 رقم162: 2: ( الحسن بن محبوب السراد، ويقال له: الزراد، ويكنى أبا علي، مولى بجيلة، كوفي، ثقة. روى عن أبي الحسن الرضا عليه السلام، وروى عن ستين رجلاً من أصحاب أبي عبد الله عليه السلام، وكان جليل القدر، ويعد في الأركان الأربعة في عصره ).
    4ـ جميل بن صالح:
    قال النجاشي في رجاله ص 127 رقم329: ( جميل بن صالح الاسدي ثقة، وجه، روى عن أبي عبد الله وأبي الحسن عليهما السلام ).
    ووثقه المحقق الخوئي في معجم رجال الحديث ج5 ص132 برقم 2374. فراجع.
    5ـ أبو عبيدة الحذاء:
    قال النجاشي في رجاله ص 170رقم 449: ( زياد بن عيسى أبو عبيدة الحذاء كوفي، ثقة، روى عن أبي جعفر وأبي عبد الله عليهما السلام ... و مات في حياة أبي عبد الله [ عليه السلام ] ).
    ووثقه المحقق الخوئي، راجع معجم رجال الحديث ج8 ص312 برقم 4773، وص322 برقم 4807، وج22 ص256 برقم14556.
    وفي راواية عن الصادق (ع) انه قال : ( ... ان ابا عبيدة منا اهل البيت ) راجع المصدر السابق ج8 ص324 برقم 4807.
    * عن أحمد بن محمد بن عيسى عن الحسين بن سعيد ومحمد بن خالد البرقي عن عبد الله بن جندب عن سفيان بن السمط قال قلت لابي عبد الله (ع) جعلت فداك يأتينا الرجل من قبلكم يعرف بالكذب فيحدث بالحديث فنستبشعه فقال أبو عبد الله (ع) يقول لك اني قلت الليل انه نهار والنهار انه ليل قلت لا قال فان قال لك هذا اني قلته فلا تكذب به فانك انما تكذبني ) مختصر بصائر الدرجات للحسن بن سليمان الحلي ص 76 وفي طبعة أخرى ص 234 / البحار ج2 ص211.

    1ـ أحمد بن محمد بن عيسى:
    وثقه النجاشي في رجاله ص81 – 82، برقم 198. فراجع.
    وقال الشيخ الطوسي في الفهرست ص 68، برقم75 : ( ... شيخ قم ووجهها وفقيهها غير مدافع ... ).
    وقال العلامة الحلي في خلاصة الاقوال ص 61: ( وأبو جعفر شيخ قم ووجهها وفقيهها غير مدافع، وكان أيضاً الرئيس الذي يلقي السلطان بها، ولقى أبا الحسن الرضا ( عليه السلام ) وأبا جعفر الثاني وأبا الحسن العسكري ( عليهما السلام )، وكان ثقة، وله كتب ذكرناها في الكتاب الكبير ).
    ووثقه المحقق الخوئي في معجم رجال الحديث ج3 ص85 وما بعدها برقم 902. فراجع.
    2ـ الحسين بن سعيد:
    وثقه الطوسي في رجاله ص355، برقم 5257، فقال: ( .... صاحب المصنفات الأهوازي، ثقة ).
    ووثقه الطوسي في الفهرس أيضاً ص112 برقم 320: ( ... ثقة، روى عن الرضا وأبي جعفر الثاني وأبي الحسن الثالث (ع)... وله ثلاثون كتاباً وذكر أنه روى عنه أحمد بن محمد بن عيسى ).
    ووثقه العلامة الحلي في خلاصة الأقوال ص114، فقال: ( ... ثقة، عين، جليل القدر ... ).
    ووثقه المحقق الخوئي في معجم رجال الحديث ج6 ص265 وما بعدها برقم 3424. فراجع.
    3ـ محمد بن خالد البرقي:
    وثقه الشيخ الطوسي في رجاله ص363، برقم 5391، فقال: ( محمد بن خالد البرقي، ثقة، .... ).
    ووثقه العلامة الحلي في الخلاصة في القسم الاول ص237.
    ووثقه وفصل حاله الشيخ علي النمازي الشاهرودي في مستدركات علم رجال الحديث ج 7 ص 80 – 81، برقم 13262 . فراجع.
    4ـ عبد الله بن جندب:
    قال عنه الطوسي في رجاله ص340، برقم 5059: ( عربي كوفي، ثقة ). ووثقه العلامة الحلي، وذكر له ثناءاً كثيراً كثيراً، راجع خلاصة الأقوال ص193.
    5ـ سفيان بن السمط:
    قال عنه الشيخ الطوسي في رجاله ص220: ( البجلي، الكوفي أسند عنه ). وعلق المحقق الداماد على كلام الطوسي قائلاً: ( ويظهر من ذلك جلالته كما لا يخفى على المتبحر ) اثنا عشر رسالة ج7 ص28. وهو من مشايخ ابن عمير الذي لا يروي إلا عن ثقة، راجع الكافي ج6 ص504، وأيضاً من مشايخ أحمد بن محمد بن أبي نصر البيزنطي، راجع الكافي للكليني ج2 ص380. وقد أكثر عنه النقل الثقة عبد الله بن جندب، وهذا قرينة واضحة على وثاقته كما لا يخفى على المطلع.
    وذكره السيد محسن الأمين في أعيان الشيعة ج 7 ص 266، برقم880، قائلاً:
    ( سفيان بن السمط البجلي الكوفي . ذكره الشيخ في رجاله في أصحاب الصادق (ع) وقال أسند عنه وفي التعليقة عن حمدويه انه والد أبي داود المسترق سليمان ولعله كثير الرواية ومقبول الرواية اه‍ ورواية ابن أبي عمير عنه من أسباب حسنه ) انتهى.

    *الصفار حدثنا محمد بن الحسين عن محمد بن اسماعيل عن حمزة بن بزيع عن علي السناني ( السائي ) عن أبي الحسن (ع) انه كتب إليه في رسالة: ( ... ولا تقل لما بلغك عنا أو نسب الينا هذا باطل وان كنت تعرفه خلافه فانك لا تدري لم قلنا وعلى أي وجه وصفة ) بصائر الدرجات لمحمد بن الحسن الصفار ص 558/ الكافي ج8 ص25/ البحار ج2 ص209.
    1- الصفار:
    وثقه النجاشي وغيره، ولا خلاف في وثاقته وجلالته.
    2- محمد بن الحسين:
    وثقه النجاشي ص334 برقم 897، وكذلك الشيخ الطوسي في رجاله ص79+ ص391، ووقع في اسناد كتاب كامل الزيارات ص63+ ص47+ ص210.
    3- محمد بن اسماعيل بن بزيع:
    وثقه النجاشي ص330 رقم 893. واعتبر العلامة الحلي أحد الطرق به صحيحاً حيث قال في كتاب مختلف الشيعة ج4 ص170: ( ثقة، صحيح، كوفي ... ).
    4ـ حمزة بن بزيع:
    وثقه العلامة الحلي في خلاصة الأقوال ص121. وقال آخرون بأنه واقفي وهذا لا يضر بالاعتماد على قوله ما دام ثقة في نقل الحديث، أو ممدوح. كما نص على هذا الأئمة الأطهار (ع) وعلماء الرجال.
    وقال الكشي: روى أصحابنا عن الفضل بن كثير ، عن علي بن عبد الغفار المكفوف عن الحسن بن الحسين بن صالح الخثعمي ، قال : ( ذكر بين يدي أبي الحسن الرضا عليه السلام حمزة بن بزيع ، فترحم عليه فقيل له : انه كان يقول بموسى ويقف عليه ، فترحم عليه ساعة ثم قال : من جحد حقي كمن جحد حق آبائي ) اختيار معرفة الرجال - الشيخ الطوسي - ج 2 - ص 872.
    اقول: ولا يخفى دلالة الرواية على توبة حمزة بن بزيع، فالرضا (ع) ترحم عليه ساعة بعد ان قيل له انه واقفي.
    وذكره ابن داوود الحلي في رجاله – في قسم المعتمد عليهم - ص 85، برقم 529 ، قائلاً:
    ( حمزة بن بزيع ضا ( كش ) ممدوح وترحم عليه الرضا " عليه السلام " ) انتهى.

    5ـ علي السناني ( السائي ):
    هو علي بن سويد السائي، لأنه هو نفسه الذي كاتب الإمام الرضا (ع) وأجابه برسالة من ضمنها هذا الحديث.
    وثقه الشيخ الطوسي في رجاله ص359 رقم 5320.
    وذكر توثيقه المحقق الخوئي في معجمه رجال الحديث ج13 ص58 رقم 8202.

    *أحمد بن محمد بن خالد البرقي، عن محمد بن اسماعيل، عن جعفر بن بشير، ( عن أبي الحصين ) عن أبي بصير، عن أبي جعفر (ع) أو عن أبي عبد الله (ع) قال: ( لا تكذبوا الحديث إذا أتاكم به مرجئي ولا قدري ولا حروري ينسبه إلينا فانكم لا تدرون لعله شئ من الحق فيكذب الله فوق عرشه ) المحاسن لأحمد بن محمد بن خالد البرقى ج 1 ص 230/ علل الشرائع ج2 ص395.

    1ـ أحمد بن محمد بن خالد البرقي:
    بن أبي عبد الله: قال النجاشي : ( ثقة في نفسه يروي عن الضعفاء واعتمد المراسيل وصنف كتباً منها المحاسن ... ). وروايته عن الضعفاء لا تضرنا في هذا الحديث لأنه رواه عن محمد بن إسماعيل وهو ثقة. وذكر الطوسي نفس ما ذكر النجاشي، الفهرس ص62. وذكر المحقق الخوئي في المعجم ج2 ص15 رقم 383: ( انه وقع في اسناد تفسير القمي في تفسير قوله تعالى: ( حُورٌ مَّقْصُورَاتٌ فِي الْخِيَامِ ) ). ووقع أيضاً في اسناد كامل الزيارات لابن قولويه ص164 رقم 210+ ص256 رقم 384+ ص535 رقم 823.
    2ـ محمد بن اسماعيل بن بزيغ:
    قال النجاشي ص330: ( كان من صالحي الطائفة وثقاتهم كثير العمل له كتب منها كتاب ثواب الحج ... وقال محمد بن عمرو الكشي: كان محمد بن اسماعيل بن بزيغ من رجال أبي الحسن موسى وأدرك أبا جعفر الثاني (ع) ). وقال الطوسي في رجاله ص364: ( ثقة، صحيح، كوفي ... ).
    3ـ جعفر بن بشير:
    قال النجاشي ص119: ( أبو محمد البجلي الوشاء من زهاد أصحابنا وعبادهم ونساكهم وكان ثقة وله مسجد في الكوفة باقٍ في بجيلة الى اليوم، وأنا والكثير من أصحابنا إذا وردنا الكوفة نصلي فيه مع المساجد التي يرغب في الصلاة فيها ومات جعفر رحمه الله بالأبواء سنة 208. كان أبو العباس بن نوح يقول كان يلقب فقحة العلم، روى عن الثقات ورووا عنه ... ).
    وقال الطوسي في الفهرست ص92: ( البجلي ثقة جليل القدر ... ).
    وقد وقع في اسناد كامل الزيارات ص 45+ ص66+ ص183 وغيرها، وكذلك في تفسير القمي ج2 ص256، بل قيل إنه لا يروي إلا عن الثقات، راجع معجم الخوئي ج1 ص68.
    4ـ أبو الحصين: الأسدي:
    واسمه زحر بن عبد الله الأسدي: قال النجاشي ص176، برقم 465: ( زحر بن عبد الله ابو الحصين الأسدي ثقة روى عن أبي جعفر وأبي عبد الله (ع) له كتاب ... ).
    وقال العلامة الحلي في خلاصة الأقوال ص153: ( زحر ... ابن عبد الله ابو الحصين الأسدي ثقة روى عن أبي جعفر وأبي عبد الله (ع) ).
    ووثقه المحقق الخوئي في معجم رجال الحديث ج8 ص223 – 224 برقم 4666، وج22 ص138 برقم 14200،و 14201. فراجع.
    5ـ أبو بصير:
    غني عن التعريف بوثاقته.






    الكافي: محمد بن يحيى ، عن عبد الله بن محمد ، عن علي بن الحكم ، عن أبان بن عثمان عن عبد الله بن أبي يعفور ، قال : وحدثني حسين بن أبي العلاء أنه حضر ابن أبي يعفور في هذا المجلس قال : سألت أبا عبد الله عليه السلام عن اختلاف الحديث يرويه من نثق به ومنهم من لا تثق به ؟ قال : ( إذا ورد عليكم حديث فوجدتم له شاهدا من كتاب الله أو من قول رسول الله صلى الله عليه وآله وإلا فالذي جاء كم به أولى به ) الكافي ج 1 ص 69.
    وهذه الرواية صحيحة السند أو موثقة ومعتمدة، كما نص على ذلك كل من: الوحيد البهبهاني في الرسائل الفقهية ص304، الفاضل التوني في الوافية ص161، والشيخ محمد مؤمن القمي في تسديد الاصول ج2 ص472، والسيد محمد سعيد الحكيم في المحكم في اصول الفقه ج6 ص172.
    ولهذا لا حاجة إلى التطويل بذكر تراجم رجال السند.
    وقد علق السيد هاشم البحراني على هذه الرواية بعد ذكرها قائلاً:
    ( فإنه ( عليه السلام ) لم يرجح بالوثاقة ولم يقل اعمل بما تثق به دون ما لا تثق به مع كون السؤال عن الاختلاف الناشي عن رواية الثقة وغير الثقة ) الحدائق الناضرة ج1 ص97.
    وللاختصار سأذكر بعض الروايات بدون التعرض للتحقيق السندي، ولأن الصحيح في علم الدراية هو: إن الخبر إذا كان موافقاً لأخبار صحيحة، يعتمد عليه حتى لو كان ضعيف السند أو بلا اسناد أصلاً. وبهذا يؤخذ بكل الروايات الموافقة للروايات السابقة والتي اثبتنا صحة سندها، بل إن الموضوع الذي نحن بصدده يرقى الى أقوى مراحل القطع واليقين، لتواتر الروايات وصحتها، فلا يمكن للمطلع على علم الدراية رد هذه الروايات أو التشكيك بها إلا إذا كان من المعاندين الذين يجادلون بلا برهان.
    بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج 2 - ص 244:
    تفسير العياشي : عن محمد بن مسلم قال : قال أبو عبد الله عليه السلام يا محمد ما جاءك في رواية من بر أو فاجر يوافق القرآن فخذ به ، وما جاءك في رواية من بر أو فاجر يخالف القرآن فلا تأخذ به .
    بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج 2 - ص 186:
    10 - بصائر الدرجات : أحمد بن محمد ، عن محمد بن إسماعيل ، عن ابن بشير ، عن أبي بصير ، عن أبي جعفر أو عن أبي عبد الله عليهما السلام قال : لا تكذبوا بحديث آتاكم أحد : فإنكم لا تدرون لعله من الحق فتكذبوا الله فوق عرشه .
    وسائل الشيعة (آل البيت) - الحر العاملي - ج 27 - ص 120:
    ( 33370 ) 37 - الحسن بن محمد الطوسي في ( الأمالي ) عن أبيه ، عن المفيد ، عن جعفر بن محمد ، عن محمد بن يعقوب ، عن علي بن إبراهيم ، عن محمد بن عيسى ، عن يونس ، عن عمرو بن شمر ، عن جابر ، عن أبي جعفر ( عليه السلام ) - في حديث - قال : انظروا أمرنا وما جاءكم عنا ، فان وجدتموه للقرآن موافقا فخذوا به ، وإن لم تجدوه موافقا فردوه ، وإن اشتبه الأمر عليكم فقفوا عنده ، وردوه إلينا حتى نشرح لكم من ذلك ما شرح لنا .
    ( 33351 ) 18 - وعنه عن أحمد ، عن علي بن الحكم ، عن عبد الله بن بكير ، عن رجل ، عن أبي جعفر ( عليه السلام ) - في حديث - قال : إذا جاءكم عنا حديث فوجدتم عليه شاهدا ، أو شاهدين من كتاب الله فخذوا به ، وإلا فقفوا عنده ، ثم ردوه إلينا ، حتى يستبين لكم .
    ( 33355 ) 22 - وعن أبيه ، عن علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن أبي حيون مولى الرضا ، عن الرضا ( عليه السلام ) قال : من رد متشابه القرآن إلى محكمه فقد هدي إلى صراط مستقيم ، ثم قال ( عليه السلام ) : إن في أخبارنا محكما كمحكم القرآن ، ومتشابها كمتشابه القرآن ، فردوا متشابهها إلى محكمها ولا تتبعوا متشابهها دون محكمها فتضلوا .
    بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج 2 - ص 188:
    19 - معاني الأخبار : أبي ، عن محمد العطار ، عن سهل ، عن جعفر بن محمد الكوفي ، عن عبد الله الدهقان ، عن درست ، عن ابن عبد الحميد ، عن أبي إبراهيم عليه السلام قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله : ألا هل عسى رجل يكذبني وهو على حشاياه متكئ ؟ قالوا : يا رسول الله ومن الذي يكذبك ؟ قال : الذي يبلغه الحديث فيقول : ما قال هذا رسول الله قط . فما جاءكم عني من حديث موافق للحق فأنا قلته وما أتاكم عني من حديث لا يوافق الحق فلم أقله ، ولن أقول إلا الحق .
    . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
    بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج 2 - ص 189
    21 - بصائر الدرجات : ابن أبي الخطاب ، عن محمد بن سنان ، عن عمار بن مروان ، عن المنخل عن جابر ، قال : قال أبو جعفر عليه السلام : قال رسول الله صلى الله عليه وآله : إن حديث آل محمد صعب مستصعب لا يؤمن به إلا ملك مقرب ، أو نبي مرسل ، أو عبد امتحن الله قلبه للإيمان ، فما ورد عليكم من حديث آل محمد صلوات الله عليهم فلانت له قلوبكم وعرفتموه فاقبلوه وما اشمأزت قلوبكم وأنكرتموه فردوه إلى الله وإلى الرسول وإلى العالم من آل محمد عليهم السلام ، وإنما الهالك أن يحدث بشئ منه لا يحتمله فيقول : والله ما كان هذا شيئا والإنكار هو الكفر .
    بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج 2 - ص 192:
    33 - بصائر الدرجات : عبد الله بن محمد ، عن محمد بن الحسين ، عن عبد الرحمن بن أبي هاشم ، عن عمرو بن شمر ، عن جابر ، عن أبي جعفر عليه السلام قال : إن حديثنا صعب مستصعب ، أجرد ذكوان ، وعر شريف كريم ، فإذا سمعتم منه شيئا ولانت له قلوبكم فاحتملوه واحمدوا الله عليه ، وإن لم تحتملوه ولم تطيقوه فردوه إلي الإمام العالم من آل محمد عليهم السلام فإنما الشقي الهالك الذي يقول : والله ما كان هذا ، ثم قال : يا جابر إن الإنكار هو الكفر بالله العظيم .
    . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
    بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج 2 - ص 186:
    13 - بصائر الدرجات : الهيثم النهدي ، عن محمد بن عمر بن يزيد ، عن يونس ، عن أبي يعقوب إسحاق ابن عبد الله ، عن أبي عبد الله عليه السلام قال : إن الله تبارك وتعالى حصن عباده بآيتين من كتابه : أن لا يقولوا حتى يعلموا ، ولا يردوا ما لم يعلموا إن الله تبارك وتعالى يقول : ألم يؤخذ عليهم ميثاق الكتاب أن لا يقولوا على الله إلا الحق . وقال : بل كذبوا بما لم يحيطوا بعلمه ولما يأتهم تأويله .
    وعن النبي صلى الله عليه وآله: ( من رد حديثا بلغه عني فأنا مخاصمه يوم القيامة، فإذا بلغكم عني حديث لم تعرفوه، فقولوا: الله أعلم ) بحار الأنوار ج 2 ص 212.
    وعن النبي صلى الله عليه وآله: ( من كذب عليَّ متعمداً أورد شيئا أمرت به فليتبوأ بيتاً في جهنم ) نفس المصدر السابق.
    وعن أبي جعفر عليه السلام قال: ( يا جابر حديثنا صعب مستصعب أمرد ذكوان وعر أجرد لا يحتمله والله إلا نبي مرسل، أو ملك مقرب، أو مؤمن ممتحن، فإذا ورد عليك يا جابر شيء من أمرنا فلان له قلبك فاحمد الله، وإن أنكرته فرده إلينا أهل البيت، ولا تقل: كيف جاء هذا ؟ وكيف كان وكيف هو ؟ فإن هذا والله الشرك بالله العظيم ) بحار الأنوار ج 2 ص 208.
    وعن أبي عبد الله ( ع ) قال قال ما على احدكم إذا بلغه عنا حديث لم يعط معرفته ان يقول القول قولهم فيكون قد آمن بسرنا وعلانيتنا ) مختصر بصائر الدرجات للحسن بن سليمان الحلي ص 76.
    ملاحظة: إن القانون العام عند أهل البيت هو عدم رد الأحاديث بأي سبب كان وهذه هي الضابطة العامة، وعند التعارض هناك ضوابط هي:
    *إذا كان الحديث معارضاً لمسلمات الكتاب والسنة يترك، عن أبي جعفر الثاني عليه السلام أنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه واله في حجة الوداع : ( ... فإذا أتاكم الحديث فاعرضوه على كتاب الله وسنتي فما وافق كتاب الله وسنتي فخذوا به وما خالف كتاب الله وسنتي فلا تأخذوا به ... ) بحار الأنوار ج 2 ص 225.
    *إذا تعارض ما روي عن الشيعة وما روي عن العامة يؤخذ بما روي عن طرق الشيعة، عن الصادق (ع): ( .... دعوا ما وافق القوم فإن الرشد في خلافهم..) الكافي ج 1 ص 23.
    *إذا ورد مثلا عن الإمام الصادق (ع) وورد حديثا آخر عن نفس الإمام (ع) معارضا للحديث الأول في حالة عدم معرفتنا بمن هو الأول ومن هو الأخير نأخذ بأي منهما كما ورد عن الصادق (ع) حينما سئل عن تعارض الأخبار عنهم فأي خبر يؤخذ، فقال: ( ... فبأيهما أخذتم من باب التسليم وسعكم ) الكافي ج1 ص23.
    *إذا ورد حديث عن الصادق (ع) مثلا وورد حديثا آخر عنه (ع) معارض للأول وعرفنا المتقدم من المتأخر نأخذ بالمتأخر، عن الصادق (ع) : ( أرأيت لو حدثتك بحديث العام ثم جئتني من قبل فحدثتك بخلافه بأيهما تأخذ؟ قلت اخذ بالخير. فقال له الصادق (ع): رحمك الله ) الكافي ج1 ص87.
    *إذا جاء حديث عن الصادق (ع) مثلا وورد حديثا آخر معارضا له عن الإمام المهدي (ع) نأخذ بحديث الأخير، عن الصادق (ع) حينما سئل : إذا جاء حديث عن أولكم وحديث عن اخركم فبأيهما نأخذ؟ فقال: بحديث الأخير ) مختصر ببصائر الدرجات ص221.
    وإن أهل البيت (ع) وجهونا إلى الإيمان بحديثهم والتصديق به وهو من أعظم درجات اليقين والإيمان ويأكدون على التفقه في أحاديثهم:
    عن أبي عبد الله (ع) قال: ( تزاوروا فإن في زيارتكم إحياء لقلوبكم وذكراً لأحاديثنا، وأحاديثنا تعطف بعضكم على بعض فإن أخذتم بها رشدتم ونجوتم وإن تركتموها ضللتم وهلكتم فخذوا بها وأنا بنجاتكم زعيم ) الكافي ج2 ص 215.
    وعن الصادق (ع) الراوية لحديثنا يبثه في الناس ويسدده في قلوب شيعتنا أفضل من ألف عابد ) بصائر الدرجات ص16.
    وعن رسول الله (ص): ( يا علي إن أعجب الناس إيمانا وأعظمهم يقينا قوم يكونون في آخر الزمان لم يلحقوا النبي وحجبتهم الحجة فآمنوا بسواد على بياض ) كمال الدين واتمام النعمة للصدوق ج1 ص273. الزام الناصب ج1 ص310.
    وهناك الكثير من الروايات التي تمنع من رد الرواية وتؤكد على التسليم لها إلا ما خالف القرآن والسنة الثابتة، تركنا التعرض لها للاختصار، فمن أراد الاحاطة فعليه بمراجعة المطولات من كتب الحديث.

    واالحمد الله رب العالمين
    انتضرو الجزء الثاني انشالله
    وارجو التثبيت للأستفاده
    من اقوال الامام احمد الحسن عليه السلام في خطبة الغدير
    ولهذا أقول أيها الأحبة المؤمنون والمؤمنات كلكم اليوم تملكون الفطرة والاستعداد لتكونوا مثل محمد (ص) وعلي (ص) وآل محمد (ص) فلا تضيعوا حظكم، واحذروا فكلكم تحملون النكتة السوداء التي يمكن أن ترديكم وتجعلكم أسوء من إبليس لعنه الله إمام المتكبرين على خلفاء الله في أرضه، أسأل الله أن يتفضل عليكم بخير الآخرة والدنيا.

  • almawood24
    يماني
    • 04-01-2010
    • 2174

    #2
    تواثيق مهمه جدا جزء 2

    بسم الله الرحمن الرحيم والحمد الله رب العالمين وصلي على محمد وال محمد الائمه والمهدين وسلم تسليما كثيرا
    تواثيق مهمه ج2



    مصباح المتهجد للشيخ الطوسي ص 405 – 411:
    ملاحظة: قصة لقاء الضراب بالإمام المهدي (ع) طويلان، فاقتصرت فقط على جزء من الدعاء الذي ينص فيه على الصلاة على خلفاء الإمام المهدي (ع) وأوصيائه، ومن أراد الإحاطة فليراجع غيبة الشيخ الطوسي ص273 وما بعدها، وجمال الأسبوع للسيد ابن طاووس ص 301 وما بعدها. وإلزام الناصب في إثبات الحجة الغائب للشيخ علي اليزدي الحائري ج 1 ص 331.
    ( بسم الله الرحمن الرحيم اللهم ! صل على محمد سيد المرسلين وخاتم النبيين وحجة رب العالمين المنتجب في الميثاق المصطفى في الظلال المطهر من كل آفة البرئ من كل عيب المؤمل للنجاة المرتجى للشفاعة المفوض إليه دين الله ....... ( إلى قوله – ع - ): اللهم أعطه في نفسه وذريته وشيعته ورعيته وخاصته وعامته و عدوه وجميع أهل الدنيا ما تقر 395 به عينه وتسر به نفسه وبلغه أفضل ما أمله في الدنيا والآخرة إنك على كل شئ قدير ...... ( إلى قوله – ع - وصل على وليك وولاة عهدك والأئمة من ولده ومد في أعمارهم وزد في آجالهم وبلغهم أقصى آمالهم ديناً ودنيا وآخرة إنك على كل شئ قدير )) انتهى.
    أقول: وهذا الدعاء هو مؤيد وقرينة على صحة مضمون الوصية وان اوصياءه اثني عشر اماما، واثني عشر مهديا من ذرية الإمام المهدي (ع)، بدليل ان الإمام المهدي (ع) أمر الضراب ان يصلي على الرسول واله بأسمائهم وعلى النسخة التي اعطاها له، كما جاء في نص الرواية وقصة استلام الضراب لهذا الدعاء عن طريق المرأة العجوز التي كانت تلتقي بالامام المهدي (ع) وهي واسطة بينه وبين بعض شيعته:
    ( .... ثم قالت: يقول لك – أي الإمام المهدي عليه السلام -: إذا صليت على نبيك كيف تصلي ؟ فقلت: أقول: اللهم صل على محمد وآل محمد وبارك على محمد وآل محمد كأفضل ما صليت وباركت وترحمت على إبراهيم وآل إبراهيم إنك حميد مجيد. فقالت: لا، إذا صليت فصل عليهم كلهم وسمهم. فقلت: نعم، فلما كان من الغد نزلت ومعها دفتر صغير فقالت: يقول لك: إذا صليت على النبي فصل عليه وعلى أوصيائه على هذه النسخة ..... ).
    والنسخة التي أعطاها له هي دعاء وصلاة على الرسول محمد (ص) وعلى أمير المؤمنين (ع) وعلى الصديقة الطاهرة فاطمة الزهراء (ع) وعلى الحسن والحسين (ع) وهكذا إمام بعد إمام حتى وصل إلى الإمام المهدي (ع) وبعد الدعاء والصلاة عليه قال: ( وصل على وليك وولاة عهدك والأئمة من ولده ومد في أعمارهم وزد في آجالهم وبلغهم أقصى آمالهم ديناً ودنيا وآخرة إنك على كل شئ قدير ).
    ويفهم من هذا ان ذرية الإمام المهدي (ع) – المهديون - هم أوصياء للرسول محمد (ص) ومأمور بالصلاة عليهم بعد الأئمة (ع)، وهم أئمة بنص كلام الإمام المهدي (ع) في دعاءه هذا ( والأئمة من ولده )
    تحقيق السند:
    وهذا سند الشيخ الطوسي إلى يعقوب بن يوسف الضراب حسب ما ذكره عنه ابن طاوس في كتاب جمال الأسبوع ص 301:
    ( أخبرني الجماعة الذين قدمت ذكرهم في عدة مواضع، باسنادهم إلى جدي أبي جعفر الطوسي رضوان الله عليه قال: أخبرني الحسين بن عبيد الله عن محمد بن أحمد بن داود وهارون بن موسى التلعكبري، قالا: أخبرنا أبو العباس أحمد بن علي الرازي الخضيب الأيادي فيما رواه في كتابه كتاب الشفاء والجلاء عن أبي الحسين محمد بن جعفر الأسدي رضي الله عنه قال: حدثني الحسين بن محمد بن عامر الأشعري القمي ، قال: حدثني يعقوب بن يوسف الضراب الغساني في منصرفه من إصفهان قال: .... الخبر ).

    أبي جعفر الطوسي رضوان الله عليه
    غني عن التعريف.
    الحسين بن عبيد الله
    ثقة لانه من مشايخ النجاشي، كما نص على ذلك المحقق الخوئي في معجمه.
    محمد بن أحمد بن داود
    وثقه النجاشي ص 384 – 385، برقم 1045 قائلاً:
    ( محمد بن أحمد بن داود بن علي أبو الحسن شيخ هذه الطائفة وعالمها، وشيخ القميين في وقته وفقيههم حكى أبو عبد الله الحسين بن عبيد الله أنه لم ير أحدا أحفظ منه، ولا أفقه ولا أعرف بالحديث. وأمه أخت سلامة بن محمد الأرزني. ورد بغداد فأقام بها وحدث. وصنف كتبا: كتاب المزار ........... إلى قوله: ومات أبو الحسن بن داود سنة ثمان وستين وثلاثمائة ، ودفن بمقابر قريش ) انتهى.
    هارون بن موسى التلعكبري
    وثقه النجاشي ص 439، برقم 1184، قائلاً:
    ( هارون بن موسى بن أحمد بن سعيد بن سعيد، أبو محمد، التلعكبري من بني شيبان. كان وجها في أصحابنا، ثقة، معتمدا لا يطعن عليه. له كتب، منها: كتاب الجوامع في علوم الدين. كنت أحضر في داره مع ابنه أبي جعفر، والناس يقرأون عليه ) انتهى.

    أبو العباس أحمد بن علي الرازي الخضيب الأيادي
    ويطلق عليه أيضا: احمد بن محمد الأيادي.
    ذكره النجاشي ص 97، برقم240، قائلاً:
    (أحمد بن علي أبو العباس الرازي الخضيب الأيادي، قال أصحابنا: لم يكن بذاك، وقيل: فيه غلو و ترفع، وله كتاب الشفاء والجلاء في الغيبة، وكتاب الفرائض، وكتاب الآداب. أخبرنا محمد بن محمد عن محمد بن أحمد بن داود عنه بكتبه ) انتهى.
    وذكره الشيخ الطوسي الفهرست ص 76، برقم 91، قائلاً:
    ( أحمد بن علي الخضيب الأيادي، يكنى أبا العباس، وقيل: أبا علي الرازي، لم يكن بذلك الثقة في الحديث ومتهم بالغلو. وله كتاب الشفاء والجلاء في الغيبة حسن، كتاب الفرائض، كتاب الآداب، أخبرنا بهما الحسين بن عبيد الله، عن محمد بن أحمد بن داود وهارون بن موسى التلعكبري، جميعا عنه ) انتهى.
    أقول: لا يخفى ان النجاشي لم يجزم بضعف الرجل وغلوه، بل نسبه إلى القيل، وهذا اشارة إلى عدم جزمه بما نسبوه إليه.
    وتهمة الغلو عند القميين وغيرهم لا يمكن ان يعتمد عليها وقد تكلمت عنها في تحقيق رواية ( والقوام من بعده ) بل هي في الغالب مدح لمن يتهم بها، لان القميين وغيرهم كتنوا يعدون الراوي غالياً وضعيفاً بالحديث بمجرد ان يروي فضائل وكرامات اهل البيت (ع) التي كانوا يرونها باجتهادهم غلواً، وقد فصل القول في هذا الموضوع عدة من أكابر العلماء منهم الوحيد البهبهاني وغيره، وذكرت كلامهم في تحقيق روايات أخرى فراجع.
    فلا يمكن ان يعتمد على تضعيفهم حتى يعلم سبب اتهامهم بالغلو والضعف، ويثبت ذلك بطريق معتمد.
    والأمر الآخر أن هذا الدعاء مروي من كتابه ( الشفاء والجلاء ) وقد وصف الشيخ الطوسي هذا الكتاب بـ ( الحسن ) وروايات ذلك الكتاب تدل على حسنه وقيمته، وقد اعتمد عليه كثير من كبار العلماء كالتلعكبري وغيره، وقد روى عنه الشيخ الطوسي في غيبته، وغيره.
    وقد وصفه السيد بهاء الدين النجفي في منتخب الأنوار المضيئة ص 250، بـ ( الثقة )، في احد اسانيد رواياته، قائلاً:
    ( ... عن الثقة أحمد بن محمد الإيادي ( رحمه الله )، يرفعه إلى محمد بن صالح الهمداني - أحد الوكلاء المذكورين - قال: كتبت إلى صاحب الزمان ( عليه السلام ) ... ) انتهى.
    وقد نقل محقق ( منتخب الانوار المضيئة ) في الهامش رقم 1 للصفحة 30، ان مؤلف ( الانوار المضيئة ) وصفه بـ ( الشيخ الفقيه ) ونسب إليه كتاب ( الشفاء والجلاء )، وهذا نص الكلام:
    ( ... أحمد بن محمد الإيادي الذي يروي عنه في مواضع عديدة من هذا الكتاب، وعبر عنه في الأنوار المضيئة ( مخطوط ) - باب الإمامة، الفصل 2، ضمن ب 8 - بالشيخ الفقيه أحمد بن محمد الإيادي مصنف كتاب الشفاء والجلاء ) انتهى.

    فلا ينبغي الشك في وثاقة الرجل ، على الأقل في هكذا روايات، والتي تدل على حسن عقيدته وموالاته.
    ثم انه سيأتي أن هذا الدعاء له طريق آخر وهو مذكور في كتاب أو أكثر من كتب القدماء غير كتاب ( الشفاء والجلاء ) لأحمد الأيادي.

