رد: هل من مجيب عن التدليس والكذب في النقل يا أتباع أحمد إسماعيل ؟؟
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين وصلى الله على محمد وآله الأئمة والمهديين وسلم تسليما
فُقِئتْ عين كل من يتجاسر على آل محمد (ع) وعلى يمانيهم الموعود المقدس، فارجو من الأخوة المشرفين الكرام حذف أي مشاركة أو مقطع فيه إساءة للسيد أحمد الحسن (ع)، وابقاء الكلام العلمي فقط، فهؤلاء قد أعماهم الحسد والحقد وفقدوا توازنهم ففاضت ألسنتهم بكل مشين.
وقد رد الأخوة الأنصار على ترهات مبغض – محب – الدجال -، ولكن أحب أن ألخص الأمر بما يلي:
1 – السيد أحمد الحسن (ع) حجة وإمام معصوم، وهو يروي عن آبائه، كما كان الإمام الصادق والباقر (ع) يروون عن آبائهم .. وأهل البيت أدرى بما فيه كما يقال.
والأحاديث والروايات قد مرت بزمن الحفظ ثم بزمن التدوين ثم بزمن النقل عن ذلك التدوين ... وهكذا، وقد تتعرض كثير من الروايات الى التحريف أو التصحيف أو الزيادة والنقصان، سواء كان في زمن الحفظ أو في زمن التدوين، فحفاظ الأحاديث منهم من يوفق الى حفظها نصاً من دون تغيير أو زيادة أو نقصان، ومنهم من يغير أو يزيد أو ينقص سواء كان بعمد أو بدون عمد، وكذلك في زمن التدوين، فالمحدثين كانوا يكتبون كتبهم بأيديهم أو بأيدي كتبتهم وهو الغالب وخصوصاً عند العلماء الكبار وفي الكتب المطولة، وهذه النسخ تسمى النسخ الخطية الأم، وهي معرضة للتصحيف والزيادة والنقصان سواء من صاحب الكتاب نفسه أو من خلال من كتب له الكتاب.
وبعد ذلك تكتب عدة نسخ عن النسخة الأم ليتم نشرها في عموم البلاد والى مكتبات العلماء، وهذه العملية – أي عملية نسخ وتكثير النسخة الأم – أيضا قد تتعرض للتصحيف والزيادة والنقصان من قبل النساخ والكتاب، سواء عن قصد أو عن غير قصد وسواء كان باجتهاد أو بسوء نية.
ولذلك نجد النسخ المتكاثرة لكل كتاب عن نسخته الأم نجد اختلافاً كثيرا، في حين أن المفروض اتفاقها لأنه منقولة عن النسخة الأم للمؤلف .. وهذا مشهور شائع ومعروف لمن سبروا أو اطلعوا على مسألة التحقيق والاخراج للكتب الحديثية وغيرها.
والان أكثر الكتب إن لم أقل كلها نسخها الأم مفقودة، والموجود هو ما نقل عن النسخة الأم، وبينها اختلاف كثير جدا، ولذلك نجد في الكتب المحققة يرمز المحققون للنسخ الخطية بأحرف، ويضعون في الهامش أو بين قوسين الاختلافات، فيقولون مثلا: (في أ كذا) أو في (ب كذا) وهكذا، وهذا لا ينكره إلا أعمى ينبغي له أن يجد من يقوده في الطريق.
وبعد هذه المرحلة جاءت مرحلة الطباعة فتم النقل عن هذه النسخ الخطية، وهذه الطباعة والنقل أيضا يتضمن التصحيف أو الزيادة والنقصان، ومن اهتم بطالعة الكتب يعرف ذلك جيدا.
ومن أراد أن يطلع على حقيقة هذا الأمر فليطلع على كتاب (رسالة في رواية الأصبغ بن نباتة) للشيخ ناظم العقيلي (وفقه الله)، ليعرف حقيقة النسخ الخطية وهل يجوز الجزم بواحدة منها عند الاختلاف ام لا ... الى غير ذلك من المسائل المهمة.
هذا ذكر للعلماء لأنهم تهمهم المعرفة ودراية المعاني الصحيحة للاحاديث، أما الجهال فتهمهم الرواية فقط لنوايا منحرفة، كما جاء عن أهل البيت (ع):
عن طلحة بن زيد قال : سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول : إن رواة الكتاب كثير ، وإن رعاته قليل ، وكم من مستنصح للحديث مستغش للكتاب ، فالعلماء يحزنهم ترك الرعاية ، والجهال يحزنهم حفظ الرواية ...) الكافي ج 1 - ص 49.
وتحزنهم يعني تهمهم ويحرصون عليها.
