السلام عليك يا ابا عبد الله
حكي انّ مالك الأشتر رحمَه اللهُ كان مجتازاً بسوق وعليه قيسص خام، وعمامة منه، فرآه بعض السوقة فأزرى بزيّه، فرماه ببندقة تهاوناً به، فمضى ولم يلتفت.
فقيل له: ويلك أتعرف لمن رميت ؟!
فقال: لا.
فقيل له: هذا مالك صاحب أمير المؤمنين عليهِ السَّلام.
فاتعد الرجل، ومضى إليه، وقد دخل مسجداً وهو قائم يصلي فلما انفتل انكب الرجل على قدميه يقبلهما.
فقال: ما هذا الأمر؟
فقال: اعتذر إليك بما صنعت.
فقال: لا بأس عليك، والله ما دخلت المسجد إلاّ لاستغفر لك (1).
يقول المؤلّف:
انظر كيف كسب هذا الرجل الأخلاق من أمير المؤمنين عليهِ السَّلام ، فمع انّه من اُمراء جيش أمير امير المؤمنين، وكان شجاعاً ، وشديد الشوكة وانّ شجاعته بلغت درجة بحيث قال ابن أبي الحديد:
(لو انّ انساناً يقسم انّ الله تعالى ما خلق في العربي ولا في العجم أشجع منه إلاّ استاذه علي بن أبي طالب عليهِ السَّلام لمّا خشيت عليه الاثم، ولله درّ القائل، وقد سئل عن الأشتر:
ما أقول في رجل هزمت حياته أهل الشام ، وهزم موته أهل العراق.
وقال أمير المؤمنين عليهِ السّلام في حقه: كان الأشتر لي كما كنت لرسول الله صلَّى اللهُ عليهِ وآله
فقيل له: ويلك أتعرف لمن رميت ؟!
فقال: لا.
فقيل له: هذا مالك صاحب أمير المؤمنين عليهِ السَّلام.
فاتعد الرجل، ومضى إليه، وقد دخل مسجداً وهو قائم يصلي فلما انفتل انكب الرجل على قدميه يقبلهما.
فقال: ما هذا الأمر؟
فقال: اعتذر إليك بما صنعت.
فقال: لا بأس عليك، والله ما دخلت المسجد إلاّ لاستغفر لك (1).
يقول المؤلّف:
انظر كيف كسب هذا الرجل الأخلاق من أمير المؤمنين عليهِ السَّلام ، فمع انّه من اُمراء جيش أمير امير المؤمنين، وكان شجاعاً ، وشديد الشوكة وانّ شجاعته بلغت درجة بحيث قال ابن أبي الحديد:
(لو انّ انساناً يقسم انّ الله تعالى ما خلق في العربي ولا في العجم أشجع منه إلاّ استاذه علي بن أبي طالب عليهِ السَّلام لمّا خشيت عليه الاثم، ولله درّ القائل، وقد سئل عن الأشتر:
ما أقول في رجل هزمت حياته أهل الشام ، وهزم موته أهل العراق.
وقال أمير المؤمنين عليهِ السّلام في حقه: كان الأشتر لي كما كنت لرسول الله صلَّى اللهُ عليهِ وآله