    أبي الحسين محمد بن جعفر الأسدي رضي الله عنه
    قد وثقه كثير من العلماء وهو من وكلاء الإمام المهدي (ع) ومن ثقاته، وانقل الان فقط ترجمة المحقق الخوئي له، لأنها محتوية على ترجمة النجاشي والطوسي وغيرهم وبها يتبين علو مقام محمد بن جعفر الأسدي:
    قال الخوئي في معجم رجال الحديث ج 16 ص 176 – 180، برقم 10411:
    ( محمد بن جعفر بن محمد بن عون: قال النجاشي: " محمد بن جعفر بن محمد بن عون الأسدي، أبو الحسين الكوفي: ساكن الري، يقال له محمد بن أبي عبد الله، كان ثقة، صحيح الحديث، إلا أنه روى عن الضعفاء، وكان يقول بالجبر والتشبيه، وكان أبوه وجها، روى عنه أحمد بن محمد بن عيسى، له كتاب الجبر والاستطاعة. أخبرنا أبو العباس بن نوح، قال: حدثنا الحسن بن حمزة ، قال: حدثنا محمد ابن جعفر الأسدي، بجميع كتبه، قال: ومات أبو الحسين محمد بن جعفر، ليلة الخميس لعشر خلون من جمادي الأولى سنة اثنتي عشرة وثلاثمائة، وقال ابن نوح: حدثنا أبو الحسن بن داود، قال: حدثنا أحمد بن حمدان القزويني، عنه، بجميع كتبه ". وقال الشيخ: " محمد بن جعفر الأسدي: يكنى أبا الحسين، له كتاب الرد على أهل الاستطاعة، أخبرنا به جماعة عن التلعكبري، عن محمد بن جعفر الأسدي ". وقال في رجال، في باب من لم يرو عنهم عليهم السلام: " محمد ابن جعفر الأسدي، يكني أبا الحسين الرازي، كان أحد الأبواب ". وقال في كتاب الغيبة: " وقد كان في زمان السفراء المحمودين أقوام ثقات، ترد عليهم التوقيعات من قبل المنصوبين للسفارة من الأصل، منهم أبو الحسين محمد بن جعفر الأسدي رحمهم الله. أخبرنا أبو الحسين بن أبي جيد القمي، عن محمد بن الوليد، عن محمد بن يحيى، العطار، عن محمد بن أحمد بن يحيى، عن صالح بن أبي صالح، قال: سألني بعض الناس في سنة تسعين ومائتين قبض شئ فامتنعت من ذلك، وكتبت أستطلع الرأي فأتاني الجواب: بالري محمد بن جعفر العربي فليدفع إليه، فإنه من ثقاتنا ". الغيبة: في ذكر السفراء المحمودين الثقات الذين ترد عليهم التوقيعات، الحديث 1، ثم ذكر الشيخ عدة روايات متعلقة بذلك، ثم قال: " ومات الأسدي على ظاهر العدالة ولم يعطن عليه، في شهر ربيع الآخر سنة اثنتي عشرة وثلاثمائة ". الغيبة: الموضع المذكور.
    أقول: الروايات الدالة على وكالة محمد بن جعفر الأسدي كثيرة. منها: ما تقدم في ترجمة محمد بن أحمد بن نعيم الشاذاني. ومنها: ما رواه الصدوق - قدس سره - بإسناده عن نصر بن الصباح البلخي، قال: كان بمرو وكاتب للخوزستاني، سماه لي نصر، واجتمع عنده ألف دينار للناحية ( إلى أن قال ): وكتب إليه كان المال ألف دينار فبعثت بمائتي دينار، فإن أحببت أن تعامل أحدا فعامل الأسدي بالري ( الحديث ). كمال الدين: الجزء 2، الباب 45، في ذكر التوقيعات الواردة عن القائم عليه السلام، الحديث 10. ورواها الشيخ باختلاف ما، عن محمد بن يعقوب، عن أحمد بن يوسف الساسي، عن محمد بن كاتب المروزي. الغيبة: الموضع المتقدم. وروى الشيخ المفيد - قدس سره - بإسناده، عن علي بن محمد، قال: حدثني بعض أصحابنا ( إلى أن قال ) فلما كان من قابل، كتبت أستأذن فورد الاذن وكتبت: إني قد عادلت محمد بن العباس وأنا واثق بديانته وصيانته، فورد: الأسدي نعم العديل، فإن قدم فلا تختر عليه، فقدم الأسدي وعادلته. الارشاد: باب في ذكر طرف من دلائل صاحب الزمان عليه السلام، الحديث 13. ورواها الشيخ عن محمد بن يعقوب، عن أحمد بن يوسف الساسي، عن أبي جعفر محمد بن علي بن نوبخت، باختلاف يسير. الغيبة: الموضع المتقدم، الحديث 3. أقول: هذه الرواية رواها في الكافي: الجزء 1، باب مولد الصاحب عليه السلام 125، الحديث 17، عن علي، عمن حدثه. وملخص الكلام في المقام، أن محمد بن جعفر الأسدي لا شك في وثاقته ولم يخالف فيها اثنان، إنما الكلام في فساد عقيدته، وقوله بالجبر والتشبيه، وهذا هو مقتضى كلام النجاشي في ترجمته، وقد تقدم عنه في ترجمة حمزة بن القاسم العلوي العباسي، أن له كتاب الرد على محمد بن جعفر الأسدي، والنجاشي على جلالته ومهارته لا يمكن تصديقه في هذا القول، فإنه معارض بما تقدم عن الشيخ، من أن الأسدي مات على ظاهر العدالة ولم يعطن عليه، المؤيد بما ذكره الصدوق - قدس سره -، قال: " وأما الخبر الذي روي فيمن أفطر يوما من شهر رمضان متعمدا، أن عليه ثلاث كفارات، فإني أفتي به فيمن أفطر بجماع محرم عليه . . .، لوجود ذلك في روايات أبي الحسين الأسدي ( رضي الله عنه ) فيما ورد عليه، من الشيخ أبي جعفر محمد بن عثمان العمري قدس الله روحه ". الفقيه: الجزء 2، باب ما يجب على من أفطر أو جامع في شهر رمضان، الحديث 317، فإن اعتماد الصدوق - قدس سره - على رواية أبي الحسين الأسدي، يكشف عن حسن عقيدته وإيمانه، وقد ذكر الصدوق - قدس سره - بعد ذلك بقليل، أنه لا يفتي برواية سماعة بن مهران، لأنه كان واقفيا. والمؤيد بالروايات المتقدمة، الدالة على مدحه وعدالته. وهذه الروايات وإن كانت ضعيفة الاسناد، إلا أن تضافرها يغني عن النظر في سند كل واحد منها، ويؤكد ما ذكرنا كثرة روايات محمد بن يعقوب، عن الأسدي ( تارة ) بعنوان محمد بن جعفر، و ( أخرى ) بعنوان محمد بن أبي عبد الله، وقد مر في ترجمة محمد بن أبي عبد الله الأسدي، اتحاده مع محمد بن جعفر الأسدي، فلو كان محمد بن جعفر الأسدي قائلا بالجبر والتشبيه، لكان تلميذه محمد بن يعقوب أولى بمعرفة ذلك وتركه الرواية عنه. وأوضح من جميع ذلك: أن محمد بن يعقوب، روى عدة روايات في بطلان القول بالتشبيه، وبطلان القول بالجبر، عن محمد بن أبي عبد الله الذي عرفت اتحاده مع محمد بن جعفر الأسدي. الكافي: الجزء 1، باب في إبطال الرؤية، الحديث 1، والحديث 11. وباب النهي عن الصفة 10، الحديث 3. وباب النهي عن الجسم والصورة 11، الحديث 4، والحديث 6 و 7، وباب الجبر والقدر 30، الحديث 12، والحديث 13. وباب الاستطاعة 31، والحديث 3، وغير ذلك. وبما ذكرناه يظهر، أنه لا وجه لقول العلامة أعلى الله مقامه من الباب من حرف الميم، من القسم الأول: " كان ثقة، صحيح الحديث، إلا أنه روى عن الضعفاء وكان يقول بالجبر والتشبيه، فأنا في حديثه من المتوقفين " ( إنتهى ). فإنه اعتمد في ذلك على قول النجاشي، وقد عرفت أنه لا يمكن تصديقه في ذلك كما ظهر مما ذكرنا، أنه لا وجه لما صنعه ابن داود من ذكره في البابين، فالأول في ذيل ( 1310 )، والثاني في ( 423 ). ثم إنا لو تنزلنا وسلمنا، أن محمد بن جعفر كان قائلا بالجبر والتشبيه، فلا ينبغي الشك في الاعتماد على روايته، بناء على ما هو الصحيح من كفاية وثاقة الراوي في حجية روايته، من دون دخل لحسن عقيدته في ذلك ..... ) انتهى كلام الخوئي.

    الحسين بن محمد بن عامر الأشعري القمي
    وثقه النجاشي، كما ذكر ذلك المحقق الخوئي في معجم رجال الحديث ج 7 - ص 86، برقم 3630 قائلا:
    (الحسين بن محمد بن عمران بن أبي بكر: = الحسين الأشعري. = الحسين بن محمد بن عامر. قال النجاشي: " الحسين بن محمد بن عمران بن أبي بكر الأشعري القمي، أبو عبد الله، ثقة، له كتاب النوادر. أخبرنا محمد بن محمد، عن أبي غالب الزراري، عن محمد بن يعقوب عنه ". أقول: قد تقدم أنه الحسين بن محمد بن عامر ) انتهى كلام الخوئي.

    يعقوب بن يوسف الضراب الغساني
    ذكره الشيخ علي النمازي الشاهرودي في مستدركات علم رجال الحديث ج 8 ص280، 16466 قائلاً:
    ( يعقوب بن يوسف الضراب الغساني: لم يذكروه. روى الشيخ في كتاب الغيبة والسيد في جمال الأسبوع، عن الحسين بن محمد بن عامر الأشعري القمي، عنه، حديث حجه في سنة 281 وتشرفه بلقاء مولانا الحجة المنتظر عليه السلام وورود نسخة الصلوات على الأئمة عليهم السلام بأسمائهم و صفاتهم ومناقبهم. فراجع كمبا ج 13 / 108، وكتاب الدعاء ص 84، وجد ج 52 / 17، وج 94 / 78، وجمال الأسبوع ص 459، ودلائل الطبري ص 300 ) انتهى.
    وذكره الشيخ محمد تقي التستري في قاموس الرجال ج 11 ص 141، برقم 8505 قائلاً:
    ( يعقوب بن يوسف الضراب الأصفهاني روى الغيبة في أخبار " من رأى الحجة ( عليه السلام ) " رؤيته له ( عليه السلام ) ) انتهى.
    ولا يمكن لأحد ان يقول ان ثبوت وثاقة الضراب متوقف على ثبوت هذا الدعاء ، وثبوت الدعاء متوقف على وثاقة الضراب فيكون الدور الممنوع.
    لأنا نقول: ان ثبوت الدعاء غير محصور بوثاقة الضراب، بل متنه ومضامينه يدلان وبوضوح تام على انه من العين الصافية لآل بيت الرسول محمد (ص)، أضف إلى ذلك اعتماد علماء الامة وعامتهم عليه منذ مئآت السنين، وتلاوته والتوسل به، أيضا يؤيد ذلك، بل انه من سنخ ادعية أهل البيت (ع) وهو يشبه ما روي عن الإمام الرضا (ع) في الدعاء للامام الحجة (ع) وقد ذكر فيه ايضا الصلاة على خلفاء الإمام المهدي (ع) والدعاء لهم بكلمات جليلة وعظيمة لا تتوفر الا في أوصياء الرسول محمد (ع) المعصومون.
    وكل هذه الامور مجتمعة أو منفردة تدل بما لا يقبل الشك على ان هذا الدعاء هو من مشكاة محمد وال محمد ( ص) ومما أفاضه صاحب العصر والزمان ( ارواحنا وارواح العالمين لتراب مقدمه الفداء ).
    والضراب ايضا وثاقته غير منحصرة بهذا الدعاء، وان كان به الكفاية وزيادة، ولكن اعتماد الاجلاء والفضلاء في نقل هذا الدعاء عنه من دون أي تشكيك، يدل على وثاقة هذا الرجل، وقد تقدم ان ناقل هذا الدعاء عن الضراب بواسطة واحدة هو احد وكلاء الإمام المهدي (ع) وثقاته وهو (أبي الحسين محمد بن جعفر الأسدي رضي الله عنه )، وهكذا نقل هذا الدعاء وارتضاه واعتقد به علماء الامة الاكابر، معتمدين به على رواية يعقوب بن يوسف الضراب، وهذا دليل واضح على جلالة الرجل ووثاقته.
    وبهذا ينتفي الدور المزعوم في توثيق يعقوب بن يوسف الضراب ( رحمه الله تعالى ).
    وقال الميرزا النوري في مستدرك الوسائل ج 16 ص 90، تعليقاً على الحديث رقم 19242:
    ( ورأيته – يقصد خبر الضراب - في بعض كتب قدماء أصحابنا قال حدثنا أبو المفضل محمد بن عبد الله بن عبد المطلب قال: حدثني أبو القاسم موسى بن محمد الأشعري القمي قال: حدثني يعقوب بن يوسف أبو الحسن الضراب في سنة تسعين ومائتين، وساق مثله ) انتهى.
    وهذا طريق وسند أخر لهذا الدعاء وهو مؤيد لكتاب ( الشفاء والجلاء )، وهذا يدل على شهرة هذا الدعاء ووجوده في أكثر من كتاب من كتب المتقدمين.
    ويكون السند الثاني كالاتي: الميرزا النوري فهو رآه بنفسه من دون نقل، عن بعض كتب اصحابنا القدماء عن ابي المفضل محمد بن عبد الله بن عبد المطلب عن ابي القاسم موسى بن محمد الاشعري القمي عن يعقوب بن موسى الضراب.

    الميرزا النوري
    غني عن التعريف.
    بعض كتب قدماء اصحابنا
    وهؤلاء القدماء إمامية اثنا عشرية بدليل قول الميرزا النوري ( بعض كتب قدماء أصحابنا )، إذن فهم من الشيعة ومن أصحاب الأصول القديمة، ويظهر من كلام الميرزا النوري انه رآه في أكثر من كتاب بدليل قوله ( بعض كتب ) ولم يقل ( احد كتب ).
    ابو المفضل محمد بن عبد الله بن عبد المطلب
    الشيخ علي النمازي الشاهرودي في مستدركات علم رجال الحديث ج 7 ص 188، برقم 13791 قائلاً:
    ( محمد بن عبد الله بن محمد بن عبيد الله بن البهلول بن المطلب أبو المفضل الشيباني: وقد ينسب إلى جده ، فيقال: محمد بن عبد الله بن المطلب الشيباني. نقل العلامة المامقاني تضعيفه في آخر عمره عن جماعة، ثم قال: ونقل المولى الوحيد في فضل الكنى في ترجمة أبى المفضل الشيباني أنه أكثر الثقة الجليل علي بن محمد الخزاز من ذكره مترحما عليه في كتابه الكفاية ( يعنى كفاية الأثر ) قال: ويظهر منه أنه شيخه وحينئذ فيكون الرجل من الحسان. انتهى .
    وقال المحدث النوري في خاتمة المستدرك ص 845 بعد عنوانه: هو من كبار مشائخ الإجازة وإن ضعفوه في آخر عمره، إلا أن عملهم على خلافه كما يظهر من مراجعة الجوامع. وقال في ص 744 في بيان طرق الشيخ في كتاب التهذيب: وإلى محمد بن عبد الله بن المطلب الشيباني صحيح في ست. انتهى. ومثل الأخير في جامع الرواة. وهو من رواة الصحيفة الكاملة السجادية. وفى آخر الربيع الثاني سنة 387 توفى في بغداد وله 90 عاما. وروى عنه السيد في جمال الأسبوع مترحما عليه. وكذا في فلاح السائل مكررا مترحما عليه. وكذا في كفاية الأثر من الرواية عنه مترحما عليه. وله كتاب الأمالي روى عنه السيد في الإقبال ص 18 مترحما عليه. وله كتاب المباهلة روى عنه السيد في الإقبال قصة المباهلة، كما فيه ص 496. جملة من روايات الشيخ الطوسي عنه في أماليه ج 2 / 60 - 257. وعد من تلامذة الكليني ) انتهى.
    وذكره النجاشي ص 395 – 396، برقم 1059 قائلاً:
    ( محمد بن عبد الله بن محمد بن عبيد الله بن البهلول بن همام بن المطلب بن همام بن بحر بن مطر بن مرة الصغرى بن همام بن مرة بن ذهل بن شيبان أبو المفضل. كان سافر في طلب الحديث عمره، أصله كوفي، وكان في أول أمره ثبتا ثم خلط، ورأيت جل أصحابنا يغمزونه ويضعفونه. له كتب كثيرة، منها: كتاب شرف التربة، كتاب مزار أمير المؤمنين ..... ) انتهى.
    أقول تهمة التخليط اتهم النجاشي بها حتى جعفر بن يزيد الجعفي الذي هو في الفضل والعظمة بحيث يقصر اللسان عن وصفه، وكذلك ضعف النجاشي غير الجعفي من اخلص واوثق اصحاب الأئمة (ع) !
    وعلى أي فالنجاشي يعترف بأن ابو المفضل افنى عمره في طلب الحديث وكان ثبتاً في أول امره، وابو المفضل قد نقل هذا الدعاء في بداية عمره يقينا، وكما يأتي:
    ذكر الشيخ علي النمازي كما تقدم إن أبا الفضل توفي سنة 387 وله من العمر ( 90 ) عاماً، أي انه مولود في سنة 297 ، والضراب قد تلقى هذا الدعاء سنة 281 ، أي قبل ولادة ابي المفضل بـ ( 16 ) سنة، ثم ان ( موسى بن محمد الاشعري القمي ) الذي يروي عنه ابو المفضل هذا الدعاء قد روى عنه الشيخ النعماني – صاحب كتاب الغيبة – روى عنه سنة 313 ، وحينئذ يكون عمر المفضل (16 ) سنة، فحتى لو قلنا بأنه لم ينقل هذا الدعاء إلا من بعد ( 20 ) سنة من تاريخ رواية النعماني عن موسى بن محمد الاشعري، فايضاً يكون عمره آنذاك ( 36 ) سنة ، وفي هذا العمر يعتبر في بداية أمره نسبة إلى عمره آلـ ( 90 ) سنة، فيكون في الفترة التي وصفه بها النجاشي بأنه ثبت.
    ابو القاسم موسى بن محمد الاشعري القمي
    وثقه النجاشي ص 407، برقم 1079 قائلاً:
    ( موسى بن محمد الأشعري القمي، المؤدب ، ساكن شيراز، ابن بنت سعد بن عبد الله، ثقة من أصحابنا. له كتاب الكمال في أبواب الشريعة أخبرنا أبو الفرج محمد بن علي الكاتب قال: حدثنا محمد بن عبد الله قال: حدثنا موسى بشيراز بكتابه ) انتهى.
    يعقوب بن موسى الضراب
    تقدم توثيقه.



    جمال الأسبوع - السيد ابن طاووس - ص 307 – 310:
    حدثني الجماعة الذين قدمت ذكرهم في عدة مواضع من هذا الكتاب باسنادهم إلى جدي أبي جعفر الطوسي تلقاه الله جل جلاله بالأمان والرضوان يوم الحساب قال: أخبرنا ابن أبي الجيد عن محمد بن الحسن بن سعيد بن عبد الله والحميري وعلي بن إبراهيم ومحمد بن الحسن الصفار، كلهم عن إبراهيم بن هاشم عن إسماعيل بن مولد وصالح بن السندي عن يونس بن عبد الرحمن، ورواه جدي أبى جعفر الطوسي فيما يرويه عن يونس بن الرحمن بعدة طرق تركت ذكرها كراهية للإطالة في هذا المكان، يروى عن يونس بن عبد الرحمن: أن الرضا عليه السلام كان يأمر بالدعاء لصاحب الأمر عليه السلام بهذا:
    ( اللهم ادفع عن وليك وخليفتك، وحجتك على خلقك، ولسانك المعبر عنك باذنك ....... ( إلى قوله – ع - ): اللهم اعطه في نفسه وأهله وولده وذريته وأمته وجميع رعيته ما تقر به عينه وتسر به نفسه ....... ( إلى قوله –ع- ): اللهم صل على ولاة عهده والأئمة من بعده، وبلغهم آمالهم وزد في آجالهم واعز نصرهم وتمم لهم ما أسندت إليهم في امرك لهم وثبت دعائمهم، واجعلنا لهم أعوانا وعلى دينك أنصارا، فإنهم معادن كلماتك وأركان توحيدك ودعائم دينك وولاة امرك، وخالصتك من عبادك وصفوتك من خلقك، وأوليائك وسلائل أوليائك وصفوة أولاد رسلك، والسلام عليهم ورحمه الله وبركاته ).

    تحقيق السند:
    قال الميرزا النوري في النجم الثاقب ج2: ( روى جماعة كثيرة من العلماء منهم الشيخ الطوسي في المصباح، والسيد ابن طاووس في جمال الأسبوع بأسانيد معتبرة صحيحة وغيرها عن يونس بن عبد الرحمن: ان الرضا عليه السلام كان يأمر بالدعاء لصاحب الأمر عليه السلام بهذا: .... ).
    وهذه شهادة من أكبر علماء المذهب بأن هذا الدعاء مروي بعدة طرق معتبرة صحيحة، ولكن رغم هذا نأتي على ترجمة السند الذي ذكره ابن طاوس ( رحمه الله تعالى ):
    ابن أبي الجيد
    ثقة لأنه من مشايخ النجاشي، وقد نص على ذلك المحقق الخوئي في مناسبات كثيرة في رجاله، وقال عنه في ترجمته في معجم رجال الحديث ج 12 ص 277، برقم 7912 قائلاً:
    ( علي بن أحمد بن محمد بن أبي جيد: ثقة، لأنه من مشايخ النجاشي، وقد تقدم ذكره ) انتهى.

    محمد بن الحسن بن سعيد بن عبد الله والحميري وعلي بن إبراهيم ومحمد بن الحسن الصفار
    وهذه الواسطة مشتركة بين أربعة رواة وتوثيق احدهم كاف، والحميري وعلي بن إبراهيم والصفار من الثقاة الأعلام الذين لا خلاف فيهم، فلا يحتاج أن اسرد تراجمهم من الكتب الرجالة.
    عن إبراهيم بن هاشم
    وثقه الخوئي في معجم رجال الحديث ج 1 ص 289 – 291، برقم 332، قائلاً:
    ( إبراهيم بن هاشم أبو إسحاق القمي: = إبراهيم أبو إسحاق . ....... أقول: لا ينبغي الشك في وثاقة إبراهيم بن هاشم، ويدل على ذلك عدة أمور:
    1 - أنه روى عنه ابنه علي في تفسيره كثيرا، وقد التزم في أول كتابه بأن ما يذكره فيه قد انتهى إليه بواسطة الثقات. وتقدم ذكر ذلك في ( المدخل ) المقدمة الثالثة.
    2 - أن السيد ابن طاووس ادعى الاتفاق على وثاقته، حيث قال عند ذكره رواية عن أمالي الصدوق في سندها إبراهيم بن هاشم: " ورواة الحديث ثقات بالاتفاق ". فلاح السائل: الفصل التاسع عشر ، الصفحة 158 .
    3 - أنه أول من نشر حديث الكوفيين بقم. والقميون قد اعتمدوا على رواياته، وفيهم من هو مستصعب في أمر الحديث، فلو كان فيه شائبة الغمز لم يكن يتسالم على أخذ الرواية عنه، وقبول قوله ... ) انتهى كلام الخوئي.
    إسماعيل بن مولد وصالح بن السندي
    وهذه الواسطة مكونة من اثنين ويكفي وثاقة احدهما، وسأذكر حالهما:
    إسماعيل بن مولد:
    أقول: اسماعيل بن مرار.
    وثقه الخوئي في معجم رجال الحديث ج 4 ص 96، برقم 1439، قائلاً:
    ( إسماعيل بن مرا: روى عن يونس بن عبد الرحمن، وروى عنه إبراهيم بن هاشم. رجال الشيخ، في من لم يرو عنهم عليهم السلام ....... ( إلى قوله ): نعم الرجل ثقة لوقوعه في إسناد تفسير علي بن إبراهيم كما تقدم بعنوان إسماعيل ابن ضرار، وإسماعيل ابن فرار، ويأتي في إسماعيل بن مهران ) انتهى.
    ووثقه الشيخ علي النمازي الشاهرودي في مستدركات علم رجال الحديث ج 1 - ص 669 – 670، برقم 446، قائلاً:
    ( إسماعيل بن مرار: عده الشيخ ممن لم يرو عنهم صلوات الله عليهم. روى إبراهيم بن هاشم، عنه، عن يونس بن عبد الرحمن كتبه، وروى كتبه غيره. ويظهر وثاقته مما نقله الشيخ من كلام محمد بن الحسن بن الوليد أن كتب يونس بن عبد الرحمن التي هي بالروايات كلها صحيحة معتمد عليها إلا ما ينفرد به محمد بن عيسى بن عبيد، عن يونس، ولم يروه غيره - إلى آخره. وفي استثنائه نظر واشكال لما ذكرنا في ترجمة محمد بن عيسى. وروى إسماعيل مرار، عن الحسن بن عباس المعروفي، ومبارك العقرقوفي، و يونس، وروى عنه في جميع ذلك إبراهيم بن هاشم. أقول وروى إبراهيم بن هاشم القمي، عنه، عن محمد بن الفضيل، عن الصادق عليه السلام، رواية شريفة مفصلة في الولاية وذم المخالفين. كمبا ج 7 / 80، وجد ج 23 / 386 ) انتهى.
    صالح بن السندي
    ذكره الخوئي في معجم رجال الحديث ج 10 ص 75، برقم 5825، قائلاً:
    ( صالح بن السندي: قال الشيخ: " صالح بن السندي، له كتاب، أخبرنا به جماعة، عن أبي المفضل، عن ابن بطة، عن أحمد بن أبي عبد الله، عنه ". وعده في رجاله في من لم يرو عنهم ( عليهم السلام )، قائلا: " صالح بن السندي، روى عن يونس بن عبد الرحمان، روى عنه إبراهيم بن هاشم ". روى بعنوان صالح بن السندي الجمال عن رجل من أهل الرقة يقال له أبو مضاء، وروى عنه موسى بن عمر. كامل الزيارات: الباب 47، في ما يكره اتخاذه لزيارة الحسين بن علي ( عليهما السلام )، الحديث 2 ) انتهى.
    وذكره الشيخ علي النمازي الشاهرودي في مستدركات علم رجال الحديث ج 4 ص 238، برقم 6986، قائلاً:
    ( صالح بن السندي: روى إبراهيم بن هاشم، عنه، عن يونس بن عبد الرحمن، عن الرضا عليه السلام - كما في جمال الأسبوع ص 507 - دعاءا لصاحب الأمر عليه السلام. وكذا في ك باب 34 ح 5. وقاله الشيخ. وروى البرقي عنه، عن جعفر بن بشير. سن ج 1 / 33. وله كتاب رواه أحمد بن أبي عبد الله. ووقع في طريق كامل الزيارة باب 47 ) انتهى.
    يونس بن عبد الرحمن
    وثقه النجاشي ص 446 – 448، برقم 1208، قائلاً:
    ( يونس بن عبد الرحمن مولى علي بن يقطين بن موسى، مولى بني أسد، أبو محمد، كان وجها في أصحابنا، متقدما، عظيم المنزلة، ولد في أيام هشام بن عبد الملك، ورأى جعفر بن محمد عليهما السلام بين الصفا والمروة ولم يرو عنه. وروى عن أبي الحسن موسى و الرضا عليهما السلام وكان الرضا عليه السلام يشير إليه في العلم والفتيا. وكان ممن بذل له على الوقف مال جزيل وامتنع ( فامتنع ) من أخذه وثبت على الحق. و قد ورد في يونس بن عبد الرحمن رحمه الله مدح وذم.
    قال أبو عمرو الكشي - فيما أخبرني به غير واحد من أصحابنا عن جعفر بن محمد عنه -: حدثني علي بن محمد بن قتيبة قال: حدثني الفضل بن شاذان قال: حدثني عبد العزيز بن المهتدي، وكان خير قمي رأيته، وكان وكيل الرضا عليه السلام وخاصته فقال: إني سألته فقلت: إني لا أقدر على لقائك في كل وقت، فعمن آخذ معالم ديني ؟ فقال: " خذ عن يونس بن عبد الرحمن ".
    وهذه منزلة عظيمة. ومثله رواه الكشي، عن الحسن بن علي بن يقطين سواء. وقال شيخنا أبو عبد الله محمد بن محمد بن النعمان في كتاب مصابيح النور: " أخبرني الشيخ الصدوق أبو القاسم جعفر بن محمد بن قولويه رحمه الله قال: حدثنا علي بن الحسين بن بابويه قال: حدثنا عبد الله بن جعفر الحميري قال: قال لنا أبو هاشم داود بن القاسم الجعفري رحمه الله: عرضت على أبي محمد صاحب العسكر عليه السلام كتاب يوم وليلة ليونس فقال لي: تصنيف من هذا ؟ فقلت: تصنيف يونس مولى ال يقطين. فقال: أعطاه الله بكل حرف نورا يوم القيامة. ومدائح يونس كثيرة، ليس هذا موضعها، وإنما ذكرنا هذا حتى لا نخليه من بعض حقوقه رحمه الله. وكانت له تصانيف كثيرة، منها: ....... ( وعدد منها ( 34 ) كتاباً ) انتهى.

    وبعد ذلك لابد من الاشارة إلى أمرين:
    1 – ان الشيخ الطوسي روى هذا الخبر بعدة طرق عن يونس بن عبد الرحمن، احدها هذا الذي وثقت رجاله، كما نص على ذلك السيد ابن طاوس عند نقله لهذا الدعاء، حيث قال: ( ورواه جدي أبى جعفر الطوسي فيما يرويه عن يونس بن الرحمن بعدة طرق تركت ذكرها كراهية للإطالة في هذا المكان ).
    2 - لعل ما ورد في الدعاء ( والأئمة من بعده ) تصحيف، والصحيح ( والأئمة من ولده ) كما روي في توقيع الضراب عن الإمام المهدي (ع).
    وقد نبه على ذلك السيد ابن طاووس بعد ذكره لهذا الدعاء، حيث قال:
    ( وقد تضمن هذا الدعاء قوله عليه السلام: ( اللهم صل على ولاة عهده والأئمة من بعده )، ولعل المراد بذلك أن الصلاة على الأئمة يرتبهم في أيامه للصلاة بالعباد في البلاد، والأئمة في الأحكام في تلك الأيام، وان الصلاة عليهم تكون بعد ذكر الصلاة عليه صلوات الله عليه بدليل قوله: ( ولاة عهده ) لأن ولاة العهود يكونون في الحياة، فكأن المراد: اللهم صل بعد الصلاة عليه على ولاة عهده والأئمة من بعده. وقد تقدم في الرواية عن مولانا الرضا عليه السلام: ( والأئمة من ولده )، ولعل هذه قد كانت: ( صل على ولاة عهده والأئمة من ولده )، فقد وجدت ذلك كما ذكرناه في نسخة غير ما رويناه، وقد روى أنهم من أبرار العباد في حياته ووجدت رواية متصلة الاسناد بأن للمهدى صلوات الله عليه أولاد جماعة ولاة في أطراف بلاد البحار على غاية عظيمة من صفات الأبرار، وروى تأويل غير ذلك مذكور في الاخبار ) انتهى.


    جمال الأسبوع - السيد ابن طاووس - ص 310 - 314
    ووجدت هذا الدعاء برواية تغنى عن هذا التأويل وما ذكرها لأنها أتم في التفصيل، وهي ما حدث به الشريف الجليل أبو الحسين زيد بن جعفر العلوي المحمدي قال: حدثنا أبو الحسين إسحاق بن الحسن العفراني، قال: حدثنا محمد بن همام بن سهيل الكاتب ومحمد بن شعيب بن أحمد المالكي، جميعا، عن شعيب بن أحمد المالكي، عن يونس بن عبد الرحمن، عن مولانا أبي الحسن علي بن موسى الرضا عليهما السلام أنه كان يأمر بالدعاء للحجة صاحب الزمان عليه السلام فكان من دعائه له صلوات الله عليهما: اللهم صل على محمد وآل محمد، وادفع عن وليك وخليفتك وحجتك على خلقك، ولسانك المعبر عنك باذنك، الناطق بحكمتك وعينك الناظرة في بريتك، وشاهدا على عبادك، الجحجاح المجاهد المجتهد، عبدك العائذ بك اللهم وأعذه من شر ما خلقت وذرأت وبرأت وأنشأت وصورت، واحفظه من بين يديه ومن خلفه وعن يمينه وعن شماله ومن فوقه ومن تحته، بحفظك الذي لا يضيع من حفظته به، واحفظ فيه رسولك ووصى رسولك وآبائه، أئمتك ودعائم دينك صلواتك عليهم أجمعين، واجعله في وديعتك التي لا تضيع وفي جوارك الذي لا يحتقر وفي منعك وعزك الذي لا يقهر، اللهم وآمنه بأمانك الوثيق الذي لا يخذل من آمنته به واجعله في كنفك الذي لا يضام من كان فيه وانصره بنصرك العزيز، وأيده بجندك الغالب، وقوه بقوتك وأردفه بملائكتك اللهم وال من والاه وعاد من عاداه وألبسه درعك الحصينة وحفه بملائكتك حفا اللهم وبلغه أفضل ما بلغت القائلين بقسطك من اتباع النبيين، اللهم اشعب به الصدع وارتق به الفتق، وأمت به الجور، واظهر به العدل، وزين بطول بقائه الأرض، وأيده بالنصر وانصره بالرعب وافتح له فتحا يسيرا واجعل له من لدنك على عدوك وعدوه سلطانا نصيرا. اللهم اجعله القائم المنتظر، والامام الذي به تنتصر وأيده بنصر عزيز وفتح قريب وورثه مشارق الأرض ومغاربها اللاتي باركت فيها، وأحي به سنة نبيك صلواتك عليه وآله، حتى لا يستخفى بشئ من الحق مخافة أحد من الخلق وقو ناصره واخذل خاذله ودمدم على من نصب له ودمر على من غشه اللهم واقتل جبابرة الكفر وعمده ودعائمه والقوام به واقصم به رؤس الضلالة، وشارعة البدعة ومميتة السنة ومقوية الباطل وأذلل به الجبارين وابر به الكافرين والمنافقين وجميع الملحدين حيث كانوا وأين كانوا من مشارق الأرض ومغاربها وبرها وبحرها وسهلها وجبلها حتى لا تدع منهم ديارا ولا تبقى آثارا، اللهم وطهر منهم بلادك، واشف منهم عبادك، واعز به المؤمنين، وأحي به سنن المرسلين ودارس حكم النبيين، وجدد به ما محى من دينك وبدل من حكمك حتى تعيد دينك به وعلى يديه غضا جديدا صحيحا محضا لا عوج فيه ولا بدعة معه، حتى تنير بعدله ظلم الجور وتطفئ به نيران الكفر وتظهر به معاقد الحق ومجهول العدل، وتوضح به مشكلات الحكم، اللهم وانه عبدك الذي استخلصته لنفسك واصطفيته من خلقك، واصطفيته على عبادك، وائتمنته على غيبك، وعصمته من الذنوب وبرأته من العيوب وطهرته ( من الرجس ) وصرفته عن الدنس وسلمته من الريب. اللهم فانا نشهد له يوم القيامة ويوم حلول الطامة انه لم يذنب ولم يأت حوبا ولم يرتكب لك معصية ولم يضيع لك طاعة ولم يهتك لك حرمة ولم يبدل لك فريضة ولم يغير لك شريعة، وانه الامام التقى الهادي المهدى الطاهر التقى الوفي الرضى الزكي، اللهم فصل عليه وعلى آبائه واعطه في نفسه وولده وأهله وذريته وأمته وجميع رعيته ما تقر به عينه وتسر به نفسه وتجمع له ملك المملكات كلها، قريبها وبعيدها وعزيزها وذليلها حتى يجرى حكمه على كل حكم ويغلب بحقه على كل باطل، اللهم واسلك بنا على يديه منهاج الهدى والمحجة العظمى والطريقة الوسطى، التي يرجع إليها الغالي ويلحق بها التالي اللهم وقونا على طاعته وثبتنا على مشايعته وامنن علينا بمتابعته واجعلنا في حزبه القوامين بأمره الصابرين معه، الطالبين رضاك بمناصحته، حتى تحشرنا يوم القيامة في أنصاره وأعوانه ومقوية سلطانه، صل على محمد وآل محمد، واجعل ذلك كله منا لك خالصا من كل شك وشبهة ورياء وسمعة، حتى لا نعتمد به غيرك ولا نطلب به الا وجهك، وحتى تحلنا محله وتجعلنا في الجنة معه ولا تبتلنا في امره بالسأمة والكسل والفترة والفشل، واجعلنا ممن تنتصر به لدينك وتعز به نصر وليك ولا تستبدل بنا غيرنا ، فان استبدالك بنا غيرنا عليك يسير وهو علينا كبير انك على كل شئ قدير. اللهم وصل على ولاة عهوده، وبلغهم آمالهم وزد في آجالهم وانصرهم وتمم لهم ما أسندت إليهم أمر دينك، واجعلنا لهم أعوانا وعلى دينك أنصارا وصل على آبائه الطاهرين الأئمة الراشدين، اللهم فإنهم معادن كلماتك وخزان علمك وولاة امرك، وخالصتك من عبادك وخيرتك من خلقك، وأوليائك، وسلائل أوليائك، وصفوتك وأولاد أصفيائك، صلواتك ورحمتك وبركاتك عليهم أجمعين، اللهم وشركاؤه في امره ومعاونوه على طاعتك الذين جعلتهم حصنة وسلاحه ومفزعه وأنسه الذين سلوا عن الأهل والأولاد وتجافوا الوطن، وعطلوا الوثير من المهاد قد رفضوا تجاراتهم، وأضروا بمعايشهم وفقدوا في أنديتهم بغير غيبة عن مصرهم ، وحالفوا البعيد ممن عاضدهم على أمرهم، وخالفوا القريب ممن صد عن وجهتهم، وائتلفوا بعد التدابر والتقاطع في دهرهم، وقطعوا الأسباب المتصلة بعاجل حطام من الدنيا، فاجعلهم اللهم في حرزك وفي ظل كنفك، ورد عنهم بأس من قصد إليهم بالعداوة من خلقك، واجزل لهم من دعوتك من كفايتك ومعونتك لهم وتأييدك ونصرك إياهم ما تعينهم به على طاعتك وازهق بحقهم باطل من أراد اطفاء نورك، وصل على محمد وآله، واملأ بهم كل أفق من الآفاق وقطر من الأقطار قسطا وعدلا ورحمة وفضلا، واشكر لهم على حسب كرمك وجودك وما مننت به على القائمين بالقسط من عبادك، واذخر لهم من ثوابك ما ترفع لهم به الدرجات، انك تفعل ما تشاء وتحكم ما تريد آمين رب العالمين ).

