السلام على الحسين ...
الحسين (ع) فداء عرش الله سبحانه وتعالى . ولم يكن الدين الإلهي يستقيم ويتمخض عن دولة العدل الإلهي في آخر الزمان لولا دماء الحسين (ع) .
وهكذا كان هذا الفداء أوضح علامات الطريق إلى الله سبحانه وتعالى
لقد مهد الحسين (ع) الطريق لدولة العدل الإلهي
وكأن الحسين (ع) ذبح في كربلاء ليملك القائم (ع) من ولده
وكأن الحسين (ع) فداء لدولة العدل الإلهي ولملك الله سبحانه وتعالى
وَفَدَيْنَاهُ بِذِبْحٍ عَظِيمٍ 107 الصافات .
لقد بين الإمام الحسين (ع) إن الدين الإلهي لا يستقيم إلا بدمه المقدس
فلولا دماء الحسين (ع) التي سالت على أض كربلاء لذهبت جهود الأنبياء والمرسلين وجهود محمد (ص) وعلي (ع) وفاطمة (ع) والحسن (ع) سُدى
ولما استطاع الأئمة من ولد الحسين (ع) ترسيخ قواعد الدين الإلهي ، والولاية الإلهية وحاكمية الله سبحانه وتعالى .
وكل من يحاول جعل الحسين (ع) مجرد إمام قتل ليبكي عليه الناس ، فهو شريك في دم الحسين (ع) . وهو ممن يحاول قتل الحسين (ع) في هذا الزمان
لقد واجه الحسين (ع) في كربلاء الشيطان (لع) بكل رموزه الخبيثة
واجه الحسين (ع) الحكام الذين تسلطوا على الأمة الإسلامية ، ونقضوا حاكمية الله سبحانه وتعالى
وواجه الحسين (ع) العلماء غير العاملين
شريح القاضي ، وشبث ابن ربعي ، وشمر ابن ذي الجوشن وأمثالهم
وكانوا أخطر حلقات المواجهة ، لأنهم تسربلوا بلباس الدين ، وأوهموا الناس أنهم سلوا على الحسين (ع) سيف محمد (ص) ظلما وزورا
وادعوا أنهم يمثلون الدين الإلهي كذباً وافتراءً على الله سبحانه وتعالى
وقد أخبر عنهم (ع) أنهم سلّوا عليه سيفا له في أيمانهم .
وواجه الحسين في كربلاء الدنيا وزخرفها . ولم يطلّقها وينضم إلى ركب الحسين وركب الأنبياء والمرسلين وركب الحقيقة والنور إلا القليل ممن وفى بعهد الله سبحانه وتعالى .
وواجه الحسين (ع) في كربلاء الأنا
وكان فارس هذه المواجهة بعد الحسين (ع) ، وخير من خاض في هيجائها هو العباس بن علي (ع)
عندما ألقى الماء ، واغترف من القرآن
يُؤْثِرُونَ عَلَى أَنْفُسِهِمْ وَلَوْ كَانَ بِهِمْ خَصَاصَةٌ 9 . الحشر
وأي خصاصة كانت خصاصة العباس (ع) وأي أيثار ؟ !! كان إيثاره (ع) .
وهل كان إيثاراً أم انه أمر تضيق في وصفه الكلمات .
وواجه الحسين (ع) في كربلاء إبليس (لع) عدو بني آدم القديم
الذي توعد أن يظلهم عن الصراط المستقيم ، ويرديهم في هاوية الجحيم .
ولقد انتصر الحسين (ع) وأصحابه (ع) في هذه المواجه
فأما الحكام الظلمة فقد قتلهم الحسين (ع) ، وبيَّن بطلان حاكمية الناس بكل صورها
سواء كانت بالشورى فيما بينهم (الانتخابات) أم بالتنصيب من الناس
وبين الحسين (ع) أن الحاكمية لله سبحانه وتعالى لأنه مالك الملك .
قال تعالى : قُلِ اللَّهُمَّ مَالِكَ الْمُلْكِ تُؤْتِي الْمُلْكَ مَنْ تَشَاءُ وَتَنْزِعُ الْمُلْكَ مِمَّنْ تَشَاءُ وَتُعِزُّ مَنْ تَشَاءُ وَتُذِلُّ مَنْ تَشَاءُ بِيَدِكَ الْخَيْرُ إِنَّكَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ26 . آل عمران .
وأما العلماء غير العاملين فقد فضحهم الحسين (ع)
وأزال برقع القدسية الزائفة عن وجوههم المظلمة النتنة
وبقي موقف الحسين (ع) في كربلاء ميزان الحق والعدل والتوحيد
يستعمله من أراد استعماله في كل زمان
ليرى من خلاله الوجوه الممسوخة لعلماء الضلالة غير العاملين من وراء براقع القدسية الزائفة .
وإني ظاعن عنكم وعما قريب يا ذراري قتلة الحسين بن علي (عليه السلام)
فقد قتله قديماً فقهائكم ومجتهديكم شمر بن ذي الجوشن وشبث بن ربعي ( لعنهم الله) وأعانه آبائكم .
واليوم لو شئت لسميت فيكم شمر بن ذي الجوشن وشبث بن ربعي ولكن هيهات مالي وما هؤلاء الحمقى الذين لا يكادون يفقهون حديثا.
وأما الدنيا وزخرفها فقد طلقها الحسين (ع) وأصحابه (ع)
وساروا في ركب الحقيقة ، والنور الإلهي
وهذا الميزان الثاني الذي رسخه الحسين (ع) بدمه المقدس بالفعل لا بالقول ..
لقد قوتلت الأنا في كربلاء قتالا عظيما
وانتصرت الإنسانية على الأنا في كربلاء
انتصاراً ترسّخَ ميزاناً إلهياً عادلاً يعطي لكل ذي حقٍ حقه
ميزان الشهادة التي شهدها الحسين (ع) وأصحابه (ع) بدمائهم أن لا اله إلا الله .
وأما إبليس لعنه الله ففي واقعة كربلاء وضع الحسين (ع) الأغلال في يديه وفي رجليه
وغرس حربة في صدره
فلا يزال متشحطاً بدمه يئن من تلك النازلة العظيمة التي نزلت به
حتى يضرب القائم عنقه في مسجد الكوفة .
