بسم الله الرحمن الرحيم
ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم
اللهم صل على محمد وآل محمد الأئمة والمهديين وسلم تسليما
عظم الله لكم الأجر أنصار الله باستشهاد سيدتنا الطاهرة خديجة بنت خويلد (صلوات الله عليها) أم المؤمنين وناصرة الرسول (ص) وأم البتول (ص)..
خديجة بنت خويلد (ع)، وخيرة نساء العالمين..
من كلمات الإمام أحمد الحسن (ع)..
السؤال/ 143: في آية التطهير لأهل البيت (ع) هل أنّ أزواج النبي (ص) يدخلن في الآية، أم أنّهم فقط علي وفاطمة والحسن والحسين والأئمة والمهديين (ع) ؟ جزاكم الله خير الجزاء.
المرسل: الشيخ ظافر الأنصاري - النجف الاشرف
الجواب:
[ بسم الله الرحمن الرحيم، والحمد لله رب العالمين
باب الإخلاص لله سبحانه وتعالى مفتوح لكل إنسان ليكون ممن ﴿وَيُطْعِمُونَ الطَّعَامَ عَلَى حُبِّهِ مِسْكِيناً وَيَتِيماً وَأَسِيراً * إِنَّمَا نُطْعِمُكُمْ لِوَجْهِ اللَّهِ لَا نُرِيدُ مِنكُمْ جَزَاء وَلَا شُكُوراً﴾، ويكون مع الذين ﴿… سَقَاهُمْ رَبُّهُمْ شَرَاباً طَهُوراً﴾، هذا الشراب الذي يطهر القلوب فيجعل الإنسان منا أهل البيت، فإذا سقي الإنسان من هذا الشراب الطهور طهر تطهيراً ﴿...لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ ... وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً﴾.
أمّا أزواج النبي محمد (ص) فمنهن خديجة (ع)، ومنهن من ضرب لها مثلاً امرأة نوح وامرأة لوط (عليهما السلام).
السيد أحمد الحسن
وصي ورسول الإمام المهدي (ع) ]
الجواب المنير عبر الأثير (الجزء الثاني)
** ** **
السؤال/ 536: إلى سيدي وابن إمامي السيد الإمام أحمد الحسن حفظه الله وسدد خطاه.. السلام عليكم يا آل بيت رسول الله ومعدن العلم ومنبع الرحمة.
سيدي، جئتك بسؤال لطالما حير فكري وأخذ مني الوقت الكثير والجهد فلم أصل إلى جواب ولم أصب المعنى، ألا وهو يا سيدي: لماذا فقط كمل من النساء أربع !!! السيدة مريم، والسيدة آسيا، والسيدة خديجة، والسيدة الطاهرة المعظمة مولاتي الزهراء صلوات ربي عليها. هلا سيدي أخبرتني وأنت ابنها وحبيبها بشكل علمي وعقائدي حتى ارجع لأصحابي فرحاً مسروراً بالإجابة إئتني من مصدر العلم وابن النبي الأعظم صلوات ربي عليه ؟؟
أنتظرك سيدي وكلي شوقاً للقائك وخدمتك والفوز بشرف الجهاد تحت رايتك.. حفظكم وسددكم ورعاكم وأيدكم رب الأرباب ومسبب الأسباب، ودمتم بعناية الرحمن الرحيم محتجبين.
المرسل: السيد الإمام - الخليج
الجواب:
[ بسم الله الرحمن الرحيم .. والحمد لله رب العالمين، وصلى الله على محمد وآل محمد الأئمة والمهديين وسلم تسليماً.
مسألة أنه كمل من النساء فقط أربعة غير صحيحة، والصحيح أن لكل إنسان بحسب علمه وإخلاصه مقاماً عند الله سبحانه وتعالى سواء كان هذا الإنسان رجلاً أو امرأة، أما فضل إنسان معين وأنه أفضل من كل الناس الذين سبقوه أو أفضل أهل زمانه أو حتى أفضل من كل الناس فهذا لا يثبت إلّا بنص الله سبحانه وتعالى عليه عن طريق رسله، وقد ثبت أن فاطمة سيدة نساء العالمين وبإخبار الرسول (ص) نقلاً عن الله سبحانه علام الغيوب، وقد ثبت أن لمريم ولآسيا ولخديجة فضلاً ومقاماً عند الله، ولكن الأمر لا يقتصر على هؤلاء بل هناك الكثير من النساء من لهنّ فضل ومقام عند الله، بل وهناك من هي أفضل من هؤلاء، فزينب (عليها السلام) بنت علي (ع) أفضل نساء العالمين بعد أمها فاطمة (عليها السلام).