    تحقيق السند:
    الشريف الجليل أبو الحسين زيد بن جعفر العلوي المحمدي
    ذكره الشيخ علي النمازي الشاهرودي في مستدركات علم رجال الحديث ج 3 ص 463، برقم 5906، قائلاً:
    ( زيد بن جعفر العلوي المحمدي أبو الحسين الشريف: لم يذكروه. روى السيد بن طاووس في جمال الأسبوع ص 40 و 41 عنه، عن أبي عبد الله الحسين بن جعفر الحميري روايتين في صلاة نوافل الأسبوع وكذا في ص 385، عنه، عن أحمد بن محمد بن سعيد الكاتب، ونقله في كتاب الصلاة ص 839 و 770 وغيره، وجد ج 90 / 10 و 278. وروى السيد في الاقبال عن كتابه عن الحسين بن عبد الله الغضائري، دعاء ليلة الغدير. وروى السيد في المهج عنه، رواية دعاء الحرز اليماني المعروف، كما في كتاب الدعاء ص 252، وجد ج 95 / 246. وكذا الدعاء للحجة صاحب الزمان عليه السلام. كتاب الدعاء ص 278 ، وجد ج 95 / 332. وروى مولف المزار الكبير بإسناده عنه، عن محمد بن وهبان حديث فضل مسجد السهلة وآدابه. كمبا ج 22 / 102 ، وجد ج 100 / 441 ) انتهى.
    وذكره السيد محسن الأمين في أعيان الشيعة ج 7 ص 94، قائلاً:
    ( الشريف أبو الحسين زيد بن جعفر العلوي المحمدي توفي سنة 455 في الرياض كان من علماء الأصحاب ومن مشايخ ابن الغضائري ويروي عن أبي الحسين أحمد بن محمد بن سعيد الكاتب عن أبي العباس أحمد بن سعيد الهمذاني ابن عقدة عن أحمد بن يحيى بن المنذر بن عبد الله الحميري عن أبيه عن عمر بن ثابت عن أبي يحيى الصنعاني عن الباقر ع كذا ذكره ابن طاوس في جمال الأسبوع ويروي عنه بعض الاخبار في عمل يوم الغدير وقال في كتاب الاقبال وجدنا في كتب الدعوات فقال كذا ما هذا لفظه وجد في كتاب الشريف الجليل زيد بن جعفر المحمدي بالكوفة اخرج إلي الشيخ أبو عبد الله الحسين بن عبيد الله الغضائري جزءا عتيقا بخط الشيخ أبي غالب أحمد بن محمد الزراري فيه أدعيته الخ .... ) انتهى.
    وذكره علي بن محمد العلوي – من أعقاب محمد بن الحنفية (ع) - في ( المجدي في أنساب الطالبين ) ص 229 – 230، قائلاً:
    ( ... ومنهم الشريف الفاضل الاخباري نقيب المشهد على ساكنه السلام صديق والدي، هو أبو الحسين زيد بن جعفر بن الحسين بن علي بن الحسين بن زيد بن جعفر الثالث ابن رأس المدري، مات وله ولدان ) انتهى.
    أقول: لا يخفى ان وصف العلماء له بـ ( الشريف، والجليل، والفاضل ) وغير ذلك، تدل على جلالة الرجل وكماله وحسن عقيدته.
    أبو الحسين إسحاق بن الحسن العفراني
    ذكره النجاشي ص 74، برقم 178 قائلاً:
    ( إسحاق بن الحسن بن بكران أبو الحسين العقرائي التمار كثير السماع، ضعيف في مذهبه، رأيته بالكوفة وهو مجاور، وكان يروي كتاب الكليني عنه، وكان في هذا الوقت علوا فلم أسمع منه شيئا. له كتاب الرد على الغلاة، وكتاب نفي السهو عن النبي صلى الله عليه وآله، وكتاب عدد الأئمة ... ) انتهى.
    وذكره محمد جعفر بن محمد طاهر الخراساني الكرباسي في إكليل المنهج في تحقيق المطلب ص 133، برقم 135 قائلاً:
    ( إسحاق بن الحسن [ بن بكران ] قوله: ( ضعيف في مذهبه ). الظاهر أن هذا بعنوان الحكاية بقرينة قوله: ( فلم أسمع منه شيئا )، ولا يخفى أن وقته كان زمان قوة القميين ورياستهم، ولعل القول بضعف مذهبه منهم، ومنهم من عد نفي السهو عن النبي ( صلى الله عليه وآله ) غلوا، وله كتاب فيه " جع " ) انتهى.
    ودافع عنه الوحيد البهبهاني في تعليقة على منهج المقال ص 84، قائلاً:
    ( قوله في إسحاق بن الحسن له كتاب اه فيه اشعار بعدم غلوه ويمكن ان يكون حكمه بالغلو من كتابه في نفى السهو عن النبي صلى الله عليه وآله فان الظاهر من معظم الفقهاء عدهم نفس السهو عنهم وأمثل ذلك من الغلو كما يظهر من الفقيه فح لا يبقى وثوق في الحكم بالغلو وسيما بعد ملاحظة ما ذكرنا في الفوايد هذا ولا يبعد كونه من مشايخ الإجازة المشير إلى الوثاقة كما مر فيها ) انتهى.
    وذكره الشيخ علي النمازي الشاهرودي في مستدركات علم رجال الحديث ج 1 ص 560 – 561، برقم 18 / 2021 ، قائلا:
    ( إسحاق بن الحسن بن بكران أبو الحسين العقراني ( العقرابي أو الفرائي ) التمار: كثير السماع، ضعيف في مذهبه. رآه النجاشي في الكوفة وهو مجاور. له كتاب الرد على الغلاة، وكتاب نفي السهو عن النبي صلى الله عليه و آله وكتاب عدد الأئمة عليهم السلام. بعض رواياته التي توهم منها ذلك في جمال الأسبوع ص 513 ) انتهى.
    ولا يخفى ان البهبهاني والنمازي والكرباسي قد ضعفوا قول النجاشي، بل ان النمازي وصف اتهامه بضعف المذهب بالوهم، وذلك لان القميين وامثالهم كانوا – وباجتهادهم – يعتقدون للمعصومين (ع) منزلة خاصة، فمن ينقل روايات تخالف فهمهم هذا يتهمونه بالضعف والغلو ... الخ، وقد نص بعض العلماء انهم كانوا يعتبرون نفي السهو عن المعصوم من انواع الغلو، ومن المعلوم ان اسحاق صاحب كتاب ( نفي السهو عن النبي – ص - )، فاكيد ان اتهامهم له بذلك من هذا الكتاب وشبهه، ثم كيف يمكن ان يتهم اسحاق بن الحسن بالغلو وهو صاحب كتاب في الرد على الغلاة ؟!!!
    وعلى أي حال فتضعيف القميين وامثالهم للرواة بالغلو وضعف الحديث وما شابه ذلك، لا يعتد به الا ان يعرف سببه بطريق معتمد، بل لعل اتهامهم يكون دليلاً على شدة مولاة من يتهمونه وحسن عقيدته، فهم اتهموا اخلص اصحاب الأئمة (ع) وافضل علماء المذهب بالغلو وضعف الحديث !

    محمد بن همام بن سهيل الكاتب ومحمد بن شعيب بن أحمد المالكي
    أقول: هذه الواسطة مكونة من رجلين، ويكفي توثيق رجل واحد منهما، وسأكتفي بتوثيق محمد بن همام بن سهيل:
    وثقه النجاشي ص 379 – 380، برقم 1032 قائلاً:
    ( محمد بن أبي بكر همام بن سهيل الكاتب الإسكافي شيخ أصحابنا ومتقدمهم. له منزلة عظيمة، كثير الحديث.
    قال أبو محمد هارون بن موسى رحمه الله: حدثنا محمد بن همام قال: حدثنا أحمد بن مابنداذ قال: أسلم أبي أول من أسلم من أهله وخرج عن دين المجوسية و هداه الله إلى الحق فكان يدعو أخاه سهيلا إلى مذهبه فيقول له: يا أخي اعلم أنك لا تألوني نصحا، ولكن الناس مختلفون، فكل يدعي أن الحق فيه ، ولست أختار أن أدخل في شئ إلا على يقين. فمضت لذلك مدة وحج سهيل. فلما صدر من الحج قال لأخيه: الذي كنت تدعوني إليه هو الحق قال: وكيف علمت ذاك قال: لقيت في حجي عبد الرزاق بن همام الصنعاني وما رأيت أحدا مثله، فقلت له على خلوة: نحن قوم من أولاد الأعاجم وعهدنا بالدخول في الاسلام قريب و أرى أهله مختلفين في مذاهبهم، وقد جعلك الله من العلم بما لا نظير لك فيه في عصرك ولا مثل، وأريد أن أجعلك حجة فيما بيني وبين الله عزو جل. فان رأيت أن تبين لي ما ترضاه لنفسك من الدين لاتبعك فيه وأقلدك. فأظهر لي محبة ال رسول الله صلى الله عليه وآله وتعظيمهم والبراءة من عدوهم والقول بإمامتهم. قال أبو علي: أخذ أبي هذا المذهب عن أبيه عن عمه، وأخذته عن أبي.
    قال أبو محمد هارون بن موسى قال: أبو علي محمد بن همام قال: كتب أبي إلى أبي محمد الحسن بن علي العسكري عليه السلام، يعرفه أنه ما صح له حمل بولد ( يولد )، ويعرفه أن له حملا ويسأله أن يدعو الله في تصحيحه وسلامته وأن يجعله ذكرا نجيبا من مواليهم. فوقع على رأس الرقعة بخط يده: " قد فعل [ الله ] ذلك فصح الحمل ذكرا ".
    قال هارون بن موسى: أراني أبو علي بن همام الرقعة والخط وكان محققا. له من الكتب كتاب الأنوار في تاريخ الأئمة عليهم السلام. أخبرنا أبو الحسن أحمد بن محمد بن موسى بن الجراح الجندي قال: حدثنا أبو علي بن همام به. ومات أبو علي بن همام يوم الخميس لاحدى عشرة ليلة بقيت من جمادى الآخرة، سنة ست وثلاثين وثلاثمائة، وكان مولده يوم الاثنين لست خلون من ذي الحجة، سنة ثمان وخمسين ومائتين ) انتهى.

    شعيب بن أحمد المالكي
    لم يذكر في الكتب الرجالية ما عدا مستدركات علم رجال الحديث للشيخ النمازي الشاهرودي حيث ذكره مع ابنه محمد بأنهم وقعوا في طريق ابن طاووس في جمال الاسبوع.
    وعلى أي حال يظهر من روايته تشيعه وحسن حاله وخصوصا اذا انظم إلى ذلك روايته عن الثقة يونس بن عبد الرحمن ورواية الثقة محمد بن همام عنه، واعتماد ابن طاوس على نقله.
    أضف إلى ذلك ان هذا الدعاء مؤيد بالدعاء الصادر عن الإمام المهدي (ع) عن طريق الضراب، ودعاء الإمام الرضا (ع) للامام المهدي (ع)، وكلا الدعائين ذكر فيهم ذرية الإمام المهدي (ع) أو ولاته والأئمة من ولده ... الخ، فعلى اقل تقدير يكون هذا الدعاء مؤيداً بتلك الادعية ومؤيدا لها.

    يونس بن عبد الرحمن
    تقدمت توثيقه في الدعاء للإمام المهدي (ع) المروي عن الإمام الرضا (ع). فراجع.


    إقبال الأعمال - السيد ابن طاووس - ج 1 - ص 191 – 192:
    وقد اخترنا ما ذكره ابن أبي قرة في كتابه، فقال باسناده إلى علي بن الحسن بن علي بن فضال، عن محمد بن عيسى بن عبيد، باسناده عن الصالحين عليهم السلام قال: وكرر في ليلة ثلاث وعشرين من شهر رمضان قائما وقاعدا وعلى كل حال، والشهر كله، وكيف أمكنك، ومتى حضرك في دهرك، تقول بعد تمجيد الله تعالى والصلاة على النبي وآله عليهم السلام:
    ( اللهم كن لوليك، القائم بأمرك، الحجة، محمد بن الحسن المهدي، عليه وعلى آبائه أفضل الصلاة والسلام، في هذه الساعة وفي كل ساعة، وليا وحافظا وقاعدا، وناصرا ودليلا ومؤيدا، حتى تسكنه أرضك طوعا، وتمتعه فيها طويلاً ( طولاً ) وعرضا، وتجعله وذريته من الأئمة الوارثين. اللهم انصره وانتصر به، واجعل النصر منك له وعلى يده، والفتح على وجهه، ولا توجه الأمر إلى غيره، اللهم أظهر به دينك وسنة نبيك، حتى لا يستخفى بشئ من الحق مخافة أحدا من الخلق. اللهم إني أرغب إليك في دولة كريمة، تعز بها الاسلام وأهله، وتذل بها النفاق وأهله، وتجعلنا فيها من الدعاة إلى طاعتك، والقادة إلى سبيلك، وآتنا في الدنيا حسنة، وفي الآخرة حسنة، وقنا عذاب النار. واجمع لنا خير الدارين، واقض عنا جميع ما تحب فيهما، واجعل لنا في ذلك الخيرة برحمتك ومنك في عافية، آمين رب العالمين، زدنا من فضلك ويدك الملئ، فان كل معط ينقص من ملكه، وعطاؤك يزيد في ملكك ).
    تحقيق السند:
    قد صرح السيد ابن طاووس ( رحمه الله ) بأنه اخذ هذا الدعاء من كتاب ابن ابي قرة مباشرة وهو ابو الفرج محمد بن ابي قرة وهو من أشهر الثقاة بالاتفاق، فكتبه تعتبر من الاصول المعتبرة، وبذلك لا حاجة إلى تتبع رجال السند والطريق، وخصوصا ان متن ومضامين الدعاء صارخة بأنها من مشكاة آل محمد (ص).
    ويؤيد ذلك ان ابن ابي قرة أسند هذا الدعاء إلى ثقة أمين وهو علي بن الحسن بن علي بن فضال، وابن فضال نقله عن ثقة جليل وهو محمد بن عيسى بن عبيد، وسآتي على ذكر ترجمة هؤلاء:
    أبو الفرج محمد بن أبي قرة
    وثقه النجاشي ص 398، برقم 1066 قائلاً:
    ( محمد بن علي بن يعقوب بن إسحاق بن أبي قرة أبو الفرج، القنائي، الكاتب، كان ثقة، وسمع كثيرا، وكتب كثيرا، وكان يورق لأصحابنا، ومعنا في المجالس. له كتب، منها: [ كتاب ] عمل يوم الجمعة، كتاب عمل الشهور، كتاب معجم رجال أبي المفضل، كتاب التهجد. أخبرني وأجازني جميع كتبه ) انتهى.
    ذكره ووثقه الشيخ علي النمازي الشاهرودي في مستدركات علم رجال الحديث ج 6 ص 394، برقم 12383 قائلاً:
    ( محمد بن أبي قرة أبو الفرج: له كتاب الدعاء. روى عنه السيد ابن طاووس كثيرا مترضيا ومترحما عليه وهو محمد بن علي بن يعقوب الآتي ).
    ووثقه مستدركات علم رجال الحديث ج 7 ص 251 – 252، برقم 14111 قائلاً:
    ( محمد بن علي بن يعقوب بن إسحاق بن أبي قرة أبو الفرج القناني الكاتب: ثقة بالاتفاق. كثير الرواية. له كتب، منها: عمل يوم الجمعة، وكتاب عمل الشهور نقل منه في البحار كثيرا .... )

    علي بن الحسن بن علي بن فضال
    وثقه النجاشي وأثنى عليه كثيرا: ص 257 – 258، برقم 676 قائلاً:
    (علي بن الحسن بن علي بن فضال بن عمر بن أيمن مولى عكرمة بن ربعي الفياض أبو الحسن، كان فقيه أصحابنا بالكوفة، ووجههم، وثقتهم، وعارفهم بالحديث، والمسموع قوله فيه. سمع منه شيئا كثيرا، ولم يعثر له على زلة فيه ولا ما يشينه، وقل ما روى عن ضعيف، وكان فطحيا، .... ) انتهى.
    وعدد له النجاشي 34 كتابا منها كتاب ( الدعاء ).

    محمد بن عيسى بن عبيد
    وثقه النجاشي ص 333 – 334، برقم 896 قائلاً:
    ( محمد بن عيسى بن عبيد بن يقطين بن موسى مولى أسد بن خزيمة، أبو جعفر، جليل في ( من ) أصحابنا، ثقة، عين، كثير الرواية، حسن التصانيف، روى عن أبي جعفر الثاني عليه السلام مكاتبة ومشافهة. وذكر أبو جعفر بن بابويه، عن ابن الوليد أنه قال: ما تفرد به محمد بن عيسى من كتب يونس وحديثه لا يعتمد عليه. ورأيت أصحابنا ينكرون هذا القول، ويقولون: من مثل أبي جعفر محمد بن عيسى. سكن بغداد. قال أبو عمرو الكشي: نصر بن الصباح يقول إن محمد بن عيسى بن عبيد بن يقطين أصغر في السن أن يروي عن ابن محبوب. قال أبو عمرو: قال القتيبي: كان الفضل بن شاذان رحمه الله يحب العبيدي و يثني عليه ويمدحه ويميل إليه ويقول: ليس في أقرانه مثله. وبحسبك هذا الثناء من الفضل رحمه الله. وذكر محمد بن جعفر الرزاز أنه سكن سوق العطش. له من الكتب: كتاب الإمامة، كتاب الواضح المكشوف في الرد على أهل الوقوف، كتاب المعرفة، كتاب بعد الاسناد، كتاب قرب الإسناد، كتاب الوصايا، كتاب اللؤلؤة، كتاب المسائل المجربة، كتاب الضياء، كتاب الطرائف، كتاب التوقيعات، كتاب التجمل والمروة، كتاب الفئ والخمس، كتاب الرجال، كتاب الزكاة، كتاب ثواب الأعمال، كتاب النوادر. أخبرنا أبو عبد الله بن شاذان قال: حدثنا أحمد بن محمد بن يحيى عن الحميري قال: حدثنا محمد بن عيسى بكتبه ورواياته، وعن أحمد بن محمد عن سعد عنه بالمسائل ) انتهى.
    وقد وثقه أيضا المحقق الخوئي في كلام طويل في معجمه ج18 ص119 وما بعدها برقم 11536، فراجع.



    وروى العلامة المجلسي في بحار الأنوار ج 86 ص 333 – 339، فقال:
    من أصل قديم من مؤلفات قدمائنا، فإذا صليت الفجر يوم الجمعة، فابتدئ بهذه الشهادة، ثم بالصلاة على محمد وآله وهي هذه: اللهم أنت ربي ورب كل شئ، وخالق كل شئ آمنت بك وبملائكتك وكتبك ورسلك، وبالساعة والبعث والنشور، وبلقائك والحساب ووعدك ووعيدك وبالمغفرة والعذاب، وقدرك وقضائك، ورضيت بك ربا، وبالاسلام دينا، وبمحمد صلى الله عليه وآله نبيا، وبالقرآن كتابا وحكما، وبالكعبة قبلة، وبحججك على خلقك حججا وأئمة، وبالمؤمنين إخوانا، وكفرت بالجبت والطاغوت، وباللات والعزى، وبجميع ما يعبد دونك، واستمسكت بالعروة الوثقى لا انفصام لها والله سميع عليم ........ ( إلى قوله ): اللهم كن لوليك في خلقك وليا وحافظا وقائدا وناصرا حتى تسكنه أرضك طوعا، وتمتعه منها طولا، وتجعله وذريته فيها الأئمة الوارثين، واجمع له شمله وأكمل له أمره، وأصلح له رعيته، وثبت ركنه، وافرغ الصبر منك عليه حتى ينتقم فيشتفى ويشفي حزازات قلوب نغلة، وحرارات صدور وغرة، وحسرات أنفس ترحة، من دماء مسفوكة، وأرحام مقطوعة [ وطاعة ] مجهولة قد أحسنت إليه البلاء، ووسعت عليه الآلاء، وأتممت عليه النعماء، في حسن الحفظ منك له. اللهم اكفه هول عدوه، وأنسهم ذكره، وأرد من أراده، وكد من كاده، وامكر بمن مكر به، واجعل دائرة السوء عليهم، اللهم فض جمعهم، وفل حدهم، وأرعب قلوبهم، وزلزل أقدامهم، واصدع شعبهم، وشتتت أمرهم، فإنهم أضاعوا الصلاة واتبعوا الشهوات، وعملوا السيئات، واجتنبوا الحسنات، فخذهم بالمثلات وأرهم الحسرات، إنك على كل شئ قدير ...... ) انتهى.

    والدعاء طويل جدا اقتصرت منه على مقدار الحاجة. ومن الواضح انه قد نص فيه على ذرية الإمام المهدي (ع) وانهم من الأئمة الوارثين.
    ولا يخفى ان العلامة المجلسي ( رحمه الله ) قد صرح بأنه نقل هذا الدعاء من أصل ( كتاب ) قديم من مؤلفات قدمائنا، وهذا يدل على صحة هذا الدعاء لتوثيقه في الكتب المعتبرة القديمة والتي عليها الاعتماد، وكما لا يخفى ان الدعاء يغني عن البحث في سنده، فلا تطلب أثراً بعد عين.
    ثم إن هذا الدعاء وأمثاله مما ذكرنا، مكرسة لبيان فضل محمد وال محمد (ع) إلى يوم القيامة،
    والدعاء لهم بالحفظ والنصر على أعدائهم وغير ذلك من الفضائل والمقامات العالية التي هي دليل على حسن من يرويها ويعتمدها لا انه دليل على حسنها واعتمادها.
    فدواعي الوضع والكذب معدومة تماماً في هكذا نصوص قدسية ملكوتية، تشهد لها القلوب والضمائر قبل الألسن والمحابر.
    من اقوال الامام احمد الحسن عليه السلام في خطبة الغدير
    ولهذا أقول أيها الأحبة المؤمنون والمؤمنات كلكم اليوم تملكون الفطرة والاستعداد لتكونوا مثل محمد (ص) وعلي (ص) وآل محمد (ص) فلا تضيعوا حظكم، واحذروا فكلكم تحملون النكتة السوداء التي يمكن أن ترديكم وتجعلكم أسوء من إبليس لعنه الله إمام المتكبرين على خلفاء الله في أرضه، أسأل الله أن يتفضل عليكم بخير الآخرة والدنيا.

    Comment

    • almawood24
      يماني
      • 04-01-2010
      • 2174

      #3
      تواثيق مهمه جدا جزء 3

      بسم الله الرحمن الرحيم والحمد الله رب العالمين وصلي على محمد وال محمد الائمه والمهدين وسلم تسليما كثيرا
      تواثيق مهمه جدا جزء 3
      العلامة المجلسي: الكفاية : علي بن الحسن بن محمد ، عن هارون بن موسى ، عن أحمد بن محمد بن سليمان الباغندي ، عن محمد بن حميد الرازي ، عن إبراهيم بن المختار ، عن نصر بن حميد ، عن أبي إسحاق ، عن الأصبغ بن نباتة ، عن علي عليه السلام قال هارون : وحدثنا أحمد بن موسى بن العباس ، عن محمد بن زيد ، عن إسماعيل بن يونس الخزاعي ، عن هشيم بن بشير الواسطي ، عن أبي المقدام شريح بن هانئ ، عن علي عليه السلام ، وأخبرنا أحمد بن محمد بن عبد الله الجوهري ، عن محمد بن عمر الجعابي ، عن محمد بن عبد الله ، عن محمد بن حبيب النيشابوري عن يزيد بن أبي زياد . عن عبد الرحمان بن أبي ليلى قال : قال علي عليه السلام : كنت عند النبي صلى الله عليه وآله في بيت أم سلمة إذ دخل عليه جماعة من أصحابه منهم سلمان وأبو ذر والمقداد وعبد الرحمان بن عوف فقال له سلمان : يا رسول الله إن لكل نبي وصيا وسبطين فمن وصيك وسبطاك ؟ فأطرق ساعة ثم قال : يا سلمان إن الله بعث أربعة آلاف نبي وكان لهم أربعة آلاف وصي وثمانية آلاف سبط ، فوالذي نفسي بيده لأنا خير الأنبياء ، ووصيي خير الأوصياء وسبطاي خير الأسباط . ثم قال : يا سلمان أتعرف من كان وصي آدم ؟ فقال : الله ورسوله أعلم ، فقال صلى الله عليه وآله إني أعرفك يا أبا عبد الله فأنت منا أهل البيت ، إن آدم أوصى إلى ابنه شيث ، وأوصى شيث إلى ابنه شبان ، وأوصى شبان إلى ابنه مخلث ، وأوصى مخلث إلى محوق ، وأوصى محوق إلى غثميشا ، وأوصى غثميشا إلى أخنوخ - وهو إدريس النبي - وأوصى إدريس إلى ناخورا ، وأوصى ناخورا إلى نوح ، وأوصى نوح إلى ابنه سام ، وأوصى سام إلى عثامر وأوصى عثامر إلى برعشاثا ، وأوصى برعشاثا إلى يافث ، وأوصى يافث إلى برة ، وأوصى برة إلى حفسية وأوصى حفسية إلى عمران ، وأوصى عمران إلى إبراهيم الخليل ، وأوصى إبراهيم إلى ابنه إسماعيل وأوصى إسماعيل إلى إسحاق ، وأوصى إسحاق إلى يعقوب وأوصى يعقوب إلى يوسف وأوصى يوسف إلى برثيا ، وأوصى برثيا إلى شعيب وأوصى شعيب إلى موسى بن عمران ، وأوصى موسى إلى يوشع بن نون ، وأوصى يوشع بن نون إلى داود ، وأوصى داود إلى سليمان ، وأوصى سليمان إلى آصف بن برخيا ، وأوصى آصف إلى زكريا ، وأوصى زكريا إلى عيسى بن مريم ، وأوصى عيسى بن مريم إلى شمعون بن حمون الصفا ، وأوصى شمعون إلى يحيى بن زكريا ، و أوصى يحيى إلى منذر ، وأوصى منذر إلى سلمة ، وأوصى سلمة إلى بردة ، وأوصى إلي بردة وأنا أدفعها إلى علي بن أبي طالب . فقال علي عليه السلام : فقلت : يا رسول الله فهل بينهم أنبياء وأوصياء اخر ؟ قال : نعم أكثر من أن تحصى ، ثم قال : وأنا أدفعها إليك يا علي وأنت تدفعها إلى ابنك الحسن و الحسن يدفعها إلى أخيه الحسين والحسين يدفعها إلى ابنه علي ، وعلي يدفعها إلى ابنه محمد ، ومحمد يدفعها إلى ابنه موسى ، وموسى يدفعها إلى ابنه علي ، وعلي يدفعها إلى ابنه محمد ، ومحمد يدفعها إلى ابنه علي ، وعلي يدفعها إلى ابنه الحسن ، والحسن يدفعها إلى ابنه القائم ، ثم يغيب عنهم إمامهم ما شاء الله ، وتكون له غيبتان إحداهما أطول من الأخرى . ثم التفت إلينا رسول الله صلى الله عليه وآله فقال رافعا صوته : الحذر الحذر إذا فقد الخامس من ولد السابع من ولدي ، قال علي عليه السلام : قلت : يا رسول الله فما يكون في هذه الغيبة حاله ؟ قال يصبر حتى يأذن الله له بالخروج ، فيخرج من اليمن من قرية يقال لها كرعة ، على رأسه عمامة ، متدرع بدرعي متقلد بسيفي ذي الفقار ، ومناد ينادي : هذا المهدي خليفة الله فاتبعوه يملأ الأرض قسطا وعدلا كما ملئت ظلما وجورا، وذلك عندما تصير الدنيا هرجا ومرجا ، ويغار بعضهم على بعض، فلا الكبير يرحم الصغير ، ولا القوي يرحم الضعيف ، فحينئذ يأذن الله له بالخروج ) بحار الأنوار ج 36 ص 333 – 335.

      توثيق السند:
      هذه آلرواية رويت بثلاثة أسانيد، وقد رواها ثقاة العلماء الاجلاء، كالخزاز ، والتلعكبري، فهي تدخل في الحديث المشهور أو المستفيض – على بعض الاقوال -، وهذا يقوي من الاعتماد عليها بغض النظر عن وثاقة رواتها، أضف إلى ذلك ان هذه الرواية في النص على الأئمة (ع) وفضائلهم فهي مقبولة وان كان رواتها أو بعضهم غير ثقاة أو من ابناء العامة، لان ابناء العامة في هكذا روايات يعتبرون ثقاة لانهم غير متهمين في روايتها، كما سيأتي شرح ذلك في ترجمة ( محمد بن حبيب النيسابوري ).
      وللعلم ان أكثر رواتها من الثقاة والممدوحين، بل لا يوجد فيهم احد غير ممدوح أو موثق ما عدا ( محمد بن حبيب النيسابوري )، وهذا لا يضر في المقام لان الرواية روية بثلاث أسانيد فهي من الحديث المشهور كما يعبر علماء الدراية، فهي ليست من اخبار الاحاد.
      وترجمة أحد اسانيدها كالاتي:

      أحمد بن محمد بن عبد الله الجوهري
      ذكره الشيخ علي النمازي الشاهرودي في مستدركات علم رجال الحديث ج 1 ص 454، برقم 1610 قائلا:
      ( أحمد بن محمد بن عبد الله أو عبيد الله بن الحسن بن عباس أو عياش الجوهري أبو عبد الله العطاردي : واسم جده عياش بن إبراهيم بن أيوب . المقتضب ص 26 . روى عنه الثقة الجليل الخزاز في كتابه النصوص على الأئمة الاثني عشر ، وأسمائهم وفضائلهم ( صلوات الله عليهم ) روايات كثيرة في ذلك ، منها فيه باب 5 و 9 و 12 و 23 و 32 . وكذا روى السيد هاشم البحراني في كتابه الانصاف في النص على الأئمة الأشراف ص 261 و 105 و 31 و 264 و 282 و 279 ، والأصح أن اسم جده عباس ، وهذا مؤلف كتاب مقتضب الأثر في النص على الأئمة الاثني عشر ( صلوات الله عليهم ) المتوفى 401 . والنجاشي والشيخ عدا كتبه وعدا منها كتاب المقتضب ، وكتاب عمل رجب ، وكتاب عمل شعبان ، وكتاب عمل شهر رمضان وغير ذلك . وقد ينسب أبوه إلى جده ، فيقال أحمد بن محمد بن عياش . غيبة الشيخ ص 193 عن جماعة ، عنه ، عن ابن مروان )انتهى.
      وكذلك ذكره النجاشي والطوسي، راجع معجم رجال الحديث للمحقق الخوئي ج 3 ص 77 برقم 884.
      ولا يخفى ان الرجل من اصحاب الكتب المعتبرة والتي تمحورت حول النص على اهل البيت (ع) وفضائلهم، وحول الادعية والاذكار، وكفى بذلك تزكية ومدحاً.
      اضف إلى ذلك فقد اعتمد عليه الثقة الجليل الخزاز صاحب كتاب كفاية الاثر.

      محمد بن عمر القاضي الجعابي
      ذكره ومدحه النجاشي ص 394 – 395 ، برقم1055قائلا:
      ( محمد بن عمر بن محمد بن سالم بن البراء بن سبرة بن سيار التميمي أبو بكر المعروف بالجعابي ، الحافظ ، القاضي ، كان من حفاظ الحديث وأجلاء أهل العلم . له كتاب الشيعة من أصحاب الحديث وطبقاتهم - وهو كتاب كبير سمعناه من أبي الحسين محمد بن عثمان - وكتاب طرق من روى عن أمير المؤمنين عليه السلام : " إنه لعهد النبي الأمي إلي أنه لا يحبني إلا مؤمن ولا يبغضني إلا منافق " ، كتاب ذكر من روى مؤاخاة النبي لأمير المؤمنين عليهما السلام ، كتاب الموالي الاشراف وطبقاتهم ، كتاب من روى الحديث من بني هاشم ومواليهم ، كتاب من روى حديث غدير خم ، كتاب اختلاف أبي وابن مسعود في ليلة القدر وطرق ذلك ، كتاب أخبار آل أبي طالب ، كتاب أخبار بغداد وطبقات أصحاب الحديث بها ، كتاب مسند عمر بن علي بن أبي طالب عليه السلام ، كتاب أخبار علي بن الحسين عليه السلام . أخبرنا بسائر كتبه شيخنا أبو عبد الله محمد بن محمد بن النعمان رضي الله عنه ) انتهى.
      وكذلك مدحه الشيخ الطوسي في الفهرست ص 229، برقم 655 قائلاً:
      ( محمد بن عمر بن سالم الجعابي ، يكنى أبا بكر ، أحد الحفاظ والناقدين للحديث. له كتب ، منها كتاب الموالي ، وتسمية من روى الحديث وغيره من العلوم ، ومن كانت له صناعة ومذهب ونحلة ، رواه الدوري ، عنه . وأخبرنا عنه بلا واسطة الشيخ المفيد رحمه الله وابن عبدون ) انتهى.
      وقد اثنى عليه المحقق الخوئي بعد ذكر كلام النجاشي والطوسي، في معجم رجال الحديث ج 18 ص 70 – 72 ، برقم 11466 قائلاً:
      ( محمد بن عمر بن محمد بن سالم : ....... ( إلى ان قال الخوئي ): أقول : لا شك في أن الرجل من الأكابر الاجلاء ، وهو في أعلى درجات الحسن .... ) انتهى.
      وذكر المحقق الخوئي ان العلامة الحلي عده في القسم الاول من كتاب الخلاصة – أي قسم الموثقين والمعتمد عليهم - ، وكذلك ابن داود في رجاله. راجع معجم رجال الحديث ج 18 ص 70 – 72 ، برقم 11466.
      وجاء مدحه والثناء عليه في كتاب كفاية الأثر للخزاز القمي ص 335 – 336، هكذا:
      ( محمد بن عمر بن محمد بن سالم أبو بكر الجعابي الحافظ القاضي ، كان من حفاظ الحديث وأجلاء أهل العلم ، قال في ميزان الاعتدال : أحد الحفاظ المجودين . . . وهو شيعي ما شاهدنا أحفظ منه ، قال لغلامه حين ضاعت كتبه : لا تغتم فإن فيها مائتي ألف حديث لا يشكل علي منها حديث لا إسنادا ولا متنا ، مات سنة 355 ... ) انتهى.

      محمد بن عبد الله أبو جعفر ( بن جعفر )
      هو ( محمد بن عبد الله بن جعفر )، لانه ورد في هامش كفاية الاثر تعليقا على نفس العنوان وفي نفس السند والرواية هكذا ( ... بن جعفر ) بدلا عن ( ابو جعفر ) هامش رقم 1 للصفحة 147، ( تحقيق السيد عبد اللطيف الحسيني، منشورات بيدار، مطبعة الخيام – قم – 1401 هـ )، نقلا عن احد الطبعات.
      وكذلك نقل هذا السند الشيخ علي النمازي في ترجمة ( محمد بن حبيب ... )، هكذا: ( محمد بن حبيب النيشابوري : لم يذكروه . وقع في طريق الثقة الجليل الخراز في كفاية الأثر باب 23 عن محمد بن عبد الله بن جعفر ، عنه ، عن يزيد بن أبي زياد ، عن عبد الرحمن بن أبي ليلى ، عن أمير المؤمنين عليه السلام ، رواية شريفة في النص على الأئمة عليهم السلام و فضائلهم ... ) مستدركات علم رجال الحديث ج 7 ص 15، برقم 12949.
      وكيف كان فمحمد بن عبد الله بن جعفر كنيته ايضا ( ابو جعفر ).
      وهو ثقة بالاتفاق، وانقل فقط توثيق النجاشي له، فقد وثقه في رجاله ص 354 – 355، برقم 949، قائلا: ( محمد بن عبد الله بن جعفر بن الحسين بن جامع بن مالك الحميري أبو جعفر القمي ، كان ثقة ، وجها ، كاتب صاحب الامر عليه السلام ، وسأله مسائل في أبواب الشريعة ، قال لنا أحمد بن الحسين : وقعت هذه المسائل إلي في أصلها والتوقيعات بين السطور . وكان له إخوة ، جعفر والحسين وأحمد كلهم كان له مكاتبة ) انتهى.

      محمد بن حبيب الجند نيسابوري
      ذكره الشيخ علي النمازي الشاهرودي في مستدركات علم رجال الحديث ج 7 ص 15، برقم 12949 قائلاً:
      ( محمد بن حبيب النيشابوري : لم يذكروه . وقع في طريق الثقة الجليل الخراز في كفاية الأثر باب 23 عن محمد بن عبد الله بن جعفر ، عنه ، عن يزيد بن أبي زياد ، عن عبد الرحمن بن أبي ليلى ، عن أمير المؤمنين عليه السلام ، رواية شريفة في النص على الأئمة عليهم السلام و فضائلهم ، وجد ج 36 / 334 ، وكمبا ج 9 / 152 ) انتهى.
      أقول: الرجل وان لم يذكره علماء الرجال المتقدمين، الا انه ليس كل من لم يذكروه لا يعتمد عليه، فهم لم يترجموا حتى لنصف عشر الرواة.
      ثم ان الرجل قد اعتمد عليه الثقاة في الرواية كالخزاز الثقة الجليل، والحميري، وبغض النظر عن كل شيء فالرجل هنا روى رواية شريفة - كما وصفها الشيخ علي النمازي – في النص على الأئمة وفضائلهم، والثابت ان هكذا روايات تقبل بغض النظر عن حال رواتها لانهم غير متهمين في رواية هكذا روايات.
      فسواء كان الرجل شيعياً أو عامياً يقبل ما يرويه من النص على الأئمة (ع) وفضائلهم وكراماتهم وما شابه. وقد ذكر ذلك الشيخ الحر العاملي في خاتمة وسائل الشيعة – ما معناه - : بأن الراوي اذا كان من ابناء العامة أو نظرائهم ومع ذلك روى رواية أو روايات في النص على الأئمة وكراماتهم وفضائلهم، فيكون في هكذا روايات ثقة وفي غيرها ليس بثقة، لانه غير متهم فيما يرويه. أي ان الراوي ان اراد ان يكذب في الحديث فيكذب لكي يؤيد مذهبه أو يؤيد السلطان أو ما شابه ذلك، فبما انه روى ما يخالف عقيدته فهو منصف ومأمون وثقة من جهة النقل.

      يزيد ابن أبي زياد
      ذكره الشيخ علي النمازي الشاهرودي في مستدركات علم رجال الحديث ج 8 ص 244 – 245، برقم 16308 قائلاً:
      ( يزيد بن أبي زياد : من أصحاب أبي جعفر صلوات الله عليه . روى إسماعيل بن محمد المنقري ، عنه ، عن أبي جعفر عليه السلام . الكافي باب شارب الخمر من كتاب الأشربة . وروى أبو غسان قال : حدثنا مسعود بن سعد الجعفي وكان من خيار من أدركنا ، عنه ، عن مجاهد . الخصال ج 1 / 78 ، وكمبا ج 1 / 83 ، وجد ج 2 / 49 . وروى خالد بن عبد الله ، عنه ، عن عبد الله بن الحارث بن نوفل ، الحديث النبوي صلى الله عليه وآله : فاطمة بضعة مني من سرها فقد سرني ، ومن ساءها فقد ساءني . فاطمة أعز الناس علي . بشا ص 70 . ومثله في أمالي المفيد . وروى محمد بن عبد الله بن جعفر ، عن محمد بن حبيب النيشابوري ، عنه ، عن عبد الرحمن بن أبي ليلى ، عن أمير المؤمنين عليه السلام ، رواية شريفة في النص على الأئمة صلوات الله عليهم وفضائلهم . كفاية الأثر باب 23 ، وجد ج 36 / 334 ، وكمبا ج 9 / 152 . وروى سعاد بن سلمان ، عنه ، عن عبد الرحمن بن أبي ليلى . أمالي الشيخ ج 2 / 336 . وروى محمد بن الفضيل ، عنه ، عن مجاهد ، كما في بشا ص 122 . وروى الطبري في دلائل الإمامة ص 72 عنه قال : كنت ابن أربع عشرة سنة حين قتل الحسين صلوات الله عليه ، فقطرت السماء دما - الخ ... ) انتهى.

