تاريخ النبي محمد (صلى الله عليه و آله و سلم)
مقتبس من كتاب (تاريخ النبي محمد(ص) ) جمع أخبار أهل البيت (ع) في سيرة الرسول الأعظم (صلى الله عليه و آله و سلم)
باب بدء خلقه وما جرى له في الميثاق ، وبدء نوره وظهوره (ص) من لدن آدم (ع) ، وبيان حال آبائه العظام |
||
قال النبي (ص) : إن الله خلقني وعليّا وفاطمة والحسن والحسين من قبل أن يخلق الدنيا بسبعة آلاف عام ، قلت : فأين كنتم يا رسول الله ؟.. قال : قدّام العرش ، نسبّح الله ونحمده ونقدّسه ونمجّده ، قلت : على أي مثال ؟.. قال : أشباحُ نور ، حتى إذا أراد الله عزّ وجلّ أن يخلق صُورنا صيّرنا عمود نور ، ثم قذفنا في صلب آدم ، ثم أخرجنا إلى أصلاب الآباء وأرحام الأمهات ، ولا يصيبنا نجس الشرك ، ولا سفاح الكفر ، يسعد بنا قومٌ ويشقى بنا آخرون. فلما صيّرنا إلى صلب عبد المطلب ، أخرج ذلك النور فشقّه نصفين ، فجعل نصفه في عبد الله ، ونصفه في أبي طالب ، ثم أخرج الذي لي إلى آمنة ، والنصف إلى فاطمة بنت أسد ، فأخرجتني آمنة ، وأخرجت فاطمة علياّ ، ثم أعاد عزّ وجل العمود إليّ ، فخرجت مني فاطمة ، ثم أعاد عزّ وجلّ العمود إلى علي فخرج منه الحسن والحسين - يعني من النصفين جميعا - فما كان من نور عليّ فصار في ولد الحسن ، وما كان من نوري صار في ولد الحسين ، فهو ينتقل في الأئمة من ولده إلى يوم القيامة . ص8 |
||
المصدر: |
العلل ص80 |
|
عن النبي (ص) في خبر طويل في وصف المعراج ساقه إلى أن قال : ثم عرج بي إلى السماء السابعة ، فسمعتُ الملائكة يقولون لما أن رأوني : الحمد لله الذي صدقنا وعده ، ثم تلقّوني وسلّموا عليّ ، وقالوا لي مثل مقالة أصحابهم ، فقلت : يا ملائكة ربي !.. سمعتكم تقولون : الحمد لله الذي صدقنا وعده ، فما الذي صدقكم ؟.. قالوا : يا نبي الله !.. إنّ الله تبارك وتعالى لما أن خلقكم أشباح نور من سناء نوره ومن سناء عزّه ، وجعل لكم مقاعد في ملكوت سلطانه ، عرض ولايتكم علينا ورسَخَت في قلوبنا ، فشكونا محبتك إلى الله ، فوعد ربنا أن يريناك في السماء معنا ، وقد صدقنا وعده . ص9 |
||
المصدر: |
تفسير الفرات ص134 |
|
كنا جلوسا مع رسول الله (ص) إذ أقبل إليه رجلٌ فقال : يا رسول الله !.. أخبرني عن قول الله عزّ وجلّ لإبليس : { أستكبرت أم كنت من العالين } فمن هم يا رسول الله ، الذين هم أعلى من الملائكة ؟!.. فقال رسول الله (ص) : أنا وعلي وفاطمة والحسن والحسين ، كنا في سرادق العرش نسبّح الله ، وتسبّح الملائكة بتسبيحنا قبل أن يخلق الله عزّ وجلّ آدم بألفي عام ، فلما خلق الله عزّ وجلّ آدم أمر الملائكة أن يسجدوا له ، ولم يأمرنا بالسجود ، فسجدت الملائكة كلهم إلا إبليس فإنه أبى أن يسجد ، فقال الله تبارك وتعالى : { أستكبرت أم كنت من العالين } ، أي من هؤلاء الخمس المكتوب أسماؤهم في سرادق العرش . ص22 |
||
المصدر: |
فضائل الشيعة |
|
بيــان: |
قال الشيخ أبوجعفر - رحمه الله - في كتاب الإعتقادات : اعتقادنا في آباء النبي (ص) أنهم مسلمون من آدم إلى أبيه عبد الله ، وأنّ أبا طالب كان مسلما ، وآمنة بنت وهب بن عبد مناف أم رسول الله (ص) كانت مسلمة ، وقال النبي (ص) : خرجت من نكاح ولم أخرج من سفاح من لدن آدم .. وقد روي أن عبد المطلب كان حجّةً ، وأبو طالب كان وصيه . اتفقت الإمامية رضوان الله عليهم على أنّ والدي الرسول وكل أجداده إلى آدم عليه السلام كانوا مسلمين ، بل كانوا من الصدّيقين : إما أنبياء مرسلين ، أو أوصياء معصومين ، ولعل بعضهم لم يظهر الإسلام لتقية أو لمصلحة دينية . قال أمين الدين الطبرسي- رحمه الله - في مجمع البيان : قال أصحابنا : إنّ آزر كان جدّ إبراهيم (ع) لأمه ، أو كان عمّه من حيث صحّ عندهم أن آباء النبي (ص) إلى آدم كلهم كانوا موحّدين ، وأجمعت الطائفة على ذلك ، ورووا عن النبي (ص) أنه قال : لم يزل ينقلني الله من أصلاب الطاهرين إلى أرحام المطهّرات ، حتى أخرجني في عالمكم هذا ، لم يدنّسني بدنس الجاهلية ، ولو كان في آبائه (ع) كافرٌ لم يصف جميعهم بالطهارة ، مع قوله سبحانه : { إنما المشركون نجس } ولهم في ذلك أدلة ليس هنا موضع ذكرها . وقال إمامهم الرازي في تفسيره : قالت الشيعة : إنّ أحداً من آباء الرسول (ص) وأجداده ما كان كافراً ، وأنكروا أن يقال : أنّ والد إبراهيم كان كافراً ، وذكروا أن آزر كان عمّ إبراهيم (ع) ، واحتجّوا على قولهم بوجوه : الأولى : أنّ آباء نبينا ما كانوا كفّارا ، ويدلّ عليه وجوه : منها : قوله تعالى : { الذي يراك حين تقوم ، وتقلبك في الساجدين } قيل : معناه أنه كان ينقل روحه من ساجد إلى ساجد ، وبهذا التقدير فالآية دالة على أنّ جميع آباء محمد (ص) كانوا مسلمين ، فيجب القطع بأنّ والد إبراهيم كان مسلما ، ومما يدلّ على أنّ أحداً من آباء محمد (ص) ما كانوا من المشركين قوله (ص) : " لم أزل أنقل من أصلاب الطاهرين إلى أرحام الطاهرات " وقال تعالى : { إنما المشركون نجس } . ص118 |
|
قال الصادق (ع) : هبط جبرائيل على رسول (ص) فقال : يا محمد !.. إنّ الله عزّ وجلّ قد شفّعك في خمسة : في بطن ٍحملك وهي آمنة بنت وهب ابن عبد مناف ، وفي صلبٍ أنزلك وهو عبد الله بن عبد المطلب ، وفي حجرٍ كفلك وهو عبد المطلب بن هاشم ، وفي بيت ٍآواك وهو عبد مناف بن عبد المطلب أبو طالب ، وفي أخ ٍكان لك في الجاهلية ، قيل : يا رسول الله !.. مَن هذا الأخ ؟.. فقال رسول الله (ص) : كان آنسي وكنت آنسه ، وكان سخيا يطعم الطعام . ص127 |
||
المصدر: |
الخصال 1/141 |
|
قال أمير المؤمنين (ع) : والله ما عبد أبي ولا جدي عبد المطلب ولا هاشم ولا عبد مناف صنماً قط ، قيل : فما كانوا يعبدون ؟.. قال : كانوا يصلّون إلى البيت على دين إبراهيم (ع) متمسكين به . ص144 |
||
المصدر: |
إكمال الدين ص104 |
|
لما قصد أبرهة بن الصباح لهدم الكعبة ، أتاه عبد المطلب ليستردّ منه إبله ، فقال : تُعلمني في مائة بعير ، وتترك دينك ودين آبائك وقد جئت لهدمه ؟.. فقال عبد المطلب : أنا ربّ الإبل ، وإنّ للبيت رباً سيمنعه منك ، فردّ إليه إبله ، فانصرف إلى قريش فأخبرهم الخبر ، وأخذ بحلقة الباب قائلا : يا ربّ لا أرجو لهم سواكا*** يا ربّ فامنع منهم حماكا إنّ عدو البيت من عاداكا*** امنعهم أن يخربوا قراكا وله أيضا : |
||
المصدر: |
المناقب 1/18 |
|
بيــان: |
المحال بالكسر : الكيد والقوة . ص145 |
|
قال الصادق (ع) : يحشر عبد المطلب يوم القيامة أمة وحده ، عليه سيماء الأنبياء ، وهيبة الملوك . ص157 |
||
المصدر: |
أصول الكافي 1/446 |
|
قال الصادق (ع) : جاء رجلٌ إلى النبي (ص) فقال : إني ولدت بنتاً وربيّتها حتى إذا بلغت فألبستها وحلّيتها ، ثم جئت بها إلى قليب فدفعتها في جوفه ، وكان آخر ما سمعت منها وهي تقول : يا أبتاه !.. فما كفارة ذلك ؟.. قال : أَلَكَ أمٌّ حية ؟.. قال : لا ، قال : فلك خالةٌ حية ؟.. قال : نعم ، قال : فابررها فإنها بمنزلة الأم ، تكفّر عنك ما صنعت ، قال أبو خديجة : فقلت للصادق (ع) : متى كان هذا ؟.. قال : كان في الجاهلية ، وكانوا يقتلون البنات مخافة أن يُسبين ، فيلدن في قوم آخرين . ص173 |
||
المصدر: |
أصول الكافي 2/162 |
باب البشائر بمولده ونبوته من الأنبياء والأوصياء (ص) ، وغيرهم من الكهنة وسائر الخلق ، وذكر بعض المؤمنين في الفترة |
||
قال النبي (ص) : رحم الله قسّاً يحشر يوم القيامة أمة واحدة ، ثم قال : هل فيكم أحد يحسن من شعره شيئا ؟.. فقال بعضهم : سمعته يقول : أيقنت أني لا محالة حيث صار القوم صائر وبلغ من حكمة قسّ بن ساعدة ومعرفته أن النبي (ص) كان يسأل من يقدم عليه من إياد عن حكمته ويُصغي إليها . ص184 |