ولم يستطع علماء الضلالة غير العاملين على مر العصور اغتيال الحسين (ع) أو درسه .
ولا يزال وسيبقى علماً يرفرف في السماء لمن طلب الحق .
ولا نخاف ولا نخشى على الحسين (ع) من أصوات الحمير
قال تعالى : مَثَلُ الَّذِينَ حُمِّلُوا التَّوْرَاةَ ثُمَّ لَمْ يَحْمِلُوهَا كَمَثَلِ الْحِمَارِ يَحْمِلُ أَسْفَارًا . 5 الجمعة .
وقال تعالى : إِنَّ أَنْكَرَ الْأَصْوَاتِ لَصَوْتُ الْحَمِيرِ (19) لقمان .
أوقل العلماء غير العاملين الذين قرروا اغتيال الحسين (ع)
فقالوا إن الحسين يؤيد حاكمية الناس
وهو الذي قتل لنقض حاكمية الناس
واثبات حاكمية الله سبحانه وتعالى .
وقالوا إن الحسين (ع) يخضع ويداهن الأمريكان بفعلهم وادعائهم تمثيله
وهو (ع) أبي الضيم الذي رفع سيفه بوجه الظلم والفساد حتى آخر لحظة من حياته (ع)
وقالوا أن الحسين يؤيد حرية أمريكا وديمقراطيتها
والحسين (ع) عبد الله سبحانه وتعالى ولم يعرف إلا العبودية لله سبحانه وتعالى
وامتثال أوامره ونواهيه سبحانه وتعالى
لقد كفر هؤلاء العلماء غير العاملين بحاكمية الله سبحانه وتعالى
وأمنوا بالديمقراطية (ديمقراطية أمريكا) وسموها الحرية .
وبالحق أقول لكم إن هؤلاء العلماء غير العاملين الذين يؤيدون حرية أمريكا وديمقراطيتها أحراراً فلو كانوا عبيدا لله لاستحوا من الله .
سأنصح لكم وأنذركم وافتح صفحة الحسين (ع) باباً لنصحي ، عسى أن يكون فيكم عاقل يثوب إلى رشده وينقذ نفسه من التردي في هاوية الجحيم .
إن الحرية التي عرفها الحسين (ع) وآباءه وأبناءه الطاهرين (ع)
هي الكفر بعبودية الطاغوت والأيمان بعبودية الله سبحانه وتعالى
فَمَنْ يَكْفُرْ بِالطَّاغُوتِ وَيُؤْمِنْ بِاللَّهِ فَقَدِ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقَى 256 . البقرة .
لا تشاركوا في اغتيال الحسين (ع)
لا تلطموا الصدور وتشقوا الجيوب وتسبلوا دمع العيون رياءً وكذباً وزورا
لا تقيموا عزاء الحسين (ع) لتقتلوا الحسين (ع) من جديد
لا تقولوا ما لا تفعلون
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لِمَ تَقُولُونَ مَا لا تَفْعَلُونَ كَبُرَ مَقْتاً عِنْدَ اللَّهِ أَنْ تَقُولُوا مَا لا تَفْعَلُونَ 3 . الصف .
إذا كنتم تريدون إقامة عزاء الحسين (ع) فلتقمه أرواحكم قبل أجسادكم
ولتبكه دماءكم قبل دموعكم .
ماذا ستقولون ؟ بكينا ولطمنا الصدور على الحسين (ع)
سيأتيكم جواب الحسين (ع)
أنتم ممن أُشرك في دمي فقد قاتلتم ولدي المهدي ماذا بعد ؟!
هل تنتظرون إلاّ الاصطفاف مع السفياني (لع) وارث يزيد ابن معاوية (لع)
بعد اصطفافكم مع الدجال الأكبر ( أمريكا )
إذاً فابشروا بنار وقودها النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ أُعِدَّتْ لِلْكَافِرِينَ
هل ستقولون إننا نقف على الحياد
إذاً جوابكم
لعن الله أمة سمعت بذلك ورضيت به .
إذا كنتم تطلبون الحق انصروا الحسين (ع) في هذا الزمان .
ولا تخافوا وَلا تَهِنُوا وَلا تَحْزَنُوا وَأَنْتُمُ الْأَعْلَوْنَ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ . آل عمران:139
إذا كنتم حقا وصدقا تقولون للحسين (ع) يا ليتنا كنا معكم فنفوز فوزا عظيما .
فها هو الحسين حل بين أظهركم بولده الإمام المهدي (ع)
يراكم ويرقب أفعالكم ويرتقب نصرتكم وينادي فيكم
أعنا تتخاذلون وعن نصرتنا تنكصون ، حسبنا الله ونعم الوكيل .
يامن تتخاذلون عن نصرة الإمام المهدي (ع)
أفبالتقية تعتذرون عن خذلان آل محمد (ع) أم بالخوف أم بقلة العدد والعدة .
وإذا كان قراركم هو خذلان الحسين في هذا الزمان
لن أشكوكم إلى الله بل سيشكوكم جدي رسول الله (ص)
لأنه وصى بي وذكر اسمي ونسبي وصفتي وسيشكوكم آبائي الأئمة (ع)
لأنهم ذكروني باسمي ونسبي وصفتي ومسكني
وستشكوكم دماء الحسين التي سالت في كربلاء لله ولأجل أبي (ع) ولأجلي .
وإذا قالوا لكم سيقتلكم الأمريكان ، قولوا لهم يكفينا أن نكون كالحسين (ع) وأصحاب الحسين (ع) .
و الحق أقول لكم أيها المؤمنون إن يزيد (لعنه الله ) لم يستطع قتل الحسين لان الحسين(ع) ثار من أجل تثبيت حاكمية الله
التي نقضت في السقيفة و الشورى الكبرى .
و قد نجح الحسين في تثبيت حاكمية الله و إن الملك و التنصيب لله و بيد الله .