      وذكر توثيقه ومدحه محمد جعفر الطبسي في رجال الشيعة في أسانيد السنة ص 450 – 453، برقم 135 قائلاً:
      ( يزيد بن أبي زياد الكوفي
      1 - شخصيته ووثاقته : قال الذهبي : يزيد بن أبي زياد ، الامام المحدث أبو عبد الله الهاشمي ، مولاهم الكوفي ، مولى عبد الله بن الحارث بن نوفل ، معدود في صغار التابعين . . . . وعاش نحوا من إحدى وتسعين سنة. وقال أبو داود : لا أعلم أحدا ترك حديثه.
      2 - تشيعه : قال ابن عدي : يزيد من شيعة أهل الكوفة ، ومع ضعفه يكتب حديثه. وقال ابن حجر : كان شيعيا. وقال محمد بن فضيل : كان يزيد بن أبي زياد من أئمة الشيعة الكبار.
      3 - طبقته ورواياته : ( ذكر كلاماً طويلاً لا ضرورة لذكره فحذفته للاختصار ).
      4 - رواياته في الكتب الستة : سنن أبي داود، والترمذي، والنسائي وابن ماجة.
      5 - ترجمته في رجال الشيعة : عده الشيخ الطوسي في أصحاب الإمام الباقر ( عليه السلام ) ) انتهى.
      أقول: لا يخفى فضل الرجل وجلالته، وحسن عقيدته، وكثرة رواياته في فضل اهل البيت (ع)، حتى اشتهر عند ابناء العامة بالتشيع، وحسبك بذلك مدحاً بل توثيقاً.

      عبد الرحمن بن أبي ليلى
      ذكره الشيخ الطوسي في رجال الطوسي ص 72، برقم 665 قائلاً:
      ( عبد الرحمان بن أبي ليلي الأنصاري ، شهد مع أمير المؤمنين عليه السلام ، عربي كوفي ) انتهى.
      وذكره العلامة الحلي في خلاصة الأقوال – قسم المعتمدين والموثقين - ص 204، قائلاً:
      ( عبد الرحمان بن أبي ليلى الأنصاري ، من أصحاب أمير المؤمنين ( عليه السلام ) ، شهد مع علي ( عليه السلام ) ، عربي كوفي ، ضربه الحجاج حتى اسود كتفاه على سب علي ( عليه السلام ) انتهى.
      ومدحه وأثنى عليه الشيخ علي النمازي الشاهرودي في مستدركات علم رجال الحديث ج 4 ص 383، برقم 7598 قائلاً:
      ( عبد الرحمن بن أبي ليلى الأنصاري : من خواص أصحاب أمير المؤمنين عليه السلام ، كما قاله العلامة . قال : نزلت في علي عليه السلام ثمانون آية صفوا في كتاب الله ، ما شركه فيها أحد من هذه الأمة . كمبا ج 9 / 100 ، وجد ج 36 / 92 . بعض رواياته المهمة في الفضائل في أمالي الشيخ ج 1 / 361 ، و ج 2 / 336 . يروي عنه ابنه محمد حديثا في تفسير البرهان في ذيل آية النور . وكان مع أمير المؤمنين عليه السلام يوم صفين ، وكذا سائر مشاهده . جملة من رواياته الدالة على حسن حاله وكماله . كمبا ج 8 / 148 و 172 ، و ج 9 / 311 ، و جد ج 38 / 212 . ضربه الحجاج حتى اسود كتفاه على أن يسب مولانا أمير المؤمنين عليه السلام ، فورى في كلامه . كمبا ج 9 / 419 ، وجد ج 38 / 324 . وروى عن مولانا الحسين صلوات الله عليه . كمبا ج 9 / 433 ، وجد ج 40 / 32 ، وأمالي المفيد مج 6 مكررا . وابنه عيسى يأتي . ويأتي أبوه . واسم الأدب داود بن بلال . وكانت يوم الجمل معه راية علي بن أبي طالب عليه السلام . وولد لست سنين بعد خلافة عمر . روايته عن أبيه ، عن رسول الله صلى الله عليه وآله . بشا ص 52 . توفي سنة 81 - 83 ) انتهى.
      وذكره المحقق الخوئي في معجم رجال الحديث ج 10 ص 324، برقم 6343 . فراجع.





      المجلسي: كتاب المحتضر للحسن بن سليمان من كتاب السيد الجليل حسن بن كبش باسناده إلى المفيد رفعه إلى محمد بن الحنفية قال : قال أمير المؤمنين ( عليه السلام ) : سمعت رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) يقول : قال الله تعالى : لأعذبن كل رعية دانت بطاعة إمام ليس مني وإن كانت الرعية في نفسها برة ، ولأرحمن كل رعية دانت بإمام عادل مني وإن كانت الرعية غير برة ولا تقية. ثم قال لي : يا علي أنت الامام والخليفة بعدي حربك حربي ، وسلمك سلمي وأنت أبو سبطي وزوج ابنتي ومن ذريتك الأئمة المطهرون ، وأنا سيد الأنبياء وأنت سيد الأوصياء ، وأنا وأنت من شجرة واحدة لولانا لم يخلق الله الجنة ولا النار ولا الأنبياء ولا الملائكة . قال : قلت : يا رسول الله فنحن أفضل أم الملائكة ؟ فقال : يا علي نحن أفضل ، خير خليقة الله على بسيط الأرض ، وخيرة ملائكة الله المقربين ، وكيف لا نكون خيرا منهم وقد سبقناهم إلى معرفة الله وتوحيده ؟ فبنا عرفوا الله ، وبنا عبدوا الله ، وبنا اهتدوا السبيل إلى معرفة الله . يا علي أنت مني وأنا منك وأنت أخي ووزيري ، فإذا مت ظهرت لك ضغائن في صدور قوم ، وسيكون فتنة صيلم صماء يسقط منها كل وليجة وبطانة ، وذلك عند فقدان شيعتك الخامس من ولد السابع من ولدك يحزن لفقده أهل الأرض والسماء فكم من مؤمن متلهف متأسف حيران عند فقده . ! ) بحار الأنوار ج 26 ص 349 – 350.
      أقول: وقد روى هذا الحديث العلامة المجلسي في بحاره بسند آخر عن كفاية الاثر، هكذا:
      المجلسي :الكفاية : أحمد بن محمد بن عبد الله ، عن عبيد الله بن أحمد بن يعقوب ، عن أحمد بن محمد بن مسروق ، عن عبد الله بن شبيب ، عن محمد بن زياد السهمي ، عن سفيان بن عيينة ، عن عمران بن داود ، عن محمد بن الحنفية قال : قال أمير المؤمنين صلوات الله عليه : سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله يقول : قال الله تبارك وتعالى : لأعذبن كل رعية دانت بطاعة إمام ليس مني وإن كانت الرعية في نفسها برة ، ولأرحمن كل رعية دانت بإمام عادل مني وإن كانت الرعية في نفسها برة ولا تقية ، ثم قال : يا علي أنت الامام والخليفة بعدي ، حربك حربي وسلمك سلمي ، وأنت أبو سبطي وزوج ابنتي ، ومن ذريتك الأئمة المطهرون ، فأنا سيد الأنبياء وأنت سيد الأوصياء وأنا وأنت من شجرة واحدة ، ولولانا لم يخلق الله الجنة والنار ولا الأنبياء ولا الملائكة . قال : قلت : يا رسول الله فنحن أفضل أم الملائكة ؟ قال : يا علي نحن خير خليقة الله على بسيط الأرض ، وخير من الملائكة المقربين ، وكيف لا يكون خيرا منهم وقد سبقناهم إلى معرفة الله وتوحيده ؟ فبنا عرفوا الله ، وبنا عبدوا الله ، وبنا اهتدوا السبيل إلى معرفة الله ، يا علي أنت مني وأنا منك ، وأنت أخي ووزيري ، فإذا مت ظهرت لك ضغائن في صدور قوم ، وستكون بعدي فتنة صماء صليم ( صيلم ) ، يسقط فيها كل وليجة وبطانة ، و ذلك عند فقدان شيعتك الخامس من ولد السابع من ولدك ، تحزن لفقده أهل الأرض والسماء ، فكم من مؤمن ومؤمنة متأسف متلهف حيران عند فقده . ثم أطرق مليا ثم رفع رأسه وقال : بأبي وأمي سميي وشبيهي وشبيه موسى بن عمران ، عليه جيوب النور - أو قال : جلابيب النور - يتوقد من شعاع القدس ، كأني بهم آيس ما كانوا ، نودي بنداء يسمعه من البعد كما يسمعه من القرب ، يكون رحمة على المؤمنين وعذابا على المنافقين ، قلت : وما ذلك النداء ؟ قال : ثلاثة أصوات في رجب ، أولها ، ألا لعنة الله على الظالمين ، والثاني : أزفت الآزفة ، والثالث يرون بدنا بارزا مع قرن الشمس ينادي : ألا إن الله قد بعث فلان بن فلان حتى ينسبه إلى علي عليه السلام فيه هلاك الظالمين ، فعند ذلك يأتي الفرج : ويشفي الله صدورهم ، ويذهب غيظ قلوبهم ، قلت : يا رسول الله فكم يكون بعدي من الأئمة ؟ قال : بعد الحسين تسعة التاسع قائمهم ) بحار الأنوار ج 36 ص 337 – 338.

      توثيق السند:
      نقل العلامة المجلسي هذا الحديث مرتين الاولى عن كتاب المحتضر عن كتاب السيد الجليل حسن بن كبش، ووجود الحديث في كتابين لاثنين من ثقاة العلماء يوجب الوثوق به أكثر فأكثر، اضف إلى انه في فضائل اهل البيت (ع) فلا موجب للتشكيك به، وكتاب المحتضر من الكتب المعتمد عليها وقد اعتمد عليه العلامة المجلسي ( رحمه الله )، وكذلك كتاب السيد حسن بن كبش قد اعتمد عليه العلامة المجلسي كثيرا في البحار، وهو – أي الحديث - مسند إلى الشيخ المفيد ( رحمه الله تعالى ).
      والثانية نقله العلامة المجلسي عن كفاية الاثر للثقة الجليل علي بن محمد الخزاز القمي، بالسند المذكور اعلاه، واليكم ترجمة رجاله:

      أحمد بن محمد بن عبد الله
      ذكره الشيخ علي النمازي الشاهرودي في مستدركات علم رجال الحديث ج 1 ص 454، برقم 1610 قائلا:
      ( أحمد بن محمد بن عبد الله أو عبيد الله بن الحسن بن عباس أو عياش الجوهري أبو عبد الله العطاردي : واسم جده عياش بن إبراهيم بن أيوب . المقتضب ص 26 . روى عنه الثقة الجليل الخزاز في كتابه النصوص على الأئمة الاثني عشر ، وأسمائهم وفضائلهم ( صلوات الله عليهم ) روايات كثيرة في ذلك ، منها فيه باب 5 و 9 و 12 و 23 و 32 . وكذا روى السيد هاشم البحراني في كتابه الانصاف في النص على الأئمة الأشراف ص 261 و 105 و 31 و 264 و 282 و 279 ، والأصح أن اسم جده عباس ، وهذا مؤلف كتاب مقتضب الأثر في النص على الأئمة الاثني عشر ( صلوات الله عليهم ) المتوفى 401 . والنجاشي والشيخ عدا كتبه وعدا منها كتاب المقتضب ، وكتاب عمل رجب ، وكتاب عمل شعبان ، وكتاب عمل شهر رمضان وغير ذلك . وقد ينسب أبوه إلى جده ، فيقال أحمد بن محمد بن عياش . غيبة الشيخ ص 193 عن جماعة ، عنه ، عن ابن مروان )انتهى.
      وكذلك ذكره النجاشي والطوسي، راجع معجم رجال الحديث للمحقق الخوئي ج 3 ص 77 برقم 884.
      ولا يخفى ان الرجل من اصحاب الكتب المعتبرة والتي تمحورت حول النص على اهل البيت (ع) وفضائلهم، وحول الادعية والاذكار، وكفى بذلك تزكية ومدحاً.
      اضف إلى ذلك فقد اعتمد عليه الثقة الجليل الخزاز صاحب كتاب كفاية الاثر.

      عبيد الله بن أحمد بن يعقوب
      وثقه واثنى عليه النجاشي - ص 232 – 233، برقم 617 قائلاً:
      ( عبيد الله بن أبي زيد أحمد بن يعقوب بن نصر الأنباري شيخ من أصحابنا ، يكنى أبا طالب ، ثقة في الحديث ، عالم به ، كان قديما من الواقفة . قال أبو عبد الله الحسين بن عبيد الله : قال أبو غالب الزراري كنت أعرف أبا طالب أكثر عمره واقفا مختلطا بالواقفة ، ثم عاد إلى الإمامة وجفاه أصحابنا ، و كان حسن العبادة والخشوع . وكان أبو القاسم بن سهل الواسطي العدل يقول : ما رأيت رجلا كان أحسن عبادة ولا أبين زهادة ولا أنظف ثوبا ولا أكثر تحليا من أبي طالب . وكان يتخوف من عامة واسط أن يشهدوا صلاته ويعرفوا عمله ، فينفرد في الخراب والكنائس والبيع . فإذا عثروا به وجد على أجمل حال من الصلاة والدعاء . وكان أصحابنا البغداديون يرمونه بالارتفاع ..... ) انتهى.

      ووثقه الشيخ علي النمازي الشاهرودي في مستدركات علم رجال الحديث ج 4 ص 468 – 469، برقم 8009 قائلاً:
      ( عبد الله بن أبي زيد الأنباري يكنى أبا طالب : هكذا عنونه العلامة المامقاني والعلامة في صه . ولكن النجاشي عنونه في ص 161 مصغرا ، فقال : عبيد الله بن أبي زيد أحمد بن يعقوب بن نصر الأنباري شيخ من أصحابنا أبو طالب . ثقة في الحديث عالم به . كان مختلطا بالواقفة ثم عاد إلى الإمامة و جفاه أصحابنا . وكان حسن العبادة والخشوع . والبغداديون يرمونه إلى الارتفاع . وله كتب كثيرة . ثم ذكر عدة منها ، ثم قال : أخبرني أحمد بن عبد الواحد عنه بجميع كتبه . ومات بواسط سنة 356 . انتهى كلام النجاشي ملخصا . والعلامة في صه بعد عنوانه قال : يكنى أبا طالب . ثقة في الحديث عالم به - الخ . وله كتاب في التوحيد والعدل والإمامة كما في أول مدينة المعاجز . وكلام الشيخ فيه مضطرب لا يقاوم توثيق النجاشي والعلامة وجمع غيرهما ) انتهى.

      أحمد بن محمد بن مسروق
      مدحه الشيخ علي النمازي الشاهرودي في مستدركات علم رجال الحديث ج 1 ص 474، برقم 1704 قائلاً:
      ( أحمد بن محمد بن مسروق الطوسي أبو العباس : لم يذكروه ، وله كتاب روى عنه الحسن بن محمد السكري ، عن محمد بن دينار الضبي . بشارة المصطفى ص 10 . ووقع في طريق الخزاز في كتابه النصوص باب 23 عن عبيد الله بن أحمد بن يعقوب بن نصير الأنباري ، عن أحمد بن محمد بن مسروق ، عن عبد الله بن شبيب ، عن محمد بن زياد السهمي في رواية نبوية علوية ، فيها النص على الأئمة ( صلوات الله عليهم ) ، وأسمائهم وفضائلهم الكريمة العظيمة ، الدالة على حسن الرواة وكمالهم ، ونقله في كمبا ج 9 ص 153 ، وجد ج 36 ص 337 . وسائر رواياته في أمالي الشيخ ج 2 ص 3 ) انتهى.
      أقول: لا يخفى بأن الشيخ علي النمازي حكم بحسن وكمال كا رواة هذه الرواية بقوله:
      ( ووقع في طريق الخزاز في كتابه النصوص باب 23 عن عبيد الله بن أحمد بن يعقوب بن نصير الأنباري ، عن أحمد بن محمد بن مسروق ، عن عبد الله بن شبيب ، عن محمد بن زياد السهمي في رواية نبوية علوية ، فيها النص على الأئمة ( صلوات الله عليهم ) ، وأسمائهم وفضائلهم الكريمة العظيمة ، الدالة على حسن الرواة وكمالهم ).
      عبد الله بن شبيب
      مدحه الشيخ علي النمازي الشاهرودي في مستدركات علم رجال الحديث ج 5 ص 33، برقم 8384 قائلاً:
      (عبد الله بن شبيب البصري : لم يذكروه . وقع في طريق المفيد ، عن الحسين بن إسماعيل الضبي ، عنه ، عن أحمد بن عيسى بن عبد الله بن محمد . أمالي الشيخ ج 1 / 54 ، وجد ج 6 / 3 ، و ج 17 / 397 ، وكمبا ج 6 / 292 ، وج 3 / 93 . وعن ابن مقبل ، عنه ، عن إسحاق بن محمد القروي ، رواية أخرى . أمالي الشيخ ج 2 / 19 ، وكتاب الأخلاق ص 236 ، وكمبا ج 13 / 135 ، وجد ج 52 / 122 ، وج 72 / 64 . وروى الصدوق بإسناده ، عنه ، عن زكريا بن يحي المنقري ، حديث وصايا الرسول الله صلى الله عليه وآله . كمبا ج 17 / 33 ، وجد ج 77 / 110 . نص : أحمد بن محمد بن عبد الله ، عن عبيد الله بن أحمد بن يعقوب ، عن أحمد بن محمد بن مسروق ، عنه ، عن محمد بن زياد السهمي ، ما يفيد حسنه وكماله . كمبا ج 9 / 153 ، وجد ج 36 / 337 ) انتهى.
      محمد بن زياد السهمي
      ذكره الشيخ علي النمازي الشاهرودي في مستدركات علم رجال الحديث ج 7 ص 100، برقم 13360 قائلاً:
      ( محمد بن زياد السهمي : لم يذكروه . وقع في طريق الثقة الجليل الخزاز في كتابه النصوص باب 23 عن عبد الله بن شبيب ، عنه ، عن سفيان بن عيينة ، الحديث النبوي العلوي في فضائل أمير المؤمنين والأئمة عليهم السلام . كمبا ج 9 / 153 ، وجد ج 36 / 337 ) انتهى.
      أقول: قبل قليل حكم الشيخ علي النمازي الشاهروي بحسن وكمال كل رواة هذه الرواية الشريفة، في ترجمة ( احمد بن محمد بن مسروق ).

      سفيان بن عيينة
      ذكره النجاشي - ص 190، برقم 506 قائلاً:
      ( سفيان بن عيينة بن أبي عمران الهلالي كان جده أبو عمران عاملا من عمال خالد القسري . له نسخة عن جعفر بن محمد عليه ( عليهما ) السلام أخبرنا أحمد بن علي قال : حدثنا محمد بن الحسن قال : حدثنا الحميري ، وأخبرنا أحمد بن علي بن العباس عن أحمد بن محمد بن يحيى قال : حدثنا الحميري قال : حدثنا محمد بن أبي عبد الرحمن عنه ) انتهى.
      وذكره ابن داوود الحلي في رجاله ص 104، برقم702، قائلاً:
      ( سفيان بن عيينة ، بالياءين المثناتين تحت والنون ، ابن أبي عمران الهلالي كان جده أبو عمران عاملا من عمال خالد القسري ق ( كش ) ممدوح ) انتهى.
      قال المحقق الخوئي في ترجمته بأنه وقع في اسناد تفسير القمي. راجع معجم رجال الحديث ج9 ص164 – 166 ، برقم 5246.
      والمحقق الخوئي قد حكم بوثاقة كل من وقع في اسناد تفسير القمي إلا ان يبتلى بمعارض اقوى.
      وعلى أي حال حتى لو كان الرجل من ابناء العامة على ما قيل، فان رواياته في النصوص على الأئمة (ع) مقبولة ويكون فيها من الثقاة، حسب كلام الحر العاملي وغيره. فانه في هكذا روايات غير متهم، بل انها تدل على انصافه وامانته وعدم تعصبه.

      عمران بن داود
      مدحه الشيخ علي النمازي الشاهرودي في مستدركات علم رجال الحديث ج 6 ص 123، برقم11169 قائلاً:
      ( عمران بن داود : لم يذكروه . روى الثقة الجليل الخزاز في كتابه النصوص بإسناده ، عن سفيان بن عيينة ، عنه ، عن محمد بن الحنفية ، عن أمير المؤمنين عليه السلام ، ما يفيد حسنه وكماله . جد ج 36 / 337 ، وكمبا ج 9 / 153 ) انتهى.

      محمد بن الحنفية
      هو محمد بن علي بن ابي طالب (ع) وفضله ومقامه الشريف أشهر من ان يذكر ( عليه السلام ).




      كفاية الأثر للخزاز القمي - ص 226 – 227:
      كفاية الاثر: حدثني محمد بن وهبان البصري ، قال حدثني داود بن الهيثم بن إسحاق النحوي ، قال حدثني جدي إسحاق بن البهلول ابن حسان ، قال حدثني طلحة بن زيد الرقي ، عن الزبير بن عطا ، عن عمير بن هاني العيسى ، عن جنادة بن أبي أميد قال : دخلت على الحسن بن علي عليهما السلام في مرضه الذي توفي فيه وبين يديه طشت يقذف فيه الدم ويخرج كبده قطعة قطعة من السم الذي أسقاه معاوية لعنه الله ، فقلت : يا مولاي ما لك لا تعالج نفسك ؟ فقال : يا عبد الله بماذا أعالج الموت ؟ قلت : إنا لله وإنا إليه راجعون . ثم التفت إلي وقال : والله إنه لعهد عهده إلينا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ، أن هذا الأمر يملكه اثنا عشر إماما من ولد علي عليه السلام وفاطمة عليها السلام ، ما منا إلا مسموم أو مقتول .

      تحقيق السند:
      لابد من الاعتراف أولا ان بعض رجال السند لم ينص على توثيقهم أو لم يذكرهم علماء الرجال، وطبعا ليس كل من لم يذكره علماء الرجال فهو ليس ثقة، فعلماء الرجال فاتهم آلاف الرواة، بل انهم ضعفوا أوثق الثقاة من اصحاب الأئمة (ع) !
      ثم الحديث في النص على الأئمة (ع)، فرواته غير متهمين فيه، بل هم يكونون ثقاة في هكذا روايات وان لم تثبت وثاقتهم، كما ذكر ذلك الحر العاملي في خاتمة الوسائل.
      اضف إلى ذلك ان قول الإمام الحسن (ع) في هذه الرواية ( أن هذا الأمر يملكه اثنا عشر إماما من ولد علي عليه السلام وفاطمة عليها السلام ) موافق لروايات صحيحة، ومن المعلوم ان الرواية ان كانت ضعيفة سندا وكانت موافقة لروايات أو لرواية صحيحة السند، فتكون الرواية الصحيحة جابرة للرواية الضعيفة سندا.
      وهذا الحديث مذكور في احد الكتب المعتمدة لأحد الثقاة الاجلاء وهو علي بن محمد الخزاز القمي، وهذا مؤيد لهذا الخبر طبعاً.

      محمد بن وهبان البصري
      وثقه النجاشي - ص 396 – 397، برقم 1060 قائلاً:
      ( محمد بن وهبان بن محمد بن حماد بن بشر بن سالم بن نافع بن هلال بن صهبان بن هراب بن عائذ بن خنزير بن أسلم بن هناة ( هناءة ظ ) بن مالك بن فهم بن غنم بن دوس بن عدثان بن عبد الله بن نصر بن زهران بن كعب بن الحارث بن كعب بن عبد الله بن مالك بن نصر بن الأزد ، أبو عبد الله الدبيلي ، ساكن البصرة ، ثقة ، من أصحابنا ، واضح الرواية قليل التخليط . له كتب ، منها : كتاب الصلاة على النبي صلى الله عليه وآله ، كتاب أخبار الصادق عليه السلام مع المنصور ، كتاب أخباره مع أبي حنيفة ، كتاب بشارات المؤمنين عند الموت ، كتاب أخبار الرضا عليه السلام ، كتاب ترويح القلوب بطرائف الحكمة ، كتاب الخواتيم ، كتاب من روى عن أمير المؤمنين عليه السلام ، كتاب المزار ، كتاب الدعاء ، كتاب في معنى طوبى ، كتاب التحف ، كتاب الاذان حي على خير العمل ، كتاب أخبار يحيى بن أبي الطويل ، كتاب أخبار أبي جعفر الثاني عليه السلام ) انتهى.
      ووثقه الشيخ علي النمازي الشاهرودي في مستدركات علم رجال الحديث ج 7 - ص 355، برقم 14630 قائلاً:
      ( محمد بن وهبان بن محمد أبو عبد الله الأزدي الهنانى الدبيلي : هو ساكن البصرة . ثقة بالاتفاق ، واضح الرواية . له كتب روى عنه التلعكبري وغيره . ويروى عنه الثقة الجليل علي بن محمد الخزاز في كتابه النصوص كثيرا ) انتهى.

      داود بن الهيثم بن إسحاق النحوي
      ذكره الشيخ علي النمازي الشاهرودي في مستدركات علم رجال الحديث ج 3 - ص 369 – 370، برقم 5500 قائلاً:
      ( داود بن الهيثم بن إسحاق النحوي أبو سعد : لم يذكروه . روى عن جده إسحاق بن بهلول بن حسان . وعنه أبو المفضل الشيباني . كتاب العشرة ص 230 ، وكمبا ج 21 / 112 ، وجد ج 75 / 417 ، و ج 100 / 77 . وفي المستدرك ج 1 / 18 ، وج 2 / 41 و 78 عن الخزاز في كتابه النصوص باب 30 عن محمد بن وهبان البصري ثقة ، عنه ، عن جده ، عن أبيه - الخ ، وجد ج 18 / 144 ، وكمبا ج 6 / 332 ) انتهى.

      إسحاق بن البهلول ابن حسان
      ذكره الشيخ علي النمازي الشاهرودي في مستدركات علم رجال الحديث ج 1 ص 553 – 554، برقم 2012 قائلاً:
      ( إسحاق بن بهلول بن حسان النحوي : لم يذكروه ، روى عنه حفيده داود بن الهيثم بن إسحاق النحوي . كتاب النصوص للخزاز باب 30 حديث وفاة الحسن المجتبى ( عليه السلام ) وكلماته المشهورة مع جنادة . وسائر رواياته في كمبا ج 21 ص 112 ، وج 6 ص 332 ، وكتاب العشرة ص 230 ، وجد ج 18 ص 144 ، وج 100 ص 77 ، وج 75 ص 417 ) انتهى.

      وذكره الرازي في كتاب الجرح والتعديل ج 2 ص 214 – 215، برقم 736 قائلاً:
      ( إسحاق بن بهلول الأنباري ... روى عن أبي ضمرة انس بن عياض سمعت أبي ( 148 م ) وأبا زرعة يقولان ذلك وكتب عنه أبي وأبو زرعة قال أبو محمد روى عن الوليد بن القاسم الأسدي وأزهر السمان وعبد الرحمن بن مهدي وعبد الله بن داود الخريبي وعباءة ابن كليب ومعاوية بن هشام وسالم بن نوح ويحيى بن آدم وابن فضيل وأسباط بن محمد كتب عنه أبي بالأنبار ، سئل أبي عنه فقال : صدوق ) انتهى.
      أقول: حتى لو كان الرجل من ابناء العامة، فروايته للنصوص على الأئمة (ع) وفضائلهم، يدل على انصافه وامانته وعدم تعصبه بل يدل ذلك على وثاقته، لانه غير متهم في هكذا روايات، فيكون في هكذا روايات ثقة دون غيرها، حسب القاعدة التي ذكرها الحر العاملي في خاتمة الوسائل، وهذا الكلام يجري في كل الرجال الذين لم ينص عل توثيقهم مع روايتهم لهكذا روايات، فسأكتفي بما موجود من ذكرهم ولا اعيد هذا الكلام في كل رجل ، فتأمل.

      طلحة بن زيد الرقي
      كره الشيخ الطوسي في الفهرست ص 149 – 150، 372 قائلاً:
      ( طلحة بن زيد ، له كتاب ، وهو عامي المذهب ، الا ان كتابه معتمد . أخبرنا به ابن أبي جيد ، عن ابن الوليد ، عن الصفار ، عن محمد بن الحسين ، عن محمد بن سنان ، عنه . وأخبرنا جماعة ، عن أبي المفضل ، عن حميد ، عن أبي محمد القاسم ابن إسماعيل القرشي ، عن طلحة بن زيد ) انتهى.
      أقول: صريح كلام الطوسي بأن الرجل رغم انه من ابناء العامة الا ان كتابه معتمد عليه، اذن فهو من اصحاب الكتب المعتمدة لدى علماء الشيعة، وهذا يدل على وثاقته وامانته في النقل.
      ومدحه الشيخ علي النمازي الشاهرودي في مستدركات علم رجال الحديث ج 4 ص 297 – 298، برقم 7241 قائلاً:
      ( طلحة بن زيد أبو الخزرج النهدي : من أصحاب الباقر والصادق صلوات الله عليهما . له كتاب معتمد . قاله الشيخ . قيل : إنه عامي . وقيل : بتري . أقول : ويروي عنه محمد بن سنان ومحمد بن يحيى الخزاز الخثعمي و إبراهيم بن مهزم ، كما في سن كثيرا منها في سن ج 2 / 531 مكررا . جملة من رواياته الدالة على حسن عقيدته وكماله . كمبا ج 6 / 5 ، و ج 7 / 122 و 123 و 339 ، و ج 9 / 286 و 413 ، و ج 10 / 213 ، وجد ج 15 / 18 ، و ج 24 / 155 و 156 ، و ج 26 / 272 ، و ج 38 / 111 ، و ج 39 / 297 ، و ج 68 / 116 ، و ج 45 / 88 ، و كتاب الايمان ص 132 . ووقع في طريق كامل الزيارات ص 23 وتفسير القمي سورة النور . وعده في مشيخة الفقيه في صواحب الأصول المعتمدة . روى أصله محمد بن سنان . المستدرك ج 3 / 608 . وروى البرقي عن أبيه ، عن ابن المغيرة ومحمد بن سنان ، عنه ، عن أبي عبد الله عليه السلام . سن ج 2 / 532 . 7242 - طلحة السلمي : روى عن الصادق عليه السلام . وروى عنه الصدوق مرسلا . الفقيه ج 1 باب وصف الصلاة من فاتحتها إلى خاتمتها ح 929 ) انتهى.
      وقد ترجم له المحقق الخوئي في معجمه، وذكر انه وقع في اسناد تفسير القمي وكامل الزيارات. فهو ثقة حسب ما التزم به الخوئي من توثيق الرجال الذين وقعوا في اسناد تفسير القمي، راجع معجم رجال الحديث ج 10 ص 178 – 179، برقم 6021.

      الزبير بن عطاء
      لم اجد احدا ذكره من علماء الرجال. ويجري فيه ما قلته عمن يروي النصوص على الأئمة وفضائلهم وكراماتهم.
      عمير بن هاني العيسى ( العبسي )
      ذكره الشيخ علي النمازي الشاهرودي في مستدركات علم رجال الحديث ج 6 ص 135، برقم 11228 قائلاً:
      ( عمير بن هاني العبسي : لم يذكروه . روى الزبير بن عطا ، عنه ، عن جنادة ، عن مولانا الحسن المجتبى صلوات الله عليه . كفاية الأثر باب 30 ) انتهى.

      جنادة بن أبي أمية
      ذكره الشيخ الطوسي في رجاله ص 34 برقم 159 قائلاً:
      ( جنادة بن أبي أمية الأزدي ، سكن مصر ) انتهى.
      ذكره السيد محسن الأمين في أعيان الشيعة ج 4 ص 224 ، قائلاً:
      ( جنادة بن أبي أمية الأزدي توفي سنة 80 ذكره الشيخ في رجاله في أصحاب الرسول صلى الله عليه وآله وسلم وقال سكن مصر اه‍ ............... ( إلى ان قال السيد محسن الامين ): والظاهر أن جنادة بن أبي أمية الأزدي الذي ذكره الشيخ هو صاحب خبر الحسن عليه السلام . ففي البحار عن كتاب كفاية النصوص ما لفظه : محمد بن وهبان عن داود بن الهيثم عن جده إسحاق بن بهلول عن أبيه بهلول بن حسان عن طلحة بن زيد الرقي عن الزبير بن عطاء عن عمير بن ماني العبسي عن جنادة بن أبي أمية قال : دخلت على الحسن بن علي بن أبي طالب في مرضه الذي توفي فيه وبين يديه طست يقذف عليه الدم ويخرج كبده قطعة قطعة من السم الذي أسقاه معاوية فقلت يا مولاي ما لك لا تعالج نفسك ؟ فقال يا عبد الله بماذا أعالج الموت ؟ قلت إنا لله وإنا إليه راجعون ( الخبر ) ويمكن ان يستفاد من ذلك تشيعه ) انتهى.
      وذكره الشيخ علي النمازي الشاهرودي في مستدركات علم رجال الحديث ج 2 ص 239 برقم 2934 قائلاً:
      ( جنادة بن أبي أمية الأزدي : سكن مصر ، من أصحاب الرسول صلى الله عليه وآله قاله الشيخ . روى عمير بن هاني العبسي ، عن جنادة بن أبي أمية قال : دخلت على الحسن المجتبى صلوات الله عليه في مرضه . . إلى آخره ، وذكر الحديث المشهور وكيفية شهادته ومواعظه كما في كفاية الأثر في النصوص باب 30 وغيره ) انتهى.
      من اقوال الامام احمد الحسن عليه السلام في خطبة الغدير
      ولهذا أقول أيها الأحبة المؤمنون والمؤمنات كلكم اليوم تملكون الفطرة والاستعداد لتكونوا مثل محمد (ص) وعلي (ص) وآل محمد (ص) فلا تضيعوا حظكم، واحذروا فكلكم تحملون النكتة السوداء التي يمكن أن ترديكم وتجعلكم أسوء من إبليس لعنه الله إمام المتكبرين على خلفاء الله في أرضه، أسأل الله أن يتفضل عليكم بخير الآخرة والدنيا.

      Comment

      • almawood24
        يماني
        • 04-01-2010
        • 2174

        #4
        توثيق رويات مهم جدا ج4

        توثيق رويات المهدين وماشبه
        بسم الله الرحمن الرحيم




        الشيخ الطوسي في كتاب الغيبة: محمد بن عبد الله بن جعفر الحميري، عن أبيه، عن محمد بن عبد الحميد ومحمد بن عيسى، عن محمد بن الفضيل، عن أبي حمزة، عن أبي عبد الله عليه السلام في حديث طويل أنه قال: يا أبا حمزة إن منا بعد القائم أحد عشر مهديا من ولد الحسين عليه السلام ) الغيبة ص 478 – 479.

        توثيق السند:
        الشيخ الطوسي
        غني عن التعريف.
        وطريقه إلى محمد بن عبد الله بن جعفر الحميري صحيح كما اعترف بذلك المحقق الخوئي في معجمه ج17 ص247 – 249، عند ترجمة الحميري برقم 11108. فراجع.
        محمد بن عبد الله بن جعفر الحميري
        وثقه النجاشي ص 354 – 355، برقم 949 قائلاً:
        ( محمد بن عبد الله بن جعفر بن الحسين بن جامع بن مالك الحميري أبو جعفر القمي، كان ثقة، وجها، كاتب صاحب الامر عليه السلام، وسأله مسائل في أبواب الشريعة، قال لنا أحمد بن الحسين: وقعت هذه المسائل إلي في أصلها والتوقيعات بين السطور. وكان له إخوة، جعفر والحسين وأحمد كلهم كان له مكاتبة. ولمحمد كتب، منها: كتاب الحقوق، كتاب الأوائل، كتاب السماء، كتاب الأرض، كتاب المساحة والبلدان، كتاب إبليس وجنوده، كتاب الاحتجاج ... ) انتهى.
        عبد الله بن جعفر الحميري
        وثقه النجاشي ص 219 – 220، برقم 573 قائلاً:
        ( عبد الله بن جعفر بن الحسين بن مالك بن جامع الحميري أبو العباس القمي. شيخ القميين و وجههم، قدم الكوفة سنة نيف وتسعين ومائتين، وسمع أهلها منه، فأكثروا، وصنف كتبا كثيرة، يعرف منها: كتاب الإمامة، كتاب الدلائل، كتاب العظمة والتوحيد، كتاب الغيبة والحيرة، كتاب فضل العرب، كتاب التوحيد والبداء والإرادة والاستطاعة والمعرفة، كتاب قرب الإسناد إلى الرضا [ عليها السلام ]، كتاب قرب الإسناد إلى أبي جعفر بن الرضا عليهما السلام، كتاب ما بين هشام بن الحكم وهشام بن سالم، والقياس، والأرواح، والجنة والنار، والحديثين المختلفين، مسائل الرجال ومكاتباتهم أبا الحسن الثالث عليه السلام، مسائل لأبي محمد الحسن عليه السلام على يد محمد بن عثمان العمري، كتاب قرب الإسناد إلى صاحب الامر عليه السلام، مسائل أبي محمد وتوقيعات، كتاب الطب. أخبرنا عدة من أصحابنا عن أحمد بن محمد بن يحيى العطار عنه بجميع كتبه ) انتهى.
        محمد بن عبد الحميد ومحمد بن عيسى
        وهذه الواسطة مكونة من رجلين وكلاهما من الثقاة الأجلاء، وتوثيق احدهما يكفي، وسأذكر فقط محمد بن عبد الحميد:
        وثقه النجاشي ص 338 – 339،برقم 906 قائلاً:
        ( محمد بن عبد الحميد بن سالم العطار أبو جعفر، روى عبد الحميد عن أبي الحسن موسى [ عليه السلام ]، وكان ثقة من أصحابنا الكوفيين. له كتاب النوادر، أخبرنا أبو عبد الله بن شاذان قال: حدثنا أحمد بن محمد بن يحيى، عن عبد الله بن جعفر، عنه بالكتاب ) انتهى.
        محمد بن الفضيل
        هو محمد بن فضيل بن كثير الصيرفي الازدي، ذكر الشيخ الطوسي بأنه رمي بالغلو، وقد بينت أكثر من مرة ان تهمة الغلو لا يمكن ان تكون سببا للتضعيف وخصوصا من المتقدمين كالقميون وامثالهم الذي كانوا يعدون رواية فضائل وكرامات اهل البيت غلوا لانها لا تنسجم مع اجتهادهم وفهمهم.
        ونقل الميرزا النوري ان محمد بن الفضيل هذا الذي يروي عن ابي حمزة متحد مع محمد بن القاسم بن فضيل، كما جاء في خاتمة المستدرك ج 5 ص 423:
        ( ... محمد بن الفضيل هو محمد بن القاسم بن الفضيل كما جزم به المضطلع الخبير الفاضل الأردبيلي في الجامع، ويؤيده حكم العلامة بصحة هذا الطريق. وأبو حمزة هو الجليل الذي كان كلقمان زمانه، وفي النجاشي: عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) إنه في زمانه مثل سلمان في زمانه ) انتهى.
        وما يؤيد براءة محمد بن الفضيل من تهمة الغلو عدم تعرض النجاشي لذلك عند ترجمة محمد بن الفضيل راجع رجال النجاشي ص 367 رقم995.
        وقد عده ابن داود في رجاله في القسم الاول – قسم المعتمد عليهم – كما نقل ذلك الخوئي في معجمه ج18 ص152، عن ابن داود.
        وقد عد الشيخ المفيد محمد بن الفضيل من الفقهاء والرؤساء والذين لا يطعن عليهم بشيء، كما نقله عنه المحقق الخوئي في معجم رجال الحديث ج 18 ص 153، في ترجمة محمد بن الفضيل، برقم 11591، حيث قال:
        ( وقد عد الشيخ المفيد في رسالته العددية محمد بن الفضيل، من الفقهاء والرؤساء الاعلام، الذين يؤخذ منهم الحلال والحرام والفتيا والاحكام، ولا يطعن عليهم بشئ، ولا طريق لذم واحد منهم، إلا أن ذلك معارض بما عرفت من تضعيف الشيخ إياه، إذا لم تثبت وثاقة الرجل فلا يعتمد على روايته ) انتهى.
        وقد دافع عنه الشيخ علي النمازي الشاهرودي في مستدركات علم رجال الحديث ج 7 ص 287 – 288، برقم 14299، قائلاً:
        ( محمد بن الفضيل بن كثير الأزدي الكوفي الصيرفي أبو جعفر الأزرق: عدوه من أصحاب الصادق والكاظم والرضا صلوات الله عليهم. استضعفوه ورموه بالغلو. لكن يستفاد حسنه وكماله ودفع الرمي من مكاتبته إلى أبي جعفر الجواد عليه السلام. كمبا ج 12 / 111، وجد ج 50 / 53، والعيون ج 1 / 56 ، وج 2 / 221. وفي ك باب 39 عن محمد بن الفضيل، عن الرضا عليه السلام رواية كريمة مهمة ).

