إعـــــــلان

Collapse
No announcement yet.

هل يجب ان يعلم الإمام بالحرف والمهن والصناعات ممّا لا تعلق له بالشريعة ؟

Collapse
X
 
  • Filter
  • الوقت
  • Show
Clear All
new posts
  • abu_turab13
    عضو جديد
    • 04-10-2009
    • 93

    هل يجب ان يعلم الإمام بالحرف والمهن والصناعات ممّا لا تعلق له بالشريعة ؟

    بسم الله الرحمن الرحيم
    والحمد لله رب العالمين
    وصلى الله على محمد وآل محمد الائمة والمهديين وسلم تسليما كثيرا
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    اسال الله ان ينفع هذا البحث المؤمنين

    هل يجب ان يعلم الإمام بالحرف والمهن والصناعات، وما إلى ذاك ممّا لا تعلق له بالشريعة ؟ جواب بعض فقهاء الشيعة
    من باب الالزام

    قال الشريف المرتضى: ((معاذ الله ان نوجب للإمام من العلوم الا ما تقتضيه ولايته، واسند إليه من الأحكام الشرعية....... لا يجب ان يعلم الإمام بالحرف والمهن والصناعات، وما إلى ذاك ممّا لا تعلق له بالشريعة. ان هذه يرجع فيها إلى اربابها، وان الإمام يجب ان يعلم الأحكام، ويستقل بعلمه بها، ولا يحتاج إلى غيره في معرفتها، لأنّه ولي اقامتها، وتنفيذها.)) الشريف المرتضى ـ الشافي ـ ص 188 ـ 189.





    .................................





    وقال الشيخ الطوسي ((يجب ان يكون الإمام عالماً بما يلزم الحكم فيه، ولايجب ان يكون عالماً بما لا يتعلق بنظره)) الشيخ الطوسي ـ في «تلخيص الشافي» المطبوع مع الكتاب المذكور ص 321.



    ...................................................................... .


    قال الشيخ المفيد في ( المسائل العكبرية ) جواباً على إشكالية إتباع النبي موسى (ع) الخضر فقال فيما قال : " … و لو كان موسى عليه السلام اتبع الخضر بعد بعثته لم يكن ذلك أيضاً قادحاً في نبوته ، لأنه لم يتبعه لاستفادته منه علم شريعته ، و إنما اتبعه ليعرف باطن أحكامه التي لا يخلّ فقدُ علمه بها لكماله في علم ديانته . و ليس من شرط الأنبياء عليهم السلام أن يحيطوا بكل علم ، و لا أن يقفوا على باطن كل ظاهر . و قد كان نبينا محمد(ص) و آله أفضل النبيين و أعلم المرسلين و لم يكن محيطاً بعلم النجوم و لا متعرضاً لذلك و لا يتأتى منه قول الشعر و لا ينبغي له . و كان أمياً بنص التنزيل و لم يتعاط معرفة الصنائع ، و لما أراد المدينة استأجر دليلاً على سنن الطريق ، و كان يسأل عن الأخبار و يخفى عليه منها ما لم يأت به إليه صادق من الناس ، فكيف ينكر أن يتبع موسى عليه السلام الخضر بعد نبوته ليعرف بواطن الأمور مما كان يعلمه مما أورده الله سبحانه بعلمه …


    http://www.yasoob.com/books/htm1/m013/11/no1149.html



    ويقول ايضا الشخ المفيد في

    أوائل المقالات ـ الشيخ المفيد http://www.yasoob.com/books/htm1/m013/11/no1145.html

    [ 67 ]40 - القول في معرفة الائمة (ع) بجميع الصنايع وساير اللغات واقول: إنه ليس يمتنع ذلك منهم ولا واجب من جهة العقل والقياس و قد جاءت أخبار عمن يجب تصديقه بأن أئمة آل محمد (ص) قد كانوا يعلمون ذلك، فإن ثبت وجب القطع به من جهتها على الثبات. ولى في القطع به منها نظر، والله الموفق للصواب، وعلى قولي هذا جماعة من الامامية، وقد خالف فيه بنونوبخت - رحمهم الله - وأوجبوا ذلك عقلا وقياسا وافقهم فيه المفوضة كافة وسائر الغلاة.