وليس للناس و لا بيد الناس لقد كانت ثمرة دماء الحسين وأهل بيته وأصحابه أمةٌ مؤمنة وقفت بوجه الطواغيت الذين تسلطوا على هذه الأمة ولم ترضى هذه الأمة المؤمنة بتنصيب الله بدلا
طوال اكثرمن ألف عام ولكن جاء علماء أخر الزمان غير العاملين ليهدموا ما بناه الحسين بدمهِ الطاهر المقدس, جاءوا لتثبيت حاكمية الناس,ونقض حاكمية الله
ولحسابات دنيويه رخيصة
باعوا دين الله
ظنا منهم إن عقولهم الناقصة قادرة على تشخيص مصلحة الأمة الدنيويه, مع أنهم لم ينظروا الى مصلحة الأمة الأخروية مطلقا .
والحق أقول لكم أيها المؤمنون
أنهم لن يستطيعوا قتل الحسين(ع)لان الحسين (ع) وثورته الالهيه التي قامت على التنصيب الإلهي با قية بكم أيها المؤمنون
أما هم فعندما يدعون أنهم يبكون على الحسين أو يزورون الحسين (ع)
فان الحسين يلعنهم لأنهم قتلته في هذا الزمان
لقد حاولوا هدم الثورة الحسينيه وتضييع هدفها
ولكنهم فشلوا وعاد الشيطان مخزيا بعد أن تلاقفت أيديكم الطاهره شعلة الثورة الحسينية
وبعد إن قرّرتم الحفاظ على هدفها المبارك حاكمية الله في أرضه بدمائكم الطاهره .
سأواجههم كما واجه الحسين إسلافهم وسيرى العالم كله كربلاء جديده على هذه الارض كربلاء فيها الحسين وأصحابه
قله يدعون إلى الحق والى حاكمية الله
ويرفضون حاكمية الناس وديمقراطية أمريكا وسقيفة العلماء غير العاملين .
كربلاء فيها شريح القاضي وشمر بن ذي الجو شن وشبث ابن ربعي
العلماء غير العاملين الذين يفتون بقتل الحسين .
كربلاء فيها يزيد وابن زياد وسرجون والروم أمريكا من وراءهم .
وسيرى العالم ملحمة رسالة جديدة لعيسى أبن مريم على الأرض المقدسة.
سينتصر رب محمد من الظالمين في هذه الأرض , سينتصر من ذراري قتلة الحسين لأنهم رضوا بفعل آبائهم .
هؤلاء السفهاء الذين يشترطون أن يأتي المعصوم بمعاجز تقهرهم ليؤمنوا به كانوا سينضمون لمعسكر الحسين عليه السلام في كربلاء
معسكر الحسين المكسور المهزوم المقتول
المنكس الراية المنهوب الخيم المسبي النساء.
والله لن أكون مجازفا إن قلت أن هؤلاء الجهلة الذين يُعرفون المعصوم اليوم بأنه خارق للعادة في كل شيء كانوا سيكونون أول المبادرين لقتل الحسين
ليس طاعة ليزيد بل طاعة لأهوائهم وارضاءً لنفوسهم المتكبرة الحاسدة لأولياء الله .
فهم بحسب عقيدتهم بالمعصوم يحكمون على الحسين الحقيقي الذي قتل في كربلاء انه مجرد مدع كاذب وحاشاه صلوات الله عليه .
ولهذا أقول إن هؤلاء هم أشقاء قتلة الحسين عليه السلام وإن كانوا يدّعون أنهم يبكون على الحسين
والله هم كاذبون منافقون لا يبكون على الحسين بن علي الذي قتل في كربلاء وسبيت نساؤه وهتك حرمه بل يبكون على حسين آخر لا نعرفه حسين هو وليد أوهامهم ونفوسهم المريضة
التي لا تقبل الإيمان بالحسين عليه السلام الإمام الحقيقي المنصب من الله
الضعيف الذي لا يملك لنفسه ضرا ولا نفعا إلا ما شاء الله .
هؤلاء يبكون على حسين لا وجود له في ارض الواقع حسين يضفون عليه صفات اللاهوت المطلق
تعالى الله علوا كبيرا .
لأنه لو كان موجودا في أرض الواقع لما تمرد عليه إبليس إن حسينهم الذي يدّعون البكاء عليه هو وهم في أفكارهم كآدم الذي في فكر إبليس تماماً .
ولهذا فهم مثلا عندما يقولون إننا بكينا على الحسين والبكاء على الحسين سيدخلنا الجنة فالله بغاية البساطة يقول لهم يا علماء الضلال إن عملكم ذهب هباء منثورا .
وَقَدِمْنَا إِلَى مَا عَمِلُوا مِنْ عَمَلٍ فَجَعَلْنَاهُ هَبَاء مَّنثُوراً .
لأنكم لم تبكوا على الحسين الحقيقي عليه السلام بل بكيتم على حسين في أوهامكم .
لا علاقة له بالحسين بن علي عليه السلام لا من قريب ولا من بعيد فعملكم ذهب هباء منثورا.
ماذا فعل الحسين يوم عاشوراء ليثبت انه إمام معصوم يجب على الناس طاعته ويحرم عليهم قتاله ؟
أو ليكن السؤال هكذا
ماذا لو أن الحسين قلب لحية شمر بن ذي الجوشن الى سوداء في يوم عاشوراء ؟
هل كان الشمر حينها سيكون من جيش يزيد
أم انه كان سيجد نفسه مضطرا أن يكون مع الحسين عليه السلام ويقطع رأس بن سعد ؟
انها والله حقيقة مخزية أن يعيد التاريخ نفسه القذة بالقذة والعين بالعين
ثم لا يدرك الناس الحقيقة ولا يمكنهم أن يميزوا بين محمد صلى الله عليه وآله وأبي سفيان وبين علي عليه السلام ومعاوية وبين الحسين عليه السلام ويزيد .
ماذا قدم الحسين في كربلاء ليثبت انه خليفة الله في أرضه ؟
أيها الناس هل سألتم أنفسكم هذا السؤال قبل أن تتبعوا علماء الضلال إتباع أعمى دون تدبر أو تفكر ؟
ماذا قدم الحسين عليه السلام في كربلاء ؟
قدم وصية رسول الله صلى الله عليه وآله بأبيه وبأخيه وبه وبولده عليهم السلام
وعرض علمه ومعرفته
وقدم راية البيعة لله التي كان ينفرد بحملها في مواجهة راية حاكمية الناس
التي كان يحملها الخط المواجه له والذي واجه جده وأباه وأخاه عليهم السلام من قبل.