||
المصدر: |
إكمال الدين ص99 |
|
قال النبي (ص) : يا جارود !.. ليلة أُسري بي إلى السماء أوحى الله عزّ وجلّ إليّ أن سل مَن أرسلنا من قبلك من رسلنا على ما بُعثوا ، فقلت : على ما بُعثتم ؟.. قالوا : على نبوتك ، وولاية علي بن أبي طالب والأئمة منكما ، ثم أوحى إليّ أن التفت عن يمين العرش ، فالتفتُ فإذا : علي ، والحسن ، والحسين ، وعلي بن الحسين ، ومحمد بن علي ، وجعفر بن محمد ، وموسى بن جعفر ، وعلي بن موسى ، ومحمد بن علي ، وعلي بن محمد ، والحسن بن علي ، والمهدي ، في ضحضاح من نور يصلّون ، فقال الرب تعالى : هؤلاء الحجج لأوليائي ، وهذا المنتقم من أعدائي . ص247 |
||
المصدر: |
مقتضب الأثر ص37 |
باب تاريخ ولادته (ص) وما يتعلق بها ، وما ظهر عندها من المعجزات والكرامات والمنامات |
|
قال الصادق (ع) : كان إبليس - لعنه الله - يخترق السماوات السبع ، فلما وُلد عيسى (ع) حُجب عن ثلاث سماوات ، وكان يخترق أربع سماوات ، فلما وُلد رسول الله (ص) حُجب عن السبع كلها ، ورميتْ الشياطين بالنجوم ، وقالت قريش : هذا قيام الساعة الذي كنا نسمع أهل الكتب يذكرونه ، وقال عمرو بن أمية - وكان من أزجر أهل الجاهلية -: انظروا هذه النجوم التي يُهتدى بها ، ويُعرف بها أزمان الشتاء والصيف ، فإن كان رُمي بها فهو هلاك كل شيء ، وإن كانت ثبتت ورُمي بغيرها فهو أمر حدث. وأصبحت الأصنام كلها صبيحة ولد النبي (ص) ليس منها صنمٌ إلا وهو منكبٌّ على وجهه ، وارتجس في تلك الليلة أيوان كسرى ، وسقطت منه أربعة عشر شرفة ، وغاضت بحيرة ساوة ، وفاض وادي السماوة ، وخمدت نيران فارس ، ولم تخمد قبل ذلك بألف عام ، ورأى المؤبذان في تلك الليلة في المنام إبلا صعابا تقود خيلا عرابا ، قد قطعت دجلة ، وانسربت في بلادهم ، وانقصم طاق الملك كسرى من وسطه ، وانخرقت عليه دجلة العوراء ، وانتشر في تلك الليلة نور من قبل الحجاز . ثم استطار حتى بلغ المشرق ، ولم يبقَ سريرٌ لملك من ملوك الدنيا إلا أصبح منكوسا ، والملِك مخرساً لا يتكلّم يومه ذلك ، وانتُزع علم الكهنة ، وبطُل سحر السحرة ، ولم تبق كاهنةٌ في العرب إلا حُجبت عن صاحبها ، وعظُمت قريش في العرب ، وسُمّوا آل الله عزّ وجلّ . قال الصادق (ع) : إنما سُمّوا آل الله ، لأنهم في بيت الله الحرام ، وقالت آمنة : إنّ ابني والله سقط فاتقى الأرض بيده ، ثم رفع رأسه إلى السماء فنظر إليها ، ثم خرج مني نور أضاء له كل شيء ، وسمعت في الضوء قائلا يقول : إنك قد ولدتِ سيد الناس فسميّه محمدا ، وأتي به عبد المطلب لينظر إليه وقد بلغه ما قالت أمه ، فأخذه فوضعه في حجره ثم قال : الحمد لله الذي أعطاني هذا الغلام الطيب الأردان ، قد ساد في المهد على الغلمان ، ثم عوّذه بأركان الكعبة ، وقال فيه أشعارا ، قال : وصاح إبليس - لعنه الله - في أبالسته فاجتمعوا إليه ، فقالوا : ما الذي أفزعك يا سيدنا ؟!.. فقال لهم : ويلكم !.. لقد أنكرت السماء والأرض منذ الليلة ، لقد حدث في الأرض حدثٌ عظيمٌ ما حدث مثله منذ رُفع عيسى بن مريم (ع) ، فاخرجوا وانظروا ما هذا الحدث الذي قد حدث ، فافترقوا ثم اجتمعوا إليه فقالوا : ما وجدنا شيئا . فقال إبليس لعنه الله : أنا لهذا الأمر ، ثم انغمس في الدنيا فجالها حتى انتهى إلى الحرم ، فوجد الحرم محفوظا بالملائكة ، فذهب ليدخل فصاحوا به ، فرجع ثم صار مثل الصرّ - وهو العصفور - فدخل من قبل حراء ، فقال له جبرائيل : وراك لعنك الله ، فقال له : حرفٌ أسألك عنه يا جبرائيل ، ما هذا الحدث الذي حدث منذ الليلة في الأرض ؟.. فقال له : وُلد محمد (ص) ، فقال له : هل لي فيه نصيبٌ ؟.. قال : لا ، قال : ففي أمته ؟.. قال : نعم ، فقال : رضيت.ص259 |
|
المصدر: |
أمالي الصدوق ص171 |
باب منشأه ورضاعه وما ظهر من إعجازه إلى نبوته (ص) |
||
قال أبو طالب : لقد كنت كثيرا ما أسمع منه إذا ذهب من الليل كلاماً يعجبني ، وكنا لا نسمّي على الطعام ولا على الشراب حتى سمعته يقول : بسم الله الأحد ثم يأكل ، فإذا فرغ من طعامه قال : الحمد لله كثيرا ، فتعجّبت منه ، وكنت ربما أتيت غفلةً فأرى من لدن رأسه نورا ممدودا قد بلغ السماء ، ثم لم أرَ منه كذبةً قط ، ولا جاهليةً قط ، ولا رأيته يضحك في موضع الضحك ولا وقف مع صبيان في لعب ، ولا التفت إليهم ، وكانت الوحدة أحبّ إليه والتواضع . ص336 |
||
المصدر: |
المناقب 1/26 |
|
قالت حليمة : ما نظرت في وجه رسول الله (ص) وهو نائم إلا ورأيت عينيه مفتوحتين كأنه يضحك ، وكان لا يصيبه حرٌّ ولا بردٌ . ص341 |
||
المصدر: |
العدد |
|
قالت حليمة : ما تمنيت شيئا قط في منزلي إلا أُعطيته من الغد ، ولقد أخذ ذئبٌ عنيزةً لي فتداخلني من ذلك حزنٌ شديدٌ ، فرأيت النبي (ص) رافعاً رأسه إلى السماء ، فما شعرت إلا والذئب والعنيزة على ظهره قد ردّها عليّ ما عقر منها شيئا . ص341 |
||
المصدر: |
العدد |
|
قالت حليمة : ما أخرجته قطّ في شمس إلا وسحابة تظلّه ، ولا في مطر إلا وسحابة تكنّه من المطر . ص341 |
||
المصدر: |
العدد |
|
قالت حليمة : ما كنت أُخرج لمحمد ثديي إلا وسمعت له نغمة ، ولا شرب قطّ إلا وسمعته ينطق بشيء ، فتعجبت منه حتى إذا نطق وعقد كان يقول : " بسم الله ربّ محمد" إذا أكل ، وفي آخر ما يفرغ من أكله وشربه يقول : " الحمد لله ربّ محمد " . ص341 |
||
المصدر: |
العدد |
|
قال علي (ع) في وصف الرسول (ص) : ولقد قرن الله به من لدن كان فطيماً أعظم ملَك من ملائكته ، يسلك به طريق المكارم ومحاسن أخلاق العالم ليله ونهاره ، ولقد كنت معه أتّبعه اتباع الفصيل أثر أمه ، يرفع لي في كلّ يومٍ علما من أخلاقه ، ويأمرني بالاقتداء به . ولقد كان يجاور في كل سنة بحراء فأراه ولا يراه غيري ، ولم يجمع بيت واحد يومئذ في الإسلام غير رسول الله وخديجة وأنا ثالثهما ، أرى نور الوحي والرسالة ، وأشمّ ريح النبوة . ص361 |
||
المصدر: |
النهج 1/416 |
|
روي عن حليمة السعدية قالت : لما تمّت للنبي (ص) سنة ، تكلّم بكلام لم أسمع أحسن منه ، سمعته يقول : " قدوس قدوس ، نامت العيون والرحمن لا تأخذه سنة ولا نوم " ، ولقد ناولتني امرأةٌ كفّ تمر من صدقة فناولته منه - وهو ابن ثلاث سنين - فردّه عليّ وقال : يا أُمة !.. لا تأكلي الصدقة ، فقد عظمت نعمتك ، وكثر خيرك ، فإني لا آكل الصدقة ، قالت : فو الله ما قبلتها بعد ذلك.ص401 |
||
المصدر: |
كنز الكراجكي ص72 |
باب تزوجه (ص) بخديجة (رضي الله عنها ) وفضائلها وبعض أحوالها |
||
قال الصادق (ع) : لما توفيت خديجة (رضي الله عنها) جعلت فاطمة (ع) تلوذ برسول الله (ص) وتدور حوله ، وتقول : أبه !.. أين أمي ؟.. فنزل جبرائيل (ع) فقال له : ربك يأمرك أن تقرئ فاطمة السلام ، وتقول لها : إنّ أمك في بيت من قصب كعابهُ من ذهب ، وعُمَده ياقوت أحمر ، بين آسية ومريم بنت عمران ، فقالت فاطمة (ع) : إن الله هو السلام ، ومنه السلام ، وإليه السلام . ص1 |
||
المصدر: |
أمالي الطوسي ص110 |
|
