بسم الله الرحمن الرحيم والحمد الله رب العالمين وصلي على محمد وال محمد الائمه والمهدين وسلم تسليما كثيرا
تواثيق مهمه جدا لعده رويات
ووثقه العلامة الحلي في خلاصة الأقوال ص234 – 235، حيث قال:
(ليث بن البختري ... المرادي ، أبو بصير ، ويكنى أبا محمد . روى الكشي عن حمدويه بن نصير ، عن يعقوب بن يزيد ، عن محمد بن أبي عمير ، عن جميل بن دراج قال : سمعت أبا عبد الله ( عليه السلام ) يقول : بشر المخبتين بالجنة : بريد بن معاوية العجلي وأبو بصير ليث بن البختري المرادي ومحمد بن مسلم وزرارة بن أعين ، أربعة نجباء ، امناء الله على حلاله وحرامه ، ولولا هؤلاء لانقطعت آثار النبوة واندرست .
وقال الكشي : ان أبا بصير الأسدي أحد من اجتمعت العصابة على تصديقه والاقرار له بالفقه ، وقال بعضهم موضع أبي بصير الأسدي أبو بصير المرادي ، وهو ليث المرادي .
وروى أحاديث في مدحه وجرحه ، ذكرناها في كتابنا الكبير واجبنا عنه. وقال ابن الغضائري : ليث بن البختري المرادي أبو بصير ، يكنى أبا احمد ، كان أبو عبد الله ( عليه السلام ) يتضجر به ويتبرم ، وأصحابه مختلفون في شأنه ، قال : وعندي ان الطعن انما وقع على دينه لا على حديثه ، وهو عندي ثقة . والذي اعتمد عليه قبول روايته وانه من أصحابنا الامامية ، للحديث الصحيح الذي ذكرناه أولا ، وقول ابن الغضائري ان الطعن في دينه لا يوجب الطعن في حديثه) .
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
ووثقه الشيخ علي النمازي الشاهرودي في مستدركات علم رجال الحديث ج6 ص322 برقم 12058، حيث قال: (ليث بن البختري أبو بصير المرادي : من أصحاب الباقر والصادق والكاظم عليهم السلام ، ومن حواري الباقر والصادق عليهما السلام ، ومن أصحاب الإجماع . ...والروايات في مدحه وجلالته وعظم شأنه كثيرة ذكر كلها المامقاني . ولا خلاف في وثاقته وجلالته . وأما الروايات الواردة في ذمة ، فهي كالذامة نظراءه زرارة وغيره ، وردت لحفظ دمهم من الأعداء ، كما فعل خضر بسفينة المساكين خرقها وعابها لكي تسلم من الملك الغصوب).
*
النهي عن تكذيب رويات الكاذب والمنحرف *
بسم الله الرحمن الرحيم
الروايات التي تدل على حرمة رد الحديث سواء جاء به ثقة أو غير ثقة، أي ان هذه الروايات تهدم منهج القائلين بحصر قبول الرواية بما ينقله الثقاة فقط:
* محمد بن يحيى، عن أحمد بن محمد، عن ابن محبوب، عن جميل بن صالح، عن أبي عبيدة الحذاء قال: سمعت أبا جعفر ( عليه السلام ) يقول: ( والله إن أحب أصحابي إلي أورعهم وأفقههم وأكتمهم لحديثنا وإن أسوأهم عندي حالاً وأمقتهم للذي ( الذي ) إذا سمع الحديث ينسب إلينا ويروى عنا فلم يقبله إشمأز منه وجحده وكفَّر من دان به وهو لا يدري لعل الحديث من عندنا خرج وإلينا اسند، فيكون بذلك خارجا عن ولايتنا ) الكافي ج 2 ص 223/ مختصر بصائر الدرجات ص98/ وسائل الشيعة (آل البيت) ج27 87/ مستدرك الوسائل ج1 ص80/ الكافي ج2 ص223/ البحار ج2 ص186.
1ـ محمد بن يحيى العطار القمي:
قال عنه النجاشي في رجاله ص 353 رقم946: ( محمد بن يحيى أبو جعفر العطار القمي، شيخ أصحابنا في زمانه، ثقة، عين، كثير الحديث. له كتب، منها: كتاب مقتل الحسين [ عليه السلام ]، وكتاب النوادر، أخبرني عدة من أصحابنا، عن ابنه أحمد، عن أبيه بكتبه ).
2ـ أحمد بن محمد: بن عيسى الأشعري:
وثقه النجاشي في رجاله ص81 – 82، برقم 198. فراجع.
وقال الشيخ الطوسي في الفهرست ص 68، برقم75 : ( ... شيخ قم ووجهها وفقيهها غير مدافع ... ).
وقال العلامة الحلي في خلاصة الاقوال ص 61: ( وأبو جعفر شيخ قم ووجهها وفقيهها غير مدافع، وكان أيضاً الرئيس الذي يلقي السلطان بها، ولقى أبا الحسن الرضا ( عليه السلام ) وأبا جعفر الثاني وأبا الحسن العسكري ( عليهما السلام )، وكان ثقة، وله كتب ذكرناها في الكتاب الكبير ).
ووثقه المحقق الخوئي في معجم رجال الحديث ج3 ص85 وما بعدها برقم 902. فراجع.
3ـ الحسن بن محبوب:
قال الشيخ الطوسي الفهرست ص 96 رقم162: 2: ( الحسن بن محبوب السراد، ويقال له: الزراد، ويكنى أبا علي، مولى بجيلة، كوفي، ثقة. روى عن أبي الحسن الرضا عليه السلام، وروى عن ستين رجلاً من أصحاب أبي عبد الله عليه السلام، وكان جليل القدر، ويعد في الأركان الأربعة في عصره ).
4ـ جميل بن صالح:
قال النجاشي في رجاله ص 127 رقم329: ( جميل بن صالح الاسدي ثقة، وجه، روى عن أبي عبد الله وأبي الحسن عليهما السلام ).
ووثقه المحقق الخوئي في معجم رجال الحديث ج5 ص132 برقم 2374. فراجع.
5ـ أبو عبيدة الحذاء:
قال النجاشي في رجاله ص 170رقم 449: ( زياد بن عيسى أبو عبيدة الحذاء كوفي، ثقة، روى عن أبي جعفر وأبي عبد الله عليهما السلام ... و مات في حياة أبي عبد الله [ عليه السلام ] ).
ووثقه المحقق الخوئي، راجع معجم رجال الحديث ج8 ص312 برقم 4773، وص322 برقم 4807، وج22 ص256 برقم14556.
وفي راواية عن الصادق (ع) انه قال : ( ... ان ابا عبيدة منا اهل البيت ) راجع المصدر السابق ج8 ص324 برقم 4807.
* عن أحمد بن محمد بن عيسى عن الحسين بن سعيد ومحمد بن خالد البرقي عن عبد الله بن جندب عن سفيان بن السمط قال قلت لابي عبد الله (ع) جعلت فداك يأتينا الرجل من قبلكم يعرف بالكذب فيحدث بالحديث فنستبشعه فقال أبو عبد الله (ع) يقول لك اني قلت الليل انه نهار والنهار انه ليل قلت لا قال فان قال لك هذا اني قلته فلا تكذب به فانك انما تكذبني ) مختصر بصائر الدرجات للحسن بن سليمان الحلي ص 76 وفي طبعة أخرى ص 234 / البحار ج2 ص211.
1ـ أحمد بن محمد بن عيسى:
وثقه النجاشي في رجاله ص81 – 82، برقم 198. فراجع.