ماذا قدم الحسين في كربلاء ؟
قدم رؤى أهل بيته وأصحابه وكشوفاتهم قدم رؤيا وهب النصراني عندما رأى عيسى عليه السلام يحثه على إتباع ونصرة الحسين عليه السلام .
ألم يقبل الإمام الحسين (ع) إيمان وهب النصراني ، لأنه رأى رؤيا !!
قدم كشف الحر الرياحي عندما سمع هاتفا يبشره بالجنة وهو يخرج من الكوفة.
ألم نقدم اليوم ما قدم الحسين عليه السلام في كربلاء من رؤى وكشوفات كدليل تشخيص لصاحب الحق ؟
آلا يكفي تواتر آلاف الرؤى لأناس من بلدان مختلفة بالأنبياء والأوصياء ؟
وبمحمد صلى الله عليه وآله وآل محمد عليهم السلام وهم يحثون الناس على نصرة صاحب الحق اليماني وقائم آل محمد .
وبحق ثورته المباركة وهدفها وهو نقض حاكمية الناس وتحقيق حاكمية الله في أرضه.
هذا التصنيف الظالم الجائر الذي يخالف أبسط معايير الإدراك عند الإنسان يهدف لقتل الحسين الذي فشل يزيد لعنه الله في قتله.
بل إن الحسين في المواجهة الأولى التي استشهد فيها استطاع أن يحقق الكثير لحاكمية الله
وقد تمكنت دماء الحسين عليه السلام من إبقاء وإنشاء الأمة الإسلامية الحقيقية الأمة الحسينية المحمدية التي تؤمن بحاكمية الله وتكفر بحاكمية الناس.
إن المصيبة التي نحن فيها اليوم هي أن قضية الحسين قد اختطفها حاملوا راية قتلة الحسين بالذات وأمسى اليوم المتحدث باسم الحسين هم قتلة الحسين .
وحاملو الراية التي قاتلت الحسين عليه السلام قبل أكثر من ألف عام وقتل الحسين عليه السلام وهو يجاهدها ويبين بطلانها وبطلان من أسسها بل هي الراية التي قاتلها علي عليه السلام .
إن هذه المصيبة التي نحن فيها اليوم وهي اختطاف الثورة الحسينية من قبل أعدائه
جعلت من الحتمي ضمن الخطة الإلهية إعادة ملحمة كربلاء من جديد
لتراق دماء حسينية طاهرة فتكون سببا في إحياء هدف الثورة الحسينية من جديد
وهو حاكمية الله فتفشل خطة إبليس لعنه الله وجنده من فقهاء الضلال أخزاهم الله
فكانت مشيئة الله وكان ما حدث في محرم الحرام.
هذه نصيحتي لكم ووالله إنها نصيحة مشفق عليكم رحيم بكم فتدبروها وتبينوا الراعي من الذئاب تفكروا وتبينوا على أي خط وأي منهج كان الحسين عليه السلام
وعلى أي خط وأي منهج كان أعداؤه الذين قاتلوا الحسين عليه السلام كانوا على خط حاكمية الناس
وكانوا يقولون بحاكمية الناس
أما الحسين عليه السلام فكان على الخط الإلهي رغم قلة سالكيه خط حاكمية الله .
ومن المؤسف اليوم أن نجد الناس مضللين إلى درجة أنهم يسيرون ويؤيدون خط قتلة الحسين
ثم يدعون أنهم يشايعون الحسين ويذهبون لزيارة الحسين ويحيون شعائر صورية لا قيمة لها إذا فرّغت من الهدف وهو إحياء الأمر الذي ثار لأجله الحسين عليه السلام أي حاكمية الله.
فما بالك وهم اليوم يقيمون الشعائر الحسينية حاملين راية أعدائه وهي حاكمية الناس
ومن ثم تكون النتيجة تحريف هدف الثورة الحسينية وجعل الحسين عليه السلام زورا وبهتانا مؤيدا وناصرا لحاكمية الناس
أو خط الشورى والانتخابات وما أنتجه هذا الخط الباطل من أمثال يزيد
انه لأمر مؤلم أن ينجح فقهاء الضلال اليوم بتغييب وعي الناس إلى درجة أنّا نرى المقلدين المجهلين المضللين يحملون راية حاكمية الناس
ومن ثم يذهبون إلى زيارة الحسين عليه السلام الذي ذبح لأجل نقض حاكمية الناس وإقامة حاكمية الله.
هل يمكن أن يكون الإنسان متناقضا إلى درجة انه يرمي راية المقتول أرضا ويطؤها بقدمه
ويحمل راية القاتل ثم يذهب بها ويقف على قبر المقتول ويترحم عليه ويلعن القاتل ؟
ثم لو شئنا تصنيف هكذا إنسان فعلى من سنحسبه ؟
هل سنقول هو مع القاتل وضد المقتول لأنه يحمل راية القاتل ويهين راية المقتول
أم نقول هو مع المقتول وضد القاتل لأنه يترحم على المقتول ويلعن القاتل ؟
يا أولي الألباب يا عقلاء تدبروا
حاكمية الناس ويزيد شيء واحد
وحاكمية الله والحسين شيء واحد
أيضا فمن يحمل راية حاكميه الناس ويؤمن بها ويعمل بها هو حتما وقطعا مع يزيد
وهو يزيدي حتى النخاع ولو زار الحسين كل يوم ولو قضى حياته وهو يبكي على مصاب الحسين عليه السلام.
تابعوا علمائكم غير العاملين , أجمعوا الحطب وأججوا ناراً لإبراهيم
وأسخروا من نوح وهيئوا السيف المسموم لهامة علي
وهيئوا خيلكم لترض صدر الحسين
لكني لن أساوم
لن أداهن .
وإني اليوم أستنصركم كما أستنصركم جدي الحسين (عليه السلام) .
فهل من ناصر ينصرنا
فإن خذلتمونا وغدرتم بنا فقديماً فعل آباءكم
وطالما صبر أبي وسأصبر حتى يأذن الرحمن في أمري .
احمد الحسن .
مختارات من خطابات
اليماني الموعود احمد الحسن وصي ورسول الإمام المهدي (ع ) مكن الله لهما في الأرض .
1. قصة اللقاء الأول .
2. 5 محرم .
3. طلبة الحوزة .
4. الحج .
5. إلى كبيرهم .