فالسيد أحمد الحسن (ع) يروي عن دراية لا عن رواية فقط، بمعنى أنه حجة وإمام معصوم ويروي عن آبائه ما قالوه حقاً بدون تحريف أو زيادة ونقصان، فحتى لو اجتمعت كل النسخ على شيء وخالفها السيد أحمد الحسن (ع) فهو الحق والصدق، لأن الكتب الحديثية معرضة للتصحيف والتحريف، ورواية السيد أحمد الحسن (ع) لا يتطرق اليها ذلك. فافهم ولا تكن بليداً.
2 – السيد أحمد الحسن (ع) عندما ذكر تلك الرواية لم ينسبها لمصدر معين، والهامش هو من وضع أنصار الإمام المهدي (ع) الذين يتولون أخراج هذه الكتب، وهم يذكرون هذه المصادر من أجل الناس والحرص على هدايتهم، والزامهم بمصادرهم.
3 – لفظ (خليفة المهدي) موجود في:
أ - بعض نسخ بشارة الإسلام: ص37، السيد مصطفى الكاظمي، منشورات المطبعة الحيدرية ومكتبتها – النجف الأشرف -1382 هـ - 1963 م – ص30 - 31.
ب - إمتاع الأسماع للمقريزي: ج12 ص296: ومن طريق عبد الرزاق، حدثنا الثوري، عن خالد الحذاء عن أبي قلابة، عن أبي أسماء، عن ثوبان، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: يقتتل عند كنزكم هذا ثلاثة كلهم ولد خليفة، ولا يصير إلى واحد منهم، ثم تقبل الرايات السود من خراسان، فيقتلونكم قتلا لم يقتله قوم، ثم يجئ خليفة الله المهدي. وفي رواية: فإذا رأيتموهم فبايعوهم ولو حبوا على الثلج، فإنه خليفة المهدي).
ج- في ميزان الاعتدال: وأخرج أحمد في مسنده ، حدثنا وكيع ، عن شريك ، عن علي بن زيد ، عن أبي قلابة، عن ثوبان ، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (إذا رأيتم السود قد أقبلت من خراسان فأتوها ولو حبوا على الثلج، فإن فيها خليفة المهدي) ميزان الاعتدال ج3 ص128.
وغير ذلك.
وأقل ما يقال أن الرواية مشكوك في لفظها، فعلى من يعترض علينا أن يأتينا بالنسخ الخطية الأم لبشارة الاسلام أو مسند أحمد أو المستدرك وغيرها، وعندئذ لنا معه كلام آخر لا يسره.
وبعد ما تقدم أقول لمن يسمي نفسه مبغض الدجال:
فدع الوعيد فما وعيدك ضائري *** أطنين أجنحة الذباب يضير
الحمد لله رب العالمين وصلى الله على محمد وآله الأئمة والمهديين وسلم تسليما
فُقِئتْ عين كل من يتجاسر على آل محمد (ع) وعلى يمانيهم الموعود المقدس، فارجو من الأخوة المشرفين الكرام حذف أي مشاركة أو مقطع فيه إساءة للسيد أحمد الحسن (ع)، وابقاء الكلام العلمي فقط، فهؤلاء قد أعماهم الحسد والحقد وفقدوا توازنهم ففاضت ألسنتهم بكل مشين.
وقد رد الأخوة الأنصار على ترهات مبغض – محب – الدجال -، ولكن أحب أن ألخص الأمر بما يلي:
1 – السيد أحمد الحسن (ع) حجة وإمام معصوم، وهو يروي عن آبائه، كما كان الإمام الصادق والباقر (ع) يروون عن آبائهم .. وأهل البيت أدرى بما فيه كما يقال.
والأحاديث والروايات قد مرت بزمن الحفظ ثم بزمن التدوين ثم بزمن النقل عن ذلك التدوين ... وهكذا، وقد تتعرض كثير من الروايات الى التحريف أو التصحيف أو الزيادة والنقصان، سواء كان في زمن الحفظ أو في زمن التدوين، فحفاظ الأحاديث منهم من يوفق الى حفظها نصاً من دون تغيير أو زيادة أو نقصان، ومنهم من يغير أو يزيد أو ينقص سواء كان بعمد أو بدون عمد، وكذلك في زمن التدوين، فالمحدثين كانوا يكتبون كتبهم بأيديهم أو بأيدي كتبتهم وهو الغالب وخصوصاً عند العلماء الكبار وفي الكتب المطولة، وهذه النسخ تسمى النسخ الخطية الأم، وهي معرضة للتصحيف والزيادة والنقصان سواء من صاحب الكتاب نفسه أو من خلال من كتب له الكتاب.
وبعد ذلك تكتب عدة نسخ عن النسخة الأم ليتم نشرها في عموم البلاد والى مكتبات العلماء، وهذه العملية – أي عملية نسخ وتكثير النسخة الأم – أيضا قد تتعرض للتصحيف والزيادة والنقصان من قبل النساخ والكتاب، سواء عن قصد أو عن غير قصد وسواء كان باجتهاد أو بسوء نية.
