بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله وصلى الله على محمد وآله الأئمة والمهديين وسلم تسليما كثيرا
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
قانون معرفة المهدي وتطبيقه على احمد الحسن يشرحه الشيخ صفاء العوادي على قناة صفا
الحمد لله وصلى الله على محمد وآله الأئمة والمهديين وسلم تسليما كثيرا
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
قانون معرفة المهدي وتطبيقه على احمد الحسن يشرحه الشيخ صفاء العوادي على قناة صفا
هل ان الله سبحانه وتعالى وضع قانون يعرف به داعي الحق في كل زمان وهو حجة الله على عباده وخليفة الله في ارضه وطاعته طاعة الله ومعصيته معصية الله ، والايمان به والتسليم له هو الايمان بالله والتسليم لله والكفر به والالتواء عليه ، هو الكفر بالله والالتواء على الله .
ام ان الله ترك الحبل على الغارب (حاشاه سبحانه وتعالى ) وهو الحكيم المطلق وقدر كل شيء فاحسن تقديره ، (وَكُلُّ شَيْءٍ عِنْدَهُ بِمِقْدَارٍ)(الرعد: 8) وهو( عَالِمِ الْغَيْبِ لا يَعْزُبُ عَنْهُ مِثْقَالُ ذَرَّةٍ فِي السَّمَاوَاتِ وَلا فِي الْأَرْضِ وَلا أَصْغَرُ مِنْ ذَلِكَ وَلا أَكْبَرُ إِلَّا فِي كِتَابٍ مُبِينٍ)(سـبأ: 3).
فالنتيجة ان مقتضى الحكمة الالهية هو وضع قانون لمعرفة خليفة الله في ارضه في كل زمان ، ولابد ان يكون هذا القانون وضع منذ اليوم الاول الذي جعل فيه الله سبحانه خليفة له في ارضه فلا يمكن ان يكون هذا القانون طارئ في احدى رسالات السماء المتاخرة عن اليوم الاول لوجود مكلفين منذ اليوم الاول ، ولا اقل ان القدر المتيقن للجميع هو وجود ابليس كمكلف منذ اليوم الاول ، والمكلف يحتاج هذا القانون لمعرفة صاحب الحق الالهي وإلا فانه سيعتذر عن اتباع صاحب الحق الالهي بانه لم يكن يستطيع التمييز ولا يوجد لديه قانون الهي لمعرفة هذا الخليفة المنصب من قبل الله سبحانه وتعالى .
والقدر المتيقن للجميع حول تاريخ اليوم الأول الذي جعل فيه الله خليفة له في أرضه هو :
ان الله نص على ادم وانه خليفته في أرضه بمحضر الملائكة (ع) وإبليس .
بعد ان خلق الله ادم (ع) علمه الأسماء كلها .
ثم أمر الله من كان يعبده في ذلك الوقت الملائكة وإبليس بالسجود لآدم .
قال تعالى : (وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلائِكَةِ إِنِّي جَاعِلٌ فِي الْأَرْضِ خَلِيفَةً قَالُوا أَتَجْعَلُ فِيهَا مَنْ يُفْسِدُ فِيهَا وَيَسْفِكُ الدِّمَاءَ وَنَحْنُ نُسَبِّحُ بِحَمْدِكَ وَنُقَدِّسُ لَكَ قَالَ إِنِّي أَعْلَمُ مَا لا تَعْلَمُونَ) (البقرة:30)
(وَعَلَّمَ آدَمَ الْأَسْمَاءَ كُلَّهَا ثُمَّ عَرَضَهُمْ عَلَى الْمَلائِكَةِ فَقَالَ أَنْبِئُونِي بِأَسْمَاءِ هَؤُلاءِ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ) (البقرة:31)
(فَإِذَا سَوَّيْتُهُ وَنَفَخْتُ فِيهِ مِنْ رُوحِي فَقَعُوا لَهُ سَاجِدِينَ) (الحجر:29)
(وَإِذْ قُلْنَا لِلْمَلائِكَةِ اسْجُدُوا لِآدَمَ فَسَجَدُوا إِلَّا إِبْلِيسَ كَانَ مِنَ الْجِنِّ فَفَسَقَ عَنْ أَمْرِ رَبِّهِ أَفَتَتَّخِذُونَهُ وَذُرِّيَّتَهُ أَوْلِيَاءَ مِنْ دُونِي وَهُمْ لَكُمْ عَدُوٌّ بِئْسَ لِلظَّالِمِينَ بَدَلاً) (الكهف:50)1
هذه الامور الثلاثة هي قانون الله سبحانه وتعالى لمعرفة الحجة على الناس وخليفة الله في ارضه وهذه الامور الثلاث قانون سنه الله سبحانه وتعالى لمعرفة خليفته منذ اليوم الاول ، وستمضي هذه السنة الالهية الى انقضاء الدنيا وقيام الساعة .