كان سبب تزويج خديجة محمدا (ص) أن أبا طالب قال : يا محمد !.. إني أريد أن أزوّجك ، ولا مال لي أساعدك به ، وإنّ خديجة قرابتنا ، وتُخرج كل سنة قريشاً في مالها مع غلمانها ، يتّجر لها ويأخذ وقر بعير مما أتى به ، فهل لك أن تخرج ؟.. قال : نعم ، فخرج أبو طالب إليها وقال لها ذلك ، ففرحت وقالت لغلامها ميسرة : أنت وهذا المال كلّه بحكم محمد (ص) ، فلما رجع ميسرة حدّث أنه ما مرّ بشجرة ولا مدرة إلا قالت : السلام عليك يا رسول الله !.. وقال : جاء بحيرا الراهب ، وخدمنا لما رأى الغمامة على رأسه تسير حيثما سار تظلّه بالنهار ، وربحا في ذلك السفر ربحا كثيرا . فلما انصرفا قال ميسرة : لو تقدّمت يا محمد إلى مكة ، وبشّرت خديجة بما قد ربحنا لكان أنفع لك ، فتقدّم محمد على راحلته ، فكانت خديجة في ذلك اليوم جالسةً على غرفة مع نسوة ، فظهر لها محمدٌ راكباً ، فنظرت خديجة إلى غمامة عالية على رأسه تسير بسيره ، ورأت ملكين عن يمينه وعن شماله ، في يد كلّ واحد سيف مسلول ، يجيئان في الهواء معه ، فقالت : إنّ لهذا الراكب لشأناً عظيماً ليته جاء إلى داري ، فإذا هو محمد (ص) قاصدٌ لدارها ، فنزلت حافية إلى باب الدار ، وكانت إذا أرادت التحوّل من مكان إلى مكان حوّلت الجواري السرير الذي كانت عليه ، فلما دنت منه قالت : يا محمد !.. اخرج وأحضرني عمك أبا طالب الساعة ، وقد بعثت إلى عمها أن زوّجني من محمد إذا دخل عليك . فلما حضر أبو طالب قالت : اخرجا إلى عمّي ليزوّجني من محمد، فقد قلت له في ذلك ، فدخلا على عمّها ، وخطب أبو طالب الخطبة المعروفة وعُقد النكاح ، فلما قام محمد (ص) ليذهب مع أبي طالب ، قالت خديجة : إلى بيتك ، فبيتي بيتك ، وأنا جاريتك . ص4 |
||
المصدر: |
الخرائج ص186 |
|
روي أنّ عجوزا دخلت على النبي (ص) فألطفها ، فلما خرجت سألته عائشة ، فقال : إنها كانت تأتينا في زمن خديجة ، وإنّ حسن العهد من الإيمان.ص8 |
||
المصدر: |
كشف الغمة ص151 |
|
ذكر النبي (ص) خديجة يوما وهو عند نسائه فبكى ، فقالت عائشة : ما يبُكيك على عجوز حمراء من عجائز بني أسد ؟.. فقال : صدّقَتني إذ كذّبتم ، وآمنتْ بي إذ كفرتم ، وولدتْ لي إذ عقمتم ، قالت عائشة : فما زلت أتقرّب إلى رسول الله (ص) بذكرها . ص8 |
||
المصدر: |
كشف الغمة ص151 |
|
كان رسول الله إذا ذكر خديجة ، لم يسأم من ثناءٍ عليها واستغفار لها.ص12 |
||
المصدر: |
كشف الغمة ص151 |
|
قال الباقر (ع) : توفي طاهر ابن رسول الله (ص) ، فنهى رسول الله (ص) خديجة عن البكاء ، فقالت :بلى يا رسول الله ، ولكن درّت عليه الدريرة فبكيت ، فقال لها : أما ترضين أن تجديه قائماً على باب الجنة ، فإذا رآك أخذ بيدك فأدخلك أطهرها مكانا وأطيبها ؟.. قالت : وإن ذلك كذلك ؟.. قال : فإنّ الله أعزّ وأكرم من أن يسلب عبداً ثمرة فؤاده ، فيصبر ويحتسب ويحمد الله عزّ وجلّ ثم يعذّبه . ص16 |
||
المصدر: |
فروع الكافي 1/60 |
|
بينا النبي (ص) جالس بالأبطح ومعه .... إذ هبط عليه جبرائيل (ع) في صورته العظمى ، قد نشر أجنحته حتى أخذت من المشرق إلى المغرب ، فناداه : يا محمد !.. العلي الأعلى يقرأ عليك السلام ، وهو يأمرك أن تعتزل عن خديجة أربعين صباحا ، فشقّ ذلك على النبي (ص) ، وكان لها محبا وبها وامقاً . فأقام النبي (ص) أربعين يوما ، يصوم النهار ، ويقوم الليل ، حتى إذا كان في آخر أيامه تلك ، بعث إلى خديجة بعمّار بن ياسر وقال : قل لها : يا خديجة !.. لا تظني أن انقطاعي عنك هجرة ولا قلى ، ولكنّ ربي عزّ وجلّ أمرني بذلك لتنفذ أمره ، فلا تظني يا خديجة إلا خيرا ، فإنّ الله عزّ وجلّ ليباهي بك كرام ملائكته كلّ يوم مراراً ، فإذا جنّك الليل فأجيفي الباب ، وخذي مضجعك من فراشك ، فإني في منزل فاطمة بنت أسد . فجعلت خديجة تحزن في كل يوم مراراً لفقد رسول الله (ص) ، فلما كان في كمال الأربعين هبط جبرائيل (ع) فقال : يا محمد !.. العلي الأعلى يقرئك السلام ، وهو يأمرك أن تتأهب لتحيّته وتحفته ، قال النبي (ص) : يا جبرائيل !.. وما تحفة رب العالمين ، وما تحيته ؟.. قال : لا علم لي . قال : فبينا النبي (ص) كذلك إذ هبط ميكائيل ومعه طبقٌ مغطى بمنديل سندس ، أو قال : إستبرق ، فوضعه بين يدي النبي (ص) ، وأقبل جبرائيل (ع) وقال : يا محمد !.. يأمرك ربك أن تجعل الليلة إفطارك على هذا الطعام ، فقال علي بن أبي طالب (ع) : كان النبي (ص) إذ أراد أن يفطر أمرني أن افتح الباب لمن يرد إلى الإفطار ، فلما كان في تلك الليلة أقعدني النبي (ص) على باب المنزل ، وقال : يا بن أبي طالب !.. إنه طعامٌ محرّمٌ إلا عليّ ، قال علي (ع) : فجلست على الباب وخلا النبي (ص) بالطعام ، وكشف الطبق ، فإذا عذقٌ من رطب ، وعنقودٌ من عنب ، فأكل النبي (ص) منه شبعا ً، وشرب من الماء ريّاً ، ومدّ يده للغسل فأفاض الماء عليه جبرائيل ، وغسّل يده ميكائيل ، وتمندله إسرافيل ، وارتفع فاضل الطعام مع الإناء إلى السماء .. ثم قام النبي (ص) ليصلي فأقبل عليه جبرائيل ، وقال : الصلاة محرّمةٌ عليك في وقتك حتى تأتي إلى منزل خديجة فتواقعها ، فإنّ الله عزّ وجلّ آلى على نفسه أن يخلق من صلبك في هذه الليلة ذريةً طيبةً ، فوثب رسول الله (ص) إلى منزل خديجة . قالت خديجة (رض) : وكنت قد ألفت الوحدة ، فكان إذا جنّني الليل غطيت رأسي ، وأسجفت ( أي أرسلت ) ستري ، وغلقت بابي ، وصلّيت وردي ، وأطفأت مصباحي ، وآويت إلى فراشي ، فلما كان في تلك الليلة لم أكن بالنائمة ولا بالمنتبهة ، إذ جاء النبي (ص) فقرع الباب ، فناديت : مَن هذا الذي يقرع حلقةً لا يقرعها إلا محمد (ص) ؟..قالت خديجة : فنادى النبي (ص) بعذوبة كلامه وحلاوة منطقه : افتحي يا خديجة فإني محمد.... الخبر.ص79 |
||
المصدر: |
العدد |
باب أسمائه (ص) وعللها ، ومعنى كونه (ص) أميّاً ، وأنه كان عالماً بكلّ لسان ، وذكر خواتيمه ونقوشها وأثوابه وسلاحه ، ودوابه وغيرها مما يتعلق به (ص) |
|
قلت للباقر (ع) : إنّ الناس يزعمون أنّ رسول الله (ص) لم يكتب ولا يقرأ فقال : كذبوا لعنهم الله ، أنّى يكون ذلك ؟.. وقد قال الله عز وجل : { هو الذي بعث في الأميين رسولا منهم يتلو عليهم آياته ويزكّيهم ويعلمهم الكتاب والحكمة وإن كانوا من قبل لفي ضلال مبين } ، فيكون يعلّمهم الكتاب والحكمة ، وليس يحسن أن يقرأ أو يكتب ؟.. قلت : فلمَ سُمّي النبي الأُمّي ؟.. قال : نُسب إلى مكة ، وذلك قول الله عزّ وجل : { لتنذر أم القرى ومن حولها } فأمّ القرى مكة ، فقيل : أُمّي لذلك .ص133 |
|
المصدر: |
العلل ص52 |
بيــان: |
يمكن الجمع بين هذه الأخبار بوجهين : الأول : أنه (ص) كان يقدر على الكتابة ، ولكن كان لا يكتب لضرب من المصلحة . الثاني : أن نحمل أخبار عدم الكتابة والقراءة على عدم تعلّمها من البشر ، وسائر الأخبار على أنه كان يقدر عليهما بالإعجاز ، وكيف لا يعلم من كان عالما بعلوم الأولين والآخرين ؟.. إنّ هذه النقوش موضوعةٌ لهذه الحروف ، ومَن كان يقدر بإقدار الله تعالى له على شقّ القمر وأكبر منه كيف لا يقدر على نقش الحروف والكلمات على الصحائف والألواح ؟.. والله تعالى يعلم . ص134 قال المرتضى في قوله تعالى { وما كنت تتلو من قبله من كتاب } : ظاهر الآية يقتضي نفي الكتابة والقراءة بما قبل النبوة دون ما بعدها ، ولأنّ التعليل في الآية يقتضي اختصاص النفي بما قبل النبوة ، لأنهم إنما يرتابون في نبوته لو كان يحسنها قبل النبوة ، فأما بعدها فلا تعلّق له بالريبة ، فيجوز أن يكون تعلّمهما من جبرائيل بعد النبوة ، ويجوز أن لم يتعلّم فلا يعلم . قال الشعبي وجماعة من أهل العلم : ما مات رسول الله (ص) حتى كتب وقرأ ، وقد شهر في الصحاح والتواريخ قوله (ص) : إيتوني بدواة وكتفٍ أكتب لكم كتابا لن تضلّوا بعده أبدا.ص135 |
باب آخر في معنى كونه (ص) يتيما وضالا وعائلا ، ومعنى انشراح صدره ، وعلّة يتمه |
||
سئل الصادق (ع) : لِمَ أُوتم النبي (ص) عن أبويه ؟.. فقال : لئلا يكون لمخلوق عليه حقّ . ص137 |
||
المصدر: |
مجمع البيان 10/504 |