وقال الشيخ الطوسي في الفهرست ص 68، برقم75 : ( ... شيخ قم ووجهها وفقيهها غير مدافع ... ).
وقال العلامة الحلي في خلاصة الاقوال ص 61: ( وأبو جعفر شيخ قم ووجهها وفقيهها غير مدافع، وكان أيضاً الرئيس الذي يلقي السلطان بها، ولقى أبا الحسن الرضا ( عليه السلام ) وأبا جعفر الثاني وأبا الحسن العسكري ( عليهما السلام )، وكان ثقة، وله كتب ذكرناها في الكتاب الكبير ).
ووثقه المحقق الخوئي في معجم رجال الحديث ج3 ص85 وما بعدها برقم 902. فراجع.
2ـ الحسين بن سعيد:
وثقه الطوسي في رجاله ص355، برقم 5257، فقال: ( .... صاحب المصنفات الأهوازي، ثقة ).
ووثقه الطوسي في الفهرس أيضاً ص112 برقم 320: ( ... ثقة، روى عن الرضا وأبي جعفر الثاني وأبي الحسن الثالث (ع)... وله ثلاثون كتاباً وذكر أنه روى عنه أحمد بن محمد بن عيسى ).
ووثقه العلامة الحلي في خلاصة الأقوال ص114، فقال: ( ... ثقة، عين، جليل القدر ... ).
ووثقه المحقق الخوئي في معجم رجال الحديث ج6 ص265 وما بعدها برقم 3424. فراجع.
3ـ محمد بن خالد البرقي:
وثقه الشيخ الطوسي في رجاله ص363، برقم 5391، فقال: ( محمد بن خالد البرقي، ثقة، .... ).
ووثقه العلامة الحلي في الخلاصة في القسم الاول ص237.
ووثقه وفصل حاله الشيخ علي النمازي الشاهرودي في مستدركات علم رجال الحديث ج 7 ص 80 – 81، برقم 13262 . فراجع.
4ـ عبد الله بن جندب:
قال عنه الطوسي في رجاله ص340، برقم 5059: ( عربي كوفي، ثقة ). ووثقه العلامة الحلي، وذكر له ثناءاً كثيراً كثيراً، راجع خلاصة الأقوال ص193.
5ـ سفيان بن السمط:
قال عنه الشيخ الطوسي في رجاله ص220: ( البجلي، الكوفي أسند عنه ). وعلق المحقق الداماد على كلام الطوسي قائلاً: ( ويظهر من ذلك جلالته كما لا يخفى على المتبحر ) اثنا عشر رسالة ج7 ص28. وهو من مشايخ ابن عمير الذي لا يروي إلا عن ثقة، راجع الكافي ج6 ص504، وأيضاً من مشايخ أحمد بن محمد بن أبي نصر البيزنطي، راجع الكافي للكليني ج2 ص380. وقد أكثر عنه النقل الثقة عبد الله بن جندب، وهذا قرينة واضحة على وثاقته كما لا يخفى على المطلع.
وذكره السيد محسن الأمين في أعيان الشيعة ج 7 ص 266، برقم880، قائلاً:
( سفيان بن السمط البجلي الكوفي . ذكره الشيخ في رجاله في أصحاب الصادق (ع) وقال أسند عنه وفي التعليقة عن حمدويه انه والد أبي داود المسترق سليمان ولعله كثير الرواية ومقبول الرواية اه ورواية ابن أبي عمير عنه من أسباب حسنه ) انتهى.
*الصفار حدثنا محمد بن الحسين عن محمد بن اسماعيل عن حمزة بن بزيع عن علي السناني ( السائي ) عن أبي الحسن (ع) انه كتب إليه في رسالة: ( ... ولا تقل لما بلغك عنا أو نسب الينا هذا باطل وان كنت تعرفه خلافه فانك لا تدري لم قلنا وعلى أي وجه وصفة ) بصائر الدرجات لمحمد بن الحسن الصفار ص 558/ الكافي ج8 ص25/ البحار ج2 ص209.
1- الصفار:
وثقه النجاشي وغيره، ولا خلاف في وثاقته وجلالته.
2- محمد بن الحسين:
وثقه النجاشي ص334 برقم 897، وكذلك الشيخ الطوسي في رجاله ص79+ ص391، ووقع في اسناد كتاب كامل الزيارات ص63+ ص47+ ص210.
3- محمد بن اسماعيل بن بزيع:
وثقه النجاشي ص330 رقم 893. واعتبر العلامة الحلي أحد الطرق به صحيحاً حيث قال في كتاب مختلف الشيعة ج4 ص170: ( ثقة، صحيح، كوفي ... ).
4ـ حمزة بن بزيع:
وثقه العلامة الحلي في خلاصة الأقوال ص121. وقال آخرون بأنه واقفي وهذا لا يضر بالاعتماد على قوله ما دام ثقة في نقل الحديث، أو ممدوح. كما نص على هذا الأئمة الأطهار (ع) وعلماء الرجال.
وقال الكشي: روى أصحابنا عن الفضل بن كثير ، عن علي بن عبد الغفار المكفوف عن الحسن بن الحسين بن صالح الخثعمي ، قال : ( ذكر بين يدي أبي الحسن الرضا عليه السلام حمزة بن بزيع ، فترحم عليه فقيل له : انه كان يقول بموسى ويقف عليه ، فترحم عليه ساعة ثم قال : من جحد حقي كمن جحد حق آبائي ) اختيار معرفة الرجال - الشيخ الطوسي - ج 2 - ص 872.
اقول: ولا يخفى دلالة الرواية على توبة حمزة بن بزيع، فالرضا (ع) ترحم عليه ساعة بعد ان قيل له انه واقفي.
وذكره ابن داوود الحلي في رجاله – في قسم المعتمد عليهم - ص 85، برقم 529 ، قائلاً:
( حمزة بن بزيع ضا ( كش ) ممدوح وترحم عليه الرضا " عليه السلام " ) انتهى.
5ـ علي السناني ( السائي ):
هو علي بن سويد السائي، لأنه هو نفسه الذي كاتب الإمام الرضا (ع) وأجابه برسالة من ضمنها هذا الحديث.
وثقه الشيخ الطوسي في رجاله ص359 رقم 5320.
وذكر توثيقه المحقق الخوئي في معجمه رجال الحديث ج13 ص58 رقم 8202.
*أحمد بن محمد بن خالد البرقي، عن محمد بن اسماعيل، عن جعفر بن بشير، ( عن أبي الحصين ) عن أبي بصير، عن أبي جعفر (ع) أو عن أبي عبد الله (ع) قال: ( لا تكذبوا الحديث إذا أتاكم به مرجئي ولا قدري ولا حروري ينسبه إلينا فانكم لا تدرون لعله شئ من الحق فيكذب الله فوق عرشه ) المحاسن لأحمد بن محمد بن خالد البرقى ج 1 ص 230/ علل الشرائع ج2 ص395.
1ـ أحمد بن محمد بن خالد البرقي:
بن أبي عبد الله: قال النجاشي : ( ثقة في نفسه يروي عن الضعفاء واعتمد المراسيل وصنف كتباً منها المحاسن ... ). وروايته عن الضعفاء لا تضرنا في هذا الحديث لأنه رواه عن محمد بن إسماعيل وهو ثقة. وذكر الطوسي نفس ما ذكر النجاشي، الفهرس ص62. وذكر المحقق الخوئي في المعجم ج2 ص15 رقم 383: ( انه وقع في اسناد تفسير القمي في تفسير قوله تعالى: ( حُورٌ مَّقْصُورَاتٌ فِي الْخِيَامِ ) ). ووقع أيضاً في اسناد كامل الزيارات لابن قولويه ص164 رقم 210+ ص256 رقم 384+ ص535 رقم 823.
