كتاب الغيبة - محمد بن إبراهيم النعماني - ص 223 - 224<o></o>
حدثنا أبو سليمان أحمد بن هوذة ، قال : حدثنا إبراهيم بن إسحاق النهاوندي ، قال : حدثنا عبد الله بن حماد الأنصاري ، قال : حدثنا عبد الله بن بكير ، عن حمران بن أعين ، قال : " قلت لأبي جعفر الباقر ( عليه السلام ) : جعلت فداك ، إني قد دخلت المدينة وفي حقوي هميان فيه ألف دينار ، وقد أعطيت الله عهدا أنني أنفقها ببابك دينارا دينارا ، أو تجيبني فيما أسألك عنه . فقال : يا حمران ، سل تجب ، ولا تنفقن دنانيرك . فقلت : سألتك بقرابتك من رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) أنت صاحب هذا الأمر والقائم به ؟ قال : لا . قلت : فمن هو ، بأبي أنت وأمي ؟ فقال : ذاك المشرب حمرة ، الغائر العينين ، المشرف الحاجبين ، العريض ما بين المنكبين ، برأسه حزاز (، وبوجهه أثر ، رحم الله موسى "
<o></o>
توثيق السند:<o></o>
<o></o>
الشيخ النعماني
غني عن التعريف.<o></o>
أبو سليمان أحمد بن هوذة<o></o>
ذكره الشيخ الطوسي في رجاله ص 409 – 410، برقم 5950 قائلاً:<o></o>
( أحمد بن نصر بن سعيد الباهلي ، المعروف بابن أبي هراسة ، يلقب أبوه هوذة ، سمع منه التلعكبري سنة أحدي وثلاثين وثلاثمائة ، وله منه إجازة ، مات في ذي الحجة سنة ثلاث وثلاثين وثلاثمائة يوم التروية بجسر النهروان ودفن بها ) انتهى.<o></o>
وذكره في الفهرست ص282 برقم905، قائلاً:<o></o>
( ابن أبي هراسة، له كتاب الا يمان والكفر والتوبة ) انتهى.<o></o>
أقول: لا يخفى ان الرجل من اصحاب الكتب والاصول، ويتضح من رواياته انه من الشيعة الموالين ، بل ومن المتشددين في التشيع، ورواياته شاهدة على ذلك كما في غيبة النعماني وغيرها، وقد اعتمد عليه الثقاة الاجلاء كالشيخ النعماني والتلعكبري وغيرهم، فقد روى عنه النعماني في الغيبة (27) حديثاً، بل صريح كلام الشيخ الطوسي ان ابن هوذة من مشايخ الاجازة وهو شيخ الثقة الجليل هارون بن موسى التلعكبري، وهذا كاف في توثيقه والاعتماد على ما يرويه، كما اشار إلى ذلك الوحيد البهبهاني في كلامه الاتي:<o></o>
تعليقة على منهج المقال للوحيد البهبهاني ص 80 – 81، قال:<o></o>
( قوله أحمد بن نصر اه يظهر من الكفاية في النصوص تصنيف الثقة الجليل على بن محمد بن على الخزاز ان أبا هراسة كنيت لسعيد جد أحمد وان أحمد يكنى بأبي سليمان الباهلي وسيجئ عن المصنف أيضا في اخر الكتاب ومر أيضا في إبراهيم بن اسحق وكونه شيخ الإجازة يشير إلى وثاقته أو حسنه كما مر في الفوايد ) انتهى.
و ذكره الشيخ علي النمازي الشاهرودي في مستدركات علم رجال الحديث ج 1 ص 506 – 507، برقم 1837 قائلاً:<o></o>
( أحمد بن هوذة : هو أحمد بن نصر بن سعيد المذكور ويشهد عليه أيضا " ما في نص عن محمد بن الحسين الكوفي ، عن أحمد بن هوذة عن أبي هراسة أبي سليمان الباهلي ، عن إبراهيم بن إسحاق النهاوندي . جد ج 36 ص 358 ، وكمبا ج 9 ص 158 ، وأمالي الشيخ ج 2 ص 94 و 109 . وروى النعماني في كتاب الغيبة في باب ما جاء في أن الأئمة اثني عشر ( صلوات الله عليهم ) عنه قال : حدثنا إبراهيم بن إسحاق النهاوندي سنة 293 ، قال : حدثنا عبد الله بن حماد الأنصاري سنة 229 ) انتهى.
وذكره الخوئي في معجم رجال الحديث ج 3 ص 141 – 142، برقم 993 ، فراجع.
<o></o>
إبراهيم بن إسحاق النهاوندي<o></o>
ذكره الشيخ الطوسي في الفهرست ص 39 – 40، برقم 9 قائلاً:<o></o>
( إبراهيم بن إسحاق ، أبو إسحاق الأحمري النهاوندي ، كان ضعيفا في حديثه ، متهما في دينه . وصنف كتبا جماعة قريبة من السداد ، منها : كتاب الصيام ، كتاب المتعة ، كتاب الدواجن ، كتاب جواهر الاسرار ، كبير ، كتاب النوادر ، كتاب الغيبة ، كتاب مقتل الحسين بن علي عليه السلام . أخبرنا بكتبه ورواياته أبو القاسم علي بن شبل بن أسد الوكيل ، قال : أخبرنا بها أبو منصور ظفر بن حمدون بن شداد البادرائي ، قال : حدثنا إبراهيم بن إسحاق الأحمري . وأخبرنا بها أيضا الحسين بن عبيد الله ، عن أبي محمد هارون بن موسى التلعكبري ، قال : حدثنا أبو سليمان أحمد بن نصر بن سعيد الباهلي المعروف بابن أبي هراسة، قال : حدثنا إبراهيم الأحمري بجميع كتبه . و أخبرنا أبو الحسن بن أبي جيد القمي ، عن محمد بن الحسن بن الوليد ، عن محمد بن الحسن الصفار ، عن إبراهيم ، بمقتل الحسين عليه السلام خاصة ) انتهى.<o> </o>
أقول: ان تهمة الضعف في الحديث والتهمة في الدين لا يعول عليها وخصوصا التي تصدر من المتقدمين، فان اكثرهم وخصوصا القميين يضعفون الرجل ويتهمونه بالغلو بمجرد ان يروي كرامات ومقامات ومعاجز اهل البيت (ع) التي لا تتحملها عقولهم ولا يقبولونها باجتهادهم، فقد اتهموا كثيرا من ثقاة الأئمة (ع) بالغلو وضعف الحديث بحجج لا يلتفت اليها الان ، والرجال الذين اتهموهم بذلك تبين الان بانهم من اوثق الثقاة ومن خلص الشيعة.
وقد رد بعض العلماء المتاخرين على تضعيفات المتقدمين، كالوحيد البهبهاني وغيره، وقد قال الشيخ علي النمازي الشاهرودي:
( فكم من مجهول عند السلف صارمعلوماًعند الخلف،وكم من ضعيف عند السابق صار قوياً عند اللاحق،مثل جابر الجعفي والمفضل ومحمد بن سنان وسهل بن زياد وغيرهم) مستدركات علم رجال الحديث ج 1 - ص 67.
یتبع >>>
Comment