إعـــــــلان

Collapse
No announcement yet.

ماهو منهج اتباع الامام احمد الحسن في قبول الرواية ..؟

Collapse
This topic is closed.
X
X
 
  • Filter
  • الوقت
  • Show
Clear All
new posts
  • ياصاحب العصر
    عضو جديد
    • 16-10-2011
    • 45

    #46
    رد: ماهو منهج اتباع الامام احمد الحسن في قبول الرواية ..؟

    والآن أشرع في الرد على ما يمكن أن يقال إنه يستحق الرد:

    لا ندري على أي طبعة اعتمد المحاور في هذا العدد، فالطبعة التي بين يدي غاية ما وصل اليه ترقيمها هو (519) مع المكررات، وهي طبعة مؤسسة الأعلمي – بيروت – لبنان – ط1 – 1430 هـ - 2009 م – تقديم وتعليق السيد أحمد الحسني، وقد التزم المقدم والمعلق بأن يضع رقماً لكل رجل مترجم له، وان كانت الترجمة تحتوي عدة رجال فيضع لجميعهم أرقاماً بعددهم.
    فأطالب محاوري أن يثبت لي العدد الذي زعمه بدليل واضح، وذكر المصدر مع هويته كاملاً.
    وقد تقدم الكلام عن رجال الكشي ومقدار التراجم الضعيفة سنداً والتي لا يعتمد عليها ...الخ، وقد قلت ربما لو تتبعنا أكثر لما سلم من تراجم الكشي مئة ترجمة معتمدة أو ربما حتى خمسين، فأي قيمة تبقى لهذا الكتاب من ناحية التوثيق والتضعيف.
    وعدم رد محاوري على جميع الاحصائيات والنقاط المهمة حول رجال الكشي يعني أنه قد أقرها أو عجز عن ردها.


    نقلت هذا العدد من كتاب اصول علم الرجال للعلامة الفضلي ص100 مركز الغدير للدراسات والنشر والتوزيع الطبعه الثانيه 1430 ه 2009 م
    وهذا نصه

    ويشتمل كما في ترقيم مطبوعة اختيار معرفة الرجال على 1151 اسما ( ولعل هذا اشتباها منه فالصحيح 1151 رواية و أنا نقلت ذلك وهذا خطأ فالصحيح كما ذكره الأخ اريوس 519 اسما والله العالم واعتذر لتسرعي وعدم المراجعة في هذا المورد فقط)
    ثم قال المؤلف
    طبع في بمبئ سنة 1317 هــ وطبع في النجف الأشرف بعنوان رجال الكشي واخيرا طبع بعنوان اختيار معرفة الرجال بتحقيق السيد حسن المصطفوي وبأهتمام مركز التحقيقات والمطالعات بكلية الإلهيات والمعارف الإسلامية جامعة مشهد بإيران سنة 1348 هــ شمسية ومعه فهرس رجال اختيار معرفة الرجال للكشي من وضع محققه المصطفوي
    انتهى بنصه



    لعل ما سأقوله الآن يعد صدمة لا مثيل لها لمحاوري، وقد لا يصدق ما أقوله له، لأنه يكتفي بالأرقام فقط وينخدع بها!
    فترقيم رجال الشيخ الطوسي بلغ (6429) اسماً، والذين نص على توثيقهم أو مدحهم أو ضعفهم أو ذمهم بلعن أو غلو هم (423) اسماً، ومن اكتفى بقوله عنهم بأنه واقفي هم (56)، وبيان المذهب لا علاقة له بالجرح أو التعديل من حيث قبول الرواية أو ردها كما هو المشهور الآن.
    ولو طرحنا (423) من (6429) لنتج (6006) اسماً مجهولاً من حيث الوثاقة والمدح والضعف الذي يفيد في قبول الرواية أو ردها، وهي نتيجة مخجلة حقاً لمحاوري الذي يراهن على هذه الأصول الرجالية.
    نعم يمكن وصف رجال الطوسي بأنه كتاب طبقات الرواة، ولكن من المسامحة تسميته بعلم الرجال حقيقة، وحتى الذي وثقهم أو ضعفهم الشيخ الطوسي في رجاله أكثرهم إن لم أقل كلهم مذكورون في رجال الكشي أو النجاشي أو فهرست الطوسي، أو مشهورون الحال، أي إن المسألة مسألة تكرار لا غير إلا فيما ندر.



    هل لنا بمصدر لهذه الإحصائية لم أجدها في بطون الكتب ؟!
    اعتقد أن مصدرك صحيفة الصراط المستقيم وان تغاير فيها بعض الأعداد ولكن جل باقي ردودك من الصحيفة أكلفك القص وأتعبك اللصق و انا لا أعبئ بكلامك ولا بإحصائياتك المزعومة لأن كما سنثبت انك غير دقيق في نقولاتك وربما تكون قد تعمدت ...... !



    ولم يقف الأمر عند هذا الحد، بل صرح بعض العلماء بتوهين واضطراب وتشوش كتابي الطوسي في الرجال، فقد نقل أبو الهدى الكلباسي صاحب سماء المقال كلام الفاضل الخاجوئي قائلاً:
    ( ... وأما ما ذكره الفاضل الخاجوئي، في رسالته المعمولة في الكر، وكذا في أوائل أربعينه: ( من أن إخباره ( أي الشيخ الطوسي ) بأحوال الرجال، لا يفيد ظناً ولا شكاً في حال من الأحوال، تعليلاً باضطراب كلماته ، حيث أنه يقول في موضع : ( إن الرجل، ثقة ) وفي آخر يقول: ( إنه ضعيف ) كما في سالم بن مكرم الجمال وسهل بن زياد ... ) سماء المقال في علم الرجال - أبو الهدى الكلباسي - ج 1 - ص 159 / الرسائل الرجالية - أبي المعالي محمد بن محمد ابراهيم الكلباسي - ج 2 - ص 401.


    كيف تريدني أن أعتمد على ما تقدمه من أرقام وهذا حالك!
    أنظروا اخواني بقية الكلام: فبعد ان نقل الكلباسي ما ذكره الفاضل الخاجوئي رد عليه بقوله: أقول : وفيه مضافا إلى أن وقوع أمثالها على تسليم وقوعها ، مما لا يوجب نفي إفادة إخباره ، الظن ، فضلا عن الشك ، بل لعمري إن الثاني من العجب . وذلك : لأنها بالإضافة إلى سائر كلماته المعتبرة ، كشعرة بيضاء في بقرة سوداء . كما يشهد بما ذكرنا ، استناد المستدل بكلماته ، واعتماده بمقالاته ، في غير مورد . وإن هو ، إلا لاطمئنان النفس وسكونها إليها ، وإن هو إلا لغلبة الصحة وقلة الغفلة .
    بل ان الكلباسي قد نفى وجود الأوهام المدعاة ورد على كل ما ذكره الخاجوئي وأثبت العكس اذ أن ما ذكره الفاضل ليس الا وهما منه وليس من الشيخ فتدبر
    وما نقله اوريوس ليس الا كلاما مبتورا وهذا ما يثبت لنا أن مقصه الذي تبجح بذكره أكثر من مرة هو أعوج لا يتورع عن تزييف النصوص للوصول الى غايته




    وكذلك نقل أبي المعالي الكلباسي في رسائله الرجالية كلام نجل صاحب المعالم في الطعن في العلامة الحلي والشيخ الطوسي من حيث كثرة توهمهم في الرجال:
    ( ... كما أنه قد حكم النجل المشار إليه [نجل الشيخ حسن بن زين الدين صاحب المعالم المتوفي سنة 1011 هـ] بعدم اعتبار تصحيحات العلامة ؛ تعليلا بكثرة ما وقع له من الأوهام في توثيق الرجال . قال : نعم ، يشكل الحال في توثيق الشيخ؛ لأنه كثير الأوهام أيضاً ... ) الرسائل الرجالية - أبي المعالي محمد بن محمد ابراهيم الكلباسي - ج 1 - ص 218.
    قد نقلنا لك رأي الكلباسي ورده على ما توهمه البعض من أنه اشتباه من الشيخ الطوسي رحمه الله فما قاله ابن صاحب المعالم ليس الا رأيا شخصيا ناتج عن استقرائه لكلمات الشيخ وفهمه لها, وهذا غير ملزم لنا كما لم يلزم كلامه الكلباسي الذي رد هذه الفرية كما ذكرنا سابقا.
    نعم نحن لا ندعي العصمة للشيخ الطوسي ولا ننكر وجود بعض الأخطاء في كتبه وفي كتب غيره حتى في امثال الكافي بل حتى في كتب من شهد لهم الامام بالفقاهة من أمثال الصدوق فوجود بعض الأخطاء لا يعني سقوط الكتاب عن الاعتبار.

    ونقل المحقق الخوئي عن الشيخ فخر الدين الطريحي – المتوفي سنة 1085 هـ - في مشتركاته انه قال: ( ان توثيقات النجاشي او الشيخ يحتمل انها مبنية على الحدس فلا يعتمد عليها ) معجم رجال الحديث للخوئي ج1 ص 42.


    ومرة أخرى اشتغل مقص المصلح أوريوس أصلحه الله وأصلح مقصه ليبتر ما ذكره السيد الخوئي رحمه الله!
    فالسيد ذكر كلام الطريحي لبيان فساده فقال: وبهذا يظهر أن مناقشة الشيخ فخر الدين الطريحي في مشتركاته - بأن توثيقات النجاشي أو الشيخ يحتمل أنها مبنية على الحدس ، فلا يعتمد عليها - في غير محلها .
    فالمقص بتر العبارات المسطورة لكي يخفي أن السيد الخوئي قد رد هذا الادعاء وزلزل أركانه وهدم بنيانه وأثبت أنه في غير محله.
    فهنيئا لكم الأمانة العلمية..



    وقال الشيخ جعفر السبحاني : ( وكان سيدنا المحقق البروجردي يقول : " إن كتاب الرجال للشيخ كانت مذكرات له ولم يتوفق لاكماله ، ولأجل ذلك نرى أنه يذكر عدة أسماء ولا يذكر في حقهم شيئا من الوثاقة والضعف ولا الكتاب والرواية ، بل يعدهم من أصحاب الرسول والأئمة فقط " ) كليات في علم الرجال ص 69.


    لا ندري ما غرضه من ذكر هذه العبارة للشيخ جعفر السبحاني فلو سلمنا بصحة كلام السيد البروجردي رحمه الله فلا يضرنا في شيء غاية ما في الأمر أنه ليس كل من ترجم في كتاب الرجال قد أصدر الشيخ في حقه حكما بالوثاقة أو الضعف
    نرجو من الأخ أن يتأكد مما يكتب فلا نريد أن نسود هذه الصفحات بكلام خارج عن موضوعنا وان كان كل ما ذكره هو خروج عن موضوعنا الأساسي الذي هو: منهج اتباع أحمد اسماعيل في تقييم الروايات!



    وقال الشيخ جعفر السبحاني ايضا: ( يقول المحقق التستري دام ظله : " إن مسلك الشيخ في رجاله يغاير مسلكه في الفهرس ومسلك النجاشي في فهرسه ، حيث إنه أراد في رجاله استقصاء أصحابهم ومن روى عنهم مؤمنا كان أو منافقا ، إماميا كان أو عاميا ، فعد الخلفاء ومعاوية وعمرو بن العاص ونظراءهم من أصحاب النبي ، وعد زياد بن أبيه وابنه عبيد الله بن زياد من أصحاب أمير المؤمنين ، وعد منصورا الدوانيقي من أصحاب الصادق عليه السلام بدون ذكر شئ فيهم ، فالاستناد إليه ما لم يحرز إمامية رجل غير جائز حتى في أصحاب غير النبي وأمير المؤمنين ، فكيف في أصحابهما ؟ " ) كليات في علم الرجال ص 68 – 69.
    ولنا الآن أن نقول: وشهد شاهد من أهلها.


    شهد على ماذا يا أوريوس؟
    هذا كسابقه لا علاقة له بالموضوع اذ ان ما قاله التستري مسلم به عند الكل ولا يوجد من له حظ في العلم ينكر هذا الشيء, فلم يقل أحد بوثاقة من ترجم له الشيخ الطوسي فقط لكونه مترجم له



    فهرست الطوسي، طبع ونشر مؤسسة الفقاهة ط1 – تحقيق الشيخ جواد القيومي، بلغ ترقيمه 912 اسماً مع المكرر، ولكن المفاجئة التي لا تسرك هي أن الشيخ الطوسي ذكر (758) اسماً بلا توثيق أو مدح أو تضعيف، واكتفى بذكر الكتب فقط أو مع اشياء لا علاقة لها بالتوثيق والتضعيف.
    والتراجم التي قد يستفاد منها جرحاً أو تعديلاً أو مدحاً هي بحدود (151) ترجمة فقط، وهي أكثرها إلا ما ندر – إن لم أقل كلها – موجودة في فهرست النجاشي ورجال الكشي أو مشهورين لا يفتقرون الى النص على وثاقتهم أو ضعفهم.
    فأي قيمة تبقى لفهرست الشيخ الطوسي من ناحية الجرح والتعديل ؟!!
    نعم هو كما عنونه صاحبه وكما ذكر في مقدمته؛ معد لذكر المؤلفين والمصنفين من الشيعة، فلا قيمة له في باب الجرح والتعديل إلا نادراً جداً ...
    وأظن أن هذا لم يخطر في بال المحاور ولم يحط به علماً وسيكون غصة له ما بعدها غصة إن لم يكن طالباً للحقيقة والعلم.


    لا نعلم ماهو مصدر هذه الاحصائيات التي تذكر في كل مداخلة: أهو المقص الأعوج الذي ذكرناه؟
    أما سؤالك عن القيمة العلمية للكتابين فهذا يدل على قلة بضاعتك في هذا العلم, فالفهارس يستفاد منها:
    - معرفة الرواة بأسمائهم وكناهم وأنسابهم وأماكن سكناهم
    - ومعرفة طبقة الراوي و في أي زمن عاش ومن عاصر
    - معرفة كتبه وطرق الشيخ والنجاشي اليها



    هذا بغض النظر عن التطرق الى تعارض وتناقض الشيخ الطوسي مع الشيخ النجاشي في الجرح والتعديل في موارد كثيرة، بل تناقضه مع نفسه، وغير ذلك من نقاط الضعف التي لا تسر المحاور (يا صاحب العصر) .. وان شاء الله احقنه بها بالتدريج لكي لا تقضي عليه لأنها مفاجئات ربما يصعب تحملها لمن قد عشق صنم علم الرجال وشغفه حباً !!!