2ـ محمد بن اسماعيل بن بزيغ:
قال النجاشي ص330: ( كان من صالحي الطائفة وثقاتهم كثير العمل له كتب منها كتاب ثواب الحج ... وقال محمد بن عمرو الكشي: كان محمد بن اسماعيل بن بزيغ من رجال أبي الحسن موسى وأدرك أبا جعفر الثاني (ع) ). وقال الطوسي في رجاله ص364: ( ثقة، صحيح، كوفي ... ).
3ـ جعفر بن بشير:
قال النجاشي ص119: ( أبو محمد البجلي الوشاء من زهاد أصحابنا وعبادهم ونساكهم وكان ثقة وله مسجد في الكوفة باقٍ في بجيلة الى اليوم، وأنا والكثير من أصحابنا إذا وردنا الكوفة نصلي فيه مع المساجد التي يرغب في الصلاة فيها ومات جعفر رحمه الله بالأبواء سنة 208. كان أبو العباس بن نوح يقول كان يلقب فقحة العلم، روى عن الثقات ورووا عنه ... ).
وقال الطوسي في الفهرست ص92: ( البجلي ثقة جليل القدر ... ).
وقد وقع في اسناد كامل الزيارات ص 45+ ص66+ ص183 وغيرها، وكذلك في تفسير القمي ج2 ص256، بل قيل إنه لا يروي إلا عن الثقات، راجع معجم الخوئي ج1 ص68.
4ـ أبو الحصين: الأسدي:
واسمه زحر بن عبد الله الأسدي: قال النجاشي ص176، برقم 465: ( زحر بن عبد الله ابو الحصين الأسدي ثقة روى عن أبي جعفر وأبي عبد الله (ع) له كتاب ... ).
وقال العلامة الحلي في خلاصة الأقوال ص153: ( زحر ... ابن عبد الله ابو الحصين الأسدي ثقة روى عن أبي جعفر وأبي عبد الله (ع) ).
ووثقه المحقق الخوئي في معجم رجال الحديث ج8 ص223 – 224 برقم 4666، وج22 ص138 برقم 14200،و 14201. فراجع.
5ـ أبو بصير:
غني عن التعريف بوثاقته.
الكافي: محمد بن يحيى ، عن عبد الله بن محمد ، عن علي بن الحكم ، عن أبان بن عثمان عن عبد الله بن أبي يعفور ، قال : وحدثني حسين بن أبي العلاء أنه حضر ابن أبي يعفور في هذا المجلس قال : سألت أبا عبد الله عليه السلام عن اختلاف الحديث يرويه من نثق به ومنهم من لا تثق به ؟ قال : ( إذا ورد عليكم حديث فوجدتم له شاهدا من كتاب الله أو من قول رسول الله صلى الله عليه وآله وإلا فالذي جاء كم به أولى به ) الكافي ج 1 ص 69.
وهذه الرواية صحيحة السند أو موثقة ومعتمدة، كما نص على ذلك كل من: الوحيد البهبهاني في الرسائل الفقهية ص304، الفاضل التوني في الوافية ص161، والشيخ محمد مؤمن القمي في تسديد الاصول ج2 ص472، والسيد محمد سعيد الحكيم في المحكم في اصول الفقه ج6 ص172.
ولهذا لا حاجة إلى التطويل بذكر تراجم رجال السند.
وقد علق السيد هاشم البحراني على هذه الرواية بعد ذكرها قائلاً:
( فإنه ( عليه السلام ) لم يرجح بالوثاقة ولم يقل اعمل بما تثق به دون ما لا تثق به مع كون السؤال عن الاختلاف الناشي عن رواية الثقة وغير الثقة ) الحدائق الناضرة ج1 ص97.
وللاختصار سأذكر بعض الروايات بدون التعرض للتحقيق السندي، ولأن الصحيح في علم الدراية هو: إن الخبر إذا كان موافقاً لأخبار صحيحة، يعتمد عليه حتى لو كان ضعيف السند أو بلا اسناد أصلاً. وبهذا يؤخذ بكل الروايات الموافقة للروايات السابقة والتي اثبتنا صحة سندها، بل إن الموضوع الذي نحن بصدده يرقى الى أقوى مراحل القطع واليقين، لتواتر الروايات وصحتها، فلا يمكن للمطلع على علم الدراية رد هذه الروايات أو التشكيك بها إلا إذا كان من المعاندين الذين يجادلون بلا برهان.
بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج 2 - ص 244:
تفسير العياشي : عن محمد بن مسلم قال : قال أبو عبد الله عليه السلام يا محمد ما جاءك في رواية من بر أو فاجر يوافق القرآن فخذ به ، وما جاءك في رواية من بر أو فاجر يخالف القرآن فلا تأخذ به .
بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج 2 - ص 186:
10 - بصائر الدرجات : أحمد بن محمد ، عن محمد بن إسماعيل ، عن ابن بشير ، عن أبي بصير ، عن أبي جعفر أو عن أبي عبد الله عليهما السلام قال : لا تكذبوا بحديث آتاكم أحد : فإنكم لا تدرون لعله من الحق فتكذبوا الله فوق عرشه .
وسائل الشيعة (آل البيت) - الحر العاملي - ج 27 - ص 120:
( 33370 ) 37 - الحسن بن محمد الطوسي في ( الأمالي ) عن أبيه ، عن المفيد ، عن جعفر بن محمد ، عن محمد بن يعقوب ، عن علي بن إبراهيم ، عن محمد بن عيسى ، عن يونس ، عن عمرو بن شمر ، عن جابر ، عن أبي جعفر ( عليه السلام ) - في حديث - قال : انظروا أمرنا وما جاءكم عنا ، فان وجدتموه للقرآن موافقا فخذوا به ، وإن لم تجدوه موافقا فردوه ، وإن اشتبه الأمر عليكم فقفوا عنده ، وردوه إلينا حتى نشرح لكم من ذلك ما شرح لنا .
( 33351 ) 18 - وعنه عن أحمد ، عن علي بن الحكم ، عن عبد الله بن بكير ، عن رجل ، عن أبي جعفر ( عليه السلام ) - في حديث - قال : إذا جاءكم عنا حديث فوجدتم عليه شاهدا ، أو شاهدين من كتاب الله فخذوا به ، وإلا فقفوا عنده ، ثم ردوه إلينا ، حتى يستبين لكم .
( 33355 ) 22 - وعن أبيه ، عن علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن أبي حيون مولى الرضا ، عن الرضا ( عليه السلام ) قال : من رد متشابه القرآن إلى محكمه فقد هدي إلى صراط مستقيم ، ثم قال ( عليه السلام ) : إن في أخبارنا محكما كمحكم القرآن ، ومتشابها كمتشابه القرآن ، فردوا متشابهها إلى محكمها ولا تتبعوا متشابهها دون محكمها فتضلوا .
بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج 2 - ص 188:
19 - معاني الأخبار : أبي ، عن محمد العطار ، عن سهل ، عن جعفر بن محمد الكوفي ، عن عبد الله الدهقان ، عن درست ، عن ابن عبد الحميد ، عن أبي إبراهيم عليه السلام قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله : ألا هل عسى رجل يكذبني وهو على حشاياه متكئ ؟ قالوا : يا رسول الله ومن الذي يكذبك ؟ قال : الذي يبلغه الحديث فيقول : ما قال هذا رسول الله قط . فما جاءكم عني من حديث موافق للحق فأنا قلته وما أتاكم عني من حديث لا يوافق الحق فلم أقله ، ولن أقول إلا الحق .
