رد: من هو صاحب هذه الآية في هذا الزمان ؟!
دعوة الحق ...
دعوة الحق لا يمكن أن تكون وحدها , دون وجود دعوات باطلة تعارضها , فمنذ اليوم الأول الذي كان فيه نبياً يوصي لمن بعده بأمر الله سبحانه , وجدنا مدعياً مبطلاً يُعارض دعوة الحق , فآدم ع أول أنبياء الله مبعثاً يوصي
لهابيل ع ويقوم قابيل بمعارضة دعوة الحق وإدعاء حق الخلافة , وحتى القربان الذي كان الفيصل في تحديد وصي آدم ع , لم يقبل به قابيل كآية دالة على هابيل وصي آدم , وأقدم قابيل على تهديد هابيل الوصي , ثم قتله
دون تردد أو خوف من الله سبحانه :
وَاتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَأَ ابْنَيْ آَدَمَ بِالْحَقِّ إِذْ قَرَّبَا قُرْبَانًا فَتُقُبِّلَ مِنْ أَحَدِهِمَا وَلَمْ يُتَقَبَّلْ مِنَ الْآَخَرِ قَالَ لَأَقْتُلَنَّكَ قَالَ إِنَّمَا يَتَقَبَّلُ اللَّهُ مِنَ الْمُتَّقِينَ (27) لَئِنْ بَسَطْتَ إِلَيَّ يَدَكَ لِتَقْتُلَنِي مَا أَنَا بِبَاسِطٍ يَدِيَ إِلَيْكَ لِأَقْتُلَكَ إِنِّي أَخَافُ اللَّهَ رَبَّ الْعَالَمِينَ (28)
إِنِّي أُرِيدُ أَنْ تَبُوءَ بِإِثْمِي وَإِثْمِكَ فَتَكُونَ مِنْ أَصْحَابِ النَّارِ وَذَلِكَ جَزَاءُ الظَّالِمِينَ (29) فَطَوَّعَتْ لَهُ نَفْسُهُ قَتْلَ أَخِيهِ فَقَتَلَهُ فَأَصْبَحَ مِنَ الْخَاسِرِينَ (30) . المائدة .
وهذا حصل مع يوسف ع لما حسده إخوته .
بل وجرى مع كل الأنبياء ع , فكما أن الله سبحانه وتعالى يصطفي رسله , كذا فإن إبليس لعنه الله يختار من جنده من يُعارض دعوة الحق . فالله سبحانه وتعالى يختار هابيل ع , وإبليس لعنه الله يختار قابيل ليعارض داعي
الحق محمداً ص .
وهنا أوجه السؤال : هل يُعذر من ترك أتباع محمد ص بحجة وجود أكثر من دعوة في الساحة , وإنه لا يستطيع تمييز المحق من المبطل ؟
والحق إنه لا يُعذر ويكون مصيره إلى جهنم تماماً كاؤلئك الذين إتبعوا من إدعوا النبوّة أو الرسالة كذباً وزوراً .
ثم هل إن الله سبحانه وتعالى وضع قانوناً يعرف به داعي الحق في كل زمان وهو حجة الله على عباده وخليفة الله في أرضه وطاعته طاعة الله ومعصيته معصية الله , والإيمان به والتسليم له هو الإيمان بالله والتسليم لله والكفر
به والإلتواء عليه , هو الكفر بالله والإلتواء على الله .
أم أن الله ترك الحابل على الغارب حاشاه سبحانه وتعالى , وهو الحكيم المطلق وقدر كل شيئ فأحسن تقديره . وَكُلُّ شَيْءٍ عِنْدَهُ بِمِقْدَارٍ (8). الرعد . , وهو عَالِمِ الْغَيْبِ لَا يَعْزُبُ عَنْهُ مِثْقَالُ ذَرَّةٍ فِي السَّمَوَاتِ وَلَا فِي الْأَرْضِ
وَلَا أَصْغَرُ مِنْ ذَلِكَ وَلَا أَكْبَرُ إِلَّا فِي كِتَابٍ مُبِينٍ (3) . سبأ .
من كتاب إضاءات
من دعوات المرسلين
للإمام احمد الحسن اليماني الموعود
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
دعوة الحق ...