    الأخ اوريوس أرجو أن يكون كلامك بالدليل والبرهان وليس بالدفع بالصدر ولقلقة اللسان فتعارض الشيخين قليل جدا ونتحداك أن تأتي بعشرين تعارضا مثلا أي بنسبة 2بالمائة(طبعا المقصود من التعارض هو أن يوثق أحدهما شخصا ويضعفه الآخر)..
    أما تناقض الشيخ مع نفسه فنطالب المحاور بأن يأتي بامثلة عشرة موارد مثلا, ولا يخفى أن التناقض يكون اذا اختلف رأي الشيخ في مسئلة واحدة في نفس الكتاب وليس بين الكتب لأنه ان حصل هذا فهو من باب تغيير الرأي.
    نريدك أن تظهر الحقائق وتحجب هذه اللطافة المصطنعة أو تحتفظ بها وسنرى من منا الذي يعشق صنما أو يصعب عليه تحمل المفاجئات.



    ويبقى الكلام عن سند التوثيقات والتضعيفات التي وردت في فهرست الطوسي، هل هناك سند أم لا ؟؟
    هذا ما يحاول محاوري الهروب منه !!!



    لو قرأت كلام السيد الخوئي الذي بتره مقصك الأعوج لوصلك الجواب الصحيح الصريح لكن ربما العين قد تتعامى عن الحق ان كانت عشقت الباطل وتولت أئمة يدعون الى النار
    نجيبك بقول الشيخ الطوسي الذي بنيتم كل عقيدتكم على نقله وسلمتم بصحة مروياته وصدق لهجته فقد قال في كتابه العدة: إنا وجدنا الطائفة ميزت الرجال الناقلة لهذه الأخبار فوثقت الثقات منهم ، وضعفت الضعفاء ، وفرقت بين من يعتمد على حديثه وروايته وبين من لا يعتمد على خبره ، ومدحوا الممدوح منهم وذموا المذموم . وقالوا : فلان متهم في حديثه ، وفلان كذاب ، وفلان مخلط ، وفلان مخالف في المذهب والاعتقاد ، وفلان واقفي ، وفلان فطحي ، وغير ذلك من الطعون التي ذكروها . وصنفوا في ذلك الكتب واستثنوا الرجال من جملة ما رووه من التصانيف في فهارسهم ، حتى أن واحدا منهم إذا أنكر حديثا طعن في إسناده وضعفه بروايته . هذه عادتهم على قديم وحديث لا تنخرم
    فشيخ الطائفة ينقل اجماع الطائفة على اتباع هذا النهج الذي تنكره انت ومن معك!



    نعم ... بلغ ترقيم فهرست النجاشي (1269) ترجمة، ولكن بما أن محاوري لا ينظر إلا للأرقام فقط، فقد غاب عنه أنه لابد أن يطرح من هذا العدد (489) لأن النجاشي ذكرهم بلا جرح أو مدح أو توثيق أي ما يقارب نصف عدد تراجم فهرست النجاشي، والنصف الآخر يشاركه فيه الكشي في رجاله والطوسي في الفهرست، وأيضاً كثير منهم حالهم مشهور لا يفتقر على تنصيص النجاشي ، فما بقي بعد الطرح الأول (1269 – 489 = 780) ربما لا يبقى منه حتى مئتان يختص النجاشي بجرحهم أو توثيقهم.
    ولا يخفى أن القوم عمدتهم هو فهرست النجاشي وقد رأيتهم عدد رجاله على قلتهم، وعدد من لم يجرحهم أو يعدلهم، فيبقى هو فهرست لذكر المصنفين والمؤلفين من الشيعة كما نص على ذلك النجاشي في مقدمته، فهو فهرست للمصنفين وليس كتاب رجال بالمعنى الصحيح الدقيق، بل صرح النجاشي في المقدمة بأنه لم يحط بكل المصنفين والمؤلفين.


    رجعنا الى الاحصائيات التي مصدرها المقص السحري فلا داعي للرد عليها!
    أما قولك أن عمدتنا هو الفهرست فهذا كلام قد القي على عواهنه ويدل على جهل مركب فالاصول الرجالية ليست العمدة في التوثيقات بحيث انها اذا سقطت سقط كل علم الرجال بل هي لا تتعدى كونها جزءا من التوثيقات ولذلك تجد ان علماءنا يوثقون بعض الرواة الذين لم يذكروا أصلا فيها!
    فحصرك علم الرجال في كتب النجاشي والطوسي هو مخالف لما عليه كل الطائفة من الاعتماد عليهم وعلى غيرهم فتنبه.



    وايضاً هذا بغض النظر عن التطرق الى مخالفة النجاشي لروايات أهل البيت (ع) وتضعيفه من مدحهم أهل البيت (ع) واثنوا عليهم ثناءً مؤكداً، وبغض النظر عن تناقضه مع الشيخ الطوسي في موارد عديدة ... الى غير ذلك من المؤاخذات.


    رجعنا الى الدعاوى المجردة عن الدليل!
    أولا عليك اثبات ان النجاشي قد خالف روايات أهل البيت(ع) يعني عليك أن تثبت صحة صدور الرواية منهم عليهم السلام في مدح فلان من الرواة ثم تذكر رأي النجاشي فيه ونصه على ضعفه مع علمه بصحة النص الصادر عنهم ودون هذا خرط القتاد.
    أما عن تناقضاته مع الشيخ الطوسي فقد تحديناك أن تذكر لنا عشرين موردا لكي تصح هذه الدعوى.



    ويبقى الكلام أيضاً عن أن توثيقات وتضعيفات النجاشي مرسلة إن كانت أخباراً .. أما إن كانت رأياً واجتهادا فهي ليست بحجة علينا فضلا عن غموض المنهج بل وهن ما ظهر منه ...الخ، مما يمنع سكون النفس اليه.
    وايضاً بانتظار اجابة محاوري عن هذه النقطة المهمة.


    أرجوا أن تقرا ما تكتبه ان كان من خط يدك أو ما تلصقه ان كنت ناقلا فقد ذكرت هذا سابقا واجبناك عليه بجواب شيخ الطائفة


    وبالنسبة الى جردت حساب محاوري فقد جاء بها على عواهنها بين مغلوط وغير دقيق، والاعداد الصحيحة هي:
    رجال الكشي: 519 مع المكرر.
    رجال النجاشي: 1269.
    فهرست الطوسي: 912 مع المكرر.
    رجال الطوسي: 6429 مع المكرر.
    فيكون مجموع الجميع هو: (9129) لا غير.
    وقد قدمت أن المادة الرجالية في هذه الأصول قليلة جداً، حيث أن أغلب هذه الكتب إنما هي كتب طبقات وفهارس للمصنفين والمؤلفين، وفي ردي السابق اقتصرت على احصاء تراجم رجال الكشي وقد عرفت حالها، وسكتُ عن عمد عن إحصاء تراجم النجاشي والطوسي وقيمتها، لكي يغتر محاوري بها ويأتي بها فرحاً مسروراً وكأنه جاء بما لم يظفر به غيره!


    لا ندري ما وجه الحكم بالقلة؟
    بل ما وجه البحث في الأرقام أصلا؟
    فلو قلنا مثلا بوجود 100 راوي قد اجمعت الطائفة على وثاقتهم فرواياتهم تكون حجة بيننا وبين الله عز وجل لما دلت عليه الدليل من حجية خبر الثقة أما بقية الرواة فربما يركن الى روايتهم لقرائن أخرى كاجماع الطائفة أو للشهرة أو لتواترها الخ..
    فالبحث في الارقام والاحصائيات التي لا مصدر لها هو تشتيت وخروج عن سؤالي اليتيم الذي طوى عنه اوريوس كشحا: ما هو منهج اتباع احمد اسماعيل في تقييم الروايات؟


    والآن أذكر القيمة الرجالية المعتمدة للكتب الأربعة التي لا تسر محاوري أبداً:
    1 – رجال الكشي:
    بلغ ترقيمه (519) اسماً أو ترجمة، وقد قدمت أن التراجم الضعيفة السند والمشهورة التي لا تتوقف على ذكر الكشي ولا غيره، والتراجم التي لم يرد فيها توثيق أو جرح؛ هي (248).
    فيكون الناتج كما يلي: 519 – 248 = 271
    هذا بغض النظر عن التفاصيل التي ذكرتها في ردي السابق، والتي ربما لا يبقى بعد ملاحظتها حتى مئة ترجمة ربما لا يبقى حتى خمسين.
    2 – رجال النجاشي:
    بلغ ترقيمه (1269) ترجمة، والتي لم يذكر فيها جرحاً أو تعديلاً هي (489).
    فيكون الناتج كالتالي: 1269 – 489 = 780
    3 – فهرست الطوسي:
    بلغ ترقيمه (912)، وما لم يذكر له جرحاً أو تعديلاً هو (758).
    فيكون الناتج كما يلي: 912 – 758 = 154
    4 – رجال الشيخ الطوسي:
    بلغ ترقيمه (6429)، وما لم يذكر له جرحاً أو تعديلاً هو (6006).
    ويكون الناتج كالآتي: 6429 – 6006 = 423
    فيكون مجموع الأصول الأربعة هو: 271 + 780 + 154 + 423 = 1628
    وهذا العدد (1628) إن قسناه الى ما وصلت اليه آخر المستدركات كما في مستدركات النمازي (18189) ترجمة، لا يبلغ حتى العشر.


    هذا ما يجيده محاوري ومقصه الأعوج: القاء الكلام على عواهنه دون بينة و لا برهان!
    لوسلمنا له جدلا بما يقوله فلن يغير شيئا ولن ينقص من منهجنا شيئا فما الفرق بين وجود 10000 راو ثقة وبين 100؟
    المهم أن ما اعتقده وما أعمل به هو حجة بيني وبين ربي أما أمثالكم الذين لا منهج لهم كيف يثبتون امامة أحمد اسماعيل؟؟
    فان قلت ان هذه روايات أهل البيت طالبناك بالدليل على انها كذلك؟
    وان قلت ان العلماء نقلوها فنجيبك بأن هؤلاء كانوا انتقائيين اذ انهم كانوا يطبقون علم الرجال فالشيخ الطوسي رجالي والصدوق رجالي والكليني رجالي فمن هو المبتدع؟



    فإذا كان محاوري لم يستسغ قولي بأن المادة الرجالية لا تتجاوز عشر الرواة حسب آخر المستدركات، فالآن أقول له بل لا تبلغ العشر، وأزيده من الشعر بيتاً؛ بأن مجموع تراجم الكتب الأربعة التي تتعلق بأوصاف الرواة من حيث قبول الرواية أو رفضها، والتي بلغت (1628) ستتقلص كثيراً بعد ملاحظة أن أكثرها مكرر في الكتب، فمثلاً فهرست النجاشي وفهرست الطوسي كلاهما احتوى كل أو أكثر ما حواه صاحبه، فالنجاشي والطوسي متعاصران ومتقاربان ومصادرهما متحدة تقريباً، فأكيد أن ما ذكره الطوسي في فهرسته يكون موجوداً في فهرست النجاشي كله أو أغلبه على أقل تقدير، وكذلك ما ذكره الطوسي في رجاله موجود كله أو اغلبه في فهرست النجاشي أو فهرست الطوسي أو رجال الكشي، وكذلك تراجم رجال الكشي موجودة كلها - ربما إلا ما ندر – في كتابي الشيخ الطوسي وفهرست النجاشي.
    إذن فالعدد (1628) التي هي التراجم الرجالية المعتمدة في الأصول الرجالية الأربعة، ليس عدداً حقيقياً، بل أغلبه مكرراً في هذه الأصول الأربعة، ولو أردنا أن نقدر التراجم الرجالية المعتبرة في الأصول الأربعة بدون تكرار لربما لا يعدو الألف، ولكي لا يزعل محاوري اجعلها له ألفاً وربع الألف يعني (1250) ترجمة، وهذا العدد ينزل كثيراً عن عشر عدد الرواة كما في آخر المستدركات، فيا محاوري لو قبلت بالعشر لكان خيراً لك، ولكن لا تحبون الناصحين.


    المقص رجع من جديد


    والطامة الكبرى التي ستعصف بحلم وأمل عشاق علم الرجال، هي أن المجلسي الأول قال: [إن في زمان علي بن الحسين بن موسى بن بابويه كان في قم من المحدثين مائتا ألف رجل] كما ذكر ذلك الشيخ عبد الهادي الفضلي في كتابه تأريخ التشريع الإسلامي ص250.
    والمُحدِّث هو من اشتغل في رواية الأحاديث وجمعها، ففي زمن علي بن الحسين بن بابويه الذي هو من معاصري الحسن العسكري (ع) يوجد (200000) ألف محدث، فأين الأصول الرجالية من هذا العدد الهائل أين أسمائهم وبيان أحوالهم ؟؟؟!
    فحتى ما ذكرته آخر المستدركات وجميع ما ذكرته الأصول الرجالية الأربعة لا يبلغ عشر الـ (200000) ألفاً، الذين هم فقط في طبقة علي بن الحسين بن بابويه من المحدثين.
    وعلى هذا يكون مجموع ما ذكرته الأصول الرجالية الأربعة حتى مع المكرر وحتى اللذين ذكروا بدون جرح أو مدح ... الخ، والذي هو (9129) لا يبلغ حتى نصف العشر، وان أردنا ان نتكلم بلغة الأرقام بدقة فتكون النتيجة كالتالي:
    عدد تراجم مستدركات النمازي (18189) + عدد المحدثين في زمن ابن بابويه (200000) = 218189.
    وإذا أردنا أن نعرف عدد من لم يُذكروا في الأصول الرجالية نطرح عدد تراجم الأصول الرجالية من مجموع كل الرواة كالتالي:
    218189 – 9129 = 209060 راو ومحدث لم تتطرق لهم الأصول الرجالية المزعومة حتى بالاسم.
    وأي رقم يريد محاوري أن يطرحه من هذا الناتج لأي سبب كان فأنا بالخدمة، فعلى أقل تقدير يبقى (200000) ألف راو ومحدث لم تتطرق لهم الأصول الرجالية بشيء، وهذا أمر فظيع جداً.
    فأرجو أن يتأمل صاحبي بكلامي ويفهمه حتى لا يرد بشيء خارج الموضوع.


    لا ندري ما الغرض من هذه الأرقام:
    هل أن عدم وصول أو معرفتنا بكل الرواة يعني إسقاط علم الرجال؟؟
    اذا كان الأمر كذلك فلنسقط العمل بالروايات فالكل يعلم أن كثيرا من الروايات ضاعت واندثرت ولم تصل الينا ومن باب المثال لا الحصر كتاب مدينة العلم للشيخ الصدوق الذي هو من اكبر كتبه ومن الكتب التي ضاعت كتاب نوادر الحكمة الذي كان يعرف بدبة الشبيب كناية عن كثرة رواياته وتنوع أبوابه: فهل نسقط العمل بمرواياتنا لأجل ضياع كثير من أصولنا الحديثية؟
    ان هذا المنطق الأعوج هو ستار ودثار يحجب به المصلح موضوعنا الأساسي الذي هو مهم جدا للوصول الى حقيقة دعوة أحمد اسماعيل:
    ما هو منهجكم لتقييم الروايات؟



    تبين مما سبق أن كلام محاوري لا يعدو عن كونه فقاعة لا تصمد لحظة واحدة، وأقول له حذاري من التسرع وقلة التدبر والاطلاع فهو أم المهالك .. ناهيك ناهيك.