        عن أبي حمزة
        هو الثمالي ثابت بن دينار، وهو ثقة بالاتفاق وتلوى إليه الاعناق.
        واذكر فقط ما ذكره له الشيخ النمازي الشاهروي من مدائح وفضائل وكرامات:
        الشيخ علي النمازي الشاهرودي في مستدركات علم رجال الحديث ج 2 ص 79 – 81، برقم 2324 قال:
        ( ثابت بن دينار، أبو حمزة الثمالي: كوفي، ثقة جليل بالاتفاق، وكنية دينار أبو صفية. وبالجملة هو من أصحاب السجاد والباقر والصادق والكاظم صلوات الله عليهم. هل كتاب النوادر، وكتاب الزهد، وكتاب تفسير القرآن كما قاله الشيخ والنجاشي. وأولاده: نوح ، ومنصور، وحمزة قتلوا مع زيد كما قال النجاشي. ونقل النجاشي عن أبي عبد الله صلوات الله عليه أنه قال: أبو حمزة في زمانه مثل سلمان في زمانه، وروى عنه العامة، ومات في سنة خمسين ومائة . . . إلى آخره.
        ونقل العلامة الخوئي عن البرقي عده في أصحاب الحسن والحسين والسجاد والباقر صلوات الله عليهم. احتجاجه مع قتادة فقيه أهل البصرة. كمبا ج 11 / 102، وجد ج 46 / 357. وروى كش في ترجمة يونس بن عبد الرحمن ص 302 عن الفضل بن شاذان قال: سمعت الثقة يقول: سمعت الرضا عليه السلام يقول: أبو حمزة الثمالي في زمانه كسلمان في زمانه، وذلك إنه خدم منا أربعة: علي بن الحسين، ومحمد ابن علي، وجعفر بن محمد، وبرهة من موسى بن جعفر صلوات الله عليهم . . . إلى آخره . ورواه فيه 133 بسند آخر عنه نحوه وفيه: أبو حمزة الثمالي في زمانه كلقمان في زمانه . . . إلى آخره. وروى السيد في المهج ص 165 عن أبي حمزة الثمالي رحمه الله قال: انكسرت يد ابني مرة فأتيت به يحيى بن عبد الله المجبر فنظر إليه فقال: أرى كسرا قبيحا. ثم صعد غرفته ليجئ بعصابة ورفادة، فذكرت في ساعتي دعاء علي ابن الحسين زين العابدين صلوات الله وسلامه عليه فاخذت يد ابني فقرأت عليه ومسحت الكسر فاستوى الكسر بإذن الله تعالى، فنزل يحيى بن عبد الله فلم ير شيئا فقال: ناولني اليد الأخرى، فلم ير كسرا فقال: سبحان الله أليس عهدي به كسرا قبيحا فما هذا ؟ أما إنه ليس بعجب من سحركم معاشر الشبعة. فقلت: ثكلتك أمك، ليس هذا بسحر، بل إني ذكرت دعاءا سمعته من مولاي علي بن الحسين فدعوت به فقال: علمنيه فقلت أبعدما سمعت ما قلت ؟ ! لا ولا نعمت عين لست من أهله.
        قال حمران بن أعين: فقلت لابي حمزة: نشدتك بالله إلا ما أورتناه . . . إلى آخره فعلمه الدعاء جد ج 95 / 230، وكتاب الدعاء ص 247، ورواه كش مع وروى في كتابه فرحة الغري عن حسن بن الحسين بن طحال المقدادي رضي الله عنه إن زين العابدين عليه السلام ورد إلى الكوفة ودخل مسجدها وبه حمزة الثمالي وكان من زهاد أهل الكوفة ومشائخها فصلى ركعتين، قال أبو حمزة: فما سمعت أطيب من لهجته، فدنوت لأسمع ما يقول فسمعته يقول: إلهي إن كان قد عصيتك . . . إلى آخره. وذكر في آخره أنه سار به إلى قبر أمير المؤمنين عليه السلام وزار بزيارة أولها: السلام على اسم الله الرضي ونور وجهه المضي . . . إلى آخره. كمبا ج 22 / 40، وجد ج 100 / 245. وفي حبيب بن حماد ما يتعلق به. يظهر من يج أنه يجلس في مسجد الكوفة وحوله من الشيعة فقهاء يسمعون ويتفقهون ويتعلمون منه. كمبا ج 11 / 180، وجد ج 47 / 251. وفي سفينة البحار في حمز اخبار في مدحه. وأولاده: علي ، والحسين، ومحمد، ثقات فاضلون، والحسن بن علي بن أبي حمزة يأتون، وكذا نوح ومنصور وحمزة استشهدوا مع زيد بن علي ) انتهى.



        الصدوق: حدثنا على بن أحمد بن محمد بن عمران الدقاق قال: حدثنا محمد بن أبي عبد الله الكوفي قال: حدثنا موسى بن عمران النخعي، عن عمه الحسين بن يزيد النوفلي، عن علي بن أبي حمزة، عن أبي بصير قال: ( قلت للصادق جعفر بن محمد عليهما السلام يا ابن رسول الله إني سمعت من أبيك عليه السلام أنه قال: يكون بعد القائم اثنا عشر مهديا فقال: إنما قال: اثنا عشر مهديا، ولم يقل: إثنا عشر إماما، ولكنهم قوم من شيعتنا يدعون الناس إلى موالاتنا ومعرفة حقنا ) كمال الدين وتمام النعمة ص 358.

        تحقيق السند:

        على بن أحمد بن محمد بن عمران الدقاق:
        قال الشيخ علي النمازي الشاهرودي في مستدركات علم رجال الحديث ج 5 ص 300، برقم 9673 :
        ( علي بن أحمد بن محمد بن عمران الدقاق أبو القاسم: هو من مشائخ الصدوق. قد أكثر الصدوق من الرواية عنه مترضيا ومترحما عليه، عن محمد بن أبي عبد الله الكوفي ومحمد بن هارون الصوفي وغيرهما. منها في العيون ج 1 / 13 و 59 و 114 و 119 و 126 و 133 و 138. وفي ص 145 عنه، عن محمد بن يعقوب الكليني. وعن غيره في ص 225 و 250 و 258 و 313. وغير ذلك كثير. وكذا في المعاني ص 6 و 15، والعلل ص 2 و 14 - 16 و 29 و 30 و 64 و 80 و 95 وغيره . وغير ذلك من كتبه تركناه اختصارا. وفي إكمال الدين باب 26 ص 303 ح 13، وباب 31 وباب 32: علي بن أحمد بن محمد بن موسى بن عمران. فيتحد مع الآتي. وقد يعبر عنه بعلي بن أحمد بن موسى الدقاق. وبعلي بن أحمد الدقاق والكل واحد ) انتهى.
        وذكره الخوئي معجم رجال الحديث ج 12 - ص 277 – 278، برقم 7915 قائلاً:
        ( علي بن أحمد بن محمد بن عمران الدقاق: أبو القاسم، من مشايخ الصدوق، ذكره مترضيا عليه . العيون: الجزء 1، الباب 28، الحديث 86 ) انتهى.
        وقال السيد محسن الأمين في أعيان الشيعة ج 6 - ص 425:
        ( الدقاق هو علي بن أحمد بن محمد بن عمران الدقاق أستاذ الصدوق ) انتهى.
        وقال الميرزا النوري في خاتمة المستدرك ج 4 - ص 192:
        ( أما علي فهو الدقاق الذي أكثر الصدوق من الرواية عنه مترضيا، فهو من مشايخه الذين يجري عليهم ما يجري على إخوانهم من مشايخ الإجازة ) انتهى.

        محمد بن جعفر الاسدي الكوفي:
        وثقه النجاشي في رجاله ص 373، برقم 1020، قائلاً:
        ( محمد بن جعفر بن محمد بن عون الاسدي أبو الحسين الكوفي، ساكن الري. يقال له محمد بن أبي عبد الله، كان ثقة، صحيح الحديث، إلا أنه روى عن الضعفاء. وكان يقول بالجبر والتشبيه - وكان أبوه وجها روى عنه أحمد بن محمد بن عيسى -. له كتاب الجبر والاستطاعة. أخبرنا أبو العباس بن نوح قال: حدثنا الحسن بن حمزة قال: حدثنا محمد بن جعفر الاسدي بجميع كتبه قال: ومات أبو الحسين محمد بن جعفر ليلة الخميس لعشر خلون من جمادى الاولى سنة اثنتى عشرة وثلاثمائة. وقال ابن نوح: حدثنا أبو الحسن بن داود قال: حدثنا أحمد بن حمدان القزويني عنه بجميع كتبه ) انتهى.
        ووثقه السيد علي البروجردي في طرائف المقال ج 1 ص 213، برقم1261، قائلاً:
        ( محمد بن جعفر بن محمد بن عون، هو محمد بن جعفر الاسدي الرازي أبو الحسين الكوفي ساكن الري، يقال له محمد بن أبي عبد الله، ثقة صحيح الحديث، إلا أنه روى عن الضعفاء وكان وجها، روى عنه ابن محمد بن عيسى ) انتهى.
        ووثقه ابو الهدى الكلباسي في سماء المقال في علم الرجال ج 1 ص 252 :
        ( محمد بن جعفر بن محمد بن عون الأسدي، أبو الحسين الكوفي، ساكن الري، يقال له: محمد بن أبي عبد الله، كان ثقة، صحيح الحديث، إلا أنه يروي عن الضعفاء، وكان يقول بالجبر والتشبيه ). وأما ذكره ( من القول بالجبر والتشبيه ) فالظاهر أنه غير وجيه، والظاهر أنه من الأجلة كما هو على الخبير غير ستير. ولقد أجاد جدنا السيد العلامة، في استظهاره أنه من الثقات، والأجلاء المعتمدين ) انتهى.
        ووثقه السيد محمد على الأبطحى في تهذيب المقال ج 4 ص 460، قائلاً::
        ( محمد بن أبي عبد الله جعفر بن محمد بن عون الكوفي، أبو الحسين الأسدي، الثقة، الذي قال النجاشي فيه ( ر 1023 ): ( كان ثقة صحيح الحديث ). فروى الصدوق في الخصال حديث الحقوق للإمام زين العابدين ( عليه السلام )، وهو رسالته إلى بعض أصحابه في الحقوق، عن شيخه علي بن أحمد بن موسى، عن محمد بن أبي عبد الله الكوفي، عن جعفر بن محمد بن مالك الفزاري ) انتهى.

        أقول: الرواية عن الضعفاء لا تستلزم التضعيف وخصوصا اذا كانت الرواية عن ثقة، وأما تهمة الغلو فقد تم تفنيدها من قبل محققين كبار وخصوصا اذا كان منشأ التهمة القميون فهم كانوا يعدون من ينقل الروايات التي تبين عظمة مقام ال محمد (ع) يعتبرونه من الغلاة، واليكم كلام أحد علماء الرجال في مناقشة هذا الامر عند دفاعه عن احد الرواة، وبه يتبين اضطراب وخوار ضوابط علماء الرجال في الجرح والتوثيق:
        تهذيب المقال للسيد محمد على الأبطحى ج 4 ص 427 :
        ( تهمة وضع الحديث إليه قال ابن الغضائري فيما حكاه العلامة الحلي عنه في القسم الثاني من الخلاصة بعد ذكره ما ذكره في المتن ، وحكاه القهپائي عنه أيضا في مجمع الرجال : جعفر بن محمد بن مالك بن عيسى بن سابور ، مولى مالك بن أسماء بن خارجة الفزاري ، أبو عبد الله ، كذاب ، متروك الحديث ، جملة . وكان في مذهبه ارتفاع . ويروي عن الضعفاء والمجاهيل ، وكل عيوب الضعفاء مجتمعة فيه . وقال أيضا في الحسين بن مسكان : لا أعرفه ، إلا أن جعفر بن محمد بن مالك روى عنه أحاديث ، وما عند أصحابنا من هذا الرجل علم. قلت : ليست تهمة وضع الحديث ، مبنية على إقرار المتهم ، كي يؤخذ ويلزم عليه بأشق الأحوال . كما أنه ليس أمرا محسوسا تصح الشهادة عليه ويحكم به بأدلة حجية البينات . كما أن رواية أمر باطل لا تصحح نسبة الوضع إلى الراوي . وليست رواية الكذب ، وإن كانت ذنبا ، كذبا ، ولا وضعا . وإنما يحكم ببطلان الحديث ، إذا كان مخالفا لصريح الكتاب والسنة المقطوعتين . بل ورد الأمر بضرب مثله على الجدار ، والحكم بأنه باطل زخرف ، وقد وردت في الروايات عن المعصومين ( عليهم السلام ) : " ما خالف قول ربنا لم نقله " . وإن قدر أولياء الله محمد وآله الطاهرين ( عليهم السلام ) ومنزلتهم ، لا تعرف إلا من الله ورسوله ومنهم ( عليهم السلام ) . والعجب أن ابن الغضائري لم تطب نفسه بنسبة الوضع إليه فحسب ، حتى قال مؤكدا : ( يضع الحديث وضعا ) انتهى .

        تهذيب المقال للسيد محمد على الأبطحى ج 4 ص 428 - 434 :
        ( دفع تهمة الغلو ووضع الحديث يظهر من كلام الشيخ والنجاشي وابن الغضائري أن تهمة كون جعفر بن محمد الكوفي الفزاري كذابا ، مرتفعا ، غاليا ، وضاع الحديث وضعا ضعيفا في الحديث ، قد نشأت من رواياته في مولد الإمام القائم ( عليه السلام ) ، عن رواة مجاهيل . وقد أكثر ابن الغضائري في تضعيفه بهذه الروايات والرواة . وحيث إن الإهمال ربما يوجب الغرور ، والاستعجال والتبعية بلا دليل فيستتبع الشرور والندامة يوم النشور ، فالحري بالتحقيق النظر والتفتيش في رواياته ، ثم في مشايخ حديثه ومن رواها عنهم . فهل تصح نسبة رواية الأعاجيب ، في مولده ( عليه السلام ) ؟ ! وهل ما رواه فيه أعاجيب ؟ أو إن من رواها عنهم مجاهيل ؟ وهل يسد له بذلك كل باب إلا باب الرمي بوضع الحديث وضعا ، ولا يحتمل فيه معرفته بوثاقتهم حينما أخذ عنهم ؟ ! وهل ليس للعمل الغير الصحيح وجها إلا فساد المذهب والعقيدة ؟ ! وهلا يمكن خطأ من ضعفه ، وإستثني رواياته فيمن إستثنى من روايات جماعة من مشايخ محمد بن أحمد بن يحيى ؟ ! وكيف يصح للصدوق وغيره ترك تبعية شيخه في تضعيف محمد بن عيسى بن عبيد اليقطيني من هؤلاء وغيره ؟ ! ولا يصح لنا ترك التحقيق والإسراع في التبعية والتضعيف ، كما أن أعيان مشايخ الشيعة من أهل عصره قد اخذوا عنه ورووا عنه هذه الروايات وغيرها ، فنقول وبالله الإستعانة فإنه ولي التوفيق والسداد : إن ما رواه جعفر بن محمد الفزاري ، الكوفي ، البزاز ، وزعم ابن الغضائري وغيره أنها أعاجيب وموضوعات ، وارتفاعات وغلوات ، وأفيكات ومكذوبات ، رواها عن المجاهيل ، ليست في خصوص ولادة الإمام الغائب ( عليه السلام ) أصلها أو كيفيتها أو زمانها أو مكانها ، فلم أظفر برواية له فيها ، وإنما الواصل منها إلينا روايات عن غيره ، ينتهي سندها إلى حكيمة بنت الإمام وأخته وعمته ( سلام الله عليهم أجمعين ) . وقد خلت هذه الروايات الواصلة إلينا عن ذكر آيات الله وكراماته على أوليائه وعلى الائمة الطاهرين من آل محمد ( عليهم السلام ) من الأعاجيب التي هي أعاجيب للقاصرين ، وكيف تكون أعاجيب ولقد قال تعالى : * ( أم حسبت أن أصحاب الكهف والرقيم كانوا من آياتنا عجبا ) ، وقد وصلت إلينا في مواليد المعصومين ( عليهم السلام ) روايات كثيرة ، فيها آيات عظيمة لهم أعظم من هذه . والظاهر من ألاعاجيب في ولادة الإمام ( عليه السلام ) مطلق ما رواه وجمعه الأصحاب ، كالكليني والصدوق والشيخ والنعماني وغيرهم ، في أبواب مولد الإمام . ونشير إلى بعض مارووه عنه في أمر الإمام الغائب ( عليه السلام ) ، وتفصيله في " أخبار الرواة " .................... الى ان قال:
        وبهذا نكتفي ، لئلا يطول ، ونشير إلى مواضع رواياته في الإمام الحجة ( عليه السلام ) عند ذكر مشايخه في الرواية . وقد ظهر من ذلك أن ما رواه في الإمام الحجة ( أرواحنا له الفداء ) ، قليل جدا ويسير حقا مما ورد من طريق غيره فيه ، وأن ما رواه مما تواترت عليه الأخبار ، أو تعاضدت وتظافرت به ، وتشهد بصحتها آيات الكتاب ، بل إن معرفة الخلافة والولاية والإمامة الألهية التي جعلها الله تعالى في آل إبراهيم ( عليه السلام ) إلى يوم القيامة ، وكون الأئمة كلمات الله العليا ، تسهل الخضوع لأكثر من ذلك ) انتهى.

        موسى بن عمران النخعي:
        قال الخوئي في معجم رجال الحديث - السيد ج 20 ص 65، برقم 12847، ورقم 12848:
        ( موسى بن عمران : روى عن الحسين بن يزيد ، وروى عنه موسى بن عمران . تفسير القمي : سورة النحل ، في تفسير قوله تعالى : ( أمر ربي ألا تعبدوا إلا إياه ) . وروى عن الحسين بن يزيد النوفلي ..... إلى قوله: أقول : هذا متحد مع من بعده .
        ( 12848 ) - موسى بن عمران النخعي : روى عن الحسين بن يزيد ، وروى عنه محمد بن أبي عبد الله الكوفي . كامل الزيارات : الباب ، في الدلالة على قبر أمير المؤمنين عليه السلام ، الحديث 7 . وروى عن الحسين بن يزيد عمه ، وروى عنه محمد بن أبي عبد الله الاسدي . مشيخة الفقيه : في طريقه إلى يحيى بن عباد المكي . وروى عنه محمد بن أبي عبد الله الكوفي . الفقيه : الجزء 4 ، باب الوصية من لدن آدم عليه السلام ..... ) انتهى كلام الخوئي.
        أقول: ان وقوع الراوي في اسناد تفسير القمي دليل على وثاقته، لشهادة علي بن ابراهيم القمي بأنه روى تفسيره عن الثقاة فقط، وهذه القرينة اعتمد عليها المحقق الخوئي في توثيق الرواة الذين لم يرد توثيقهم في كتب الرجال.
        وكذلك وقوع الراوي في اسناد كتاب كامل الزيارت لابن قولوية يعتبر دليلا على وثاقته لانه شهد بأنه روى الكتاب عن الثقاة، وهذه القرينة أيضا اعتمد عليها المحقق الخوئي في معجمه، وقد ذكرت نص كلام الخوئي في تحقيق روايات اخرى فراجع.
        قال الشيخ علي النمازي الشاهرودي في مستدركات علم رجال الحديث ج 8 ص 20 – 21، برقم 15344 :
        ( موسى بن عبد الله النخعي: هكذا في التهذيب باب الزيارة الجامعة ص 33 عن الصدوق بإسناده، عن محمد بن إسماعيل البرمكي، عنه قال: قلت لعلي بن محمد الهادي صلوات الله عليهما: علمني يا بن رسول الله قولا أقوله بليغا كاملا إذا زرت واحدا منكم. فقال عليه السلام - إلى آخره الزيارة الجامعة الكبيرة المشهورة. ومثل ذلك في الفقيه عنه، عنه. ورواه في العيون بإسناده، عن محمد بن إسماعيل البرمكي، عن موسى بن عمران النخعي قال: قلت لعلي بن محمد الهادي عليه السلام - الخ. وموسى بن عبد الله النخعي متحد مع ابن عمران النخعي وأحدهما اسم جده. وقال العلامة المج في البحار بعد شرحه لهذه الزيارة: وإنما بسطت الكلام في شرح تلك الزيارة قليلا، وإن لم أستوف حقها حذرا من الإطالة، لأنها أصح الزيارات سندا، وأعمها موردا، وأفصحها لفظا، وأبلغها معنى، وأعلاها شأنا. وذكرت في كتاب ( مقام قرآن وعترت ) ما يتعلق بصحة هذه الزيارة ) انتهى.
        وايضا في مستدركات علم رجال الحديث ج 8 ص 25 – 26، برقم 15368:
        ( موسى بن عمران النخعي: روى محمد بن أبي عبد الله الأسدي الكوفي، عنه، عن عمه الحسين بن يزيد النوفلي، عن الحسن بن علي بن أبي حمزة، الحديث النبوي الصادقي: الأئمة بعدي اثنا عشر أولهم علي بن أبي طالب وآخرهم القائم صلوات الله وسلامه عليهم. هم خلفائي وأوصيائي وأوليائي وحجج الله على أمتي بعدي. المقر بهم مؤمن والمنكر لهم كافر. .... إلى قوله: وروى البرمكي ، عنه ، عن الإمام الهادي عليه السلام الزيارة الجامعة ، كما في العيون . وتقدم الكلام فيه في موسى بن عبد الله . وروى الصدوق ، عن ابن المتوكل ، عن محمد بن جعفر ، عنه ، عن النوفلي ( يعني عمه ) ، عن عتيبة بياع القصب ، عن مولانا الصادق عليه السلام ، حديث اشتياق الجنة لأحباء علي عليه السلام وتغيظ النار لأعدائه .... إلى قوله: وسائر رواياته الدالة على حسنه وكماله في بشا ص 197 . وك : عنه ، عن عمه الحسين بن يزيد ، عن علي بن سالم حديث غيبة نوح ) انتهى.
        الحسين بن يزيد النوفلي:
        ذكره النجاشي ص 38، برقم 77، قائلاً:
        ( الحسين بن يزيد بن محمد بن عبد الملك النوفلي نوفل النخع مولاهم كوفي أبو عبد الله. كان شاعرا أديبا وسكن الري ومات بها، وقال قوم من القميين إنه غلا في آخر عمره والله أعلم، وما رأينا له رواية تدل على هذا. له كتاب التقية، أخبرنا ابن شاذان عن أحمد بن محمد بن يحيى قال: حدثنا عبد الله بن جعفر الحميرى، قال: حدثنا إبراهيم بن هاشم عن الحسين بن يزيد النوفلي به، وله كتاب السنة ) انتهى.
        وذكره الشيخ الطوسي في الفهرست ص 114، برقم 234، قائلاً:
        ( الحسين بن يزيد النوفلي. له كتاب، اخبرنا به عدة من اصحابنا، عن ابي المفضل، عن ابن بطة، عن احمد بن ابي عبد الله، عنه ) انتهى.
        ووثقه الخوئي في معجم رجال الحديث - ج 7 ص 122، برقم 3715، قائلاً:
        ( الحسين بن يزيد : ..... وروى عنه إبراهيم بن هاشم. كامل الزيارات: الباب 30، في دعاء الحمام ولعنها على قاتل الحسين عليه السلام، الحديث 1. وروى عن إسماعيل بن مسلم، وروى عنه موسى بن عمران. تفسير القمي: سورة النحل، في تفسير قوله تعالى: ( إن الله يأمر بالعدل والاحسان ) ....... ) انتهى.
        وقال الخوئي في معجم رجال الحديث في مورد اخر في تصحيح أحد طرق الشيخ الطوسي ج 4 ص 23:
        ( .... وكيف كان، فطريق الشيخ كطريق الصدوق إليه صحيح، وإن كان فيهما الحسين بن يزيد النوفلي، لانه ثقة على الاظهر، لانه وقع في إسناد علي بن إبراهيم بن هاشم في التفسير: على ما يأتي، ويأتي طريق الصدوق إليه في إسماعيل بن مسلم ) انتهى.

        علي بن أبي حمزة البطائني:

        أقول: كون علي بن أبي حمزة من الواقفة لا يمنع من الاعتماد على ما يرويه إذا كان من الثقاة في النقل، وهذا هو المشهور بين القوم، ولذلك وثقه الشيخ الطوسي في العدة وغيره من العلماء:
        قال الشيخ الطوسي في عدة الأصول (ط.ق) ج 1 ص 381:
        ( ولاجل ما قلناه عملت الطائفة بأخبار الفطحية مثل عبد الله بن بكير وغيره، وأخبار الواقفة مثل سماعة بن مهران، وعلى بن أبى حمزة، وعثمان بن عيسى، ومن بعد هؤلاء بما رواه بنو فضال وبنو سماعة والطاطريون وغيرهم، فيما لم يكن عندهم فيه خلافه ) انتهى.
        وقال المحقق الحلي في المعتبر ج 1 ص 94:
        ( لا يقال: علي بن حمزة واقفي، وعمار فطحي، فلا يعمل بروايتهما لانا نقول: الوجه الذي لأجله عمل برواية الثقة قبول الاصحاب، وانضمام القرينة، لأنه لولا ذلك، لمنع العقل من العمل بخبر الثقة، إذ لا وثوق بقوله، وهذا المعنى، موجود هنا، فان الأصحاب عملوا برواية هؤلاء كما عملوا هناك، ولو قيل: فقد رد رواية كل واحد منهما في بعض المواضع، قلنا: كما ردوا رواية الثقة في بعض المواضع متعللين بأنه خبر واحد، وإلا فاعتبر كتب الأصحاب فانك تراها مملؤة من رواية علي المذكور، وعمار، على انا لم نر من فقهائنا من رد هاتين الروايتين، بل عمل المفتين منهم بمضمونها ) انتهى.
        أقول: اضافة الى وقوع علي بن أبي حمزة في اسناد تفسير القمي الذي شهد مؤلفه بوثاقة جميع رواته.
        وقد وثقه الميرزا النوري بكلام طويل في خاتمة المستدرك ج4 ص464 وما بعدها، فراجع.

        ابو بصير يحيى
        وثقه النجاشي في رجاله ص 441، برقم 1187 قائلا:
        ( يحيى بن القاسم أبو بصير الأسدي، وقيل: أبو محمد، ثقة، وجيه، روى عن أبي جعفر وأبي عبد الله عليهما السلام، وقيل يحيى بن أبي القاسم، واسم أبي القاسم إسحاق. و روى عن أبي الحسن موسى عليه السلام. له كتاب يوم وليلة. أخبرنا محمد بن جعفر قال: حدثنا أحمد بن محمد بن سعيد قال: حدثنا يحيى بن زكريا بن شيبان قال: حدثنا الحسن بن علي بن أبي حمزة، عن أبي بصير بكتابه. ومات أبو بصير سنة خمسين ومائة ) انتهى.



        السيد بهاء الدين النجفي في كتابه منتخب الأنوار المضيئة، قال: ومما جاز لي روايته أيضا عن أحمد بن محمد الأيادي، يرفعه إلى علي بن عقبة، عن أبيه، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ): ( إن منا بعد القائم ( عليه السلام ) اثنا عشر مهديا من ولد الحسين - عليه السلام - ) منتخب الأنوار المضيئة ص 353 – 354، وغيره من المصادر.

        توثيق السند:
        اقول: ان كتاب ( منتخب الأنوار المضيئة )، هو منتخب ومختصر لكتاب ( الانوار المضيئة ) لمؤلفه السيد بهاء الدين النجفي، وهذا الكتاب يعد من الاصول المعتمدة، وقد اعتمد عليه العلامة المجلسي في بحار الانوار، وغيره من العلماء، كما يظهر من الحسن بن سليمان الحلي في مختصر بصائر الدرجات، حيث نقل نفس هذه الرواية عن مؤلف ( الانوار المضيئة ) السيد بهاء الدين علي بن عبد الحميد ... الخ.
        و السيد بهاء الدين النجفي وغيره يروون عن كتاب احمد بن محمد الايادي وهو كتاب في غيبة الإمام المهدي (ع) واسمه ( الشفاء والجلاء )، وقد وصف الشيخ الطوسي هذا الكتاب بـ ( الحسن ) وقد نقل منه في كتاب الغيبة، اذن فهذه الرواية موثقة في كتاب معتمد من كتب المتقدمين، وكذلك الايادي ينقل عن الثقة علي بن عقبة وهو ايضا صاحب كتاب، وابن عقبة يروي عن ابيه ، وابيه ايضا صاحب كتاب، فلا يضر عدم معرفة الواسطة بين الايادي وابن عقبة، لاعتماد ثقاة وكبار المذهب على كتابه والنقل منه واستحسانه، وكذلك لوجود روايات صحيحة اخرى بنفس نص أو مضمون هذه الرواية.
        فالرواية موجودة وموثقة في أكثر من كتاب أو اصل معتبر ومعتمد عليه
        وأتعرض الآن إلى ترجمة الأيادي وعلي بن عقبة وأبيه الذين نقلوا هذه الرواية:

        بهاء الدين علي بن عبد الكريم بن عبد الحميد النيلي النجفي
        واكتفي في توثيقه بنقل ما ورد في مقدمة التحقيق من سرد مدائح العلماء لهذا السيد، وسأختصر على القدر الكافي:
        منتخب الأنوار المضيئة ص المقدمة 24 - المقدمة 26:
        وذكره المجلسي ( رحمه الله ) في البحار فقال عند ذكر مصنفاته: كلها للسيد النقيب الحسيب بهاء الدين علي بن عبد الكريم بن عبد الحميد الحسيني النجفي أستاذ الشيخ ابن فهد الحلي قدس الله روحهما.
        وقال في موضع آخر: السيد المعظم المبجل بهاء الدين علي بن عبد الحميد الحسيني النجفي النيلي، المعاصر للشهيد الأول.
        وقال الميرزا عبد الله أفندي عند ترجمته: الفقيه، الشاعر، الماهر، العالم ، الفاضل، الكامل، صاحب المقامات والكرامات العظيمة، قدس الله روحه الشريفة . . . وكان من أفاضل عصره، وأعاظم دهره، وكذا جده السيد عبد الحميد.
        وجاء في هدية العارفين: بهاء الدين علي بن غياث الدين عبد الكريم بن عبد الحميد الحسيني العلوي النيلي الأصل النجفي الموطن المعروف بالنسابة، من شيعة الإمامية، كان حيا في حدود سنة 800 . . . .
        وذكره المحدث النوري في خاتمة مستدرك الوسائل فقال: " السيد الأجل، الأكمل، الأرشد، المؤيد، العلامة، النحرير، بهاء الدين علي بن السيد غياث الدين عبد الكريم . . . النيلي النجفي النسابة " وساق نسبه إلى أبي عبد الله الحسين الملقب بذي الدمعة، ابن زيد الشهيد ابن السجاد ( عليه السلام ).
        ووصفه في موضع آخر بالسيد الأجل النحرير بهاء الدين المرتضى أبي الحسن علي بن عبد الكريم بن عبد الحميد النجفي.
        وأطراه المحدث القمي في سفينة البحار، بعد أن نقل عبارة شيخه النوري وقال عنه: وله مؤلفات شريفة، قد أكثر من النقل عنها نقدة الأخبار، وسدنة الآثار، أحسنها كتاب ( الأنوار المضيئة في الحكمة الشرعية ) في مجلدات عديدة . . . .
        وذكره العلامة الأميني في كتابه فقال: حدث سيدنا الأجل زين الدين علي بن عبد الحميد النيلي النجفي في كتابه . . . .
        وترجمه الميرزا محمد علي المدرس ما تعريبه: بهاء الدين علي بن غياث الدين عبد الكريم بن عبد الحميد الحسيني النيلي النجفي، نسابة كامل، فقيه فاضل، شاعر ماهر، وكان من أفاضل عصره ويلقب بالنسابة، وتنسب له كرامة عظيمة، وبالجملة فإنه من أكابر علماء الدين الإماميين، وكان تلميذ الشهيد الأول المتوفى سنة 786 ه‍ ق، وفخر المحققين المتوفى سنة 771 ه‍ ق، وله مؤلفات متقنة . . . .
        أحمد بن محمد الأيادي
        هو أبو العباس – أو أبو علي - أحمد بن علي الرازي الخضيب الأيادي
        ذكره النجاشي ص 97، برقم240، قائلاً:
        ( أحمد بن علي أبو العباس الرازي الخضيب الأيادي، قال أصحابنا: لم يكن بذاك، وقيل: فيه غلو و ترفع، وله كتاب الشفاء والجلاء في الغيبة، وكتاب الفرائض، وكتاب الآداب. أخبرنا محمد بن محمد عن محمد بن أحمد بن داود عنه بكتبه ) انتهى.
        وذكره الشيخ الطوسي الفهرست ص 76، برقم 91، قائلاً:
        ( أحمد بن علي الخضيب الأيادي، يكنى أبا العباس، وقيل: أبا علي الرازي، لم يكن بذلك الثقة في الحديث ومتهم بالغلو. وله كتاب الشفاء والجلاء في الغيبة حسن، كتاب الفرائض، كتاب الآداب، أخبرنا بهما الحسين بن عبيد الله، عن محمد بن أحمد بن داود وهارون بن موسى التلعكبري، جميعا عنه ) انتهى.
        أقول: لا يخفى ان النجاشي لم يجزم بضعف الرجل وغلوه، بل نسبه إلى القيل، وهذه اشارة إلى عدم جزمه بما نسبوه إليه.
        وتهمة الغلو عند القميين وغيرهم لا يمكن ان يعتمد عليها وقد تكلمت عنها في تحقيق رواية ( والقوام من بعده ) بل هي ربما في الغالب مدح لمن يتهم بها، لان القميين وغيرهم كانوا يعدون الراوي غالياً وضعيفاً بالحديث بمجرد ان يروي فضائل وكرامات اهل البيت (ع) التي كانوا يرونها باجتهادهم غلواً، وقد فصل القول في هذا الموضوع عدة من أكابر العلماء منهم الوحيد البهبهاني وغيره، وذكرت كلامهم في تحقيق روايات أخرى فراجع.
        فلا يمكن ان يعتمد على تضعيفهم حتى يعلم سبب اتهامهم بالغلو والضعف، ويثبت ذلك بطريق معتمد.
        والأمر الآخر أن هذا الدعاء مروي من كتابه ( الشفاء والجلاء ) وقد وصف الشيخ الطوسي هذا الكتاب بـ ( الحسن ) وروايات ذلك الكتاب تدل على حسنه وقيمته، وقد اعتمد عليه كثير من كبار العلماء كالتلعكبري وغيره، وقد روى عنه الشيخ الطوسي في غيبته، وغيره.
        وقد وصفه السيد بهاء الدين النجفي في منتخب الأنوار المضيئة ص 250، بـ ( الثقة )، في احد اسانيد رواياته، قائلاً:
        ( ... عن الثقة أحمد بن محمد الأيادي ( رحمه الله )، يرفعه إلى محمد بن صالح الهمداني - أحد الوكلاء المذكورين - قال: كتبت إلى صاحب الزمان ( عليه السلام ) ... ) انتهى.
        وقد نقل محقق ( منتخب الأنوار المضيئة ) في الهامش رقم 1 للصفحة 30، ان مؤلف ( الانوار المضيئة ) وصفه بـ ( الشيخ الفقيه ) ونسب إليه كتاب ( الشفاء والجلاء )، وهذا نص الكلام:
        ( ... أحمد بن محمد الأيادي الذي يروي عنه في مواضع عديدة من هذا الكتاب، وعبر عنه في الأنوار المضيئة ( مخطوط ) - باب الإمامة، الفصل 2، ضمن ب 8 - بالشيخ الفقيه أحمد بن محمد الأيادي مصنف كتاب الشفاء والجلاء ) انتهى.
        فلا ينبغي الشك في وثاقة الرجل، على الأقل في هكذا روايات، والتي تدل على حسن عقيدته وموالاته.
        علي بن عقبة
        وثقه النجاشي ص 271، برقم 710، قائلاً:
        ( علي بن عقبة بن خالد الأسدي أبو الحسن مولى، كوفي، ثقة ثقة، روى عن أبي عبد الله عليه السلام. له كتاب يرويه جماعة، أخبرنا أحمد بن محمد بن الجراح قال: حدثنا محمد بن همام قال: حدثنا حميد بن زياد قال: حدثنا محمد بن تسنيم قال: حدثنا عبد الله بن محمد الحجال، عن علي بن عقبة بكتابه. ولأبيه عقبة كتاب أيضا ذكره سعد ) انتهى.
        عقبة بن خالد
        ذكره النجاشي ص 299، برقم814 قائلاً:
        ( عقبة بن خالد الأسدي كوفي، روى عن أبي عبد الله عليه السلام. له كتاب، أخبرنا الحسين قال: حدثنا محمد بن علي بن تمام قال: حدثنا أبو جعفر أحمد بن محمد بن لاحق، عن أحمد بن الحسن بن علي بن فضال، عن أبيه، عن علي بن عقبة، عن أبيه عقبة بن خالد بالكتاب ) انتهى.
        وذكره الشيخ علي النمازي الشاهرودي في مستدركات علم رجال الحديث ج 5 ص 247 – 248، برقم 9432 قائلاً:
        ( عقبة بن خالد: من أصحاب الصادق عليه السلام. روى في تفسير العياشي سورة يونس ص 125، عنه عن أبي عبد الله عليه السلام ما يفيد مدحه وجلالته، وجد ج 6 / 186 و 185، وكمبا ج 3 / 142 و 132، وكذا في شئ ج 2 / 206 سورة الرعد. وله كتاب رواه الحسن بن علي بن فضال، عن أبيه، عن ابنه علي بن عقبة، عن أبيه به. وترحم عليه الصادق عليه السلام. كمبا ج 7 / 379، وجد ج 27 / 103. و ذكر في السفينة ما يفيد حسنه وكماله. وتقدم في ترجمة عثمان بن عمران قول الصادق عليه السلام له ولعثمان و المعلى: مرحبا ! مرحبا بكم ! وجوه تحبنا ونحبهم. جعلكم الله معنا في الدنيا و الآخرة - الخ. وروى الكليني في الصحيح على الأصح قول الصادق عليه السلام له: يا عقبة لا يقبل الله من العباد يوم القيامة إلا هذا الأمر الذي أنتم عليه ) انتهى.
        وروى الكشي له رواية مادحة تدل على حسن عقيدته وموالاته، حيث قال:
        ( حدثني محمد بن مسعود، قال: حدثني عبد الله بن محمد، عن الوشاء، قال: حدثنا علي بن عقبة، عن أبيه ، قال: قلت لأبي عبد الله عليه السلام: ان لنا خادما لا تعرف ما نحن عليه، فإذا أذنبت ذنبا وأرادت أن تحلف بيمين: قالت لا وحق الذي إذا ذكرتموه بكيتم، قال ، فقال: رحمكم الله من أهل البيت ) اختيار معرفة الرجال للشيخ الطوسي ج 2 ص 634.
        وروى الشيخ الكليني ما يدل على عظم منزلة عقبة بن خالد:
        عن عقبة بن خالد قال: دخلت أنا والمعلى وعثمان بن عمران على أبي عبد الله ( عليه السلام ) فلما رآنا قال: ( مرحبا مرحبا بكم وجوه تحبنا ونحبها جعلكم الله معنا في الدنيا والآخرة ... ) الكافي ج 4 ص 34.
        أقول: وحسبك بكلام أهل البيت (ع) مزكياً وموثقاً.
        وجاءت روايات أخرى في تفسير العياشي تدل أيضاً على وثاقة ونبل عقبة بن خالد، اذكرها مع الاختصار:
        عن عقبة بن خالد قال: ( دخلت على أبى عبد الله فاذن لي وليس هو في مجلسه، فخرج علينا من جانب البيت من عند نسائه، وليس عليه جلباب فلما نظر الينا قال: أحب لقائكم، ثم جلس ثم قال: أنتم أولوا الألباب في كتاب الله، قال الله ( إنما يتذكر أولوا الألباب ) ) تفسير العياشي لمحمد بن مسعود العياشي ج 2 ص 207 – 208.
        وعن علي بن عقبة عن أبيه قال: دخلت أنا والمعلى على أبى عبد الله عليه السلام فقال: ( أبشروا انكم على احدى الحسنيين شفى الله صدوركم واذهب غيظ قلوبكم و أنالكم على عدوكم وهو قول الله: ( ويشف صدور قوم مؤمنين ) وان مضيتم قبل ان يروا ذلك مضيتم على دين الله الذي ارتضاه ( رضيه خ ) لنبيه عليه وآله السلام ولعلي عليه السلام ) تفسير العياشي ج 2 ص 79.
        عن عقبة بن خالد قال: دخلت أنا والمعلى على أبى عبد الله عليه السلام فقال: يا عقبة لا يقبل الله من العباد يوم القيمة الا هذا الدين الذي أنتم عليه ، وما بين أحدكم وبين أن يرى ما تقر به عينيه الا ان يبلغ نفسه إلى هذه وأومأ بيده إلى الوريد ثم اتكأ وغمزني المعلى أن سله فقلت: يا بن رسول الله صلى الله عليه وآله إذا بلغت نفسه إلى هذه فأي شئ يرى ؟ فقال : يرى ، فقلت له بضع عشر مرة: أي شئ. يرى ؟ فقال في آخرها: يا عقبة ! فقلت: لبيك وسعديك، فقال: أبيت الا أن تعلم ؟ فقلت: نعم يا بن رسول الله إنما ديني مع دمى فإذا ذهب ديني كان ذلك. فكيف بك يا بن رسول الله كل ساعة وبكيت فرق لي، فقال: يراهما والله ، فقلت: بابى وأمي من هما ؟ فقال : رسول الله وعلي عليه السلام ، يا عقبة لن تموت نفس مؤمنة أبدا حتى يراهما ..... ) تفسير العياشي ج 2 ص 125 – 126.
        أقول: وقد وقع ايضاً عقبة بن خالد هو وابنه في اسناد تفسير القمي ج1 ص27 في تفسير البسملة.