فكلامك عن كون من له فضل من النساء فقط هؤلاء الأربعة غير دقيق، واعلم أن الباب مفتوح إلى يوم القيامة لكل امرأة لتكون من خيرة نساء العالمين بعملها وإخلاصها.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أحمد الحسن
محرم الحرام/ 1432 هـ ]
الجواب المنير عبر الأثير (الجزء السادس)
** ** **
قال الإمام أحمد الحسن (ع):
[ النصرة الواجبة على المكلف هي نصرة الله سبحانه وتتحقق بنصرة خليفته في ارضه في كل زمان ولا يجب نصرة غير خليفة الله في ارضه وان دعى الى الحق {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِن تَنصُرُوا اللَّهَ يَنصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ } محمد7
ولا يجب على المراة نصرة خليفة الله في ارضه بعمل تظن انه قد يتسبب بهتك كرامتها او أنها تضعف عن أدائه كالجهاد وبعض موارد الامر بالمعروف والنهي عن المنكر وعموما وفقكم الله لكل خير من افضل الطرق المتاحة للمراة الان لنصرة الحق هو الاعلام من خلال الانترنت أو اي آلية متاحة يمكنها من خلالها ايصال الحق للناس لهدايتهم وانقاذهم وهذا الطريق قد سلكته فاطمة الزهراء ع وزينب (ع) وخديجة واسيا ومريم (ع) ولكم بخيرة نساء العالمين اسوة حسنة فأقتدوا بسيرتهن المباركة الطاهرة رجاء ان يرحمكم الله ويبارككم كما رحمهن وباركهن صلوات الله عليهن
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أحمد الحسن
صفر / 1433 هـ ]
الرابط
** ** **
قال الإمام أحمد الحسن (ع):
[ المرأة المؤمنة كالرجل المؤمن فهي تصلي وتصوم وتعمل فيما يرضي ربها سبحانه تماما كالمؤمن الا في بعض التفاصيل والخصوصيات، فهي مكلفة بمعرفة دينها وتبليغ الناس وتعريفهم بالحق في حدود وسعها (لا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْساً إِلَّا وُسْعَهَا لَهَا مَا كَسَبَتْ وَعَلَيْهَا مَا اكْتَسَبَتْ) (البقرة:286) فلاتقصروا في تبليغ الناس وقول الحق سواء كان التبليغ وجها لوجه او من خلال وسائل الاعلام المتاحة لكم كالانترنت، وكما يفعل كثير من اخوتكم الانصار بنشر المقالات في الصحف التي تنشر على الانترنت ويطالعها الناس في معظم دول العالم، والتي كان لها اثر كبير وكانت سببا في ايمان بعض الناس ومن دول مختلفة.
ايضا بامكان النساء المؤمنات تنظيم انفسهن للعمل بمايسعهن واقامة مجالس العزاء بمناسبات مصائب ال محمد (ع) وتعريف الناس بالحق وبيان الباطل وفضح اهل الباطل لقد كان دور زينب (ع) بعد واقعة كربلاء دور عظيم في بيان الحق وفضح الباطل أسأل الله ان يوفقكن للوقوف بوجه طغاة هذا الزمان كما وقفت زينب (ع) لفضح اهل الباطل وتعريتهم وبيان جرائمهم وطغيانهم وجحودهم وكفرهم الصريح بدين محمد وال محمد(ع) وانكارهم لحاكمية الله وارتمائهم في حضن امريكا وديمقراطيتها .
