إعـــــــلان

Collapse
No announcement yet.

قصيدة بعنوان نَهجُ الحق للشاعر السيد عبد الزهرة البطاط

Collapse
X
 
  • Filter
  • الوقت
  • Show
Clear All
new posts
  • حيدر القطراني
    عضو جديد
    • 29-11-2009
    • 38

    قصيدة بعنوان نَهجُ الحق للشاعر السيد عبد الزهرة البطاط

    الدينُ يَشهـدُ و الحقيقــة ُ تَشهَــدُ ** في أنَّ نَهجَكَ صادق يا أحمـــدُ
    و دلائلُ الوحـي المبيـن مُبينــة ** تُجلــى بعلـــم راســخ لا يفنـــدُ
    ما عنـد غيرك من دليـل دامـغ ** كــلا .. و لا سنـد لحــق مسنــدُ
    فالعــلم بحر زاخر .. متلاطــم ** من علم أهل البيت يأتي الموردُ
    و الرية الكبرى لديك وديعـــة ** فــإذا نشـرت لـواءَها لا يعقــــدُ
    لم يطلب المحتار درباً مُرشـداً ** الا و بــان بأن دَربَــكَ أرشــــدُ
    فإصــدَع بدعوتك التي حُمّلتَها ** ستغــورُ حتماً في البلاد و تنجـدُ
    فالشمسُ لا تخفى لعيني ناظـرٍ ** و الحـقُّ أبلــجُ و الحَقيقـةُ فَرقـــدُ
    يا حَسرةً حتى متى يبقى الورى ** يستهــزؤون إذا أتــاهُـم مُرشِــدُ
    جحــدوا بها و استيقنتها أنفـسٌ ** هـي سنةٌ سؤى و ما من أســودُ
    هل ينظرون سوى الظهور لقائمٍ ** بالله يطلــــــبُ ثــاره و يُســــدّدُ
    في سيفه البتّار يخرجُ غاضبــاً ** عما قريـبِ سوف فيهم يحصـــدُ

    * * * * * * * * *

    يا أبن الرسول و ما يضرّك جاحد ** أضحى لحقّك دونَ علم يجحدُ
    فلطالما عانى الرسول و آله .. ** من قومهم ما لا يليق و يحمدُ
    طوبى لعبد يتبع الداعي له **سيفوز حقاً في الحياة و يسعدُ
    أوَ لم يكنْ قد جاء أنًّ إمامهم ** يأتي له قبلَ الظهور .. مُمَهّدُ
    لابدَّ أن يأتي و فيك صفاتهُ ** جُمعَت ْ و لأنتَ أنتَ السيــــدُ
    هذا اليمانيُّ الذي وعدوا بهِ ** لا بدَّ أن يأتي لهُ و يُمَهّـــــدُ
    ماذا تخاف و أنت أنت وزيرُهُ ** باللهِ و الاسلامِ أنت مؤيـــدُ
    كم جاحد أفحَمتَهُ بأدلة **فيروحُ في غيرِ الدليل يعربدُ
    جعلوا كتاب الله خلف ظهورهم ** حتــى كأنَّ كتابهُ .. لا يوجــدُ
    غنّوا به الالحان زعماً أنهم ** قـد رتّلوا آياتــه ِ أو جوًّدوا
    ضبطوا حروفَ كتابهم لكنّهم ** قد ضيَّعوا كل الحدودِ و بدّدوا
    تاهوا مَتيه العابدينَ لِعجلِهِم ** قد ضُعِفوا تِيها على ما أفسَدوا
    قد ضَيّعوا آل النبي و حاربوا** فبأيِّ غَـوث بعـــــدهم يُستَنجَدُ
    يا ليتَ بلوانا المخالفُ وحدَهُ ** لكنَّ فينــا داءَنا ... يتجـــدّدُ
    كم ندَّعي حباٌ لآل محمدٍ ** لكنْ خلافَ .. مرادِهِمْ نَتَقَيَّدُ