(سُنَّةَ اللَّهِ فِي الَّذِينَ خَلَوْا مِنْ قَبْلُ وَلَنْ تَجِدَ لِسُنَّةِ اللَّهِ تَبْدِيلاً) (الأحزاب:62)
(سُنَّةَ اللَّهِ الَّتِي قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلُ وَلَنْ تَجِدَ لِسُنَّةِ اللَّهِ تَبْدِيلاً) (الفتح:23) .
كما انه وببساطة أي انسان يملك مصنع أو مزرعة اوسفينة أو أي شيء فيه عمال يعملون له فيه لابد ان يعين لهم شخصا منهم يرئسهم ولابد ان ينص عليه بالاسم والا ستعم الفوضى كما لابد ان يكون اعلمهم وافضلهم ولابد ان يأمرهم بطاعته ليحقق مايرجو والا فان قصر هذا الانسان في أي من هذه الامور الثلاثة فسيجانب الحكمة إلى السفه . فكيف يُجَّوز الناس على الله ترك أي من هذه الامور الثلاثة وهو الحكيم المطلق ؟!!
واذا تعرضنا الى هذا القانون الالهي بشيء من التفصيل نجد ان
النص الالهي على ادم (ع) تحول الى الوصية لعلة وجود الخليفة السابق فهو ينص على من بعده بامر الله سبحانه وتعالى وهذا من ضمن واجبه كخليفة لله في أرضه قال تعالى : (إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تُؤَدُّوا الْأَمَانَاتِ إِلَى أَهْلِهَا) (النساء:58)
أما تعليم الله سبحانه لآدم الأسماء فالمراد منه معرفته بحقيقة الأسماء الإلهية وتحليه بها وتجليها فيه ليكون خليفة الله في أرضه وهو عليه السلام أنبأ الملائكة بأسمائهم أي عرفهم بحقيقة الأسماء الإلهية التي خلقوا منها فالله سبحانه عرف ادم كل الأسماء الالهية وبحسب مقامه (ع) أما الملائكة فلم يكن كل منهم يعرف إلا الاسم أو الأسماء التي خُلق منها وبهذا ثبتت حجية ادم (ع) عليهم بالعلم والحكمة .
والامر الثالث : في هذا القانون الإلهي هو أمر الله سبحانه وتعالى للملائكة وإبليس السجود لآدم. وهذا الامر هو بمثابة ممارسة عملية للخليفة ليقوم بدوره كمستخلف ، وممارسة عملية لعمال الله سبحانه (الملائكة ) ليقوموا بدورهم كعمال ومتعلمين عند هذا الخليفة (ادم عليه السلام) .وهذا الامر ثبّت أن حاكمية الله وملك الله في أرضه يتحقق من خلال طاعة خليفة الله في أرضه . وهكذا فان جميع المرسلين ومنهم محمد (ص) كانوا يحملون هذه الراية ( البيعة لله او حاكمية الله او الملك لله) ويواجهون الذين يقرون حاكمية الناس ولا يقبلون بحاكمية الله وملكه سبحانه وتعالى . وهم دائما متهمون بسبب هذه المطالبة وهذه المواجهة ، فعيسى(ع) قيل عنه انه جاء ليطلب ملك بني إسرائيل ليس الا ، وقيل عن محمد (ص) : ( لا جنة ولا نار ولكنه الملك ) أي ان محمد جاء ليطلب الملك له ولاهل بيته ، وقيل عن علي (ع) انه حريص على الملك . والحقيقة انه من تابع أحوال عيسى أو محمد (ص) او علي (ع) يجد انهم معرضون عن الدنيا وزخرفها وما فيها من مال او جاه ، لكن هذا هو أمر الله لهم بان يطالبوا بملكه سبحانه وتعالى ، ثم هم يعلمون ان الناس لن يسلموهم الملك بل سيتعرضون لهم بالسخرية والاستهزاء والهتك ومحاولة القتل أو السجن فهذا شبيه عيسى(ع) يلبسونه تاج من الشوك وهم يسخرون منه قبل صلبه وعلي (ع) يكسر باب داره ويكسر ضلع زوجته الزهراء (ع) ويجر من داره والسيوف مشرعة بوجهه وموسى بن جعفر (ع) الذي حدد فدك بأنها الملك وخلافة الله في أرضه يسجن حتى الموت ومع هذا فان كثير من الجهلة جعلوا ما تشابه عليهم من مطالبة صاحب الحق بملك الله سبحانه وتعالى عاذرا لسقطتهم وهم يصرخون بوجه صاحب الحق الإلهي انه جاء ليطلب الملك ليس الا ، والحق انه لو كان خليفة الله في أرضه طالبا للدنيا أو الملك لما طالب به أصلا وهو يعلم ان هذه المطالبة ستكون حتما سببا لاتنهاك حرمته والاستهزاء والتعريض به على انه طالب دنيا .
