إعـــــــلان

Collapse
No announcement yet.

*قصه القاسِمُ بن الحسن* وجههٌ يَشبهُ القَمَر*مع اروع الصور

Collapse
X
 
  • Filter
  • الوقت
  • Show
Clear All
new posts
  • almawood24
    يماني
    • 04-01-2010
    • 2174

    *قصه القاسِمُ بن الحسن* وجههٌ يَشبهُ القَمَر*مع اروع الصور

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته الحمد لله وصلى الله على محمد وآله الأئمة والمهديين وسلم تسليما كثيرا
    بسم الله الرحمن الرحيم
    بحمدك يا بارئ العالمين
    انت الرحيم ، و انت المعين...
    و اياك يا ربّنا نستعين...
    بنعماك نحيا و انت الاله
    تعاليت يا ارحم الراحمين...
    حياة البحار ، و صخر الجبال
    تنادي بحمدك يا ذا الجلال...
    تباركت يا أحسن الخالقين

    الاهداء الى الامام المضلوم المسموم الامام الحسن بن علي روحي فداه
    بسم الله الرحمن الرحيم
    استشهد عليّ الأكبر ... و ما تزال راية الإسلام و الجهاد و المقاومة تخفق في يد العباس بن عليّ .
    خرج عبد الله بن مسلم بن عقيل ، و راح يقاتل كالأبطال . كانت السهام تتّجه إليه من كلّ صوب . جاء سهم غادر من بعيد . أراد عبد الله أن يصدّ السهم بكفّه اليسرى ، فاخترق السهم الكفَّ ، و سمّرها إلى جبينه . حاول أن ينتزعه و لكن دون فائدة .
    اِستغلّ أحد الجبناء هذه الفرصة ، و سدّد لعبد الله رمحاً . اخترق الرّمح الغادر قلب الشاب ، فهوى على الأرض شهيداً .
    و في هذه اللحظات هجم آل أبي طالب ، لقد انفجر بركان الغضب في نفوسهم .
    هجم عون بن عبد الله بن جعفر الطّيار ـ و أمّه زينب بنت عليّ بن أبي طالب ـ و هجم أخوه محمّد ، و التحق بهما عبد الرحمن بن عقيل ، و أخوه ابن عقيل ، و تبعهم الحسن بن الحسن بن عليّ بن أبي طالب .
    هتف الحسين و هو يودّعهم بنظرات حزينة :
    ـ صبراً على الموت يا بني عمومتي ، و الله لا رأيتم هواناً بعد هذا اليوم .
    و دارت معارك ضارية ، و كان الأبطال يتساقطون شهداء فوق الرمال الملتهبة ، كما تتساقط الفراشات في النار المجنونة . الدماء تلوّن الأرض ، و أرواح الشهداء تعرج إلى السماء ، تشكوا إلى الله ظلم المجرمين .
    القاسم بن الحسن
    ما إن استشهد آل أبي طالب ، حتّى تقدّم محمّد بن الحسن بن عليّ ( عليه السَّلام ) ، و أُمّه " رملة " ، و راح يقاتل ببسالة حتّى هوى على الأرض شهيداً .
    و هنا جاء شقيقه القاسم ، فتىً في الرابعة عشرة من عمره ، وجهه يشبه القمر ، جاء القاسم ليودّع عمّه العظيم ، قبل أن ينطلق إلى ميادين الشرف و الكرامة و الاستشهاد .
    احتضن سيّدُنا الحسين ابنَ أخيه و بكى ، بكى من أجل فتىً في عمر الربيع ، بكى ذكرى أخيه الحسن .
    و لكن القاسم لم يكن يفكّر في الدنيا ، حتّى يحزن من أجل فراقها ، فالدنيا التي يحكم فيها يزيد لا تساوي شيئاً ، و الدنيا التي يرفضها عمّه ، سيد الأحرار ، دنيا لا قيمة لها . من أجل ذلك استلّ القاسم سيفه ، و تقدّم نحو آلاف الذئاب ، تقدّم دون أن يخامره شعور بالخوف ، فهو سليل عليّ بن أبي طالب بطل الإسلام الخالد .