    كبر مقتا عند الله أن تقولوا ما لا تفعلون


    أسمع جعجعة ولا أرى طحناً ... فقد طالبناك بإثبات ذلك ولم تفلح حتى الآن ولن تفلح .. فالأصل عدم ثبوتها وحجيتها .. ومن ادعى إثباتها فعليه طرح الدليل الرصين، فأنت المطالب بإثبات إمامك – علم الرجال – أم حتى هذه البسيطة غابت عنك ؟؟!!!


    قد ذكرنا لك قول الشيخ الطوسي ونقله لاجماع الطائفة على هذا المنهج.
    فلا تكرر كثيرا كي لا ينفذ حبرك



    أولاً: أرجو عدم التسرع، وصياغة كلامك بدقة، لأن فيه إرباكا بلاغياً أخل بمقصودك وخصوصاً في الشطر الأول من كلامك المتقدم.
    ثانيا: موضوعنا الآن ليس عن مبدأ الوثاقة وكونه الميزان في قبول الرواية من عدمه، فهذا سيأتي إن شاء الله، إنما موضوعنا الآن هو المادة الرجالية وكميتها وكفايتها وطريق إثباتها ...الخ.


    لا ندري أي بلاغة تتحدث عنها وانتم تنكرون كل علوم اللغة النحو والبلاغة والصرف و..و.. كل هذا لتصحيح لحن امامك في خطاباته التي نجهل مصدرها كجهالتنا لبعض الرواة الذين تتحدث عنهم


    لا نريد أن نخرج عن موضوعنا، وسيأتي إن شاء الله موضوع اعتبار الوثاقة والضعيف في قبول أو رد الأحاديث والروايات. فانتظرني هناك.


    الظاهر انك لم تفهم استدلالي:
    ان بعض الروايات قد يستفاد منها توثيق لاكثر من راوي مثل هذه الرواية التي وثقت أربعة رواة دفعة واحدة وهذا مسقط لاحصائيتك المجهولة المصدر


    الى متى يا صاحبي تتكلم في وادٍ وكلامي في وادٍ آخر ؟!
    أنا لا علاقة لي بمذهب أبي الجارود وهل رجع الى الحق أم لا .. إنما قلت أنه منصوص على كذبه من قبل أهل البيت (ع)، ومع ذلك حكم الخوئي بوثاقته، وجاء كلامي هذا استطراداً في موضوع تراجم رجال الكشي ولم اقصد التفصيل.
    أما كون رواية الكشي ضعيفة، فهذه هي أصولكم الرجالية بين ضعيف السند وبين من لا سند له، وهذه عليك لا لك، ثم إذا كنتم تردون تضعيف الكشي المنقول لان في سنده ضعف، فلماذا لا تفعلون ذلك بتوثيقات النجاشي وتضعيفاته فتطالبون بالسند وصحته .. أم إن في هذا مقتلكم ؟!
    ما هذا التناقض العجيب ؟!!!


    التناقض في عقلك يا صاحب المقص الأعوج فأنت تتدعي مخالفة السيد الخوئي لكلام أهل البيت عليهم السلام والسيد رحمه الله قد ضعف الرواية ولم يعتبرها هل عقلت أم تحتاج الى شرح؟


    وأنت لم تأتِ بشيء حتى تعرض عليَّ الزيادة.


    لا نريد منك زيادة
    الجواب على سؤالي اليتيم وهو: منهجكم في تقييم الروايات؟؟
    أرجوا أن لا تقول لي نعرضضها على امامكم احمد اسماعيل فان المنهج هو وسيلة لاثبات امامته أولا نريد الاتفاق في النهج السليم الصحيح المعتمد ثم نطبقه على الروايات لمعرفة صحة ما تذهبون اليه.
    ولا تقل لي العرض على كتاب الله وتسكت بل أريد تفصيلا في هذه المسألة:
    ماذا يقصد بالموافقة؟
    وماذا يقصد بالمعارضة؟
    ثم الموافقة والمعارضة طبقا لفهم من؟
    نرجو شرح منهجكم كي نستفيد


    والحمدلله رب العالمين

    Comment

    • ياصاحب العصر
      عضو جديد
      • 16-10-2011
      • 45

      #47
      رد: ماهو منهج اتباع الامام احمد الحسن في قبول الرواية ..؟

      وتأخري في الرد مضطر عليه لطبيعة عملي فكما اسلفت كنت في اجازه وعدت للعمل وارجوا من الأخ اريوس ان يتحمل ذلك قربة الى الله تعالى


      نسألكم الدعاء

      Comment

      • آريوس المصلح
        عضو نشيط
        • 12-02-2011
        • 137

        #48
        رد: ماهو منهج اتباع الامام احمد الحسن في قبول الرواية ..؟

        اطلعت الان على ردك بصورة سريعة وسيأتي الرد في اقرب فرصة ان شاء الله تعالى.
        [frame="3 98"]
        [/frame]

        Comment

        • آريوس المصلح
          عضو نشيط
          • 12-02-2011
          • 137

          #49
          رد: ماهو منهج اتباع الامام احمد الحسن في قبول الرواية ..؟

          بسم الله الرحمن الرحيم
          الحمد لله رب العالمين وصلى الله على محمد وآله الأئمة والمهديين وسلم تسليماً
          لقد ضاق الخناق على محاوري .. وها هو يرفس برجليه ليخرج من الموضوع، ويرجعنا الى ما أنهيناه وأجبناه عنه .. وهو قبل ذلك ودخل في الحوار الحالي .. فما عدا مما بدا ؟!!!
          لن ولم أخرج من موضوعنا الحالي .. ولن أترك لك متنفساً .. عسى أن تعرف الحق وتترك العناد والتمسك بأوهام لا مستند لها.
          والآن أشرع - بقوة الله تعالى – بالرد:
          قال: [نقلت هذا العدد من كتاب اصول علم الرجال للعلامة الفضلي ص100 مركز الغدير للدراسات والنشر والتوزيع الطبعه الثانيه 1430 ه 2009 م
          وهذا نصه
          ويشتمل كما في ترقيم مطبوعة اختيار معرفة الرجال على 1151 اسما ( ولعل هذا اشتباها منه فالصحيح 1151 رواية و أنا نقلت ذلك وهذا خطأ فالصحيح كما ذكره الأخ اريوس 519 اسما والله العالم واعتذر لتسرعي وعدم المراجعة في هذا المورد فقط)].

          أقول:
          نعم فعلاً ما نقلته عن الشيخ عبد الهادي الفضلي خطأ، وشكراً لاعترافك بذلك.
          ولكن كيف تتهمني بأني أنقل مشاركاتي أو بعضها عن مصادر أخرى ولم اذكر المصدر، وها أنت تنقل عن الشيخ عبد الهادي الفضلي ولم تذكر المصدر، وعندما أنكرت عليك، علقتها برقبة الشيخ الفضلي، فلماذا لم تذكر المصدر من البداية ؟!
          أ ليس كان حرياً بك ان تنصح نفسك قبل أن تتهمني بلا دليل ؟!



          قال: [هل لنا بمصدر لهذه الإحصائية لم أجدها في بطون الكتب ؟!
          اعتقد أن مصدرك صحيفة الصراط المستقيم وان تغاير فيها بعض الأعداد ولكن جل باقي ردودك من الصحيفة أكلفك القص وأتعبك اللصق و انا لا أعبئ بكلامك ولا بإحصائياتك المزعومة لأن كما سنثبت انك غير دقيق في نقولاتك وربما تكون قد تعمدت ...... !].

          أقول:
          أولاً:
          كأن هذا رد محاوري على قولي في مداخلتي السابقة: [لعل ما سأقوله الآن يعد صدمة لا مثيل لها لمحاوري، وقد لا يصدق ما أقوله له، لأنه يكتفي بالأرقام فقط وينخدع بها!
          فترقيم رجال الشيخ الطوسي بلغ (6429) اسماً، والذين نص على توثيقهم أو مدحهم أو ضعفهم أو ذمهم بلعن أو غلو هم (423) اسماً، ومن اكتفى بقوله عنهم بأنه واقفي هم (56)، وبيان المذهب لا علاقة له بالجرح أو التعديل من حيث قبول الرواية أو ردها كما هو المشهور الآن.
          ولو طرحنا (423) من (6429) لنتج (6006) اسماً مجهولاً من حيث الوثاقة والمدح والضعف الذي يفيد في قبول الرواية أو ردها، وهي نتيجة مخجلة حقاً لمحاوري الذي يراهن على هذه الأصول الرجالية ...].
          فأقول له: بما أنك تحاور وتناظر في علم الرجال، فيفترض بك أن تكون على دراية بما تحتويه الأصول الرجالية بين طياتها، وأن لا تكون سطحياً تكتفي فقط بالأرقام دون الإطلاع على مضمون المرقم، فهذه الإحصائية استخرجتها من الأصول الرجالية وهي بين أيديكم فاطلعوا عليها واتعبوا أنفسكم قليلاً حتى لا تخوضوا فيما لا علم لكم به.
          فأنا تتبعت هذه الأصول الرجالية من ألفها إلى يائها، وخرجت بهذه الحصيلة، فأنت إن لم تقتنع بذلك فعليك أن تبث لي العكس بتتبعك لهذه الأصول الرجالية .. فدونك هي.
          فيبقى كتاب الشيخ الطوسي [الرجال] مجرد كتاب طبقات، إلا فيما ندر.
          ولكي أعينك وليهون عليك الخطب في قبول هذه المفاجئات التي لم تظفر بها، أذكر لك كلام الشيخ باقر الأيرواني، حيث قال عن رجال الطوسي:
          [والطابع الغالب على الشيخ في هذا الكتاب انه حينما يذكر اسم الراوي لا يذكر كونه ثقة أو ضعيفاً وان حصل منه ذلك في مواضع قليلة.
          وعلى هذا الأساس تظهر فائدة الكتاب المذكور في التعرف على طبقة الراوي وانه يعيش في أي مرحلة زمنية ومن أصحاب أي إمام]
          دروس تمهيدية في القواعد الرجالية القسم الثاني الفصل الرابع ص231.
          وقال الأيرواني في كلامه عن كتاب رجال البرقي: [وقد وقع الكلام في أنه لمحمد بن خالد البرقي أو لولده أحمد أو هو لبرقي ثالث غيرهما. اختار بعض المتأخرين الاحتمال الاخير.
          إلا أن الخلاف المذكور غير مهم لأن الكتاب المذكور لا يتعرض للتوثيق أو الجرح وانما يتعرض الى بيان طبقات الرواة كرجال الشيخ الطوسي تماماً]
          دروس تمهيدية في القواعد الرجالية القسم الثاني الفصل الرابع ص332.
          وإن شئت ثنيت لك بالشيخ عبد الهادي الفضلي، حيث قال عن كتاب رجال النجاشي ما يلي:
          [وغرضه من تأليفه مجرد تعداد أسمائهم، وجمع شتاتهم، وتمييز طبقاتهم – كما ذكر في مقدمته – لا تمييز الممدوح من المذموم.
          وأما توثيقه لبعضهم في خلال ترجمته فهو استطرادي أو لدفع شبهة ...]
          أصول علم الرجال للفضلي ص100 – 101.
          والآن هل تنكر عليَّ قولي: وشهد شاهد من أهلها ؟!
          وهل برئ الذئب من دم يوسف (ع) ؟

          ثانياً:
          قولك: [اعتقد أن مصدرك صحيفة الصراط المستقيم وان تغاير فيها بعض الأعداد ولكن جل باقي ردودك من الصحيفة أكلفك القص وأتعبك اللصق و انا لا أعبئ بكلامك ولا بإحصائياتك المزعومة لأن كما سنثبت انك غير دقيق في نقولاتك وربما تكون قد تعمدت ...... !].
          أضحكني هذا الكلام عجباً، وهو: [شنشنة أعرفها من أخزم] !
          فالاعتقاد هو الجزم بالشيء ... فمن أين اعتقد محاوري بأني أنقل عن صحيفة الصراط المستقيم، وما دليله على هذا الاعتقاد ؟! وعندما وجد أن ما موجود في صحيفة الصراط المستقيم يختلف في تفاصيله عن كلامي .. بادر وبلا ورع الى أن يقول أني ربما تعمدت تغيير ما في الصحيفة لكي أنسبه لي!!!
          ثم راح يؤسس على هذا الوهم فيقول: [و انا لا أعبئ بكلامك ولا بإحصائياتك المزعومة]، لماذا ؟! يجيب فيقول: [لأن كما سنثبت انك غير دقيق في نقولاتك وربما تكون قد تعمدت] !!!
          نعم .. هذا هو ورع أتباع فقهاء آخر الزمان .. وهكذا يعتقدون ويفرعون ويؤسسون على هكذا اعتقادات لا تعدو الأوهام.
          فأطالب محاوري أن يثبت ما اتهمني به بالدليل الواضح وإلا فهو يهرف بما لا يعرف، والتجأ الى ذلك لعظم ما مني به وما حل به إحباط نتيجة ما أثبته بخصوص الأصول الرجالية المزعومة.
          ثم ما شأنك أنت سواء كان ما أقوله مني أو من صحيفة الصراط المستقيم، فكلنا واحد فالصحيفة تدعو الى الدعوة اليمانية المقدسة وكذلك المنتدى والموقع والغرف الصوتية ...الخ، فعليك أن ترد على العلم المطروح وتترك التحجج والتمسك بقشة لا تغنيك شيئاً.



          قال: [كيف تريدني أن أعتمد على ما تقدمه من أرقام وهذا حالك! أنظروا اخواني بقية الكلام: فبعد ان نقل الكلباسي ما ذكره الفاضل الخاجوئي رد عليه بقوله: أقول : وفيه مضافا إلى أن وقوع أمثالها على تسليم وقوعها ، مما لا يوجب نفي إفادة إخباره ، الظن ، فضلا عن الشك ، بل لعمري إن الثاني من العجب . وذلك : لأنها بالإضافة إلى سائر كلماته المعتبرة ، كشعرة بيضاء في بقرة سوداء . كما يشهد بما ذكرنا ، استناد المستدل بكلماته ، واعتماده بمقالاته ، في غير مورد . وإن هو ، إلا لاطمئنان النفس وسكونها إليها ، وإن هو إلا لغلبة الصحة وقلة الغفلة.
          بل ان الكلباسي قد نفى وجود الأوهام المدعاة ورد على كل ما ذكره الخاجوئي وأثبت العكس اذ أن ما ذكره الفاضل ليس الا وهما منه وليس من الشيخ فتدبر
          وما نقله اوريوس ليس الا كلاما مبتورا وهذا ما يثبت لنا أن مقصه الذي تبجح بذكره أكثر من مرة هو أعوج لا يتورع عن تزييف النصوص للوصول الى غايته].