    41 - القول في علم الائمة (ع) بالضمائر والكائنات واطلاق القول عليهم بعلم الغيب وكون ذلك لهم ) في الصفات واقول: إن الائمة من آل محمد (ص) قد كانوا يعرفون ضمائر بعض العباد ويعرفون ما يكون قبل كونه، وليس ذلك بواجب في صفاتهم ولا شرطا في إمامتهم، ...




    [ 68 ]42 - القول في الايحاء إلى الائمة وظهور الاعلام عليهم والمعجزات واقول: إن العقل (1) لا يمنع من نزول الوحي إليهم وإن كانوا أئمة غير أنبياء، فقد أوحى الله - عزوجل - إلى ام موسى... وإنما منعت من نزول الوحي عليهم والايحاء بالاشياء إليهم للاجماع على المنع من ذلك (2) والاتفاق على أنه من يزعم أن أحدا بعد نبينا (ص) يوحى إليه فقد أخطأ وكفر، .... والامامية جميعا على ما ذكرت ليس بينها فيه على ما وصفت (4) خلاف. فأما ظهور المعجزات عليهم والاعلام فإنه من الممكن الذي ليس بواجب عقلا ولا ممتنع قياسا،...





    ...................................................















    يقول الشيخ محمد جواد مغنية في كتاب ... الشيعة في الميزان ـ الشيعة والتشيع ـ محمد جواد مغنية ـ ص 43





    (( فصل : علوم الإمام: هل يعتقد الشيعة أن أئمتهم يعلمون كل شيء، حتى الصناعات واللغات؟





    ثم هل علوم الأئمة ومعارفهم في عقيدة الشيعة، كعلوم سائر الناس ومعارفهم، أو هي وحي، أو إلهام وما أشبه؟ ولست أعرف مسألة ضلت فيها الأقلام، حتى أقلام بعض الإمامية أكثر من هذه المسألة. مع أنها ليست من المسائل الغيبية، ولا المشاكل النظرية. وذكرنا في فصل سابق أن الحديث عن عقيدة طائفة من الطوائف لا يكون صادقا، ولا ملزما لها إلا إذا اعتمدت على أقوال الأئمة، والعلماء المؤسسين الذين يمثلونها حقا، لذلك اعتمدنا في هذا البحث على أقوال الأئمة الأطهار، والشيوخ الكبار، كالمفيد والمرتضى والخواجا نصير الدين الطوسي، ومن إليهم أمانة وعلما.
    قال الشريف المرتضى في الشافي ص 188 ما نصه بالحرف: معاذ الله أن نوجب للإمام من العلوم إلا ما تقتضيه ولايته، وأسند إليه من الأحكام الشرعية، وعلم الغيب خارج عن هذا .
    وقال في ص 189: لا يجب أن يعلم الإمام بالحرف والمهن والصناعات، وما إلى ذاك مما لا تعلق له بالشريعة. إن هذه يرجع فيها إلى أربابها، وإن الإمام يجب أن يعلم الأحكام، ويستقل بعلمه بها، ولا يحتاج إلى غيره في معرفتها، لأنه ولي إقامتها، وتنفيذها .
    وقال الطوسي في تلخيص الشافي المطبوع مع الكتاب المذكور ص 321: يجب أن يكون الإمام عالما بما يلزم الحكم فيه، ولا يجب أن يكون عالما بما لا يتعلق بنظره كالشؤون التي لا تخصه ولا يرجع إليه فيها. وهذا يتفق تماما مع قول الشيعة الإمامية بأن الإمام عبد من عبيد الله، وبشر
    ص 43
    في طبيعته، وصفاته، وليس ملكا ولا نبيا. أما رئاسته العامة للدين والدنيا فإنها لا تستدعي أكثر من العلم بأحكام الشريعة، وسياسة الشؤون العامة. ...))