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج 2 - ص 189
21 - بصائر الدرجات : ابن أبي الخطاب ، عن محمد بن سنان ، عن عمار بن مروان ، عن المنخل عن جابر ، قال : قال أبو جعفر عليه السلام : قال رسول الله صلى الله عليه وآله : إن حديث آل محمد صعب مستصعب لا يؤمن به إلا ملك مقرب ، أو نبي مرسل ، أو عبد امتحن الله قلبه للإيمان ، فما ورد عليكم من حديث آل محمد صلوات الله عليهم فلانت له قلوبكم وعرفتموه فاقبلوه وما اشمأزت قلوبكم وأنكرتموه فردوه إلى الله وإلى الرسول وإلى العالم من آل محمد عليهم السلام ، وإنما الهالك أن يحدث بشئ منه لا يحتمله فيقول : والله ما كان هذا شيئا والإنكار هو الكفر .
بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج 2 - ص 192:
33 - بصائر الدرجات : عبد الله بن محمد ، عن محمد بن الحسين ، عن عبد الرحمن بن أبي هاشم ، عن عمرو بن شمر ، عن جابر ، عن أبي جعفر عليه السلام قال : إن حديثنا صعب مستصعب ، أجرد ذكوان ، وعر شريف كريم ، فإذا سمعتم منه شيئا ولانت له قلوبكم فاحتملوه واحمدوا الله عليه ، وإن لم تحتملوه ولم تطيقوه فردوه إلي الإمام العالم من آل محمد عليهم السلام فإنما الشقي الهالك الذي يقول : والله ما كان هذا ، ثم قال : يا جابر إن الإنكار هو الكفر بالله العظيم .
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج 2 - ص 186:
13 - بصائر الدرجات : الهيثم النهدي ، عن محمد بن عمر بن يزيد ، عن يونس ، عن أبي يعقوب إسحاق ابن عبد الله ، عن أبي عبد الله عليه السلام قال : إن الله تبارك وتعالى حصن عباده بآيتين من كتابه : أن لا يقولوا حتى يعلموا ، ولا يردوا ما لم يعلموا إن الله تبارك وتعالى يقول : ألم يؤخذ عليهم ميثاق الكتاب أن لا يقولوا على الله إلا الحق . وقال : بل كذبوا بما لم يحيطوا بعلمه ولما يأتهم تأويله .
وعن النبي صلى الله عليه وآله: ( من رد حديثا بلغه عني فأنا مخاصمه يوم القيامة، فإذا بلغكم عني حديث لم تعرفوه، فقولوا: الله أعلم ) بحار الأنوار ج 2 ص 212.
وعن النبي صلى الله عليه وآله: ( من كذب عليَّ متعمداً أورد شيئا أمرت به فليتبوأ بيتاً في جهنم ) نفس المصدر السابق.
وعن أبي جعفر عليه السلام قال: ( يا جابر حديثنا صعب مستصعب أمرد ذكوان وعر أجرد لا يحتمله والله إلا نبي مرسل، أو ملك مقرب، أو مؤمن ممتحن، فإذا ورد عليك يا جابر شيء من أمرنا فلان له قلبك فاحمد الله، وإن أنكرته فرده إلينا أهل البيت، ولا تقل: كيف جاء هذا ؟ وكيف كان وكيف هو ؟ فإن هذا والله الشرك بالله العظيم ) بحار الأنوار ج 2 ص 208.
وعن أبي عبد الله ( ع ) قال قال ما على احدكم إذا بلغه عنا حديث لم يعط معرفته ان يقول القول قولهم فيكون قد آمن بسرنا وعلانيتنا ) مختصر بصائر الدرجات للحسن بن سليمان الحلي ص 76.
ملاحظة: إن القانون العام عند أهل البيت هو عدم رد الأحاديث بأي سبب كان وهذه هي الضابطة العامة، وعند التعارض هناك ضوابط هي:
*إذا كان الحديث معارضاً لمسلمات الكتاب والسنة يترك، عن أبي جعفر الثاني عليه السلام أنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه واله في حجة الوداع : ( ... فإذا أتاكم الحديث فاعرضوه على كتاب الله وسنتي فما وافق كتاب الله وسنتي فخذوا به وما خالف كتاب الله وسنتي فلا تأخذوا به ... ) بحار الأنوار ج 2 ص 225.
*إذا تعارض ما روي عن الشيعة وما روي عن العامة يؤخذ بما روي عن طرق الشيعة، عن الصادق (ع): ( .... دعوا ما وافق القوم فإن الرشد في خلافهم..) الكافي ج 1 ص 23.
*إذا ورد مثلا عن الإمام الصادق (ع) وورد حديثا آخر عن نفس الإمام (ع) معارضا للحديث الأول في حالة عدم معرفتنا بمن هو الأول ومن هو الأخير نأخذ بأي منهما كما ورد عن الصادق (ع) حينما سئل عن تعارض الأخبار عنهم فأي خبر يؤخذ، فقال: ( ... فبأيهما أخذتم من باب التسليم وسعكم ) الكافي ج1 ص23.
*إذا ورد حديث عن الصادق (ع) مثلا وورد حديثا آخر عنه (ع) معارض للأول وعرفنا المتقدم من المتأخر نأخذ بالمتأخر، عن الصادق (ع) : ( أرأيت لو حدثتك بحديث العام ثم جئتني من قبل فحدثتك بخلافه بأيهما تأخذ؟ قلت اخذ بالخير. فقال له الصادق (ع): رحمك الله ) الكافي ج1 ص87.
*إذا جاء حديث عن الصادق (ع) مثلا وورد حديثا آخر معارضا له عن الإمام المهدي (ع) نأخذ بحديث الأخير، عن الصادق (ع) حينما سئل : إذا جاء حديث عن أولكم وحديث عن اخركم فبأيهما نأخذ؟ فقال: بحديث الأخير ) مختصر ببصائر الدرجات ص221.
وإن أهل البيت (ع) وجهونا إلى الإيمان بحديثهم والتصديق به وهو من أعظم درجات اليقين والإيمان ويأكدون على التفقه في أحاديثهم:
عن أبي عبد الله (ع) قال: ( تزاوروا فإن في زيارتكم إحياء لقلوبكم وذكراً لأحاديثنا، وأحاديثنا تعطف بعضكم على بعض فإن أخذتم بها رشدتم ونجوتم وإن تركتموها ضللتم وهلكتم فخذوا بها وأنا بنجاتكم زعيم ) الكافي ج2 ص 215.
وعن الصادق (ع) الراوية لحديثنا يبثه في الناس ويسدده في قلوب شيعتنا أفضل من ألف عابد ) بصائر الدرجات ص16.
وعن رسول الله (ص): ( يا علي إن أعجب الناس إيمانا وأعظمهم يقينا قوم يكونون في آخر الزمان لم يلحقوا النبي وحجبتهم الحجة فآمنوا بسواد على بياض ) كمال الدين واتمام النعمة للصدوق ج1 ص273. الزام الناصب ج1 ص310.
وهناك الكثير من الروايات التي تمنع من رد الرواية وتؤكد على التسليم لها إلا ما خالف القرآن والسنة الثابتة، تركنا التعرض لها للاختصار، فمن أراد الاحاطة فعليه بمراجعة المطولات من كتب الحديث.