          أقول:
          من المؤسف حقاً أن أرى محاوري بهذا المستوى من الغفلة، فأنا لم أقل لك أن هذا كلام الكلباسي، حتى تتهمني بأني بترته، بل قلت لك أنه كلام الخاجوئي بنقل الكلباسي، فلا علاقة لي بتعليق الكلباسي عليه، إنما أردت ذكر كلام الخاجوئي فقط.
          فأنا في مقام ذكر أقوال بعض العلماء في حق رجال الشيخ الطوسي، ولا علاقة لي بمن يناقشهم في آرائهم أو يرد عليهم، فهذا مقام آخر يا محاوري .. فلا تكن في حيص بيص من أمرك !
          فأنا لم أزيف نصأً معيناً .. فلو أن الخاجوئي نفسه استدرك كلامه السابق وأنا بترته ولم اذكر الاستدراك أو أنبه عليه .. لكنت فعلاً قد دلست أو زيفت .. ولكن هذا لم يحصل أبدأً، فكلامي عن قول الخاجوئي وليس عن قول الكلباسي يا رجل !
          وبذلك يتبين لك أن مقصي الذي أزعجك وأرقك كثيراً ليس أعوجاً، بل مستقيماً ولله الحمد، ولكن قد ترى العين المستقيم مائلاً لشدة الضربات على هامة صاحبها، بل قد ترى الواحد زحاماً !
          واعلم أني في حوار علمي وفي منتدى مقدس ومحترم .. فلا تتصور أني أورط نفسي بذكر كلام أو احصائيات غير متأكد منها .. فكن على حذر، وقد أعذر من أنذر.



          وقال: [قد نقلنا لك رأي الكلباسي ورده على ما توهمه البعض من أنه اشتباه من الشيخ الطوسي رحمه الله فما قاله ابن صاحب المعالم ليس الا رأيا شخصيا ناتج عن استقرائه لكلمات الشيخ وفهمه لها, وهذا غير ملزم لنا كما لم يلزم كلامه الكلباسي الذي رد هذه الفرية كما ذكرنا سابقا. نعم نحن لا ندعي العصمة للشيخ الطوسي ولا ننكر وجود بعض الأخطاء في كتبه وفي كتب غيره حتى في امثال الكافي بل حتى في كتب من شهد لهم الامام بالفقاهة من أمثال الصدوق فوجود بعض الأخطاء لا يعني سقوط الكتاب عن الاعتبار].


          أقول:
          قلت لك بأن ما يهمني وما أردت ذكره هو أقوال من هاجموا رجال الشيخ الطوسي، ولست بصدد ذكر أقوال من رد عليهم، فأنت الآن تقر هذه الأقوال ولكنك تقول بأن الكلباسي قد رد عليهم، طيب الكلباسي رد برأيه وهم تكلموا برأيهم وما توصلوا اليه من خلال قرائن ملموسة، فكلا الرأيين يبقى خاضعاً للتمحيص والنقد وفي النهاية سيثبت من أصاب الواقع، وها أنا أبين لك وسأبين أكثر وأكثر بأن ما قاله الخاجوئي ونجل الشيخ حسن هو الحق البين الواضح ... فلا تستعجل على منية إمامك (علم الرجال).



          وقال: [ومرة أخرى اشتغل مقص المصلح أوريوس أصلحه الله وأصلح مقصه ليبتر ما ذكره السيد الخوئي رحمه الله!
          فالسيد ذكر كلام الطريحي لبيان فساده فقال: وبهذا يظهر أن مناقشة الشيخ فخر الدين الطريحي في مشتركاته - بأن توثيقات النجاشي أو الشيخ يحتمل أنها مبنية على الحدس ، فلا يعتمد عليها - في غير محلها .
          فالمقص بتر العبارات المسطورة لكي يخفي أن السيد الخوئي قد رد هذا الادعاء وزلزل أركانه وهدم بنيانه وأثبت أنه في غير محله. فهنيئا لكم الأمانة العلمية].


          أقول:
          ها أنت مرة أخرى تظلم مقصي الذي يظهر لك ربما حتى في المنام، فأنا لم أبتر شيئاً مما ذكره الخوئي عن الطريحي، ولست في مقام نقل رد الخوئي على الطريحي، بل كلامي واضح وهو نقل ما ذكره الخوئي عن الطريحي، وأيضاً أنا قلت: أن الخوئي نقل عن الطريحي هذا الكلام، ولم أقل أن الخوئي قد ارتضاه، حتى تتهمني بالتدليس ... فتورع معي قليلاً وفقك الله.
          فعندما نأتي الى نقاش كلمات من يدافع عن الأصول الرجالية سيتبين لك أن كلام الخوئي وغيره لا يقوم على قدم واحدة فضلا عن قدمين .. فانتظر ولا تستعجل .. ففي العجلة الندامة يا صاحبي.


          وقال: [لا ندري ما غرضه من ذكر هذه العبارة للشيخ جعفر السبحاني فلو سلمنا بصحة كلام السيد البروجردي رحمه الله فلا يضرنا في شيء غاية ما في الأمر أنه ليس كل من ترجم في كتاب الرجال قد أصدر الشيخ في حقه حكما بالوثاقة أو الضعف
          نرجو من الأخ أن يتأكد مما يكتب فلا نريد أن نسود هذه الصفحات بكلام خارج عن موضوعنا وان كان كل ما ذكره هو خروج عن موضوعنا الأساسي الذي هو: منهج اتباع أحمد اسماعيل في تقييم الروايات!].


          أقول:
          لو كنت حاضر الذهن في الحوار لما قلت ما قلت .. ولكن الظاهر قد غاب وعيك عن التركيز بسبب ما فعله مقصي بك.
          فكلام البروجردي يعني أن رجال الشيخ الطوسي عبارة عن مسودة ولم يكملها الشيخ الطوسي، والأسماء التي ذكرها الشيخ الطوسي ولم يبين أحوالهم من حيث الضعف والوثاقة، لا تعتبر علم رجال حسب الاصطلاح وغاية ما يسمى هكذا كتاب؛ كتاب طبقات وليس رجال.
          وقد بينت لك بأن ترقيم رجال الشيخ الطوسي بلغ (6429) اسماً، والذين لم يذكر في حقهم جرحاً أو تعديلاً يعول عليه في قبول الرواية أو ردها هم (6006)، فلم يبق من مجموع رجال الطوسي غير (423) اسماً ذكر أحوالهم، وهؤلاء أيضاً يشاركه بهم الكشي والنجاشي ومنهم مشهورون لا يفتقرون إلى النص على حالهم، ومنهم مكرر في نفس الكتاب.
          إذن فرجال الشيخ الطوسي هو كتاب طبقات وليس كتاب رجال على الاصطلاح .. وهو المطلوب، الذي لم يستوعبه.



          وقال: [شهد على ماذا يا أوريوس؟ هذا كسابقه لا علاقة له بالموضوع اذ ان ما قاله التستري مسلم به عند الكل ولا يوجد من له حظ في العلم ينكر هذا الشيء, فلم يقل أحد بوثاقة من ترجم له الشيخ الطوسي فقط لكونه مترجم له].


          أقول:
          ألم أقل لك بأنك شارد الذهن ؟
          هؤلاء العلماء [الخاجوئي ونجل الشيخ حسن والبرورجردي ووالمحقق التستري]، شهدوا على ركاكة رجال الشيخ، فمنهم من صرح بأنه لا يفيد حتى شكاً، فضلاً عن الظن واليقين، ومنهم اتضح من كلامه بأن رجال الشيخ لم يذكر فيه أحوال كثير من الرجال فهو كتاب طبقات وليس كتاب رجال ... فركز واجمع قواك .. وفقك الله.


          وقال: [لا نعلم ماهو مصدر هذه الاحصائيات التي تذكر في كل مداخلة: أهو المقص الأعوج الذي ذكرناه؟
          أما سؤالك عن القيمة العلمية للكتابين فهذا يدل على قلة بضاعتك في هذا العلم, فالفهارس يستفاد منها:
          - معرفة الرواة بأسمائهم وكناهم وأنسابهم وأماكن سكناهم
          - ومعرفة طبقة الراوي و في أي زمن عاش ومن عاصر
          - معرفة كتبه وطرق الشيخ والنجاشي اليها].


          أقول:
          الظاهر أن مقصي أخذ منك مأخذاً كبيراً، ولذلك لا يكاد يسقط من لسانك، وكما يقال: ما فيك يظهر على فيك ... والصراخ على قدر الألم.
          فقد ذكرت ملك منشأ هذه الإحصائيات وهي الأصول الرجالية، فابحر فيها لترى الحقيقة جلية.
          وها أنت تبتر كلامي وتدلس لتحاول أن تطبخ لك حلوى في قدر مثقوب، فأنا لم أقل : [فأي قيمة تبقى لفهرست الشيخ الطوسي]، بل قلت: [فأي قيمة تبقى لفهرست الشيخ الطوسي من ناحية الجرح والتعديل ؟!!].
          فلماذا تبتر القيد المهم وهو[من ناحية الجرح والتوثيق] الذي لم أذكره عبثاً، وكنت أتوقع أنك ستقع فيه، لقلة بضاعتك في هذا المجال.
          فأنا لم أنفِ أي قيمة لكتابيّ الشيخ الطوسي، بل نفيت القيمة الرجالية [من ناحية الجرح والتوثيق]، الذي له دخالة في قبول الرواية أو ردها، والذي هو موضوع حوارنا الآن، وقد ذكرت لك أكثر من مرة بأن رجال الشيخ الطوسي هو كتاب طبقات وليس كتاب رجال، وأيضاً أشرت الى أن فهرست الطوسي والنجاشي معدان لذكر أصحاب الكتب والمؤلفين .. فلماذا هذا الالتفاف المفضوح .. والذي زاد طينك بِلّة ؟!!!
          فموضوعنا هو معرفة أحوال الرواة التي لها دخالة في قبول الرواية أو ردها، لا مجرد معرفة أسمائهم أو بلادهم أو طبقاتهم ... الخ، فهذه ليست من موضوعنا في شيء .. فلماذا كلما أجرك للموضوع جراً، تحاول أن تفك رقبتك لتغرد خارج السرب ؟!
          ولكي اطمئنك أيضاً حول الاحصائية التي قدمتها لك عن فهرست الطوسي، وأعينك على ما حل بك، أذكر لك كلام الشيخ باقر الأيرواني أيضاً عن فهرست الطوسي، حيث قال:

          [ ... أما هذا الكتاب فهو يتضمن ذكر من له كتاب فقط من الشيعة، ومن ليس له كتاب لا يذكره ولو كان من أصحاب المعصومين (ع) فهو على هذا فهرست لخصوص المصنفين من الشيعة.
          وقد ذكر (قد) في مقدمة الكتاب أن كل شخص يذكره فهو ملتزم بأن يذكر بعده ما قيل في حقه من تعديل أو جرح، وانه يُعتمد على رواياته أو لا، وأن اعتقاده موافق للحق أو لا.
          هكذا ذكر (قد) ولكنه لم يفِ بما وعد إلا في حق قليل. ...]
          دروس تمهيدية في القواعد الرجالية القسم الثاني الفصل الرابع ص327.
          وأيضاً أثني لك بالشيخ الفضلي، يحث قال عن فهرست الطوسي:
          [حاول فيه مؤلفه ذكر المؤلفين الذين اتصل اليهم إسناده، مع الإيعاز مكانتهم من الثقة والاعتماد أحياناً، والاكتفاء بذكر مؤلفاتهم اطراداً، إذ الغاية المقصودة هو سرد المؤلفات، والإسناد إليها] أصول علم الرجال للفضلي ص102.


          وقال: [الأخ اوريوس أرجو أن يكون كلامك بالدليل والبرهان وليس بالدفع بالصدر ولقلقة اللسان فتعارض الشيخين قليل جدا ونتحداك أن تأتي بعشرين تعارضا مثلا أي بنسبة 2بالمائة(طبعا المقصود من التعارض هو أن يوثق أحدهما شخصا ويضعفه الآخر)..]
          وقال في موضع آخر: [أما عن تناقضاته – يعني النجاشي - مع الشيخ الطوسي فقد تحديناك أن تذكر لنا عشرين موردا لكي تصح هذه الدعوى].


          أقول:
          محاولة تمويه فاشلة للأسف الشديد !!
          فمحاوري يريد أن يرد على قولي بتعارض وتناقض الشيخ الطوسي والنجاشي، ويصفه بأنه لقلة لسان وبلا دليل، ثم يقول بأن تعارضهما قليل ويتحداني أن اثبت عشرين مورداً !!!
          وكأن كلامي لا يصح إلا إذا أثبت عشرين مورداً !!!
          وكأن التعارض لا يصدق إلا بهذا العدد !!!
          وفي الحقيقة إنه علم أني صادق فيما أقول، وأراد أن يحفظ ماء الوجه فقام بهذه المراوغة المكشوفة المفضوحة.
          فأنا كلامي عن مطلق التناقض وليس عن التناقض المطلق، ومطلق التناقض يصدق بمورد واحد كما لا يخفى، فضلاً الموارد الكثيرة .. إذن كلامي صحيح وليس لقلقة لسان أو بلا دليل.
          أما الكلام عن تحديد عدد موارد التناقض فهذا لم أتعرض له، وربما يأتي ذكر ما عثرت عليه على قلة إطلاعي.
          إذن فقد أقر لي محاوري بأن هناك تعارضاً بين الشيخين؛ الطوسي والنجاشي، وهذا التعارض يدل على عدم ووضح أحوال الرجال عندهما أو أن مسألة الجرح والتعديل خاضعة للآراء والمناهج المضطربة ...الخ، مما يبث الريب والشك في الصدور ويمنع الاطمئنان إلى الأقوال الرجالية .. فإذا كان الشيخان يتعارضا وهما كانا في عصر واحد ومتقاربين علمياً ولا أقل في مجال الرجال .. فما بالك بغيرهما ؟!
          فلا أدري هل أنت جاد في كلامك أم أنك تمزح .. فإن كانت هذه هي مزحتك .. فهي وللاسف مزحة سمجة يخجل منها الصغير قبل الكبير.
          فهل إذا ثبت أقل من عشرين مورداً في تناقض الشيخين، لا يعني هذا تناقضاً ؟!!



          وقال: [أما تناقض الشيخ مع نفسه فنطالب المحاور بأن يأتي بامثلة عشرة موارد مثلا, ولا يخفى أن التناقض يكون اذا اختلف رأي الشيخ في مسئلة واحدة في نفس الكتاب وليس بين الكتب لأنه ان حصل هذا فهو من باب تغيير الرأي].