ولذلك نجد النسخ المتكاثرة لكل كتاب عن نسخته الأم نجد اختلافاً كثيرا، في حين أن المفروض اتفاقها لأنه منقولة عن النسخة الأم للمؤلف .. وهذا مشهور شائع ومعروف لمن سبروا أو اطلعوا على مسألة التحقيق والاخراج للكتب الحديثية وغيرها.
والان أكثر الكتب إن لم أقل كلها نسخها الأم مفقودة، والموجود هو ما نقل عن النسخة الأم، وبينها اختلاف كثير جدا، ولذلك نجد في الكتب المحققة يرمز المحققون للنسخ الخطية بأحرف، ويضعون في الهامش أو بين قوسين الاختلافات، فيقولون مثلا: (في أ كذا) أو في (ب كذا) وهكذا، وهذا لا ينكره إلا أعمى ينبغي له أن يجد من يقوده في الطريق.
وبعد هذه المرحلة جاءت مرحلة الطباعة فتم النقل عن هذه النسخ الخطية، وهذه الطباعة والنقل أيضا يتضمن التصحيف أو الزيادة والنقصان، ومن اهتم بطالعة الكتب يعرف ذلك جيدا.
ومن أراد أن يطلع على حقيقة هذا الأمر فليطلع على كتاب (رسالة في رواية الأصبغ بن نباتة) للشيخ ناظم العقيلي (وفقه الله)، ليعرف حقيقة النسخ الخطية وهل يجوز الجزم بواحدة منها عند الاختلاف ام لا ... الى غير ذلك من المسائل المهمة.
هذا ذكر للعلماء لأنهم تهمهم المعرفة ودراية المعاني الصحيحة للاحاديث، أما الجهال فتهمهم الرواية فقط لنوايا منحرفة، كما جاء عن أهل البيت (ع):
عن طلحة بن زيد قال : سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول : إن رواة الكتاب كثير ، وإن رعاته قليل ، وكم من مستنصح للحديث مستغش للكتاب ، فالعلماء يحزنهم ترك الرعاية ، والجهال يحزنهم حفظ الرواية ...) الكافي ج 1 - ص 49.
وتحزنهم يعني تهمهم ويحرصون عليها.
فالسيد أحمد الحسن (ع) يروي عن دراية لا عن رواية فقط، بمعنى أنه حجة وإمام معصوم ويروي عن آبائه ما قالوه حقاً بدون تحريف أو زيادة ونقصان، فحتى لو اجتمعت كل النسخ على شيء وخالفها السيد أحمد الحسن (ع) فهو الحق والصدق، لأن الكتب الحديثية معرضة للتصحيف والتحريف، ورواية السيد أحمد الحسن (ع) لا يتطرق اليها ذلك. فافهم ولا تكن بليداً.
2 – السيد أحمد الحسن (ع) عندما ذكر تلك الرواية لم ينسبها لمصدر معين، والهامش هو من وضع أنصار الإمام المهدي (ع) الذين يتولون أخراج هذه الكتب، وهم يذكرون هذه المصادر من أجل الناس والحرص على هدايتهم، والزامهم بمصادرهم.
3 – لفظ (خليفة المهدي) موجود في:
أ - بعض نسخ بشارة الإسلام: ص37، السيد مصطفى الكاظمي، منشورات المطبعة الحيدرية ومكتبتها – النجف الأشرف -1382 هـ - 1963 م – ص30 - 31.
ب - إمتاع الأسماع للمقريزي: ج12 ص296: ومن طريق عبد الرزاق، حدثنا الثوري، عن خالد الحذاء عن أبي قلابة، عن أبي أسماء، عن ثوبان، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: يقتتل عند كنزكم هذا ثلاثة كلهم ولد خليفة، ولا يصير إلى واحد منهم، ثم تقبل الرايات السود من خراسان، فيقتلونكم قتلا لم يقتله قوم، ثم يجئ خليفة الله المهدي. وفي رواية: فإذا رأيتموهم فبايعوهم ولو حبوا على الثلج، فإنه خليفة المهدي).
ج- في ميزان الاعتدال: وأخرج أحمد في مسنده ، حدثنا وكيع ، عن شريك ، عن علي بن زيد ، عن أبي قلابة، عن ثوبان ، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (إذا رأيتم السود قد أقبلت من خراسان فأتوها ولو حبوا على الثلج، فإن فيها خليفة المهدي) ميزان الاعتدال ج3 ص128.
وغير ذلك.
وأقل ما يقال أن الرواية مشكوك في لفظها، فعلى من يعترض علينا أن يأتينا بالنسخ الخطية الأم لبشارة الاسلام أو مسند أحمد أو المستدرك وغيرها، وعندئذ لنا معه كلام آخر لا يسره.
وبعد ما تقدم أقول لمن يسمي نفسه مبغض الدجال:
فدع الوعيد فما وعيدك ضائري *** أطنين أجنحة الذباب يضير
Comment