رسول الله والفقر
مع أنّ الرسول الأكرم صلى الله عليه وآله كان قائداً وزعيماً للحكومة الإسلاميّة، وقبل ذلك كان يتمتّع بأقرب المنازل ـ على الإطلاق ـ إلى الله عزّ اسمه، إلا أنّه كان يحمّل نفسه أقسى حالات الجوع، وكثيراً ما كان يتفق أنّه صلى الله عليه وآله لم يتناول طعاماً لوجبات متتالية ثمّ يتوافر لديه المال أو الطعام فيسرع إلى التصدّق به أو إهدائه لمن يصادفه من الفقراء به.
وطالما اضطرّ صلوات الله وسلامه عليه وآله إلى شدّ ما كان يعرف بـ (حجر المجاعة) على بطنه لشدّة ضغط الجوع عليه(6).
نعم، لقد كان النبي صلى الله عليه وآله، وهو أشرف الأوّلين والآخرين وقائد المسلمين وزعيم الحكومة الإسلاميّة العادلة، يتّخذ هذا السلوك وهو في أوج السلطة والاقتدار.
ولقد ورد في الروايات عن أهل البيت صلوات الله وسلامه عليهم أنّ الجوع الذي كان يعانيه النبيّ في مدّة إقامته في المدينة المنوّرة يصل حداً لا تنفع معه مختلف التدابير ومحاولات التحمّل.
فقد أخبر صلى الله عليه وآله ذات يوم ابنته فاطمة الزهراء سلام الله عليها قائلاً:
«ما دخل جوف أبيك منذ ثلاث شيءٌ»(7).
مثل هذا الإنسان الربانيّ الخالص، يتوجّه بالنصح لأبي ذر رضوان الله تعالى عليه بأن يعي قَدْر نعمة الغنى قبل أن يحلّ به الفقر على حين غرّة.
روي عن الإمام جعفر الصادق سلام الله عليه أنه قال:
«نزل جرئيل على رسول الله، فقال: إنّ الله جلّ جلاله يقرئك السلام ويقول لك: هذه بطحاء مكة؛ إن شئت أن تكون لك ذهباً.
قال: فنظر النبـيّ إلى السماء ثلاثاً ثمّ قال: لا ياربّ، ولكن أشبع يوماً فأحمدك، وأجوع يوماً فأسألك»(8).
مع أنّ الرسول الأكرم صلى الله عليه وآله كان قائداً وزعيماً للحكومة الإسلاميّة، وقبل ذلك كان يتمتّع بأقرب المنازل ـ على الإطلاق ـ إلى الله عزّ اسمه، إلا أنّه كان يحمّل نفسه أقسى حالات الجوع، وكثيراً ما كان يتفق أنّه صلى الله عليه وآله لم يتناول طعاماً لوجبات متتالية ثمّ يتوافر لديه المال أو الطعام فيسرع إلى التصدّق به أو إهدائه لمن يصادفه من الفقراء به.
وطالما اضطرّ صلوات الله وسلامه عليه وآله إلى شدّ ما كان يعرف بـ (حجر المجاعة) على بطنه لشدّة ضغط الجوع عليه(6).
نعم، لقد كان النبي صلى الله عليه وآله، وهو أشرف الأوّلين والآخرين وقائد المسلمين وزعيم الحكومة الإسلاميّة العادلة، يتّخذ هذا السلوك وهو في أوج السلطة والاقتدار.
ولقد ورد في الروايات عن أهل البيت صلوات الله وسلامه عليهم أنّ الجوع الذي كان يعانيه النبيّ في مدّة إقامته في المدينة المنوّرة يصل حداً لا تنفع معه مختلف التدابير ومحاولات التحمّل.
فقد أخبر صلى الله عليه وآله ذات يوم ابنته فاطمة الزهراء سلام الله عليها قائلاً:
«ما دخل جوف أبيك منذ ثلاث شيءٌ»(7).
مثل هذا الإنسان الربانيّ الخالص، يتوجّه بالنصح لأبي ذر رضوان الله تعالى عليه بأن يعي قَدْر نعمة الغنى قبل أن يحلّ به الفقر على حين غرّة.
روي عن الإمام جعفر الصادق سلام الله عليه أنه قال:
«نزل جرئيل على رسول الله، فقال: إنّ الله جلّ جلاله يقرئك السلام ويقول لك: هذه بطحاء مكة؛ إن شئت أن تكون لك ذهباً.
قال: فنظر النبـيّ إلى السماء ثلاثاً ثمّ قال: لا ياربّ، ولكن أشبع يوماً فأحمدك، وأجوع يوماً فأسألك»(8).
Comment