رد: ** أَلَسْتُ بِرَبِّكُمْ **
أَلَسْتُ بِرَبِّكُمْ
سؤال للسيد الإمام احمد الحسن ( ع) : ما هو ذنب من لم يصله القرآن ؟
الجواب : أنت تقصد ما هو ذنب من لم يصله القرآن ومات كافراً بنبوة محمد ( ص )
وهذا الأمر بينته في أحد الكتب , وهو إضاءات من دعوات المرسلين .
وأنقل لك بعض الاسطر من هذا الكتاب : إضاءة من فاتحة سورة يوسف :
قال تعالى : إِذْ قَالَ يُوسُفُ لِأَبِيهِ يَا أَبَتِ إِنِّي رَأَيْتُ أَحَدَ عَشَرَ كَوْكَبًا وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ رَأَيْتُهُمْ لِي سَاجِدِينَ (4) قَالَ يَا بُنَيَّ لَا تَقْصُصْ رُؤْيَاكَ عَلَى إِخْوَتِكَ فَيَكِيدُوا لَكَ كَيْدًا إِنَّ الشَّيْطَانَ لِلْإِنْسَانِ عَدُوٌّ مُبِينٌ (5) وَكَذَلِكَ يَجْتَبِيكَ رَبُّكَ وَيُعَلِّمُكَ مِنْ تَأْوِيلِ الْأَحَادِيثِ وَيُتِمُّ نِعْمَتَهُ عَلَيْكَ وَعَلَى آَلِ يَعْقُوبَ كَمَا أَتَمَّهَا عَلَى أَبَوَيْكَ مِنْ قَبْلُ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْحَاقَ إِنَّ رَبَّكَ عَلِيمٌ حَكِيمٌ (6) . يوسف
في هذه الآيات تفتتح مسيرة يوسف ( ع) إلى الله , إنها تذكير من الله العليم الحكيم ليوسف ( ع ) بحقيقته التي ارتقاها في عالم الذر وغفل عنها بسبب حجاب الجسد لما خلقه الله وأنزله إلى هذا العالم الظلماني ( عالم الأجسام ) .
قال تعالى : عَلِمْتُمُ النَّشْأَةَ الْأُولَى فَلَوْلَا تَذَكَّرُونَ (62) الواقعة . أي إنكم كنتم في عالم الذر مخلوقين وامتحنكم الله
وَإِذْ أَخَذَ رَبُّكَ مِنْ بَنِي آَدَمَ مِنْ ظُهُورِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ وَأَشْهَدَهُمْ عَلَى أَنْفُسِهِمْ أَلَسْتُ بِرَبِّكُمْ قَالُوا بَلَى شَهِدْنَا أَنْ تَقُولُوا يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِنَّا كُنَّا عَنْ هَذَا غَافِلِينَ (172) أَوْ تَقُولُوا إِنَّمَا أَشْرَكَ آَبَاؤُنَا مِنْ قَبْلُ وَكُنَّا ذُرِّيَّةً مِنْ بَعْدِهِمْ أَفَتُهْلِكُنَا بِمَا فَعَلَ الْمُبْطِلُونَ (173). الأعراف .
وهذه الآية فيها رد على من يقول ما ذنب من لم يصل إليه الإسلام ولم يبلغ برسالات السماء كمن عاش في مجاهل أفريقيا أو في أطراف الأرض أو في أرض بعيدة عن أرض المرسلين ( ع) .
والرد أنّ الآية الأولى تثبت أنّ الناس تم امتحانهم وكل أخذ مقامه وتبين حاله واستحقاقه .
والآية الثانية تبيّن أنهم غير معذورين باتباع ضلال آبائهم في هذه الأرض أو أنهم عاشوا في أرض لم يطأها نبي ولم يصل لها الحق ولم يبلغهم به أحد
لأنّ الله يقول لهم إني امتحنتكم في عالم الذر وعلمت حالكم واستحقاقكم , فلا تقولوا :
إِنَّمَا أَشْرَكَ آَبَاؤُنَا مِنْ قَبْلُ وَكُنَّا ذُرِّيَّةً مِنْ بَعْدِهِمْ أَفَتُهْلِكُنَا بِمَا فَعَلَ الْمُبْطِلُونَ . أي : إنّ الله يقول لهم أنا أعلم أنه لو جائكم الأنبياء والأوصياء والمرسلون وبلغكم برسالات السماء المبلغون لما آمنتم ولما صدقتم
وَلَوْ عَلِمَ اللَّهُ فِيهِمْ خَيْرًا لَأَسْمَعَهُمْ وَلَوْ أَسْمَعَهُمْ لَتَوَلَّوْا وَهُمْ مُعْرِضُونَ (23) الأنفال .