          أقول:
          ما زال محاوري يناور بلا فائدة، ويهرب الى الأمام ليخفي عجزه، فهو الآن يشترط في ثبوت تناقض الشيخ الطوسي مع نفسه أن يكون في كتاب واحد ويطلب مني عشرة موارد، وحاله كمن يختبئ خلف خرم ابرة !
          فمطلق التناقض يصدق بمصداق واحد يا صديقي، وأنا لم أقل بالتناقض المطلق فتنبه. فهل عندما أقول لك مثلاً فلان كذّب، تقول لي اثبت أنه كذّب عشر مرات حتى أصدقك ؟! أم انه بمجرد أن اثبت لك أنه كذب مرة واحدة أكون قد تكلمت بصدق ودليل .. والأمثلة تضرب ولا تقاس.
          ما هذا الكلام والطريقة التي تضحك الثكلى ؟!



          وقال: [لو قرأت كلام السيد الخوئي الذي بتره مقصك الأعوج لوصلك الجواب الصحيح الصريح لكن ربما العين قد تتعامى عن الحق ان كانت عشقت الباطل وتولت أئمة يدعون الى النار
          نجيبك بقول الشيخ الطوسي الذي بنيتم كل عقيدتكم على نقله وسلمتم بصحة مروياته وصدق لهجته فقد قال في كتابه العدة: إنا وجدنا الطائفة ميزت الرجال الناقلة لهذه الأخبار فوثقت الثقات منهم ، وضعفت الضعفاء ، وفرقت بين من يعتمد على حديثه وروايته وبين من لا يعتمد على خبره ، ومدحوا الممدوح منهم وذموا المذموم . وقالوا : فلان متهم في حديثه ، وفلان كذاب ، وفلان مخلط ، وفلان مخالف في المذهب والاعتقاد ، وفلان واقفي ، وفلان فطحي ، وغير ذلك من الطعون التي ذكروها . وصنفوا في ذلك الكتب واستثنوا الرجال من جملة ما رووه من التصانيف في فهارسهم ، حتى أن واحدا منهم إذا أنكر حديثا طعن في إسناده وضعفه بروايته . هذه عادتهم على قديم وحديث لا تنخرم فشيخ الطائفة ينقل اجماع الطائفة على اتباع هذا النهج الذي تنكره انت ومن معك!].



          أقول:
          أولاً:
          معلوم من هو الذي يتبع أئمة يدعون الى النار، أئمة انطووا تحت رداء أمريكا وأمثالها، أئمة سكتوا طويلاً ونطقوا كفراً، أئمة أدمنوا الجبن والخنوع، أئمة لا هم لهم إلا ملء أكراشهم النتنة من أموال اليتامى والفقراء والمساكين .. أئمة أمسى خزيهم كنار على علم.
          حذرتك بأن لا تُعرِّض بالسيد أحمد الحسن (ع)، وإلا ستسمع ما لا يسرك، وأنا أعلم بأن الذي ألجأك إلى ذلك هو ضعفك وانهزامك أمام الدليل .. فتأدب ولا تكن وقحاً . ولن أعطيك فرصة للهروب بجلدك. فلا تخرجنا من موضوعنا.
          ثانياً:
          نحن مدحنا الشيخ الطوسي باعتبار أنه محدث قد جمع أحاديث أهل البيت (ع) وأفنى عمره بها، ونافح عن أهل البيت (ع) وعن دينهم في قبال أعدائهم، وهذا لا يعني أننا نقول بعصمته أو بصحة كل آرائه وأقواله، ولنا أن نناقشه في كل ما لم يستند فيه الى آية أو رواية، فالحق أحق أن يتبع .. فلا تعمل من نفسك متغابياً، واترك هذه الإشكالات العاطفية.
          ثالثاً:
          أنت لم تجب على سؤالي أصلاً .. فأنا طالبتك بسند هذه التوثيقات والتضعيفات سواء كانت صادرة عن الشيخ الطوسي أو عن غيره من علماء الطائفة، فهل هي اجتهادية، أم نقلية ؟ لم تجب عن هذا! فإذا كانت نقلية فأين السند، حتى نطالبك بوثاقته بعد ذلك ؟
          فحالك كحال تلميذ طلب منه المعلم أن يرسم فيلاً، فرسم التلميذ نقطة صغيرة فقط، فقال له المعلم ما هذا ؟! فقال التلميذ: إنه فيل بعيد يا أستاذ !!!
          فأين هو الفيل الذي طلبنا منك أن تبين معالمه من أرجل ورأس وخرطوم ...الخ، فلم تذكر لنا إلا نقطة صغيرة .. وتريدنا أن نصدق أنها فيل لا نستطيع رؤيته لأنه بعيد جداً ؟!!!
          فأنا أطالبك بسند ما يذكره الطوسي نفسه .. أما ما ينسبه الطوسي الى غيره فمن باب أولى أن أطالبك بسنده، فلا تراوغ بصورة مخجلة لا تخفى على الأطفال وربات الحجال.
          رابعاً:
          ثم أين هي أحوال الرجال التي بينها علماء الطائفة، فها نحن أثبتنا بأن الشيخ الطوسي نفسه في رجاله لم يذكر من أحوال من ذكرهم إلا القليل جداً، وكذلك في فهرسته، فلو كانت أحوال الرجال معروفة وحاضرة عنده فلماذا لم يذكرها ؟!
          فيبقى كلام الطوسي دعوى تفتقر الى الدليل.
          فلو أن الشيخ الطوسي فعلاً ذكر أحوال كل الرجال لطالبناه بالدليل والسند والمعتمد، فكيف والحال أنه لم يذكر تلك الأحوال ؟!
          فما زال السؤال على حاله يصرخ بأعلى صوته: هل توثيقات الطوسي والنجاشي وتضعيفاتهم، اجتهادية أم نقلية، وإذا كانت نقلية هل هي مسندة أم مرسلة ...الخ. وما من جواب لأن دونه خرط القتاد، يا صاحبي أتحداك.
          وما زال مقصي يؤرقك ويحز بنحر إمامك علم الرجال، فما أنت صانع ؟



          وقال: [رجعنا الى الاحصائيات التي مصدرها المقص السحري فلا داعي للرد عليها!
          أما قولك أن عمدتنا هو الفهرست فهذا كلام قد القي على عواهنه ويدل على جهل مركب فالاصول الرجالية ليست العمدة في التوثيقات بحيث انها اذا سقطت سقط كل علم الرجال بل هي لا تتعدى كونها جزءا من التوثيقات ولذلك تجد ان علماءنا يوثقون بعض الرواة الذين لم يذكروا أصلا فيها!
          فحصرك علم الرجال في كتب النجاشي والطوسي هو مخالف لما عليه كل الطائفة من الاعتماد عليهم وعلى غيرهم فتنبه].



          أقول:
          كان هذا رد المحاور على قولي: [نعم ... بلغ ترقيم فهرست النجاشي (1269) ترجمة، ولكن بما أن محاوري لا ينظر إلا للأرقام فقط، فقد غاب عنه أنه لابد أن يطرح من هذا العدد (489) لأن النجاشي ذكرهم بلا جرح أو مدح أو توثيق أي ما يقارب نصف عدد تراجم فهرست النجاشي، والنصف الآخر يشاركه فيه الكشي في رجاله والطوسي في الفهرست، وأيضاً كثير منهم حالهم مشهور لا يفتقر على تنصيص النجاشي ، فما بقي بعد الطرح الأول (1269 – 489 = 780) ربما لا يبقى منه حتى مئتان يختص النجاشي بجرحهم أو توثيقهم].
          فأقول له:
          أولاً:
          نعم رجعنا الى الاحصائيات التي لا تحيط بها علماً ولا تملك الجرأة على ردها، والتي جعلتك أصلعاً بعد أن كنت مغروراً بشعر مستعار ليس له قرار أبداً، فالعلم كله احصائيات وبدون الأرقام لا يستقيم علم بل لا تستقيم الحياة، فمالك منزعج من مقصي إلى هذا الحد وتكيل له كل هذه التهم بلا دليل، أليس حرياً بك أن تكون عالماً وتطلع على أصولك الرجال لتعرف الاحصائيات الصحيحة بدلاً أن تكتفي بقولك أن أن هذا غير صحيح وهذا ليس دقيقاً، هل تظن أن إجابتك هذه صعبة لا يهتدي إليها إلا الألمعي ؟!!
          ولله در الشاعر عندما قال:
          تصدر للتدريس كل مهوس *** بليد تسمى بالفقيه المدرس
          فحق لأهل العلم أن يتمثلوا *** بيت قديم شاع في كل مجلس
          لقد هزلت حتى بدا من هزالها *** كلاها وحتى سامها كل مفلس


          فهل تريد مني أن أذكر لك (489) ترجمة في هذا المختصر ؟؟!! لماذا هل لأنك مدلل مترف لا تطيق البحث والتنقيب ؟!!
          نعم لقد صدمتك هذه الاحصائيات فلم ينطلق لسانك بشيء سوى الكلمات المخجلة المتقدمة التي حتى هي نفسها خجلة من نفسها !
          ثانياً:
          أنا قلت أن عمدتكم فهرست النجاشي، والظاهر أنت لا تفقه معنى العمدة، فعمدة القوم لا يعني أنه كل القوم بل هو سندهم وأفضلهم ومن دونه لا تقوم قائمة لهم أو يسهل سحقهم.
          وفهرست النجاشي فعلاً هو العمدة عندكم وأفضل ما كتب في علم الرجال عندكم وأتقن الأصول الرجالية عندكم .. وهذا ليس قولي بل هو قول علمائكم ومحققيكم .. ولكن إن كنت تجهل ذلك فتلك مصيبة !
          وأيضاً أن الثابت أن كتب المتقدمين الرجالية [الكتب الأربعة] هي الأصول الرجالية والكتب الرجالية المتأخرة عن هذه الأصول هي عيال عليها إلا فيما ندر .. وهذا أيضاً ليس قولي بل قول محققيكم وعلمائكم الذي تجهله أنت للأسف الشديد !! والآن اتضح من هو المبتلى بالجهل المركب.
          والآن كلامنا عن الأصول الرجالية .. فهل أفهم أنك عجزت عن إثباتها لتقول إنها إن سقطت لم يسقط علم الرجال وعندنا كتب المتأخرين ؟ بعبارة أخرى: هل سلمت بسقوط الأصول الرجالية ؟
          فإن سلمت نأتي الى الموضع التالي وهو توثيقات وتضعيفات المتأخرين، وإن لم تسلم فاستقر واثبت في موضوعنا [الأصول الرجالية]، ولا تمدن عنقك الى كوة أخرى لتتخلص من الضيق الذي وقعت به .. فهيهات هيهات .. لقد وقعت بين المطرقة والسندان.
          وعندما نفتح موضوع الكتب الرجالية المتأخرة .. أعدك – بقوة الله - بأن حالك سيزداد سوءاً، ولن تجد حتى القشة لتتمسك بها .. فانتظرني هناك يا محاوري.



          وقال: [رجعنا الى الدعاوى المجردة عن الدليل! أولا عليك اثبات ان النجاشي قد خالف روايات أهل البيت(ع) يعني عليك أن تثبت صحة صدور الرواية منهم عليهم السلام في مدح فلان من الرواة ثم تذكر رأي النجاشي فيه ونصه على ضعفه مع علمه بصحة النص الصادر عنهم ودون هذا خرط القتاد].


          أقول:
          ورجعنا إلى ردودك المخجلة التي تنم عن إفلاسك، ودخولك الهيجاء بغير سلاح !
          ومخالفة النجاشي لروايات أهل البيت (ع) الصحيحة ثابتة، أما اشتراطك أن اثبت أن النجاشي كان عالماً بهذه الروايات وصحتها، فهو حرفة العاجز وعكازة الأعرج، فأنا ليس علام الغيوب ولم أكن كاتباً للنجاشي ولا مدرساً له حتى أعلم ذلك، بل حتى من كان ملازماً للنجاشي قد لا يعلم بذلك .. فالعب غيرها يا شاطر !
          فالنجاشي لا يخلو من حالين:
          الحال الأول:
          إما أن يكون لم يطلع على تلك الروايات ولم يحط بها خبراً .. وهذا تقصير منه .. لأن هذه الروايات موجودة في الكتب الحديثية المشهورة قبل أن يولد النجاشي .. فكيف يتصدى للطعن بالأولياء والصالحين وهو لم يطلع على أحوالهم وما روي في حقهم من مدح عن أهل البيت (ع)، ويكتفي بالقال والقيل والغمز واللمز ؟!!!
          الحال الثاني:
          وإما أن يكون النجاشي قد اطلع على هذه الروايات الصحيحة ورغم ذلك لم يكترث بها وخالفها، فهذه مصيبة أعظم !
          وكما يقال:
          فإن كان لا يدري فتلك مصيبة *** وإن كان يدري فالمصيبة أعظم

          ولك يا محاوري النبه أن تختار ما تشاء.
          أما عن إثبات أن النجاشي قد خالف أهل البيت (ع) فضعَّف وطعن من مدحوه، فإليك مثالاً:
          [المعلى بن خنيس]:
          قال النجاشي في رجاله ص 417 رقم 1114 : ( معلى بن خنيس: أبو عبد الله مولى الصادق جعفر بن محمد عليه السلام ومن قبله كان مولى بني أسد ، كوفي ، بزاز ، ضعيف جداً ، لا يعول عليه ... ) انتهى.

