بسم الله الرحمن الرحيمffice
ffice" /> >>
اللهم صل على محمد وءال محمد >>
يرفع السيد أحمدالحسن شعار حاكمية الله تعالى وهو شعار جميل يعبّر عن عقيدة الإسلام الحقيقية وإن كانت لفظة " حاكمية " لم ترد لا في القرءان ولا في السنّة لأن مادتها " حكم " تستعمل في لغة القرءان والحديث خصوصا والعرب عموما في مسألة القضاء والفصل بين المتنازعين .. كما يدل عليه النصوص القرءانية والروائية .. عموما فمعنى الحاكمية لله هو الإسلام وهو التسليم لله ولمن ينصبه الله تعالى .. فولاية الأمر لا تكون الا لمن ينصبه الله تعالى ويسلّطه على الناس من أنبياء أو رسل أو أئمة وعلى ذلك جرت سنة الله في الذين خلوا ولن تجد لسنّة الله تبديلا .. >>
>>
إلا أن الشيعة جاؤوا بعد غيبة الإمام الثاني عشر المنصوب من الله تعالى لولاية الأمر والإمامة إلى ظهور دولة أهل البيت عليهم السلام وقيامه بالأمر فيها , فقالوا بأنّ ولاية الأمر انتقلت إلى الفقيه الجامع لشرائط الفتوى ( من الأصوليين تحديداً فهم أول قائل بها ) بسبب الغيبة , وحاولوا أن يأتوا بنصوص ليست صريحة على هذه النظرية فأوّلوها ليجعلوا لتلك النظرية أصلاً عند أهل البيت عليهم السلام .. >>
>>
فزعم روّاد هذه النظرية ما يلي : >>
. >>
الرسائل - السيد الخميني - ج 2 - ص 117 >>
إنّ للنبيّ والوصيّ نصب كل أحد للقضاء مجتهدا كان أو مقلداً عارفاً بالمسائل بمقتضى سلطنتهم وولايتهم على الأمّة وكل ما كان لهما يكون للفقيه الجامع للشرائط بمقتضى أدلة الولاية فما هو ثابت للنبيّ والوصيّ من الحكومة والولاية في الأمور السياسية والحسبية هي شؤون ثابتة للفقهاء أيضا والمستثنى منها قليلٌ جداً ، وما هي من مختصّات النبيّ فليست من شؤون الحكومة الّا النادر منها >>
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . >>
>>
فبالإضافة إلى اعتبارهم أنّ الفقيه يحلّ محل النبيّ والوصيّ في كل شيء فإنّهم يعتبرون ذلك تنصيباً إلهيّاً له فيكون في عدادهم عليهم السلام من ناحية الإمامة والخلافة الإلهيّة على الأرض , وكما يلي : >>
>>
>>
ثلاث رسائل ، ولاية الفقيه - السيد مصطفى الخميني - ص 51 - 52 >>
إنّ الفقيه الجامع للشرائط زعيم الأمّة وسلطان على الرعيّة ، وأن ما ثبت للإمام ( عليه السلام ) من الولاية الاعتباريّة على الأنفس والأموال ثابتٌ له ، فله بل عليه القيام لانتظام البلاد ونظم العباد إذا أمكن . وتلك الولاية مجعولة لهم من قبل الله تعالى ، أو من قبل المعصومين .. >>
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . >>
ثلاث رسائل ، ولاية الفقيه - السيد مصطفى الخميني - ص 79 >>
الكلام في المقام : هو أنه تعالى قد جعل للفقيه كل ما جعله للإمام ( عليه السلام ) ، من حيث رئاسته على كافّة الأنام ، وسلطنته على سائر العباد ، وإدارته لشؤون الملّة وإمامته لقيادة الأمّة وتنفيذ القوانين الدينية وتطبيقها وتدبير الشؤون الحياتيّة في الرعيّة وتنظيمها >>
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . >>
>>
بل أنهم اعتبروا بذلك أنّ الإمامة والولاية في عصر الغيبة هي للفقيه فيكون الإمام مسلوباً منهما بالمقابل , وكالتالي : >>
>>
دراسات في ولاية الفقيه وفقه الدولة الإسلامية - الشيخ المنتظري - ج 1 - ص 538 >>
ففي عصر النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) كان هو بنفسه إماماً للمسلمين وأولى بالمؤمنين من أنفسهم ، وبعده كانت الإمامة عندنا حقاً للأئمة الإثني عشر ( عليهم السلام ) على ما فصّل في الكتب الكلاميّة . وفي عصر الغيبة للفقيه العادل العالم بزمانه البصير بالأمور والحوادث الحافظ لحقوق الناس حتى الأقليّات غير المسلمة ، فلا يجوز للأمّة انتخاب غيره . >>
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . >>
ثلاث رسائل ، ولاية الفقيه - السيد مصطفى الخميني - ص 75 >>
ولا يمكن لي الالتزام بأنّ الإسلام يكون ذا أحكام عالية راقية ذات تدبير في الرعيّة تحتاج إليها الأمّة ، ومع ذلك مشروط إجراؤها بشخصٍ ، وهو إمّا ميّت أو غائب . >>
>>
وبعد هذا البيان المختصر لنظرية ولاية الفقيه المطلقة وإمامته وخلافته , نجد أنّ صاحب الدعوة اليمانية والحاكمية لله تعالى لا يتطرق الى هذا الانحراف الخطير في العقيدة الشيعية بل لا يذكره ضمن تقسيمات حاكمية الناس أصلاً , وكما يلي : >>
>>
>>
>>
حاكمية الله لا حاكمية الناس _ الطبعة الثانية >>
١٤٣١ هجري - ٢٠١٠ م >>
>>
نقض هؤلاء العلماء غير العاملين المرتكز الأساسي في الدين الإلهي وهو حاكمية الله وخلافة ولي الله سبحانه وتعالى، فلم يبق لأهل البيت عليهم السلام خلفاء الله في أرضه وبقيتهم الإمام وجود بحسب الانتخابات أو الديمقراطية التي سار في ركبها هؤلاء العلماء غير العاملين، بل نقض هؤلاء العلماء غير العاملين القرآن الكريم جملة وتفصيلا، فالله سبحانه في القرآن يقول.(إِنيِّ جَاعِلٌ فِي الأَْرْضِ خَلِيفَة) >>
وأنزل الدستور والقانون في القرآن، وهؤلاء يقولون إن الحاكم أو الخليفة يعيّنه الناس بالانتخابات، والدستور يضعه الناس ! وهكذا عارض هؤلاء العلماء غير العاملين دين الله سبحانه وتعالى بل عارضوا الله سبحانه ووقفوا إلى صف الشيطان الرجيم لعنه الله. المقدمة ص 8 >>
>>
فالإنسان عادة يستمع للقيادة المتمثلة بالحاكم ولن تكون القيادة إلا أحد أمرين أما ولي الله وحجته على عباده وهو الحاكم المعين من الله سبحانه وتعالى، وإما غيره سواء كان دكتاتورًا متسلطًا بالقوّة الغاشمة أم منتخبًا انتخابات ديمقراطية حرة، والحاكم المعيّن من الله سبحانه وتعالى ينطق عن الله؛ لأنه لا يتكلم إلا بأمر الله ولا يقدّم ولا يؤخّر شيئًا إلّا بأمر الله . ص27 >>