واالحمد الله رب العالمين
انتضرو الجزء الثاني انشالله
وارجو التثبيت للأستفاده
تواثيق مهمه جدا لعده رويات
ووثقه العلامة الحلي في خلاصة الأقوال ص234 – 235، حيث قال:
(ليث بن البختري ... المرادي ، أبو بصير ، ويكنى أبا محمد . روى الكشي عن حمدويه بن نصير ، عن يعقوب بن يزيد ، عن محمد بن أبي عمير ، عن جميل بن دراج قال : سمعت أبا عبد الله ( عليه السلام ) يقول : بشر المخبتين بالجنة : بريد بن معاوية العجلي وأبو بصير ليث بن البختري المرادي ومحمد بن مسلم وزرارة بن أعين ، أربعة نجباء ، امناء الله على حلاله وحرامه ، ولولا هؤلاء لانقطعت آثار النبوة واندرست .
وقال الكشي : ان أبا بصير الأسدي أحد من اجتمعت العصابة على تصديقه والاقرار له بالفقه ، وقال بعضهم موضع أبي بصير الأسدي أبو بصير المرادي ، وهو ليث المرادي .
وروى أحاديث في مدحه وجرحه ، ذكرناها في كتابنا الكبير واجبنا عنه. وقال ابن الغضائري : ليث بن البختري المرادي أبو بصير ، يكنى أبا احمد ، كان أبو عبد الله ( عليه السلام ) يتضجر به ويتبرم ، وأصحابه مختلفون في شأنه ، قال : وعندي ان الطعن انما وقع على دينه لا على حديثه ، وهو عندي ثقة . والذي اعتمد عليه قبول روايته وانه من أصحابنا الامامية ، للحديث الصحيح الذي ذكرناه أولا ، وقول ابن الغضائري ان الطعن في دينه لا يوجب الطعن في حديثه) .
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
ووثقه الشيخ علي النمازي الشاهرودي في مستدركات علم رجال الحديث ج6 ص322 برقم 12058، حيث قال: (ليث بن البختري أبو بصير المرادي : من أصحاب الباقر والصادق والكاظم عليهم السلام ، ومن حواري الباقر والصادق عليهما السلام ، ومن أصحاب الإجماع . ...والروايات في مدحه وجلالته وعظم شأنه كثيرة ذكر كلها المامقاني . ولا خلاف في وثاقته وجلالته . وأما الروايات الواردة في ذمة ، فهي كالذامة نظراءه زرارة وغيره ، وردت لحفظ دمهم من الأعداء ، كما فعل خضر بسفينة المساكين خرقها وعابها لكي تسلم من الملك الغصوب).
*
النهي عن تكذيب رويات الكاذب والمنحرف *
بسم الله الرحمن الرحيم
الروايات التي تدل على حرمة رد الحديث سواء جاء به ثقة أو غير ثقة، أي ان هذه الروايات تهدم منهج القائلين بحصر قبول الرواية بما ينقله الثقاة فقط:
* محمد بن يحيى، عن أحمد بن محمد، عن ابن محبوب، عن جميل بن صالح، عن أبي عبيدة الحذاء قال: سمعت أبا جعفر ( عليه السلام ) يقول: ( والله إن أحب أصحابي إلي أورعهم وأفقههم وأكتمهم لحديثنا وإن أسوأهم عندي حالاً وأمقتهم للذي ( الذي ) إذا سمع الحديث ينسب إلينا ويروى عنا فلم يقبله إشمأز منه وجحده وكفَّر من دان به وهو لا يدري لعل الحديث من عندنا خرج وإلينا اسند، فيكون بذلك خارجا عن ولايتنا ) الكافي ج 2 ص 223/ مختصر بصائر الدرجات ص98/ وسائل الشيعة (آل البيت) ج27 87/ مستدرك الوسائل ج1 ص80/ الكافي ج2 ص223/ البحار ج2 ص186.
1ـ محمد بن يحيى العطار القمي:
قال عنه النجاشي في رجاله ص 353 رقم946: ( محمد بن يحيى أبو جعفر العطار القمي، شيخ أصحابنا في زمانه، ثقة، عين، كثير الحديث. له كتب، منها: كتاب مقتل الحسين [ عليه السلام ]، وكتاب النوادر، أخبرني عدة من أصحابنا، عن ابنه أحمد، عن أبيه بكتبه ).
2ـ أحمد بن محمد: بن عيسى الأشعري:
وثقه النجاشي في رجاله ص81 – 82، برقم 198. فراجع.
وقال الشيخ الطوسي في الفهرست ص 68، برقم75 : ( ... شيخ قم ووجهها وفقيهها غير مدافع ... ).
وقال العلامة الحلي في خلاصة الاقوال ص 61: ( وأبو جعفر شيخ قم ووجهها وفقيهها غير مدافع، وكان أيضاً الرئيس الذي يلقي السلطان بها، ولقى أبا الحسن الرضا ( عليه السلام ) وأبا جعفر الثاني وأبا الحسن العسكري ( عليهما السلام )، وكان ثقة، وله كتب ذكرناها في الكتاب الكبير ).
ووثقه المحقق الخوئي في معجم رجال الحديث ج3 ص85 وما بعدها برقم 902. فراجع.
3ـ الحسن بن محبوب:
قال الشيخ الطوسي الفهرست ص 96 رقم162: 2: ( الحسن بن محبوب السراد، ويقال له: الزراد، ويكنى أبا علي، مولى بجيلة، كوفي، ثقة. روى عن أبي الحسن الرضا عليه السلام، وروى عن ستين رجلاً من أصحاب أبي عبد الله عليه السلام، وكان جليل القدر، ويعد في الأركان الأربعة في عصره ).
4ـ جميل بن صالح:
قال النجاشي في رجاله ص 127 رقم329: ( جميل بن صالح الاسدي ثقة، وجه، روى عن أبي عبد الله وأبي الحسن عليهما السلام ).
ووثقه المحقق الخوئي في معجم رجال الحديث ج5 ص132 برقم 2374. فراجع.
5ـ أبو عبيدة الحذاء:
قال النجاشي في رجاله ص 170رقم 449: ( زياد بن عيسى أبو عبيدة الحذاء كوفي، ثقة، روى عن أبي جعفر وأبي عبد الله عليهما السلام ... و مات في حياة أبي عبد الله [ عليه السلام ] ).
ووثقه المحقق الخوئي، راجع معجم رجال الحديث ج8 ص312 برقم 4773، وص322 برقم 4807، وج22 ص256 برقم14556.
وفي راواية عن الصادق (ع) انه قال : ( ... ان ابا عبيدة منا اهل البيت ) راجع المصدر السابق ج8 ص324 برقم 4807.
* عن أحمد بن محمد بن عيسى عن الحسين بن سعيد ومحمد بن خالد البرقي عن عبد الله بن جندب عن سفيان بن السمط قال قلت لابي عبد الله (ع) جعلت فداك يأتينا الرجل من قبلكم يعرف بالكذب فيحدث بالحديث فنستبشعه فقال أبو عبد الله (ع) يقول لك اني قلت الليل انه نهار والنهار انه ليل قلت لا قال فان قال لك هذا اني قلته فلا تكذب به فانك انما تكذبني ) مختصر بصائر الدرجات للحسن بن سليمان الحلي ص 76 وفي طبعة أخرى ص 234 / البحار ج2 ص211.
1ـ أحمد بن محمد بن عيسى:
وثقه النجاشي في رجاله ص81 – 82، برقم 198. فراجع.
وقال الشيخ الطوسي في الفهرست ص 68، برقم75 : ( ... شيخ قم ووجهها وفقيهها غير مدافع ... ).
