إعـــــــلان

Collapse
No announcement yet.

حديث الثقلين: كتاب الله والعترة – الجزء الثاني

Collapse
X
 
  • Filter
  • الوقت
  • Show
Clear All
new posts
  • Be Ahmad Ehtadait
    مشرف
    • 26-03-2009
    • 4471

    حديث الثقلين: كتاب الله والعترة – الجزء الثاني

    بسم الله الرحمن الرحيم

    اللهم صل على محمد وآل محمد الائمه والمهديين وسلم تسليما

    رواة حديث الثقلين:
    روى حديث الثقلين من الصحابة أكثر من ثلاثين شخصاً ، على رأسهم :
    1 – أمير المؤمنين ( عليه السلام ) . 2 – الإمام الحسن السبط ( عليه السلام ) . 3 – أبو ذر الغفاري . 4 – سلمان الفارسي . 5 – جابر بن عبد الله الأنصاري . 6 – أبو الهيثم ابن التيهان . 7 – حذيفة بن اليمان .
    8 – حذيفة بن أسيد أبو شريحة أو سريحة . 9 – أبو سعيد الخدري . 10 – خزيمة بن ثابت . 11 – زيد بن ثابت . 12 – عبد الرحمن بن عوف . 13 – طلحة . 14 – أبو هريرة . 15 – سعد بن أبي وقاص . 16 – أبو أيوب الأنصاري . 17 – عمرو بن العاص . وغير هؤلاء من الصحابة . 18 – فاطمة الزهراء بضعة الرسول صلوات الله عليها . 19 – أم سلمة أم المؤمنين . 20 – أم هاني أخت الإمام أمير المؤمنين ( عليه السلام ) .
    أشهر رواة الحديث:
    1 – سعيد بن مسروق الثوري . 2 – سليمان بن مهران الأعمش . 3 – محمد بن إسحاق ، صاحب السيرة . 4 – محمد بن سعد ، صاحب الطبقات . 5 – أبو بكر ابن أبي شيبة ، صاحب المصنف . 6 – ابن راهويه ، صاحب المسند . 7 – أحمد بن حنبل ، صاحب المسند . 8 – عبد بن حميد ، صاحب المسند . 9 – مسلم بن الحجاج ، صاحب الصحيح . 10 – ابن ماجة القزويني ، صاحب السنن الذي هو أحد الصحاح الستة . 11 – أبو داود السجستاني ، صاحب السنن وهو أحد الصحاح . 12 – الترمذي ، صاحب الصحيح . 13 – ابن أبي عاصم ، صاحب كتاب السنة . 14 – أبو بكر البزار ، صاحب المسند . 15 – النسائي ، صاحب الصحيح . 16 – أبو يعلى الموصلي ، صاحب المسند . 17 – محمد بن جرير الطبري ، صاحب التاريخ والتفسير 18 – أبو القاسم الطبراني ، صاحب المعاجم . 19 – أبو الحسن الدارقطني البغدادي ، الإمام المعروف . 20 – الحاكم النيسابوري ، صاحب المستدرك . 21 – أبو نعيم الإصفهاني ، صاحب المؤلفات المعروفة . 22 – أبو بكر البيهقي ، صاحب السنن الكبرى . 23 – ابن عبد البر ، صاحب الإستيعاب . 24 – الخطيب البغدادي ، صاحب تاريخ بغداد . 25 – محي السنة البغوي ، صاحب مصابيح السنة . 26 – رزين العبدري ، صاحب الجمع بين الصحاح الستة 27 – القاضي عياض ، صاحب كتاب الشفاء . 28 – ابن عساكر الدمشقي ، صاحب تاريخ دمشق . 29 – ابن الأثير الجزري ، صاحب أسد الغابة . 30 – الفخر الرازي ، صاحب التفسير الكبير . 31 – الضياء المقدسي ، صاحب كتاب المختارة . 32 – أبو زكريا النووي ، صاحب شرح مسلم . 33 – أبو الحجاج المزي ، صاحب تهذيب الكمال . 34 – شمس الدين الذهبي ، صاحب الكتب المشهورة . 35 – ابن كثير الدمشقي ، صاحب التاريخ والتفسير . 36 – نور الدين الهيثمي ، صاحب مجمع الزوائد . 37 – جلال الدين السيوطي ، صاحب المؤلفات المعروفة. 38 – شهاب الدين القسطلاني ، شارح البخاري . 39 – شمس الدين الصالحي الدمشقي ، تلميذ الحافظ السيوطي ، صاحب السيرة النبوية . 40 – شهاب الدين ابن حجر العسقلاني ، شيخ الإسلام ، وصاحب المؤلفات الكثيرة المعتبرة . 41 – شمس الدين ابن طولون الدمشقي . 