رد: تجميع كلام السيد أحمد الحسن ع في الآيات القرآنية
تفسير لآيات قرآنية للإمام احمد الحسن أول المهديين .
من كتابه الجواب المنير عبر الأثير
سؤال 528
س 1 : سؤالي هو عن الآية التالية , هل هي كما أنزلت على النبي محمد ص , وما تفسيرها , ومن المعني بأهل البيت فيها :
يَا نِسَاءَ النَّبِيِّ لَسْتُنَّ كَأَحَدٍ مِنَ النِّسَاءِ إِنِ اتَّقَيْتُنَّ فَلَا تَخْضَعْنَ بِالْقَوْلِ فَيَطْمَعَ الَّذِي فِي قَلْبِهِ مَرَضٌ وَقُلْنَ قَوْلًا مَعْرُوفًا (32) وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ وَلَا تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ الْأُولَى وَأَقِمْنَ الصَّلَاةَ وَآَتِينَ الزَّكَاةَ وَأَطِعْنَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا (33) وَاذْكُرْنَ مَا يُتْلَى فِي بُيُوتِكُنَّ مِنْ آَيَاتِ اللَّهِ وَالْحِكْمَةِ إِنَّ اللَّهَ كَانَ لَطِيفًا خَبِيرًا (34) الأحزاب . ؟
س 2 : من المعني بأهل البيت في الآية التالية : أَتَعْجَبِينَ مِنْ أَمْرِ اللَّهِ رَحْمَةُ اللَّهِ وَبَرَكَاتُهُ عَلَيْكُمْ أَهْلَ الْبَيْتِ إِنَّهُ حَمِيدٌ مَجِيدٌ (73) هود . ؟
س 3 : هل حديث الكساء حديث صحيح ؟ وما نصه ؟
الجواب :
بالنسبة لترتيب القرآن سوراً وآيات لا يقول أحد أنها كما أنزل إلاّ جاهل , فأمّا اختلاف ترتيب السور فقد ثبت عند كل المسلمين أن هناك أكثر من ترتيب لها على الأقل بحسب مصاحف الصحابة , ويمكنكم مراجعة الكتب التي تعرضت لتاريخ القرآن وما روي في ذلك .
وأمّا ترتيب الآيات وكونه ليس كما أنزل فتدبر هاتين الآيتين , وهما قوله تعالى :
وَالَّذِينَ يُتَوَفَّوْنَ مِنْكُمْ وَيَذَرُونَ أَزْوَاجًا يَتَرَبَّصْنَ بِأَنْفُسِهِنَّ أَرْبَعَةَ أَشْهُرٍ وَعَشْرًا فَإِذَا بَلَغْنَ أَجَلَهُنَّ فَلَا جُنَاحَ عَلَيْكُمْ فِيمَا فَعَلْنَ فِي أَنْفُسِهِنَّ بِالْمَعْرُوفِ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ (234) البقرة .
وقوله تعالى : وَالَّذِينَ يُتَوَفَّوْنَ مِنْكُمْ وَيَذَرُونَ أَزْوَاجًا وَصِيَّةً لِأَزْوَاجِهِمْ مَتَاعًا إِلَى الْحَوْلِ غَيْرَ إِخْرَاجٍ فَإِنْ خَرَجْنَ فَلَا جُنَاحَ عَلَيْكُمْ فِي مَا فَعَلْنَ فِي أَنْفُسِهِنَّ مِنْ مَعْرُوفٍ وَاللَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ (240) البقرة .
فالآيتان المتقدمتان ناسخة ومنسوخة وهما في عدة المرأة المتوفى عنها زوجها فكان الحكم في البداية أن العدة عام في الحنفية الإبراهيمية ومن ثم نسخ الحكم فأصبحت العدة أربعة أشهر وعشرة أيام , والنتيجة أن الآية رقم [ 234 ] ناسخة للآية رقم [ 240 ] , أي أن الآية الناسخة في سورة البقرة متقدمة على الآية المنسوخة , في حين أنك إذا تدبّرت الأمر ستعلم بأن لا بد أن يكون متقدماً على الناسخ في النزول , وبالتالي سيتبيّن لك الأمر أن الآيتين في سورة البقرة ليستا مرتبتين بحسب النزول , وهكذا يكفي للدلالة على أن المصحف الذي بين أيدينا لا يمكن أن يقطع بأن آياته جميعها مرتبة بحسب التنزيل .
قدمت هذه المقدمة لكي يتوضح الآتي :
وهو أن الآية : إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا (33) الأحزاب .
التي تسـأل عنها في الحقيقة ليست على ترتيب نزولها وليس هذا موضعها , وأيضاً هي آية قد خصصها النبي ص ببيت علي وفاطمة عليهما السلام , فكان يقرأها ببابهم فلا يوجد داع لتعميمها بعد أن خصصها النبي ص إلاّ العناد والمكابرة .
أمّا قوله تعالى : قَالُوا أَتَعْجَبِينَ مِنْ أَمْرِ اللَّهِ رَحْمَةُ اللَّهِ وَبَرَكَاتُهُ عَلَيْكُمْ أَهْلَ الْبَيْتِ إِنَّهُ حَمِيدٌ مَجِيدٌ (73) هود .
فإبراهيم ع وزوجته سارة ع كلاهما من بيت واحد فهي ابنة عم إبراهيم عليه السلام .
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .
احمد الحسن
محرم الحرام 1432 .
تفسير لآيات قرآنية للإمام احمد الحسن أول المهديين .
من كتابه الجواب المنير عبر الأثير
سؤال 528
س 1 : سؤالي هو عن الآية التالية , هل هي كما أنزلت على النبي محمد ص , وما تفسيرها , ومن المعني بأهل البيت فيها :
يَا نِسَاءَ النَّبِيِّ لَسْتُنَّ كَأَحَدٍ مِنَ النِّسَاءِ إِنِ اتَّقَيْتُنَّ فَلَا تَخْضَعْنَ بِالْقَوْلِ فَيَطْمَعَ الَّذِي فِي قَلْبِهِ مَرَضٌ وَقُلْنَ قَوْلًا مَعْرُوفًا (32) وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ وَلَا تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ الْأُولَى وَأَقِمْنَ الصَّلَاةَ وَآَتِينَ الزَّكَاةَ وَأَطِعْنَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا (33) وَاذْكُرْنَ مَا يُتْلَى فِي بُيُوتِكُنَّ مِنْ آَيَاتِ اللَّهِ وَالْحِكْمَةِ إِنَّ اللَّهَ كَانَ لَطِيفًا خَبِيرًا (34) الأحزاب . ؟
س 2 : من المعني بأهل البيت في الآية التالية : أَتَعْجَبِينَ مِنْ أَمْرِ اللَّهِ رَحْمَةُ اللَّهِ وَبَرَكَاتُهُ عَلَيْكُمْ أَهْلَ الْبَيْتِ إِنَّهُ حَمِيدٌ مَجِيدٌ (73) هود . ؟
س 3 : هل حديث الكساء حديث صحيح ؟ وما نصه ؟
الجواب :
بالنسبة لترتيب القرآن سوراً وآيات لا يقول أحد أنها كما أنزل إلاّ جاهل , فأمّا اختلاف ترتيب السور فقد ثبت عند كل المسلمين أن هناك أكثر من ترتيب لها على الأقل بحسب مصاحف الصحابة , ويمكنكم مراجعة الكتب التي تعرضت لتاريخ القرآن وما روي في ذلك .
وأمّا ترتيب الآيات وكونه ليس كما أنزل فتدبر هاتين الآيتين , وهما قوله تعالى :
وَالَّذِينَ يُتَوَفَّوْنَ مِنْكُمْ وَيَذَرُونَ أَزْوَاجًا يَتَرَبَّصْنَ بِأَنْفُسِهِنَّ أَرْبَعَةَ أَشْهُرٍ وَعَشْرًا فَإِذَا بَلَغْنَ أَجَلَهُنَّ فَلَا جُنَاحَ عَلَيْكُمْ فِيمَا فَعَلْنَ فِي أَنْفُسِهِنَّ بِالْمَعْرُوفِ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ (234) البقرة .
وقوله تعالى : وَالَّذِينَ يُتَوَفَّوْنَ مِنْكُمْ وَيَذَرُونَ أَزْوَاجًا وَصِيَّةً لِأَزْوَاجِهِمْ مَتَاعًا إِلَى الْحَوْلِ غَيْرَ إِخْرَاجٍ فَإِنْ خَرَجْنَ فَلَا جُنَاحَ عَلَيْكُمْ فِي مَا فَعَلْنَ فِي أَنْفُسِهِنَّ مِنْ مَعْرُوفٍ وَاللَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ (240) البقرة .
فالآيتان المتقدمتان ناسخة ومنسوخة وهما في عدة المرأة المتوفى عنها زوجها فكان الحكم في البداية أن العدة عام في الحنفية الإبراهيمية ومن ثم نسخ الحكم فأصبحت العدة أربعة أشهر وعشرة أيام , والنتيجة أن الآية رقم [ 234 ] ناسخة للآية رقم [ 240 ] , أي أن الآية الناسخة في سورة البقرة متقدمة على الآية المنسوخة , في حين أنك إذا تدبّرت الأمر ستعلم بأن لا بد أن يكون متقدماً على الناسخ في النزول , وبالتالي سيتبيّن لك الأمر أن الآيتين في سورة البقرة ليستا مرتبتين بحسب النزول , وهكذا يكفي للدلالة على أن المصحف الذي بين أيدينا لا يمكن أن يقطع بأن آياته جميعها مرتبة بحسب التنزيل .
قدمت هذه المقدمة لكي يتوضح الآتي :
وهو أن الآية : إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا (33) الأحزاب .
التي تسـأل عنها في الحقيقة ليست على ترتيب نزولها وليس هذا موضعها , وأيضاً هي آية قد خصصها النبي ص ببيت علي وفاطمة عليهما السلام , فكان يقرأها ببابهم فلا يوجد داع لتعميمها بعد أن خصصها النبي ص إلاّ العناد والمكابرة .
أمّا قوله تعالى : قَالُوا أَتَعْجَبِينَ مِنْ أَمْرِ اللَّهِ رَحْمَةُ اللَّهِ وَبَرَكَاتُهُ عَلَيْكُمْ أَهْلَ الْبَيْتِ إِنَّهُ حَمِيدٌ مَجِيدٌ (73) هود .
فإبراهيم ع وزوجته سارة ع كلاهما من بيت واحد فهي ابنة عم إبراهيم عليه السلام .
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .
احمد الحسن
محرم الحرام 1432 .
Comment