اما التقية فهي ان يحافظ المؤمن على حياته لينصر الحق، وليس ان يحافظ على حياته فقط لاجل الحفاظ عليها، فخذلان الحق ليس من التقية في شيء، وأسأل الله ان يفتح لكُنّ الاسباب وييسر الامور لتنصرن الحق ويظهر على ايديكن وبالسنتكن الحق، ويجعلكن تسرن على خطى الصالحات فاطمة (ع) وزينب (ع) وخديجة (ع) ومريم (ع) والمرأة المؤمنة الصالحة امرأة فرعون التي اختارت بيتا عند الله على زخرف الدنيا (وَضَرَبَ اللَّهُ مَثَلاً لِلَّذِينَ آمَنُوا امْرَأَتَ فِرْعَوْنَ إِذْ قَالَتْ رَبِّ ابْنِ لِي عِنْدَكَ بَيْتاً فِي الْجَنَّةِ وَنَجِّنِي مِنْ فِرْعَوْنَ وَعَمَلِهِ وَنَجِّنِي مِنَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ) (التحريم:11) ووقفت تقارع الطاغوت وتدافع عن الحق حتى ذهبت الى ربها راضية مرضية مجاهدة وشجاعة قد ذكرها الله في افضل كتاب انزله وهو القرآن ان هذا لهو الفضل العظيم و(لِمِثْلِ هَذَا فَلْيَعْمَلِ الْعَامِلُونَ) (الصافات:61)
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته ]
الرابط
** ** **
قال الإمام أحمد الحسن (ع):
[ .... وأيضاً لو طالعت سيرة الزهراء (ع) وزينب (ع) فهما (عليهما السلام) تكلمتا ودافعتا عن حق خلفاء الله في أرضه وواجهتا الطغاة وأتباعهم، بل وتعرضت الزهراء (ع) بسبب تحريضها الناس ضد الطغاة الذين اغتصبوا خلافة الله في أرضه إلى أذى كثير، فأرادوا إحراق دارها وقتلها هي وأطفالها، واقتحموا عليها الدار وكسروا ضلعها، ولم تثنها آلامها وأوجاعها عن الاستمرار في الدفاع عن الحق حتى استشهدت صلوات الله عليها، أما زينب (ع) فمواقفها قبل واقعة كربلاء وفيها وبعدها كمواقف أمها الزهراء (ع).
يبقى أن المرأة عندما تواجه الطغاة أكيد أنها تتعرض للأذى وبصور مختلفة، فهم شياطين ونطف شيطانية، والشيطان يحرضهم أيضاً، فالمطلوب من المؤمنة أن لا تخضع في القول وأن تكون قوية شديدة في ذات الله وفي مواجهة الطغاة، فإن وجدت أحدهم تكلم بكلام بذيء أو جاء حتى برواية غير لائق أن يناقشها رجل مع امرأة فليكن ردها معه حازماً شديداً، فأنت في البالتوك مثلاً نقطيه وقولي له مثلاً: (لو أنك كنت ابن حلال لما تجرأت أو حاولت التجرؤ على امرأة)، أو أي عبارة مهينة له مثل أن تقولي له: (أنت كما وصفك وأمثالك، الله تعالى: ﴿أَمْ تَحْسَبُ أَنَّ أَكْثَرَهُمْ يَسْمَعُونَ أَوْ يَعْقِلُونَ إِنْ هُمْ إِلَّا كَالْأَنْعَامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ سَبِيلاً﴾، فأنت أضل من البهيمة)، لكي يمتنعوا هؤلاء عن التجرؤ على المؤمنات ويحسبوا لكلماتهم حساب الرد فإن هؤلاء إذا أمنوا العقاب أساءوا الأدب، وهم لا يهتمون فقط للتنقيط والطرد بل لابد من إهانتهم أخزاهم الله لعلهم يرتدعون، بل هم سبيل من سبل الشيطان لمنع المؤمنات من الجهاد وإعلاء كلمة الله العليا ومنعهن من الارتقاء، وبالتالي فإن الشيطان (لعنه الله) يريد أن يحقق غايته الخبيثة من خلال هؤلاء الأرجاس في منع المؤمنات من الاقتداء بالزهراء (ع) وزينب (ع).
وإنه ليعز علي ابنتي أن يتجرأ هؤلاء وهم شر خلق الله على المؤمنات نقيات الجيوب بكلمات أو عبارات أو مناقشات غير مقبولة أخلاقياً أو بذيئة، ولكني لا أستطيع أن أمنع المؤمنات من الاقتداء بالزهراء (ع) وزينب (ع)، بل لابد أن أحرضهن أن ينهجن هذه السبيل المبارك وإن تعرضن للأذى فلهن خير عزاء بالزهراء (ع) وزينب (ع) وخديجة (ع) وفاطمة بنت أسد (ع) ونرجس (ع) ومريم (ع) وآسية زوجة فرعون وقائمة الأسماء الطويلة للنساء اللواتي وقفن مواقف مباركة في نصرة الحق وتعرضن للأذى في سبيل الله سبحانه. ]
الجواب المنير عبر الأثير (الجزء الرابع): سؤال 322
ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم
اللهم صل على محمد وآل محمد الأئمة والمهديين وسلم تسليما
عظم الله لكم الأجر أنصار الله باستشهاد سيدتنا الطاهرة خديجة بنت خويلد (صلوات الله عليها) أم المؤمنين وناصرة الرسول (ص) وأم البتول (ص)..