ثم لسلك طريقا اخرا يعرفه كل الناس ولكنهم يتغافلون وهوطريق كل اولئك الذين وصلوا الى الملك الدنيوي بالخداع والتزوير أو القتل والترويع فعلي (ع) يطالب بالملك ويقول انا وصي محمد وانا خليفة الله في أرضه وفي المقابل ذاك الذي وصل الى الملك الدنيوي ابو بكر ابن ابي قحافة يقول اقيلوني فلست بخيركم . فهل ان عليا طالب دنيا أو ان ابن ابي قحافة زاهد بالملك الدنيوي وهو الذي انكر حق الوصي(ع) وتنكر لوصية رسول الله (ص) لاجل الملك الدنيوي؟!! مالكم كيف تحكمون ؟؟!! .
والوصية بالخصوص جاء بها كل الاوصياء (ع) واكدوا عليها بل وفي اصعب الظروف ، نجد الحسين (ع) في كربلاء يقول لهم ابحثوا في الارض لاتجدون من هو اقرب إلى محمد (ص) مني (انا سبط محمد الوحيد على هذه الارض ) هنا اكد (ع) على الوصية والنص الإلهي (ذُرِّيَّةً بَعْضُهَا مِنْ بَعْضٍ وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ) (آل عمران:34) فالذين يفهمون هذه الاية يعرفون ان الحسين(ع) اراد ان الوصاية محصورة به (ع) لانه الوحيد من هذه الذرية المستخلفة .
ام ان الله ترك الحبل على الغارب (حاشاه سبحانه وتعالى ) وهو الحكيم المطلق وقدر كل شيء فاحسن تقديره ، (وَكُلُّ شَيْءٍ عِنْدَهُ بِمِقْدَارٍ)(الرعد: 8) وهو( عَالِمِ الْغَيْبِ لا يَعْزُبُ عَنْهُ مِثْقَالُ ذَرَّةٍ فِي السَّمَاوَاتِ وَلا فِي الْأَرْضِ وَلا أَصْغَرُ مِنْ ذَلِكَ وَلا أَكْبَرُ إِلَّا فِي كِتَابٍ مُبِينٍ)(سـبأ: 3).
فالنتيجة ان مقتضى الحكمة الالهية هو وضع قانون لمعرفة خليفة الله في ارضه في كل زمان ، ولابد ان يكون هذا القانون وضع منذ اليوم الاول الذي جعل فيه الله سبحانه خليفة له في ارضه فلا يمكن ان يكون هذا القانون طارئ في احدى رسالات السماء المتاخرة عن اليوم الاول لوجود مكلفين منذ اليوم الاول ، ولا اقل ان القدر المتيقن للجميع هو وجود ابليس كمكلف منذ اليوم الاول ، والمكلف يحتاج هذا القانون لمعرفة صاحب الحق الالهي وإلا فانه سيعتذر عن اتباع صاحب الحق الالهي بانه لم يكن يستطيع التمييز ولا يوجد لديه قانون الهي لمعرفة هذا الخليفة المنصب من قبل الله سبحانه وتعالى .
والقدر المتيقن للجميع حول تاريخ اليوم الأول الذي جعل فيه الله خليفة له في أرضه هو :
ان الله نص على ادم وانه خليفته في أرضه بمحضر الملائكة (ع) وإبليس .