هذا ما قاله السيّد أحمدالحسن في أهم كتاب مخصص عنده لقضية الدعوة الى حاكمية الله تعالى ومع ذلك يغفل ذكر اخطر اشكال حاكمية الناس . >>
>>
ولعل ذلك يرجع الى عدم اعتبار السيّد أحمدالحسن ولاية الفقيه المطلقة على الناس وقيادته وامامته وخلافته في الارض شكلاً من أشكال حاكمية الناس , وهذا ما يجده المتتبع لمؤلفاته بشكلٍ صريح , ففي أحد كتبه قال : >>
>>
>>
التيه أو الطريق الى الله >>
الطبعة الثانية ١٤٣1 ه - ٢٠١٠ م >>
ولمّا وصلت الإمامة إلى خاتم أوصياء آل محمد شاء الله سبحانه أن يحفظه فيغيبه عن عيون الطواغيت لئلا يقتلوه كما قتلوا آباءه ، وظل يقود الأمة الإسلامية لمدّة تزيد على سبعين عامًا من خلال أشخاص من خلص المؤمنين كانوا يتصلون به بشكل مباشر وينقلون كتب المسلمين إليه وأجوبته على المسائل وتوجيهاته. >>
ولما انقضت هذه المدّة شاء الله أن يغيبه الغيبة الطويلة حتى يأذن الله له بالقيام عندما يتهيّأ وعنجيل من هذه الأمة لنصرته ونصرة دين الله ليظهر على الدين كله، وقد ورد عن آبائه بعض الروايات التي يستفاد منها أنّ قيادة الأمّة الإسلاميّة دينيًا ودنيويًا هي لرواة حديثهم. >>
وفسّر البعض رواة الحديث؛ الفقهاء العدول في زمن غيبته، هذا في حال عدم وجود نائب يرسل عنه وينقل أوامره للمؤمنين. ص40 >>
>>
بل ذهب الى أبعد من ذلك في نفس الكتاب , وهو جعل التمهيد والتأسيس لدولة الفقيه وحاكميته وإمامته واجباً دينياً على المؤمنين , وكما يلي : >>
>>
إذن، فواجب المسلمين في زمن الغيبة هي نصرة الدين بتمكين نائب الإمام الخاص المرسل منه عليه السلام أو الفقيه الجامع للشرائط العادل الزاهد في الدنيا في حال عدم وجود نائب خاص له عليه السلام ، من بسط يده على الحكم من كل حيثية وجهة. ص43 >>
>>
مما سبق تبيّن أنّ للدين الإسلامي نظريته السياسية المتكاملة تشريعًا وتنفيذًا، وعلىالمسلمين أن لا يفرّطوا بها؛ لأنها أكمل نظرية سياسية عرفتها الإنسانية، ولا توجد نظرية سياسية ترقى إلى مستواها؛ لأنّ واضعها ومشرعها هو الله سبحانه وتعالى العليم الحكيم. والذي يجب أن ينفذها هو النبيّ صلى الله عليه وءاله أو الإمام المعصوم عليه السلام من بعده أو الفقيه الرباني الجامع للشرائط العادل الزاهد في الدنيا في حال غيبة الإمام عليه السلام وعدم وجود نائب خاص عنه عليه السلام . والحمد لله وحده. ص44 >>
>>
وقد بان من أكثر كلام السيّد أحمدالحسن في خطاباته ومؤلفاته وبياناته أنه يترحّم على ابرز ثلاث أصوليين ممن يقولون بالولاية العامة المطلقة للفقيه وهم الخميني والصدرين بل ويصفهم بالعلماء العاملين >>
مع أنه ورد : >>
عَنْ جَمِيلٍ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع قَالَ سَمِعْتُهُ يَقُولُ يَغْدُو النَّاسُ عَلَى ثَلَاثَةِ أَصْنَافٍ عَالِمٍ وَ مُتَعَلِّمٍ وَ غُثَاءٍ فَنَحْنُ الْعُلَمَاءُ وَ شِيعَتُنَا الْمُتَعَلِّمُونَ وَ سَائِرُ النَّاسِ غُثَاءٌ . الكافي ج 1 ص 34 باب أصناف الناس >>
حتى اعتبر أبرز أتباع السيّد كالشيخ ضياء والشيخ ناظم أحد الثلاثة وهو الصدر الثاني من أحمدالحسن بمنزلة يحيى من عيسى على نبيّنا وءاله وعليهما السلام وراح أحد الشيخين إلى إطلاق تسمية حسين العصر عليه ,وهذا كله على مرأى ومسمع من صاحب الدعوة بلا إنكار .. >>
>>
وكيف يُنكر وهو القائل في أوّل دعوته بإرجاع أتباعه في التقليد إلى احتياطات هؤلاء الثلاثة بالخصوص في آراءهم للمسائل الشرعية والتي استنبطوها وفق مبناهم الأصولي كما هو معروف مع أن السيّد أحمدالحسن يعلن معارضته ومحاربته له .. فيالها من مفارقة حيث أنه لم يختر من بين كل فقهاء الإماميّة قديما وحديثا حتى ممن عاصر الأئمة عليهم السلام واخذوا منهم ومن هو معاصر لفترة الغيبة الصغرى كابن بابويه ألقمي وابنه الصدوق والكليني وأمثالهم مع ما هو معلوم عن هؤلاء الفقهاء رحمة الله عليهم من التزامهم بالتفقّه على روايات أهل البيت عليهم السلام والعمل على نقل أحكامهم عليهم السلام حرفيّاً إلى الناس واختار فقهاء أصوليين يستنبطون ويفتون في الفقه وفق منهج مخترع نهى عنه الله ورسوله واهل البيت عليهم السلام .. >>
>>
ولما سُئل صاحب هذه الدعوة عن أسباب هذا الترحّم والإرجاع الى ذلك المنهج الباطل , قال ما نصّه : >>
>>
>>
الجواب المنير عبر الأثير (الجزء الثالث) >>
الطبعة الثانية 1431 هجري - ffice:smarttags" />2010 م >>
السؤال/ 236 : بسم الله الرحمن الرحيم، اللهم صل على محمد وعلى آل محمد الأئمة والمهديين وسلم تسليمًا. >>
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، الحمد لله والمنّة وإن كنت لا أرى نفسي أهلاً لكي يعرفني الله بك ويمنّ علي باللين لأمرك، ولكن سبحانه وتعالى لا يسأل عما يفعل وله الحمد. >>
سيدي ومولاي أستميحكم عذرًا لدي بعض الأسئلة: >>
المرسل: أبو علي >>
3- مامعنى ترحّمك على صاحب كتاب الشرائع ،وقلت عنه أنّه قاصر وليس مقصر مع أنه ورد عن آبائك الكرام بمامعناه التوقف في حالة عدم القطع واليقين والرد إلى أئمة الهدى في حالة عدم معرفة القصد ؟ >>
4- ما معنى ترحّمك على العلماء الثلاثة الأصوليين الخميني والصدرين مع أنهم قد انحرفوا عن منهج أهل البيت بالأصول وعلم الرجال وغيرها من البدع، ومن أي وجه أصبحوا علماء عاملين إذن ؟ >>
>>