          وهنا النجاشي لم يكتف بقوله : ضعيف، بل أضاف إليها: جداً، لكي تنتهي المسألة ولا يكون للقارئ أمل في وثاقة المعلى بن خنيس، وستأتي الروايات المادحة له ، واني لأعجب من رجل مثل النجاشي أن يتجاهل تلك الروايات ولا يذكر لها رائحة أصلاً !!!
          وأيضاً سأذكر ما أفاده المحقق الخوئي عن المعلى بن خنيس في معجم رجال الحديث ج 19 ص 258 - 269 برقم 12525، والروايات المادحة الصحيحة التي اعترف الخوئي بصحتها:
          [... عن إسماعيل بن جابر ، قال : ... فانصرفت إلى أبي عبد الله عليه السلام ، فلما رآني قال لي: يا إسماعيل قتل المعلى ابن خنيس ؟ فقلت : نعم ، قال : أما والله لقد دخل الجنة " .
          أقول : الرواية صحيحة .
          " عن ابن أبي نجران عن حماد الناب ، عن المسمعي ، قال : لما أخذ داود ابن علي المعلى بن خنيس حبسه ، وأراد قتله ، فقال له معلى بن خنيس : أخرجني إلى الناس، فإن لي ديناً كثيراً ومالاً ، حتى أشهد بذلك ، فأخرجه إلى السوق فلما اجتمع الناس، قال: يا أيها الناس أنا معلى بن خنيس فمن عرفني فقد عرفني اشهدوا أن ما تركت من مال ، من عين ، أو دين ، أو أمة ، أو عبد أو دار ، أو قليل ، أو كثير ، فهو لجعفر بن محمد عليه السلام ، قال : فشد عليه صاحب شرطة داود فقتله : قال: فلما بلغ ذلك أبا عبد الله عليه السلام خرج يجر ذيله حتى دخل على داود بن علي ، وإسماعيل ابنه خلفه ، فقال : يا داود قتلت مولاي وأخذت مالي.
          فقال: ما أنا قتلته ولا أخذت مالك. فقال: والله لأدعون الله على من قتل مولاي وأخذ مالي. قال: ما قتلته ولكن قتله صاحب شرطتي. فقال: بإذنك أو بغير أذنك. فقال: يا إسماعيل شأنك به. قال : فخرج إسماعيل ، والسيف معه حتى قتله في مجلسه.
          قال حماد : فأخبرني المسمعي ، عن معتب ، قال : فلم يزل أبو عبد الله عليه السلام ليله ساجداً وقائماً ، فسمعت في آخر الليل وهو ساجد ينادي : اللهم إني أسألك بقوتك القوية وبمحالك الشديد ، وبعزتك التي خلقك لها ذليل ، أن تصلي على محمد وآل محمد ، وأن تأخذه الساعة . قال : فوالله ما رفع رأسه من سجوده حتى سمعنا الصايحة . فقالوا : مات داود بن علي . فقال أبو عبد الله عليه السلام : إني دعوت عليه بدعوة بعث بها الله إليه ملكاً ، فضرب رأسه بمرزبة انشقت منها مثانته " .
          " حمدويه ، قال : محمد بن عيسى ومحمد بن مسعود . قال : حدثنا جبرئيل بن أحمد ، قال : حدثنا محمد بن عيسى ، عن إبراهيم بن عبد الحميد ، عن الوليد بن صبيح ، قال : قال داود بن علي لأبي عبد الله عليه السلام : ما أنا قتلته – يعني معلى - ، قال : فمن قتله ؟ قال : السيرافي - وكان صاحب شرطته - ، قال : أقدنا منه .
          قال : قد أقدتك ، قال : فلما أخذ السيرافي وقدم ليقتل جعل يقول : يا معشر المسلمين يأمروني بقتل الناس ، فأقتلهم لهم ، ثم يقتلوني ، فقتل السيرافي " .
          أقول : هذه الرواية صحيحة .
          " محمد بن مسعود ، قال : كتب إلي الفضل ، قال : حدثنا ابن أبي عمير ، عن إبراهيم بن عبد الحميد ، عن إسماعيل بن جابر ، قال : لما قدم أبو إسحاق من مكة فذكر له قتل المعلى بن خنيس ، قال : فقام مغضباً يجر ثوبه ، فقال له إسماعيل ابنه: يا أبت أين تذهب ؟ فقال: لو كانت نازلة لقدمت عليها ، فجاء حتى قدم على داود بن علي ، فقال له : يا داود لقد أتيت ذنباً لا يغفره الله ذلك ، قال : وما ذلك الذنب ؟ قال: قتلت رجلاً من أهل الجنة ، ثم مكث ساعة ثم قال : إن شاء الله ، فقال له داود : وأنت قد أذنبت ذنباً لا يغفره الله لك . قال : وما ذاك ؟ قال : زوجت ابنتك فلاناً الأموي . قال : إن كنت زوجت فلاناً الأموي ، فقد زوج رسول الله صلى الله عليه وآله عثمان ، ولي برسول الله أسوة . قال : ما أنا قتلته ، قال : فمن قتله ؟ قال : قتله السيرافي ، قال : فأقدنا منه . قال : فلما كان من الغد غدا إلى السيرافي فأخذه فقتله ، فجعل يصيح : يا عباد الله يأمروني أن أقتل لهم الناس ثم يقتلوني " .
          أقول : هذه الرواية أيضا صحيحة .
          " وجدت بخط جبرئيل بن أحمد ، قال : حدثني محمد بن عبد الله بن مهران ، قال : حدثني محمد بن علي الصيرفي ، عن الحسن ، عن ، الحسين بن أبي العلاء ، وأبي المغرا ، عن أبي بصير ، قال : سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول - جرى ذكر المعلى بن خنيس - فقال : يا أبا محمد اكتم علي ما أقول لك في المعلى ، قلت : أفعل ، فقال : أما إنه ما كان ينال درجتنا إلا بما ينال منه داود بن علي . قلت : وما الذي يصيبه من داود ؟ قال : يدعو به فيأمر به فيضرب عنقه ويصلبه . قلت : إنا لله وإنا إليه راجعون . قال : ذاك قابل . قال : فلما كان قابل ، ولي المدينة فقصد المعلى فدعاه ، وسأله عن شيعة أبي عبد الله ، وأن يكتبهم له ، فقال : ما أعرف من أصحاب أبي عبد الله عليه السلام أحدا ، وإنما أنا رجل اختلف في حوائجه ، ولا أعرف له صاحبا . قال : أتكتمني ، أما إنك إن كتمتني قتلتك . فقال له المعلى : بالقتل تهددني ، والله لو كانوا تحت قدمي ما رفعت قدمي عنهم ، وإن أنت قتلتني لتسعدني وأشقيك ، فكان كما قال أبو عبد الله عليه السلام لم يغادر منه قليلاً ولا كثيراً.
          أحمد بن منصور ، عن أحمد بن الفضل ، عن محمد بن زياد ، عن عبد الرحمان ابن الحجاج ، عن إسماعيل بن جابر قال : دخلت على أبي عليه السلام ، فقال لي : يا إسماعيل قتل المعلى ؟ قلت : نعم . قال : أما والله لقد دخل الجنة .
          أبو جعفر أحمد بن إبراهيم القرشي ، قال : أخبرني بعض أصحابنا ، قال : كان المعلى بن خنيس رحمه الله إذا كان يوم العيد خرج إلى الصحراء شعثاً مغبراً في زي ملهوف ، فإذا صعد الخطيب المنبر مد يديه نحو السماء ثم قال : اللهم هذا مقام خلفائك وأصفيائك وموضع أمنائك الذين خصصتهم بها ، انتزعوها وأنت المقدر للأشياء ، لا يغلب قضاؤك ، ولا يجاوز المحتوم من تدبيرك ، كيف شئت وأنى شئت ، علمك في إرادتك كعلمك في خلقك ، حتى عاد صفوتك وخلفاؤك ، مغلوبين مقهورين مستترين ، يرون حكمك مبدلاً ، وكتابك منبوذاً ، وفرائضك محرفة عن جهات شرائعك ، وسنن نبيك صلواتك عليه متروكة ، اللهم العن أعدائهم من الأولين والآخرين . والغادين والرائحين ، والماضين والغابرين ، اللهم العن جبابرة زماننا ، وأشياعهم ، وأتباعهم ، وأحزابهم ، وأخوانهم ، إنك على كل شئ قدير " .
          وروى محمد بن يعقوب ، عن محمد بن يحيى ، عن أحمد بن محمد ، عن ابن أبي نجران ، عن حماد بن عثمان ، عن المسمعي ، قال : لما قتل داود بن علي المعلى ابن خنيس ، قال أبو عبد الله عليه السلام : لأدعون الله على من قتل مولاي ، وأخذ مالي ، فقال له داود بن علي : إنك لتهددني بدعائك ؟ قال حماد : قال المسمعي : فحدثني معتب أن أبا عبد الله عليه السلام لم يزل ليلته راكعاً وساجداً ، فلما كان في السحر سمعته يقول وهو ساجد : اللهم إني أسألك بقوتك القوية ، وبجلالك الشديد ، الذي كل خلقك له ذليل ، أن تصلي على محمد وأهل بيته ، وأن تأخذه الساعة الساعة ، فما رفع رأسه حتى سمعنا الصيحة في دار داود بن علي ، فرفع أبو عبد الله عليه السلام رأسه وقال : إني دعوت الله بدعوة بعث الله عز وجل عليه ملكاً ، فضرب رأسه بمرزبة من حديد انشقت منها مثانته فمات . الكافي : الجزء 2 ، كتاب الدعاء 2 ، باب الدعاء على العدو 33 ، الحديث 5 .
          وروى أيضا عن علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن ابن أبي عمير ، عن حماد ابن عثمان ، عن الوليد بن الصبيح ، قال : جاء رجل إلى أبي عبد الله عليه السلام يدعي على المعلى بن خنيس ديناً عليه . فقال : ذهب بحقي ، فقال له أبو عبد الله عليه السلام : ذهب بحقك الذي قتله ، ثم قال الوليد : قم إلى الرجل فاقضه من حقه ، فإني أريد أن أبرد عليه جلده الذي كان بارداً. الكافي : الجزء 5 ، باب الدين 19 ، الحديث 8.
          ورواها الشيخ عن محمد بن يعقوب مثله ، ولكنه ذكر في آخرها فإني أريد أن يبرد عليه جلده وإن كان باردا . التهذيب : الجزء 6 ، باب الديون وأحكامها ، الحديث 386 .
          وروى محمد بن يعقوب ، عن علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن ابن أبي عمير ، عن الوليد بن صبيح ، عن أبي عبد الله عليه السلام ، أنه قال : دخلت عليه يوماً وألقى إلى ثياباً ، وقال يا وليد : ردها على مطاويها فقمت بين يديه ، فقال أبو عبد الله عليه السلام : رحم الله المعلى بن خنيس ، فظننت أنه شبه قيامي بين يديه ، بقيام المعلى بين يديه ، ثم قال : أف للدنيا ، أف للدنيا ، إنما الدنيا دار بلاء ، يسلط الله فيها عدوه على وليه ، وإن بعدها داراً ليست هكذا ، فقلت : جعلت فداك ، وأين تلك الدار ، فقال : ها هنا وأشار بيده إلى الأرض . الروضة : الحديث 469 .
          أقول : هذه الروايات كلها صحاح .
          روى الصفار ، عن أحمد بن الحسين ، عن أبيه . عن محمد بن سنان ، عن حماد بن عثمان ، عن المعلى بن خنيس ، قال : كنت عند أبي عبد الله عليه السلام في بعض حوائجي ، قال : فقال لي : ما لي أراك كئيباً ، حزيناً ؟ قال : فقلت : ما بلغني عن العراق عن هذا الوباء ، أذكر عيالي ، قال : فاصرف وجهك ، فصرفت وجهي ، قال : ثم قال : أدخل دارك ، قال : فدخلت فإذا أنا لا أفقد من عيالي صغيرا ولا كبيرا ، إلا وهو لي في داري بما فيها ، قال : ثم خرجت ، فقال لي : أصرف وجهك فصرفته ، فنظرت فلم أر شيئاً . بصائر الدرجات : الجزء 8 ، باب في الأئمة أنهم يسيرون في الأرض من شاؤوا من أصحابهم 13 ، الحديث 8 .
          ورواه المفيد - قدس سره - مع زيادة ما في الاختصاص : في غرائب أحوال الأئمة عليهم السلام ، معجزة للصادق عليه السلام ، مع معلى بن خنيس . وروى السيد ابن طاووس ، عن الطرازي في كتابه ، قال : " فقال أبو الفرج محمد بن موسى القزويني الكاتب رحمه الله ، قال : أخبرني أبو عيسى محمد بن أحمد بن محمد بن سنان ، عن أبيه ، عن جده محمد بن سنان ، عن يونس بن ظبيان ، قال : كنت عند مولاي أبي عبد الله عليه السلام ، إذ دخل علينا معلى بن خنيس في رجب ، فتذاكروا الدعاء فيه ، فقال المعلي : يا سيدي علمني دعاء يجمع كلما أودعته الشيعة في كتبها . فقال قل : يا معلى ، اللهم إني أسألك صبر الشاكرين لك ، الدعاء . ثم قال : يا معلى والله وقد جمع لك هذا الدعاء ، ما كان من لدن إبراهيم الخليل إلى محمد صلى الله عليه وآله. الاقبال: تحت عنوان: ومن الدعوات كل يوم من رجب، ( فصل فيما نذكره من الدعوات في أول يوم من رجب ).
          الى أن يقول الخوئي:
          [هذا والذي تحصل لنا مما تقدم أن الرجل جليل القدر ومن خالصي شيعة أبي عبد الله، فإن الروايات في مدحه متضافرة ، على أن جملة منها صحاح كما مر ، وفيها التصريح بأنه كان من أهل الجنة قتله داود بن علي ، ويظهر من ذلك أنه كان خيراً في نفسه ، ومستحقا لدخول الجنة ، ولو أن داود بن علي لم يقتله . نعم ، لا مضايقه في أن تكون له درجة لا ينالها إلا بالقتل ، كما صرح به في بعض ما تقدم من الروايات ، ومقتضى ذلك أنه كان رجلاً صدوقاً ، إذ كيف يمكن أن يكون الكذاب مستحقاً للجنة ، ويكون مورداً لعناية الصادق عليه السلام .
          ويؤكد ذلك شهادة الشيخ بأنه كان من السفراء الممدوحين وأنه مضى على منهاج الصادق عليه السلام.
          ومع ذلك كله لا يعتنى بتضعيف النجاشي ، وإن كان هو خريت هذه الصناعة ، ولعل منشأ تضعيفه - قدس الله نفسه - هو ما اشتهر من نسبة الغلو إليه ، وقد نسب ذلك إليه الغلاة ، وعلماء العامة الذين يريدون الازدراء بأصحاب أبي عبد الله عليه السلام ، والله العالم] انتهى ما أورده المحقق الخوئي.
          بملاحظة الروايات المتقدمة يتضح مدى خطأ النجاشي في تضعيف المعلى بن خنيس والمبالغة في ذلك، ومجرد شهادة الإمام الصادق (ع) له بأنه من أهل الجنة وشدة تألمه عليه وحزنه أكبر دليل على علو قدر المعلى بن خنيس وشدة وثاقته وصلاحه وتقواه .... ولكن كثير من الأولياء في علم الرجال مُتهمين ومُفسقين وعند الله في أعلى عليين !!!
          هذا ولدينا المزيد الذي لا يتسع له المجال الآن.



          وقال: [لا ندري أي بلاغة تتحدث عنها وانتم تنكرون كل علوم اللغة النحو والبلاغة والصرف و..و.. كل هذا لتصحيح لحن امامك في خطاباته التي نجهل مصدرها كجهالتنا لبعض الرواة الذين تتحدث عنهم].