        حدثني أبي، عن سعد بن عبد الله، عن أبي عبد الله محمد بن أبي عبد الله الرازي الجاموراني، عن الحسين بن سيف بن عميرة، عن أبيه سيف، عن أبي بكر الحضرمي عن أبي جعفر ( عليه السلام )، قال: قلت له: إي بقاع الأرض أفضل بعد حرم الله عز وجل وحرم رسوله ( صلى الله عليه وآله )، فقال: ( الكوفة يا أبا بكر هي الزكية الطاهرة، فيها قبور النبيين المرسلين وغير المرسلين والأوصياء الصادقين، وفيها مسجد سهيل الذي لم يبعث الله نبيا إلا وقد صلى فيه، ومنها يظهر عدل الله، وفيها يكون قائمه والقوام من بعده، وهي منازل النبيين والأوصياء والصالحين ) كامل الزيارات لجعفر بن محمد بن قولويه ص 76.

        توثيق السند:
        جعفر بن محمد بن موسى بن قولويه:
        وثقه النجاشي في رجاله ص 123 – 124، برقم 318 قائلاً:
        ( جعفر بن محمد بن جعفر بن موسى بن قولويه أبو القاسم وكان أبوه يلقب مسلمة من خيار أصحاب سعد، وكان أبو القاسم من ثقات أصحابنا وأجلائهم في الحديث والفقه، روى عن أبيه وأخيه عن سعد وقال: ما سمعت من سعد إلا أربعة أحاديث، وعليه قرأ شيخنا أبو عبد الله الفقه ومنه حمل، وكل ما يوصف به الناس من جميل وثقة وفقه فهو فوقه، [ و ] له كتب حسان ...... كتاب الزيارات ... ) انتهى.
        أقول: وهو بالفضل والوثاقة اشهر من ان يذكر أو يترجم.

        محمد بن موسى بن قولويه، والد المؤلف:
        وثقه الخوئي في معجم رجال الحديث ج 18 ص 174 – 175، برقم 11648 قائلاً:
        ( محمد بن قولويه: الجمال، والد أبي القاسم جعفر بن محمد، يروي عن سعد بن عبد الله وغيره. رجال الشيخ: في من لم يرو عنهم عليهم السلام. وتقدم عن النجاشي في ترجمة ابنه جعفر، أنه من خيار أصحاب سعد، وقد أكثر الرواية عنه، ابنه جعفر، في كامل الزيارات، وقد التزم بأن لا يروي في كتابه هذا، إلا عن ثقة، وكذلك الكشي، روى عنه كثيرا ... ) انتهى.

        سعد بن عبد الله
        وثقه النجاشي في رجاله ص 177، برقم 467 قائلاً:
        ( سعد بن عبد الله بن أبي خلف الأشعري القمي أبو القاسم ، شيخ هذه الطائفة وفقيهها و وجهها ... ) انتهى.

        أبي عبد الله محمد بن أبي عبد الله الرازي الجاموراني
        ذكره الشيخ علي النمازي الشاهرودي في مستدركات علم رجال الحديث ج 7 ص 165، برقم 13669 قائلاً:
        ( محمد بن عبد الله بن أحمد الرازي الجاموراني: لم يذكروه. روى الثقة الجليل محمد بن الحسن الصفار في البصائر الجزء 8 باب 12 عنه، عن إسماعيل بن موسى، عن أبيه، عن جده، عن عمه عبد الصمد بن علي، حديثا شريفا مهما، وكمبا ج 14 / 145 و 81، وجد ج 57 / 328، و ج 58 / 226، وفي ختص ص 319 عنه، عنه. وعد من مشائخ الصفار. وفي الكافي ج 1 باب أن الأرض كلها للإمام عليه السلام ص 409 عن محمد بن يحيى، عن محمد بن أحمد، عن محمد بن عبد الله بن أحمد، عن علي بن النعمان حديث شريف يدل على حسن عقيدته، وكمبا ج 14 / 293 ، وجد ج 60 / 46. وروى محمد بن أحمد بن يحيى، عنه. يب ج 2 باب كيفية الصلاة ص 121 ) انتهى.
        وقد ضعفه القميون، وتضعيف القميون لا يعتمد عليه ولا يعتد به، لانهم يضعفون ويتهمون بالغلو كل راو يروي مقامات اهل البيت (ع) التي يراها القميون باجتهادهم انها غلو ! وكذلك يضعفون بأمور واسباب لا تعد تضعيفاً عند التحقيق، واذكر كلام بعض العلماء في عدم الاعتماد على تضعيف القميون:
        واذكر هنا تعليق أحد العلماء المتأخرين حول هذا الموضوع وهو العلامة البهبهاني حيث قال:
        ( أعلم ان الظاهر ان كثيرا من القدماء سيما القميين منهم ( والغضائري ) كانوا يعتقدون للأئمة ( ع ) منزلة خاصة من الرفعة والجلال ومرتبة معينة من العصمة والكمال بحسب اجتهادهم ورأيهم وما كانوا يجوزون التعدي عنها وكانوا يعدون التعدي عنها ارتفاعا وغلوا على حسب معتقدهم حتى انهم جعلوا مثل نفي السهو عنهم غلوا بل ربما جعلوا مطلق التفويض إليهم أو التفويض الذي اختلف فيه كما سنذكر أو المبالغة في معجزاتهم ونقل العجائب من خوارق العادات عنهم أو الإغراق في شانهم واجلالهم وتنزيههم عن كثير من النقائص واظهار كثير قدرة لهم وذكر علمهم بمكنونات السماء والأرض ارتفاعا أو مورثا للتهمة به سيما بجهة ان الغلاة كانوا مختفين في الشيعة مخلوطين بهم مدلسين .
        وبالجملة الظاهر ان القدماء كانوا مختلفين في المسائل الأصولية أيضا فربما كان شيء عند بعضهم فاسدا أو كفرا غلوا أو تفويضا أو جبرا أو تشبيها أو غير ذلك وكان عند اخر مما يجب اعتقاده أو لا هذا ولا ذاك وربما كان منشاء جرحهم بالأمور المذكورة وجدان الرواية الظاهرة فيها منهم كما أشرنا انفا أو ادعى أرباب المذاهب كونه منهم أو روايتهم عنه وربما كان المنشأ روايتهم المناكير عنه إلى غير ذلك فعلى هذا ربما يحصل التأمل في جرحهم بأمثال الأمور المذكورة ومما ينبه على ما ذكرنا ملاحظة ما سيذكر في تراجم كثيرة مثل ترجمة إبراهيم بن هاشم وأحمد بن محمد بن نوح وأحمد بن محمد بن أبي نفر ومحمد بن جعفر بن عون وهشام بن الحكم والحسين بن شاذويه والحسين بن يزيد وسهل بن زياد وداود بن كثير ومحمد بن أورمة ونضر بن صباح وإبراهيم بن عمرو وداود بن القاسم ومحمد بن عيسى بن عبيد ومحمد بن سنان ومحمد بن على الصيرفي ومفضل بن عمر وصالح بن عقبة ومعلى بن خنيس وجعفر بن محمد بن مالك وإسحاق بن محمد بن البصري وإسحاق بن الحسن وجعفر بن عيسى ويونس بن عبد الرحمن وعبد الكريم بن عمرو وغير ذلك وسيجئ في إبراهيم بن عمر وغيره ضعف و تضعيفات غض فلاحظ وفى إبراهيم بن إسحاق وسهل بن زياد ضعف تضعيف أحمد بن محمد بن عيسى مضاف إلى غيرهما من التراجم فتأمل .
        ثم أعلم انه والغضائري ربما ينسبا الراوي إلى الكذب ووضع الحديث أيضا بعد ما نسباه إلى الغلو وكأنه لروايته ما يدل عليه ولا يخفى ما فيه وربما كان غيرهما أيضاً كذلك فتأمل.
        ومنها رميهم إلى التفويض وللتفويض معان بعضها لا تأمل للشيعة في فساده وبعضها لا تأمل لهم في صحته وبعضها ليس من قبيلهما والفساد كفرا كان أو لا ظاهر الكفرية أو لا ونحن نشير إليها مجملاً ... ) .
        وقال الوحيد في التعليقة ص21 أيضاً:
        ( ولعل من أسباب الضعف عندهم قلة الحافظة ، وسوء الضبط ، والرواية من غير إجازة ، والرواية عمن لم يلقه ، واضطراب ألفاظ الرواية ، وإيراد الرواية التي ظاهرها الغلو والتفويض ، أو الجبر والتشبيه، كما هو مسطور في كتبنا المعتبرة )، إلى أن قال بل ربما كانت مثل الرواية بالمعنى عندهم من الأسباب ) انتهى.
        وأكد ذلك السيد حسن الصدر في نهاية الدراية ص431 فقال: ( ثم اعلم أن أكثر القدماء سيما القميين وابن الغضائري ، يضعفون بأمور لا توجب الفسق مثل الرواية عن الضعفاء والمجاهيل ، واعتماد المراسيل ، ويعدون ذلك ونحوه من موجبات الضعف ).
        ثم قال السيد حسن الصدر في ص433: ( ... غير أن أهل قم جعلوا نفي السهو عنهم عليهم السلام غلوا ، وربما جعلوا نسبة مطلق التفويض إليهم أو المختلف فيه أو الاغراق في إعظامهم ، ورواية المعجزات وخوارق العادات عنهم ، أو المبالغة في تنزيههم عن النقائص ، وإظهار سعة القدرة ، وإحاطة العلم بمكنونات الغيوب في السماء والأرض ارتفاعا موجبا للتهمة ، خصوصا والغلاة كانوا مخلوطين بهم ، يتدلسون بهم ، فينبغي التأمل في جرح القدماء بأمثال هذه الأمور ، ومن لاحظ موقع قدحهم في كثير من المشاهير ، كيونس بن عبد الرحمن ومحمد بن سنان ، والمفضل بن عمر، ومعلى بن خنيس، وسهل بن زياد، ونصر بن الصباح، عرف أنهم قشريون كما ذكرنا ).
        ونقل الشيخ جعفر السبحاني عن العلامة المامقاني انه قال: ( لابد من التأمل في جرحهم بأمثال هذه الأمور ومن لحظ مواضع قدحهم في كثير من المشاهير كيونس بن عبد الرحمن ، ومحمد بن سنان ، والمفضل بن عمر وأمثالهم ، عرف الوجه في ذلك ، وكفاك شاهدا إخراج أحمد بن محمد بن عيسى ، أحمد بن محمد بن خالد البرقي من قم ، بل عن المجلسي الأول ، أنه أخرج جماعة من قم ، بل عن المحقق الشيخ محمد ابن صاحب المعالم ، إن أهل قم كانوا يخرجون الراوي بمجرد توهم الريب فيه .
        فإذا كانت هذه حالتهم وذا ديدنهم فكيف يعول على جرحهم وقدحهم بمجرده ، بل لابد من التروي وبالحث عن سببه والحمل على الصحة مهما أمكن ، كيف لا ، ولو كان الاعتقاد بما ليس بضروري البطلان عن اجتهاد ، موجبا للقدح في الرجل ، للزم القدح في كثير من علمائنا المتقدمين ، لان كلا منهم نسب إليه القول بما ظاهره مستنكر فاسد ) .
        ونقل عن الفاضل الحائري انه قال : ( رمي القميين بالغلو وإخراجهم من قم لا يدل على ضعف أصلاً، فإن أجل علمائنا وأوثقهم غال على زعمهم ولو وجدوه في قم لأخرجوه ).
        أضف إلى ذلك انه وقع في اسناد كتاب ( كامل الزيارات ) الذي شهد مؤلفه بأنه ينقله عن الرواة الثقاة، وقد اعتبر بعض العلماء ذلك شهادة على وثاقة كل رجال كامل الزيارات، منهم الحر العاملي صاحب الوسائل، وقد نقل المحقق الخوئي كلام الحر العاملي وارتضاه في معجم رجال الحديث، بل وجعله قرينة على توثيق الرجال الذين لم ينص على توثيقهم في كتب الرجال القديمة.
        ولأهمية كلام المحقق الخوئي انقله نصاً، قال:
        ( قد عرفت فيما تقدم أن الوثاقة تثبت بإخبار ثقة، فلا يفرق في ذلك بين أن يشهد الثقة بوثاقة شخص معين بخصوصه وأن يشهد بوثاقته في ضمن جماعة، فإن العبرة هي بالشهادة بالوثاقة، سوء أكانت الدلالة مطابقية أم تضمنية. ولذا نحكم بوثاقة جميع مشايخ علي بن إبراهيم الذين روى عنهم في تفسيره مع انتهاء السند إلى أحد المعصومين عليهم السلام. فقد قال في مقدمة تفسيره: ( ونحن ذاكرون ومخبرون بما ينتهي إلينا، ورواه مشايخنا وثقاتنا عن الذين فرض الله طاعتهم . . ) فإن في هذا الكلام دلالة ظاهرة على أنه لا يروي في كتابه هذا إلا عن ثقة، بل استفاد صاحب الوسائل في الفائدة السادسة في كتابه في ذكر شهادة جمع كثير من علماءنا بصحة الكتب المذكورة وأمثالها وتواترها وثبوتها عن مؤلفيها وثبوت أحاديثها عن أهل بيت العصمة عليهم السلام أن كل من وقع في إسناد روايات تفسير علي بن إبراهيم المنتهية إلى المعصومين عليهم السلام، قد شهد علي بن إبراهيم بوثاقته، حيث قال: ( وشهد علي بن إبراهيم أيضا بثبوت أحاديث تفسيره وأنها مروية عن الثقات عن الأئمة عليهم السلام ).
        أقول: أن ما استفاده - قدس سره - في محله، فإن علي بن إبراهيم يريد بما ذكره إثبات صحة تفسيره، وأن رواياته ثابتة وصادرة من المعصومين عليهم السلام، وإنها إنتهت إليه بوساطة المشايخ والثقات من الشيعة. وعلى ذلك فلا موجب لتخصيص التوثيق بمشايخه الذين يروي عنهم علي بن إبراهيم بلا واسطة كما زعمه بعضهم. وبما ذكرناه نحكم بوثاقة جميع مشايخه الذين وقعوا في إسناد كامل الزيارات أيضا، فإن جعفر بن قولويه قال في أول كتابه: ( وقد علمنا بأنا لا نحيط بجميع ما روي عنهم في هذا المعنى ولا في غيره، لكن ما وقع لنا من جهة الثقات من أصحابنا رحمهم الله برحمته ولا أخرجت فيه حديثا روي عن الشذاذ من الرجال يؤثر ذلك عنهم عن المذكورين غير المعروفين بالرواية المشهورين بالحديث والعلم . . ).
        فإنك ترى أن هذه العبارة واضحة الدلالة على أنه لا يروي في كتابه رواية عن المعصوم إلا وقد وصلت إليه من جهة الثقات من أصحابنا رحمهم الله، قال صاحب الوسائل بعد ما ذكر شهادة علي بن إبراهيم بأن روايات تفسيره ثابتة ومروية عن الثقات من الأئمة عليهم السلام: ( وكذلك جعفر بن محمد بن قولويه، فإنه صرح بما هو أبلغ من ذلك في أول مزاره ).
        أقول: إن ما ذكره متين، فيحكم بوثاقة من شهد علي بن إبراهيم أو جعفر ابن محمد بن قولويه بوثاقته، اللهم إلا أن يبتلي بمعارض ) انتهى. معجم رجال الحديث - السيد الخوئي - ج 1 - ص 49 – 50.
        وأيضاً يؤيد وثاقة الجاموراني اعتماد الأجلاء عليه في النقل كسعد بن عبد الله وغيره.

        الحسين بن سيف بن عميرة
        هو من أصحاب الكتب والأصول كما نص على ذلك النجاشي في رجاله ص 56، برقم 130 قائلاً:
        ( الحسين بن سيف بن عميرة أبو عبد الله النخعي له كتابان، كتاب يرويه عن أخيه علي بن سيف، واخر يرويه عن الرجال أخبرنا علي بن أحمد القمي، قال: حدثنا محمد بن الحسن، عن محمد بن الحسن قال: حدثنا أحمد بن محمد، عن علي بن الحكم، عن الحسين بن سيف ) انتهى.

        وقد وثقه الميرزا النوري في خاتمة المستدرك ج 4 ص 356 – 358، حيث قال:
        ( ... ومما ذكرنا ظهر حال الأخوين. – يقصد علياً والحسين ابنا سيف بن عميرة - أما علي: فثقة نصاً. وأما الحسين: فبالامارة لرواية الأجلة عنه، مثل: أحمد بن محمد بن عيسى - المتصلب في النقل والاحراز عن المتهمين فضلا عن الضعيف - وعلي بن الحكم، والحسن بن علي بن عبد الله بن المغيرة، وإسماعيل بن مهران، وأحمد بن محمد بن خالد، وإبراهيم بن هاشم، ومحمد بن علي بن محبوب، ... إلى قوله: وروى عنه جمع من الاجلاء - جم غفير - مثل: حماد بن عثمان، وابن أبي عمير، وفضالة بن أيوب - من أصحاب الاجماع - وعلي بن الحكم، وإسماعيل بن مهران، ومحمد بن عبد الحميد، ومحمد بن خالد الطيالسي، والعباس بن عامر، وموسى بن القاسم، وابنه علي، وعلي بن أسباط، وابن بقاح، وعبد الله بن جبلة، وعبد السلام بن صالح. . وغيرهم ... ) انتهى.

        عن أبيه سيف
        وثقه النجاشي ص 189، برقم504 قائلاً:
        ( سيف بن عميرة النخعي عربي، كوفي، [ ثقة ]، روى عن أبي عبد الله وأبي الحسن عليهما السلام. له كتاب يرويه جماعات من أصحابنا ) انتهى.
        ووثقه الشيخ الطوسي في الفهرست ص 140، برقم 333 قائلاً:
        ( سيف بن عميرة، ثقة، كوفي نخعي عربي ) انتهى.

        عن أبي بكر الحضرمي
        وثقه الشيخ علي النمازي الشاهرودي في مستدركات علم رجال الحديث ج 5 ص 81، برقم 8616 ، قائلاً:
        ( عبد الله بن محمد أبو بكر الحضرمي: من أصحاب الصادق والكاظم عليهما السلام. ثقة على الأقوى; كما تقدم في بكر بن أبي بكر الحضرمي ) انتهى.
        وثقه الشيخ علي النمازي الشاهرودي أيضاً في مستدركات علم رجال الحديث ج 8 ص 343 – 344، برقم 16691، بعنوان ( أبو بكر الحضرمي )، حيث قال:
        ( أبو بكر الحضرمي: اسمه عبد الله بن محمد. كثير الرواية إمام جماعة. روى عنه الأجلاء وفيهم عدة من أصحاب الاجماع. عدوه من أصحاب الصادق والكاظم صلوات الله عليهما. حبسه المنصور فدعا مولانا الصادق عليه السلام لخلاصه من الحبس، كما في كمبا ج 11 / 146، وجد ج 47 / 145. روى الكشي عنه أنه دخل هو وعلقمة على زيد الشهيد، فجلس أحدهما عن يمينه والآخر عن يساره وقد بلغهما عنه أنه قال: ليس الإمام منا من أرخى عليه ستره إنما الإمام من شهر سيفه. فقال له أبو بكر وكان أجرأهما: يا أبا الحسن أخبرني عن علي بن أبي طالب عليه السلام أكان إماما وهو مرخى عليه ستره أو لم يكن إماما حتى خرج وشهر سيفه ؟ فسكت زيد ولم يجبه. فرد عليه السلام ثلاثا وكل ذلك لا يجيبه. فطلب زيد إلى علقمة أن يكف عنه، فكف عنه. انتهى ملخصا. وروى في الكافي ج 3 باب تلقين الميت ص 122 عنه أنه ورد على رجل من أهل بيته حين الموت، فلقنه الشهادتين، ولعلي صلوات الله عليه بالوصاية والخلافة بعد رسول الله، وأنه الإمام المفترض الطاعة من بعده، ثم الأئمة واحدا بعد واحد. فشهد فمات فجزع أهله جزعا شديدا. قال: فغبت عنهم ثم أتيتهم بعد ذلك فرأيت عزاءا حسنا. ثم نقل عن امرأته أنها رأت زوجها في المنام فقال: نجوت بكلمات لقنيها أبو بكر ولولا ذلك لكدت أهلك. وهو من صواحب الأصول المعتمدة التي استخرج منها الصدوق أحاديث كتابه ) انتهى.

        ووثقه المحقق الخوئي في معجم رجال الحديث ج 11 ص 317 – 319، برقم 7103 قائلاً:
        ( عبد الله بن محمد: أبو بكر الحضرمي الكوفي: سمع من أبي الطفيل، تابعي، روى عنهما ( الباقر والصادق عليهما السلام )، رجال الشيخ، في أصحاب الصادق ( عليه السلام ). وعده ابن شهرآشوب في المناقب: الجزء 4، باب إمامة أبي عبد الله جعفر ابن محمد الصادق، فصل في تواريخه وأحواله، من خواص أصحاب الصادق ( عليه السلام ). وتقدم له في ترجمة زيد بن علي بن الحسين مناظرة حسنة مع زيد بن علي. وقال الكشي: " حدثني محمد بن مسعود ، قال: حدثني عبد الله بن محمد بن خالد الطيالسي، قال: حدثني الوشاء، عمن يثق به - يعني أمه، عن خاله، قال: يقال له عمرو بن إلياس، قال: دخلت أنا وأبي الياس بن عمرو على أبي بكر الحضرمي وهو يجود بنفسه، قال: يا عمرو ليست هذه بساعة الكذب أشهد على جعفر بن محمد أني سمعته يقول: لا تمس النار من مات وهو يقول بهذا الامر " ........ إلى قول الخوئي:
        أقول: هذه الصحيحة المؤيدة بالروايات المتقدمة تدل على تشيعه وكمال إيمانه. وتقدم عن الكشي في ترجمة البراء بن عازب عده من أصحابنا، في عداد أبان بن تغلب، والحسين بن أبي العلاء، وصباح المزني. وتقدم في ترجمة سلمان روايته عن أبي جعفر ( عليه السلام ) ارتداد الناس إلا ثلاثة أنفار ! منهم أبو بكر الحضرمي. روى ( أبو بكر الحضرمي ) عن أبي عبد الله ( عليه السلام )، وروى عنه سيف ابن عميرة. كامل الزيارات: الباب 2، في ثواب زيارة رسول الله ( صلى الله عليه وآله )، الحديث 5. روى عن سيف بن عميرة. تفسير القمي: سورة المائدة، في تفسير قوله تعالى: ( . . . وما علمتم من الجوارح . . . ) ....... إلى قول الخوئي:
        وملخص الكلام أن أبا بكر الحضرمي وإن كان جليلا ثقة، على ما عرفت، إلا أنه لم يرد فيه توثيق لا من الكشي ولا من النجاشي ) انتهى.



        الشيخ الطوسي في كتاب الغيبة: الفضل بن شاذان، عن الحسن بن محبوب، عن عمرو بن أبي المقدام، عن جابر الجعفي قال: سمعت أبا جعفر عليه السلام يقول: والله ليملكن منا أهل البيت رجل بعد موته ثلاثمائة سنة يزداد تسعا. قلت: متى يكون ذلك ؟. قال: بعد القائم عليه السلام. قلت: وكم يقوم القائم في عالمه ؟. قال: تسع عشرة سنة ثم يخرج المنتصر فيطلب بدم الحسين عليه السلام ودماء أصحابه، فيقتل ويسبي حتى يخرج السفاح ) الغيبة ص 478 – 479..

        توثيق السند:

        الشيخ الطوسي
        غني عن التعريف.
        وطريقه إلى الفضل بن شاذان بينته عند ترجمة رواة رواية ( يبايع بين الركن والمقام اسمه احمد وعبد الله والمهدي ... ) وعند ترجمة رواة رواية ( خروج الثلاثة: الخراساني والسفياني واليماني في سنة واحدة في شهر واحد في يوم واحد ... )، وغير ذلك ايضا، فراجع.

        الفضل بن شاذان
        وثقه النجاشي في رجاله ص 306 – 307 برقم 840 قائلا:
        ( الفضل بن شاذان بن الخليل أبو محمد الأزدي النيشابوري ( النيسابوري ) كان أبوه من أصحاب يونس ، وروى عن أبي جعفر الثاني ، وقيل [ عن ] الرضا أيضا عليهما السلام وكان ثقة، أحد أصحابنا الفقهاء والمتكلمين. وله جلالة في هذه الطائفة، وهو في قدره أشهر من أن نصفه. وذكر الكنجي أنه صنف مائة وثمانين كتابا ... ) انتهى.
        وهو متفق على جلالته ووثاقته وعلو مقامه، ووثقه ايضا الشيخ الطوسي وغيره.

        الحسن بن محبوب
        وثقه واثني عليه الشيخ الطوسي في الفهرست ص 96 – 97، برقم 162 قائلاً:
        ( الحسن بن محبوب السراد، ويقال له: الزراد، ويكنى أبا علي، مولى بجيلة، كوفي، ثقة. روى عن أبي الحسن الرضا عليه السلام، وروى عن ستين رجلا من أصحاب أبي عبد الله عليه السلام، وكان جليل القدر، ويعد في الأركان الأربعة في عصره. وله كتب كثيرة، منها: كتاب المشيخة، كتاب الحدود، كتاب الديات، كتاب الفرائض، كتاب النكاح، كتاب الطلاق، كتاب النوادر نحو الف ورقة . وزاد ابن النديم كتاب التفسير، كتاب العتق، رواهما أحمد بن محمد ابن عيسى وغير ذلك ... ) انتهى.
        عمرو بن أبي المقدام
        ذكره النجاشي ص 290، برقم 777 قائلاً:
        (عمرو بن أبي المقدام ثابت بن هرمز الحداد مولى بني عجل، روى عن علي بن الحسين وأبي جعفر وأبي عبد الله عليهم السلام. له كتاب لطيف، أخبرنا الحسين بن عبيد الله، عن أبي الحسين بن تمام، عن محمد بن القاسم بن زكريا المحاربي، عن عباد بن يعقوب، عن عمرو بن ثابت به ) انتهى.
        ورويت رواية في حقه تدل على علو مقامه محسن موالاته لأهل البيت (ع):
        اختيار معرفة الرجال - الشيخ الطوسي - ج 2 - ص 690
        الكشي: حدثني حمدويه بن نصير، قال حدثني محمد بن الحسين، عن أحمد ابن الحسن الميثمي، عن أبي العرندس الكندي، عن رجل من قريش قال: ( كنا بفناء الكعبة وأبو عبد الله عليه السلام قاعد، فقيل له: ما أكثر الحاج ! فقال عليه السلام: ما أقل الحاج ! فمر عمرو بن أبي المقدام، فقال: هذا من الحاج ).
        وذكره العلامة في القسم الاول من خلاصة الأقوال ص 212، قائلاً:
        ( عمرو بن أبي المقدام. روى الكشي باسناد متصل إلى أبي العرندس، عن رجل من قريش ان الصادق ( عليه السلام ) قال عنه: هذا أمير الحاج، وهذه الرواية من المرجحات .... ) انتهى.
        وذكر توثيقه الشيخ علي النمازي الشاهرودي في مستدركات علم رجال الحديث ج 6 ص 23، برقم 10721 قائلاً:
        ( عمرو بن أبي المقدام: ..... وبالجملة عمرو هذا من أصحاب الصادق عليه السلام. وروى كش أنه قيل للصادق عليه السلام: ما أكثر الحاج ! فقال: ما أقل الحاج ! فمر عمرو بن أبي المقدام فقال: هذا من الحاج. والمحدث النوري والمامقاني اختارا وثاقته محتجين بأمور ذكراها. منها: رواية الأجلاء ذكراهم سبعة عشر. ونقلا توثيقه عن ابن الغضائري. وذكره العلامة في المعتمدين. وكذا الصدوق في مشيخة يه. وعده النجاشي من أصحاب السجاد والباقر والصادق صلوات الله عليهم قال: وله كتاب لطيف ) انتهى.
        اضف إلى ذلك انه وقع في اسناد تفسير القمي وكامل الزيارات، - الذين اعتبرهما الخوئي دليلا على وثاقة الرواة – راجع ترجمة عمرو بن ابي المقدام في معجم رجال الحديث ج 14 - ص 80 – 81، برقم 8863 .