ج س 3 س 4: يرحمك الله , لو عامل الله الناس بالعدل لما دخل الجنة أحد. بالنسبة للشيخ (رحمه الله) في الفقه تعامل ضمن قوانين هم أرشدوا شيعتهم للتعامل بها ومن خلالها مع رواياتهم مثل كون الرواية موافقة للمخالفين وصدرت لتقية فقالوا عليهم السلام الرشد في خلافهم , وأيضا مثل قولهم عليهم السلام بأيهما أخذتم من باب التسليم لنا وسعكم ولم يرد رواياتهم بالهوى وبأمور ما انزل الله بها من سلطان كالسند أو القواعد العقلية .وقد شذ الشيخ في القليل نسبة إلى الكثير الذي شذّ فيه غيره والله غفور رحيم ما داموا قد قضوا على ولاية الظاهرين عليهم السلام ولم ينكروا إمامتهم عليهم السلام ,فكل من مات على الولاية لخليفة الله في أرضه في زمانه هو من أهل الجنة إن شاء الله ولا يخلد في النار وإن ارتكب الكبائر . ص40-44 >>
>>
>>
ومع ذلك نرى أن صاحب الدعوة لم يعمد إلى الإشارة أو اعتبار الانحراف الكبير الذي وقع فيه هؤلاء عقائديا وفقهيا واعتبر ذلك قليل لا يضر نسبة إلى الكثير الذي عندهم الذي لا نعلم ما هو فلا فقههم هو فقه آل محمد ولا ولايتهم ولاية آل محمد بل فقه الرأي وولاية الفقيه كما هو واضح وثابت .. >>
>>
ولما سُئل السيّد من قبل نفس السائل ( أبو علي ) عن ذلك وذكر له ولاية الفقيه صراحةً , مرّ عليها مرور الكرام ولم يعلّق على تلك الفقرة : >>
>>
>>
13- سيدي، قلت بأنّ ولاية الفقيه ولاية فرعية عن الأئمة وللفقيه التسلط على مال المؤمن ونفسه ويفتي له ويقضي بين المؤمنين بما يراه. ولكن من أين للفقيه العلم بالمستحدثات والمجهولات ؟ ألا يعتبر هذا عملاً بالظن والرأي ؟ وهل هناك أدلة قرآنية أو روائية عن آبائك تبيّن هذا الأمر ؟ >>
ج س 13 : إذا كنت فهمت هذا ففهمك خاطئ. ص40-44 >>
>>
وربما فات السيّد أن القائلين بولاية الفقيه يقولون بتضمن هذه الولاية لمبدأ السقيفة وهو الانتخابات بالنسبة للمناصب التي هي ادنى من الولي العام وكما صرّح أهم منظّري هذا المسلك : >>
>>
دراسات في ولاية الفقيه وفقه الدولة الإسلامية - الشيخ المنتظري - ج 1 - ص 12 >>
ليس عدم اطلاع الفقهاء على المسائل السياسية وعدم ورودهم فيها إلى الآنعذرا لهم ولا مبررا لقعودهم وانزوائهم عن التصدي للحكومة وشؤونها ، بل يجب عليهم الورود والخوض فيها وتعلمها ، ثم ترشيح أنفسهم لما يتمكنون القيام به منشؤونها المختلفة ، ويجب على الناس انتخابهم وتقويتهم . إذ الولاية وإدارة أمورالمسلمين من أهم الفرائض ، فإنها الوسيلة الوحيدة لاجراء العدالة وتنفيذ سائر الفرائض الاسلامية >>
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . >>
دراسات في ولاية الفقيه وفقه الدولة الإسلامية - الشيخ المنتظري - ج 1 - ص 537 >>
وأن الولاية الفعلية تتوقف على انتخاب الأمّة ،فعليهم عرض أنفسهم وعلى المسلمين ترشيحهم وانتخابهم . والتارك لذلك من الفريقين مع الإمكان عاص بلا إشكال ، كما هو مقتضى الوجوب الكفائي . >>
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . >>
دراسات في ولاية الفقيه وفقه الدولة الإسلامية - الشيخ المنتظري - ج 1 - ص 553 - 554 >>
بعد فرض ضرورة الحكومة في حفظ النظام وحفظ الحقوق ، وعدم تحقق النصب من العالي ، وعدم تحقق الإطباق من قبل الأمة يدور الأمربين تعطيل الحكومة أو الأخذ بآراء الأكثرية أو بآراء الأقلية ، وحيث إن الأوليوجب اختلال النظام وتضييع الحقوق بأجمعها فالأمر يدور بين الأخيرين ، ولا إشكال في ترجح الأكثرية على الأقلية >>
>>
بل من الواضح أن السيّد أحمدالحسن وكذلك الأصوليين القائلين بولاية الفقيه العامة لا يملكون أي نص صريح على شرعية انتقال الإمامة إلى الفقيه في حال غيبة الإمام المنصوب المعصوم عليه السلام .. بل أن الوارد على العكس تماماً حتى صار من الشرك أو الكفر و يستحق صاحبه العذاب الأليم , فكيف بالترحّم والإرجاع الى أمثال هؤلاء وكالتالي : >>
>>
>>
الكافي ج 1 ص373 بَابُ مَنِ ادَّعَى الْإِمَامَةَ وَ لَيْسَ لَهَا بِأَهْلٍ وَ مَنْ جَحَدَ الْأَئِمَّةَ أَوْ بَعْضَهُمْ وَ مَنْ أَثْبَتَ الْإِمَامَةَ لِمَنْ لَيْسَ لَهَا بِأَهْلٍ >>
عَنْ طَلْحَةَ بْنِ زَيْدٍ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ عليه السلام قَالَ مَنْ أَشْرَكَ مَعَ إِمَامٍ إِمَامَتُهُ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ مَنْ لَيْسَتْ إِمَامَتُهُ مِنَ اللَّهِ كَانَ مُشْرِكاً بِاللَّهِ >>
وعَنِ ابْنِ أَبِي يَعْفُورٍ قَالَ سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ عليه السلام يَقُولُ ثَلَاثَةٌ لَا يَنْظُرُ اللَّهُ إِلَيْهِمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَ لَا يُزَكِّيهِمْ وَ لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ مَنِ ادَّعَى إِمَامَةً مِنَ اللَّهِ لَيْسَتْ لَهُ وَ مَنْ جَحَدَ إِمَاماً مِنَ اللَّهِ وَ مَنْ زَعَمَ أَنَّ لَهُمَا فِي الْإِسْلَامِ نَصِيباً >>
>>
عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ الْمُخْتَارِ قَالَ قُلْتُ لِأَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع جُعِلْتُ فِدَاكَوَ يَوْمَ الْقِيامَةِ تَرَى الَّذِينَ كَذَبُوا عَلَى اللَّهِ وُجُوهُهُمْ مُسْوَدَّةٌقَالَ كُلُّ مَنْ زَعَمَ أَنَّهُ إِمَامٌ وَ لَيْسَ بِإِمَامٍ قُلْتُ وَ إِنْ كَانَ فَاطِمِيّاً عَلَوِيّاً قَالَ وَ إِنْ كَانَ فَاطِمِيّاً عَلَوِيّاً >>
>>
>>
وعَنِ الْفُضَيْلِ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ عليه السلام قَالَ مَنِ ادَّعَى الْإِمَامَةَ وَ لَيْسَ مِنْ أَهْلِهَا فَهُوَ كَافِرٌ >>
>>
الكافي ج2 ص 289 بَابٌ فِي أُصُولِ الْكُفْرِ وَ أَرْكَانِهِ >>
عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سِنَانٍ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ عليه السلام قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وءاله : إِنَّ أَوَّلَ مَا عُصِيَ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ بِهِ سِتٌّ حُبُّ الدُّنْيَا وَ حُبُّ الرِّئَاسَةِ وَ حُبُّ الطَّعَامِ وَ حُبُّ النَّوْمِ وَ حُبُّ الرَّاحَةِ وَ حُبُّ النِّسَاءِ >>
>>
الكافي ج2 ص 298 بَابُ طَلَبِ الرِّئَاسَةِ >>
عَنْ مُعَمَّرِ بْنِ خَلَّادٍ عَنْ أَبِي الْحَسَنِ عليه السلام أَنَّهُ ذَكَرَ رَجُلًا فَقَالَ إِنَّهُ يُحِبُّ الرِّئَاسَةَ فَقَالَ مَا ذِئْبَانِ ضَارِيَانِ فِي غَنَمٍ قَدْ تَفَرَّقَ رِعَاؤُهَا بِأَضَرَّ فِي دِينِ الْمُسْلِمِ مِنَ الرِّئَاسَةِ >>
عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُسْكَانَ قَالَ سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ عليه السلام يَقُولُ إِيَّاكُمْ وَ هَؤُلَاءِ الرُّؤَسَاءَ الَّذِينَ يَتَرَأَّسُونَ فَوَ اللَّهِ مَا خَفَقَتِ النِّعَالُ خَلْفَ رَجُلٍ إِلَّا هَلَكَ وَ أَهْلَكَ >>
وعَنْهُ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ بْنِ بَزِيعٍ وَ غَيْرِهِ رَفَعُوهُ قَالَ قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ عليه السلام مَلْعُونٌ مَنْ تَرَأَّسَ مَلْعُونٌ مَنْ هَمَّ بِهَا مَلْعُونٌ مَنْ حَدَّثَ بِهَا نَفْسَهُ >>
>>
الكافي ج1 ص376 بَابٌ فِيمَنْ دَانَ اللَّهَ عَزَّ وَ جَلَّ بِغَيْرِ إِمَامٍ مِنَ اللَّهِ جَلَّ جَلَالُهُ >>
عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سِنَانٍ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ عليه السلام قَالَ إِنَّ اللَّهَ لَا يَسْتَحْيِي أَنْ يُعَذِّبَ أُمَّةً دَانَتْ بِإِمَامٍ لَيْسَ مِنَ اللَّهِ وَ إِنْ كَانَتْ فِي أَعْمَالِهَا بَرَّةً تَقِيَّةً وَ إِنَّ اللَّهَ لَيَسْتَحْيِي أَنْ يُعَذِّبَ أُمَّةً دَانَتْ بِإِمَامٍ مِنَ اللَّهِ وَ إِنْ كَانَتْ فِي أَعْمَالِهَا ظَالِمَةً مُسِيئَةً >>
>>
الكافي ج1 ص377 بَابُ مَنْ مَاتَ وَ لَيْسَ لَهُ إِمَامٌ مِنْ أَئِمَّةِ الْهُدَى وَ هُوَ مِنَ الْبَابِ الْأَوَّلِ >>
عَنِ الْمُفَضَّلِ بْنِ عُمَرَ قَالَ قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ عليه السلام مَنْ دَانَ اللَّهَ بِغَيْرِ سَمَاعٍ عَنْ صَادِقٍ أَلْزَمَهُ اللَّهُ الْبَتَّةَ إِلَى الْعَنَاءِ وَ مَنِ ادَّعَى سَمَاعاً مِنْ غَيْرِ الْبَابِ الَّذِي فَتَحَهُ اللَّهُ فَهُوَ مُشْرِكٌ وَ ذَلِكَ الْبَابُ الْمَأْمُونُ عَلَى سِرِّ اللَّهِ الْمَكْنُونِ >>
وسائلالشيعة ج 27 ص30 4- باب عدم جواز القضاء و الإفتاء بغير علم بورود الحكم عن المعصومين ع >>
وَ عَنْ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ عليه السلام فِي وَصِيَّتِهِ لِكُمَيْلِ بْنِ زِيَادٍ يَا كُمَيْلُ هِيَ نُبُوَّةٌ وَ رِسَالَةٌ وَ إِمَامَةٌ وَ لَيْسَ بَعْدَ ذَلِكَ إِلَّا مُوَالِينَ مُتَّبِعِينَ أَوْ مُبْتَدِعِينَ إِنَّمَا يَتَقَبَّلُ اللَّهُ مِنَ الْمُتَّقِينَ يَا كُمَيْلُ لَا تَأْخُذْ إِلَّا عَنَّا تَكُنْ مِنَّا .. الْحَدِيثَ >>
>>
>>
>>
ومما سبق نستنتج أن السيّد أحمدالحسن لم يكن صاحب دعوة خالصة لحاكمية الله تعالى كمن سبقه من الأنبياء والأئمة المعصومين عليهم السلام ممن يقول بانتسابه الى خطّهم , وهذا من أوضح وأقوى أدلّة النقض عليه حيث انكشف أنه ليس مصدّقاً لما قبله من الدعاة الإلهيين وهذه أهم صفة واجب توفّرها في الداعي الإلهي .. >>
>>
>>
{ وَآمِنُواْ بِمَا أَنزَلْتُ مُصَدِّقاً لِّمَا مَعَكُمْ وَلاَ تَكُونُواْ أَوَّلَ كَافِرٍ بِهِ وَلاَ تَشْتَرُواْ بِآيَاتِي ثَمَناً قَلِيلاً وَإِيَّايَ فَاتَّقُونِ }البقرة41 >>
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . >>
{ نَزَّلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ مُصَدِّقاً لِّمَا بَيْنَ يَدَيْهِ وَأَنزَلَ التَّوْرَاةَ وَالإِنجِيلَ }آل عمران3 >>
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . >>
{ وَالَّذِي أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ مِنَ الْكِتَابِ هُوَ الْحَقُّ مُصَدِّقاً لِّمَا بَيْنَ يَدَيْهِ إِنَّ اللَّهَ بِعِبَادِهِ لَخَبِيرٌ بَصِيرٌ }فاطر31 >>
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . >>
{ قَالُوا يَا قَوْمَنَا إِنَّا سَمِعْنَا كِتَاباً أُنزِلَ مِن بَعْدِ مُوسَى مُصَدِّقاً لِّمَا بَيْنَ يَدَيْهِ يَهْدِي إِلَى الْحَقِّ وَإِلَى طَرِيقٍ مُّسْتَقِيمٍ }الأحقاف30 >>
>>
والحمد لله رب العالمين >>
>>
![احراج](https://vb.almahdyoon.com/core/images/smilies/redface.png)
اللهم صل على محمد وءال محمد
يرفع السيد أحمدالحسن شعار حاكمية الله تعالى وهو شعار جميل يعبّر عن عقيدة الإسلام الحقيقية وإن كانت لفظة " حاكمية " لم ترد لا في القرءان ولا في السنّة لأن مادتها " حكم " تستعمل في لغة القرءان والحديث خصوصا والعرب عموما في مسألة القضاء والفصل بين المتنازعين .. كما يدل عليه النصوص القرءانية والروائية .. عموما فمعنى الحاكمية لله هو الإسلام وهو التسليم لله ولمن ينصبه الله تعالى .. فولاية الأمر لا تكون الا لمن ينصبه الله تعالى ويسلّطه على الناس من أنبياء أو رسل أو أئمة وعلى ذلك جرت سنة الله في الذين خلوا ولن تجد لسنّة الله تبديلا ..