          أقول:

          البلاغة التي أقصدها هي البلاغة التي امتدحها أهل البيت (ع) لا السهك والقذارة التي تلوكونها بنهم في كل حين، ومع أنك من العاشقين لهذا السهك إلا أنك لا تحسن منه شيئاً، فكلامك مملوء بمخالفة قواعدكم النحوية بصورة مخجلة لك لأنك المفروض تحترم معشوقك ولا تشبعه لكمات وصفعات في كل حين، ولو أردت أن أحصي مخالفاتك المتكررة بكثرة لنحوك لطال بي المقال، ولكن هذا لا يهمني ولذلك لم أتطرق إليه .. فعليك أن تستحي من نفسك يا محاوري.
          ولكن نبهتك إلى ركاكة بلاغتك في البيان، وهذا لا ننكره ولا نستبشعه ... فقد نبهتك الى قولك: [والعبره ليس في كثرة من روو عنهم اهل البيت عليهم السلام] ، فقد جعلت أهل البيت (ع) يروون عن الرواة، في حين الظاهر أنك تريد أن تبين: أن العبرة ليس في كثرة من رووا عن أهل البيت (ع).
          فلم تسعفك بلاغتك .. ولم يسعفك نحوك الذي تناثرت معالمه بمعول جهلك فيه وعدم احترامك له وعدم مراعاته.
          فلا أنتم تحسنون الكلام بنحوكم ولا برجالكم ولا ...الخ، ورغم ذلك تتشدقون به وتتفيهقون. يعني كما يقول المثل الشعبي : (عشر صنايع والبخت ضايع)!
          وأما إمامي سلام الله عليه فهو أفصح وابلغ من كل مراجعك الذين لا يحسنون لفظ كلمة (الضالين) فيقولون (الزالين)، وعندما يريدوا أن يقولوا عن التيمم (ضربة للوجه وضربة لليدين)، يقولوا (زربة للوجه وزربة لليدين)، فهنيئاً لك ولمراجعك بالزربتين.
          والله العلي العظيم من الخزي لكم أن تعرضوا هكذا فقهاء في سوق السوم، فأحدهم كأنه مومياء نخرة، لا تتكلم ولا تسمع.
          قد حذرتك أكثر من مرة وقلت لك لا تتعرض للسيد أحمد الحسن (ع)، فقد تسمع ما لا يرضيك .. ولكن هناك أشخاص يحبون الإهانة ويستلذون بها، فخذ نصيبك غير منقوص.



          وقال: [التناقض في عقلك يا صاحب المقص الأعوج فأنت تتدعي مخالفة السيد الخوئي لكلام أهل البيت عليهم السلام والسيد رحمه الله قد ضعف الرواية ولم يعتبرها هل عقلت أم تحتاج الى شرح؟].


          أقول:
          صاحب العقل المتناقض قد تبين لكل ذي حجى، ومقصي تبين أنه مستقيم ولله الحمد ولكن الحول في عينك فما هو ذنبي ؟!
          ومسألة الرواية التي تنص على كذب أبي الجارود ومخالفة الخوئي لها، قد بينت غرضي من ذكرها، ولكنك ثقيل الفهم .. فما هو جرمي ؟!
          وأما إن كنت تريد إثبات أن الخوئي قد خالف روايات أهل البيت (ع) الصحيحة عنده، فعندي لك مياسم محماة لا تطيق لسعها، وخذ لك واحدة منها:
          [محمد بن سنان]:
          فقد ذكر الخوئي في ترجمته لمحمد بن سنان في معجم رجال الحديث ج 17 ص 160 ص 171 برقم 10938، عدة روايات مادحة لمحمد بن سنان اثنان منها اعترف الخوئي بصحة سندهما، ولكن رغم ذلك يُعرِض الخوئي عن مدح أهل البيت (ع) وتزكيتهم لـ (محمد بن سنان) ويعتمد على قول النجاشي وابن عقدة ... المبني على القيل والقال!!!

          عن أبي طالب عبد الله بن الصلت القمي ، قال : دخلت على أبي جعفر الثاني عليه السلام في آخر عمره ، فسمعته يقول : جزى الله صفوان بن يحيى ، ومحمد بن سنان ، وزكريا بن آدم عني خيرا ، فقد وفوا لي ، ولم يذكر سعد بن سعد ، قال : فخرجت فلقيت موفقا ، فقلت له : إن مولاي ذكر صفوان ، ومحمد بن سنان وزكريا بن آدم ، وجزاهم خيرا ولم يذكر سعد بن سعد ، قال : فعدت إليه ، فقال : جزى الله صفوان بن يحيى ، ومحمد بن سنان ، وزكريا بن آدم ، وسعد بن سعد عني خيرا ، فقد وفوا لي ).
          وقال الخوئي عن هذه الرواية: [أقول : الرواية صحيحة].
          وعن محمد بن إسماعيل بن بزيغ ، أن أبا جعفر عليه السلام كان يخبرني بلعن صفوان ابن يحيى ، ومحمد بن سنان ، فقال : إنهما خالفا أمري ، وقال : فلما كان من قابل ، قال أبو جعفر عليه السلام لمحمد بن سهل البحراني : تول صفوان بن يحيى ، ومحمد بن سنان ، فقد رضيت عنهما).
          وقال الخوئي عن هذه الرواية: [أقول : الرواية صحيحة على الأظهر].
          وهاتان الروايتان الصحيحتان باعتراف الخوئي نفسه، يثبت بهما أن محمد بن سنان من خاصة الجواد (ع) ومن المرضيين عنده، والأوفياء له، إذن فهو ولي من الأولياء وثقة مأمون حتى لو اجمع الإنس والجن على ذمه وتضعيفه، فكلام أهل البيت (ع) لا يعارضه كلام بل لا يصح أن يقارن به كلام مهما كان قائله.
          وهناك روايات أخرى بنفس مضمون الروايتين ضعفهما الخوئي ولكنهما معتبرتان لأنهما موافقتان للصحيح، فليس كل من كان سنده ضعيفاً فهو مردود المتن.
          ولكن بما أن محمد بن سنان ثبتت جلالته ومدحه بكلام أهل البيت (ع)، أذكر هذه الرواية التي ينقلها محمد بن سنان نفسه والتي تبين عظمته وجلالته ومكانته السامية:
          الكشي: حدثني حمدويه ، قال : حدثني الحسن بن موسى ، قال : حدثني محمد بن سنان ، قال : دخلت على أبي الحسن موسى عليه السلام قبل أن يحمل إلى العراق بسنة ، وعلي ابنه عليه السلام بين يديه ، فقال لي : يا محمد ، قلت : لبيك ، قال : انه سيكون في هذه السنة حركة ولا تخرج منها [تجزع منها] ، ثم أطرق ونكت في الأرض بيده ، ثم رفع رأسه إلي وهو يقول : ويضل الله الظالمين ويفعل الله ما يشاء ، قلت : وما ذلك جعلت فداك ؟ قال : من ظلم ابني هذا حقه ، وجحد إمامته من بعدي ، كان كمن ظلم علي بن أبي طالب حقه وإمامته من بعد محمد صلى الله عليه وآله ، فعلمت أنه قد نعى إلى نفسه ودل على ابنه ، فقلت : والله لئن مد الله في عمري لأسلمن عليه حقه ولأقرن له بالإمامة ، واشهد أنه حجة الله من بعدك على خلقه ، والداعي إلى دينه ، فقال لي : يا محمد يمد الله في عمرك وتدعو إلى إمامته وإمامة من يقوم مقامه من بعده ، فقلت : ومن ذاك جعلت فداك ؟ قال : محمد ابنه ، قلت : بالرضى والتسليم ، فقال : كذلك وقد وجدتك في صحيفة أمير المؤمنين عليه السلام ، أما إنك في شيعتنا أبين من البرق في الليلة الظلماء ، ثم قال : يا محمد إن المفضل أنسي ومستراحي ، وأنت أنسهما ومستراحهما ، حرام على النار أن تمسك أبدا - يعني أبا الحسن وأبا جعفر عليهما السلام - ) اختيار معرفة الرجال ج2 ص796 - 797 برقم 982، وأيضاً عيون أخبار الرضا ج2 ص40، بسند آخر صحيح عن محمد بن سنان.
          وهنا ينص الكاظم (ع) على أن محمد بن سنان أنس ومستراح الرضا والجواد عليهما السلام، وان اسمه موجود صحيفة الشيعة التي عند أمير المؤمنين، وأنه بين الشيعة أبين من البرق في الليلة الظلماء ... الله أكبر .. أي ولي هذا سلام الله عليه.
          ولكن لنسمع الخوئي كيف يشطب على كل ذلك ويضعف محمد بن سنان بجرة قلم، معتمداً على تضعيف النجاشي وابن عقدة ...الخ !!!
          قال الخوئي:
          ( أقول : المتحصل من الروايات : أن محمد بن سنان كان من الموالين وممن يدين الله بموالاة أهل بيت نبيه صلى الله عليه وآله ، فهو ممدوح ، فإن ثبت فيه شئ من المخالفة ، فقد زال ذلك وقد رضي عنه المعصوم سلام الله عليه ، ولأجل ذلك عده الشيخ ممن كان ممدوحا حسن الطريقة . الغيبة : فصل في ذكر طرف من أخبار السفراء الذين كانوا في زمان الغيبة .
          ولولا أن ابن عقدة ، والنجاشي ، والشيخ ، والشيخ المفيد ، وابن الغضائري ضعفوه ، وأن الفضل بن شاذان عده من الكذابين ، لتعين العمل برواياته ، ولكن تضعيف هؤلاء الأعلام يسدنا عن الاعتماد عليه ، والعمل برواياته ، ولأجل ذلك لا يمكن الاعتماد على توثيق الشيخ المفيد إياه ، حيث عده ممن روى النص على الرضا عليه السلام من أبيه من خاصته وثقاته وأهل الورع ، والعلم والفقه من شيعته . الإرشاد : باب ذكر الإمام القائم بعد أبي الحسن عليه السلام من ولده ، فصل ممن روى النص على الرضا علي بن موسى عليه السلام ، من أبيه ، ولا على توثيق علي بن إبراهيم إياه ، فقد وقع في إسناد تفسيره . روى عن أبي خالد القماط ، وروى عنه الحسين بن سعيد . تفسير القمي : سورة الأنعام ، في تفسير قوله تعالى : ( وإن هذا صراطي مستقيما فاتبعوه ولا تتبعوا السبل فتفرق بكم عن سبيله ).
          أليس من حقنا أن نقيم مأتماً على هذا الولي الصالح عظيم الشأن، لما ناله من أقلام علماء الرجال من القتل والتجريح ؟!!
          ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.
          والآن تبين أن الخوئي قد خالف روايات أهل البيت (ع) التي اعترف نفسه بصحتها .. ولدينا مزيد.
          [frame="3 98"]
          [/frame]

          Comment

          • ياصاحب العصر
            عضو جديد
            • 16-10-2011
            • 45

            #50
            رد: ماهو منهج اتباع الامام احمد الحسن في قبول الرواية ..؟

            السلام عليكم

            اطلعت على الرد بشكل سريع ولكن عجبت من محاوري المصلح اصلحه الله فقد تجاهل بعض ردودي وطوى عنها كشحا !!

            فهل لمحاوري ان يجيب على اشكالاتنا لكي يتسنى لنا ان نرد ..

            فمالي اجد حوار من طرف واحد ؟؟ يحق لفلان ان يشكل ولا يحق لنا ان نشكل ؟؟

            اجبناه واشكلنا.. رد على الجواب وتجاهل الإشكالات ؟!!

            نرجوا الإجابة على اشكالاتنا ثم نشرع في الرد على ما طرحه المصلح اصلحه الله ..

            نسألكم الدعاء

            Comment

            • آريوس المصلح
              عضو نشيط
              • 12-02-2011
              • 137

              #51
              رد: ماهو منهج اتباع الامام احمد الحسن في قبول الرواية ..؟

              ماذا جرى يا محاوري هل كنت نائماً أم ماذا ؟!!!
              لقد أجبناك ثم اتفقنا أن ندخل في موضوع ثبوت علم الرجال .. وأنت وافقت ومضى علينا أيام نتحاور في موضوع ثبوت علم الرجال وما زال الطريق أمامنا طويلاً، فلماذا تريدنا أن ننفض أيدينا مما نحن فيه ونرجع القهقري ؟!!!
              النقاش ليس من طرف واحد بل من طرفين؛ طرف يدافع عن ثبوت علم الرجال، والطرف الثاني يفند علم الرجال .. وقد أجبت على كل ردك الذي يتعلق بموضوعنا .. وتركت الموضوع الأجنبي الذي تريد أن تهرب به عن موضوعنا الذي احرجك كثيراً.
              أنا أعلم أنك قد انهكت قواك ولم يبق في كنانتك نبل لترمي به .. ولذلك جئت بهذه المحاولة المفضوحة المضحكة لكي تهرب عن الموضوع الذي تحاورنا فيه الايام الماضية.
              إن كنت تريد الانسحاب والاعتراف بعجزك عن اثبات علم الرجال .. فاعترف فأنا لا اجبرك ... ولا ترمي كلماتك على استحياء مخجل ؟!!!
              فإما أن ترد على كلامي ويستمر النقاش حتى ننتهي من موضوعنا الحالي .. وإما أن تعلن انسحابك وعجزك.
              وبعد ذلك افتح ما شئت من مواضيع أخرى.
              انتظر ردك على ردي السابق ... وارجو أن لا يتأخر كثيرا
              وفقك الله وسددك
              [frame="3 98"]
              [/frame]

              Comment

              • ياصاحب العصر
                عضو جديد
                • 16-10-2011
                • 45

                #52
                رد: ماهو منهج اتباع الامام احمد الحسن في قبول الرواية ..؟

                السلام عليكم

                عجبا لك تقول اجبناك نعم اجبتم بالعرض وطرحنا عليكم اشكالات على هذه القاعده فلم نجد اجابه فكان المحاور هو ثم منتظر واتى الثالوث المنقذ لكي ينقذ اتباع المخلص العالمي وصادر المطلوب من اساسه وحاولنا منه ان يفتح موضوع فأبى واستكبر وتنزلنا معه وناقشناه فيما يريد وها نحن نناقش ولم نتوقف ؟!!

                ولكن بعد ان اجبنا على اشكالات المصلح اشكلنا عليه ولم يكن اشكالنا خارج عن الموضوع بل هو الموضوع الأساس فتأمل

                اما زعمك ان هذا هروب فمن العجب ان تخرج منك .. لو لم نجب على اتشكالاتك لكان هروبا ولكننا اجبنا وطرحنا وانت الذي لم تجب فأينا يهرب لا اعلم احكم بنفسك

                انتظر اجابتك على بقية مشاركتي ليتسنى لي الرد عليك

                بالإنتظار ..