|
قال الباقر (ع) : دخل رسول الله (ص) على فاطمة (ع) وهي تطحن بالرحى وعليها كساء من أجلّة الإبل ، فلما نظر إليها بكى وقال لها : يا فاطمة !.. تعجّلي مرارة الدنيا لنعيم الآخرة غدا ، فأنزل الله عليه : { وللآخرة خير لك من الأولى ، ولسوف يعطيك ربك فترضى } .ص143 |
||
المصدر: |
كنز ص392 |
باب أوصافه (ص) في خلقته وشمائله وخاتم النبوة |
||
قالوا : يا علي !.. صف لنا نبينا (ص) كأننا نراه ، فإنا مشتاقون إليه ، فقال : كان نبي الله (ص) أبيض اللون ، مشربا حمرة ، أدعج العين ، سبط الشعر ، كث اللحية ، ذا وفرة ، دقيق المسربة ، كأنما عنقه إبريق فضة ، يجري في تراقيه الذهب ، له شعرٌ من لبّته إلى سرته كقضيب خيط إلى السرّة ، وليس في بطنه ولا صدره شعر غيره ، شثن الكفّين والقدمين ، شثن الكعبين . إذا مشى كأنما يتقلع من صخر ، إذا أقبل كأنما ينحدر من صبب ، إذا التفت التفت جميعا بأجمعه كله ، ليس بالقصير المتردّد ، ولا بالطويل المتمعّط ( أي المتناهي في الطول ) ، وكان في الوجه تدوير ، إذا كان في الناس غمرهم ( أي كان فوق كل من كان معه ) ، كأنما عرقه في وجهه اللؤلؤ ، عرفه أطيب من ريح المسك . ليس بالعاجز ولا باللئيم ، أكرم الناس عشرةً ، وألينهم عريكةً ، وأجودهم كفّاً ، مَن خالطه بمعرفة أحبه ، ومَن رآه بديهة هابه ، عزّه بين عينيه ، يقول ناعته لم أرَ قبله ولا بعده مثله ، صلى الله عليه وآله وسلّم تسليماً . ص147 |
||
المصدر: |
أمالي الطوسي ص217 |
|
قال الحسن (ع) : سألت خالي هند بن أبي هالة عن حلية رسول الله (ص) ، وكان وصّافا للنبي (ص) .... قلت : فصف لي منطقه ، فقال : كان (ص) مواصل الأحزان ، دائم الفكر ، ليست له راحةٌ ، ولا يتكلم في غير حاجة ، يفتتح الكلام ، ويختمه بأشداقه ، يتكلم بجوامع الكلم فصلا لا فضول فيه ولا تقصير ، دمثا ليس بالجافي ولا بالمهين ، تعظم عنده النعمة وإن ذقّت ، لا يذمّ منها شيئا غير أنه كان لا يذمّ ذوّاقا ولا يمدحه ، ولا تُغضبه الدنيا وما كان لها ، فإذا تُعوطي الحق لم يعرفْه أحد ، ولم يقم لغضبه شيءٌ حتى ينتصر له . إذا أشار أشار بكفه كلها ، وإذا تعجّب قلّبها ، وإذا تحدّث اتصل بها ، يضرب براحته اليمنى باطن إبهامه اليسرى ، وإذا غضب أعرض وأشاح ، وإذا فرح غضّ طرفه ، جلُّ ضحكه التبسّم ، يفترّ عن مثل حبّ الغمام.ص150 |
||
المصدر: |
العيون ص176 |
|
قال الحسين (ع) : سألت أبي (ع) عن مدخل رسول الله (ص) ، فقال : كان دخوله لنفسه مأذونا له في ذلك ، فإذا آوى إلى منزله جزّأ دخوله ثلاثة أجزاء : جزءٌ لله ، وجزءٌ لأهله ، وجزءٌ لنفسه ، ثم جزّأ جزأه بينه وبين الناس ، فيرد ذلك بالخاصة على العامة ، ولا يدخر عنهم منه شيئا . وكان من سيرته في جزء الأمة إيثار أهل الفضل بإذنه وقسمه على قدر فضلهم في الدين ، فمنهم ذو الحاجة ، ومنهم ذو الحاجتين ، ومنهم ذو الحوائج ، فيتشاغل بهم ويشغلهم فيما أصلحهم والأمة من مسألته عنهم ، وإخبارهم بالذي ينبغي ، ويقول : ليبلغ الشاهد منكم الغائب ، وأبلغوني حاجة من لا يقدر على إبلاغ حاجته ، فإنه من أبلغ سلطانا حاجة من لا يقدر على إبلاغها ، ثبّت الله قدميه يوم القيامة.... فسألته عن مخرج رسول (ص) كيف كان يصنع فيه ؟.. فقال : كان (ص) يخزن لسانه إلا عمّا يعنيه ، ويؤلّفهم ولا ينفرّهم ، ويكرم كريم كل قوم ، ويولّيه عليهم ، ويحذر الناس ويحترس منهم من غير أن يطوي عن أحد بشْره ولا خُلقه ، ويتفقّد أصحابه ، ويسأل الناس عما في الناس ، ويحسّن الحسن ويقوّيه ، ويقبّح القبيح ويوهنه ، معتدل الأمر ، غير مختلف ، لا يغفل مخافة أن يغفلوا أو يميلوا ، ولا يقصر عن الحقّ ولا يجوزه ، الذين يلونه من الناس خيارهم ، أفضلهم عنده أعمّهم نصيحةً للمسلمين ، وأعظمهم عنده منزلةً أحسنهم مواساةً وموازرةً . وسألته عن مجلسه ، فقال : كان (ص) لا يجلس ولا يقوم إلا على ذكرٍ ، ولا يوطن الأماكن وينهى عن إيطانها ، وإذا انتهى إلى قوم جلس حيث ينتهي به المجلس ويأمر بذلك ، ويعطي كل جلسائه نصيبه ، ولا يحسب أحد من جلسائه أنّ أحداً أكرم عليه منه ، مَن جالسه صابره حتى يكون هو المنصرف عنه ، من سأله حاجةً لم يرجع إلا بها أو بميسورٍ من القول ، قد وسع الناس منه خلقه ، وصار لهم أبا ، وصاروا عنده في الحقّ سواء ، مجلسه مجلس حلم وحياء وصدق وأمانة ، لا تُرفع فيه الأصوات .... فقلت : فكيف كانت سيرته في جلسائه ؟.. فقال : كان دائم البشْر ، سهل الخلق ، ليّن الجانب ، ليس بفظٍّ ولا صخّاب ولا فحّاش ولا مدّاح ، يتغافل عما لا يشتهي ، فلا يؤيس منه ولا يخيب فيه مؤمّليه ، قد ترك نفسه من ثلاث : المراء ، والإكثار ، وما لا يعنيه ، وترك الناس من ثلاث : كان لا يذمّ أحداً ، ولا يعيّره ، ولا يطلب عورته ولا عثراته ، ولا يتكلّم إلا فيما رجا ثوابه . إذا تكلّم أطرق جلساؤه كأنما على رؤوسهم الطير ، وإذا سكت تكلّموا ولا يتنازعون عنده الحديث ، مَن تكلّم أنصتوا له حتى يفرغ ، حديثهم عنده حديث أولهم ، يضحك مما يضحكون منه ، ويتعجّب مما يتعجبون منه ، ويصبر للغريب على الجفوة في مسألته ومنطقه حتى أن كان أصحابه ليستجلبونهم ، ويقول : إذا رأيتم طالب الحاجة يطلبها فارفدوه ، ولا يقبل الثناء إلا من مكافئ ، ولا يقطع على أحد كلامه حتى يجوز فيقطعه بنهي أو قيام . فسألته عن سكوت رسول الله (ص) ، فقال : كان سكوته على أربع : على الحلم ، والحذر ، والتقدير ، والتفكير .. فأما التقدير ففي تسوية النظر والاستماع بين الناس .. وأما تفكّره ففيما يبقى ويفنى ، وجمع له الحلم في الصبر ، فكان لا يُغضبه شيءٌ ولا يستفزّه ، وجمع له الحذر في أربع : أخْذه الحسَن ليُقتدى به ، وتركه القبيح ليُنتهى عنه ، واجتهاده الرأي في صلاح أمته ، والقيام فيما جمع لهم خير الدنيا والآخرة . ص153 |
||
المصدر: |
العيون ص176 |
|
لم يمض النبي (ص) في طريق فيتبعه أحد إلا عرف أنه سلَكه من طيب عرقه ، ولم يكن يمرّ بحجر ولا شجر إلا سجد له .ص172 |
||
المصدر: |
قصص الأنبياء |
|
قال رسول الله (ص) : إنا معاشر الأنبياء تنام عيوننا ، ولا تنام قلوبنا ، ونرى من خلفنا كما نرى من بين أيدينا . ص172 |
||
المصدر: |
بصائر الدرجات ص125 |
|
قال الصادق (ع) : طلب أبو ذر رسول الله (ص) فقيل له : إنه في حائط كذا وكذا ، فمضى يطلبه فدخل إلى الحائط والنبي (ص) نائم ، فأخذ عسيباً يابساً وكسّره ليستبرئ ( أي يمتحن ) به نوم رسول الله (ص) ، ففتح النبي (ص) عينه وقال : أتخدعني عن نفسي يا أبا ذر ؟..أما علمت أني أراكم في منامي كما أراكم في يقظتي ؟.. ص172 |
||
المصدر: |
بصائر الدرجات ص125 |
|
نوره : كان إذا مشى في ليلة ظلماء بدا له نورٌ كأنه قمر ، قالت عائشة : فقدت إبرة ليلة فما كان في منزلي سراجٌ ، فدخل النبي (ص) فوجدت الإبرة بنور وجهه . ص176 |
||
المصدر: |
المناقب 1/84 |
|
كان لا يمر في طريق فيمرّ فيه إنسانٌ بعد يومين إلا عُرف أنه عبر فيه.ص176 |
||
المصدر: |
المناقب 1/84 |
|
كان النبي (ص) يقيل عند أم سلمة ، فكانت تجمع عرقه وتجعله في الطيب.ص176 |
||
المصدر: |
المناقب 1/84 |
|
أُتى رسول الله (ص) بدلوٍ من ماء ، فشرب ثم توضأ فتمضمض ، ثم مجّ مجّةً في الدلو، فصار مسكا أو أطيب من المسك . ص176 |
||
المصدر: |
المناقب 1/84 |
|
رأسه : كان يظلّه سحابة من الشمس ، وتسير لمسيره ، وتركد لركوده ، ولا يطير الطير فوقه . ص176 |
||
المصدر: |
المناقب 1/84 |
|