أمّا من يقول فلماذا لم يسووا مع الكفار في أرض الرسالات في إيصال البلاغ ؟
فالرد إنّ تبليغ هؤلاء فضل على من لا يقبل الفضل ولا يستحقه , وأنت تعلم علماً مسبقاً أنه لا يقبله يقيناً فعرضه عليه تحصيل حاصل وبالتالي فلا يضر أن تعرضه على بعضهم لبيان أنّ الباقي كهؤلاء الذين عرض عليهم الحق فلم يقبلوه , فالعرض على بعضهم لإتمام الحجة , وإنه لا عذر لمن يقول :
إِنَّمَا أَشْرَكَ آَبَاؤُنَا مِنْ قَبْلُ وَكُنَّا ذُرِّيَّةً مِنْ بَعْدِهِمْ . لأنّ نظرائهم عرض عليهم الحق فاختاروا ضلال أبائهم على هدى المرسلين : وَكَذَلِكَ مَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ فِي قَرْيَةٍ مِنْ نَذِيرٍ إِلَّا قَالَ مُتْرَفُوهَا إِنَّا وَجَدْنَا آَبَاءَنَا عَلَى أُمَّةٍ وَإِنَّا عَلَى آَثَارِهِمْ مُقْتَدُونَ (23) الزخرف .
بل جعلوا ضلال أبائهم هو الهدى والحق : بَلْ قَالُوا إِنَّا وَجَدْنَا آَبَاءَنَا عَلَى أُمَّةٍ وَإِنَّا عَلَى آَثَارِهِمْ مُهْتَدُونَ (22) الزخرف .
سؤال :
ما الدليل على أن الإنسان له روح وأنه يبعث بعد موت
وأنه ليس مجرد الجسد الذي ينتهي إلى تراب ؟
الجواب : إذا ثبت عندك الله ثبت عندك ما أخبرنا به
وإن كنت كافراً بالله فاخبرنا لنثبت لك وجوده مع اني أقول عميت عين لا تراه سبحانه .
احمد الحسن . سؤال 217 الجواب المنير جزء 3
أَلَسْتُ بِرَبِّكُمْ
سؤال للسيد الإمام احمد الحسن ( ع) : ما هو ذنب من لم يصله القرآن ؟
الجواب : أنت تقصد ما هو ذنب من لم يصله القرآن ومات كافراً بنبوة محمد ( ص )
وهذا الأمر بينته في أحد الكتب , وهو إضاءات من دعوات المرسلين .
وأنقل لك بعض الاسطر من هذا الكتاب : إضاءة من فاتحة سورة يوسف :
قال تعالى : إِذْ قَالَ يُوسُفُ لِأَبِيهِ يَا أَبَتِ إِنِّي رَأَيْتُ أَحَدَ عَشَرَ كَوْكَبًا وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ رَأَيْتُهُمْ لِي سَاجِدِينَ (4) قَالَ يَا بُنَيَّ لَا تَقْصُصْ رُؤْيَاكَ عَلَى إِخْوَتِكَ فَيَكِيدُوا لَكَ كَيْدًا إِنَّ الشَّيْطَانَ لِلْإِنْسَانِ عَدُوٌّ مُبِينٌ (5) وَكَذَلِكَ يَجْتَبِيكَ رَبُّكَ وَيُعَلِّمُكَ مِنْ تَأْوِيلِ الْأَحَادِيثِ وَيُتِمُّ نِعْمَتَهُ عَلَيْكَ وَعَلَى آَلِ يَعْقُوبَ كَمَا أَتَمَّهَا عَلَى أَبَوَيْكَ مِنْ قَبْلُ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْحَاقَ إِنَّ رَبَّكَ عَلِيمٌ حَكِيمٌ (6) . يوسف
في هذه الآيات تفتتح مسيرة يوسف ( ع) إلى الله , إنها تذكير من الله العليم الحكيم ليوسف ( ع ) بحقيقته التي ارتقاها في عالم الذر وغفل عنها بسبب حجاب الجسد لما خلقه الله وأنزله إلى هذا العالم الظلماني ( عالم الأجسام ) .