                Comment

                • آريوس المصلح
                  عضو نشيط
                  • 12-02-2011
                  • 137

                  #53
                  رد: ماهو منهج اتباع الامام احمد الحسن في قبول الرواية ..؟

                  لا وألف لا .. يا محاوري .. لقد أوردتها وأنت مشتمل .. لقد قبلت أنت الدخول في موضوع اثبات علم الرجال .. وكان هذا دون إجبار منا .. فكان لك أن تنسحب .. ولكنك قبلت الموضوع وسرنا فيه أياماً ولياليا.
                  وزج أي موضوع غير اثبات علم الرجال يعتبر تشتيتاً للحوار وتضييعاً للجهد والوقت ... فو سألت أي عاقل لقال لك يجب أن تشكل وترد في نفس الموضوع الذي هو قيد الحوار ... فعندما ننتهي من موضوع اثبات علم الرجال .. يكون لكل حادث حديث ولك ان تشكل خارج الموضوع.
                  فأنت أصلا لم ترد على ما طرحته بل ثردتَ بجانب الماعون .. وقد بينت لك ذلك وبرد مفحم مسكت .. وربما لا تنطق بعده .. فإن كان عندك رمق من الحياة فحرك يدك أو رجلك لنعلم ذلك.
                  فأنت تستغرب قولي لك بأنك تريد الهروب ... فماذا تسمي ترك الرد على تفنيد ما طرحته أنت في اثبات علم الرجال وخروجك عن هذا الموضوع .. هل تستغفلنا يا هذا ؟! هيهات.
                  واعلم أننا ما زلنا في أول نقطة وهي الكتب الرجالية للمتقدمين .. وبقي الكتب الرجالية للمتأخرين ... والتوثيقات العامة .......... الخ، من الأمور التي طرحتها أنت لاثبات علم الرجال.
                  والآن تأتي بحيلة فصل الرضيع عن الفطام ... لتطرح اشكالات خارج موضوعنا [اثبات علم الرجال]، في محاولة لذر الرماد في العيون .. لتهرب بجلدك بعدما أنهكتك المعاول اليمانية وأفحمتك .. وأصبحت كتائه لا يعرف يمينه من شماله !
                  فطرح أي اشكال خارج موضوع [اثبات علم الرجال] والتحجج به ... هو عين الهرووووووووووووب ... ورب تلميح أفصح من تصريح.
                  ولعلك لا تنتبه الى موضوعنا الذي هو قيد الحوار إلا بالتكرار .. فأقول لك إننا الآن نتحاور في موضوع:

                  [اثبات علم الرجال]

                  [اثبات علم الرجال]

                  [اثبات علم الرجال]

                  [اثبات علم الرجال]

                  [اثبات علم الرجال]

                  [اثبات علم الرجال]

                  [اثبات علم الرجال]

                  [اثبات علم الرجال]

                  [اثبات علم الرجال]

                  [اثبات علم الرجال]

                  [اثبات علم الرجال]

                  [اثبات علم الرجال]

                  [اثبات علم الرجال]

                  [اثبات علم الرجال]

                  والآن أدعو الإدارة والمشرفين والأخوة الأعضاء بالتدخل لارجاع الأخ المحاور لكي يكمل الحوار ويرد على ردي السابق ... وإلا فهو مهزوم شر هزيمة ... وأصلا أنا مستغرب أنه مستمر بالحوار الى الآن !!!
                  [frame="3 98"]
                  [/frame]

                  Comment

                  • Alqalem
                    عضو جديد
                    • 06-09-2011
                    • 49

                    #54
                    رد: ماهو منهج اتباع الامام احمد الحسن في قبول الرواية ..؟

                    وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

                    أنا مستعد أن أثبت لكم علم الرجال ..
                    ولكن بشرط أن تثبتوا لي أولاً علم الفيزياء ؟!

                    والسلام عليكم
                    [IMG]http://www.brainharmonycenter.com/images/meditation-retreats.jpg[/IMG]
                    دعي قلبي يهيم بحبه الأجمل ****** ولاتلقي الملام عليه إن أهمل
                    فلو تدري بهذا العشق ماسول **** ومعشوقي الاله الآخر الأول

                    Comment

                    • ياصاحب العصر
                      عضو جديد
                      • 16-10-2011
                      • 45

                      #55
                      رد: ماهو منهج اتباع الامام احمد الحسن في قبول الرواية ..؟

                      بالإنتظار

                      Comment

                      • نجمة الجدي
                        مدير متابعة وتنشيط
                        • 25-09-2008
                        • 5279

                        #56
                        رد: ماهو منهج اتباع الامام احمد الحسن في قبول الرواية ..؟

                        المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نجمة الجدي مشاهدة المشاركة
                        الاخ ياصاحب العصر الظاهر انك لاتكاد تميز بين منهجنا الذي نعمل به نحن والذي يحق للمخالف ان يحتج علينا به وبين المنهج الذي نحتج به على الخصم والمخالف وهو منهج الخصم والمخالف نفسه
                        فنحن عندما نحتج على الاصوليون لانقول لهم ان هذه الرواية صحيحة لان الامام احمد الحسن(ع) قال عنها صحيحة وبالتالي فهي صحيحة بحسب منهجنا بل نحن نحتج على الاصوليون بحسب منهجهم ونلزمهم بمنهجهم في تصحيح الروايات والذي هو منهج اقتبس الاصوليون عامته من ابناء العامة
                        وبالتالي فمثالك حول عدم تمامية الاحتجاج على منكر القرآن بالقرآن لايضطرد هنا بل هو محض مغالطة لااكثر حيث ان منهجنا هو المنهج الذي نلتزم به نحن ويحق للمخالف ان يلزمنا به لاانه المنهج الذي نحتج به على الخصم ليصح مثالك يااخ
                        ونحن يااخ كررنا واعدنا مرات ومرات اننا نقبل ان نحاججكم في المناظرات بحسب منهجكم في قبول ورد الروايات اي المنهج الاصولي تنزلا منا معكم ولقوة حجتنا ولكي نلزمكم الحجة التي لامفر لكم منها
                        هذا مع ان منهجكم في قبول ورد الروايات بعيد كل البعد عن المنهج الذي رسمه اهل البيت ع لمن تعذر عليه العرض على المعصوم
                        واكرر لك ماقاله الاخ (هو) وهو ان منهجنا الان بما ان المعصوم حاضر عندنا - بحسب الادلة التي حجتنا - فنحن نعرض عليه ما اشتبه علينا لنعرف ان كان صحيحا ام لا وهذا منهجنا وهو حجة علينا اكرر حجة علينا وليس عليكم ولانحتج به عليكم بل الحمد لله الذي كفانا المؤنة بالاحتجاج عليكم بمنهجكم رغم عدم تماميته
                        اي شتنتظر ياعمي مو جاوبناك وكلنالك على منهجنا اي نظل سنتنه اثنا عشر شهر نلت ونعجن ونعيد بمنهجنا نعيد وامرنا لله الواحد القهار ياعمي ياعيوني منهجنا العرض على الحجة الي بيننا وهذا منهجنا حجة علينا وليس عليكم ولانحتج به عليكم وقلنا لك نحن نحتج على كل قوم بمنهجهم ونلزمهم به يعني على الاخباريين بمنهجهم وعلى الاصوليين بمنهجهم وعلى السنة بمنهجهم وعلى المسيحيين بمنهجهم وعلى اليهود بمنهجهم طالبنا طلابة بعد ياعمي احنة مدللينكم بعد شتردون ....والان فهمت لو هم راح تنتظر الجواب لتهرب من الحوار القائم بينك وبين الشيخ اريوس المصلح في اثبات علم الرجال ؟؟؟؟؟!!!!!!!!!!!!!!!
                        قال يماني ال محمد الامام احمد الحسن (ع) ليرى أحدكم الله في كل شيء ، ومع كل شيء ، وبعد كل شيء ، وقبل كل شيء . حتى يعرف الله ، وينكشف عنه الغطاء ، فيرى الأشياء كلها بالله ، فلا تعد عندكم الآثار هي الدالة على المؤثر سبحانه ، بل هو الدال على الآثار

                        Comment

                        • ياصاحب العصر
                          عضو جديد
                          • 16-10-2011
                          • 45

                          #57
                          رد: ماهو منهج اتباع الامام احمد الحسن في قبول الرواية ..؟

                          اخي نجمة الجدي السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

                          للأسف ان لساني عربي ويجيد الأنجليزيه بشكل مقبول

                          لم افهم الكثير من كلماتك ولعل ذلك تقصير مني

                          انتظر صديقي المحاور اريوس يجيب لنجيب على اشكالاته

                          فلا يصح الحوار ان يكون تحقيقي فلكل طرف حق الإشكال

                          ننتظر انشاءالله

                          Comment

                          • اختياره هو
                            مشرف
                            • 23-06-2009
                            • 5310

                            #58
                            رد: ماهو منهج اتباع الامام احمد الحسن في قبول الرواية ..؟

                            المشاركة الأصلية كتبت بواسطة Alqalem مشاهدة المشاركة
                            وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

                            أنا مستعد أن أثبت لكم علم الرجال ..
                            ولكن بشرط أن تثبتوا لي أولاً علم الفيزياء ؟!

                            والسلام عليكم
                            الحمد لله على نعمة العقل ... لا تفرقون حتى بين "علم" تتبدون به الله سبحانه وتعتبرونه منهاجا في قبول ورد الرواية وبين الفيزياء!!! شئ محزن فعلا
                            ********

                            برايي اخونا آريوس المصلح انك وضحت وعملت بحث قيم جدا نسال الله سبحانه ان نستفيد منه يستفيد منه كل طالب حق
                            وهو يعتقد نفسه اجاب ...
                            اعتقد ان الموضوع يشهد .. وللقارئ الكريم والباحث الطالب للحقيقة حق تمييز الهدى من الضلال وهو واضح وضوح الشمس...

                            جزاكم الله كل خير


                            المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ياصاحب العصر مشاهدة المشاركة
                            بالإنتظار
                            اعتقد ان آريوس المصلح هو من بالانتظار ربما اشبهت عليك الامور ...
                            السلام عليكم يا أهل بيت الرحمة والنبوة ومعدن العلم وموضع الرسالة

                            Comment

                            • Alqalem
                              عضو جديد
                              • 06-09-2011
                              • 49

                              #59
                              رد: ماهو منهج اتباع الامام احمد الحسن في قبول الرواية ..؟

                              المحزن هو أنك لاتفقه عما أتكلم ولاتدري ما أقصد من ذلك !

                              إن قصدي واضح ولكنك تستعجل في الرد دون أن تفكر لحظة واحدة فيما كتبته بشكل صحيح ...

                              لقد كنت أريد أن أخبركم بأنه علم الفيزياء النظرية ليس سوى ملاحظة للمواد ومراقبتها بشكل مستمر لتتبين حالات المواد وحقيقيتها في النهاية !

                              فالعلم هو من إختراع الإنسان لمعرفة حقيقة المواد ومظاهرها العامة .!.وللتمييز بينها وبالتالي الإستفادة من ذلك في المجالات الأخرى !!

                              كما أن علم الرجال هو كذلك !
                              فهو علم معرفة حقيقة الرواة والتمييز بينهم وتبيان حقيقة أمرهم ! وبالتالي الإستفادة في ذلك في مجال الروايات !!

                              قل الآن ..هل يجوز أخذ الرواية عن أبو هريرة ؟!
                              ولَمَ لا ؟

                              لإن أبو هريرة هو كما ثبت أنه كان يقبض من معاوية وغيره لكي يؤلف الروايات في مدح آل آمية !

                              وهذه فائدة علم الرجال (يا عاقل )....وبدونه لانستطيع معرفة قوة الروايات وبالتالي الإستناد عليها في بناء عقيدة معينة !!

                              فأنا لم ولن أبني عقيدتي على (رواية واحدة فقط ) !!

                              والرواية كما قال السيد منير ""الحمد لله رب العالمين """ يعني متهافتة ومتهالكة ...وانا اقصد رواية الوصية

                              وهذه هي نعمة العقل التي أنعم الله بها علينا..
                              وهي كي نفكر ونقارن بين الأمور التي تبدو كأنها في الوهلة الأولى لاتقارن ..

                              فمن المضحك أن تقول "أثبت علم الفيزياء النظرية " لإنه لايمكن أن تثبت علم يراقب الأشياء ، بل وظيفة ذلك العلم هو إثبات الأشياء وتبيان حقيقتها

                              كما أنه من المضحك أن تقول "اثبت علم الرجال " لإنه لايمكن أن تثبت علم يراقب الأشخاص ويبين حقيقتهم ، بل وظيفة هذا العلم هو إثبات الرجال وتبيان حقيقتهم !!


                              والسلام عليكم
                              [IMG]http://www.brainharmonycenter.com/images/meditation-retreats.jpg[/IMG]
                              دعي قلبي يهيم بحبه الأجمل ****** ولاتلقي الملام عليه إن أهمل
                              فلو تدري بهذا العشق ماسول **** ومعشوقي الاله الآخر الأول

                              Comment

                              • صوت الحق أحمد
                                عضو جديد
                                • 18-05-2011
                                • 10

                                #60
                                رد: ماهو منهج اتباع الامام احمد الحسن في قبول الرواية ..؟

                                بسم الله الرحمن الرحيم
                                والحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على محمد وآله الطيبين الطاهرين الإئمة والمهديين وسلم تسليما كثيرا

                                سبحان الله لقد قرأت دفاع الفيزيائي عن علم الرجال !! والذي بين فيه ان علم الفيزياء علم مراقبة الحركة للاشياء وو الخ وقد قارن بينه وبين علم الرجال فلا أدري كيف عقد هذه المقارنة العجيبة الغريبة (شجاب لجاب ) وانت نفسك تقول عن الفيزياء علم مراقبة الحركة بأستمرار وعلم الفيزياء من العلوم الطبيعية التي لا دخل لها برضا الله وغضبه.
                                ومع ذلك أقول لك ان من وضع او أخترع قانونا في علم الفيزياء أو نظّر فيه عليه ان يدافع عن قانونه أو نظريته اذا ما جاء من ينقضه وإلا فهو منتقض ولا يثبت امام من سفهه واثبت بطلانه .
                                أما علم الرجال فلا ادري كيف يستطيع الاخ كليم ان يراقب حركته الفيزياوية المستمرة وهو متعلق بفارق زمني كبير هذا فيما يخص علم الرجال :اولا
                                ثانيا :القضية اخي مو فزعة عشاير وفقك الله أنا وأخي على ابن عمي ! القضية مو فيزياء ولاكيمياء القضية رضا الله وسخطه فتدبر ولاتأخذك العصبية القبلية التي نهانا عنها رسول الله صلوات ربي وسلامه عليه وعلى أهل بيته نحن نتابع حوار علمي أُسس له من فترة ليست بالقصيرة وعلينا أن نزن بإنصاف كل دليل ونرى من هو صاحب الدليل الأثقل ونميز بين الغث والسمين ولاأراك تختلف معي إذا كان الميزان الكتاب والعترة وقد أمرنا الله بأتباعهما
                                فمن أخذ دينه (علمه) من الرجال أزالته الرجال وعلم الرجال (الصنم ) الذي تأخذون منه دينكم قد وضعته الرجال كما أعترفت أنت بذلك وقد وفق الله الأخ الكريم آريوس المصلح لأن يهدمه أن يهدم (هذا الصنم) بمعوله اتعرف لماذا لأنه أخذ (دينه) وعلمه من الكتاب والعترة فتزول الجبال ولايزول وقد أغرق الإعصار الصنم(علم الرجال) بعد أن هدمه معول آريوس المصلح ومن قلبي أدعوالله لكم أن تتركوا الاصنام وتتوجهوا الى محمد وآله الكرام فهم خير الدنيا والآخرة
                                والحمد لله وحده وحده وحده

                                Comment

                                Working...
                                X
                                😀
                                🥰
                                🤢
                                😎
                                😡
                                👍
                                👎