        جابر الجعفي
        لقد ظلم هذا الرجل كثيرا من قبل بعض علماء الرجال، فاتهموه فالتخليط والضعف، وهو في الفضل والرفعة بحيث لا يستطيع اللسان ان يصفه، وسأذكر بعض ما ذكره المحقق الخوئي في توثيقه وباختصار، واساذكر بعض الروايات التي تبين مدى علو مقام جابر بن يزيد وقربه من اهل البيت (ع):

        المحقق الخوئي في معجم رجال الحديث ج 4 ص 336 – 345 رقم 2033:
        ( جابر بن يزيد : ........ إلى قوله: وعده المفيد في رسالته العددية، ممن لا مطعن فيهم، ولا طريق لذم واحد منهم.
        وعده ابن شهرآشوب من خواص أصحاب الصادق عليه السلام . المناقب: الجزء 4، في فصل، في تواريخه وأحواله.
        وروى جابر الجعفي عن جعفر بن محمد عليهما السلام ، وروى عنه قبيصة . كامل الزيارات : باب ثواب من زار الحسين عليه السلام يوم عاشورا 71 ، الحديث 1.
        وروى جابر بن يزيد الجعفي، عن أبي جعفر عليه السلام، وروى عنه ثابت الحذاء . تفسير القمي: سورة البقرة، في تفسير قوله تعالى: ( وإذا قلنا للملائكة اسجدوا لآدم . . . ).
        وقال الكشي: جابر بن يزيد الجعفي:
        " حمدويه وإبراهيم ابنا نصير قالا: حدثنا محمد بن عيسى، عن علي بن الحكم، عن زياد بن أبي الحلال ، قال: اختلف أصحابنا في أحاديث جابر الجعفي فقلت: أنا أسأل أبا عبد الله عليه السلام، فلما دخلت ابتدأني، فقال: رحم الله جابرا الجعفي كان يصدق علينا، لعن الله المغيرة بن سعيد كان يكذب علينا.
        آدم بن محمد البلخي، قال: حدثنا علي بن الحسن بن هارون الدقاق، قال: حدثنا علي ابن أحمد، قال: حدثني علي بن سليمان، قال: حدثني الحسن بن علي بن فضال، عن علي بن حسان، عن المفضل بن عمر الجعفي، قال: سألت أبا عبد الله عليه السلام عن تفسير جابر ؟ فقال: لا تحدث به السفلة فيذيعونه، أما تقرأ في كتاب الله عز وجل: ( فإذا نقر في الناقور ) إن منا إماما مستترا فإذا أراد الله إظهار أمره نكت في قلبه، فظهر، فقام بأمر الله.
        جبرئيل بن أحمد: حدثني محمد بن عيسى، عن عبد الله بن جبلة الكناني، عن ذريح المحاربي، قال: سألت أبا عبد الله عليه السلام عن جابر الجعفي وما روى فلم يجبني، وأظنه قال: سألته بجمع فلم يجبني، فسألته الثالثة فقال لي: يا ذريح دع ذكر جابر، فإن السفلة إذا سمعوا بأحاديثه شنعوا، أو قال أذاعوا.
        على بن محمد قال: حدثني محمد بن أحمد، عن يعقوب بن يزيد، عن عمر ابن عثمان، عن أبي جميلة، عن جابر، قال: رويت خمسين ألف حديث ما سمعه أحد مني.
        جبرئيل بن أحمد: حدثني محمد بن عيسى، عن إسماعيل بن مهران، عن أبي جميلة المفضل بن صالح، عن جابر بن يزيد الجعفي، قال: حدثني أبو جعفر عليه السلام بسبعين ( تسعين ) الف حديث، لم أحدثها أحدا قط ولا أحدث بها أحدا أبدا. قال جابر: فقلت لأبي جعفر عليه السلام جعلت فداك، إنك قد حملتني وقرا عظيما بما حدثتني به من سركم الذي لا أحدث به أحدا، فربما جاش في صدري، حتى يأخذني منه شبه الجنون. قال: يا جابر فإذا كان ذلك فاخرج إلى الجبان، فاحفر حفيرة ودل رأسك فيها ، ثم قل: حدثني محمد بن علي بكذا وكذا.
        نصر بن الصباح قال: حدثنا أبو يعقوب إسحاق بن محمد البصري، قال: حدثنا علي بن عبد الله ، قال : خرج جابر، ذات يوم، وعلى رأسه قوصره، راكباً قصبة، حتى مر على سكك الكوفة، فجعل الناس يقولون جن جابر، جن جابر، فلبثنا بعد ذلك أياما فإذا كتاب هشام، قد جاء بحمله إليه، قال: فسأل عنه الأمير، فشهدوا عنده أنه قد اختلط، وكتب بذلك إلى هشام، فلم يتعرض له، ثم رجع إلى ما كان من حاله الأولى.
        نصر، قال: حدثنا إسحاق، قال: حدثنا علي بن عبيد، ومحمد بن منصور الكوفي، عن محمد بن إسماعيل ، عن صدقة ، عن عمرو بن شمر ، قال : جاء العلاء بن شريك، برجل من جعفي، قال: خرجت مع جابر، لما طلبه هشام، حتى انتهى إلى السواد، قال: فبينا نحن قعود، وراع قريب منا، إذ لعبت نعجة من شاته إلى حمل، فضحك جابر، قلت له: ما يضحكك يا أبا محمد ؟ قال: إن هذه النعجة دعت حملها، فلم يجئ. فقالت له: تنجح عن ذلك الموضع، فإن الذئب عام أول أخذ أخاك منه. فقلت: لأعلمن حقيقة هذا أو كذبه، فجئت إلى الراعي، فقلت: يا راعي تبيعني هذا الحمل. قال: فقال: لا. فقلت ولم ؟ قال: لان أمه أفره شاة في الغنم، وأغزرها درة، وكان الذئب أخذ حملا لها عند عام الأول، من ذلك الموضع، فما رجع لبنها، حتى وضعت هذا: فدرت. فقلت: صدق، ثم أقبلت، فلما صرت على جسر الكوفة، نظر إلى رجل معه خاتم ياقوت، فقال له يا فلان خاتمك هذا البراق أرنيه. قال: فخلعه فأعطاه، فلما صار في يده رمى به في الفرات، قال الآخر: ما صنعت ؟ قال: تحب أن تأخذه ؟ قال: نعم فقال بيده إلى الماء، فأقبل الماء يعلو بعضه على بعض، حتى إذا قرب، تناوله وأخذه.
        أقول: الذي ينبغي أن يقال: أن الرجل لابد من عده من الثقات الأجلاء لشهادة علي بن إبراهيم، والشيخ المفيد في رسالته العددية وشهادة ابن الغضائري، على ما حكاه العلامة، ولقول الصادق عليه السلام في صحيحة زياد إنه كان يصدق علينا، ولا يعارض ذلك، قول النجاشي إنه كان مختلطا، وإن الشيخ المفيد، كان ينشد أشعارا تدل على الاختلاط، فإن فساد العقل - لو سلم ذلك في جابر، ولم يكن تجننا كما صرح به فيما رواه الكليني في الكافي: الجزء 1، كتاب الحجة 4، باب أن الجن يأتون الأئمة سلام الله عليهم ، فيسألونهم عن معالم دينهم 98، الحديث 7 - لا ينافي الوثاقة، ولزوم الاخذ برواياته، حين اعتداله وسلامته.
        ................... ( إلى قوله ): الدالة على صدقه في الأحاديث المؤيدة بما تقدم من الروايات الدالة على جلالته ومدحه، وأنه كان عنده من أسرار أهل البيت سلام الله عليهم.
        كما يؤيد ذلك ما رواه الصفار، في بصائر الدرجات، في الحديث 4، من الباب 13 ، من الجزء 2: من أن الصادق عليه السلام أراه ملكوت السماوات والأرض.
        ثم إن النجاشي ذكر أنه قل ما يورد عنه شئ في الحلال والحرام، وهذا منه غريب، فإن الروايات عنه في الكتب الأربعة كثيرة، رواها المشايخ، ولعله - قدس الله نفسه - يريد بذلك أن أكثر رواياته لا يعتنى بها، لأنه رواها الضعفاء - كما قال: روى عنه جماعة غمز فيهم، وضعفوا - فيبقى ما روته عنه الثقات، وهي قليلة في أحكام الحلال والحرام ) انتهى ما أورده المحقق الخوئي.
        أقول: وبعد ما مرَّ من الروايات التي نقلها المحقق الخوئي يتبين مدى مظلومية هذا الولي الصالح وانه من ضحايا علم الرجال، والاجتهاد في التضعيف !!!
        وأضيف روايتين مادحتين والتي يعرف منهما علو مقام جابر بن يزيد:
        عن الحسين بن حمدان، عن أحمد بن يوسف بن محمد ، عن أبي سكينة ، عن عمرو بن الزهير، عن الصادق ( عليه السلام ) قال: ( إنما سمي جابر لأنه جبر المؤمنين بعلمه ، وهو بحر لا ينزح ، وهو الباب في دهره ، والحجة على الخلق من حجة الله أبي جعفر محمد بن علي ( عليهما السلام )) خاتمة المستدرك ج 4 ص 213.
        وعن جعفر بن محمد بن مالك، عن جعفر بن محمد الخزاز، عن مجول ابن إبراهيم، عن أبي خديجة سالم بن مكرم، عن ميمون بن إبراهيم، عن جابر أنه قال: ( علمني ابن فاطمة ( عليهما السلام ) كلمات ما أشاء أن أعلم بهن شيئاً إلا علمته، يعني الباقر ( عليه السلام ) ) خاتمة المستدرك ج 4 ص 213.
        والحمد لله رب العالمين، ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.


        الشيخ الطوسي في الغيبة: الفضل عن إسماعيل بن عياش، عن الاعمش، عن أبي وائل، عن حذيفة قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وذكر المهدي فقال: ( إنه يبايع بين الركن والمقام، اسمه أحمد و عبد الله والمهدي، فهذه أسماؤه ثلاثتها ) الغيبة للشيخ الطوسي ص 454.
        توثيق السند:
        الشيخ الطوسي: غني عن التعريف.
        ولكن لابد ان اشير إلى أمر مهم وهو:
        ان نقل الشيخ الطوسي عن الفضل بلا واسطة وبلا قوله ( عن جماعة ) يدل على انه ينقل عن كتابه مباشرة، لان الطوسي لم يعاصر الفضل، وقد ذكر الشيخ علي النمازي ان كتب الفضل في الرد على ابن كرام هو عند الشيخ الطوسي:
        ( ... وكان كتاب الفضل بن شاذان الذي نقض به على ابن كرام عند الشيخ الطوسي ... ) مستدركات علم رجال الحديث ج 6 ص 208.
        وعلى هذا نكون في غنى عن توثيق طريق الشيخ الطوسي إلى كتب الفضل بن شاذان، ولكن حتى لو تنزلنا عن ذلك، فإن الشيخ الطوسي ذكر في كتابه ( الفهرست ) طرقين إلى كتب الفضل بن شاذان، وذكر في المشيخة طريقا ثالثا واعترف الخوئي بصحة طريق الطوسي في المشيخة، راجع معجم رجال الحديث ج 14 ص 318، واما الطريقان الذان ذكرهما في الفهرست فهما كما يلي:
        1 - أبو عبد الله المفيد رحمه الله، عن محمد بن علي بن الحسين بن بابويه، عن محمد بن الحسن، عن أحمد بن إدريس، عن علي بن محمد بن قتيبة ، عنه .
        2 - محمد بن علي ابن الحسين بن بابويه، عن حمزة بن محمد العلوي، عن أبي نصر قنبر بن علي ابن شاذان، عن أبيه، عنه.
        وسأختصر على ترجمة الطريق الأول فقط، فقد صرح الطوسي بأنه اخذ كل كتب وروايات الفضل بن شاذان بهذا الطريق:
        أ - أبو عبد الله المفيد رحمه الله: غني عن التعريف وفضله اشهر من ان يذكر.
        ب - محمد بن علي بن الحسين بن بابويه: الشيخ الصدوق وهو غني عن التعريف ايضا.
        ج - محمد بن الحسن: وهو محمد بن الحسن بن الوليد شيخ الصدوق ويروي عن احمد بن ادريس، ومحمد بن الحسن بن الوليد مجمع على وثاقته وعلمه، ووثقه النجاشي والطوسي وكل العلماء الذين تطرقوا إلى ترجمته بلا خلاف.
        د - أحمد بن إدريس: وهو ايضا ايضا مجمع على وثاقته وقد وثقه النجاشي والطوسي وغيرهم.
        هـ - عن علي بن محمد بن قتيبة:
        ذكره الشيخ الطوسي في رجاله ص 429 برقم 6159 قائلا: ( علي بن محمد القتيبي، تلميذ الفضل بن شاذان، نيسابوري، فاضل ).
        وذكره النجاشي في رجاله ص 259برقم 678 قائلا: ( علي بن محمد بن قتيبة النيشابوري ( النيسابوري ) - عليه اعتمد أبو عمر والكشي في كتاب الرجال -. أبو الحسن، صاحب الفضل بن شاذان وراوية كتبه. له كتب، منها: كتاب يشتمل على ذكر مجالس الفضل مع أهل الخلاف و مسائل أهل البلدان . أخبرنا الحسين قال: حدثنا أحمد بن جعفر قال : حدثنا أحمد بن إدريس عنه بكتابه ).
        وقد ذكره العلامة الحلي في القسم الاول وهو قسم الموثقين والمعتمد عليهم وكذلك فعل ابن داود في رجاله.
        قال العلامة الحلي في خلاصة الأقوال ص 177: ( علي بن محمد بن قتيبة، ويعرف بالقتيبي النيسابوري، أبو الحسن، تلميذ الفضل بن شاذان، فاضل، عليه اعتمد أبو عمرو الكشي في كتاب الرجال ).
        ودافع عنه المحقق البحراني في الحدائق الناضرة ج 6 ص 48، قائلا:
        ( فإن المفهوم من الكشي في كتاب الرجال أنه من مشايخه الذين أكثر النقل عنهم، ولهذا كتب بعض مشايخنا المعاصرين على كلام السيد في هذا المقام ما صورته: صحح العلامة في الخلاصة في ترجمة يونس بن عبد الرحمان طريقين فيهما علي بن محمد بن قتيبة وأكثر الكشي الرواية عنه في كتابه المشهور في الرجال. فلا يبعد الاعتماد على حديثه لأنه من مشايخه المعتبرين الذين أخذ الحديث عنهم، والفرق بينه وبين عبد الواحد بن عبدوس تحكم لا يخفى، وسؤال الفرق متجه بل هذا أولى بالاعتماد لا يراد العلامة له في القسم الأول من الخلاصة وتصحيحه حديثه في ترجمة يونس فتأمل وأنصف. انتهى. أقول: ويؤيد ما ذكره شيخنا المذكور أن العلامة في المختلف بعد ذكره حديث الافطار على محرم لم يذكر التوقف في صحة الحديث إلا من حيث عبد الواحد بن عبدوس وقال إنه كان ثقة والحديث صحيح. وهو يدل على توثيقه لعلي بن محمد بن قتيبة حيث إنه مذكور معه في السند كما لا يخفى ).
        ووثقه الشيخ علي النمازي الشاهرودي في مستدركات علم رجال الحديث ج 5 ص 465 – 466، برقم10468 قائلا:
        ( علي بن محمد بن قتيبة النيسابوري أبو الحسن القتيبي: تلميذ الفضل بن شاذان فاضل; كما قاله الشيخ في رجاله. وبالجملة هو ناقل كتب الفضل ومعتمده ومعتمد الكشي في رجاله. وعده العلامة وغيره في المعتمدين. فظهر ضعف قول من ضعفه، وقصور قول الوجيزة والبلغة أنه ممدوح، و قوة من قال: إنه ثقة، مثل الشيخ الأمين الكاظمي في المشتركات والفاضل الجزائري; كما حكاه المامقاني واستقربه ).

        الفضل بن شاذان:
        وثقه النجاشي في رجاله ص 306 – 307 برقم 840 قائلا:
        ( الفضل بن شاذان بن الخليل أبو محمد الأزدي النيشابوري ( النيسابوري ) كان أبوه من أصحاب يونس ، وروى عن أبي جعفر الثاني ، وقيل [ عن ] الرضا أيضا عليهما السلام وكان ثقة، أحد أصحابنا الفقهاء والمتكلمين. وله جلالة في هذه الطائفة، وهو في قدره أشهر من أن نصفه. وذكر الكنجي أنه صنف مائة وثمانين كتابا ... ) انتهى.
        وهو متفق على جلالته ووثاقته وعلو مقامه، ووثقه ايضا الشيخ الطوسي وغيره.

        اسماعيل بن عياش:
        ذكره الشيخ علي النمازي الشاهرودي مستدركات علم رجال الحديث ج 1 ص 657 – 658، قائلا:
        ( إسماعيل بن عياش : لم يذكروه . وقع في طريق المفيد ، عن يحيى بن هاشم الغساني ، عنه ، عن معاذ بن رفاعة ، رواية شريفة في الفضائل . جد ج 40 / 41 ، وكمبا ج 9 / 436 ، وأمالي المفيد مج 10 ص 53 . ووقع في طريق الصدوق في الخصال باب الستة في حديثين . وفي غط ص 289 عن الفضل بن شاذان ، عنه ، عن الأعمش . ووقع في طريق النعماني عن إبراهيم بن الحسين بن ظهير ، عنه ، عن الأعمش ، كما تقدم في إبراهيم . وعن الخطيب أن أهل حمص كانوا ينتقصون عليا " عليه السلام حتى نشأ فيهم إسماعيل ( يعني ابن عياش ) فحدثهم بفضائله ، فكفوا) انتهى.
        ولا يخفى ان الرجل اعتمد عليه في النقل اكبر علماء المذهب كالشيخ المفيد والشيخ الصدوق والشيخ الطوسي ( رحمهم الله تعالى )، اضف إلى ذلك رواياته الكثيرة في فضائل اهل البيت (ع) التي تدل على وثاقته واعتداله حتى لو قيل انه من العامة، فهناك رجال من العامة اتفقت الشيعة على وثاقتهم والاعتماد عليهم مثل: اصرم بن حوشب، ووالفضيل بن عياض، ويحيى بن سعيد القطان، الذين وثقهم النجاشي، غيرهم الكثير.
        واذكر بعد رواياته في فضائل اهل البيت (ع):
        عن إسماعيل بن عياش الحمصي، عن السدي، عن ابن عباس، عن النبي صلى الله عليه واله وسلم قال: ( من أحب أن يتمسك بالقضيب الياقوت الأحمر الذي غرسها الله لنبيه في جنة عدن فليتمسك بحب علي بن أبي طالب ) شرح إحقاق الحق للسيد المرعشي ج 17 ص 177.
        عن إسماعيل بن عياش، عن عبد الرحمن بن زياد الأفريقي، عن مسلم بن يسار أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ( الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة وأبوهما أفضل منهما ) شرح إحقاق الحق للسيد المرعشي ج 23 ص 81.
        وغير ذلك الكثير.

        الاعمش:
        هو سليمان بن مهران الأعمش، وما يؤكد ذلك يقينا هو روايته عن أبي وائل الذي هو شقيق بن سلمة والذان هما متعاصران وكثيرا ما يروي الأعمش عنه، وفي خبر يخاطب شقيق بن سلمة الأعمش فيسميه باسمه قائلا له : يا سليمان.
        عن الأعمش قال: قال لي شقيق بن سلمة: يا سليمان ! لو رأيتني ونحن هراب من خالد بن الوليد يوم بزاخة، فوقعت عن البعير فكادت تندق عنقي، فلو مت يومئذ كانت النار ) المصنف لابن أبي شيبة الكوفي ج 8 ص 45.
        وقال ايضا: سمعت شقيقا يقول: ( كنت يومئذ ابن إحدى عشرة سنة ) المصنف لابن أبي شيبة الكوفي ج 8 ص 45.
        وكذلك خص الشيخ علي النمازي هذا اللقب ( الأعمش ) بسليمان بن مهران، في فصل الألقاب الغير منسوبة فقال في مستدركات علم رجال الحديث ج 8 ص 528 برقم 17782 : ( الأعمش: هو سليمان بن مهران ). وكذلك في نقد الرجال للتفرشي.
        ذكره الشيخ الطوسي في رجاله من أصحاب الصادق (ع) ص 215، برقم 2834 قائلا: ( سليمان بن مهران، أبو محمد الأسدي، مولاهم الأعمش الكوفي ) انتهى.
        ووثقه الخوئي في معجم رجال الحديث ج 9 ص 294 – 295، برقم 5518 قائلا:
        ( سليمان بن مهران: = سليمان الأعمش. أبو محمد الأسدي، مولاهم الأعمش الكوفي: من أصحاب الصادق عليه السلام، رجال الشيخ. وعده ابن شهرآشوب في ( فصل في تواريخه وأحواله ) من خواص أصحاب الصادق عليه السلام. المناقب : الجزء 4 ، باب إمامة أبي عبد الله جعفر بن محمد الصادق عليه السلام. وعده ابن داود في القسم الأول ( الموثقين ). ولم يتعرض له العلامة في الخلاصة، واعترض عليه الشهيد الثاني في محكي تعليقته على قول العلامة في يحيى بن وثاب: ( كان مستقيما، ذكره الأعمش ) بما لفظه: عجبا من المصنف ينقل عن الأعمش استقامة يحيى بن وثاب، ثم لم يذكر الأعمش في كتابه أصلا، ولقد كان حريا بالذكر لاستقامته وفضله، وقد ذكره العامة في كتبهم وأثنوا عليه مع اعترافهم بتشيعه وغير المصنف من أصحابنا الذين صنفوا في الرجال تركوا ذكره ( انتهى ). أقول: الاعتراض على العلامة - قدس سره - في محله جدا، فإن الأعمش إذا كان يعتمد العلامة على قوله - ولذلك ذكر يحيى بن وثاب في القسم الأول - فلماذا لم يذكر الأعمش نفسه، على أنا قد بينا أن العلامة يعتمد على قول كل شيعي لم يرد فيه جرح، ولا إشكال في أن تشيع الأعمش من المتسالم عليه بن الفريقين، وتدل عليه عدة روايات، منها .... إلى قوله: وبما أن الأعمش لم يرد فيه جرح، فلا وجه لعدم ذكره.
        هذا مضافا إلى أنه يكفي في الاعتماد على روايته جلالته وعظمته عند الصادق عليه السلام، ولذلك كان من خواص أصحابه عليه السلام. وقد وقع في إسناد تفسير علي بن إبراهيم كما تقدم بعنوان سليمان الأعمش، وقد التزم أن لا يروي فيه إلا عن الثقات ) انتهى.
        ووثقه الشيخ علي النمازي الشاهرودي في مستدركات علم رجال الحديث ج 4 ص 150 – 151، برقم 6623 قائلا:
        ( سليمان بن مهران الأعمش أبو محمد الأسدي الكوفي: من خواص أصحاب الصادق عليه السلام. ثقة جليل، معروف بالفضل و الثقة والجلالة والتشيع والاستقامة، والاتفاق على علو قدره وعظم منزلته. والعامة أيضا مثنون عليه، مطبقون على فضله وثقته، مقرون بجلالته، مع اعترافهم بتشيعه. وبالجملة له ألف وثلاث مائة حديث بل أكثر. مات 25 ربيع الأول سنة 148. هكذا قالوا في الكتب الرجالية. ومولده سنة 61 . وقيل: أصله من دماوند. وبالجملة كان من الزهاد والفقهاء، كما عن الشيخ البهائي وله 88 عام. و هو كذلك كما سترى من بعض رواياته. منها: روايته بيان الصادق عليه السلام له شرائع الدين وقال: هذه شرائع الدين، لم تمسك بها وأراد الله تعالى هداه. وفيها دلالات على حسنه وكماله وشدة إيمانه ولطف الامام له ) انتهى.

        ابو وائل:
        ذكره الشيخ الطوسي في رجاله ص 68 برقم 618 قائلا: ( شقيق بن سلمة، يكنى أبا وائل ).
        وذكره الشيخ علي النمازي الشاهرودي في مستدركات علم رجال الحديث ج 4 ص 218، برقم6892 ، قائلا:
        ( شقيق بن سلمة: يكنى أبا وداك. من أصحاب أمير المؤمنين عليه السلام، كما في رجال الشيخ. وقال المامقاني: وظاهره كونه إماميا وقد شهد معه صفين وعده ابن عبد البر وابن مندة وأبو نعيم من الصحابة، قالوا: كان له خص من قصب، يسكنه هو ودابته معه. فإذا غزى نقضه وإذا رجع بناه. وتوفي سنة 99. انتهى ).
        وذكره الخطيب التبريزي ( من العامة ) في الإكمال في أسماء الرجال ص 205 – 206، قائلا:
        ( شقيق بن أبي سلمة : - هو شقيق بن أبي سلمة ، يكنى أبا وائل الأسدي . أدرك زمن النبي صلى الله عليه وسلم ولم يسمع منه . قال: كنت قبل أن يبعث النبي صلى الله عليه وسلم ابن عشر سنين ، أرعى غنما لأهلي بالبادية . وروى عن خلق من الصحابة منهم عمر بن الخطاب وابن مسعود ، وكان خصيصا به من أكابر أصحابه ، وهو كثير الحديث ثقة ، حجة . مات زمن الحجاج ، وقيل : سنة تسع وتسعين )
        وذكره محمد جعفر بن محمد طاهر الخراساني الكرباسي في إكليل المنهج في تحقيق المطلب ص 570، برقم 198 ، قائلا:
        ( شقيق بن سلمة: تابعي كوفي، كنيته أبو وائل، كان من عباد أهل الكوفة، مات بعد الجماجم ).
        وذكره محمد حياة الأنصاري ( من العامة ) في معجم الرجال والحديث ج 1 ص 93 قائلا:
        ( شقيق بن سلمة الأسدي أبو وائل الكوفي مات سنة ( 82 ه‍ ) قال ابن سعد: وكان ثقة كثير الحديث وقال العجلي: يكنى أبا وائل من أصحاب عبد الله بصري رجل صالح وقال ابن معين: ثقة لا يسأل عن مثله. وقال ابن عبد البر: أجمعوا على أنه ثقة أدرك النبي صلى الله عليه وسلم ولم يره حدث عن علي وحذيفة وابن مسعود ومعاذ وسعد والثلاثة وجماعة. وعنه الأعمش وحبيب وعاصم والمعلى ومنصور وزبيد اليامي. ومن حديثه ما رواه الطبراني ).
        نعم قيل عنه بأنه خرج مع الخوارج لقتال أمير المؤمنين (ع) ولكن قيل انه تاب ورجع قبل القتال، كما ذكره إبراهيم بن محمد الثقفي في كتاب الغارات ج 2 ص 947، حيث قال: ( ومنهم أبو وائل شقيق بن سلمة كان عثمانيا يقع في علي عليه السلام ويقال: إنه كان يرى رأي الخوارج ولم يختلف في أنه خرج معهم وأنه عاد إلى علي عليه السلام منيبا مقلعا، روى خلف بن خليفة قال أبو وائل : خرجنا أربعة آلاف فخرج إلينا علي فما زال يكلمنا حتى رجع منا ألفان ).
        وعلى أي حال فالرجل ثقة في الحديث كما نص على ذلك كثير من العلماء كما تقدم، وكذلك يدل على ذلك رواياته التي تنص على فضل اهل البيت (ع) واذكر الان واحدة منها:
        عن الأعمش، عن أبي وائل شقيق بن سلمة، عن أم سلمة قالت: ( كان الحسن والحسين يلعبان بين يدي النبي صلى الله عليه وسلم في بيتي فنزل جبريل عليه السلام فقال: ( يا محمد ! إن أمتك تقتل ابنك هذا من بعدك ) فأومأ بيده إلى الحسين، فبكى رسول الله صلى الله عليه وسلم وضمه إلى صدره ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( وديعة عندك هذه التربة ) فشمها رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال: ( ويح كرب وبلاء ) قالت: وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( يا أم سلمة: إذا تحولت هذه التربة دما فاعلمي أن ابني قد قتل )، قال: فجعلتها أم سلمة في قارورة ثم جعلت تنظر إليها كل يوم وتقول: أن يوما تحولين دما ليوم عظيم ) الإكمال في أسماء الرجال للخطيب التبريزي ص 206.

        حذيفة:
        أقول: إن الذين رووا عن رسول الله (ص) باسم (حذيفة ) اثنان: حذيفة بن اليمان و حذيفة بن أسيد وكلاهما من أوثق الثقاة، وأذكر ترجمتهما على التوالي:
        أ – حذيفة بن اليمان:
        ذكره الشيخ الطوسي في رجاله في أصحاب أمير المؤمنين (ع) ص 60 برقم511، قائلا: ( حذيفة بن اليمان العبسي ، وعداده في الأنصار ، وقد عد من الأركان الأربعة ) انتهى.
        وذكره الشيخ علي النمازي الشاهرودي في مستدركات علم رجال الحديث ج 2 ص 318 برقم 3221 ، قائلا: ( حذيفة بن اليمان العبسي ، أبو عبد الله : هو ممن عد الصادق والرضا عليهما السلام إياه من المؤمنين الذين لم يغيروا ولم يبدلوا بعد نبيهم وتجب ولايتهم . وذكرنا في مستدرك سفينة في ( جفن ) أنه من الذين أكلوا من الجفنة التي نزلت من عند الله تعالى للنبي وأهل بيته عليهم السلام وهو الذي قال لربيعة السعدي : فوالذي نفسي بيده ، لو وضع جميع أعمال أصحاب محمد صلى الله عليه وآله في كفة الميزان منذ بعث الله محمدا إلى يوم القيامة ، ووضع عمل علي في الكفة الأخرى لرجح عمل علي عليه السلام على جميع اعمالهم . . . . إلى آخره . جد ج 39 / 3 ، وكمبا ج 9 / 347 . وهو الذي بين له آية الجنة والنار فقال : خذها قصيرة من طويلة وجامعة لكل امرك ، أن آية الجنة في هذه الأمة ليأكل الطعام ويمشي في الأسواق . قال ربيعة : فقلت له : فبين لي آية الجنة فاتبعها وآية النار فاتقيها ، فقال لي : والذي نفس حذيفة بيده أن آية الجنة والهداة إليها إلى يوم القيامة الأئمة من آل محمد عليهم السلام وان آية النار والدعاة إليها إلى يوم القيامة لأعدائهم ) انتهى.

        وذكره الخوئي في معجم رجال الحديث ج 5 ص 226 – 227، برقم2626، قائلا:
        ( حذيفة بن اليمان: أبو عبد الله: سكن الكوفة، ومات بالمدائن، بعد بيعة أمير المؤمنين ( عليه السلام )، بأربعين يوما، من أصحاب رسول الله ( صلى الله عليه وآله )، رجال الشيخ. وذكره في أصحاب علي ( عليه السلام ) قائلا: حذيفة بن اليمان العبسي، وعداده في الأنصار، وقد عد من الأركان الأربعة. وعده البرقي، في أصحاب الرسول الأكرم ( صلى الله عليه وآله )، وقال: وعداده في الأنصار " انتهى ". وهو من الذين مضوا على منهاج نبيهم ، ولم يغيروا ولم يبدلوا، تقدم في جندب ابن جنادة. روى عن رسول الله ( صلى الله عليه وآله )، وروى عنه ربيعة السعدي. تفسير القمي: سورة الواقعة، في تفسير قوله تعالى: ( وأصحاب المشئمة ما أصحاب المشئمة ). وقال الكشي في ترجمة أبي أيوب الأنصاري: " وسئل ( الفضل بن شاذان ) عن ابن مسعود، وحذيفة فقال: لم يكن حذيفة مثل ابن مسعود، لأن حذيفة كان ركنا، وابن مسعود، خلط ووالى القوم، ومال معهم، وقال بهم " ) انتهى.

        ب - حذيفة بن اسيد:
        ذكره الشيخ علي النمازي الشاهرودي في مستدركات علم رجال الحديث ج 2 ص 315 – 316، برقم 3217 قائلا:
        ( حذيفة بن أسيد الغفاري أبو سرعة: من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وآله والحسن المجتبى صلوات الله وسلامه عليه. وفي أسد الغابة: أنه بايع رسول الله صلى الله عليه وآله تحت الشجرة ونزل الكوفة وتوفي بها. انتهى. وعده الكاظم صلوات الله عليه من حواري الحسن المجتبى عليه السلام كما تقدم.
        عن الحضرمي، عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله: ما تكاملت النبوة لنبي في الأظلة حتى عرضت عليه ولايتي وولاية أهل بيتي ومثلوا له فأقروا بطاعتهم وولايتهم . جد ج 26 / 281 ، وكمبا ج 7 / 341. جملة من رواياته عن النبي صلى الله عليه وآله في فضائل أهل بيته، وأن الأئمة من ولده أحد عشر، وأسمائهم وفضائلهم صلوات الله عليهم ... ) انتهى.

        ذكره الخوئي معجم رجال الحديث ج 5 ص 222، برقم 2621 قائلا:
        ( حذيفة بن أسيد: الغفاري: أبو سرعة، صاحب النبي ( صلى الله عليه وآله )، وهو ابن أمية ( آمنة )، من أصحاب رسول الله ( صلى الله عليه وآله )، رجال الشيخ، وذكره في أصحاب الحسن ( عليه السلام ). وذكره البرقي، في أصحاب الحسن ( عليه السلام ). وقد عد من حواري الحسن المجتبى ( عليه السلام ) في رواية أسباط بن سالم المتقدمة في أويس القرني ) انتهى.
        وقد وردت روايتان احدهما تذكره بأنه من حواري الإمام الحسن المجتبى (ع) والاخرى تنص على انه من المعدودين في ديوان الشيعة الذي كان عند زين العابدين (ع):
        بصائر الدرجات: أحمد بن محمد عن علي بن الحكم عن سيف عن حسان عن أبي محمد البزاز قال: حدثني حذيفة بن أسيد الغفاري صاحب النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) قال: دخلت على علي بن الحسين بن علي عليهم السلام فرأيته يحمل شيئا قلت: ما هذا ؟ قال: هذا ديوان شيعتنا، قلت: أرني أنظر فيها اسمي، فقلت: إني لست أقرأ: إن ابن أخي يقرأ فدعا بكتاب فنظر فيه فقال ابن أخي: اسمي ورب الكعبة، قلت: ويلك أين اسمي ؟ فنظر فوجد بعد اسمه بثمانية أسماء ) بصائر الدرجات للصفار ص 191 / بحار الأنوار ج 26 ص 122.
        الاختصاص: ابن الوليد، عن الصفار، عن علي بن سليمان بن داود، وعن العطار، عن سعد، عن علي بن سليمان، عن علي بن أسباط، عن أبيه، عن أبي الحسن موسى عليه السلام قال: إذا كان يوم القيامة نادى مناد: أين حواري الحسن بن علي بن فاطمة بنت محمد رسول الله صلى الله عليه وآله ؟ فيقوم سفيان بن أبي ليلى الهمداني وحذيفة بن أسيد الغفاري، ثم ينادي، أين حواري الحسين بن علي ؟ فيقوم كل من استشهد معه ولم يتخلف عنه ... ) بحار الأنوار ج 44 ص 112.



        الفضل بن شاذان، عن معمر بن خلاد، عن أبي الحسن عليه السلام قال: ( كأني برايات من مصر مقبلات خضر مصبغات، حتى تأتي الشامات فتهدى إلى ابن صاحب الوصيات ) الإرشاد للشيخ المفيد ج 2 ص 376.

        الشيخ المفيد: غني عن التعريف.
        وذكر الشيخ المفيد طريقه في الارشاد إلى الفضل بن شاذان قبل هذه الرواية بقليل، ثم اكتفى به واخذ يبدأ بسنده بالفضل بن شاذان، وطريقه كالاتي:
        قال الشيخ المفيد ( رحمه الله ): ( اخبرني أبو الحسن علي بن بلال المهلبي قال: حدثني محمد بن جعفر المؤدب، عن أحمد بن إدريس، عن علي بن محمد بن قتيبة، عن الفضل بن شاذان ... ).
        وترجمة رجال طريقه كالآتي:
        أبو الحسن علي بن بلال المهلبي:
        وثقه النجاشي في رجاله ص 265، برقم 690 قائلاً:
        ( علي بن بلال بن أبي معاوية أبو الحسن المهلبي الأزدي شيخ أصحابنا بالبصرة، ثقة، سمع الحديث فأكثر، وصنف [ كتبا ]، كتاب المتعة، كتاب المسح على الرجلين، كتاب المسح على الخفين، كتاب البيان عن خيرة الرحمن في إيمان أبي طالب واباء النبي صلى الله عليه وآله وعليهم. أخبرنا بكتبه محمد بن محمد وأحمد بن علي بن نوح ) انتهى.
        ووثقه العلامة الحلي في خلاصة الأقوال ص 187، قائلاً:
        ( علي بن بلال بن أبي معاوية ، أبو الحسن المهلبي الأزدي ، شيخ أصحابنا بالبصرة ، ثقة ، سمع الحديث وأكثر ) انتهى.
        محمد بن جعفر المؤدب:
        وثقه الخوئي في معجم رجال الحديث ج 16 - ص 188، برقم 10433 قائلا:
        ( محمد بن جعفر المؤدب : ثقة : لأنه من مشايخ النجاشي ، ذكره في ترجمة الحسين بن محمد بن سماعة ... ).
        راجع رجال النجاشي ص 40 – 41، رقم 84 ، في ترجمة الحسن بن محمد بن سماعة أبو محمد الكندي .
        عن أحمد بن إدريس:
        وثقه النجاشي رجاله ص 91 – 92، برقم 228 قائلا:
        ( أحمد بن إدريس بن أحمد أبو علي الأشعري القمي كان ثقة ، فقيها ، في أصحابنا ، كثير الحديث ، صحيح الرواية ، له كتاب نوادر أخبرني عدة من أصحابنا إجازة عن أحمد بن جعفر بن سفيان عنه . ومات أحمد بن إدريس بالقرعاء سنة ست وثلاثمائة من طريق مكة على طريق الكوفة ) انتهى.
        أقول: وهو متفق على وثاقته وجلالته.
        عن علي بن محمد بن قتيبة:
        ذكره الشيخ الطوسي في رجاله ص 429 برقم 6159 قائلا: ( علي بن محمد القتيبي، تلميذ الفضل بن شاذان، نيسابوري، فاضل ).
        وذكره النجاشي في رجاله ص 259برقم 678 قائلا: ( علي بن محمد بن قتيبة النيشابوري ( النيسابوري ) - عليه اعتمد أبو عمر والكشي في كتاب الرجال -. أبو الحسن، صاحب الفضل بن شاذان وراوية كتبه. له كتب، منها: كتاب يشتمل على ذكر مجالس الفضل مع أهل الخلاف و مسائل أهل البلدان . أخبرنا الحسين قال: حدثنا أحمد بن جعفر قال : حدثنا أحمد بن إدريس عنه بكتابه ).
        وقد ذكره العلامة الحلي في القسم الاول وهو قسم الموثقين والمعتمد عليهم وكذلك فعل ابن داود في رجاله.
        قال العلامة الحلي في خلاصة الأقوال ص 177: ( علي بن محمد بن قتيبة، ويعرف بالقتيبي النيسابوري، أبو الحسن، تلميذ الفضل بن شاذان، فاضل، عليه اعتمد أبو عمرو الكشي في كتاب الرجال ).
        ودافع عنه المحقق البحراني في الحدائق الناضرة ج 6 ص 48، قائلا:
        ( فإن المفهوم من الكشي في كتاب الرجال أنه من مشايخه الذين أكثر النقل عنهم، ولهذا كتب بعض مشايخنا المعاصرين على كلام السيد في هذا المقام ما صورته: صحح العلامة في الخلاصة في ترجمة يونس بن عبد الرحمان طريقين فيهما علي بن محمد بن قتيبة وأكثر الكشي الرواية عنه في كتابه المشهور في الرجال. فلا يبعد الاعتماد على حديثه لأنه من مشايخه المعتبرين الذين أخذ الحديث عنهم، والفرق بينه وبين عبد الواحد بن عبدوس تحكم لا يخفى، وسؤال الفرق متجه بل هذا أولى بالاعتماد لا يراد العلامة له في القسم الأول من الخلاصة وتصحيحه حديثه في ترجمة يونس فتأمل وأنصف. انتهى. أقول: ويؤيد ما ذكره شيخنا المذكور أن العلامة في المختلف بعد ذكره حديث الافطار على محرم لم يذكر التوقف في صحة الحديث إلا من حيث عبد الواحد بن عبدوس وقال إنه كان ثقة والحديث صحيح. وهو يدل على توثيقه لعلي بن محمد بن قتيبة حيث إنه مذكور معه في السند كما لا يخفى ).
        ووثقه الشيخ علي النمازي الشاهرودي في مستدركات علم رجال الحديث ج 5 ص 465 – 466، برقم10468 قائلا:
        ( علي بن محمد بن قتيبة النيسابوري أبو الحسن القتيبي: تلميذ الفضل بن شاذان فاضل; كما قاله الشيخ في رجاله. وبالجملة هو ناقل كتب الفضل ومعتمده ومعتمد الكشي في رجاله. وعده العلامة وغيره في المعتمدين. فظهر ضعف قول من ضعفه، وقصور قول الوجيزة والبلغة أنه ممدوح، و قوة من قال: إنه ثقة، مثل الشيخ الأمين الكاظمي في المشتركات والفاضل الجزائري; كما حكاه المامقاني واستقربه ).
        الفضل بن شاذان:
        وثقه النجاشي في رجاله ص 306 – 307 برقم 840 قائلا:
        ( الفضل بن شاذان بن الخليل أبو محمد الأزدي النيشابوري ( النيسابوري ) كان أبوه من أصحاب يونس ، وروى عن أبي جعفر الثاني ، وقيل [ عن ] الرضا أيضا عليهما السلام وكان ثقة، أحد أصحابنا الفقهاء والمتكلمين. وله جلالة في هذه الطائفة، وهو في قدره أشهر من أن نصفه. وذكر الكنجي أنه صنف مائة وثمانين كتابا ... ) انتهى.
        وهو متفق على جلالته ووثاقته وعلو مقامه، ووثقه ايضا الشيخ الطوسي وغيره.
        عن معمر بن خلاد:
        وثقه النجاشي في رجاله ص 421، برقم 1128 قائلاً:
        ( معمر بن خلاد بن أبي خلاد أبو خلاد بغدادي، ثقة، روى عن الرضا عليه السلام. له كتاب الزهد ... ) انتهى.