دخل أبو سفيان على النبي (ص) وهو يُقاد ، فأحس بتكاثر الناس ، فقال في نفسه : واللات والعزى يا بن أبي كبشه ، لأملأنها عليك خيلا ورجلا ، وإني لأرجو أن أرقى هذه الأعواد ، فقال النبي (ص) : أو يكفينا الله شرّك يا أبا سفيان!..ص177 |
||
المصدر: |
المناقب 1/84 |
|
هيبته : كان عظيما مهيبا في النفوس حتى ارتاعت رسل كسرى ، مع أنه كان بالتواضع موصوفا ، وكان محبوبا في القلوب حتى لا يقليه مصاحبٌ ، ولا يتباعد عنه مقاربٌ ، قال السدي في قوله : { سنلقي في قلوب الذين كفروا الرعب } : لما ارتحل أبو سفيان والمشركون يوم أحد متوجهين إلى مكة قالوا : ما صنعنا ؟.. قتلناهم حتى لم يبق منهم إلا الشريد تركناهم ، إذ همّوا وقالوا : ارجعوا فاستأصلوهم ، فلما عزموا على ذلك ، ألقى الله في قلوبهم الرعب حتى رجعوا عما هموا . ص179 |
||
المصدر: |
المناقب 1/84 |
|
جاء الأعرابي فلما نظر إلى النبي (ص) عرفه ، قال بمحجنه على رأس ناقة رسول الله (ص) عند ذنَب ناقته ، فأقبل الناس تقول : ما أجرأك يا أعرابي ؟!.. قال النبي (ص) : دعوه فإنه أرب ، ثم قال : ما حاجتك ؟!.. قال : جاءتنا رسلك تقيموا الصلاة ، وتؤتوا الزكاة ، وتحجّوا البيت ، وتغتسلوا من الجنابة ، وبعثني قومي إليك رائدا ، أبغي أن أستحلفك وأخشى أن تغضب ، قال : لا أغضب ، إني أنا الذي سماني الله في التوراة والإنجيل محمد رسول الله ، المجتبى المصطفى ، ليس بفحاّش ولا سخّاب في الأسواق ، ولا يتبع السيئة السيئة ، ولكن يتبع السيئة الحسنة ، فسلني عمّا شئت ، وأنا الذي سماني الله في القرآن : { ولو كنت فظا غليظ القلب لانفضوا من حولك } فسل عما شئت .. قال : إنّ الله الذي رفع السماوات بغير عمد هو أرسلك ؟.. قال : نعم ، هو أرسلني ، قال : بالله الذي قامت السماوات بأمره ، هو الذي أنزل عليك الكتاب ، وأرسلك بالصلاة المفروضة ، والزكاة المعقولة ؟.. قال : نعم ، قال : وهو أمرك بالاغتسال من الجنابة وبالحدود كلها ؟.. قال : نعم ، قال : فإنا آمنا بالله ورسله وكتابه واليوم الآخر والبعث والميزان والموقف والحلال والحرام صغيره وكبيره ، فاستغفر له النبي (ص) ودعا . ص186 |
||
المصدر: |
تفسير العياشي |
|
قال أبو الحسن (ع) : إنّ علي بن الحسين (ع) كان يقرأ ، فربما يمرّ به المار فصُعق من حُسن صوته ، وإنّ الإمام لو أظهر من ذلك شيئا لما احتمله الناس من حسنه ، قلت : ولم يكن رسول الله (ص) يصلي بالناس ويرفع صوته بالقرآن ؟.. فقال : إنّ رسول الله (ص) كان يحمل الناس من خلفه ما يطيقون . ص188 |
||
المصدر: |
أصول الكافي 2/615 |
|
قلت للصادق (ع) : أكان رسول الله (ص) يفرق شعره ؟.. قال : لا ، لأنّ رسول الله (ص) كان إذا طال شعره كان إلى شحمة أذنه . ص189 |
||
المصدر: |
فروع الكافي 2/215 |
|
قلت للصادق (ع) : إنهم يروون أنّ الفَرق من السنّة ، قال : من السنّة ؟.. قلت : يزعمون أنّ النبي (ص) فرق ، قال : ما فرق النبي (ص) ولا كانت الأنبياء تمسك الشعر . ص189 |
||
المصدر: |
فروع الكافي 2/215 |
|
أتى رجل إلى النبي (ص) فقال : يا رسول الله !.. إني زوّجت ابنتي وإني أحبّ أن تعينني بشيء ، فقال : ما عندنا شيءٌ ، ولكن إذا كان غدا فتعال وجئني بقارورة واسعة الرأس وعود شجر ، وآية بيني وبينك أني أجيف الباب ، فأتاه بقارورة واسعة الرأس وعود شجر ، فجعل رسول الله (ص) يسلت العرق من ذراعيه حتى امتلأت القارورة ، فقال : خذها وأمر ابنتك إذا أرادت أن تطيب أن تغمس العود في القارورة وتطيّب بها ، وكانت إذا تطيّبت شمّ أهل المدينة ذلك الطيب ، فسُمّوا بيت المتطيبين . ص192 |
||
المصدر: |
المنتقى في مولد المصطفى - الفصل4 |
باب مكارم أخلاقه وسيره وسننه (ص) وما أدّبه الله تعالى به |
||
{ وأمر أهلك بالصلاة } قال الطبرسي : أي أهل بيتك وأهل دينك بالصلاة ، روى أبو سعيد الخدري قال : لما نزلت هذه الآية كان رسول الله (ص) يأتي باب فاطمة وعلي تسعة أشهر وقت كل صلاة ، فيقول : الصلاة يرحمكم الله ، { إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا }. ص203 |
||
المصدر: |
مجمع البيان 7/37 |
|
{ وتقلّبك في الساجدين } أي ترددك في تصفّح أحوال المتهجدين ، كما روي أنه (ص) - لما نُسخ فرض قيام الليل - طاف تلك الليلة ببيوت أصحابه ، لينظر ما يصنعون حرصا على كثرة طاعاتهم ، فوجدها كبيوت الزنابير لما سمع من دندنتهم بذكر الله والتلاوة ، أو تصرّفك فيما بين المصلّين بالقيام والركوع والسجود والقعود إذا أمّهم . قال الطبرسي : قيل ومعناه : وتقلبك في أصلاب الموحدين من نبي إلى نبي ، حتى أخرجك نبيا ، وهو المروى عن أبي جعفر وأبي عبد الله (ع). ص204 |
||
المصدر: |
مجمع البيان 7/207 |
|
قال الصادق (ع) : مَن أحب أن يعلم أَقُبلت صلاته أم لم تُقبل، فلينظر هل منعته صلاته عن الفحشاء والمنكر ؟!.. فبقدر ما منعته قبلت منه . ص205 |
||
المصدر: |
مجمع البيان 8/285 |
|
قال الصادق (ع) : جاء رجلٌ إلى رسول الله (ص) وقد بُلي ثوبه ، فحمل إليه اثني عشر درهما ، فقال : يا عليّ !.. خذ هذه الدراهم فاشترِ لي ثوبا ألبسه ، قال علي (ع) : فجئت إلى السوق فاشتريت له قميصاً باثني عشر درهما ، وجئت به إلى رسول الله (ص) ، فنظر إليه فقال : يا علي !.. غير هذا أحبّ إليّ ، أترى صاحبه يقيلنا ؟.. فقلت : لا أدري ، فقال : انظر . فجئت إلى صاحبه فقلت : إنّ رسول الله (ص) قد كره هذا يريد ثوبا دونه فأقلْنا فيه ، فردّ عليّ الدراهم ، وجئت به إلى رسول الله (ص) فمشى معي إلى السوق ليبتاع قميصاً ، فنظر إلى جارية قاعدة على الطريق تبكي ، فقال لها رسول الله (ص) : ما شأنكِ ؟.. قالت : يا رسول الله !.. إنّ أهل بيتي أعطوني أربعة دراهم لأشتري لهم بها حاجة فضاعت فلا أجسر أن أرجع إليهم ، فأعطاها رسول الله (ص) أربعة دراهم ، وقال : ارجعي إلى أهلك . ومضى رسول الله (ص) إلى السوق فاشترى قميصا بأربعة دراهم ، ولبسه وحمد الله ، وخرج فرأى رجلا عريانا يقول : من كساني كساه الله من ثياب الجنة ، فخلع رسول الله (ص) قميصه الذي اشتراه وكساه السائل ، ثم رجع إلى السوق فاشترى بالأربعة التي بقيت قميصا آخر ، فلبسه وحمد الله ورجع إلى منزله ، وإذا الجارية قاعدة على الطريق ، فقال لها رسول الله (ص) : ما لك لا تأتين أهلك ؟.. قالت : يا رسول الله !.. إني قد أبطأت عليهم وأخاف أن يضربوني ، فقال رسول الله (ص) : مرّي بين يدي ودلّيني على أهلك ، فجاء رسول الله (ص) حتى وقف على باب دارهم ، ثم قال : السلام عليكم يا أهل الدار !.. فلم يجيبوه ، فأعاد السلام فلم يجيبوه ، فأعاد السلام فقالوا : عليك السلام يا رسول الله ورحمة الله وبركاته !.. فقال لهم : ما لكم تركتم إجابتي في أول السلام والثاني ؟.. قالوا : يا رسول الله !.. سمعنا سلامك فأحببنا أن تستكثر منه ، فقال رسول الله (ص) : إنّ هذه الجارية أبطأت عليكم فلا تؤاخذوها ، فقالوا : يا رسول الله !.. هي حرّةٌ لممشاك ، فقال رسول الله (ص) : الحمد لله ، ما رأيت اثني عشر درهما أعظم بركةً من هذه ، كسا الله بها عريانين ، وأعتق بها نسمة . ص215 |
||
المصدر: |
الخصال 2/86 ، أمالي الصدوق ص144 |
|
قال رسول الله (ص) : خمس لا أدعهن حتى الممات : الأكل على الحضيض ( أي من دون خوان ) مع العبيد ، وركوبي الحمار مؤكّفاً ، وحلبي العنز بيدي ، ولبس الصوف ، والتسليم على الصبيان ، لتكون سُنّةً من بعدي.ص215 |
||
المصدر: |
أمالي الصدوق ص44 |
|