بعد ان خلق الله ادم (ع) علمه الأسماء كلها .
ثم أمر الله من كان يعبده في ذلك الوقت الملائكة وإبليس بالسجود لآدم .
قال تعالى : (وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلائِكَةِ إِنِّي جَاعِلٌ فِي الْأَرْضِ خَلِيفَةً قَالُوا أَتَجْعَلُ فِيهَا مَنْ يُفْسِدُ فِيهَا وَيَسْفِكُ الدِّمَاءَ وَنَحْنُ نُسَبِّحُ بِحَمْدِكَ وَنُقَدِّسُ لَكَ قَالَ إِنِّي أَعْلَمُ مَا لا تَعْلَمُونَ) (البقرة:30)
(وَعَلَّمَ آدَمَ الْأَسْمَاءَ كُلَّهَا ثُمَّ عَرَضَهُمْ عَلَى الْمَلائِكَةِ فَقَالَ أَنْبِئُونِي بِأَسْمَاءِ هَؤُلاءِ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ) (البقرة:31)
(فَإِذَا سَوَّيْتُهُ وَنَفَخْتُ فِيهِ مِنْ رُوحِي فَقَعُوا لَهُ سَاجِدِينَ) (الحجر:29)
(وَإِذْ قُلْنَا لِلْمَلائِكَةِ اسْجُدُوا لِآدَمَ فَسَجَدُوا إِلَّا إِبْلِيسَ كَانَ مِنَ الْجِنِّ فَفَسَقَ عَنْ أَمْرِ رَبِّهِ أَفَتَتَّخِذُونَهُ وَذُرِّيَّتَهُ أَوْلِيَاءَ مِنْ دُونِي وَهُمْ لَكُمْ عَدُوٌّ بِئْسَ لِلظَّالِمِينَ بَدَلاً) (الكهف:50)1
هذه الامور الثلاثة هي قانون الله سبحانه وتعالى لمعرفة الحجة على الناس وخليفة الله في ارضه وهذه الامور الثلاث قانون سنه الله سبحانه وتعالى لمعرفة خليفته منذ اليوم الاول ، وستمضي هذه السنة الالهية الى انقضاء الدنيا وقيام الساعة .
(سُنَّةَ اللَّهِ فِي الَّذِينَ خَلَوْا مِنْ قَبْلُ وَلَنْ تَجِدَ لِسُنَّةِ اللَّهِ تَبْدِيلاً) (الأحزاب:62)
(سُنَّةَ اللَّهِ الَّتِي قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلُ وَلَنْ تَجِدَ لِسُنَّةِ اللَّهِ تَبْدِيلاً) (الفتح:23) .
كما انه وببساطة أي انسان يملك مصنع أو مزرعة اوسفينة أو أي شيء فيه عمال يعملون له فيه لابد ان يعين لهم شخصا منهم يرئسهم ولابد ان ينص عليه بالاسم والا ستعم الفوضى كما لابد ان يكون اعلمهم وافضلهم ولابد ان يأمرهم بطاعته ليحقق مايرجو والا فان قصر هذا الانسان في أي من هذه الامور الثلاثة فسيجانب الحكمة إلى السفه . فكيف يُجَّوز الناس على الله ترك أي من هذه الامور الثلاثة وهو الحكيم المطلق ؟!!
واذا تعرضنا الى هذا القانون الالهي بشيء من التفصيل نجد ان
النص الالهي على ادم (ع) تحول الى الوصية لعلة وجود الخليفة السابق فهو ينص على من بعده بامر الله سبحانه وتعالى وهذا من ضمن واجبه كخليفة لله في أرضه قال تعالى : (إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تُؤَدُّوا الْأَمَانَاتِ إِلَى أَهْلِهَا) (النساء:58)
أما تعليم الله سبحانه لآدم الأسماء فالمراد منه معرفته بحقيقة الأسماء الإلهية وتحليه بها وتجليها فيه ليكون خليفة الله في أرضه وهو عليه السلام أنبأ الملائكة بأسمائهم أي عرفهم بحقيقة الأسماء الإلهية التي خلقوا منها فالله سبحانه عرف ادم كل الأسماء الالهية وبحسب مقامه (ع) أما الملائكة فلم يكن كل منهم يعرف إلا الاسم أو الأسماء التي خُلق منها وبهذا ثبتت حجية ادم (ع) عليهم بالعلم والحكمة .
