بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد الأئمة والمهديين وسلم تسليما كثيرا
زينب الكبرى بطلة كربلاء
عقيلة بني هاشم، بل عقيلة الإسلام، السيدة العالمة المعصومة، المجاهدة الصديقة، زينب الكبرى، بطلة كربلاء، التي نزل باسمها جبرئيل (ع) من جبار السماوات والأرض، كما جاء في الخبر.
عاشت هذه السيدة العظمية المصائب والأحزان منذ صغر سنها، فقد فجعت بوفاة جدها سيد الخلق والبشر، ومن ثم بأمها زهرة السماوات والأرض، وبعد ذلك بأبيها علي بن أبي طالب (ع)، ثم بأخيها الحسن (ع)، وختمت بمصيبة أخيها الحسين (ع) والعباس وأهل بيتها جميعاً .. ففعلاً صُبَّت عليها مصائب لو أنها صبت على الأيام صرن لياليا !
وهي في كل هذه المدة ترى أمام عينها كيف تُغتصب حاكمية الله تعالى، ويُقصى أصحابها الشرعيين، وكيف يذوب دين جدها محمد (ص) وتُهدم أركانه !
سيدة أنجبتها الفحول من آل هاشم (ع) وترعرعت في بيت الرسالة في احضان النبي والوصي وسيدا شباب اهل الجنة وأمها الصديقة الكبرى .. لتقوم بمهمتها العظمى يوم عاشوراء وما بعد عاشوراء.
ومما يترجم لنا شيئاً من عظمة ورفعة هذه السيدة الطاهرة هو كلمتها المشهورة عندما وقفت على جسد اخيها وعزيزها الحسين (ع) وهو مقطع بالسيف .. فقالت .. وأدهشت التاريخ عندما قالت: (اللهم تقبل منا هذا القربان)!
عظيمٌ أمركم يا آل محمد؛ رجالكم ليس كسائر الرجال، ونساؤكم ليس كسائر النساء، وأطفالكم ليس كسائر الأطفال.
نَعم؛ ونِعم القربان الحسين (ع) بين يدي الله تعالى .. فزينب الكبرى (ع) تدرك ما تقول، وتعلم أنَّ الحسين فداء دين الله وعرشه .. فلم يذهلها عظم المصاب بأعظم فقيد، عن الله تعالى ودين الله.
فخاضت عقيلة الأطهار ملحمة الطف بامتياز منقطع النظير .. وهي ترى الجبال الرواسي تتدكدك جبلاً تلو الآخر .. ترى أحبتها وحماتها وخيرة الله تعالى .. يأفلون في صحراء نينوى ... ترى الشموس والأقمار تتهاوى واحداً تلو الآخر على أيدي أشر خلق الله تعالى ... تنظر الى تلك المشاهد المفجعة الأليمة وهي ابنة حيدر الكرار .. لم تنثني عن مهمتها ووظيفتها .. فكانت الحافظ والحامي للنساء والأطفال والراعي لزين العابدين وسيد الساجدين علي بن الحسين (ع) .. فهي بين الحسين المقطع بالسيوف بضعة بضعة وبين الخيام التي التهبت بها النيران .. موقفٌ يفتت الجبال الرواسي .. تتعامل معه ابنة الوحي والتنزيل بكل كياسة ورباطة جأش.
وبعد ذلك السبي وما أدراك ما السبي .. والله لا تطاوعني يدي ان اذكر ما جرى في السبي على زينب والفواطم .. فاكتفي بقولي: لا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون والعاقبة للحسين وآل الحسين (ع).
فالسلام على مجهولة القدر زينب الكبرى بطلة كربلاء يوم ولدت ويوم استشهدت ويوم تبعث.
صفحة الشيخ ناظم العقيلي في الفيس بوك
اللهم صل على محمد وآل محمد الأئمة والمهديين وسلم تسليما كثيرا
زينب الكبرى بطلة كربلاء
عقيلة بني هاشم، بل عقيلة الإسلام، السيدة العالمة المعصومة، المجاهدة الصديقة، زينب الكبرى، بطلة كربلاء، التي نزل باسمها جبرئيل (ع) من جبار السماوات والأرض، كما جاء في الخبر.
عاشت هذه السيدة العظمية المصائب والأحزان منذ صغر سنها، فقد فجعت بوفاة جدها سيد الخلق والبشر، ومن ثم بأمها زهرة السماوات والأرض، وبعد ذلك بأبيها علي بن أبي طالب (ع)، ثم بأخيها الحسن (ع)، وختمت بمصيبة أخيها الحسين (ع) والعباس وأهل بيتها جميعاً .. ففعلاً صُبَّت عليها مصائب لو أنها صبت على الأيام صرن لياليا !
وهي في كل هذه المدة ترى أمام عينها كيف تُغتصب حاكمية الله تعالى، ويُقصى أصحابها الشرعيين، وكيف يذوب دين جدها محمد (ص) وتُهدم أركانه !
سيدة أنجبتها الفحول من آل هاشم (ع) وترعرعت في بيت الرسالة في احضان النبي والوصي وسيدا شباب اهل الجنة وأمها الصديقة الكبرى .. لتقوم بمهمتها العظمى يوم عاشوراء وما بعد عاشوراء.
ومما يترجم لنا شيئاً من عظمة ورفعة هذه السيدة الطاهرة هو كلمتها المشهورة عندما وقفت على جسد اخيها وعزيزها الحسين (ع) وهو مقطع بالسيف .. فقالت .. وأدهشت التاريخ عندما قالت: (اللهم تقبل منا هذا القربان)!
عظيمٌ أمركم يا آل محمد؛ رجالكم ليس كسائر الرجال، ونساؤكم ليس كسائر النساء، وأطفالكم ليس كسائر الأطفال.
نَعم؛ ونِعم القربان الحسين (ع) بين يدي الله تعالى .. فزينب الكبرى (ع) تدرك ما تقول، وتعلم أنَّ الحسين فداء دين الله وعرشه .. فلم يذهلها عظم المصاب بأعظم فقيد، عن الله تعالى ودين الله.
فخاضت عقيلة الأطهار ملحمة الطف بامتياز منقطع النظير .. وهي ترى الجبال الرواسي تتدكدك جبلاً تلو الآخر .. ترى أحبتها وحماتها وخيرة الله تعالى .. يأفلون في صحراء نينوى ... ترى الشموس والأقمار تتهاوى واحداً تلو الآخر على أيدي أشر خلق الله تعالى ... تنظر الى تلك المشاهد المفجعة الأليمة وهي ابنة حيدر الكرار .. لم تنثني عن مهمتها ووظيفتها .. فكانت الحافظ والحامي للنساء والأطفال والراعي لزين العابدين وسيد الساجدين علي بن الحسين (ع) .. فهي بين الحسين المقطع بالسيوف بضعة بضعة وبين الخيام التي التهبت بها النيران .. موقفٌ يفتت الجبال الرواسي .. تتعامل معه ابنة الوحي والتنزيل بكل كياسة ورباطة جأش.
وبعد ذلك السبي وما أدراك ما السبي .. والله لا تطاوعني يدي ان اذكر ما جرى في السبي على زينب والفواطم .. فاكتفي بقولي: لا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون والعاقبة للحسين وآل الحسين (ع).
فالسلام على مجهولة القدر زينب الكبرى بطلة كربلاء يوم ولدت ويوم استشهدت ويوم تبعث.
صفحة الشيخ ناظم العقيلي في الفيس بوك
Comment