قال الصادق (ع) : كان رسول الله (ص) في بيت أم سلمة في ليلتها ، ففقدته من الفراش ، فدخلها في ذلك ما يدخل النساء ، فقامت تطلبه في جوانب البيت حتى انتهت إليه وهو في جانب من البيت ، قائمٌ رافعٌ يديه يبكي وهو يقول : " اللهم !.. لا تنزع مني صالح ما أعطيتني ، اللهم !.. لا تشمت بي عدوا ولا حاسدا أبدا ، اللهم !.. ولا تردني في سوء استنقذتني منه أبداً ، اللهم !.. ولا تكلني إلى نفسي طرفة عين أبداً " .. فانصرفت أم سلمة تبكي حتى انصرف رسول الله (ص) لبكائها فقال لها : ما يبكيك يا أم سلمة ؟!.. فقالت : بأبي أنت وأمي يا رسول الله !.. ولِمَ لا أبكي وأنت بالمكان الذي أنت به من الله ، قد غفر الله لك ما تقدّم من ذنبك وما تأخّر ، تسأله أن لا يشمت بك عدوا أبدا ، وأن لا يردّك في سوء استنقذك منه أبدا ، وأن لا ينزع منك صالحا أعطاك أبدا ، وأن لا يكلك إلى نفسك طرفة عين أبدا ؟.. فقال : يا أمّ سلمة وما يؤمنني ؟.. وإنما وكّل الله يونس بن متى إلى نفسه طرفة عين وكان منه ما كان . ص218 |
||
المصدر: |
تفسير القمي ص432 |
|
عن عائشة : ما شبع آل محمد (ع) ثلاثة أيام تباعا ، حتى لحق بالله عزّ وجلّ . ص221 |
||
المصدر: |
أمالي الطوسي ص196 |
|
دخل عمر بن الخطاب على النبي (ص) وهو موقوذ - أو قال : محموم - فقال له عمر : يا رسول الله !.. ما أشدّ وعكك أو حمّاك؟!.. فقال : ما منعني ذلك أن قرأت الليلة ثلاثين سورة فيهن السبع الطول ، فقال عمر : يا رسول الله !.. غفر الله لك ما تقدّم من ذنبك وما تأخّر ، وأنت تجتهد هذا الاجتهاد ؟.. فقال : يا عمر !.. أفلا أكون عبدا شكورا ؟.. ص222 |
||
المصدر: |
أمالي الطوسي ص257 |
|
قال عليّ (ع) : كان رسول الله (ص) مُكفّرا لا يُشكر معروفه ، ولقد كان معروفه على القرشي والعربي والعجمي ، ومن كان أعظم معروفا من رسول الله (ص) على هذا الخلق ؟.. وكذلك نحن أهل البيت مُكفّرون ، لا يُشكر معروفنا ، وخيار المؤمنين مُكفّرون لا يُشكر معروفهم .ص223 |
||
المصدر: |
العلل ص187 |
|
قال الرضا (ع) : نزل جبرائيل على النبي (ص) فقال : يا محمد !.. إنّ ربك يقرئك السلام ، ويقول : إن الأبكار من النساء بمنزلة الثمر على الشجر ، فإذا أينع الثمر فلا دواء له إلا اجتناؤه ، وإلا أفسدته الشمس ، وغيّرته الريح ، وإنّ الأبكار إذا أدركن ما تدرك النساء فلا دواء لهن إلا البعول ، وإلا لم يُؤمن عليهن الفتنة . فصعد رسول الله (ص) المنبر ، فجمع الناس ثم أعلمهم ما أمر الله عزّ وجلّ به ، فقالوا : ممن يا رسول الله ؟.. فقال : من الأكفاء ، فقالوا : ومَن الأكفاء ؟.. فقال : المؤمنون بعضهم أكفاء بعض ، ثم لم ينزل حتى زوّج ضباعة من المقداد بن الأسود ، ثم قال : أيها الناس !.. إني زوّجت ابنة عمي المقداد ليتّضع النكاح . ص223 |
||
المصدر: |
العلل ص193 |
|
قال الصادق (ع) : مرّت امرأةٌ بدوية برسول الله (ص) وهو يأكل وهو جالسٌ على الحضيض ، فقالت : يا محمد !.. والله إنك لتأكل أكل العبد ، وتجلس جلوسه ، فقال لها رسول الله (ص) : ويحك أي عبدٍ أعبد مني ؟.. قالت : فناولني لقمة من طعامك ، فناولها فقالت : لا والله إلا التي في فمك ، فأخرج رسول الله (ص) اللقمة من فمه فناولها فأكلتها .. قال الصادق (ع) : فما أصابها داءٌ حتى فارقت الدنيا . ص226 |
||
المصدر: |
المحاسن ص457 |
|
قال الصادق (ع) : أقبل رسول الله (ص) إلى الجعرانة ، فقسّم فيها الأموال وجعل الناس يسألونه فيعطيهم حتى ألجأوه إلى الشجرة ، فأخذت بُرده وخُدشت ظهره حتى جلوه عنها وهم يسألونه ، فقال : أيها الناس !.. ردّوا عليّ بردي ، والله لو كان عندي عدد شجر تهامة نعماً لقسّمته بينكم ، ثم ما ألفيتموني جبانا ولا بخيلا .. ثم خرج من الجعرانة في ذي القعدة ، فما رأيت تلك الشجرة إلا خضراء كأنما يُرش عليها الماء . ص226 |
||
المصدر: |
الخرائج |
|
أما آدابه (ص) فقد جمعها بعض العلماء والتقطها من الأخبار : كان النبي (ص) أحكم الناس وأحلمهم وأشجعهم وأعدلهم وأعطفهم ، لم تمس يده يد امرأة لا تحلّ ، وأسخى الناس ، لا يثبت عنده دينار ولا درهم ، فإن فِضُل ولم يجد مَن يعطيه ويجنّه الليل ، لم يأوِ إلى منزله حتى يتبرأ منه إلى مَن يحتاج إليه .. لا يأخذ مما آتاه الله إلا قوت عامه فقط من يسير ما يجد من التمر والشعير ، ويضع سائر ذلك في سبيل الله ، ولا يُسأل شيئا إلا أعطاه ، ثم يعود إلى قوت عامه فيؤثر منه ، حتى ربما احتاج قبل انقضاء العام إن لم يأته شيءٌ .. وكان يجلس على الأرض ، وينام عليها ، ويأكل عليها ، وكان يخصف النعل ، ويرقع الثوب ، ويفتح الباب ، ويحلب الشاة ، ويعقل البعير فيحلبها ، ويطحن مع الخادم إذا أعيا ، ويضع طهوره بالليل بيده ، ولا يتقدمه مطرق ( أي أكثر الناس إطراقا للأرض ).... لا يجلس متكئاً ، ويخدم في مهنة أهله.... وإذا جلس على الطعام جلس محقراً ، وكان يلطع ( أي يمص) أصابعه ، ولم يتجشأ قط ، ويجيب دعوة الحرّ والعبد ولو على ذراع أو كراع ، ويقبل الهدية ولو أنها جرعة لبن ويأكلها .... لا يثبت بصره في وجه أحد ، يغضب لربه ولا يغضب لنفسه ، وكان يعصّب الحجر على بطنه من الجوع ، يأكل ما حضر ، ولا يرد ما وجد .... وأكثر ثيابه البياض ، ويلبس العمامة.... وكان له ثوبٌ للجمعة خاصة ، وكان إذا لبس جديدا أعطى خَلِق ثيابه مسكيناً .... يحب البطيخ ، ويكره الريح الردية ، ويستاك عند الوضوء ، يردف خلفه عبده أو غيره .... ويعود المرضى في أقصى المدينة ، يجالس الفقراء ، ويُؤاكل المساكين ، ويناولهم بيده ، ويكرم أهل الفضل في أخلاقهم ... يصل ذوي رحمه من غير أن يُؤثرهم على غيرهم إلا بما أمر الله ، ولا يجفو على أحد ، يقبل معذرة المعتذر إليه ، وكان أكثر الناس تبسّماً ما لم ينزل عليه قرآن أو لم تجر عظة ، وربما ضحك من غير قهقهة .... ما شتم أحدا بشتمة ، ولا لعن امرأة ولا خادما بلعنة ، ولا لاموا أحدا إلا قال : دعوه ، ولا يأتيه أحدٌ حرٌ أو عبدٌ أو أمةٌ إلا قام معه في حاجته.... يبدأ من لقيه بالسلام ، ومن رامه بحاجةٍ صابَره حتى يكون هو المنصرف ، ما أخذ أحدٌ يده فيرسل يده حتى يرسلها ، وإذا لقي مسلماً بدأه بالمصافحة ، وكان لا يقوم ولا يجلس إلا على ذكر الله ، وكان لا يجلس إليه أحدٌ وهو يصلي إلا خفّف صلاته وأقبل عليه ، وقال : أَلَكَ حاجةٌ ؟.. وكان أكثر جلوسه أن ينصب ساقيه جميعا ، يجلس حيث ينتهي به المجلس ، وكان أكثر ما يجلس مستقبل القبلة .. وكان يُكرم مَن يدخل عليه حتى ربما بسط ثوبه ، ويؤثر الداخل بالوسادة التي تحته ، وكان في الرضا والغضب لا يقول إلا حقا .... وكان أحبّ الفواكه الرطبة إليه البطيخ والعنب ، وأكثر طعامه الماء والتمر ، وكان يتمجّع اللبن بالتمر ( أي يجمع بينهما ) ويسميهما الأطيبين ، وكان أحبّ الطعام إليه اللحم ، ويأكل الثريد باللحم ، وكان يحبّ القرع ، وكان يأكل لحم الصيد ولا يصيده ، وكان يأكل الخبز والسمن ، وكان يحبّ من الشاة الذراع والكتف.... ومن الصباغ الخلّ ، ومن التمر العجوة ، ومن البقول الهندبا والباذروج والبقلة اللينة . ص228 |
||
المصدر: |
المناقب 1/100 |
|
أتى النبي (ص) رجلٌ يكلّمه فأرعد ، فقال : هوّن عليك ، فلست بملِك ، إنما أنا ابن امرأة كانت تأكل القدّ . ص229 |
||
المصدر: |
مكارم الأخلاق ص14 |
|
كان رسول الله (ص) يجلس بين ظهراني أصحابه ، فيجيء الغريب فلا يدري أيهم هو حتى يسأل ، فطلبنا إلى النبي (ص) أن يجعل مجلسا يعرفه الغريب إذا أتاه ، فبنينا له دكّانا من طين ، وكان يجلس عليه ونجلس بجانبيه.ص229 |
||
المصدر: |
مكارم الأخلاق ص15 |
|
أدرك أعرابيُّ النبيَّ (ص) فأخذ بردائه فجبذه جبذةً شديدةً حتى نظرت إلى صفحة عنق رسول الله (ص) ، وقد أثّرت به حاشية الرداء من شدة جبذته ، ثم قال له : يا محمد !.. مْر لي من مال الله الذي عندك ، فالتفت إليه رسول الله (ص) فضحك وأمر له بعطاء .ص230 |
