رد: الطريق السليم نحو الحسين (ع) { منهج من وحي الشبيه }
السلام على الحسين ...
المعادلة اليوم تُدهن فيُدهنون
الجهاد يجب أن يكون لله وفي سبيل الله و إعلاء كلمة الله
فالمنظور هو الله سبحانه وتعالى وإرادته
وهكذا جماعة تقاتل في سبيل الله و لإعلاء كلمة الله
سيكون الله معها وفيها
وسيكون قتالهم قتال الله ومن يقاتلهم يقاتل الله .
أمّا من يقاتل لأجل الأرض أو اللسان ( القومية ) فليبحث عمّن يؤجره غير الله سبحانه وتعالى .
لأنّ الله يعطي الأجر لمن يقاتل في سبيله سبحانه و تعالى .
وربما يتوّهم بعض من أنسوا الأسباب المادية أن هكذا مشروع جهادي خيالي أو مثالي غير قابل للتطبيق في الساحة العالمية ولو طبقناه فلن يحقق نتائج لقلة الناصرة وكثرة العدو .
ولكن من يحسب و يحتسب الله لن يرى الاّ الله ورضاه سبحانه وتعالى .
دونما إعتبار للمعادلات السياسة و الاقتصادية والعسكرية القائمة على الساحة العالمية اليوم
وهكذا كان الأنبياء عليهم السلام , فلم يكن جيش طالوت كفؤاً لجيش جالوت مادياً .
ولم يكن مع موسى عليه السلام ما يواجه به آلة فرعون العسكرية الضخمة الاّ الله سبحانه وتعالى , وهو أكبر من كل شيء .
ولكن عند الذين آمنوا إيماناً حقيقياً به و بقدرته سبحانه وتعالى
ولا مكان في ساحات الأنبياء و الأوصياء عليهم السلام , للمداهنة والممالأة
لأنّ هدفهم ليس النصر المادي كما يتوهم كثير من الناس
بل هدفهم نصرة الله سبحانه وتعالى:
فَلَمَّا أَحَسَّ عِيسَى مِنْهُمُ الْكُفْرَ قَالَ مَنْ أَنْصَارِي إِلَى اللَّهِ قَالَ الْحَوَارِيُّونَ نَحْنُ أَنْصَارُ اللَّهِ آَمَنَّا بِاللَّهِ وَاشْهَدْ بِأَنَّا مُسْلِمُونَ (52) آل عمران .
فلا نجدهم عليهم السلام داهنوا الظالمين أو المنافقين أو جاملوا بعض الكافرين ليحققوا نصراً مادياً بل العكس من ذلك تماماً.
فعبد الله بن عباس يرى أنّ المصلحة المادية لتستقيم خلافة أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام هو بمداهنة معاوية ( لعنه الله ) ولو لأيام قليلة ثم استدعاءه الى المدينة المنورة وعزله من ولاية الشام و بهذا تستقيم الأمور لعلي عليه السلام و ربما كل من يحتسب و يحتسب المادة يرى أن رأي ابن عباس حكيم وهو يحقق مصلحة كبرى للإسلام .
أمّا علي عليه السلام فلن يداهن معاوية ساعة واحدة و يقر عزله في الحال , لإنّ الله لا يرضى إقرار ظالم على نفسه ولو لحظة واحدة و ربما خسر علي عليه السلام الشام بهذا الموقف الحازم و لكنه ربح الله سبحانه وتعالى و رضاه .
و كذلك الحسين عليه السلام فلو أخر ثورته الإلهية الكبرى ثلاث سنوات , أي حتى موت يزيد بن معاوية لعنه الله لاستقامت الأمور للحسين عليه السلام ولتحقق له النصر المادي
ولكنه اختار الله سبحانه وتعالى ولم يداهن الظالمين و الفاسقين :
فَلَا تُطِعِ الْمُكَذِّبِينَ (8) وَدُّوا لَوْ تُدْهِنُ فَيُدْهِنُونَ (9) القلم .
و المعادلة اليوم تُدهن فيُدهنون
ترضى عن أمريكا فترضى عنك أمريكا
تمدح مشروع أمريكا فتمدحك أمريكا
و كذلك ترضى عن الله فيرضى عنك الله
و تمدح مشروع الله فيمدحك الله
فأختر ما تريد أن تمدح في الملأ الأمريكي وفي الأمم المتحدة الأمريكية وربما يتفضلون عليك بجائزة نوبل للسلام
أو أن تمدح في الملأ الأعلى عند الله سبحانه
وتعالى .
