﴿تَنَزَّلُ الْمَلَائِكَةُ وَالرُّوحُ فِيهَا بِإِذْنِ رَبِّهِم (بكُلِّ أَمْرٍ﴾
القراءة الصحيحة هي (بكل أمر)، هكذا قرأها الرسول محمد (ص) والأئمة من بعده (ع) ، وإذا كان الناس لا يعترضون على القراءات السبع مع أنّها مختلفة في كثير من المواضع التي يتغيّر فيها المعنى بتغير القراءة مع أن القُراء السبعة أناس غير معصومين، فالأولى بالناس قبول القراءة التي وردت عن الأئمة (ع) وهم المعصومون المطهرون، وقراءة (بكل أمر) وردت عنهم (ع)، فراجع الروايات، واقرأ كما قرأ محمد (ص) ولا تعبأ بضلال من ضل، فإنّ أكثر الناس لا يعقلون .
ورد في تفسير سورة القدر أن فاطمة (ع) هي ليلة القدر، فما معنى هذا الحديث عنهم (ع)؟
قدمتُ في سورة الفاتحة، وفي المتشابهات فيما سبق أن فاطمة هي باطن باب المدينة ، وظاهر الباب هو علي (ع)، والمدينة محمد ، في مقابل الأسماء الثلاثة: (الرحيم، الرحمن، الله)، فهم صلوات الله عليهم أركان الهدى الثلاثة وتجلي أركان الاسم الأعظم الثلاثة: الله، الرحمن، الرحيم.
والعلم كلّه في المدينة، فإذا أُريد إنزاله فمن الباب، وفي باطن الباب أولاً، ثم من ظاهر الباب إلى الخلق، وباطن الباب فاطمة صلوات الله عليها فالنـزول فيها، وهي وعاء العلم الباطن، وفيها نزل العلم وما في المدينة (رسول الله أو القرآن)، وكما بيَّنت سابقاً في المتشابهات، فراجع.
فالقرآن ينزل في ليلة القدر، والقرآن ينزل في فاطمة، وليلة القدر هي فاطمة وكما قالوا : (نحن حجج الله وفاطمة حجة الله علينا) ، وكما قال : (فاطمة أم أبيها) ، والأم وعاء، وفاطمة (أو باطن الباب) هي الوعاء الذي ينزل فيه القرآن، والقرآن محمد .
وهذا هو المعنى الباطن الثاني لهذا الحديث، عن رسول الله عن الله في الحديث القدسي: (لولاك لما خلقت الأفلاك، ولولا علي لما خلقتك، ولولا فاطمة لما خلقتكما).
وفاطمة هي وعاء نزول القرآن، فهي باطن باب المدينة الذي يفاض منه على الخلق، فوجودها ضرورة وبفقدانها لا يستقيم نظام الخلق لأنها ركن من الأركان الثلاثة، فهي وعاء نزول القرآن.
متى هي ليلة القدر، ومتى يكون شروعها بعد الغروب ونهايتها ؟
ليلة القدر هي ليلة 23 من رمضان، وحدّها من غياب الشمس إلى الفجر الصادق.
ليلة القدر التي يتعلق بها بعض الأحكام الشرعية هي ليلة 23 من رمضان، وحدّها إلى مطلع الفجر، ولكن بشرط أن يكون الحاكم بموعدها هو الإمام العادل
ومن يريد أن يقضي الصلاة عنه وعن والديه فقد يسر الله لكم ليلة القدر لمن أدركها وفي ذمته قضاء. وبالنسبة لقضاء الصلاة فالقضاء في ليلة ثلاث وعشرين من رمضان يعدل ألف شهر، فلو كان في ذمة شخص مثلاً سنة قضاء أو عشر سنين أو حتى ألف شهر يكفيه قضاء يوم واحد في ليلة القدر.
أحمد الحسن
المتشابهات
الجواب المنير عبر الأثير
الاجوبة الفقهية – كتاب الصيام
المتشابهات
الجواب المنير عبر الأثير
الاجوبة الفقهية – كتاب الصيام
المصدر
Comment