||
المصدر: |
مكارم الأخلاق ص16 |
|
كان رسول الله (ص) حييّا ، لا يُسأل شيئا إلا أعطاه . ص 230 |
||
المصدر: |
مكارم الأخلاق ص16 |
|
كان رسول الله (ص) أشدّ حياءً من العذراء في خدرها ، وكان إذا كره شيئا عرفناه في وجهه . ص230 |
||
المصدر: |
مكارم الأخلاق ص16 |
|
قال النبي (ص) : أنا أديب الله ، وعليّ أديبي . ص231 |
||
المصدر: |
مكارم الأخلاق ص16 |
|
قال علي (ع) : لقد رأيتني يوم بدر ونحن نلوذ بالنبي (ص) وهو أقربنا إلى العدو ، وكان من أشدّ الناس يومئذ بأساً . ص232 |
||
المصدر: |
مكارم الأخلاق ص17 |
|
قال علي (ع) : كنا إذا احمّر البأس ولقي القومُ القومَ ، اتقينا برسول الله (ص) فما يكون أحد أقرب إلى العدو منه . ص232 |
||
المصدر: |
مكارم الأخلاق ص17 |
|
كان رسول الله (ص) إذا سرّه الأمر استنار وجهه كأنه دارة القمر . ص233 |
||
المصدر: |
مكارم الأخلاق ص18 |
|
قال علي (ع) : كان رسول الله (ص) إذا رأى ما يحب قال : الحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات . ص233 |
||
المصدر: |
مكارم الأخلاق ص18 |
|
كان رسول الله (ص) إذا فقد الرجل من إخوانه ثلاثة أيام سأل عنه ، فإن كان غائباً دعا له ، وإن كان شاهداً زاره ، وإن كان مريضا عاده . ص233 |
||
المصدر: |
مكارم الأخلاق ص18 |
|
عن جابر بن عبدالله : غزا رسول الله (ص) إحدى وعشرين غزوة بنفسه ، شاهدت منها تسعة عشر ، وغبت عن اثنتين ، فبينا أنا معه في بعض غزواته، إذ أعيا ناضحي (أي عجز بعيري ) تحتي بالليل فبرك ، وكان رسول الله (ص) في آخرنا في آخريات الناس ، فيزجي الضعيف ويردف ويدعو لهم ، فانتهى إليّ وأنا أقول : يا لهف أمياه !.. وما زال لنا ناضح سوء ، فقال : مَن هذا ؟.. فقلت : أنا جابر بأبي أنت وأمي يا رسول الله !.. قال : ما شأنك ؟.. قلت : أعيا ناضحي ، فقال : أمعك عصا ؟.. فقلت : نعم ، فضربه ثم بعثه ثم أناخه ووطئ على ذراعه ، وقال : اركب !.. فركبت فسايرته فجعل جملي يسبقه ، فاستغفر لي تلك الليلة خمس وعشرين مرة ، فقال لي : ما ترك عبد الله من الولد ؟.. - يعني أباه - قلت : سبع نسوة . قال : أبوك عليه دين ؟.. قلت : نعم ، قال : فإذا قدمت المدينة فقاطعهم ، فإن أبوا فإذا حضر جذاذ نخلكم فأذنّي ، وقال : هل تزوجتَ ؟.. قلت : نعم ، قال : بمن ؟ قلت : بفلانة بنت فلان بأيم كانت بالمدينة ، قال : فهلاّ فتاة تلاعبها وتلاعبك ؟.. قلت : يا رسول الله !.. كنّ عندي نسوةخرق - يعني أخواته - فكرهت أن آتيهن بامرأة خرقاء ، فقلت : هذه أجمع لأمري ، قال : أصبت ورشدت.ص234 |
||
المصدر: |
مكارم الأخلاق ص19 |
|
كان رسول الله (ص) إذا حدّث الحديث أو سأل عن الأمر ، كرّره ثلاثاً ليفهم ويُفهم عنه . ص234 |
||
المصدر: |
مكارم الأخلاق ص19 |
|
قال رجل : يا رسول الله !.. فقال : لبيك !.. ص235 |
||
المصدر: |
مكارم الأخلاق ص19 |
|
روي عن زيد بن ثابت أنّ النبي (ص) كنا إذا جلسنا إليه إن أخذْنا بحديث في ذكر الآخرة أخذَ معنا ، وإن أخذْنا في الدنيا أخذ معنا ، وإن أخذْنا في ذكر الطعام والشراب أخذ معنا ، فكل هذا أحدّثكم عن رسول الله (ص).ص235 |
||
المصدر: |
مكارم الأخلاق ص19 |
|
دخل النبي (ص) بعض بيوته فامتلأ البيت ، ودخل جرير فقعد خارج البيت ، فأبصره النبي (ص) فأخذ ثوبه فلفّه فرمى به إليه ، وقال : اجلس على هذا ، فأخذ جرير فوضعه على وجهه فقبّله . ص235 |
||
المصدر: |
مكارم الأخلاق ص19 |
|
دخلت على رسول الله (ص) وهو متكئٌ على وسادة فألقاها إليّ ، ثم قال : يا سلمان !.. ما من مسلم دخل على أخيه المسلم فيلقي له الوسادة إكراما له إلا غفر الله له . ص235 |
||
المصدر: |
مكارم الأخلاق ص20 |
|
رأيت إبراهيم بن رسول الله (ص) وهو يجود بنفسه فدمعت عيناه ، فقال رسول الله (ص) : تدمع العين ، ويحزن القلب ، ولا أقول إلا ما يُرضى ربنا ، وإنا بك يا إبراهيم لمحزونون . ص235 |
||
المصدر: |
مكارم الأخلاق ص20 |
|
لما أصيب زيد بن حارثة انطلق رسول الله (ص) إلى منزله ، فلما رأته ابنته جهشت فانتحب رسول الله (ص) ، وقال له بعض أصحابه : ما هذا يا رسول الله ؟!.. قال : هذا شوق الحبيب إلى الحبيب . ص236 |
||
المصدر: |
مكارم الأخلاق ص21 |
|
كان رسول الله (ص) إذا مشى ، مشى مشيا يُعرف أنه ليس بمشي عاجزٍٍ ولا بكسلان . ص236 |
||
المصدر: |
مكارم الأخلاق ص21 |
|
كنا إذا أتينا النبي (ص) جلسنا حلقة . ص236 |
||
المصدر: |
مكارم الأخلاق ص21 |
|
قال رسول الله (ص) : لا يبلغني أحدٌ منكم عن أصحابي شيئا ، فإني أحبّ أن أخرج إليكم وأنا سليم الصدر . 231 |
||
المصدر: |
مكارم الأخلاق ص16 |
|
روي أنّ رسول الله لا يدع أحداً يمشي معه إذا كان راكباً حتى يحملهم معه ، فإن أبى قال : تقدّم أمامي ، وأدركْني في المكان الذي تريد .. ودعاه (ص) قومٌ من أهل المدينة إلى طعام صنعوه له ولأصحاب له خمسة ، فأجاب دعوتهم ، فلما كان في بعض الطريق أدركهم سادسٌ فماشاهم ، فلما دنوا من بيت القوم قال للرجل السادس : إنّ القوم لم يدعوك ، فاجلس حتى نذكر لهم مكانك ، ونستأذنهم بك . ص236 |
||
المصدر: |
مكارم الأخلاق ص22 |
|
من كتاب النبوة عن علي (ع) قال : .... ما نازعه الحديث حتى يكون هو الذي يسكت ، وما رُئي مُقدّما رجله بين يدي جليس له قط ، ولا عُرض له قطّ أمران إلا أخذ بأشدّهما ، وما انتصر نفسه من مظلمة حتى ينتهك محارم الله فيكون حينئذ غضبه لله تبارك وتعالى .... وكان أخفّ الناس صلاةً في تمام ، وكان أقصر الناس خطبة وأقلّه هذرا .... وإذا شرب شرب ثلاثة أنفاس ، وكان يمصّ الماء مصّاً ، ولا يعبّه عبّاً .... وكان يحبّ التيمن في كل أموره : في لبسه وتنعّله وترجّله . ص237 |
||
المصدر: |
مكارم الأخلاق ص22 |
|
دخل عمر على رسول الله (ص) وهو على حصير قد أثّر في جنبيه ، فقال : يا نبي الله !.. لو اتخذت فراشا ، فقال : ما لي وللدنيا ، ما مثلي ومثل الدنيا إلا كراكب سار في يوم صائف ، فاستظلّ تحت شجرة ساعةً من نهار ثم راح وتركها . ص239 |
||
المصدر: |
مكارم الأخلاق ص22 |
|
قال رسول الله (ص) : إذا سميتم محمدا فلا تقبّحوه ، ولا تجبهوه ، ولا تضربوه ، بُورك لبيتٍ فيه محمد ، ومجلسٍٍ فيه محمد ، ورفقةٍٍ فيها محمد.ص240 |
||
المصدر: |
مكارم الأخلاق ص22 |
باب في جلوسه وأمْر أصحابه في آداب الجلوس |
||
كان (ص) يؤتى بالصبي الصغير ليدعو له بالبركة أو يسميه ، فيأخذه فيضعه في حجره تكرمةً لأهله ، فربما بال الصبي عليه ، فيصيح بعض من رآه حين بال ، فيقول (ص) : لا تزرموا بالصبي ، فيدعه حتى يقضي بوله ، ثم يفرغ له من دعائه أو تسميته ويبلغ سرور أهله فيه ، ولا يرون أنه يتأذّى ببول صبيهم ، فإذا انصرفوا غسل ثوبه بعد . ص240 |
||
المصدر: |
مكارم الأخلاق ص25 |
|
دخل رجلٌ المسجد وهو جالسٌ وحده فتزحزح له ، فقال الرجل : في المكان سعة يا رسول الله !.. فقال (ص) : إنّ حقّ المسلم على المسلم إذا رآه يريد الجلوس إليه أن يتزحزح له . ص240 |
||
المصدر: |
مكارم الأخلاق ص25 |
|
قال (ص) : لا تقوموا كما تقوم الأعاجم بعضهم لبعض . ص240 |
||
المصدر: |
مكارم الأخلاق ص25 |
|
روي أنّ رسول الله (ص) قال : إذا قام أحدكم من مجلسه منصرفاً فليسلّم ، فليس الأُولى بأَولى من الأخرى . ص241 |
||
المصدر: |
مكارم الأخلاق ص25 |
|