الحسين (ع) فداء عرش الله سبحانه وتعالى . ولم يكن الدين الإلهي يستقيم ويتمخض عن دولة العدل الإلهي في آخر الزمان لولا دماء الحسين (ع) .
وهكذا كان هذا الفداء أوضح علامات الطريق إلى الله سبحانه وتعالى
لقد مهد الحسين (ع) الطريق لدولة العدل الإلهي
وكأن الحسين (ع) ذبح في كربلاء ليملك القائم (ع) من ولده
وكأن الحسين (ع) فداء لدولة العدل الإلهي ولملك الله سبحانه وتعالى
وَفَدَيْنَاهُ بِذِبْحٍ عَظِيمٍ 107 الصافات .
لقد بين الإمام الحسين (ع) إن الدين الإلهي لا يستقيم إلا بدمه المقدس
فلولا دماء الحسين (ع) التي سالت على أض كربلاء لذهبت جهود الأنبياء والمرسلين وجهود محمد (ص) وعلي (ع) وفاطمة (ع) والحسن (ع) سُدى
ولما استطاع الأئمة من ولد الحسين (ع) ترسيخ قواعد الدين الإلهي ، والولاية الإلهية وحاكمية الله سبحانه وتعالى .
وكل من يحاول جعل الحسين (ع) مجرد إمام قتل ليبكي عليه الناس ، فهو شريك في دم الحسين (ع) . وهو ممن يحاول قتل الحسين (ع) في هذا الزمان
لقد واجه الحسين (ع) في كربلاء الشيطان (لع) بكل رموزه الخبيثة
واجه الحسين (ع) الحكام الذين تسلطوا على الأمة الإسلامية ، ونقضوا حاكمية الله سبحانه وتعالى
وواجه الحسين (ع) العلماء غير العاملين
شريح القاضي ، وشبث ابن ربعي ، وشمر ابن ذي الجوشن وأمثالهم
وكانوا أخطر حلقات المواجهة ، لأنهم تسربلوا بلباس الدين ، وأوهموا الناس أنهم سلوا على الحسين (ع) سيف محمد (ص) ظلما وزورا
وادعوا أنهم يمثلون الدين الإلهي كذباً وافتراءً على الله سبحانه وتعالى
وقد أخبر عنهم (ع) أنهم سلّوا عليه سيفا له في أيمانهم .
وواجه الحسين في كربلاء الدنيا وزخرفها . ولم يطلّقها وينضم إلى ركب الحسين وركب الأنبياء والمرسلين وركب الحقيقة والنور إلا القليل ممن وفى بعهد الله سبحانه وتعالى .
وواجه الحسين (ع) في كربلاء الأنا
وكان فارس هذه المواجهة بعد الحسين (ع) ، وخير من خاض في هيجائها هو العباس بن علي (ع)
عندما ألقى الماء ، واغترف من القرآن
يُؤْثِرُونَ عَلَى أَنْفُسِهِمْ وَلَوْ كَانَ بِهِمْ خَصَاصَةٌ 9 . الحشر
وأي خصاصة كانت خصاصة العباس (ع) وأي أيثار ؟ !! كان إيثاره (ع) .
وهل كان إيثاراً أم انه أمر تضيق في وصفه الكلمات .
وواجه الحسين (ع) في كربلاء إبليس (لع) عدو بني آدم القديم
الذي توعد أن يظلهم عن الصراط المستقيم ، ويرديهم في هاوية الجحيم .
ولقد انتصر الحسين (ع) وأصحابه (ع) في هذه المواجه
فأما الحكام الظلمة فقد قتلهم الحسين (ع) ، وبيَّن بطلان حاكمية الناس بكل صورها
سواء كانت بالشورى فيما بينهم (الانتخابات) أم بالتنصيب من الناس
وبين الحسين (ع) أن الحاكمية لله سبحانه وتعالى لأنه مالك الملك .
قال تعالى : قُلِ اللَّهُمَّ مَالِكَ الْمُلْكِ تُؤْتِي الْمُلْكَ مَنْ تَشَاءُ وَتَنْزِعُ الْمُلْكَ مِمَّنْ تَشَاءُ وَتُعِزُّ مَنْ تَشَاءُ وَتُذِلُّ مَنْ تَشَاءُ بِيَدِكَ الْخَيْرُ إِنَّكَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ26 . آل عمران .
وأما العلماء غير العاملين فقد فضحهم الحسين (ع)
وأزال برقع القدسية الزائفة عن وجوههم المظلمة النتنة
وبقي موقف الحسين (ع) في كربلاء ميزان الحق والعدل والتوحيد
يستعمله من أراد استعماله في كل زمان
ليرى من خلاله الوجوه الممسوخة لعلماء الضلالة غير العاملين من وراء براقع القدسية الزائفة .
وإني ظاعن عنكم وعما قريب يا ذراري قتلة الحسين بن علي (عليه السلام)
فقد قتله قديماً فقهائكم ومجتهديكم شمر بن ذي الجوشن وشبث بن ربعي ( لعنهم الله) وأعانه آبائكم .
واليوم لو شئت لسميت فيكم شمر بن ذي الجوشن وشبث بن ربعي ولكن هيهات مالي وما هؤلاء الحمقى الذين لا يكادون يفقهون حديثا.
وأما الدنيا وزخرفها فقد طلقها الحسين (ع) وأصحابه (ع)
وساروا في ركب الحقيقة ، والنور الإلهي
وهذا الميزان الثاني الذي رسخه الحسين (ع) بدمه المقدس بالفعل لا بالقول ..
لقد قوتلت الأنا في كربلاء قتالا عظيما
وانتصرت الإنسانية على الأنا في كربلاء
انتصاراً ترسّخَ ميزاناً إلهياً عادلاً يعطي لكل ذي حقٍ حقه
ميزان الشهادة التي شهدها الحسين (ع) وأصحابه (ع) بدمائهم أن لا اله إلا الله .
وأما إبليس لعنه الله ففي واقعة كربلاء وضع الحسين (ع) الأغلال في يديه وفي رجليه
وغرس حربة في صدره
فلا يزال متشحطاً بدمه يئن من تلك النازلة العظيمة التي نزلت به
حتى يضرب القائم عنقه في مسجد الكوفة .
