بسم الله الرحمن الرحيم
العرب خاصة والمسلمين عامة لديهم خيارين لا ثالث لهما بكل اصنافهم وطوائفهم والوانهم وبلدانهم وانتمائاتهم وعقائدهم وافكارهم وتوجهاتهم الشخصية او الجماعية !
الخيار الاول :
هو محاكات المجتمع الدولي والسير لارضائه وخاصتا لارضاء امريكيا وحلفائها والاعتراف باسرائيل ومصاحبتها ومحالفتها والاستغناء عن فلسطين وعن القدس وعن الحرم الشريف والبقاء في التعامل الربوي مع البنك المركزي العالمي والخنوع والخضوع لطلبات امريكيا خاصه لتغطيت مصالحها الظاهرة والغير ظاهره ! هذا خيار ومسار ففيه تصبح الدول الاسلامية مثل تركيا اليوم ومثل بولندا فيها من بعض ما تفته امريكيا وحلفائها من بعض الخيرات على الشعب والشعب ليس له اي رأي او موقف اتجاه الامور الكبيره وله حريته في الحياه مادام لا يتدخل في السياسة اي عليه ان يعمل وياكل وينام ويتقبل ما يخطط له ولبلاده وهو صاغر مذعن لابو الهول امريكيا وحلفائها !ويعتبرهم صديق وحليف ويمد يد المساعدة والمعونة متى يطلب منه ويشن حروب متى يطلب منه وينهيها متى يطلب منه ! اي باختصار ولاية امريكيه مستقله !كما هو الحال الان في السعودية والاردن وقطر وتركيا وبولندا وغيرها !
الخيار الثاني :
مخالفة المجتمع الدولي ورفض السير لارضائه وعدم ارضاء امريكيا وحلفائها وعدم الاعتراف باسرائيل وعدم مصاحبتها والتمسك بالثوابت بانها كيان مغتصب وعدم الاستغناء عن فلسطين وعن القدس وعن الحرم الشريف وانهاء التعامل الربوي مع البنك المركزي العالمي وعدم الخنوع والخضوع لامريكيا وضرب مصالحها ومخططاتها عرض الحائط ما ظهر منه وما بطن وتكوين دولة خلافة اسلامية شاملة للمسلمين كافة بكل اصنافهم وانواعهم تقوم على اكتفائها الذاتي المادي والاقتصادي والعسكري مثل ايران تقريبا واكثر مما انجزته ايران حتى اليوم وخيرات الدولة الاسلامية تكون غير متعلقه باحد في العالم تفعل بخيراتها ما تريده توزعه على الشعب كيفما ينبغي وتبيعه بالصورة التي تشائها لمن تشاء بالعالم ! ولا تستمع لاي رأي وموقف خارج حدودها وهي مذعنة له فمن اراد التعامل بالحسنى فاهلا وسهلا ومن اضهر اسنانه تدكها ولا احد يخطط للمسلمين لا صغيره ولا كبيره الا هم بانفسهم وتساعد من تشاء من الشعوب متى تشاء وتفرض وجودها وسيادتها بالعالم وتعمل كل جهدا سياسيا وعسكريا لاسترجاع فلسطين والقدس والمسجد الحرام تحت اكنافها وازالة كل الحكومات والدويلات العربية والغير عربية من المسلمين التي خضعت للطاغوط امريكيا بكل الوسائل المتاحه !
لا يوجد لاحد خيار ثالث !
فاليوم لا يوجد لعب تحت الطاولة بل على الطاوله على المكشوف !
كفانا ان نستمع بالاخبار ان القوات الامريكية مستقره ومتمركزه بالسعودية وحليفة السعودية واسرائيل وان القوات الامريكية نزلت في الاردن حليفة الاردن وتركيا واسرائيل ! من كان حليفا لامريكيا فهو حليف لاسرائيل ومن كان حليف لاسرائيل فليس له من الاسلام شيء حتى اسم مسلم ينتفي عنه بل هو كافر مرتد خارج عن الاسلام ! فمن تولاهم فهو منهم هذا هو حكم الله بالمسلمين لا تبديل له !
أما ما تعتقده انت وغيرك من معتقدات فلا يعنيني اصلا ذلك فهذا امر بينك وبين الله الذي خلقك ما دام ما تعتقده لم يخالف نصا واضحا صريحا في كتاب الله القران الكريم ! فكل له درجته في اعتقاده بالله ! فحتى النصراني واليهودي الذي يعتقد ان الله واحد احد له درجته عند الله ولا يعنيني معتقده !