وقال العلامة الحلي في خلاصة الاقوال ص 61: ( وأبو جعفر شيخ قم ووجهها وفقيهها غير مدافع، وكان أيضاً الرئيس الذي يلقي السلطان بها، ولقى أبا الحسن الرضا ( عليه السلام ) وأبا جعفر الثاني وأبا الحسن العسكري ( عليهما السلام )، وكان ثقة، وله كتب ذكرناها في الكتاب الكبير ).
ووثقه المحقق الخوئي في معجم رجال الحديث ج3 ص85 وما بعدها برقم 902. فراجع.
2ـ الحسين بن سعيد:
وثقه الطوسي في رجاله ص355، برقم 5257، فقال: ( .... صاحب المصنفات الأهوازي، ثقة ).
ووثقه الطوسي في الفهرس أيضاً ص112 برقم 320: ( ... ثقة، روى عن الرضا وأبي جعفر الثاني وأبي الحسن الثالث (ع)... وله ثلاثون كتاباً وذكر أنه روى عنه أحمد بن محمد بن عيسى ).
ووثقه العلامة الحلي في خلاصة الأقوال ص114، فقال: ( ... ثقة، عين، جليل القدر ... ).
ووثقه المحقق الخوئي في معجم رجال الحديث ج6 ص265 وما بعدها برقم 3424. فراجع.
3ـ محمد بن خالد البرقي:
وثقه الشيخ الطوسي في رجاله ص363، برقم 5391، فقال: ( محمد بن خالد البرقي، ثقة، .... ).
ووثقه العلامة الحلي في الخلاصة في القسم الاول ص237.
ووثقه وفصل حاله الشيخ علي النمازي الشاهرودي في مستدركات علم رجال الحديث ج 7 ص 80 – 81، برقم 13262 . فراجع.
4ـ عبد الله بن جندب:
قال عنه الطوسي في رجاله ص340، برقم 5059: ( عربي كوفي، ثقة ). ووثقه العلامة الحلي، وذكر له ثناءاً كثيراً كثيراً، راجع خلاصة الأقوال ص193.
5ـ سفيان بن السمط:
قال عنه الشيخ الطوسي في رجاله ص220: ( البجلي، الكوفي أسند عنه ). وعلق المحقق الداماد على كلام الطوسي قائلاً: ( ويظهر من ذلك جلالته كما لا يخفى على المتبحر ) اثنا عشر رسالة ج7 ص28. وهو من مشايخ ابن عمير الذي لا يروي إلا عن ثقة، راجع الكافي ج6 ص504، وأيضاً من مشايخ أحمد بن محمد بن أبي نصر البيزنطي، راجع الكافي للكليني ج2 ص380. وقد أكثر عنه النقل الثقة عبد الله بن جندب، وهذا قرينة واضحة على وثاقته كما لا يخفى على المطلع.
وذكره السيد محسن الأمين في أعيان الشيعة ج 7 ص 266، برقم880، قائلاً:
( سفيان بن السمط البجلي الكوفي . ذكره الشيخ في رجاله في أصحاب الصادق (ع) وقال أسند عنه وفي التعليقة عن حمدويه انه والد أبي داود المسترق سليمان ولعله كثير الرواية ومقبول الرواية اه ورواية ابن أبي عمير عنه من أسباب حسنه ) انتهى.
*الصفار حدثنا محمد بن الحسين عن محمد بن اسماعيل عن حمزة بن بزيع عن علي السناني ( السائي ) عن أبي الحسن (ع) انه كتب إليه في رسالة: ( ... ولا تقل لما بلغك عنا أو نسب الينا هذا باطل وان كنت تعرفه خلافه فانك لا تدري لم قلنا وعلى أي وجه وصفة ) بصائر الدرجات لمحمد بن الحسن الصفار ص 558/ الكافي ج8 ص25/ البحار ج2 ص209.
1- الصفار:
وثقه النجاشي وغيره، ولا خلاف في وثاقته وجلالته.
2- محمد بن الحسين:
وثقه النجاشي ص334 برقم 897، وكذلك الشيخ الطوسي في رجاله ص79+ ص391، ووقع في اسناد كتاب كامل الزيارات ص63+ ص47+ ص210.
3- محمد بن اسماعيل بن بزيع:
وثقه النجاشي ص330 رقم 893. واعتبر العلامة الحلي أحد الطرق به صحيحاً حيث قال في كتاب مختلف الشيعة ج4 ص170: ( ثقة، صحيح، كوفي ... ).
4ـ حمزة بن بزيع:
وثقه العلامة الحلي في خلاصة الأقوال ص121. وقال آخرون بأنه واقفي وهذا لا يضر بالاعتماد على قوله ما دام ثقة في نقل الحديث، أو ممدوح. كما نص على هذا الأئمة الأطهار (ع) وعلماء الرجال.
وقال الكشي: روى أصحابنا عن الفضل بن كثير ، عن علي بن عبد الغفار المكفوف عن الحسن بن الحسين بن صالح الخثعمي ، قال : ( ذكر بين يدي أبي الحسن الرضا عليه السلام حمزة بن بزيع ، فترحم عليه فقيل له : انه كان يقول بموسى ويقف عليه ، فترحم عليه ساعة ثم قال : من جحد حقي كمن جحد حق آبائي ) اختيار معرفة الرجال - الشيخ الطوسي - ج 2 - ص 872.
اقول: ولا يخفى دلالة الرواية على توبة حمزة بن بزيع، فالرضا (ع) ترحم عليه ساعة بعد ان قيل له انه واقفي.
وذكره ابن داوود الحلي في رجاله – في قسم المعتمد عليهم - ص 85، برقم 529 ، قائلاً:
( حمزة بن بزيع ضا ( كش ) ممدوح وترحم عليه الرضا " عليه السلام " ) انتهى.
5ـ علي السناني ( السائي ):
هو علي بن سويد السائي، لأنه هو نفسه الذي كاتب الإمام الرضا (ع) وأجابه برسالة من ضمنها هذا الحديث.
وثقه الشيخ الطوسي في رجاله ص359 رقم 5320.
وذكر توثيقه المحقق الخوئي في معجمه رجال الحديث ج13 ص58 رقم 8202.
*أحمد بن محمد بن خالد البرقي، عن محمد بن اسماعيل، عن جعفر بن بشير، ( عن أبي الحصين ) عن أبي بصير، عن أبي جعفر (ع) أو عن أبي عبد الله (ع) قال: ( لا تكذبوا الحديث إذا أتاكم به مرجئي ولا قدري ولا حروري ينسبه إلينا فانكم لا تدرون لعله شئ من الحق فيكذب الله فوق عرشه ) المحاسن لأحمد بن محمد بن خالد البرقى ج 1 ص 230/ علل الشرائع ج2 ص395.
1ـ أحمد بن محمد بن خالد البرقي:
بن أبي عبد الله: قال النجاشي : ( ثقة في نفسه يروي عن الضعفاء واعتمد المراسيل وصنف كتباً منها المحاسن ... ). وروايته عن الضعفاء لا تضرنا في هذا الحديث لأنه رواه عن محمد بن إسماعيل وهو ثقة. وذكر الطوسي نفس ما ذكر النجاشي، الفهرس ص62. وذكر المحقق الخوئي في المعجم ج2 ص15 رقم 383: ( انه وقع في اسناد تفسير القمي في تفسير قوله تعالى: ( حُورٌ مَّقْصُورَاتٌ فِي الْخِيَامِ ) ). ووقع أيضاً في اسناد كامل الزيارات لابن قولويه ص164 رقم 210+ ص256 رقم 384+ ص535 رقم 823.