والامر الثالث : في هذا القانون الإلهي هو أمر الله سبحانه وتعالى للملائكة وإبليس السجود لآدم. وهذا الامر هو بمثابة ممارسة عملية للخليفة ليقوم بدوره كمستخلف ، وممارسة عملية لعمال الله سبحانه (الملائكة ) ليقوموا بدورهم كعمال ومتعلمين عند هذا الخليفة (ادم عليه السلام) .وهذا الامر ثبّت أن حاكمية الله وملك الله في أرضه يتحقق من خلال طاعة خليفة الله في أرضه . وهكذا فان جميع المرسلين ومنهم محمد (ص) كانوا يحملون هذه الراية ( البيعة لله او حاكمية الله او الملك لله) ويواجهون الذين يقرون حاكمية الناس ولا يقبلون بحاكمية الله وملكه سبحانه وتعالى . وهم دائما متهمون بسبب هذه المطالبة وهذه المواجهة ، فعيسى(ع) قيل عنه انه جاء ليطلب ملك بني إسرائيل ليس الا ، وقيل عن محمد (ص) : ( لا جنة ولا نار ولكنه الملك ) أي ان محمد جاء ليطلب الملك له ولاهل بيته ، وقيل عن علي (ع) انه حريص على الملك . والحقيقة انه من تابع أحوال عيسى أو محمد (ص) او علي (ع) يجد انهم معرضون عن الدنيا وزخرفها وما فيها من مال او جاه ، لكن هذا هو أمر الله لهم بان يطالبوا بملكه سبحانه وتعالى ، ثم هم يعلمون ان الناس لن يسلموهم الملك بل سيتعرضون لهم بالسخرية والاستهزاء والهتك ومحاولة القتل أو السجن فهذا شبيه عيسى(ع) يلبسونه تاج من الشوك وهم يسخرون منه قبل صلبه وعلي (ع) يكسر باب داره ويكسر ضلع زوجته الزهراء (ع) ويجر من داره والسيوف مشرعة بوجهه وموسى بن جعفر (ع) الذي حدد فدك بأنها الملك وخلافة الله في أرضه يسجن حتى الموت ومع هذا فان كثير من الجهلة جعلوا ما تشابه عليهم من مطالبة صاحب الحق بملك الله سبحانه وتعالى عاذرا لسقطتهم وهم يصرخون بوجه صاحب الحق الإلهي انه جاء ليطلب الملك ليس الا ، والحق انه لو كان خليفة الله في أرضه طالبا للدنيا أو الملك لما طالب به أصلا وهو يعلم ان هذه المطالبة ستكون حتما سببا لاتنهاك حرمته والاستهزاء والتعريض به على انه طالب دنيا .
ثم لسلك طريقا اخرا يعرفه كل الناس ولكنهم يتغافلون وهوطريق كل اولئك الذين وصلوا الى الملك الدنيوي بالخداع والتزوير أو القتل والترويع فعلي (ع) يطالب بالملك ويقول انا وصي محمد وانا خليفة الله في أرضه وفي المقابل ذاك الذي وصل الى الملك الدنيوي ابو بكر ابن ابي قحافة يقول اقيلوني فلست بخيركم . فهل ان عليا طالب دنيا أو ان ابن ابي قحافة زاهد بالملك الدنيوي وهو الذي انكر حق الوصي(ع) وتنكر لوصية رسول الله (ص) لاجل الملك الدنيوي؟!! مالكم كيف تحكمون ؟؟!! .
والوصية بالخصوص جاء بها كل الاوصياء (ع) واكدوا عليها بل وفي اصعب الظروف ، نجد الحسين (ع) في كربلاء يقول لهم ابحثوا في الارض لاتجدون من هو اقرب إلى محمد (ص) مني (انا سبط محمد الوحيد على هذه الارض ) هنا اكد (ع) على الوصية والنص الإلهي (ذُرِّيَّةً بَعْضُهَا مِنْ بَعْضٍ وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ) (آل عمران:34) فالذين يفهمون هذه الاية يعرفون ان الحسين(ع) اراد ان الوصاية محصورة به (ع) لانه الوحيد من هذه الذرية المستخلفة .
Comment