    كان ما يزال في مقتبل العمر ، ليست لديه تجارب المحاربين . خرج القاسم ماشياً ، عليه قميص و إزار ، و في كفّه سيف ، و في قدميه نعلان .
    جيش يزيد لا يساوي نعلاً
    راح القاسم يقاتل آلاف الفرسان و آلاف المشاة ، و فيما هو مشغول بالقتال ، انقطع شسع نعله اليسرى ، و كان أمام خيارين ، إما أن يقاتل حافياً ، أو أن يصلح نعله .
    لم يكترث لآلاف الجنود ، و هم يدورون حوله كالذئاب المجنونة . توقف ... ركز سيفه في الرمال ، و انحنى ليصلح شسع نعله .
    لقد أَنِفَ القاسم أن يقاتل حافياً ، أراد أن يقول لجيش يزيد أنّه لا يهتمّ ، و لا يكترث ، و لا يخاف ، و إنّ جيش يزيد لا يساوي حتّى هذا النعل .
    و في هذه اللحظات هجم أحد الذئاب و في يده رمح غادر ، فطعن الفتى العلوي الطاهر . فصاح :
    ـ يا عمّاه !
    كان الحسين يراقب من بعيدٍ غبار المعركة ،فهبّ يلبّي استغاثة ابن أخيه .
    الذين شاهدوا سيّدنا الحسين في تلك اللحظات ، و هو ينطلق كالسهم باتجاه القاتل ، أدركوا غضب الإمام .
    و أهوى الإمام بسيفه على العدو الغادر ... لمع سيف الحسين وسط الغبار كالصاعقة ، و سقط القاتل فوق الأرض . و في هذه اللحظة اندفع عشرات الفرسان لإنقاذه ، و داسته الخيول بحوافرها و مات .
    و جاء الحسين إلى ابن أخيه . كان ما يزال يتنفّس ، و جراحه تنزف دماً . اعتنق الإمام الفتى ، شمّ رائحة أخيه الحسن .
    قال سيّدنا الحسين و هو يمسح غبار المعركة عن وجه القاسم :
    ـ بعداً لقوم قتلوك ، خصمهم يوم القيامة جدّك .
    ثمّ تمتم آسفاً :
    ـ عزَّ و الله على عمّك ، أن تدعوه فلا يجيبك ، أو يجيبك فلا ينفعك .
    و أغمض القاسم عينيه . عرجت روحه الطاهر إلى السماء إلى حيث يذهب الشهداء .
    رفع سيدنا الحسين عينيه إلى السماء ، ليستمطر اللعنة على هؤلاء الوحوش ، الذين جاءوا لقتل أبناء النبي دون ذنب ، هؤلاء الذين يطيعون يزيد ، و يعصون الله و رسوله .
    و قال :
    ـ اللّهم أحصهم عدداً ، و لا تغادر منهم أحداً ، و لا تغفر لهم أبداً .
    خيمة الشهداء
    حمل الإمام الحسين ( عليه السَّلام ) ابن أخيه الحبيب . لم يضعه فوق فرسه ، كما فعل مع ابنه عليّ الأكبر ، بل حمله بنفسه . كان صدر القاسم غافياً على صدر عمّه ... وجهه ما يزال يتألّق كالقمر .
    الرمال مليئة بالسهام المتكسّرة و الدماء .
    وضع الإمام جسد الشهيد إلى جانب جسد عليّ الأكبر في خيمة الشهداء .
    نظر الحسين إلى القاسم . بدا الفتى الشهيد كما لو كان نائماً .
    تذكر الإمام طفولته ، كان عمره أربع سنوات عندما استشهد أبوه الحسن مسموماً .. جاء يبكي إلى عمّه ، يريد أن يقول له أنّه أصبح يتيماً ، و ها هو الآن يلتحق بأبيه الشهيد .
    طبع العمّ قبلة على جبين ابن أخيه الشهيد ، و غادر الخيمة حزيناً .
    راية الإسلام ما تزال تخفق في كفّ العبّاس . لم يبق مع الحسين إلاّ إخوته ، كانوا أربعة :
    عبد الله ، و عثمان ، و جعفر ، و شقيقهم العباس .
    قال العباس لأشقّائه :
    ـ تقدّوا بني أمّي ... حتّى أراكم نصحتم لله و لرسوله .