2ـ محمد بن اسماعيل بن بزيغ:
قال النجاشي ص330: ( كان من صالحي الطائفة وثقاتهم كثير العمل له كتب منها كتاب ثواب الحج ... وقال محمد بن عمرو الكشي: كان محمد بن اسماعيل بن بزيغ من رجال أبي الحسن موسى وأدرك أبا جعفر الثاني (ع) ). وقال الطوسي في رجاله ص364: ( ثقة، صحيح، كوفي ... ).
3ـ جعفر بن بشير:
قال النجاشي ص119: ( أبو محمد البجلي الوشاء من زهاد أصحابنا وعبادهم ونساكهم وكان ثقة وله مسجد في الكوفة باقٍ في بجيلة الى اليوم، وأنا والكثير من أصحابنا إذا وردنا الكوفة نصلي فيه مع المساجد التي يرغب في الصلاة فيها ومات جعفر رحمه الله بالأبواء سنة 208. كان أبو العباس بن نوح يقول كان يلقب فقحة العلم، روى عن الثقات ورووا عنه ... ).
وقال الطوسي في الفهرست ص92: ( البجلي ثقة جليل القدر ... ).
وقد وقع في اسناد كامل الزيارات ص 45+ ص66+ ص183 وغيرها، وكذلك في تفسير القمي ج2 ص256، بل قيل إنه لا يروي إلا عن الثقات، راجع معجم الخوئي ج1 ص68.
4ـ أبو الحصين: الأسدي:
واسمه زحر بن عبد الله الأسدي: قال النجاشي ص176، برقم 465: ( زحر بن عبد الله ابو الحصين الأسدي ثقة روى عن أبي جعفر وأبي عبد الله (ع) له كتاب ... ).
وقال العلامة الحلي في خلاصة الأقوال ص153: ( زحر ... ابن عبد الله ابو الحصين الأسدي ثقة روى عن أبي جعفر وأبي عبد الله (ع) ).
ووثقه المحقق الخوئي في معجم رجال الحديث ج8 ص223 – 224 برقم 4666، وج22 ص138 برقم 14200،و 14201. فراجع.
5ـ أبو بصير:
غني عن التعريف بوثاقته.
الكافي: محمد بن يحيى ، عن عبد الله بن محمد ، عن علي بن الحكم ، عن أبان بن عثمان عن عبد الله بن أبي يعفور ، قال : وحدثني حسين بن أبي العلاء أنه حضر ابن أبي يعفور في هذا المجلس قال : سألت أبا عبد الله عليه السلام عن اختلاف الحديث يرويه من نثق به ومنهم من لا تثق به ؟ قال : ( إذا ورد عليكم حديث فوجدتم له شاهدا من كتاب الله أو من قول رسول الله صلى الله عليه وآله وإلا فالذي جاء كم به أولى به ) الكافي ج 1 ص 69.
وهذه الرواية صحيحة السند أو موثقة ومعتمدة، كما نص على ذلك كل من: الوحيد البهبهاني في الرسائل الفقهية ص304، الفاضل التوني في الوافية ص161، والشيخ محمد مؤمن القمي في تسديد الاصول ج2 ص472، والسيد محمد سعيد الحكيم في المحكم في اصول الفقه ج6 ص172.
ولهذا لا حاجة إلى التطويل بذكر تراجم رجال السند.
وقد علق السيد هاشم البحراني على هذه الرواية بعد ذكرها قائلاً:
( فإنه ( عليه السلام ) لم يرجح بالوثاقة ولم يقل اعمل بما تثق به دون ما لا تثق به مع كون السؤال عن الاختلاف الناشي عن رواية الثقة وغير الثقة ) الحدائق الناضرة ج1 ص97.
وللاختصار سأذكر بعض الروايات بدون التعرض للتحقيق السندي، ولأن الصحيح في علم الدراية هو: إن الخبر إذا كان موافقاً لأخبار صحيحة، يعتمد عليه حتى لو كان ضعيف السند أو بلا اسناد أصلاً. وبهذا يؤخذ بكل الروايات الموافقة للروايات السابقة والتي اثبتنا صحة سندها، بل إن الموضوع الذي نحن بصدده يرقى الى أقوى مراحل القطع واليقين، لتواتر الروايات وصحتها، فلا يمكن للمطلع على علم الدراية رد هذه الروايات أو التشكيك بها إلا إذا كان من المعاندين الذين يجادلون بلا برهان.
بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج 2 - ص 244:
تفسير العياشي : عن محمد بن مسلم قال : قال أبو عبد الله عليه السلام يا محمد ما جاءك في رواية من بر أو فاجر يوافق القرآن فخذ به ، وما جاءك في رواية من بر أو فاجر يخالف القرآن فلا تأخذ به .
بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج 2 - ص 186:
10 - بصائر الدرجات : أحمد بن محمد ، عن محمد بن إسماعيل ، عن ابن بشير ، عن أبي بصير ، عن أبي جعفر أو عن أبي عبد الله عليهما السلام قال : لا تكذبوا بحديث آتاكم أحد : فإنكم لا تدرون لعله من الحق فتكذبوا الله فوق عرشه .
وسائل الشيعة (آل البيت) - الحر العاملي - ج 27 - ص 120:
( 33370 ) 37 - الحسن بن محمد الطوسي في ( الأمالي ) عن أبيه ، عن المفيد ، عن جعفر بن محمد ، عن محمد بن يعقوب ، عن علي بن إبراهيم ، عن محمد بن عيسى ، عن يونس ، عن عمرو بن شمر ، عن جابر ، عن أبي جعفر ( عليه السلام ) - في حديث - قال : انظروا أمرنا وما جاءكم عنا ، فان وجدتموه للقرآن موافقا فخذوا به ، وإن لم تجدوه موافقا فردوه ، وإن اشتبه الأمر عليكم فقفوا عنده ، وردوه إلينا حتى نشرح لكم من ذلك ما شرح لنا .
( 33351 ) 18 - وعنه عن أحمد ، عن علي بن الحكم ، عن عبد الله بن بكير ، عن رجل ، عن أبي جعفر ( عليه السلام ) - في حديث - قال : إذا جاءكم عنا حديث فوجدتم عليه شاهدا ، أو شاهدين من كتاب الله فخذوا به ، وإلا فقفوا عنده ، ثم ردوه إلينا ، حتى يستبين لكم .
( 33355 ) 22 - وعن أبيه ، عن علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن أبي حيون مولى الرضا ، عن الرضا ( عليه السلام ) قال : من رد متشابه القرآن إلى محكمه فقد هدي إلى صراط مستقيم ، ثم قال ( عليه السلام ) : إن في أخبارنا محكما كمحكم القرآن ، ومتشابها كمتشابه القرآن ، فردوا متشابهها إلى محكمها ولا تتبعوا متشابهها دون محكمها فتضلوا .
بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج 2 - ص 188:
19 - معاني الأخبار : أبي ، عن محمد العطار ، عن سهل ، عن جعفر بن محمد الكوفي ، عن عبد الله الدهقان ، عن درست ، عن ابن عبد الحميد ، عن أبي إبراهيم عليه السلام قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله : ألا هل عسى رجل يكذبني وهو على حشاياه متكئ ؟ قالوا : يا رسول الله ومن الذي يكذبك ؟ قال : الذي يبلغه الحديث فيقول : ما قال هذا رسول الله قط . فما جاءكم عني من حديث موافق للحق فأنا قلته وما أتاكم عني من حديث لا يوافق الحق فلم أقله ، ولن أقول إلا الحق .