ولم يستطع علماء الضلالة غير العاملين على مر العصور اغتيال الحسين (ع) أو درسه .
ولا يزال وسيبقى علماً يرفرف في السماء لمن طلب الحق .
ولا نخاف ولا نخشى على الحسين (ع) من أصوات الحمير
قال تعالى : مَثَلُ الَّذِينَ حُمِّلُوا التَّوْرَاةَ ثُمَّ لَمْ يَحْمِلُوهَا كَمَثَلِ الْحِمَارِ يَحْمِلُ أَسْفَارًا . 5 الجمعة .
وقال تعالى : إِنَّ أَنْكَرَ الْأَصْوَاتِ لَصَوْتُ الْحَمِيرِ (19) لقمان .
أوقل العلماء غير العاملين الذين قرروا اغتيال الحسين (ع)
فقالوا إن الحسين يؤيد حاكمية الناس
وهو الذي قتل لنقض حاكمية الناس
واثبات حاكمية الله سبحانه وتعالى .
وقالوا إن الحسين (ع) يخضع ويداهن الأمريكان بفعلهم وادعائهم تمثيله
وهو (ع) أبي الضيم الذي رفع سيفه بوجه الظلم والفساد حتى آخر لحظة من حياته (ع)
وقالوا أن الحسين يؤيد حرية أمريكا وديمقراطيتها
والحسين (ع) عبد الله سبحانه وتعالى ولم يعرف إلا العبودية لله سبحانه وتعالى
وامتثال أوامره ونواهيه سبحانه وتعالى
لقد كفر هؤلاء العلماء غير العاملين بحاكمية الله سبحانه وتعالى
وأمنوا بالديمقراطية (ديمقراطية أمريكا) وسموها الحرية .
وبالحق أقول لكم إن هؤلاء العلماء غير العاملين الذين يؤيدون حرية أمريكا وديمقراطيتها أحراراً فلو كانوا عبيدا لله لاستحوا من الله .
سأنصح لكم وأنذركم وافتح صفحة الحسين (ع) باباً لنصحي ، عسى أن يكون فيكم عاقل يثوب إلى رشده وينقذ نفسه من التردي في هاوية الجحيم .
إن الحرية التي عرفها الحسين (ع) وآباءه وأبناءه الطاهرين (ع)
هي الكفر بعبودية الطاغوت والأيمان بعبودية الله سبحانه وتعالى
فَمَنْ يَكْفُرْ بِالطَّاغُوتِ وَيُؤْمِنْ بِاللَّهِ فَقَدِ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقَى 256 . البقرة .
لا تشاركوا في اغتيال الحسين (ع)
لا تلطموا الصدور وتشقوا الجيوب وتسبلوا دمع العيون رياءً وكذباً وزورا
لا تقيموا عزاء الحسين (ع) لتقتلوا الحسين (ع) من جديد
لا تقولوا ما لا تفعلون
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لِمَ تَقُولُونَ مَا لا تَفْعَلُونَ كَبُرَ مَقْتاً عِنْدَ اللَّهِ أَنْ تَقُولُوا مَا لا تَفْعَلُونَ 3 . الصف .
إذا كنتم تريدون إقامة عزاء الحسين (ع) فلتقمه أرواحكم قبل أجسادكم
ولتبكه دماءكم قبل دموعكم .
ماذا ستقولون ؟ بكينا ولطمنا الصدور على الحسين (ع)
سيأتيكم جواب الحسين (ع)
أنتم ممن أُشرك في دمي فقد قاتلتم ولدي المهدي ماذا بعد ؟!
هل تنتظرون إلاّ الاصطفاف مع السفياني (لع) وارث يزيد ابن معاوية (لع)
بعد اصطفافكم مع الدجال الأكبر ( أمريكا )
إذاً فابشروا بنار وقودها النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ أُعِدَّتْ لِلْكَافِرِينَ
هل ستقولون إننا نقف على الحياد
إذاً جوابكم
لعن الله أمة سمعت بذلك ورضيت به .
إذا كنتم تطلبون الحق انصروا الحسين (ع) في هذا الزمان .
ولا تخافوا وَلا تَهِنُوا وَلا تَحْزَنُوا وَأَنْتُمُ الْأَعْلَوْنَ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ . آل عمران:139
إذا كنتم حقا وصدقا تقولون للحسين (ع) يا ليتنا كنا معكم فنفوز فوزا عظيما .
فها هو الحسين حل بين أظهركم بولده الإمام المهدي (ع)
يراكم ويرقب أفعالكم ويرتقب نصرتكم وينادي فيكم
أعنا تتخاذلون وعن نصرتنا تنكصون ، حسبنا الله ونعم الوكيل .
يامن تتخاذلون عن نصرة الإمام المهدي (ع)
أفبالتقية تعتذرون عن خذلان آل محمد (ع) أم بالخوف أم بقلة العدد والعدة .
وإذا كان قراركم هو خذلان الحسين في هذا الزمان
لن أشكوكم إلى الله بل سيشكوكم جدي رسول الله (ص)
لأنه وصى بي وذكر اسمي ونسبي وصفتي وسيشكوكم آبائي الأئمة (ع)
لأنهم ذكروني باسمي ونسبي وصفتي ومسكني
وستشكوكم دماء الحسين التي سالت في كربلاء لله ولأجل أبي (ع) ولأجلي .
وإذا قالوا لكم سيقتلكم الأمريكان ، قولوا لهم يكفينا أن نكون كالحسين (ع) وأصحاب الحسين (ع) .
و الحق أقول لكم أيها المؤمنون إن يزيد (لعنه الله ) لم يستطع قتل الحسين لان الحسين(ع) ثار من أجل تثبيت حاكمية الله
التي نقضت في السقيفة و الشورى الكبرى .
و قد نجح الحسين في تثبيت حاكمية الله و إن الملك و التنصيب لله و بيد الله .
وليس للناس و لا بيد الناس لقد كانت ثمرة دماء الحسين وأهل بيته وأصحابه أمةٌ مؤمنة وقفت بوجه الطواغيت الذين تسلطوا على هذه الأمة ولم ترضى هذه الأمة المؤمنة بتنصيب الله بدلا
طوال اكثرمن ألف عام ولكن جاء علماء أخر الزمان غير العاملين ليهدموا ما بناه الحسين بدمهِ الطاهر المقدس, جاءوا لتثبيت حاكمية الناس,ونقض حاكمية الله
ولحسابات دنيويه رخيصة
باعوا دين الله
ظنا منهم إن عقولهم الناقصة قادرة على تشخيص مصلحة الأمة الدنيويه, مع أنهم لم ينظروا الى مصلحة الأمة الأخروية مطلقا .