خديجة بنت خويلد (ع)، وخيرة نساء العالمين..
من كلمات الإمام أحمد الحسن (ع)..
السؤال/ 143: في آية التطهير لأهل البيت (ع) هل أنّ أزواج النبي (ص) يدخلن في الآية، أم أنّهم فقط علي وفاطمة والحسن والحسين والأئمة والمهديين (ع) ؟ جزاكم الله خير الجزاء.
المرسل: الشيخ ظافر الأنصاري - النجف الاشرف
الجواب:
[ بسم الله الرحمن الرحيم، والحمد لله رب العالمين
باب الإخلاص لله سبحانه وتعالى مفتوح لكل إنسان ليكون ممن ﴿وَيُطْعِمُونَ الطَّعَامَ عَلَى حُبِّهِ مِسْكِيناً وَيَتِيماً وَأَسِيراً * إِنَّمَا نُطْعِمُكُمْ لِوَجْهِ اللَّهِ لَا نُرِيدُ مِنكُمْ جَزَاء وَلَا شُكُوراً﴾، ويكون مع الذين ﴿… سَقَاهُمْ رَبُّهُمْ شَرَاباً طَهُوراً﴾، هذا الشراب الذي يطهر القلوب فيجعل الإنسان منا أهل البيت، فإذا سقي الإنسان من هذا الشراب الطهور طهر تطهيراً ﴿...لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ ... وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً﴾.
أمّا أزواج النبي محمد (ص) فمنهن خديجة (ع)، ومنهن من ضرب لها مثلاً امرأة نوح وامرأة لوط (عليهما السلام).
السيد أحمد الحسن
وصي ورسول الإمام المهدي (ع) ]
الجواب المنير عبر الأثير (الجزء الثاني)
** ** **
السؤال/ 536: إلى سيدي وابن إمامي السيد الإمام أحمد الحسن حفظه الله وسدد خطاه.. السلام عليكم يا آل بيت رسول الله ومعدن العلم ومنبع الرحمة.
سيدي، جئتك بسؤال لطالما حير فكري وأخذ مني الوقت الكثير والجهد فلم أصل إلى جواب ولم أصب المعنى، ألا وهو يا سيدي: لماذا فقط كمل من النساء أربع !!! السيدة مريم، والسيدة آسيا، والسيدة خديجة، والسيدة الطاهرة المعظمة مولاتي الزهراء صلوات ربي عليها. هلا سيدي أخبرتني وأنت ابنها وحبيبها بشكل علمي وعقائدي حتى ارجع لأصحابي فرحاً مسروراً بالإجابة إئتني من مصدر العلم وابن النبي الأعظم صلوات ربي عليه ؟؟
أنتظرك سيدي وكلي شوقاً للقائك وخدمتك والفوز بشرف الجهاد تحت رايتك.. حفظكم وسددكم ورعاكم وأيدكم رب الأرباب ومسبب الأسباب، ودمتم بعناية الرحمن الرحيم محتجبين.
المرسل: السيد الإمام - الخليج
الجواب:
[ بسم الله الرحمن الرحيم .. والحمد لله رب العالمين، وصلى الله على محمد وآل محمد الأئمة والمهديين وسلم تسليماً.
مسألة أنه كمل من النساء فقط أربعة غير صحيحة، والصحيح أن لكل إنسان بحسب علمه وإخلاصه مقاماً عند الله سبحانه وتعالى سواء كان هذا الإنسان رجلاً أو امرأة، أما فضل إنسان معين وأنه أفضل من كل الناس الذين سبقوه أو أفضل أهل زمانه أو حتى أفضل من كل الناس فهذا لا يثبت إلّا بنص الله سبحانه وتعالى عليه عن طريق رسله، وقد ثبت أن فاطمة سيدة نساء العالمين وبإخبار الرسول (ص) نقلاً عن الله سبحانه علام الغيوب، وقد ثبت أن لمريم ولآسيا ولخديجة فضلاً ومقاماً عند الله، ولكن الأمر لا يقتصر على هؤلاء بل هناك الكثير من النساء من لهنّ فضل ومقام عند الله، بل وهناك من هي أفضل من هؤلاء، فزينب (عليها السلام) بنت علي (ع) أفضل نساء العالمين بعد أمها فاطمة (عليها السلام).