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج 2 - ص 189
21 - بصائر الدرجات : ابن أبي الخطاب ، عن محمد بن سنان ، عن عمار بن مروان ، عن المنخل عن جابر ، قال : قال أبو جعفر عليه السلام : قال رسول الله صلى الله عليه وآله : إن حديث آل محمد صعب مستصعب لا يؤمن به إلا ملك مقرب ، أو نبي مرسل ، أو عبد امتحن الله قلبه للإيمان ، فما ورد عليكم من حديث آل محمد صلوات الله عليهم فلانت له قلوبكم وعرفتموه فاقبلوه وما اشمأزت قلوبكم وأنكرتموه فردوه إلى الله وإلى الرسول وإلى العالم من آل محمد عليهم السلام ، وإنما الهالك أن يحدث بشئ منه لا يحتمله فيقول : والله ما كان هذا شيئا والإنكار هو الكفر .
بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج 2 - ص 192:
33 - بصائر الدرجات : عبد الله بن محمد ، عن محمد بن الحسين ، عن عبد الرحمن بن أبي هاشم ، عن عمرو بن شمر ، عن جابر ، عن أبي جعفر عليه السلام قال : إن حديثنا صعب مستصعب ، أجرد ذكوان ، وعر شريف كريم ، فإذا سمعتم منه شيئا ولانت له قلوبكم فاحتملوه واحمدوا الله عليه ، وإن لم تحتملوه ولم تطيقوه فردوه إلي الإمام العالم من آل محمد عليهم السلام فإنما الشقي الهالك الذي يقول : والله ما كان هذا ، ثم قال : يا جابر إن الإنكار هو الكفر بالله العظيم .
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج 2 - ص 186:
13 - بصائر الدرجات : الهيثم النهدي ، عن محمد بن عمر بن يزيد ، عن يونس ، عن أبي يعقوب إسحاق ابن عبد الله ، عن أبي عبد الله عليه السلام قال : إن الله تبارك وتعالى حصن عباده بآيتين من كتابه : أن لا يقولوا حتى يعلموا ، ولا يردوا ما لم يعلموا إن الله تبارك وتعالى يقول : ألم يؤخذ عليهم ميثاق الكتاب أن لا يقولوا على الله إلا الحق . وقال : بل كذبوا بما لم يحيطوا بعلمه ولما يأتهم تأويله .
وعن النبي صلى الله عليه وآله: ( من رد حديثا بلغه عني فأنا مخاصمه يوم القيامة، فإذا بلغكم عني حديث لم تعرفوه، فقولوا: الله أعلم ) بحار الأنوار ج 2 ص 212.
وعن النبي صلى الله عليه وآله: ( من كذب عليَّ متعمداً أورد شيئا أمرت به فليتبوأ بيتاً في جهنم ) نفس المصدر السابق.
وعن أبي جعفر عليه السلام قال: ( يا جابر حديثنا صعب مستصعب أمرد ذكوان وعر أجرد لا يحتمله والله إلا نبي مرسل، أو ملك مقرب، أو مؤمن ممتحن، فإذا ورد عليك يا جابر شيء من أمرنا فلان له قلبك فاحمد الله، وإن أنكرته فرده إلينا أهل البيت، ولا تقل: كيف جاء هذا ؟ وكيف كان وكيف هو ؟ فإن هذا والله الشرك بالله العظيم ) بحار الأنوار ج 2 ص 208.
وعن أبي عبد الله ( ع ) قال قال ما على احدكم إذا بلغه عنا حديث لم يعط معرفته ان يقول القول قولهم فيكون قد آمن بسرنا وعلانيتنا ) مختصر بصائر الدرجات للحسن بن سليمان الحلي ص 76.
ملاحظة: إن القانون العام عند أهل البيت هو عدم رد الأحاديث بأي سبب كان وهذه هي الضابطة العامة، وعند التعارض هناك ضوابط هي:
*إذا كان الحديث معارضاً لمسلمات الكتاب والسنة يترك، عن أبي جعفر الثاني عليه السلام أنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه واله في حجة الوداع : ( ... فإذا أتاكم الحديث فاعرضوه على كتاب الله وسنتي فما وافق كتاب الله وسنتي فخذوا به وما خالف كتاب الله وسنتي فلا تأخذوا به ... ) بحار الأنوار ج 2 ص 225.
*إذا تعارض ما روي عن الشيعة وما روي عن العامة يؤخذ بما روي عن طرق الشيعة، عن الصادق (ع): ( .... دعوا ما وافق القوم فإن الرشد في خلافهم..) الكافي ج 1 ص 23.
*إذا ورد مثلا عن الإمام الصادق (ع) وورد حديثا آخر عن نفس الإمام (ع) معارضا للحديث الأول في حالة عدم معرفتنا بمن هو الأول ومن هو الأخير نأخذ بأي منهما كما ورد عن الصادق (ع) حينما سئل عن تعارض الأخبار عنهم فأي خبر يؤخذ، فقال: ( ... فبأيهما أخذتم من باب التسليم وسعكم ) الكافي ج1 ص23.
*إذا ورد حديث عن الصادق (ع) مثلا وورد حديثا آخر عنه (ع) معارض للأول وعرفنا المتقدم من المتأخر نأخذ بالمتأخر، عن الصادق (ع) : ( أرأيت لو حدثتك بحديث العام ثم جئتني من قبل فحدثتك بخلافه بأيهما تأخذ؟ قلت اخذ بالخير. فقال له الصادق (ع): رحمك الله ) الكافي ج1 ص87.
*إذا جاء حديث عن الصادق (ع) مثلا وورد حديثا آخر معارضا له عن الإمام المهدي (ع) نأخذ بحديث الأخير، عن الصادق (ع) حينما سئل : إذا جاء حديث عن أولكم وحديث عن اخركم فبأيهما نأخذ؟ فقال: بحديث الأخير ) مختصر ببصائر الدرجات ص221.
وإن أهل البيت (ع) وجهونا إلى الإيمان بحديثهم والتصديق به وهو من أعظم درجات اليقين والإيمان ويأكدون على التفقه في أحاديثهم:
عن أبي عبد الله (ع) قال: ( تزاوروا فإن في زيارتكم إحياء لقلوبكم وذكراً لأحاديثنا، وأحاديثنا تعطف بعضكم على بعض فإن أخذتم بها رشدتم ونجوتم وإن تركتموها ضللتم وهلكتم فخذوا بها وأنا بنجاتكم زعيم ) الكافي ج2 ص 215.
وعن الصادق (ع) الراوية لحديثنا يبثه في الناس ويسدده في قلوب شيعتنا أفضل من ألف عابد ) بصائر الدرجات ص16.
وعن رسول الله (ص): ( يا علي إن أعجب الناس إيمانا وأعظمهم يقينا قوم يكونون في آخر الزمان لم يلحقوا النبي وحجبتهم الحجة فآمنوا بسواد على بياض ) كمال الدين واتمام النعمة للصدوق ج1 ص273. الزام الناصب ج1 ص310.
وهناك الكثير من الروايات التي تمنع من رد الرواية وتؤكد على التسليم لها إلا ما خالف القرآن والسنة الثابتة، تركنا التعرض لها للاختصار، فمن أراد الاحاطة فعليه بمراجعة المطولات من كتب الحديث.
واالحمد الله رب العالمين
انتضرو الجزء الثاني انشالله
وارجو التثبيت للأستفاده
Comment