احمد الحسن
كتابه النبوة الخاتمة
السلام على الحسين ...
المعادلة اليوم تُدهن فيُدهنون
الجهاد يجب أن يكون لله وفي سبيل الله و إعلاء كلمة الله
فالمنظور هو الله سبحانه وتعالى وإرادته
وهكذا جماعة تقاتل في سبيل الله و لإعلاء كلمة الله
سيكون الله معها وفيها
وسيكون قتالهم قتال الله ومن يقاتلهم يقاتل الله .
أمّا من يقاتل لأجل الأرض أو اللسان ( القومية ) فليبحث عمّن يؤجره غير الله سبحانه وتعالى .
لأنّ الله يعطي الأجر لمن يقاتل في سبيله سبحانه و تعالى .
وربما يتوّهم بعض من أنسوا الأسباب المادية أن هكذا مشروع جهادي خيالي أو مثالي غير قابل للتطبيق في الساحة العالمية ولو طبقناه فلن يحقق نتائج لقلة الناصرة وكثرة العدو .
ولكن من يحسب و يحتسب الله لن يرى الاّ الله ورضاه سبحانه وتعالى .
دونما إعتبار للمعادلات السياسة و الاقتصادية والعسكرية القائمة على الساحة العالمية اليوم
وهكذا كان الأنبياء عليهم السلام , فلم يكن جيش طالوت كفؤاً لجيش جالوت مادياً .
ولم يكن مع موسى عليه السلام ما يواجه به آلة فرعون العسكرية الضخمة الاّ الله سبحانه وتعالى , وهو أكبر من كل شيء .
ولكن عند الذين آمنوا إيماناً حقيقياً به و بقدرته سبحانه وتعالى
ولا مكان في ساحات الأنبياء و الأوصياء عليهم السلام , للمداهنة والممالأة
لأنّ هدفهم ليس النصر المادي كما يتوهم كثير من الناس
بل هدفهم نصرة الله سبحانه وتعالى:
فَلَمَّا أَحَسَّ عِيسَى مِنْهُمُ الْكُفْرَ قَالَ مَنْ أَنْصَارِي إِلَى اللَّهِ قَالَ الْحَوَارِيُّونَ نَحْنُ أَنْصَارُ اللَّهِ آَمَنَّا بِاللَّهِ وَاشْهَدْ بِأَنَّا مُسْلِمُونَ (52) آل عمران .
فلا نجدهم عليهم السلام داهنوا الظالمين أو المنافقين أو جاملوا بعض الكافرين ليحققوا نصراً مادياً بل العكس من ذلك تماماً.
فعبد الله بن عباس يرى أنّ المصلحة المادية لتستقيم خلافة أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام هو بمداهنة معاوية ( لعنه الله ) ولو لأيام قليلة ثم استدعاءه الى المدينة المنورة وعزله من ولاية الشام و بهذا تستقيم الأمور لعلي عليه السلام و ربما كل من يحتسب و يحتسب المادة يرى أن رأي ابن عباس حكيم وهو يحقق مصلحة كبرى للإسلام .
أمّا علي عليه السلام فلن يداهن معاوية ساعة واحدة و يقر عزله في الحال , لإنّ الله لا يرضى إقرار ظالم على نفسه ولو لحظة واحدة و ربما خسر علي عليه السلام الشام بهذا الموقف الحازم و لكنه ربح الله سبحانه وتعالى و رضاه .
و كذلك الحسين عليه السلام فلو أخر ثورته الإلهية الكبرى ثلاث سنوات , أي حتى موت يزيد بن معاوية لعنه الله لاستقامت الأمور للحسين عليه السلام ولتحقق له النصر المادي
ولكنه اختار الله سبحانه وتعالى ولم يداهن الظالمين و الفاسقين :
فَلَا تُطِعِ الْمُكَذِّبِينَ (8) وَدُّوا لَوْ تُدْهِنُ فَيُدْهِنُونَ (9) القلم .
و المعادلة اليوم تُدهن فيُدهنون
ترضى عن أمريكا فترضى عنك أمريكا
تمدح مشروع أمريكا فتمدحك أمريكا
و كذلك ترضى عن الله فيرضى عنك الله
و تمدح مشروع الله فيمدحك الله
فأختر ما تريد أن تمدح في الملأ الأمريكي وفي الأمم المتحدة الأمريكية وربما يتفضلون عليك بجائزة نوبل للسلام
أو أن تمدح في الملأ الأعلى عند الله سبحانه
وتعالى .
احمد الحسن
كتابه النبوة الخاتمة
Comment