إلا أن الشيعة جاؤوا بعد غيبة الإمام الثاني عشر المنصوب من الله تعالى لولاية الأمر والإمامة إلى ظهور دولة أهل البيت عليهم السلام وقيامه بالأمر فيها , فقالوا بأنّ ولاية الأمر انتقلت إلى الفقيه الجامع لشرائط الفتوى ( من الأصوليين تحديداً فهم أول قائل بها ) بسبب الغيبة , وحاولوا أن يأتوا بنصوص ليست صريحة على هذه النظرية فأوّلوها ليجعلوا لتلك النظرية أصلاً عند أهل البيت عليهم السلام ..
فزعم روّاد هذه النظرية ما يلي :
.
الرسائل - السيد الخميني - ج 2 - ص 117
إنّ للنبيّ والوصيّ نصب كل أحد للقضاء مجتهدا كان أو مقلداً عارفاً بالمسائل بمقتضى سلطنتهم وولايتهم على الأمّة وكل ما كان لهما يكون للفقيه الجامع للشرائط بمقتضى أدلة الولاية فما هو ثابت للنبيّ والوصيّ من الحكومة والولاية في الأمور السياسية والحسبية هي شؤون ثابتة للفقهاء أيضا والمستثنى منها قليلٌ جداً ، وما هي من مختصّات النبيّ فليست من شؤون الحكومة الّا النادر منها
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
فبالإضافة إلى اعتبارهم أنّ الفقيه يحلّ محل النبيّ والوصيّ في كل شيء فإنّهم يعتبرون ذلك تنصيباً إلهيّاً له فيكون في عدادهم عليهم السلام من ناحية الإمامة والخلافة الإلهيّة على الأرض , وكما يلي :
ثلاث رسائل ، ولاية الفقيه - السيد مصطفى الخميني - ص 51 - 52
إنّ الفقيه الجامع للشرائط زعيم الأمّة وسلطان على الرعيّة ، وأن ما ثبت للإمام ( عليه السلام ) من الولاية الاعتباريّة على الأنفس والأموال ثابتٌ له ، فله بل عليه القيام لانتظام البلاد ونظم العباد إذا أمكن . وتلك الولاية مجعولة لهم من قبل الله تعالى ، أو من قبل المعصومين ..
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
ثلاث رسائل ، ولاية الفقيه - السيد مصطفى الخميني - ص 79
الكلام في المقام : هو أنه تعالى قد جعل للفقيه كل ما جعله للإمام ( عليه السلام ) ، من حيث رئاسته على كافّة الأنام ، وسلطنته على سائر العباد ، وإدارته لشؤون الملّة وإمامته لقيادة الأمّة وتنفيذ القوانين الدينية وتطبيقها وتدبير الشؤون الحياتيّة في الرعيّة وتنظيمها
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
بل أنهم اعتبروا بذلك أنّ الإمامة والولاية في عصر الغيبة هي للفقيه فيكون الإمام مسلوباً منهما بالمقابل , وكالتالي :
دراسات في ولاية الفقيه وفقه الدولة الإسلامية - الشيخ المنتظري - ج 1 - ص 538
ففي عصر النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) كان هو بنفسه إماماً للمسلمين وأولى بالمؤمنين من أنفسهم ، وبعده كانت الإمامة عندنا حقاً للأئمة الإثني عشر ( عليهم السلام ) على ما فصّل في الكتب الكلاميّة . وفي عصر الغيبة للفقيه العادل العالم بزمانه البصير بالأمور والحوادث الحافظ لحقوق الناس حتى الأقليّات غير المسلمة ، فلا يجوز للأمّة انتخاب غيره .
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
ثلاث رسائل ، ولاية الفقيه - السيد مصطفى الخميني - ص 75
ولا يمكن لي الالتزام بأنّ الإسلام يكون ذا أحكام عالية راقية ذات تدبير في الرعيّة تحتاج إليها الأمّة ، ومع ذلك مشروط إجراؤها بشخصٍ ، وهو إمّا ميّت أو غائب .
وبعد هذا البيان المختصر لنظرية ولاية الفقيه المطلقة وإمامته وخلافته , نجد أنّ صاحب الدعوة اليمانية والحاكمية لله تعالى لا يتطرق الى هذا الانحراف الخطير في العقيدة الشيعية بل لا يذكره ضمن تقسيمات حاكمية الناس أصلاً , وكما يلي :
حاكمية الله لا حاكمية الناس _ الطبعة الثانية
١٤٣١ هجري - ٢٠١٠ م
نقض هؤلاء العلماء غير العاملين المرتكز الأساسي في الدين الإلهي وهو حاكمية الله وخلافة ولي الله سبحانه وتعالى، فلم يبق لأهل البيت عليهم السلام خلفاء الله في أرضه وبقيتهم الإمام وجود بحسب الانتخابات أو الديمقراطية التي سار في ركبها هؤلاء العلماء غير العاملين، بل نقض هؤلاء العلماء غير العاملين القرآن الكريم جملة وتفصيلا، فالله سبحانه في القرآن يقول.(إِنيِّ جَاعِلٌ فِي الأَْرْضِ خَلِيفَة)
وأنزل الدستور والقانون في القرآن، وهؤلاء يقولون إن الحاكم أو الخليفة يعيّنه الناس بالانتخابات، والدستور يضعه الناس ! وهكذا عارض هؤلاء العلماء غير العاملين دين الله سبحانه وتعالى بل عارضوا الله سبحانه ووقفوا إلى صف الشيطان الرجيم لعنه الله. المقدمة ص 8
فالإنسان عادة يستمع للقيادة المتمثلة بالحاكم ولن تكون القيادة إلا أحد أمرين أما ولي الله وحجته على عباده وهو الحاكم المعين من الله سبحانه وتعالى، وإما غيره سواء كان دكتاتورًا متسلطًا بالقوّة الغاشمة أم منتخبًا انتخابات ديمقراطية حرة، والحاكم المعيّن من الله سبحانه وتعالى ينطق عن الله؛ لأنه لا يتكلم إلا بأمر الله ولا يقدّم ولا يؤخّر شيئًا إلّا بأمر الله . ص27
هذا ما قاله السيّد أحمدالحسن في أهم كتاب مخصص عنده لقضية الدعوة الى حاكمية الله تعالى ومع ذلك يغفل ذكر اخطر اشكال حاكمية الناس .