42 – شهاب الدين ابن حجر المكي ، صاحب الصواعق . 43 – المتقي الهندي ، صاحب كنز العمال . 44 – علي القاري الهروي ، صاحب المرقاة في شرح المشكاة . 45 – المناوي ، شارح الجامع الصغير . 46 – الحلبي ، صاحب السيرة . 47 – دحلان ، صاحب السيرة . 48 – منصور علي ناصف ، صاحب التاج الجامع للأصول 49 – النبهاني ، صاحب المؤلفات . 50 – المبارك پوري ، شارح صحيح الترمذي . هؤلاء خمسون نفر ، وهذا العدد عشر رواة حديث الثقلين من أعلام أهل السنة في القرون المختلفة .
    محاولات القوم في رد حديث الثقلين وإبطاله:
    أ- ما مشى عليه أبو الفرج ابن الجوزي ، حيث أدرج حديث الثقلين في كتاب العلل المتناهية في الأحاديث الواهية[1]، فقد ذكر فيه هذا الحديث بسند واحد ، وجعل يناقش في سنده ويضعفه ، وهذا الكتاب خاص بالأحاديث الضعيفة بنظره ، كما أن له كتابا آخر عنوانه كتاب الموضوعات جعله للأحاديث الموضوعة بنظره ، فأدرج هذا الحديث في كتاب العلل المتناهية ليقول بأنه حديث ضعيف ، ونحن إلى الآن لم نجد أحدا ضعف هذا الحديث قبل أبي الفرج ابن الجوزي .
    وتضعيفه مردود حتى من قبل كبار العلماء المحققين المتأخرين الذين خطأوه في عمله هذا . مضافا إلى أن هذا الحديث موجود في صحيح مسلم وإن كان مبتورا ، وفي صحيح الترمذي ، وفي صحيح ابن خزيمة الملقب عندهم بإمام الأئمة ، وفي صحيح أبي عوانة ، وفي الجمع بين الصحيحين ، وفي تجريد الصحاح ، وقد صحح الحاكم هذا الحديث ، وكذا محمد بن إسحاق ، والضياء المقدسي ، والبغوي ، والمحاملي ، وابن النجار ، والنووي ، والمزي ، والذهبي ، وابن كثير ، والهيثمي ، والسيوطي ، والقسطلاني ، وابن حجر المكي ، والمناوي ، والزرقاني ، وولي الله الدهلوي ، وغيرهم .
    مضافا إلى أن أبا الفرج ابن الجوزي معروف عندهم بالتسرع في الحكم بالوضع أو الضعف ، ومعروف عندهم بالتعصب ، وفي خصوص هذا الحديث قال بخطأ ابن الجوزي في تضعيفه غير واحد من المحققين كما أشرنا ، منهم :
    1 – سبط ابن الجوزية في كتاب تذكرة الخواص . 2 – الحافظ السخاوي ، في كتاب إرتقاء الغرف . 3 – الحافظ السمهودي ، في كتاب جواهر العقدين . 4 – ابن حجر المكي ، في الصواعق . 5 – المناوي ، في فيض القدير . وكلهم قالوا : قد أخطأ ابن الجوزي ، وحذروا من الاغترار بفعله ، حتى أن بعضهم يقول : وإياك أن تغتر بما صنع .
    ب – الحكم بنكارة المتن ، متن الحديث منكر ، نسبه البخاري إلى أحمد بن حنبل ، ففي التاريخ الصغير للبخاري[2] يقول : قال أحمد في حديث عبد الملك عن عطية عن أبي سعيد قال النبي ( صلى الله عليه وسلم ) : تركت فيكم الثقلين قال : أحاديث الكوفيين هذه مناكير .
    ونقول : أما نسبة هذا الكلام إلى أحمد ، فنسبة كاذبة ، لأن أحمد يروي هذا الحديث في مسنده ، وفي كتاب فضائل الصحابة، بأسانيد كثيرة عن عدة من الصحابة ، وأين قال أحمد هذا ؟ ومتى قال ؟