    والحمد لله وحده
    Last edited by اختياره هو; 03-03-2012, 19:07.
  • علم الهدى أحمد
    عضو نشيط
    • 02-08-2011
    • 178

    #2
    رد: هل يجب ان يعلم الإمام بالحرف والمهن والصناعات ممّا لا تعلق له بالشريعة ؟

    اللهم صلي على محمد وال محمد الائمة والمهديين وسلم تسليما
    وفقك الله اخي الكريم
    بحث رائع ينفع في رد شيهات المعترضين من اتباع المراجع
    [CENTER][B][COLOR=#800080][SIZE=4][FONT=microsoft sans serif]اِلهي كَفى بي عِزّاً اَنْ اَكُونَ لَكَ عَبْداً،

    وَكَفى بي فَخْراً اَنْ تَكُونَ لي رَبّاً،

    اَنْتَ كَما اُحِبُّ فَاجْعَلْني كَما تُحِبُّ.
    [/FONT][/SIZE][/COLOR][COLOR=#006400][SIZE=4]
    [/SIZE][/COLOR][/B][/CENTER]

    Comment

    • abu_turab13
      عضو جديد
      • 04-10-2009
      • 93

      #3
      رد: هل يجب ان يعلم الإمام بالحرف والمهن والصناعات ممّا لا تعلق له بالشريعة ؟

      وهذه بعض الروايات من كتاب بحث في العصمة للدكتور ابو محمد الانصاري ابتداء من الصفحة 83
      رابط الكتاب
      ورد في الثاقب في المناقب:
      (عن محمد بن قتيبة، عن مؤدب، كان لأبي جعفر (ع) قال: إنه كان بين يدي يوماً يقرأ في اللوح إذ رمى اللوح من يده وقام فزعاً وهو يقول: "إنا لله وإنا إليه راجعون، مضى والله، مات أبي (ع)" فقلت: من أين علمت هذا ؟ فقال: "دخلني من إجلال الله وعظمته شيء لا أعهده". فقلت: وقد مضى ؟! قال: "دع عنك هذا، ائذن لي أن أدخل البيت وأخرج إليك، واستعرضني بآي القرآن إن شئت سأفسر لك وتحفظه" فدخل البيت، فقمت ودخلت في طلبه إشفاقاً مني عليه، فسألت عنه فقيل: دخل هذا البيت ورد الباب دونه، وقال: "لا تأذنوا عليّ لأحد حتى أخرج إليكم" فخرج متغيراً وهو يقول: "إنا لله وإنا إليه راجعون، مضى والله أبي" فقلت: جعلت فداك، قد مضى ؟! فقال: "نعم، وتوليت غسله وتكفينه، وما كان ذلك ليلي منه غيري". ثم قال لي: "دع عنك واستعرضني آي القرآن إن شئت أفسر لك تحفظه". فقلت: الأعراف، فاستعاذ بالله من الشيطان الرجيم ثم قرأ: "بسم الله الرحمن الرحيم ﴿وَإِذ نَتَقْنَا الْجَبَلَ فَوْقَهُمْ كَأَنَّهُ ظُلَّةٌ وَظَنُّواْ أَنَّهُ وَاقِعٌ بِهِمْ( الأعراف: 171." فقلت: ﴿المص([1]- الأعراف: 1.
      فقال: "هذا أول السورة، وهذا ناسخ، وهذا منسوخ، وهذا محكم وهذا متشابه، وهذا خاص وهذا عام، وهذا ما غلط به الكتاب، وهذا ما اشتبه عليه الناس. يقول المصنف (رضي الله عنه): إنه كان بالمدينة وأبوه بطوس. وروى ذلك أبو الصلت الهروي، وقال: لما مضى الرضا (ع)، وأغلقنا الباب دخل علينا فتى والباب مغلق من صفته كذا وكذا، والقصة مشهورة)[1]- الثاقب في المناقب - ابن حمزة الطوسي: ص509 – 510، وموسوعة الإمام الجواد (ع) - السيد الحسيني القزويني: ج1 ص75 – 76.
      فهذا الإمام أبي جعفر محمد الجواد (ع) يتعلم على يدي مؤدب، أي معلم، فهل كان - حاشاه - يصرف وقته عبثاً بتعلم أشياء يعلمها سلفاً ؟