فكلامك عن كون من له فضل من النساء فقط هؤلاء الأربعة غير دقيق، واعلم أن الباب مفتوح إلى يوم القيامة لكل امرأة لتكون من خيرة نساء العالمين بعملها وإخلاصها.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أحمد الحسن
محرم الحرام/ 1432 هـ ]
الجواب المنير عبر الأثير (الجزء السادس)
** ** **
قال الإمام أحمد الحسن (ع):
[ النصرة الواجبة على المكلف هي نصرة الله سبحانه وتتحقق بنصرة خليفته في ارضه في كل زمان ولا يجب نصرة غير خليفة الله في ارضه وان دعى الى الحق {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِن تَنصُرُوا اللَّهَ يَنصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ } محمد7
ولا يجب على المراة نصرة خليفة الله في ارضه بعمل تظن انه قد يتسبب بهتك كرامتها او أنها تضعف عن أدائه كالجهاد وبعض موارد الامر بالمعروف والنهي عن المنكر وعموما وفقكم الله لكل خير من افضل الطرق المتاحة للمراة الان لنصرة الحق هو الاعلام من خلال الانترنت أو اي آلية متاحة يمكنها من خلالها ايصال الحق للناس لهدايتهم وانقاذهم وهذا الطريق قد سلكته فاطمة الزهراء ع وزينب (ع) وخديجة واسيا ومريم (ع) ولكم بخيرة نساء العالمين اسوة حسنة فأقتدوا بسيرتهن المباركة الطاهرة رجاء ان يرحمكم الله ويبارككم كما رحمهن وباركهن صلوات الله عليهن
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أحمد الحسن
صفر / 1433 هـ ]
الرابط
** ** **
قال الإمام أحمد الحسن (ع):
[ المرأة المؤمنة كالرجل المؤمن فهي تصلي وتصوم وتعمل فيما يرضي ربها سبحانه تماما كالمؤمن الا في بعض التفاصيل والخصوصيات، فهي مكلفة بمعرفة دينها وتبليغ الناس وتعريفهم بالحق في حدود وسعها (لا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْساً إِلَّا وُسْعَهَا لَهَا مَا كَسَبَتْ وَعَلَيْهَا مَا اكْتَسَبَتْ) (البقرة:286) فلاتقصروا في تبليغ الناس وقول الحق سواء كان التبليغ وجها لوجه او من خلال وسائل الاعلام المتاحة لكم كالانترنت، وكما يفعل كثير من اخوتكم الانصار بنشر المقالات في الصحف التي تنشر على الانترنت ويطالعها الناس في معظم دول العالم، والتي كان لها اثر كبير وكانت سببا في ايمان بعض الناس ومن دول مختلفة.
ايضا بامكان النساء المؤمنات تنظيم انفسهن للعمل بمايسعهن واقامة مجالس العزاء بمناسبات مصائب ال محمد (ع) وتعريف الناس بالحق وبيان الباطل وفضح اهل الباطل لقد كان دور زينب (ع) بعد واقعة كربلاء دور عظيم في بيان الحق وفضح الباطل أسأل الله ان يوفقكن للوقوف بوجه طغاة هذا الزمان كما وقفت زينب (ع) لفضح اهل الباطل وتعريتهم وبيان جرائمهم وطغيانهم وجحودهم وكفرهم الصريح بدين محمد وال محمد(ع) وانكارهم لحاكمية الله وارتمائهم في حضن امريكا وديمقراطيتها .