    ج – تحريف الحديث ، وهذا ما صنعه مسلم في صحيحه ، وفي تاريخ بغداد للخطيب البغدادي[3]، يقول : أخبرنا المطين ، حدثنا نصر بن عبد الرحمن ، حدثنا زيد بن الحسن ، عن معروف ، عن أبي الطفيل ، عن حذيفة بن أسيد : إن رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) قال : يا أيها الناس إني فرط لكم وأنتم واردون علي الحوض ، وإني سائلكم حين تردون علي عن الثقلين فانظروا كيف تخلفوني فيهما : الثقل الأكبر كتاب سبب طرفه بيد الله ، وطرفه بأيديكم ، فاستمسكوا به ولا تضلوا ولا تبدلوا انتهى الحديث. وهذا الحديث بنفس السند ، أي عن طريق نصر بن عبد الرحمن عن زيد بن الحسن عن معروف عن أبي الطفيل عن حذيفة، فبنفس السند وبنفس اللفظ موجود في المصادر ، أقرأ لكم نص الحديث عن واحد منها ، عن نوادر الأصول للحكيم الترمذي[4] ففيه : إني فرطكم على الحوض وإني سائلكم حين تردون علي عن الثقلين فانظروا كيف تخلفوني فيهما : الثقل الأكبر كتاب الله سبب طرفه بيد الله وطرفه بأيديكم فاستمسكوا به ولا تضلوا ولا تبدلوا ، وعترتي أهل بيتي ، فإني قد نبأني اللطيف الخبير أنهما لن يفترقا حتى يردا علي الحوض . فهذا كتاب نوادر الأصول ، وهذا كتاب تاريخ بغداد ، وكلاهما موجودان بين أيدي الناس ، وهل المتصرف بالحديث هو الخطيب نفسه أو النساخ أو الناشرون ؟ الله أعلم .
    د – المعارضة بأحاديث يروونها في كتبهم ، يعارضون بها حديث الثقلين ، والمعارضة معناها أن هناك حديثاً صحيحا في سنده وتاما في دلالته ، يعارض هذا الحديث الصحيح التام دلالة ، والمعارضة كما يقولون فرع الحجية ، فلا بد وأن يكون الخبران كلاهما حجة ، فإذا كانا تامين سندا ودلالة فيتعارضان فيكون أحدهما صدقا والآخر كذبا ، فإن تمكنا من ترجيح أحدهما على الآخر فهو ، وإلا يتعارضان ويتساقطان. لكن بأي شئ يعارض حديث الثقلين وهو حديث الوصية بالقرآن وأهل البيت ؟ يعارضون حديث الثقلين بأشياء ، أهمها : حديث الاقتداء بالشيخين ، وأي حديث هذا ؟ إنهم يروونه عن رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) إنه قال : اقتدوا باللذين من بعدي أبي بكر وعمر هذا الحديث موجود في بعض كتبهم ، فإذا كان حديث الثقلين أي الوصية بالكتاب والعترة ، دالا على وجوب الاقتداء بالقرآن والعترة ، فهذا الحديث يدل على وجوب الاقتداء بالشيخين ، إذن يقع التعارض بين الحديثين .
    ولكن أقوال علمائهم في الجرح والتعديل، تجمع على أن أسانيد حديث الاقتداء بالشيخين ضعيفة ، وكبار علمائهم ينصون على كثير من رجال هذا الحديث بالضعف ، ويجرحونهم بشتى أنواع الجرح. قال المناوي في شرح هذا الحديث في فيض القدير في شرح الجامع الصغير: أعَلّه أبو حاتم [ أي قال : هذا الحديث عليل ] وقال البزار كابن حزم لا يصح[5].
    فهؤلاء ثلاثة من أئمتهم يردون هذا الحديث : أبو حاتم ، أبو بكر البزار ، وابن حزم الأندلسي . والترمذي حيث أورد هذا الحديث في كتابه بأحسن طرقه ، يضعفه بصراحة[6].
    وإذا ما رجعتم إلى كتاب الضعفاء الكبير لأبي جعفر العقيلي لرأيتموه يقول : منكر لا أصل له[7].
    وإذا رجعتم إلى ميزان الاعتدال يقول نقلا عن أبي بكر النقاش : وهذا الحديث واه[8]. ويقول الدارقطني – وهو أمير المؤمنين في الحديث عندهم في القرن الرابع الهجري – : هذا الحديث لا يثبت[9]. ولو رجعتم إلى ميزان الاعتدال لرأيتم الحافظ الذهبي يذكر هذا الحديث في مواضع عديدة من هذا الكتاب ، وهناك يرد هذا الحديث ويكذبه ويبطله ، فراجعوا[10]. وإذا رجعتم إلى تلخيص المستدرك ترونه يتعقب الحاكم ويقول : سنده واه جدا[11]. وإذا رجعتم إلى مجمع الزوائد للهيثمي حيث يروي هذا الحديث عن طريق الطبراني يقول : وفيه من لم أعرفهم[12]. وإذا رجعتم إلى لسان الميزان لابن حجر العسقلاني الحافظ شيخ الإسلام لرأيتم يذكر هذا الحديث في أكثر من موضع وينص على سقوط هذا الحديث ، فراجعوا لسان الميزان[13]. وإذا رجعتم