والحق أقول لكم أيها المؤمنون
أنهم لن يستطيعوا قتل الحسين(ع)لان الحسين (ع) وثورته الالهيه التي قامت على التنصيب الإلهي با قية بكم أيها المؤمنون
أما هم فعندما يدعون أنهم يبكون على الحسين أو يزورون الحسين (ع)
فان الحسين يلعنهم لأنهم قتلته في هذا الزمان
لقد حاولوا هدم الثورة الحسينيه وتضييع هدفها
ولكنهم فشلوا وعاد الشيطان مخزيا بعد أن تلاقفت أيديكم الطاهره شعلة الثورة الحسينية
وبعد إن قرّرتم الحفاظ على هدفها المبارك حاكمية الله في أرضه بدمائكم الطاهره .
سأواجههم كما واجه الحسين إسلافهم وسيرى العالم كله كربلاء جديده على هذه الارض كربلاء فيها الحسين وأصحابه
قله يدعون إلى الحق والى حاكمية الله
ويرفضون حاكمية الناس وديمقراطية أمريكا وسقيفة العلماء غير العاملين .
كربلاء فيها شريح القاضي وشمر بن ذي الجو شن وشبث ابن ربعي
العلماء غير العاملين الذين يفتون بقتل الحسين .
كربلاء فيها يزيد وابن زياد وسرجون والروم أمريكا من وراءهم .
وسيرى العالم ملحمة رسالة جديدة لعيسى أبن مريم على الأرض المقدسة.
سينتصر رب محمد من الظالمين في هذه الأرض , سينتصر من ذراري قتلة الحسين لأنهم رضوا بفعل آبائهم .
هؤلاء السفهاء الذين يشترطون أن يأتي المعصوم بمعاجز تقهرهم ليؤمنوا به كانوا سينضمون لمعسكر الحسين عليه السلام في كربلاء
معسكر الحسين المكسور المهزوم المقتول
المنكس الراية المنهوب الخيم المسبي النساء.
والله لن أكون مجازفا إن قلت أن هؤلاء الجهلة الذين يُعرفون المعصوم اليوم بأنه خارق للعادة في كل شيء كانوا سيكونون أول المبادرين لقتل الحسين
ليس طاعة ليزيد بل طاعة لأهوائهم وارضاءً لنفوسهم المتكبرة الحاسدة لأولياء الله .
فهم بحسب عقيدتهم بالمعصوم يحكمون على الحسين الحقيقي الذي قتل في كربلاء انه مجرد مدع كاذب وحاشاه صلوات الله عليه .
ولهذا أقول إن هؤلاء هم أشقاء قتلة الحسين عليه السلام وإن كانوا يدّعون أنهم يبكون على الحسين
والله هم كاذبون منافقون لا يبكون على الحسين بن علي الذي قتل في كربلاء وسبيت نساؤه وهتك حرمه بل يبكون على حسين آخر لا نعرفه حسين هو وليد أوهامهم ونفوسهم المريضة
التي لا تقبل الإيمان بالحسين عليه السلام الإمام الحقيقي المنصب من الله
الضعيف الذي لا يملك لنفسه ضرا ولا نفعا إلا ما شاء الله .
هؤلاء يبكون على حسين لا وجود له في ارض الواقع حسين يضفون عليه صفات اللاهوت المطلق
تعالى الله علوا كبيرا .
لأنه لو كان موجودا في أرض الواقع لما تمرد عليه إبليس إن حسينهم الذي يدّعون البكاء عليه هو وهم في أفكارهم كآدم الذي في فكر إبليس تماماً .
ولهذا فهم مثلا عندما يقولون إننا بكينا على الحسين والبكاء على الحسين سيدخلنا الجنة فالله بغاية البساطة يقول لهم يا علماء الضلال إن عملكم ذهب هباء منثورا .
وَقَدِمْنَا إِلَى مَا عَمِلُوا مِنْ عَمَلٍ فَجَعَلْنَاهُ هَبَاء مَّنثُوراً .
لأنكم لم تبكوا على الحسين الحقيقي عليه السلام بل بكيتم على حسين في أوهامكم .
لا علاقة له بالحسين بن علي عليه السلام لا من قريب ولا من بعيد فعملكم ذهب هباء منثورا.
ماذا فعل الحسين يوم عاشوراء ليثبت انه إمام معصوم يجب على الناس طاعته ويحرم عليهم قتاله ؟
أو ليكن السؤال هكذا
ماذا لو أن الحسين قلب لحية شمر بن ذي الجوشن الى سوداء في يوم عاشوراء ؟
هل كان الشمر حينها سيكون من جيش يزيد
أم انه كان سيجد نفسه مضطرا أن يكون مع الحسين عليه السلام ويقطع رأس بن سعد ؟
انها والله حقيقة مخزية أن يعيد التاريخ نفسه القذة بالقذة والعين بالعين
ثم لا يدرك الناس الحقيقة ولا يمكنهم أن يميزوا بين محمد صلى الله عليه وآله وأبي سفيان وبين علي عليه السلام ومعاوية وبين الحسين عليه السلام ويزيد .
ماذا قدم الحسين في كربلاء ليثبت انه خليفة الله في أرضه ؟
أيها الناس هل سألتم أنفسكم هذا السؤال قبل أن تتبعوا علماء الضلال إتباع أعمى دون تدبر أو تفكر ؟
ماذا قدم الحسين عليه السلام في كربلاء ؟
قدم وصية رسول الله صلى الله عليه وآله بأبيه وبأخيه وبه وبولده عليهم السلام
وعرض علمه ومعرفته
وقدم راية البيعة لله التي كان ينفرد بحملها في مواجهة راية حاكمية الناس
التي كان يحملها الخط المواجه له والذي واجه جده وأباه وأخاه عليهم السلام من قبل.