        عنه عن محمد بن الحسين عن محمد بن إسماعيل عن صالح بن عقبة عن عمرو بن أبي المقدام عن أبيه عن حبة العرني قال: خرج أمير المؤمنين عليه السلام إلى الحيرة فقال: ( لتصلن هذه بهذه وأومى بيده إلى الكوفة والحيرة حتى يباع الذراع فيما بينهما بدنانير وليبنين بالحيرة مسجد له خمسمائة باب يصلي فيه خليفة القائم عجل الله تعالى فرجه لأن مسجد الكوفة ليضيق عنهم، وليصلين فيه إثنا عشر إماماً عدلاً ، قلت: يا أمير المؤمنين ويسع مسجد الكوفة هذا الذي تصف الناس يومئذ ؟ ! ! قال: تبنى له أربع مساجد مسجد الكوفة أصغرها وهذا ومسجدان في طرفي الكوفة من هذا الجانب وهذا الجانب وأومى بيده نحو البصريين والغريين ) تهذيب الأحكام للشيخ الطوسي ج 3 ص 253.

        الطوسي
        وطريق الشيخ الطوسي إلى محمد بن احمد بن يحيى صحيح، وذكر له في مشيخة التهذيب طريقين، حيث قال:
        ( وما ذكرته في هذا الكتاب عن محمد بن أحمد بن يحيى الأشعري فقد اخبرني به الشيخ أبو عبد الله والحسين بن عبيد الله وأحمد بن عبدون كلهم عن أبي جعفر محمد بن الحسين بن سفيان عن أحمد بن إدريس عن محمد بن أحمد بن يحيى.
        وأخبرنا أو (ابو) الحسين بن أبي جيد عن محمد بن الحسن بن الوليد عن محمد بن يحيى وأحمد بن إدريس جميعا عن محمد بن أحمد بن يحيى ) انتهى.
        والطريقان صحيحان.
        فالطريق الاول فيه: الغضائري واحمد بن عبدون عن ابي جعفر محمد بن الحسين بن سفيان البزوفري عن احمد بن ادريس عنه.
        واغضائري وابن عبدون ثقاة لانهم من مشايخ النجاشي كما هو مشهور عن القوم، واما ابو جعفر محمد بن الحسين البزوفري فهو ايضا ثقة بقرائن عديدة، وهو الراوي لدعاء ( الندبة ) الشريف، واذكر بعض اقوال العلماء في توثيقه ومدحه:
        قال الشيخ محمد تقي التستري في قاموس الرجال ج 12 ص 10 – 11:
        ( ويمكن استكشاف جلال أبي جعفر واتصاله بالسفراء - كأبي عبد الله - روايته للدعاء فإنه إن لم يسمعه عنه ( عليه السلام ) مشافهة فلابد أنه سمعه بواسطتهم، وإن كان رفعه إليه ( عليه السلام ) ففي مصباح ابن طاوس: قال محمد بن علي بن أبي قرة: نقلت من كتاب محمد بن الحسين بن سفيان البزوفري ( رضي الله عنه )، وذكر أنه الدعاء لصاحب الزمان ( عليه السلام ) ) انتهى.
        وقال الشيخ علي النمازي الشاهرودي في مستدركات علم رجال الحديث ج 7 ص 59، برقم 13171:
        ( محمد بن الحسين بن علي بن سفيان البزوفري: من رواة الحديث. روى عنه الأجلاء، منهم المفيد وأحمد بن عبدون و الحسين بن عبيد الله. وروى هو عن أحمد بن إدريس القمي).
        وقال ايضا برقم 13172:
        ( محمد بن الحسين بن علي بن سفيان البزوفري أبو جعفر: لم يذكروه. له كتاب نقل منه محمد بن علي بن أبي قرة دعاء الندبة المعروف. و نقل عنه السيد مترضيا عليه، كما في كمبا ج 22 / 262. وغيره كما فيه ص 264، و جد ج 102 / 104 و 110. وروى عنه المفيد مترحما عليه، كما في أمالي الشيخ ج 1 / 169. وروى الشيخ الفقيه الجليل جعفر بن أحمد القمي في نوادره ص 42 عنه، عن ابن عقدة . وتقدم أبوه ) انتهى.
        وأما أحمد بن إدريس فهو ثقة بالاتفاق، ووثقه كل العلماء ولا خلاف في أبداً.
        وأما الطريق الثاني فهو: أبو الحسين بن أبي جيد عن محمد بن الحسن بن الوليد عن محمد بن يحيى ( العطار) وأحمد بن إدريس جميعا عنه.
        فان أبا الحسين بن أبي الجيد ثقة لأنه من مشايخ النجاشي، وقد نص على ذلك المحقق الخوئي في مناسبات كثيرة في رجاله، وقال عنه في ترجمته في معجم رجال الحديث ج 12 ص 277، برقم 7912 قائلاً:
        ( علي بن أحمد بن محمد بن أبي جيد: ثقة، لأنه من مشايخ النجاشي، وقد تقدم ذكره ) انتهى.
        وأما محمد بن الحسن بن الوليد ومحمد بن يحيى واحمد بن إدريس فهم ثقاة بالإجماع.

        محمد بن احمد بن يحيى
        وثقه الشيخ الطوسي في الفهرست -ص 221 – 222، برقم 622 ، قائلاً:
        ( محمد بن أحمد بن يحيى بن عمران الأشعري القمي، جليل القدر، كثير الرواية. له كتاب نوادر الحكمة، وهو يشتمل على كتب جماعة: أولها كتاب التوحيد، وكتاب الوضوء، وكتاب الصلاة، وكتاب الزكاة، وكتاب الصوم، وكتاب الحج، وكتاب النكاح، وكتاب الطلاق، وكتاب الأنبياء، وكتاب مناقب الرجال، وكتاب فضل العرب، وكتاب فضل العربية والعجمية، وكتاب الوصايا والصدقة، وكتاب النحل والهبات، وكتاب السكني، وكتاب الأوقات، وكتاب الفرائض، وكتاب الايمان والنذور والكفارات، وكتاب العتق والتدبير والولا والمكاتب وأمهات الأولاد، وكتاب الحدود والديات، وكتاب الشهادات، وكتاب القضايا والاحكام، العدد اثنان و عشرون كتابا..... ) انتهى.
        ووثقه الشيخ علي النمازي الشاهرودي في مستدركات علم رجال الحديث ج 6 ص 445 – 446، برقم 12627 قائلاً:
        ( محمد بن أحمد بن يحيى بن عمران بن عبد الله بن سعد بن مالك الأشعري القمي أبو جعفر: كان ثقة في الحديث بالاتفاق، جليل القدر، كثير الرواية. ولا غمز فيه. بل الغمز فيمن يروي هو عنه. وله كتب تبلغ عشرين أو أزيد، منها: نوادر الحكمة و كتاب الإمامة، كما في مدينة المعاجز. روى عنه التلعكبري إجازة وسعد ومحمد بن يحيى وغيرهم. وكتاب نوادر الحكمة وصل إلى السيد في كتاب النجوم. كمبا ج 14 / 149 ، و جد ج 58 / 245 وغيره. ووصل إلى الطبرسي. نقل منه في مكارم الأخلاق كثيرا ) انتهى.

        محمد بن الحسين
        وثقه النجاشي في رجاله ص 334، برقم 897 قائلاً:
        ( محمد بن الحسين بن أبي الخطاب أبو جعفر الزيات الهمداني - واسم أبي الخطاب زيد - جليل من أصحابنا، عظيم القدر، كثير الرواية، ثقة، عين، حسن التصانيف، مسكون إلى روايته. له كتاب التوحيد، كتاب المعرفة والبداء، كتاب الرد على أهل القدر، كتاب الإمامة، كتاب اللؤلؤة، كتاب وصايا الأئمة عليهم السلام، كتاب النوادر. أخبرنا علي بن أحمد عن محمد بن الحسن عن الصفار قال: حدثنا محمد بن الحسين بسائر كتبه. ومات محمد بن الحسين سنة اثنتين وستين ومائتين ) انتهى.
        ووثقه الشيخ الطوسي في الفهرست ص 215، برقم 607 قائلاً:
        ( محمد بن الحسين بن أبي الخطاب، كوفي، ثقة. له كتاب اللؤلؤة، وكتاب النوادر، أخبرنا بهما ابن أبي جيد، عن ابن الوليد، عن الصفار، عنه ) انتهى.

        ووثقه الشيخ علي النمازي الشاهرودي في مستدركات علم رجال الحديث ج 7 ص 47، برقم 13115 قائلاً:
        ( محمد بن الحسين بن أبي الخطاب أبو جعفر الزيات الهمداني: من أصحاب الجواد والهادي والعسكري صلوات الله عليهم. واسم أبى الخطاب زيد. جليل من أصحابنا، عظيم القدر، كثير الرواية، ثقة عين، حسن التصانيف، مسكون إلى روايته. ولا خلاف في ذلك كله. مات محمد بن الحسين سنة 262. وله كتاب الإمامة وغيره. ونقل عنه الصدوق في التوحيد في أكثر من عشرين موضعا ) انتهى.
        محمد بن إسماعيل
        وثقه النجاشي في رجاله ص 330، برقم 893 قائلاً:
        ( محمد بن إسماعيل بن بزيع أبو جعفر مولى المنصور أبي جعفر، وولد بزيع بيت، منهم حمزة بن بزيع. كان من صالحي هذه الطائفة وثقاتهم، كثير العمل ... ) انتهى.
        ووثقه الشيخ الطوسي في رجاله ص 364، برقم 5393 قائلاً:
        ( محمد بن إسماعيل بن بزيع، ثقة صحيح، كوفي، مولي المنصور ) انتهى.

        صالح بن عقبة
        وثقه المحقق الخوئي في معجم رجال الحديث ج 10 ص 84 – 85، برقم 5842 قائلاً:
        ( صالح بن عقبة بن قيس: = صالح بن عقبة. قال النجاشي: " صالح بن عقبة بن قيس بن سمعان بن أبي ذبيحة، مولى رسول الله ( صلى الله عليه وآله )، قيل: إنه روى عن أبي عبد الله ( عليه السلام )، والله أعلم، روى صالح، عن أبيه، عن جده، وروى عن زيد الشحام، روى عنه محمد بن الحسين بن أبي الخطاب، وابنه إسماعيل بن صالح بن عقبة، قال سعد: هو مولى، له كتاب، يرويه جماعة، منهم: محمد بن إسماعيل بن بزيع، أخبرنا الحسين بن عبيد الله، عن ابن حمزة، قال: حدثنا علي بن إبراهيم ، عن ابن أبي الخطاب ، قال: حدثنا محمد بن إسماعيل، عن صالح، بكتابه ". وقال الشيخ: ( 364 ): " صالح بن عقبة، له كتاب، أخبرنا به ابن أبي جيد، عن ابن الوليد، عن الصفار، عن محمد بن الحسين، عن محمد بن إسماعيل بن بزيع، عنه " . ..... إلى قوله: وقال ابن الغضائري: " صالح بن عقبة بن قيس بن سمعان بن أبي رنيحة، مولى رسول الله - ( صلى الله عليه وآله ) - روى عن أبي عبد الله ( عليه السلام )، غال ، كذاب، لا يلتفت إليه ". هكذا في مجمع الرجال. ...... إلى قوله: روى عن زيد الشحام، وروى عنه محمد بن إسماعيل. كامل الزيارات: الباب 2، في ثواب زيارة رسول الله - ( صلى الله عليه وآله ) -، الحديث 20. روى عن جميل، عن أبي عبد الله ( عليه السلام )، وروى عنه إبراهيم بن هاشم. تفسير القمي: سورة الفرقان، في تفسير قوله تعالى: ( وهو الذي جعل الليل والنهار خلفة . . . ).
        أقول: لا يعارض التضعيف المنسوب إلى ابن الغضائري، توثيق علي بن إبراهيم، لما عرفت غير مرة من أن نسبة الكتاب إلى ابن الغضائري لم تثبت، فالرجل من الثقات ) انتهى كلام الخوئي.

        عمرو بن أبي المقدام
        ذكره النجاشي ص 290، برقم 777 قائلاً:
        (عمرو بن أبي المقدام ثابت بن هرمز الحداد مولى بني عجل، روى عن علي بن الحسين وأبي جعفر وأبي عبد الله عليهم السلام. له كتاب لطيف، أخبرنا الحسين بن عبيد الله، عن أبي الحسين بن تمام، عن محمد بن القاسم بن زكريا المحاربي، عن عباد بن يعقوب، عن عمرو بن ثابت به ) انتهى.
        ورويت رواية في حقه تدل على علو مقامه محسن موالاته لاهل البيت (ع):
        اختيار معرفة الرجال - الشيخ الطوسي - ج 2 - ص 690
        الكشي: حدثني حمدويه بن نصير، قال حدثني محمد بن الحسين، عن أحمد ابن الحسن الميثمي، عن أبي العرندس الكندي، عن رجل من قريش قال: ( كنا بفناء الكعبة وأبو عبد الله عليه السلام قاعد، فقيل له: ما أكثر الحاج ! فقال عليه السلام: ما أقل الحاج ! فمر عمرو بن أبي المقدام، فقال: هذا من الحاج ).
        وذكره العلامة في القسم الاول من خلاصة الأقوال ص 212، قائلاً:
        ( عمرو بن أبي المقدام. روى الكشي باسناد متصل إلى أبي العرندس، عن رجل من قريش ان الصادق ( عليه السلام ) قال عنه: هذا أمير الحاج، وهذه الرواية من المرجحات .... ) انتهى.
        وذكر توثيقه الشيخ علي النمازي الشاهرودي في مستدركات علم رجال الحديث ج 6 ص 23، برقم 10721 قائلاً:
        ( عمرو بن أبي المقدام: ..... وبالجملة عمرو هذا من أصحاب الصادق عليه السلام. وروى كش أنه قيل للصادق عليه السلام: ما أكثر الحاج ! فقال: ما أقل الحاج ! فمر عمرو بن أبي المقدام فقال: هذا من الحاج. والمحدث النوري والمامقاني اختارا وثاقته محتجين بأمور ذكراها. منها: رواية الأجلاء ذكراهم سبعة عشر. ونقلا توثيقه عن ابن الغضائري. وذكره العلامة في المعتمدين. وكذا الصدوق في مشيخة يه. وعده النجاشي من أصحاب السجاد والباقر والصادق صلوات الله عليهم قال: وله كتاب لطيف ) انتهى.
        اضف إلى ذلك انه وقع في اسناد تفسير القمي وكامل الزيارات، - الذين اعتبرهما الخوئي دليلا على وثاقة الرواة – راجع ترجمة عمرو بن ابي المقدام في معجم رجال الحديث ج 14 - ص 80 – 81، برقم 8863 .

        والد عمرو بن ابي المقدام ( ثابت بن هرمز )
        ويسمى ايضا ( ثابت الحذاء ) و ( ثابت الحداد ):
        روي انه من البترية، ولكن هناك رواية أو اكثر تدل على رجوعه عن ذلك وقد ذكرها بعض العلماء للدلالة على رجوعه إلى الحق، كلشيخ المحمودي في نهج السعادة ج8 ص86 -88، والوحيد البهبهاني في كتاب ( تعليقة على منهج المقال ) ص 101، والسيد محسن الأمين في أعيان الشيعة ج 4 ص 19.
        وعلى أي حال فانتحال المذاهب الفاسدة لا يستلزم عدم الوثاقة في النقل كما هو المشهور المنصور لدى القوم، فهم يعتمدون على ما ينقله الواقفية والفطحية وغيرهم ما داموا ثقاة في النقل.
        ذكره النجاشي ص 116 – 117، برقم 298 قائلاً:
        ( ثابت بن هرمز أبو المقدام الحداد. روى نسخة عن علي بن الحسين ( عليهما ) عليه السلام، رواها عنه ابنه عمرو بن ثابت. قال ابن نوح: حدثنا علي بن الحسين بن سفيان قال: حدثنا علي بن العباس بن الوليد قال: حدثنا عباد بن يعقوب الأسدي قال: حدثنا عمرو بن ثابت عن أبيه عن علي بن الحسين عليهما السلام ) انتهى.
        وذكره الخوئي معجم رجال الحديث ج 4 - ص 307، برقم 1983 قائلاً:
        ( ثابت الحذاء: = ثابت بن هرمز. روى عن جابر بن يزيد الجعفي، وروى عنه عمرو بن مقدام. تفسير القمي: سورة البقرة، في قوله تعالى: ( وإذ قلنا للملائكة اسجدوا لآدم فسجدوا إلا إبليس . . . ). أقول: الظاهر وقوع التحريف فيه، والصحيح عمرو بن أبي المقدام كما في الطبعة القديمة، وثابت الحذاء وهو ثابت الحداد كما تقدم عن البرقي ) انتهى.
        ومن المعلوم ان المحقق الخوئي قد حكم على من يقع في اسناد روايات تفسير القمي بالوثاقة، وقد نص على ذلك محمد الجواهري في تلخيصه لمعجم الخوئي المسمى ( المفيد من معجم رجال الحديث ) ص 97، قائلاً:
        ( 1976 - 1975 - 1983 - ثابت الحذاء: روى في تفسير القمي فهو ثقة - والصحيح فيمن روى عنه عمرو بن أبي المقدام كما في الطبعة القديمة لا عمرو بن المقدام ) انتهى.

        عن حبة العرني
        الشيخ علي النمازي الشاهرودي في مستدركات علم رجال الحديث ج 2 ص 290 – 291، برقم 3122 قائلاً:
        ( حبة العرني: أبو قدامة البجلي ابن جوين أو جوير أو جوية، من خواص أصحاب أمير المؤمنين والحسن صلوات الله عليهما وهو من اليمن. روى عنه عبادة الأسدي وعمرو بن أبي المقدام، عن أبيه، عنه ويحيى بن إبراهيم، عن أبيه، عن جده، عنه كما ذكرها الأردبيلي والخوئي. جملة من رواياته على حسنه وكماله ومعرفته: منها: رواية البصائر باسناده، عن صباح المزني، عن الحارث بن حصيرة، عنه، عن أمير المؤمنين عليه السلام حديث انتقال ألواح موسى إلى الرسول صلى الله عليه وآله ودفعها إلى أمير المؤمنين عليه السلام وفيها علم ما خلق الله منذ قامت السماوات والأرض إلى أن تقوم الساعة. جد ج 17 / 138، وكمبا ج 6 / 227. منها: ما تقدم في الحارث بن حصيرة من عرض الولاية على أهل السماوات والأرض. ومنها: رواية تفسير الأعراف بهم، وأن من عرفهم دخل الجنة، ومن أنكرهم دخل النار. جد ج 24 / 254، وكمبا ج 7 / 143. ومنها: رواية الشيخ عن رشيد، عنه قال: سمعت عليا عليه السلام يقول: نحن النجباء، وافراطنا أفراط الأنبياء، حزبنا حزب الله، والفئة الباغية حزب الشيطان، من ساوى بيننا وبين عدونا فليس منا. جد ج 39 / 341، وكمبا ج 9 / 423. ومنها: روايته عنه عليه السلام قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله: أنا سيد الأولين والآخرين، وأنت يا علي سيد الخلائق بعدي، أولنا كآخرنا، وآخرنا كأولنا. جد ج 25 / 360 ... ) انتهى.
        وقد ذكره الشيخ الطوسي في رجال الطوسي، من اصحاب أمير المؤمنين (ع) ص 60، برقم 518 قائلاً:
        ( حبة بن جوين العرني، كوفي، وكنية حبة أبو قدامة، وقيل: ابن حوية العرني ) انتهى.


        محمد بن إبراهيم النعماني، قال: أخبرنا أحمد بن محمد بن سعيد ، قال: حدثنا محمد بن المفضل وسعدان بن إسحاق بن سعيد وأحمد بن الحسين ومحمد بن أحمد بن الحسن القطواني، جميعا، عن الحسن بن محبوب، عن هشام بن سالم الجواليقي، عن يزيد الكناسي، قال: " سمعت أبا جعفر الباقر ( عليه السلام ) يقول: ( إن صاحب هذا الأمر فيه شبه من يوسف، ابن أمة سوداء، يصلح الله له أمره في ليلة ) كتاب الغيبة ص 166.
        وجاءت هذه الرواية في كمال الدين بسند اخر إلى الى ابي جعفر (ع)، وكالاتي:
        كمال الدين وتمام النعمة - الشيخ الصدوق ص 329:
        حدثنا عبد الواحد بن محمد بن عبدوس رضي الله عنه قال: حدثنا أبو عمرو الكشي قال: حدثنا محمد بن مسعود قال: حدثنا علي بن محمد القمي، عن محمد بن - أحمد بن يحيى، عن إبراهيم بن هاشم، عن أبي أحمد الأزدي، عن ضريس الكناسي قال: سمعت أبا جعفر عليه السلام يقول: ....... الخ.

        محمد بن إبراهيم النعماني
        غني عن التعريف.

        أحمد بن محمد بن سعيد
        وثقه الشيخ الطوسي في الفهرست ص 73، برقم 86 قائلاً:
        ( أحمد بن محمد بن سعيد بن عبد الرحمان بن زياد بن عبيد الله ابن زياد بن عجلان، مولى عبد الرحمان بن سعيد بن ... السبيعي الهمداني، المعروف بابن عقدة الحافظ، أخبرنا بنسبه أحمد بن عبدون، عن محمد بن أحمد بن الجنيد. وأمره في الثقة والجلالة وعظم الحفظ أشهر من أن يذكر، وكان زيديا جاروديا، وعلى ذلك مات، وانما ذكرناه في جملة أصحابنا لكثرة روايته عنهم وخلطته بهم و تصنيفه لهم ... ) انتهى.
        ووثقه النجاشي ص 94، برقم 233 قائلاً:
        ( أحمد بن محمد بن سعيد بن عبد الرحمن بن زياد بن عبد الله بن زياد بن عجلان مولى عبد الرحمن بن سعيد بن قيس السبيعي الهمداني. هذا رجل جليل في أصحاب الحديث، مشهور بالحفظ ، والحكايات تختلف عنه في الحفظ وعظمه، وكان كوفيا زيديا جاروديا على ذلك حتى مات، وذكره أصحابنا لاختلاطه بهم ومداخلته إياهم وعظم محله وثقته وأمانته ) انتهى.

        محمد بن المفضل وسعدان بن إسحاق بن سعيد وأحمد بن الحسين ومحمد بن أحمد بن الحسن القطواني
        أقول: هذه الواسطة مكونة من أربعة رجال، وتوثيق أحدهم كاف في المقام، وساكتفي بـ ( محمد بن المفضل ):
        وثقه النجاشي ص 340، 911قائلاً:
        ( محمد بن مفضل بن إبراهيم بن قيس بن رمانة الأشعري، عربي، يكنى أبا جعفر، ثقة من أصحابنا الكوفيين، ذكره أبو العباس. له كتب، منها: كتاب التقية أخبرنا محمد بن جعفر قال: حدثنا أحمد بن محمد بن سعيد، عن محمد بن المفضل. وله كتاب مجالس الأئمة ) انتهى.
        الحسن بن محبوب
        وثقه واثني عليه الشيخ الطوسي في الفهرست ص 96 – 97، برقم 162 قائلاً:
        ( الحسن بن محبوب السراد، ويقال له: الزراد، ويكنى أبا علي، مولى بجيلة، كوفي، ثقة. روى عن أبي الحسن الرضا عليه السلام، وروى عن ستين رجلا من أصحاب أبي عبد الله عليه السلام، وكان جليل القدر، ويعد في الأركان الأربعة في عصره. وله كتب كثيرة، منها: كتاب المشيخة، كتاب الحدود، كتاب الديات، كتاب الفرائض، كتاب النكاح، كتاب الطلاق، كتاب النوادر نحو الف ورقة . وزاد ابن النديم كتاب التفسير، كتاب العتق، رواهما أحمد بن محمد ابن عيسى وغير ذلك ... ) انتهى.

        هشام بن سالم الجواليقي
        وثقه النجاشي ص 434، برقم 1165 قائلاً:
        ( هشام بن سالم الجواليقي مولى بشر بن مروان أبو الحكم، كان من سبي الجوزجان، روى عن أبي عبد الله وأبي الحسن عليهما السلام، ثقة ثقة. له كتاب يرويه جماعة. أخبرنا محمد بن عثمان قال: حدثنا جعفر بن محمد قال: حدثنا عبد الله بن أحمد قال: حدثنا ابن أبي عمير عنه بكتابه. وكتابه الحج ، وكتابه التفسير، وكتابه المعراج ) انتهى.
        يزيد الكناسي
        ذكره الشيخ الطوسي في رجاله – اصحاب الصادق - ص 323، برقم 4833 قائلاً:
        ( يزيد، أبو خالد الكناسي ) انتهى.
        ووثقه النجاشي ص 452، برقم 1223 ، بلقب ( القماط ) وهما واحد ، قائلاً:
        ( يزيد أبو خالد القماط مولى بني عجل بن لجيم، كوفي، ثقة، روى عن أبي عبد الله عليه السلام. له كتاب يرويه جماعة. أخبرنا أبو عبد الله بن شاذان قال: حدثنا أبو الحسن علي بن حاتم، عن محمد بن أحمد بن ثابت قال: حدثنا محمد بن بكر بن جناح، عن صفوان، عنه به ) انتهى.
        أقول: وقد صحح بعض العلماء رواية أو روايات رواها يزيد الكناسي، كما في كشف اللثام للفاضل الهندي ج 9 ص 445، و رياض المسائل للسيد علي الطباطبائي ج 4 - ص 151، وغير ذلك.
        وأما سند الشيخ الصدوق في كمال الدين فهو كالآتي:

        عبد الواحد بن محمد بن عبدوس رضي الله عنه
        وثقه الميرزا النوري في خاتمة المستدرك ج 4 ص 452 – 453، قائلاً:
        ( ... وإلى عبد الواحد بن محمد بن عبدوس النيسابوري: فقد رويته عنه. هو من مشايخه المعروفين الذين اعتمد عليهم كثيرا مترضيا، وقال العلامة في التحرير: روى ابن بابويه في حديث صحيح: عن الرضا ( عليه السلام ) أنه سئل: يا ابن رسول الله، قد روي لنا عن آبائك فيمن جامع في شهر رمضان أو أفطر فيه ثلاث كفارات. . الخبر. والصدوق رواه عنه، وفي المدارك بعد نقل الخبر: وأقول: إن عبد الواحد بن عبدوس وإن لم يوثق صريحا لكنه من مشايخ الصدوق المعتبرين، الذين أخذ عنهم الحديث، فلا يبعد الاعتماد على روايته، انتهى. وكفى به مصححا مع ما علم من مداقته في السند، وتبعه جماعة، وقد ذكرنا في الفائدة السابقة ما يوضح ما اختاروه ... ) انتهى.
        وذكره الشيخ علي النمازي الشاهرودي في مستدركات علم رجال الحديث ج 5 ص 152، برقم 8963 قائلاً:
        ( عبد الواحد بن عبدوس النيسابوري العطار: لم يذكروه. هو من مشائخ الصدوق. وذكره مترضيا في طريقه إلى فضل بن شاذان في حديث العلل ... ) انتهى.

        أبو عمرو الكشي
        وثقه الشيخ الطوسي في الفهرست ص 217، برقم 614 قائلاً:
        ( محمد بن عمر بن عبد العزيز الكشي، يكنى أبا عمرو، ثقة، بصير بالاخبار وبالرجال، حسن الاعتقاد. له كتاب الرجال، أخبرنا به جماعة، عن أبي محمد التلعكبري، عن محمد بن عمر بن عبد العزيز أبي عمرو الكشي ) انتهى.
        محمد بن مسعود
        الشيخ الطوسي في رجاله ص 440، برقم 6282 قائلاً:
        ( محمد بن مسعود بن محمد بن عياش السمرقندي، يكنى أبا النضر، أكثر أهل المشرق علما وفضلا وأدبا وفهما ونبلا في زمانه، صنف أكثر من مائتي مصنف ذكرناها في الفهرست، وكان له مجلس للخاص ومجلس للعام رحمه الله ) انتهى.
        علي بن محمد القمي

        الشيخ الطوسي في رجاله ص 429، برقم 6164 قائلاً:
        ( علي بن محمد بن فيروزان القمي، كثير الرواية، يكنى أبا الحسن، كان مقيما بكش ) انتهى.
        وقال الوحيد البهبهاني في تعليقة على منهج المقال -ص 259:
        ( قوله على بن محمد بن فيروزان : في الوجيزة حكم بحسنه وممدوحيته فتأمل )انتهى.
        وذكره الخوئي في معجم رجال الحديث ج 13 ص 169 – 170، برقم 8473 قائلاً:
        ( علي بن محمد بن فيروزان: ...... إلى قوله: وروى عنه حمدويه بن نصير، ذكره الكشي في ترجمة مالك بن أعين الجهني، ويظهر من سؤال حمدويه علي بن محمد ابن فيروزان، عن مالك: أن قوله كان معتمدا عليه عنده، وأنه كان عالما بأحوال الرجال، والله العالم ) انتهى.


        محمد بن أحمد بن يحيى
        وثقه الشيخ الطوسي في الفهرست -ص 221 – 222، برقم 622 ، قائلاً:
        ( محمد بن أحمد بن يحيى بن عمران الأشعري القمي، جليل القدر، كثير الرواية. له كتاب نوادر الحكمة، وهو يشتمل على كتب جماعة: أولها كتاب التوحيد، وكتاب الوضوء، وكتاب الصلاة، وكتاب الزكاة، وكتاب الصوم، وكتاب الحج، وكتاب النكاح، وكتاب الطلاق، وكتاب الأنبياء، وكتاب مناقب الرجال، وكتاب فضل العرب، وكتاب فضل العربية والعجمية، وكتاب الوصايا والصدقة، وكتاب النحل والهبات، وكتاب السكني، وكتاب الأوقات، وكتاب الفرائض، وكتاب الايمان والنذور والكفارات، وكتاب العتق والتدبير والولا والمكاتب وأمهات الأولاد، وكتاب الحدود والديات، وكتاب الشهادات، وكتاب القضايا والاحكام، العدد اثنان و عشرون كتابا..... ) انتهى.
        ووثقه الشيخ علي النمازي الشاهرودي في مستدركات علم رجال الحديث ج 6 ص 445 – 446، برقم 12627 قائلاً:
        ( محمد بن أحمد بن يحيى بن عمران بن عبد الله بن سعد بن مالك الأشعري القمي أبو جعفر: كان ثقة في الحديث بالاتفاق، جليل القدر، كثير الرواية. ولا غمز فيه. بل الغمز فيمن يروي هو عنه. وله كتب تبلغ عشرين أو أزيد، منها: نوادر الحكمة و كتاب الإمامة، كما في مدينة المعاجز. روى عنه التلعكبري إجازة وسعد ومحمد بن يحيى وغيرهم. وكتاب نوادر الحكمة وصل إلى السيد في كتاب النجوم. كمبا ج 14 / 149 ، و جد ج 58 / 245 وغيره. ووصل إلى الطبرسي. نقل منه في مكارم الأخلاق كثيرا ) انتهى.

        إبراهيم بن هاشم
        . . . .
        ذكره النجاشي ص 16، برقم 18قائلاً:
        ( إبراهيم بن هاشم أبو إسحاق القمي أصله كوفي، انتقل إلى قم، قال أبو عمرو الكشي: " تلميذ يونس بن عبد الرحمن من أصحاب الرضا [ عليه السلام ] "، هذا قول الكشي، وفيه نظر، وأصحابنا يقولون: أول من نشر حديث الكوفيين بقم هو. له كتب، منها: النوادر، وكتاب قضايا أمير المؤمنين عليه السلام، أخبرنا محمد بن محمد قال: حدثنا الحسن بن حمزة الطبري قال: حدثنا علي بن إبراهيم بن هاشم عن أبيه إبراهيم بها ) انتهى.
        ونقل مدائحه واقوال العلماء فيه الشيخ علي النمازي الشاهرودي في مستدركات علم رجال الحديث ج 1 ص 222 – 223، برقم 555، حيث قال:
        ( إبراهيم بن هاشم بن الخليل أبو إسحاق القمي: أصله من الكوفة، وهو أول من نشر حديث الكوفيين بقم، ثقة جليل وفاقا للعلامة المامقاني وجماعة من المحققين. ذكر هم منهم العلامة الطباطبائي والمحقق الداماد والأردبيلي والمجلسيان ووالد الشيخ البهائي وغير هم، وقال ابن طاووس في فلاح السائل بعد ذكر سند فيه إبراهيم بن هاشم القمي قال: ورجال السند ثقات بالاتفاق. وقال ابنه علي بن إبراهيم في أول تفسيره: بأنه ينقل رواياته عن مشايخه الثقات ويروي عن أبيه أكثر روايات تفسيره، وهذا منه شهادة بوثاقة أبيه. أقول: وكثير من روايات الكافي - بل أكثر من ألف رواية - منقولة عنه بواسطة ابنه علي، بل أبلغ عدد رواياته العلامة الخوئي إلى 6414 رواية في 88 صفحة. وقال العلامة الهمداني في كتاب الزكاة من مصباح الفقيه، في مسألة نصاب الغنم، بعد ذكر إبراهيم بن هاشم القمي: وقد يناقش في توصيف حديثه بالصحة، حيث أن أهل الرجال لم ينصوا بتوثيقه، وهذا مما لا ينبغي الالتفات إليه، فأن إبراهيم بن هاشم باعتبار جلالة شأنه وكثرة رواياته واعتماد ابنه والكليني والشيخ وسائر العلماء والمحدثين غني عن التوثيق، بل هو أوثق في النفس من أغلب الموثقين الذين لم يثبت وثاقتهم إلا بظنون اجتهادية غير ثابتة الاعتبار، والحاصل أن الخدشة في روايات إبراهيم في غير محلها. انتهى. وهو من أصحاب الأصول التي استخرج الصدوق أحاديث كتابه الفقيه منها ، وحكم بصحتها واعتماد الأصحاب عليها . وبالجملة ذكروا لوثاقته وجلالته وجوها قوية الدلالة، فمن أراد التفصيل فليراجع كتاب العلامة المامقاني، ومستدرك الوسائل ج 3 ص 551 .... ) انتهى.

        ووثقه الخوئي في معجم رجال الحديث ج 1 ص 289 – 291، برقم 332قائلاً:
        ( إبراهيم بن هاشم أبو إسحاق القمي: ..... إلى قوله: أقول: لا ينبغي الشك في وثاقة إبراهيم بن هاشم، ويدل على ذلك عدة أمور:
        1 - أنه روى عنه ابنه علي في تفسيره كثيرا، وقد التزم في أول كتابه بأن ما يذكره فيه قد انتهى إليه بواسطة الثقات. وتقدم ذكر ذلك في ( المدخل ) المقدمة الثالثة.
        2 - أن السيد ابن طاووس ادعى الاتفاق على وثاقته، حيث قال عند ذكره رواية عن أمالي الصدوق في سندها إبراهيم بن هاشم: " ورواة الحديث ثقات بالاتفاق ". فلاح السائل: الفصل التاسع عشر، الصفحة 158.
        3 - أنه أول من نشر حديث الكوفيين بقم. والقميون قد اعتمدوا على رواياته، وفيهم من هو مستصعب في أمر الحديث، فلو كان فيه شائبة الغمز لم يكن يتسالم على أخذ الرواية عنه، وقبول قوله. ....... ) انتهى.

        أبي أحمد الأزدي
        وثقه النجاشي ص 326، برقم 887 قائلاً:
        ( محمد بن أبي عمير زياد بن عيسى أبو أحمد الأزدي من موالي المهلب بن أبي صفرة وقيل مولى بني أمية. والأول أصح. بغدادي الأصل والمقام، لقى أبا الحسن موسى عليه السلام وسمع منه أحاديث كناه في بعضها فقال: يا [ أ ] أبا أحمد، وروى عن الرضا عليه السلام، جليل القدر عظيم المنزلة فينا وعند المخالفين .... ) انتهى.

        عن ضريس الكناسي
        نقل الشيخ الطوسي توثيقه عن الكشي في اختيار معرفة الرجال ج 2 ص 601، حيث قال:
        ( حمدويه، قال، سمعت أشياخي يقولون: ضريس انما سمي الكناسي لان تجارته بالكناسة، وكانت تحته بنت حمران، وهو خير فاضل ثقة ) انتهى.
        وعده العلامة الحلي في القسم الاول من الخلاصة – قسم الموثقين - ص 172، فراجع.
        وقال المحقق الخوئي انه وقع في اسناد تفسير القمي . راجع معجم رجال الحديث ج 10 ص 163 – 164، رقم 5976 ، فراجع.
        أقول: لا ينبغي التشكيك أبداً بصحة صدور هذه الرواية وخصوصا أنها ذكرت في مصدرين من أوثق المصادر ورويت بسندين صحيحين أو معتبرين على الأقل.
        من اقوال الامام احمد الحسن عليه السلام في خطبة الغدير
        ولهذا أقول أيها الأحبة المؤمنون والمؤمنات كلكم اليوم تملكون الفطرة والاستعداد لتكونوا مثل محمد (ص) وعلي (ص) وآل محمد (ص) فلا تضيعوا حظكم، واحذروا فكلكم تحملون النكتة السوداء التي يمكن أن ترديكم وتجعلكم أسوء من إبليس لعنه الله إمام المتكبرين على خلفاء الله في أرضه، أسأل الله أن يتفضل عليكم بخير الآخرة والدنيا.

        Comment

        Working...
        X
        😀
        🥰
        🤢
        😎
        😡
        👍
        👎