      وورد أن الإمام الحسن المجتبى (ع) كان يتعلم الكتابة على يد معلم، ففي الهداية الكبرى: (عن محمد بن سنان، عن المفضل بن عمر، عن أبي عبد الله (ع): أن أعرابياً خرج من قومه حاجاً محرماً، فورد على ادحي نعام فيه بيض فأخذه واشتواه وأكل منه وذكره أن الصيد حرام، فورد المدينة فقال: أين الخليفة بعد رسول الله (ص) فقد جنيت عظيماً، فأرسل إلى أبي بكر فورد عليه وعنده ملأ من قريش فيهم عمر بن الخطاب وعثمان بن عفان وطلحة والزبير وسعد وسعيد وعبد الرحمن بن عوف وأبو عبيدة بن الجراح وخالد بن الوليد والمغيرة بن شعبة، فسلم الأعرابي ثم قال: يا خليفة رسول الله أفتني، فقال له أبو بكر: قل يا أعرابي، فقال: إني خرجت من قومي حاجاً محرماً فأتيت على أدحي فيه بيض نعام فأخذته واشتويته فأذن لي من الحج ما عليّ فيه حلال وما عليّ فيه حرام من الصيد. فاقبل أبو بكر على من حوله وقال: أنتم حواري رسول الله، فقال الزبير من دون الناس: أنت خليفة رسول الله (ص) وأنت أحق بإجابته، فقال له أبو بكر: يا زبير، علي بن أبي طالب في صدرك، قال: وكيف وأمي صفية ابنة عبد المطلب عمة رسول الله، فقال الأعرابي: ما في القوم إلا من يجهد، وقال له الأعرابي: ما اصنع ؟ قال له الزبير: لم يبق في المدينة من نسأله بعد من حضر هذا المجلس إلا صاحب الحق الذي هو أولى بهذا المجلس منهم، قال الأعرابي: فترشدني إليه ؟ قال الزبير: إن أخباري يسومونه قوم ويحط آخرون، قال الأعرابي: قد ذهب الحق وصرتم تكرهون، قال عمر: إلى كم تطيل الخطاب يا ابن العوام قوموا بنا والأعرابي إلى علي فلا نسمع جواب هذه المسألة إلا منه. فقاموا بأجمعهم والأعرابي معهم حتى صاروا إلى أمير المؤمنين فاستخرجوه من بيته وقالوا للأعرابي: أقصص قصتك على أبي الحسن علي، قال الأعرابي: فلم أرشدتموني إلى غير خليفة رسول الله (ص) ؟ فقالوا: ويحك يا أعرابي خليفة رسول الله أبو بكر وهذا وصيه في أهل بيته وخليفته وقاضي دينه ومنجز عداته ووارث علمه، قال الأعرابي: ويحكم يا أصحاب محمد والذي أشرتم إليه بالخلافة ما فيه من هذه الخصال خصلة واحدة، قالوا: ويحك يا أعرابي اسأل عن مسألتك ودع عنك ما ليس من شأنك، قال الأعرابي: يا أبا الحسن، يا خليفة رسول الله (ص) ، إني خرجت من قومي حاجاً محرماً، قال له أمير المؤمنين: تريد الحج، فوردت على أدحي فيه بيض نعام فأخذته واشتويته وأكلته، فقال الأعرابي: من سبقني بالخبر إليك ؟ فقال أمير المؤمنين عمن تحدث به في المجلس مجلس أبي بكر خليفة رسول الله فكيف لا يسبق الخبر إليه قال له أمير المؤمنين: فأفته يا أبا حفص، قال له أبو حفص: لو حضرت وعلمت الفتوى ما حملنا إليك. فقال أمير المؤمنين: أجل يا أعرابي عليك بالصبي الذي بين يدي معلمه ومؤدبه صاحب الرواية فإنه ابني الحسن فاسأله فإنه يفتيك. قال الأعرابي: إنا لله وإنا إليه راجعون مات دين محمد (ص) بعد موته فحمد وتنازع أصحاب محمد وأزبد. قال أمير المؤمنين: حاش لله يا أعرابي لم يمت أبداً. قال الأعرابي: أفمن الحق أن أسأل خليفة رسول الله (ص) وحوارييه وأصحابه ولا يفتوني ويحيلوني عليك وتحيلني وتأمرني أن أسأل الصبي الذي بين يدي معلمه لا يفصل بين الخير والشر ؟ فقال أمير المؤمنين (ع): يا أعرابي، لا تقل ما ليس لك به علم واسأل الصبي فإنه يفتيك. فقام الأعرابي إلى الحسن (ع) وقلمه في يده يخط في الصحيفة ومؤدبه يقول: أحسنت أحسن الله إليك يا حسن. قال الأعرابي: يا مؤدب يحسن للصبي من إحسانه وما أسمعك تقول له شيئاً حتى كأنه بمؤدبك ؟ قال: فضحك القوم من الأعرابي وصاحوا به: ويحك يا أعرابي أوجز. قال الأعرابي: قد نبأتك يا حسن إني خرجت من قومي حاجاً محرماً فوردت على أدحي فيه بيض نعام فاشتويته وأكلته عامك هذا ناسياً. قال الحسن: زدت في القول يا أعرابي قولك عامداً لم يكن هذا عبثاً. قال الأعرابي: ما كنت ناسياً، فقال له الحسن - وهو يخط في صحيفته -: يا أعرابي، خذ بعدد البيض نوقاً فاحمل (أي فاعل) عليها فيقاً يعني ذكر النوق، فإذا أنتجت من قابل فاجعلها هدياً بالغ الكعبة كفارة لفعلك. قال الأعرابي: فديتك يا حسن إن من الإبل لما يزلقن. قال الحسن (ع): يا أعرابي، وإن في البيض لما يمرقن. قال الأعرابي: أنت صبي محق وفي علم الله معروف ولو جاز أن يكون ما أقول لقلت إنك خليفة رسول الله(ص). قال الحسن (ع): ما ترى قوماً اختاروه فإذا أبغضوه عزلوه. فكبر القوم وعجبوا لما سمعوا من الحسن، فقال أمير المؤمنين (ع) الحمد لله الذي جعل في ابني هذا كما جعله في داود وسليمان فكان هذا من دلائله (ع)) ([1]- الهداية الكبرى - الحسين بن حمدان الخصيبي: ص187 – 189، وعنه مستدرك الوسائل - الميرزا النوري:

      هذه الروايات لا تناقض ما ورد من روايات تصف بحور علمهم المتلاطمة، فالحق أن كل العلوم تخرج منهم سلام الله عليهم، وهم مصدرها ومنبعها، فهم أبواب الله وعيبة علمه. ولكن علينا أن نميز بين حقيقتهم ووجودهم في هذه الدنيا، فهم في هذه الحياة الدنيا محجوبون بالجسد، والاتصال بما هو مسطور في عقولهم التامة يتم بالله سبحانه وتعالى، وبالحكمة التي يرتئيها هو سبحانه وتعالى.

      أجاب السيد أحمد الحسن (ع) على جواب وُجه له، يبين ما أحاول قوله، وإليكم السؤال وجوابه:

      (سؤال/ 157:كيف يستزيد المعصوم من العلم كما هو وارد عنهم (ع)؟ وهل هو يجهل ثم يعلم ؟

      الجواب: بسم الله الرحمن الرحيم

      والحمد لله رب العالمين، وصلى الله على محمد وآل محمد الأئمة والمهديين.

      إذا كان المراد أنه يجهل بمعنى لايعلم ثم يعلم فلا، وهذا خطأ، لكنه يدرك ما أودع في عقله التام بالله سبحانه وتعالى، حيث إنه (ع) محجوب بالجسد عند نزوله إلى عالم الأجسام في هذه الدنيا للامتحان، أي كما أنه محتاج إلى الله سبحانه وتعالى ليوصل قطرة الدم التي أودعها الله في قلبه إلى أطراف جسمه، كذلك هو محتاج لله ومفتقر إلى الله سبحانه وتعالى ليوصل له العلم الذي أودعه في عقله التام إلى نفسه في هذا العالم ، أي إنه يعلم ويزداد علماً مما أودع في عقله التام، أي وجوده في بيت الله (المقامات العشرة، عشرة الإيمان)، أي إنه يزداد علماً من علمه المكنون المخزون في قلبه أو عقله التام، (وليس العلم في السماء ولا في الأرض، ولكنه في الصدور فاستفهم الله يفهمك) (روي عن أمير المؤمنين (ع): (ليس العلم في السماء فينزل إليكم، ولا في تخوم الأرض فيخرج لكم، ولكن العلم مجبول في قلوبكم، تأدبوا بآداب الروحانيين يظهر لكم) العلم والحكمة في الكتاب والسنة لمحمد الريشهري: ص36، جامع الشتات للخواجوئي: ص215.
      فـ (الجامعة) و (الجفر) و (مصحف فاطمة) كلها علم وليست هي العلم، بل العلم هو ما يحدث في كل ساعة، وهو من المعصوم وإلى المعصوم (وهذا ما ورد في الحديث الشريف، عن أبي بصير قال: (دخلت على أبي عبد الله (ع) فقلت له: جعلت فداك، إن شيعتك يتحدثون أن رسول الله (ص) علم علياً (ع) باباً يفتح له منه ألف باب ؟ قال: فقال: يا أبا محمد، علم رسول الله (ص) علياً (ع) ألف باب يفتح من كل باب ألف باب، قال: قلت: هذا والله العلم. قال: فنكت ساعة في الأرض، ثم قال: إنه لعلم وما هو بذاك. قال: ثم قال: يا أبا محمد، وإن عندنا الجامعة وما يدريهم ما الجامعة ؟ قال: قلت: جعلت فداك وما الجامعة ... قال: إنه لعلم وليس بذاك. ثم سكت ساعة، ثم قال: وإن عندنا الجفر وما يدريهم ما الجفر ... قال: إنه لعلم وليس بذاك. ثم سكت ساعة ثم قال: وإن عندنا لمصحف فاطمة وما يدريهم ما مصحف فاطمة عليها السلام؟ ... إنه لعلم وما هو بذاك. ثم سكت ساعة ثم قال: إن عندنا علم ما كان وعلم ما هو كائن إلى أن تقوم الساعة .. إنه لعلم وليس بذاك. قلت: جعلت فداك فأي شيء العلم ؟ قال: ما يحدث بالليل والنهار، الأمر من بعد الأمر، والشيء بعد الشيء إلى يوم القيامة) الكافي: ج1 ص238.