    و التفت إلى عبد الله ، و كان أكبرهم و قال :
    ـ تقدّم يا أخي .
    و دّعوا أخاهم ، و انطلقوا إلى قلب المعركة . و تصاعد مرّة أُخرى غبار المعارك الضارية ، و كان صوت اصطدام السيوف يأتي من بعيد ، و شئياً فشئياً انجلى غبار المعركة ، لقد هوى الإخوة شهداء في سبيل الله ، و من أجل الدفاع عن ابن رسول الله .
    ما تزال شمس ترسل أشعّتها فتعمر أرض المعركة بالنّور ، و ما تزال الراية في قبضة العباس تخفق متحدّية جنود الشيطان .
    لم يبق مع الحسين أحد سوى أخيه .
    يوم العاشر من المحرّم يقترب من نهايته ، و الشمس تجنح نحو الأصيل .
    النسوة و الأطفال ينظرون من داخل الخيام إلى راية المقاومة ما تزال خفّاقة ، فيشعرون بشيء من الأمل و الطّمأنينة .
    الذكرى
    لقد مرّت عشرات السنين ، و أضحى يوم عاشوراء مجرّد ذكرى ، و لكنها ذكرى متأجّجة في النفوس ... نفوس الأحرار ، ما يزال المسلمون و المؤمنون يحيّون ذكرى العاشر من المحرّم ، و يستعيدون تفاصيل يوم عاشوراء ، انّه أطول يوم في التاريخ ، و ما يزال الشبّان يتذكرون تضحيات و شجاعة أبناء الحسين ، و هم يواجهون جيشاً جرّاراً ، مؤلّفاً من آلاف البرابرة المتوحشين .
    و اليوم و عندما يزور المرء كربلاء ، سوف يجد مراقد الشهداء ، قريباً من مرقد سيّد الشهداء الحسين بن عليّ ( عليه السَّلام ) و هناك يرقد القاسم بوجهه المضيء الذي يشبه القمر .
    راية المقاومة
    ما تزال راية المقاومة في كفّ العباس ، ما تزال تخفق عالياً في صحراء كربلاء .
    لم يبق مع الحسين أحد .
    لقد سقط عشرات الشهداء ، و هم يدافعون عن ابن فاطمة بنت محمّد ( صلى الله عليه و آله ) . لم يبقَ معه سوى أخيه العباس .
    و ها هو العباس ممتطياً صهوة جواده ، يتأهّب لخوض معركة مدمّرة مع آلاف الذئاب .
    ترى ماذا يجري هناك قريباً من شوطئ الفرات ؟ حيث تجري المياه العذبة ، و أطفال الحسين يذوبون عطشاً الحمد لله وصلى الله على محمد وآله الأئمة والمهديين وسلم تسليما كثيرا والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    انصار الله
    من اقوال الامام احمد الحسن عليه السلام في خطبة الغدير
    ولهذا أقول أيها الأحبة المؤمنون والمؤمنات كلكم اليوم تملكون الفطرة والاستعداد لتكونوا مثل محمد (ص) وعلي (ص) وآل محمد (ص) فلا تضيعوا حظكم، واحذروا فكلكم تحملون النكتة السوداء التي يمكن أن ترديكم وتجعلكم أسوء من إبليس لعنه الله إمام المتكبرين على خلفاء الله في أرضه، أسأل الله أن يتفضل عليكم بخير الآخرة والدنيا.

  • alwa3ad 13
    عضو جديد
    • 02-01-2010
    • 67

    #2
    رد: *قصه القاسِمُ بن الحسن* وجههٌ يَشبهُ القَمَر*مع اروع الصور

    بسم الله الرحمن الرحيم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته الحمد لله وصلى الله على محمد وآله الأئمة والمهديين وسلم تسليما كثيرا موفق بإذن الله ... لك مني أجمل تحية .
    sigpic

    Comment

    Working...
    X
    😀
    🥰
    🤢
    😎
    😡
    👍
    👎