اما التقية فهي ان يحافظ المؤمن على حياته لينصر الحق، وليس ان يحافظ على حياته فقط لاجل الحفاظ عليها، فخذلان الحق ليس من التقية في شيء، وأسأل الله ان يفتح لكُنّ الاسباب وييسر الامور لتنصرن الحق ويظهر على ايديكن وبالسنتكن الحق، ويجعلكن تسرن على خطى الصالحات فاطمة (ع) وزينب (ع) وخديجة (ع) ومريم (ع) والمرأة المؤمنة الصالحة امرأة فرعون التي اختارت بيتا عند الله على زخرف الدنيا (وَضَرَبَ اللَّهُ مَثَلاً لِلَّذِينَ آمَنُوا امْرَأَتَ فِرْعَوْنَ إِذْ قَالَتْ رَبِّ ابْنِ لِي عِنْدَكَ بَيْتاً فِي الْجَنَّةِ وَنَجِّنِي مِنْ فِرْعَوْنَ وَعَمَلِهِ وَنَجِّنِي مِنَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ) (التحريم:11) ووقفت تقارع الطاغوت وتدافع عن الحق حتى ذهبت الى ربها راضية مرضية مجاهدة وشجاعة قد ذكرها الله في افضل كتاب انزله وهو القرآن ان هذا لهو الفضل العظيم و(لِمِثْلِ هَذَا فَلْيَعْمَلِ الْعَامِلُونَ) (الصافات:61)
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته ]
الرابط
** ** **
قال الإمام أحمد الحسن (ع):
[ .... وأيضاً لو طالعت سيرة الزهراء (ع) وزينب (ع) فهما (عليهما السلام) تكلمتا ودافعتا عن حق خلفاء الله في أرضه وواجهتا الطغاة وأتباعهم، بل وتعرضت الزهراء (ع) بسبب تحريضها الناس ضد الطغاة الذين اغتصبوا خلافة الله في أرضه إلى أذى كثير، فأرادوا إحراق دارها وقتلها هي وأطفالها، واقتحموا عليها الدار وكسروا ضلعها، ولم تثنها آلامها وأوجاعها عن الاستمرار في الدفاع عن الحق حتى استشهدت صلوات الله عليها، أما زينب (ع) فمواقفها قبل واقعة كربلاء وفيها وبعدها كمواقف أمها الزهراء (ع).
يبقى أن المرأة عندما تواجه الطغاة أكيد أنها تتعرض للأذى وبصور مختلفة، فهم شياطين ونطف شيطانية، والشيطان يحرضهم أيضاً، فالمطلوب من المؤمنة أن لا تخضع في القول وأن تكون قوية شديدة في ذات الله وفي مواجهة الطغاة، فإن وجدت أحدهم تكلم بكلام بذيء أو جاء حتى برواية غير لائق أن يناقشها رجل مع امرأة فليكن ردها معه حازماً شديداً، فأنت في البالتوك مثلاً نقطيه وقولي له مثلاً: (لو أنك كنت ابن حلال لما تجرأت أو حاولت التجرؤ على امرأة)، أو أي عبارة مهينة له مثل أن تقولي له: (أنت كما وصفك وأمثالك، الله تعالى: ﴿أَمْ تَحْسَبُ أَنَّ أَكْثَرَهُمْ يَسْمَعُونَ أَوْ يَعْقِلُونَ إِنْ هُمْ إِلَّا كَالْأَنْعَامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ سَبِيلاً﴾، فأنت أضل من البهيمة)، لكي يمتنعوا هؤلاء عن التجرؤ على المؤمنات ويحسبوا لكلماتهم حساب الرد فإن هؤلاء إذا أمنوا العقاب أساءوا الأدب، وهم لا يهتمون فقط للتنقيط والطرد بل لابد من إهانتهم أخزاهم الله لعلهم يرتدعون، بل هم سبيل من سبل الشيطان لمنع المؤمنات من الجهاد وإعلاء كلمة الله العليا ومنعهن من الارتقاء، وبالتالي فإن الشيطان (لعنه الله) يريد أن يحقق غايته الخبيثة من خلال هؤلاء الأرجاس في منع المؤمنات من الاقتداء بالزهراء (ع) وزينب (ع).
وإنه ليعز علي ابنتي أن يتجرأ هؤلاء وهم شر خلق الله على المؤمنات نقيات الجيوب بكلمات أو عبارات أو مناقشات غير مقبولة أخلاقياً أو بذيئة، ولكني لا أستطيع أن أمنع المؤمنات من الاقتداء بالزهراء (ع) وزينب (ع)، بل لابد أن أحرضهن أن ينهجن هذه السبيل المبارك وإن تعرضن للأذى فلهن خير عزاء بالزهراء (ع) وزينب (ع) وخديجة (ع) وفاطمة بنت أسد (ع) ونرجس (ع) ومريم (ع) وآسية زوجة فرعون وقائمة الأسماء الطويلة للنساء اللواتي وقفن مواقف مباركة في نصرة الحق وتعرضن للأذى في سبيل الله سبحانه. ]
الجواب المنير عبر الأثير (الجزء الرابع): سؤال 322
Comment