قال تعالى : عَلِمْتُمُ النَّشْأَةَ الْأُولَى فَلَوْلَا تَذَكَّرُونَ (62) الواقعة . أي إنكم كنتم في عالم الذر مخلوقين وامتحنكم الله
وَإِذْ أَخَذَ رَبُّكَ مِنْ بَنِي آَدَمَ مِنْ ظُهُورِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ وَأَشْهَدَهُمْ عَلَى أَنْفُسِهِمْ أَلَسْتُ بِرَبِّكُمْ قَالُوا بَلَى شَهِدْنَا أَنْ تَقُولُوا يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِنَّا كُنَّا عَنْ هَذَا غَافِلِينَ (172) أَوْ تَقُولُوا إِنَّمَا أَشْرَكَ آَبَاؤُنَا مِنْ قَبْلُ وَكُنَّا ذُرِّيَّةً مِنْ بَعْدِهِمْ أَفَتُهْلِكُنَا بِمَا فَعَلَ الْمُبْطِلُونَ (173). الأعراف .
وهذه الآية فيها رد على من يقول ما ذنب من لم يصل إليه الإسلام ولم يبلغ برسالات السماء كمن عاش في مجاهل أفريقيا أو في أطراف الأرض أو في أرض بعيدة عن أرض المرسلين ( ع) .
والرد أنّ الآية الأولى تثبت أنّ الناس تم امتحانهم وكل أخذ مقامه وتبين حاله واستحقاقه .
والآية الثانية تبيّن أنهم غير معذورين باتباع ضلال آبائهم في هذه الأرض أو أنهم عاشوا في أرض لم يطأها نبي ولم يصل لها الحق ولم يبلغهم به أحد
لأنّ الله يقول لهم إني امتحنتكم في عالم الذر وعلمت حالكم واستحقاقكم , فلا تقولوا :
إِنَّمَا أَشْرَكَ آَبَاؤُنَا مِنْ قَبْلُ وَكُنَّا ذُرِّيَّةً مِنْ بَعْدِهِمْ أَفَتُهْلِكُنَا بِمَا فَعَلَ الْمُبْطِلُونَ . أي : إنّ الله يقول لهم أنا أعلم أنه لو جائكم الأنبياء والأوصياء والمرسلون وبلغكم برسالات السماء المبلغون لما آمنتم ولما صدقتم
وَلَوْ عَلِمَ اللَّهُ فِيهِمْ خَيْرًا لَأَسْمَعَهُمْ وَلَوْ أَسْمَعَهُمْ لَتَوَلَّوْا وَهُمْ مُعْرِضُونَ (23) الأنفال .
أمّا من يقول فلماذا لم يسووا مع الكفار في أرض الرسالات في إيصال البلاغ ؟
فالرد إنّ تبليغ هؤلاء فضل على من لا يقبل الفضل ولا يستحقه , وأنت تعلم علماً مسبقاً أنه لا يقبله يقيناً فعرضه عليه تحصيل حاصل وبالتالي فلا يضر أن تعرضه على بعضهم لبيان أنّ الباقي كهؤلاء الذين عرض عليهم الحق فلم يقبلوه , فالعرض على بعضهم لإتمام الحجة , وإنه لا عذر لمن يقول :
إِنَّمَا أَشْرَكَ آَبَاؤُنَا مِنْ قَبْلُ وَكُنَّا ذُرِّيَّةً مِنْ بَعْدِهِمْ . لأنّ نظرائهم عرض عليهم الحق فاختاروا ضلال أبائهم على هدى المرسلين : وَكَذَلِكَ مَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ فِي قَرْيَةٍ مِنْ نَذِيرٍ إِلَّا قَالَ مُتْرَفُوهَا إِنَّا وَجَدْنَا آَبَاءَنَا عَلَى أُمَّةٍ وَإِنَّا عَلَى آَثَارِهِمْ مُقْتَدُونَ (23) الزخرف .
بل جعلوا ضلال أبائهم هو الهدى والحق : بَلْ قَالُوا إِنَّا وَجَدْنَا آَبَاءَنَا عَلَى أُمَّةٍ وَإِنَّا عَلَى آَثَارِهِمْ مُهْتَدُونَ (22) الزخرف .
سؤال :
ما الدليل على أن الإنسان له روح وأنه يبعث بعد موت
وأنه ليس مجرد الجسد الذي ينتهي إلى تراب ؟
الجواب : إذا ثبت عندك الله ثبت عندك ما أخبرنا به
وإن كنت كافراً بالله فاخبرنا لنثبت لك وجوده مع اني أقول عميت عين لا تراه سبحانه .
احمد الحسن . سؤال 217 الجواب المنير جزء 3
Comment