إلى أحد أعلام القرن العاشر من الهجرة ، وهو شيخ الإسلام الهروي ، له كتاب الدر النضيد من مجموعة الحفيد – وهذا الكتاب مطبوع موجود – يقول : هذا الحديث موضوع[14]. وابن درويش الحوت يورد هذا الحديث في كتابه أسنى المطالب في أحاديث مختلفة المراتب ، ويذكر الأقوال في ضعف هذا الحديث وسقوطه وبطلانه[15]. فهذا الحديث – إذن – لا يليق أن يستدل به على مبحث الإمامة. ولذا نرى بعضهم لما يرى سقوط هذا الحديث سندا ، ومن ناحية أخرى يراه حديثا مفيدا لإثبات إمامة أبي بكر دلالة ومعنى ، يضطر إلى أن ينسبه إلى الشيخين والصحيحين كذبا . فالقاري – مثلا – ينسب هذا الحديث في كتابه شرح الفقه الأكبر إلى صحيحي البخاري ومسلم ، وليس الحديث موجودا في الصحيحين ، مما يدل على أنهم يعترفون بسقوط هذا الحديث سندا ، لكنهم غافلون عن أن الناس سينظرون في كتبهم وسيراجعونها ، وسيحققون في المطالب التي يذكرونها . ثم كيف يأمر رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) بالاقتداء بالشيخين ، مع أن الشيخين اختلفا في كثير من الموارد ، فبمن يقتدي المسلمون ؟ وكيف يأمر رسول الله بالاقتداء بالشيخين ، مع أن الصحابة خالفوا الشيخين في كثير مما قالا وفعلا ؟ وهل بإمكانهم أن يفسقوا أولئك الصحابة الذين خالفوا الشيخين في أقوالهما وأفعالهما ، وتلك الموارد كثيرة جدا. للبحث بقية ستأتي إن شاء الله تعالى.
    [1] – العلل المتناهية في الأحاديث الواهية 1 / 268 رقم 432- دار الكتب العلمية – بيروت – 1403 ه‍.
    [2] – التاريخ الصغير 1 / 302 .
    [3] – تاريخ بغداد 8 / 442 – دار الكتب العربي – بيروت .
    [4] – نوادر الأصول : 68 .
    [5] – فيض القدير شرح الجامع الصغير 2 / 56 .
    [6] – صحيح الترمذي 5 / 572 .
    [7] – كتاب الضعفاء الكبير 4 / 95
    [8] – ميزان الاعتدال 1 / 142 .
    [9] – لسان الميزان 5 / 237 .
    [10] – ميزان الاعتدال 1 / 105 ، 141 و 43 / 610 .
    [11] – تلخيص المستدرك – ط في ذيل المستدرك 3 / 75 .
    [12] – مجمع الزوائد 9 / 53 .
    [13] – لسان الميزان 1 / 188 ، 272 و 5 / 237 .
    [14] – الدر النضيد من مجموعة الحفيد : 97 .
    [15] – أسنى المطالب في أحاديث مختلفة المراتب : 48. هذا ، وللحافظ ابن حزم الأندلسي في الاستدلال بهذا الحديث كلمة مهمة جدا ، إنه يقول ما هذا نصه : ولو أننا نستجيز التدليس والأمر الذي لو ظفر به خصومنا طاروا به فرحا أو أبلسوا أسفا لاحتججنا بما روي : اقتدوا باللذين من بعدي أبي بكر وعمر ، ولكنه لم يصح ويعيذنا الله من الاحتجاج بما لا يصح . الفصل في الملل والنحل 4 / 88 .

    صحيفة الصراط المستقيم



    متى يا غريب الحي عيني تراكم ...وأسمع من تلك الديار نداكم

    ويجمعنا الدهر الذي حال بيننا...ويحظى بكم قلبي وعيني تراكم

    أنا عبدكم بل عبد عبد لعبدكم ...ومملوككم من بيعكم وشراكم

    كتبت لكم نفسي وما ملكت يدي...وإن قلت الأموال روحي فداكم

    ولي مقلة بالدمع تجري صبابة...حرام عليها النوم حتى تراكم

    خذوني عظاما محملا أين سرتم ...وحيث حللتم فادفنوني حذاكم
  • ناصر احمد2
    عضو جديد
    • 22-10-2011
    • 1

    #2
    رد: حديث الثقلين: كتاب الله والعترة – الجزء الثاني

    جزاكم الله خيرا عن محمد وال محمد

    Comment

    Working...
    X
    😀
    🥰
    🤢
    😎
    😡
    👍
    👎