ولعل ذلك يرجع الى عدم اعتبار السيّد أحمدالحسن ولاية الفقيه المطلقة على الناس وقيادته وامامته وخلافته في الارض شكلاً من أشكال حاكمية الناس , وهذا ما يجده المتتبع لمؤلفاته بشكلٍ صريح , ففي أحد كتبه قال :
التيه أو الطريق الى الله
الطبعة الثانية ١٤٣1 ه - ٢٠١٠ م
ولمّا وصلت الإمامة إلى خاتم أوصياء آل محمد شاء الله سبحانه أن يحفظه فيغيبه عن عيون الطواغيت لئلا يقتلوه كما قتلوا آباءه ، وظل يقود الأمة الإسلامية لمدّة تزيد على سبعين عامًا من خلال أشخاص من خلص المؤمنين كانوا يتصلون به بشكل مباشر وينقلون كتب المسلمين إليه وأجوبته على المسائل وتوجيهاته.
ولما انقضت هذه المدّة شاء الله أن يغيبه الغيبة الطويلة حتى يأذن الله له بالقيام عندما يتهيّأ وعنجيل من هذه الأمة لنصرته ونصرة دين الله ليظهر على الدين كله، وقد ورد عن آبائه بعض الروايات التي يستفاد منها أنّ قيادة الأمّة الإسلاميّة دينيًا ودنيويًا هي لرواة حديثهم.
وفسّر البعض رواة الحديث؛ الفقهاء العدول في زمن غيبته، هذا في حال عدم وجود نائب يرسل عنه وينقل أوامره للمؤمنين. ص40
بل ذهب الى أبعد من ذلك في نفس الكتاب , وهو جعل التمهيد والتأسيس لدولة الفقيه وحاكميته وإمامته واجباً دينياً على المؤمنين , وكما يلي :
إذن، فواجب المسلمين في زمن الغيبة هي نصرة الدين بتمكين نائب الإمام الخاص المرسل منه عليه السلام أو الفقيه الجامع للشرائط العادل الزاهد في الدنيا في حال عدم وجود نائب خاص له عليه السلام ، من بسط يده على الحكم من كل حيثية وجهة. ص43
مما سبق تبيّن أنّ للدين الإسلامي نظريته السياسية المتكاملة تشريعًا وتنفيذًا، وعلىالمسلمين أن لا يفرّطوا بها؛ لأنها أكمل نظرية سياسية عرفتها الإنسانية، ولا توجد نظرية سياسية ترقى إلى مستواها؛ لأنّ واضعها ومشرعها هو الله سبحانه وتعالى العليم الحكيم. والذي يجب أن ينفذها هو النبيّ صلى الله عليه وءاله أو الإمام المعصوم عليه السلام من بعده أو الفقيه الرباني الجامع للشرائط العادل الزاهد في الدنيا في حال غيبة الإمام عليه السلام وعدم وجود نائب خاص عنه عليه السلام . والحمد لله وحده. ص44
وقد بان من أكثر كلام السيّد أحمدالحسن في خطاباته ومؤلفاته وبياناته أنه يترحّم على ابرز ثلاث أصوليين ممن يقولون بالولاية العامة المطلقة للفقيه وهم الخميني والصدرين بل ويصفهم بالعلماء العاملين
مع أنه ورد :
عَنْ جَمِيلٍ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع قَالَ سَمِعْتُهُ يَقُولُ يَغْدُو النَّاسُ عَلَى ثَلَاثَةِ أَصْنَافٍ عَالِمٍ وَ مُتَعَلِّمٍ وَ غُثَاءٍ فَنَحْنُ الْعُلَمَاءُ وَ شِيعَتُنَا الْمُتَعَلِّمُونَ وَ سَائِرُ النَّاسِ غُثَاءٌ . الكافي ج 1 ص 34 باب أصناف الناس
حتى اعتبر أبرز أتباع السيّد كالشيخ ضياء والشيخ ناظم أحد الثلاثة وهو الصدر الثاني من أحمدالحسن بمنزلة يحيى من عيسى على نبيّنا وءاله وعليهما السلام وراح أحد الشيخين إلى إطلاق تسمية حسين العصر عليه ,وهذا كله على مرأى ومسمع من صاحب الدعوة بلا إنكار ..
وكيف يُنكر وهو القائل في أوّل دعوته بإرجاع أتباعه في التقليد إلى احتياطات هؤلاء الثلاثة بالخصوص في آراءهم للمسائل الشرعية والتي استنبطوها وفق مبناهم الأصولي كما هو معروف مع أن السيّد أحمدالحسن يعلن معارضته ومحاربته له .. فيالها من مفارقة حيث أنه لم يختر من بين كل فقهاء الإماميّة قديما وحديثا حتى ممن عاصر الأئمة عليهم السلام واخذوا منهم ومن هو معاصر لفترة الغيبة الصغرى كابن بابويه ألقمي وابنه الصدوق والكليني وأمثالهم مع ما هو معلوم عن هؤلاء الفقهاء رحمة الله عليهم من التزامهم بالتفقّه على روايات أهل البيت عليهم السلام والعمل على نقل أحكامهم عليهم السلام حرفيّاً إلى الناس واختار فقهاء أصوليين يستنبطون ويفتون في الفقه وفق منهج مخترع نهى عنه الله ورسوله واهل البيت عليهم السلام ..
ولما سُئل صاحب هذه الدعوة عن أسباب هذا الترحّم والإرجاع الى ذلك المنهج الباطل , قال ما نصّه :
الجواب المنير عبر الأثير (الجزء الثالث)
الطبعة الثانية 1431 هجري - ffice:smarttags" />
السؤال/ 236 : بسم الله الرحمن الرحيم، اللهم صل على محمد وعلى آل محمد الأئمة والمهديين وسلم تسليمًا.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، الحمد لله والمنّة وإن كنت لا أرى نفسي أهلاً لكي يعرفني الله بك ويمنّ علي باللين لأمرك، ولكن سبحانه وتعالى لا يسأل عما يفعل وله الحمد.