    * * * * * * * * * * * * *

    ستطير من فوق الرؤوسِ عَمائِمٌ** بالسوءِ لُفَّتْ و الزَّعامةَ تَقصُدُ
    و خروجُ كُلِّ ضَلالةٍ من تَحتِها ** أو فِتنَةٍ عَمياءَ ليست ترقدُ
    سدَّت سبيلَ السّالكين بسوءِها **فكأَنَّها سدٌ عليهِ مُوصَّدُ
    قد شُلَّ دينُ اللهِ من أفعالِها** فالدينُ مِنها لا يَقومُ و يَقعُدُ
    ما غيّروا من واقعٍ أو بدَّلوا ** شيئاً سوى صحفٍ لديهم سوّدوا
    ما عندَهم للخيرِ مسعىً واضحٌ ** كلا و لا طلبٌ اليه .. محددُ
    يجري النَّميرُ و هم عُطاشا جنبَهُ ** و تَظلُّ تركُضُ للسرابِ و تَبعُدُ
    تَركوا الصّراطَ المُستَقيمَ وراءَهم **و عَدوا وراءَ الكافرينَ و غَرَّدوا
    حُباً لدنيا أهلَكَتْ مَنْ قَبلَهُمْ ** فهُمْ عليها ...رُكَّعٌ أو سُجَّدُ
    يا ليتَهُم عَرفوا السُّجودَ لرَبّهم** حقاً كما عَرفَ السّجودَ الهدهدُ
    لا تحسبَنَّ اللهَ تعبدُ إنَّما ** أهواءَها في كلِّ حينٍ تَعبُدُ
    و لربَّما من شاهِقٍ من خشيَةٍ ** للهِ خرَّ و ذابَ فيه الجُلمُدُ
    ما كانَ حالُ المسلمينَ كحالِهِمْ** لو كان يعبُدُ صادقاً مَنْ يعبُدُ
    لكنَّما هو مُظهِرٌ في باطنٍ ** قلبٌ خلافَ الحقِّ فيهِ أسوَدُ
    تَعسَ الذي رهنَ الهوى في بطنهِ **أو فَرجِهِ و سواهُما .. مستَعبَدُ
    أعمى عن الحَقِّ المبين مسيَّرٌ ** لا عَقلَّ... الا تابعٌ و مُقَلِّدُ

    * * * * * * * * *
    يا سيّدي شَكوى تَطولُ إذا إشتكى** من يحمِلُ الاغلالَ و هو مقيّدُ
    ما كانَ يَلقى مِن معينٍ للهدى **كلا و لا أُذنٌ تصيغُ و تُنْجِدُ
    أضحى طريقُ الحَقِّ قَفراً موحِشاً** أمّا طريقُ المُفسدينَ مُعَبَّدُ
    مِن قَبلِكَ المُختارُ عانى كالذي ** منهُ تُعاني و هو و هو مُحَمَّدُ
    أما أميرُ المؤمنين ... فإنَّهُ ** مَلأوهُ غيظاً نارُهُ لا تَخمَدُ
    و على أبي الأحرارَ تَترى كُتبُهُم** و لَهُمْ لَهُ سَهمٌ عَليهِ مُسَدَّدُ
    ما بَينَ مَسمومٍ و مَقتولٍ مضوا ** في أُمّةٍ ضَلَّت و لَيسَت تَرشُدُ
    قَد غابَ عنها ضوءُها و سِراجُها ** فَغَدَت بظَلماءٍ يأُنُّ و تَجهَدُ
    لَعِبَت بها الأهواءُ أسوءَ مَلعَبٍ ** لِجحودِها حتى غَدَت تَتَبَددُ
    أدرِك بَقيَّةَ ما بَقَى من شَملِها ** أنتَ المُلِمُّ لشَعثِها و المُنجِدُ