      ﴿وَاتَّقُوا اللَّهَ وَيُعَلِّمُكُمُ اللَّهُ وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ( البقرة: 282.
      المتشابهات الأجزاء الأربعة: ص250 وما بعدها.
      فالإمام إذن يعلم كل العلوم، بمعنى أنها مودعة في عقله التام، ولكنه في هذه الحياة المادية محجوب بالجسم عن المودع في عقله التام، غير أن اعتصامه بالله وتسديد الله له يمكِّنه من معرفة ما هو مودع في عقله التام متى احتاج أن يعرفه. فإذا احتاج لمعرفة علم من العلوم، كأن تتوقف عليه هداية بعض البشر، أو لمصلحة ما يُعلمه الله تعالى ويوصله بما اختزنه عقله التام.

      وهكذا - وكما دلت عليه الروايات - يمكن للإمام أن يتبع الطرق والأسباب العادية في معرفة علم من العلوم الدنيوية كالهندسة والفيزياء وغيرها، وليس بالضرورة أن يتم هذا الأمر بالطريق غير العادي، إلا إذا استلزمت حكمة أو مصلحة ذلك.

      Comment

      • حجج الله
        عضو مميز
        • 12-02-2010
        • 2119

        #4
        رد: هل يجب ان يعلم الإمام بالحرف والمهن والصناعات ممّا لا تعلق له بالشريعة ؟

        بحث مفيد بالنسبة لمن يشكل ان الإمام احمد الحسن مهندس و درس الهندسة في الجامعات. كذلك نضيف ان الإمامان الحسن و الحسين عليهم السلام يوم ضرب ابن ملجم اللعين أمير المؤمنين عليه السلام استدعيا له طبيب ليفحص الحالة و قد اخبرهم ان السم قد نفذ في جسمه الطاهر.

        نعم لا يجب ان يعلمها ولا تدل على الإمامة وعدم معرفتها لا ينفي عن الإمام إمامته.

        لكن هم علماء بالقرآن و التأويل و التنزيل و المتشابه و المحكم و القرآن دستور الحياة فيه كل شئ من العلوم لذلك يخرجون هذه الكنوز عليهم السلام مثل الكيمياء و الطب و غيرها و لكن هذا بحث اخر

        ورد عن أمير المؤمنين عليه السلام قوله: (( ترد على احدهم القضيه في حكم من الاحكام فيحكم فيها برأيه ، ثم ترد تلك القضيه بعينها على غيره فيحكم فيها بخلاف قوله وإلاههم واحد ، ونبيهم واحد ، وكتابهم واحد، أفأمرهم الله سبحانه بالاختلاف فأطاعوه ؟ ام نهاهم عنه فعصوه ؟ أم انزل الله سبحانه ديناً ناقصاً فأستعان بهم على اتمامه ؟ أم كانوا شركاء لهُ، فلهم أن يقولوا ، وعليه أن يرضى ؟ أم انزل الله سبحانه ديناً تاماً فقصر الرسول (( صلى الله عليه واله وسلم )) عن تبليغه وادائه ؟ والله سبحانه يقول ( ما فرطنا في الكتاب من شيء) وفيه تبيان لكل شيء وذكر ان الكتاب يصدق بعضة بعضا ، وانه لا اختلاف فيه فقال سبحانه ( ولو كان من عند غير الله لوجدوا فيه اختلافا كثيرا ) وان القرآن ظاهره انيق ، وباطنه عميق ، لاتفنى عجائبه ، ولا تنقضي غرائبه ، ولاتكشف الظلمات الا به ) نهج البلاغه ج1 ( ص 60-61 ).

        صدقت أيها الصديق الأكبر


        Comment

        • اختياره هو
          مشرف
          • 23-06-2009
          • 5310

          #5
          رد: هل يجب ان يعلم الإمام بالحرف والمهن والصناعات ممّا لا تعلق له بالشريعة ؟

          موضوع له علاقة ايضا :
          السلام عليكم يا أهل بيت الرحمة والنبوة ومعدن العلم وموضع الرسالة

          Comment

          Working...
          X
          😀
          🥰
          🤢
          😎
          😡
          👍
          👎