ماذا قدم الحسين في كربلاء ؟
قدم رؤى أهل بيته وأصحابه وكشوفاتهم قدم رؤيا وهب النصراني عندما رأى عيسى عليه السلام يحثه على إتباع ونصرة الحسين عليه السلام .
ألم يقبل الإمام الحسين (ع) إيمان وهب النصراني ، لأنه رأى رؤيا !!
قدم كشف الحر الرياحي عندما سمع هاتفا يبشره بالجنة وهو يخرج من الكوفة.
ألم نقدم اليوم ما قدم الحسين عليه السلام في كربلاء من رؤى وكشوفات كدليل تشخيص لصاحب الحق ؟
آلا يكفي تواتر آلاف الرؤى لأناس من بلدان مختلفة بالأنبياء والأوصياء ؟
وبمحمد صلى الله عليه وآله وآل محمد عليهم السلام وهم يحثون الناس على نصرة صاحب الحق اليماني وقائم آل محمد .
وبحق ثورته المباركة وهدفها وهو نقض حاكمية الناس وتحقيق حاكمية الله في أرضه.
هذا التصنيف الظالم الجائر الذي يخالف أبسط معايير الإدراك عند الإنسان يهدف لقتل الحسين الذي فشل يزيد لعنه الله في قتله.
بل إن الحسين في المواجهة الأولى التي استشهد فيها استطاع أن يحقق الكثير لحاكمية الله
وقد تمكنت دماء الحسين عليه السلام من إبقاء وإنشاء الأمة الإسلامية الحقيقية الأمة الحسينية المحمدية التي تؤمن بحاكمية الله وتكفر بحاكمية الناس.
إن المصيبة التي نحن فيها اليوم هي أن قضية الحسين قد اختطفها حاملوا راية قتلة الحسين بالذات وأمسى اليوم المتحدث باسم الحسين هم قتلة الحسين .
وحاملو الراية التي قاتلت الحسين عليه السلام قبل أكثر من ألف عام وقتل الحسين عليه السلام وهو يجاهدها ويبين بطلانها وبطلان من أسسها بل هي الراية التي قاتلها علي عليه السلام .
إن هذه المصيبة التي نحن فيها اليوم وهي اختطاف الثورة الحسينية من قبل أعدائه
جعلت من الحتمي ضمن الخطة الإلهية إعادة ملحمة كربلاء من جديد
لتراق دماء حسينية طاهرة فتكون سببا في إحياء هدف الثورة الحسينية من جديد
وهو حاكمية الله فتفشل خطة إبليس لعنه الله وجنده من فقهاء الضلال أخزاهم الله
فكانت مشيئة الله وكان ما حدث في محرم الحرام.
هذه نصيحتي لكم ووالله إنها نصيحة مشفق عليكم رحيم بكم فتدبروها وتبينوا الراعي من الذئاب تفكروا وتبينوا على أي خط وأي منهج كان الحسين عليه السلام
وعلى أي خط وأي منهج كان أعداؤه الذين قاتلوا الحسين عليه السلام كانوا على خط حاكمية الناس
وكانوا يقولون بحاكمية الناس
أما الحسين عليه السلام فكان على الخط الإلهي رغم قلة سالكيه خط حاكمية الله .
ومن المؤسف اليوم أن نجد الناس مضللين إلى درجة أنهم يسيرون ويؤيدون خط قتلة الحسين
ثم يدعون أنهم يشايعون الحسين ويذهبون لزيارة الحسين ويحيون شعائر صورية لا قيمة لها إذا فرّغت من الهدف وهو إحياء الأمر الذي ثار لأجله الحسين عليه السلام أي حاكمية الله.
فما بالك وهم اليوم يقيمون الشعائر الحسينية حاملين راية أعدائه وهي حاكمية الناس
ومن ثم تكون النتيجة تحريف هدف الثورة الحسينية وجعل الحسين عليه السلام زورا وبهتانا مؤيدا وناصرا لحاكمية الناس
أو خط الشورى والانتخابات وما أنتجه هذا الخط الباطل من أمثال يزيد
انه لأمر مؤلم أن ينجح فقهاء الضلال اليوم بتغييب وعي الناس إلى درجة أنّا نرى المقلدين المجهلين المضللين يحملون راية حاكمية الناس
ومن ثم يذهبون إلى زيارة الحسين عليه السلام الذي ذبح لأجل نقض حاكمية الناس وإقامة حاكمية الله.
هل يمكن أن يكون الإنسان متناقضا إلى درجة انه يرمي راية المقتول أرضا ويطؤها بقدمه
ويحمل راية القاتل ثم يذهب بها ويقف على قبر المقتول ويترحم عليه ويلعن القاتل ؟
ثم لو شئنا تصنيف هكذا إنسان فعلى من سنحسبه ؟
هل سنقول هو مع القاتل وضد المقتول لأنه يحمل راية القاتل ويهين راية المقتول
أم نقول هو مع المقتول وضد القاتل لأنه يترحم على المقتول ويلعن القاتل ؟
يا أولي الألباب يا عقلاء تدبروا
حاكمية الناس ويزيد شيء واحد
وحاكمية الله والحسين شيء واحد
أيضا فمن يحمل راية حاكميه الناس ويؤمن بها ويعمل بها هو حتما وقطعا مع يزيد
وهو يزيدي حتى النخاع ولو زار الحسين كل يوم ولو قضى حياته وهو يبكي على مصاب الحسين عليه السلام.
تابعوا علمائكم غير العاملين , أجمعوا الحطب وأججوا ناراً لإبراهيم
وأسخروا من نوح وهيئوا السيف المسموم لهامة علي
وهيئوا خيلكم لترض صدر الحسين
لكني لن أساوم
لن أداهن .
وإني اليوم أستنصركم كما أستنصركم جدي الحسين (عليه السلام) .
فهل من ناصر ينصرنا
فإن خذلتمونا وغدرتم بنا فقديماً فعل آباءكم
وطالما صبر أبي وسأصبر حتى يأذن الرحمن في أمري .
احمد الحسن .
مختارات من خطابات
اليماني الموعود احمد الحسن وصي ورسول الإمام المهدي (ع ) مكن الله لهما في الأرض .
1. قصة اللقاء الأول .
2. 5 محرم .
3. طلبة الحوزة .
4. الحج .
5. إلى كبيرهم .
Comment