سيدي ومولاي أستميحكم عذرًا لدي بعض الأسئلة:
المرسل: أبو علي
3- مامعنى ترحّمك على صاحب كتاب الشرائع ،وقلت عنه أنّه قاصر وليس مقصر مع أنه ورد عن آبائك الكرام بمامعناه التوقف في حالة عدم القطع واليقين والرد إلى أئمة الهدى في حالة عدم معرفة القصد ؟
4- ما معنى ترحّمك على العلماء الثلاثة الأصوليين الخميني والصدرين مع أنهم قد انحرفوا عن منهج أهل البيت بالأصول وعلم الرجال وغيرها من البدع، ومن أي وجه أصبحوا علماء عاملين إذن ؟
ج س 3 س 4: يرحمك الله , لو عامل الله الناس بالعدل لما دخل الجنة أحد. بالنسبة للشيخ (رحمه الله) في الفقه تعامل ضمن قوانين هم أرشدوا شيعتهم للتعامل بها ومن خلالها مع رواياتهم مثل كون الرواية موافقة للمخالفين وصدرت لتقية فقالوا عليهم السلام الرشد في خلافهم , وأيضا مثل قولهم عليهم السلام بأيهما أخذتم من باب التسليم لنا وسعكم ولم يرد رواياتهم بالهوى وبأمور ما انزل الله بها من سلطان كالسند أو القواعد العقلية .وقد شذ الشيخ في القليل نسبة إلى الكثير الذي شذّ فيه غيره والله غفور رحيم ما داموا قد قضوا على ولاية الظاهرين عليهم السلام ولم ينكروا إمامتهم عليهم السلام ,فكل من مات على الولاية لخليفة الله في أرضه في زمانه هو من أهل الجنة إن شاء الله ولا يخلد في النار وإن ارتكب الكبائر . ص40-44
ومع ذلك نرى أن صاحب الدعوة لم يعمد إلى الإشارة أو اعتبار الانحراف الكبير الذي وقع فيه هؤلاء عقائديا وفقهيا واعتبر ذلك قليل لا يضر نسبة إلى الكثير الذي عندهم الذي لا نعلم ما هو فلا فقههم هو فقه آل محمد ولا ولايتهم ولاية آل محمد بل فقه الرأي وولاية الفقيه كما هو واضح وثابت ..
ولما سُئل السيّد من قبل نفس السائل ( أبو علي ) عن ذلك وذكر له ولاية الفقيه صراحةً , مرّ عليها مرور الكرام ولم يعلّق على تلك الفقرة :
13- سيدي، قلت بأنّ ولاية الفقيه ولاية فرعية عن الأئمة وللفقيه التسلط على مال المؤمن ونفسه ويفتي له ويقضي بين المؤمنين بما يراه. ولكن من أين للفقيه العلم بالمستحدثات والمجهولات ؟ ألا يعتبر هذا عملاً بالظن والرأي ؟ وهل هناك أدلة قرآنية أو روائية عن آبائك تبيّن هذا الأمر ؟
ج س 13 : إذا كنت فهمت هذا ففهمك خاطئ. ص40-44
وربما فات السيّد أن القائلين بولاية الفقيه يقولون بتضمن هذه الولاية لمبدأ السقيفة وهو الانتخابات بالنسبة للمناصب التي هي ادنى من الولي العام وكما صرّح أهم منظّري هذا المسلك :
دراسات في ولاية الفقيه وفقه الدولة الإسلامية - الشيخ المنتظري - ج 1 - ص 12
ليس عدم اطلاع الفقهاء على المسائل السياسية وعدم ورودهم فيها إلى الآنعذرا لهم ولا مبررا لقعودهم وانزوائهم عن التصدي للحكومة وشؤونها ، بل يجب عليهم الورود والخوض فيها وتعلمها ، ثم ترشيح أنفسهم لما يتمكنون القيام به منشؤونها المختلفة ، ويجب على الناس انتخابهم وتقويتهم . إذ الولاية وإدارة أمورالمسلمين من أهم الفرائض ، فإنها الوسيلة الوحيدة لاجراء العدالة وتنفيذ سائر الفرائض الاسلامية
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
دراسات في ولاية الفقيه وفقه الدولة الإسلامية - الشيخ المنتظري - ج 1 - ص 537
وأن الولاية الفعلية تتوقف على انتخاب الأمّة ،فعليهم عرض أنفسهم وعلى المسلمين ترشيحهم وانتخابهم . والتارك لذلك من الفريقين مع الإمكان عاص بلا إشكال ، كما هو مقتضى الوجوب الكفائي .
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
دراسات في ولاية الفقيه وفقه الدولة الإسلامية - الشيخ المنتظري - ج 1 - ص 553 - 554
بعد فرض ضرورة الحكومة في حفظ النظام وحفظ الحقوق ، وعدم تحقق النصب من العالي ، وعدم تحقق الإطباق من قبل الأمة يدور الأمربين تعطيل الحكومة أو الأخذ بآراء الأكثرية أو بآراء الأقلية ، وحيث إن الأوليوجب اختلال النظام وتضييع الحقوق بأجمعها فالأمر يدور بين الأخيرين ، ولا إشكال في ترجح الأكثرية على الأقلية
بل من الواضح أن السيّد أحمدالحسن وكذلك الأصوليين القائلين بولاية الفقيه العامة لا يملكون أي نص صريح على شرعية انتقال الإمامة إلى الفقيه في حال غيبة الإمام المنصوب المعصوم عليه السلام .. بل أن الوارد على العكس تماماً حتى صار من الشرك أو الكفر و يستحق صاحبه العذاب الأليم , فكيف بالترحّم والإرجاع الى أمثال هؤلاء وكالتالي :
الكافي ج 1 ص373 بَابُ مَنِ ادَّعَى الْإِمَامَةَ وَ لَيْسَ لَهَا بِأَهْلٍ وَ مَنْ جَحَدَ الْأَئِمَّةَ أَوْ بَعْضَهُمْ وَ مَنْ أَثْبَتَ الْإِمَامَةَ لِمَنْ لَيْسَ لَهَا بِأَهْلٍ
عَنْ طَلْحَةَ بْنِ زَيْدٍ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ عليه السلام قَالَ مَنْ أَشْرَكَ مَعَ إِمَامٍ إِمَامَتُهُ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ مَنْ لَيْسَتْ إِمَامَتُهُ مِنَ اللَّهِ كَانَ مُشْرِكاً بِاللَّهِ
وعَنِ ابْنِ أَبِي يَعْفُورٍ قَالَ سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ عليه السلام يَقُولُ ثَلَاثَةٌ لَا يَنْظُرُ اللَّهُ إِلَيْهِمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَ لَا يُزَكِّيهِمْ وَ لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ مَنِ ادَّعَى إِمَامَةً مِنَ اللَّهِ لَيْسَتْ لَهُ وَ مَنْ جَحَدَ إِمَاماً مِنَ اللَّهِ وَ مَنْ زَعَمَ أَنَّ لَهُمَا فِي الْإِسْلَامِ نَصِيباً
عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ الْمُخْتَارِ قَالَ قُلْتُ لِأَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع جُعِلْتُ فِدَاكَوَ يَوْمَ الْقِيامَةِ تَرَى الَّذِينَ كَذَبُوا عَلَى اللَّهِ وُجُوهُهُمْ مُسْوَدَّةٌقَالَ كُلُّ مَنْ زَعَمَ أَنَّهُ إِمَامٌ وَ لَيْسَ بِإِمَامٍ قُلْتُ وَ إِنْ كَانَ فَاطِمِيّاً عَلَوِيّاً قَالَ وَ إِنْ كَانَ فَاطِمِيّاً عَلَوِيّاً
وعَنِ الْفُضَيْلِ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ عليه السلام قَالَ مَنِ ادَّعَى الْإِمَامَةَ وَ لَيْسَ مِنْ أَهْلِهَا فَهُوَ كَافِرٌ
الكافي ج2 ص 289 بَابٌ فِي أُصُولِ الْكُفْرِ وَ أَرْكَانِهِ
عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سِنَانٍ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ عليه السلام قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وءاله : إِنَّ أَوَّلَ مَا عُصِيَ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ بِهِ سِتٌّ حُبُّ الدُّنْيَا وَ حُبُّ الرِّئَاسَةِ وَ حُبُّ الطَّعَامِ وَ حُبُّ النَّوْمِ وَ حُبُّ الرَّاحَةِ وَ حُبُّ النِّسَاءِ
الكافي ج2 ص 298 بَابُ طَلَبِ الرِّئَاسَةِ
عَنْ مُعَمَّرِ بْنِ خَلَّادٍ عَنْ أَبِي الْحَسَنِ عليه السلام أَنَّهُ ذَكَرَ رَجُلًا فَقَالَ إِنَّهُ يُحِبُّ الرِّئَاسَةَ فَقَالَ مَا ذِئْبَانِ ضَارِيَانِ فِي غَنَمٍ قَدْ تَفَرَّقَ رِعَاؤُهَا بِأَضَرَّ فِي دِينِ الْمُسْلِمِ مِنَ الرِّئَاسَةِ
عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُسْكَانَ قَالَ سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ عليه السلام يَقُولُ إِيَّاكُمْ وَ هَؤُلَاءِ الرُّؤَسَاءَ الَّذِينَ يَتَرَأَّسُونَ فَوَ اللَّهِ مَا خَفَقَتِ النِّعَالُ خَلْفَ رَجُلٍ إِلَّا هَلَكَ وَ أَهْلَكَ
وعَنْهُ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ بْنِ بَزِيعٍ وَ غَيْرِهِ رَفَعُوهُ قَالَ قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ عليه السلام مَلْعُونٌ مَنْ تَرَأَّسَ مَلْعُونٌ مَنْ هَمَّ بِهَا مَلْعُونٌ مَنْ حَدَّثَ بِهَا نَفْسَهُ
الكافي ج1 ص376 بَابٌ فِيمَنْ دَانَ اللَّهَ عَزَّ وَ جَلَّ بِغَيْرِ إِمَامٍ مِنَ اللَّهِ جَلَّ جَلَالُهُ
عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سِنَانٍ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ عليه السلام قَالَ إِنَّ اللَّهَ لَا يَسْتَحْيِي أَنْ يُعَذِّبَ أُمَّةً دَانَتْ بِإِمَامٍ لَيْسَ مِنَ اللَّهِ وَ إِنْ كَانَتْ فِي أَعْمَالِهَا بَرَّةً تَقِيَّةً وَ إِنَّ اللَّهَ لَيَسْتَحْيِي أَنْ يُعَذِّبَ أُمَّةً دَانَتْ بِإِمَامٍ مِنَ اللَّهِ وَ إِنْ كَانَتْ فِي أَعْمَالِهَا ظَالِمَةً مُسِيئَةً
الكافي ج1 ص377 بَابُ مَنْ مَاتَ وَ لَيْسَ لَهُ إِمَامٌ مِنْ أَئِمَّةِ الْهُدَى وَ هُوَ مِنَ الْبَابِ الْأَوَّلِ
عَنِ الْمُفَضَّلِ بْنِ عُمَرَ قَالَ قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ عليه السلام مَنْ دَانَ اللَّهَ بِغَيْرِ سَمَاعٍ عَنْ صَادِقٍ أَلْزَمَهُ اللَّهُ الْبَتَّةَ إِلَى الْعَنَاءِ وَ مَنِ ادَّعَى سَمَاعاً مِنْ غَيْرِ الْبَابِ الَّذِي فَتَحَهُ اللَّهُ فَهُوَ مُشْرِكٌ وَ ذَلِكَ الْبَابُ الْمَأْمُونُ عَلَى سِرِّ اللَّهِ الْمَكْنُونِ
وسائلالشيعة ج 27 ص30 4- باب عدم جواز القضاء و الإفتاء بغير علم بورود الحكم عن المعصومين ع
وَ عَنْ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ عليه السلام فِي وَصِيَّتِهِ لِكُمَيْلِ بْنِ زِيَادٍ يَا كُمَيْلُ هِيَ نُبُوَّةٌ وَ رِسَالَةٌ وَ إِمَامَةٌ وَ لَيْسَ بَعْدَ ذَلِكَ إِلَّا مُوَالِينَ مُتَّبِعِينَ أَوْ مُبْتَدِعِينَ إِنَّمَا يَتَقَبَّلُ اللَّهُ مِنَ الْمُتَّقِينَ يَا كُمَيْلُ لَا تَأْخُذْ إِلَّا عَنَّا تَكُنْ مِنَّا .. الْحَدِيثَ
ومما سبق نستنتج أن السيّد أحمدالحسن لم يكن صاحب دعوة خالصة لحاكمية الله تعالى كمن سبقه من الأنبياء والأئمة المعصومين عليهم السلام ممن يقول بانتسابه الى خطّهم , وهذا من أوضح وأقوى أدلّة النقض عليه حيث انكشف أنه ليس مصدّقاً لما قبله من الدعاة الإلهيين وهذه أهم صفة واجب توفّرها في الداعي الإلهي ..
{ وَآمِنُواْ بِمَا أَنزَلْتُ مُصَدِّقاً لِّمَا مَعَكُمْ وَلاَ تَكُونُواْ أَوَّلَ كَافِرٍ بِهِ وَلاَ تَشْتَرُواْ بِآيَاتِي ثَمَناً قَلِيلاً وَإِيَّايَ فَاتَّقُونِ }البقرة41
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
{ نَزَّلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ مُصَدِّقاً لِّمَا بَيْنَ يَدَيْهِ وَأَنزَلَ التَّوْرَاةَ وَالإِنجِيلَ }آل عمران3
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
{ وَالَّذِي أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ مِنَ الْكِتَابِ هُوَ الْحَقُّ مُصَدِّقاً لِّمَا بَيْنَ يَدَيْهِ إِنَّ اللَّهَ بِعِبَادِهِ لَخَبِيرٌ بَصِيرٌ }فاطر31
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
{ قَالُوا يَا قَوْمَنَا إِنَّا سَمِعْنَا كِتَاباً أُنزِلَ مِن بَعْدِ مُوسَى مُصَدِّقاً لِّمَا بَيْنَ يَدَيْهِ يَهْدِي إِلَى الْحَقِّ وَإِلَى طَرِيقٍ مُّسْتَقِيمٍ }الأحقاف30
والحمد لله رب العالمين
Comment