فليس الاسلام ان اقف على كل فرد ومعتقده واعتقاده وانما الاسلام هو تطبيق احكام الله في الارض وتطبيق شريعته التي حللها في الارض ومنع انتشار ما حرمه الله في الارض هذا هو الاسلام ! وكل شيء لم ينزل فيه نص فهو ليس ملزم لاحد ولا يفرض على احد فهذا امر يعود لكل فرد وجماعة وحسابهم على الله كالرهبنة ابتدعوها وما اجادوها قال الله فيهم :
ثُمَّ قَفَّيْنَا عَلَى آثَارِهِم بِرُسُلِنَا وَقَفَّيْنَا بِعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ وَآتَيْنَاهُ الْإِنجِيلَ وَجَعَلْنَا فِي قُلُوبِ الَّذِينَ اتَّبَعُوهُ رَأْفَةً وَرَحْمَةً وَرَهْبَانِيَّةً ابْتَدَعُوهَا مَا كَتَبْنَاهَا عَلَيْهِمْ إِلَّا ابْتِغَاء رِضْوَانِ اللَّهِ فَمَا رَعَوْهَا حَقَّ رِعَايَتِهَا فَآتَيْنَا الَّذِينَ آمَنُوا مِنْهُمْ أَجْرَهُمْ وَكَثِيرٌ مِّنْهُمْ فَاسِقُونَ (الحديد : 27 )
فمن ابتدع شيئأ ليس مكتوب عليه فحكمه الى الله وليس لاحد عليه بشيء لان فعله وبدعته مقدمة لله وليس لمخلوق فلا يحكم فيها مخلوق اصلا !
مثال الله امر بالصلوات الخمس ! وانا اريد ان اجعل بعد كل صلاة مفروضه نافلة من عندي لوجه عله يغفر لي او لاي سبب كان فليس لاحد علي ضربة لازم بشي لانني اديت ما هو مفروض علي وما ازيده هو من نفسي لله وليس لمخلوق !
مثال اخر الله لم يحرم قرأة القران على الاموات فياخذ رجل المصحف الى قبر ابيه ويجلس يقراء القران ويهدي قرأته لابيه فمن اين لمخلوق التدخل فيه وفيما يفعل فهو يرجوا من الله لان يتقبل عمله هذا ويهديه لابيه فمن منكم اله ليحكم ان الله قبل رجائه ام رفضه فل يواجهني !
فالبدعة التي في النار هي البدعة التي خالفت النص الصريح الواضح ! كابتداع الصيام ليس للمغرب وانما للعصر ! فهذه بدعة ظاهرة معروفة بانها بالنار لانها خالفت النص ! لكن انسان يريد ان يصوم مع رمضان شهر رجب نافلة لله وشكرا او رجاء لامر بنفسه فليس لاحد عليه من شيء فهذا امر بينه وبين ربه خالقه ليس لاي مخلوق كان حكم فيه ومن حكم فيه فهو انسان يتاله على الله !
فاذا كان ازالة فرع شجره عن الطريق واطعام كلب يدخل الجنة اذا تقبل الله ذلك من فرد فانا ستحكمون ما هي الافعال التي تدخل الجنة علها حبة تمر تهديها لرجل بالطريق تصدف انه كان جائعا وابن سبيل مقطوع دعى لك من كل قلبه في ساعة استجاب الله لدعائه فهل هذه بدعه فحبة التمر ليست لا صدقه ولا زكات مكتوبه
واما رجل سمع قصة الامرأة التي دخلت الجنة لانها اطعمت كلب فذهب وفتح مزرعه للكلاب واخذ يجمع الكلاب الضاله ويطعمها عله يدخل الجنة فمالي انا وبدعته هذه علها تعود عليه بخير بالدنيا والاخره ! فهو يعمل عمل لله فانا لمخلوق ان ينهاه عن عمله هذا او ليعطيه الحكم بانه لن يدخل الجنة حتى لو اطعم عشرين كلب ؟!
فمن تكون انت لتحكم بان الله تقبل هذه المشاركة وادخلني الجنة من اجلها او انه لم يتقبلها ! فان اوحى الله اليك من خلال روحه بالحكم فاعلمنا !؟
وان كان فيها ما يخالف نص فبينه لنا وللاخرين !
تنبيه :
جميع العملات والاوراق النقضيه على وجه الارض مبنية على الربا ومرتبطه بالبنك المركزي العالمي الربوي ولا تطبع اي عملة على وجه الارض غير مربوطه بالربا ! فالنص يقول :
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اتَّقُواْ اللّهَ وَذَرُواْ مَا بَقِيَ مِنَ الرِّبَا إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ (البقرة : 278 )
فَإِن لَّمْ تَفْعَلُواْ فَأْذَنُواْ بِحَرْبٍ مِّنَ اللّهِ وَرَسُولِهِ وَإِن تُبْتُمْ فَلَكُمْ رُؤُوسُ أَمْوَالِكُمْ لاَ تَظْلِمُونَ وَلاَ تُظْلَمُونَ (البقرة : 279 )
Comment