دعوة الحق لا يمكن أن تكون وحدها , دون وجود دعوات باطلة تعارضها , فمنذ اليوم الأول الذي كان فيه نبياً يوصي لمن بعده بأمر الله سبحانه , وجدنا مدعياً مبطلاً يُعارض دعوة الحق , فآدم ع أول أنبياء الله مبعثاً يوصي
لهابيل ع ويقوم قابيل بمعارضة دعوة الحق وإدعاء حق الخلافة , وحتى القربان الذي كان الفيصل في تحديد وصي آدم ع , لم يقبل به قابيل كآية دالة على هابيل وصي آدم , وأقدم قابيل على تهديد هابيل الوصي , ثم قتله
دون تردد أو خوف من الله سبحانه :
وَاتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَأَ ابْنَيْ آَدَمَ بِالْحَقِّ إِذْ قَرَّبَا قُرْبَانًا فَتُقُبِّلَ مِنْ أَحَدِهِمَا وَلَمْ يُتَقَبَّلْ مِنَ الْآَخَرِ قَالَ لَأَقْتُلَنَّكَ قَالَ إِنَّمَا يَتَقَبَّلُ اللَّهُ مِنَ الْمُتَّقِينَ (27) لَئِنْ بَسَطْتَ إِلَيَّ يَدَكَ لِتَقْتُلَنِي مَا أَنَا بِبَاسِطٍ يَدِيَ إِلَيْكَ لِأَقْتُلَكَ إِنِّي أَخَافُ اللَّهَ رَبَّ الْعَالَمِينَ (28)
إِنِّي أُرِيدُ أَنْ تَبُوءَ بِإِثْمِي وَإِثْمِكَ فَتَكُونَ مِنْ أَصْحَابِ النَّارِ وَذَلِكَ جَزَاءُ الظَّالِمِينَ (29) فَطَوَّعَتْ لَهُ نَفْسُهُ قَتْلَ أَخِيهِ فَقَتَلَهُ فَأَصْبَحَ مِنَ الْخَاسِرِينَ (30) . المائدة .
وهذا حصل مع يوسف ع لما حسده إخوته .
بل وجرى مع كل الأنبياء ع , فكما أن الله سبحانه وتعالى يصطفي رسله , كذا فإن إبليس لعنه الله يختار من جنده من يُعارض دعوة الحق . فالله سبحانه وتعالى يختار هابيل ع , وإبليس لعنه الله يختار قابيل ليعارض داعي
الحق محمداً ص .
وهنا أوجه السؤال : هل يُعذر من ترك أتباع محمد ص بحجة وجود أكثر من دعوة في الساحة , وإنه لا يستطيع تمييز المحق من المبطل ؟
والحق إنه لا يُعذر ويكون مصيره إلى جهنم تماماً كاؤلئك الذين إتبعوا من إدعوا النبوّة أو الرسالة كذباً وزوراً .
ثم هل إن الله سبحانه وتعالى وضع قانوناً يعرف به داعي الحق في كل زمان وهو حجة الله على عباده وخليفة الله في أرضه وطاعته طاعة الله ومعصيته معصية الله , والإيمان به والتسليم له هو الإيمان بالله والتسليم لله والكفر
به والإلتواء عليه , هو الكفر بالله والإلتواء على الله .
أم أن الله ترك الحابل على الغارب حاشاه سبحانه وتعالى , وهو الحكيم المطلق وقدر كل شيئ فأحسن تقديره . وَكُلُّ شَيْءٍ عِنْدَهُ بِمِقْدَارٍ (8). الرعد . , وهو عَالِمِ الْغَيْبِ لَا يَعْزُبُ عَنْهُ مِثْقَالُ ذَرَّةٍ فِي السَّمَوَاتِ وَلَا فِي الْأَرْضِ
وَلَا أَصْغَرُ مِنْ ذَلِكَ وَلَا أَكْبَرُ إِلَّا فِي كِتَابٍ مُبِينٍ (3) . سبأ .
من كتاب إضاءات
من دعوات المرسلين
للإمام احمد الحسن اليماني الموعود
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
Comment