    * * * * * * * * *
    يحلوا بحقِّ مُحَمُّدِ أو آلهِ... ** شعرٌ خَليليٌّ و يُطرِبُ مُنشِدُ
    ما قيلَ مَدحٌ مثلَما في حقِّهِم ** أو صِيغَ شعرٌ رائعٌ مُتوقّدُ
    يفنى الثَّناءُ لغيرِهِم في لحظةٍ ** و بفَضلِهِمْ باقٍ بهم و مُخَلَّدُ
    ما حادَ الا هالكٌ عن نَهجِهِم **فهُمُ الحقيقةُ و الصراطُ الأوحَدُ
    مِنْ نورِهِم شَعَّت سماواتِ العُلى ** و سَرى الضِّياءُ بنورِهِم و الفرقَدُ
    ما طابَ مِن شيءٍ سوى مِن طيبِهِم** كلا و لا حَصَلَ الهدى و السؤدَدُ
    ما طَيِّبٌ ما طاهِرٌ ما صالحٌ ** ما خيِّرٌ ما مَفخَرٌ ما محتَد
    ما عُدَّ من شيءٍ لخيرٍ مَسلَكاً ** الا و منهُم جاءَ و هوَ مُجوَّدُ
    و اللهُ قد فَضَحَ الذينَ خِلافَهُم ** ساروا و حلَّت لعنةٌ لا تنفَدُ
    ضَلّوا ضَلالاً لا هِدايةَ بعدَهُ ** بُعداً لَهُم بُعداً على ما أبعدوا
    ساروا خِلافَ الحَقِّ و هو إمامُهُم ** و الحقُّ عندَ اللهُ لا يتَعَدّدُ
    و اللهُ ما يَختارُ الا صالحاً ** و خِلافُ ما يَختارُ منا يُفسِدُ
    قُرِنَتْ إطاعَتُةُ بطاعَةِ أمرٍهِم ** و خِلافُهُ كُفرٌ صريحٌ مُبعِدُ
    ما تُقبَلُ الأعمالُ مهما أكثَروا ** مِنها و مَهما أوغلوا أو عَدَّدوا
    حَبلُ الولايةِ بالنجاةِ مُعلقٌ ** ما فازَ الا مَنْ عليهِ يصمُدُ
    يهوى بِنارِ جهنمٍ مَن جذهُ ** لا شافِعٌ يُنجِيهِ أو مُتَعَهّدُ
    ما حلَّ خيرٌ بالورى الا بِهِم ** و بِحُبِّهِم يُجلى البَلاءُ الأنكَدُ
    ستَعُمُّ دولَتَهُم على رَغمِ العدى ** كُلُّ البَسيطَةِ لا تَزولُ و تخلُدُ
    حتى يَروا للنّاسِ عِدلاً ما رأوا ** يَوماً مثيلاً مِثلَهُ أو يُوجَدُ
    تَغدوا الحياةَ بِظُلِّهِم في جَنَّةٍ ** و اللهُ في كُلِّ البسيطَةِ يُعبَدُ
    وعن الصادق (ع) قال
    ((اللهم كن لوليك القائم بأمرك محمد بن الحسن المهدي عليه وعلى آبائه أفضل الصلاة والسلام في هذه الساعة وفي كل ساعة ولياً وحافظاً وقائداً وناصراً ومؤيداً حتى تسكنه أرضك طوعاً وتمتعه فيها طولاً وعرضاً وتجعله وذريته من الأئمة الوارثين)) بحار الأنوار 49 /349
  • علم الهدى أحمد
    عضو نشيط
    • 02-08-2011
    • 178

    #2
    رد: قصيدة بعنوان نَهجُ الحق للشاعر السيد عبد الزهرة البطاط

    المشاركة الأصلية كتبت بواسطة Ahlan yabn Fatima مشاهدة المشاركة
    تَغدوا الحياةَ بِظُلِّهِم في جَنَّةٍ ** و اللهُ في كُلِّ البسيطَةِ يُعبَدُ
    قصيدة رائعة وفقكم الله لكل خير
    [CENTER][B][COLOR=#800080][SIZE=4][FONT=microsoft sans serif]اِلهي كَفى بي عِزّاً اَنْ اَكُونَ لَكَ عَبْداً،

    وَكَفى بي فَخْراً اَنْ تَكُونَ لي رَبّاً،

    اَنْتَ كَما اُحِبُّ فَاجْعَلْني كَما تُحِبُّ.
    [/FONT][/SIZE][/COLOR][COLOR=#006400][SIZE=4]
    [/SIZE][/COLOR][/B][/CENTER]

    Comment

    • حيدر القطراني
      عضو جديد
      • 29-11-2009
      • 38

      #3
      رد: قصيدة بعنوان نَهجُ الحق للشاعر السيد عبد الزهرة البطاط

      الله يوفقكم لنصرة قائم ال محمد عليهم السلام
      وعن الصادق (ع) قال
      ((اللهم كن لوليك القائم بأمرك محمد بن الحسن المهدي عليه وعلى آبائه أفضل الصلاة والسلام في هذه الساعة وفي كل ساعة ولياً وحافظاً وقائداً وناصراً ومؤيداً حتى تسكنه أرضك طوعاً وتمتعه فيها طولاً وعرضاً وتجعله وذريته من الأئمة الوارثين)) بحار الأنوار 49 /349

      Comment

      Working...
      X
      😀
      🥰
      🤢
      😎
      😡
      👍
      👎