كان النبي (ص) يجلس ثلاثا : يجلس القرفصاء : وهي أن يقيم ساقيه ، ويستقبلهما بيديه فيشدّ يده في ذراعه ، وكان يجثو على ركبتيه ، وكان يثني رجلا واحدة ويبسط عليها الأخرى ، ولم يُرَ متربعا قطّ ، وكان يجثو على ركبتيه ولا يتكئ . ص241 |
||
المصدر: |
مكارم الأخلاق ص26 |
باب في صفة أخلاقه في مطعمه |
||
كان (ص) لا يأكل الحار حتى يبرد ، ويقول : إنّ الله لم يطعمنا ناراً ، إنّ الطعام الحار غير ذي بركة فأبردوه . ص242 |
||
المصدر: |
مكارم الأخلاق ص28 |
|
قالت عائشة : ما زالت الدنيا علينا عَسِِرة كَدِرة ، حتى قُبض رسول الله (ص) ، فلما قُبض صبّت الدنيا علينا صبّاً. ص244 |
||
المصدر: |
مكارم الأخلاق ص29 |
|
كان يقول (ص) : اللحم سيد الطعام في الدنيا والآخرة ، فلو سألت ربي أن يطعمنيه كل يوم لفعل ، وكان يأكل الثريد بالقرع واللحم ، وكان يحبّ القرع ويقول : إنها شجرة أخي يونس .... وكان (ص) يأكل الدجاج ولحم الوحش ولحم الطير الذي يصاد ، وكان لا يبتاعه ولا يصيده .... وكان إذا أكل اللحم لم يطأطئ رأسه إليه ، ويرفعه إلى فيه ، ثم ينتهسه انتهاسا ( أي ينتهشه انتهاشا ) .... وكان (ص) لا يأكل الثوم ولا البصل ولا الكراث ولا العسل الذي فيه المغافير والمغافير : ما يبقى من الشجر في بطون النحل فيلقيه في العسل فيبقى له ريح في الفم .... وكان (ص) يلحس الصحفة ويقول : آخر الصحفة أعظم الطعام بركة ، وكان صلى الله عليه واله إذا فرغ من طعامه لعق أصابعه الثلاث التي أكل بها ، فإن بقي فيها شيءٌ عاوده فلعقها حتى يتنظّف ، ولا يمسح يده بالمنديل حتى يلعقها واحدة واحدة ، ويقول : لا يُدرى في أي الأصابع البركة .... وكان (ص) لا يأكل وحده ما يمكنه ، وقال : ألا أنبئكم بشراركم ؟.. قالوا : بلى ، قال : من أكل وحده ، وضرب عبده ، ومنع رفده . ص246 |
||
المصدر: |
مكارم الأخلاق ص30 |
باب في صفة أخلاقه في مشربه (ص) |
|
وكان (ص) إذا شرب بدأ فسمّى ، وحسا حسوة وحسوتين ، ثم يقطع فيحمد الله ، ثم يعود فيسمّي ، ثم يزيد في الثالثة ، ثم يقطع فيحمد الله ، وكان له في شربه ثلاث تسميات ، وثلاث تحميدات . ص246 |
|
المصدر: |
مكارم الأخلاق ص33 |
باب في صفة أخلاقه في الطيب والدهن ولبس الثياب، وفي غسل رأسه (ص) |
||
قال الصادق (ع) : كان رسول الله (ص) ينفق على الطيب ، أكثر مما ينفق على الطعام . ص248 |
||
المصدر: |
مكارم الأخلاق ص34 |
|
قال الباقر (ع) : وكان (ص) لا يُعرض عليه طيب إلا تطيب به ، ويقول : هو طيّب ريحه ، خفيف محمله . ص249 |
||
المصدر: |
مكارم الأخلاق ص34 |
|
كان (ص) يقول : جُعل لذتي في النساء والطيب ، وجُعل قرة عيني في الصلاة والصوم . ص249 |
||
المصدر: |
مكارم الأخلاق ص35 |
|
كان (ص) ينظر في المرآة ، ويرجّل جمّته ويمتشط ، وربما نظر في الماء وسوّى جمّته فيه ، ولقد كان يتجمّل لأصحابه فضلا على تجمله لأهله.ص249 |
||
المصدر: |
مكارم الأخلاق ص36 |
|
كان (ص) لا يفارقه في أسفاره : قارورة الدهن والمكحلة والمقراض والمرآة والمسواك والمشط . ص250 |
||
المصدر: |
مكارم الأخلاق ص36 |
|
وفي رواية : تكون معه الخيوط والإبرة والمخصف والسيور ، فيخيط ثيابه ، ويخصف نعله ، وكان (ص) إذا استاك استاك عرضاً . ص250 |
||
المصدر: |
مكارم الأخلاق ص36 |
باب في دعائه عند مضجعه |
||
كان له أصناف من الأقاويل يقولها إذا أخذ مضجعه ، فمنها أنه كان يقول : " اللهم !.. إني أعوذ بك بمعافاتك من عقوبتك ، وأعوذ برضاك من سخطك ، وأعوذ بك منك .. اللهم !.. إني لا أستطيع أن أبلغ في الثناء عليك ولو حرصت ، أنت كما أثنيت على نفسك " وكان (ص) يقول عند منامه : " بسم الله أموت وأحيا ، وإلى الله المصير .. اللهم !.. آمن روعتي ، واستر عورتي ، وأدِّ عني أمانتي ". ص253 |
||
المصدر: |
مكارم الأخلاق ص40 |
|
كان (ص) يقرأ آية الكرسي عند منامه ، ويقول : أتاني جبرائيل فقال : يا محمد !.. إن عفريتا من الجن يكيدك في منامك فعليك بآية الكرسي.ص253 |
||
المصدر: |
مكارم الأخلاق ص40 |
|
قال الباقر (ع) : ما استيقظ رسول الله (ص) من نوم قط ، إلاخرّ لله عزّ وجلّ ساجداً . ص253 |
||
المصدر: |
مكارم الأخلاق ص40 |
|
روي أنه (ص) لا ينام إلا والسواك عند رأسه ، فإذا نهض بدأ بالسواك ، وقال (ص) : لقد أُمرت بالسواك حتى خشيت أن يكتب عليّ ، وكان (ص) مما يقول إذا استيقظ : " الحمد لله الذي أحياني بعد موتي ، إنّ ربي لغفورٌ شكور " ، وكان يقول (ص) : " اللهم !.. إني أسألك خير هذا اليوم ونوره وهداه وبركته وطهوره ومعافاته.. اللهم !.. إني أسألك خيره وخير ما فيه ، وأعوذ بك من شرّه وشرّ ما بعده " . ص254 |
||
المصدر: |
مكارم الأخلاق ص40 |
باب في سواكه |
||
كان (ص) يستاك كل ليلة ثلاث مرات : مرة قبل نومه ، ومرة إذا قام من نومه إلى ورده ، ومرة قبل خروجه إلى صلاة الصبح، وكان يستاك بالأراك ، أمره بذالك جبرائيل (ع) . ص254 |
||
المصدر: |
مكارم الأخلاق ص40 |
|
قال الصادق (ع) : إني لأكره للرجل أن يموت ، وقد بقيت خَلّةٌ من خلال رسول الله (ص) لم يأت بها . ص254 |
||
المصدر: |
مكارم الأخلاق ص41 |
|
قال الصادق (ع) : إنّ رسول الله (ص) كان لا يقوم من مجلس - وإن خفَّ- حتى يستغفر الله عزّ وجلّ خمسا وعشرين مرة . ص258 |
||
المصدر: |
أصول الكافي 2/504 |
|
قال الصادق (ع) : كان رسول الله (ص) يستغفر الله عزّ وجلّ كلّ يوم سبعين مرة ، ويتوب إلى الله سبعين مرة . ص258 |
||
المصدر: |
أصول الكافي 2/504 |
|
قال رسول الله (ص) : إني لأعجب كيف لا أشيب إذا قرأت القرآن.ص258 |
||
المصدر: |
أصول الكافي 2/632 |
|
سئل أبو الحسن (ع) فقيل له : جعلت فداك !.. الرجل يكون مع القوم فيجري بينهم كلام يمزحون ويضحكون ، فقال : لا بأس ما لم يكن ، فظننت أنه عنى الفحش ، ثم قال : إنّ رسول الله (ص) كان يأتيه الأعرابي فيهدي له الهدية ، ثم يقول مكانه : أعطنا ثمن هديتنا ، فيضحك رسول الله (ص) ، وكان إذا اغتمّ يقول : ما فعل الأعرابي ليته أتانا . ص259 |
||
المصدر: |
أصول الكافي 2/663 |
|
قال النبي (ص) : ما زال جبرائيل يوصيني بالسواك حتى خفت أن أُخفي أو أُدرد . ص260 |
||
المصدر: |
فروع الكافي 1/8 |
|
بيــان: |
قال الجزري فيه: لزمت السواك حتى كدت أخفي فمي ، أي استقصي على أسناني فأذهبها بالتسوك ، وقال : فيه لزمت السواك حتى خشيت أن يدردني ، أي يذهب بأسناني ، والدرد : سقوط الأسنان.ص260 |
|
قال الباقر (ع) : كان رسول الله (ص) يصنع بمن مات من بني هاشم خاصة شيئا لا يصنعه بأحد من المسلمين ، كان إذا صلّى على الهاشمي ونضح قبره بالماء ، وضع رسول الله (ص) كفّه على القبر حتى تُرى أصابعه في الطين ، فكان الغريب يقدم أو المسافر من أهل المدينة فيرى القبر الجديد عليه أثر كفّ رسول الله (ص) ، فيقول : مَن مات من آل محمد (ص) ؟.. ص261 |
||
المصدر: |
فروع الكافي 1/55 |
|
كان رسول الله (ص) في بعض مغازيه ، فمرّ به ركبٌ وهو يصلّي ، فوقفوا على أصحاب رسول الله (ص) فساءلوهم عن رسول الله (ص) ودعوا وأثنوا وقالوا : لولا أنا عِجال لانتظرنا رسول الله (ص) ، فاقرئوه منا السلام ومضوا ، فانفتل رسول الله (ص) مغضبا ، ثم قال لهم : يقف عليكم الركب ويسألونكم عني ، ويبلغوني السلام ، ولا تعرضون عليهم الغداء ؟.. ليعزّ عليّ قومٌ فيهم خليلي جعفر أن يجوزوه حتى يتغدوا عنده . ص263 |
||
المصدر: |
فروع الكافي 2/158 |
|
قال الصادق (ع) : يا بحر !.. حسن الخلق يسر ، ثم قال : ألا أخبرك بحديث ما هو في يدي أحد من أهل المدينة ؟.. قلت : بلى ، قال : بينما رسول الله (ص) ذات يوم جالس في المسجد إذ جاءت جارية لبعض الأنصار وهو قائم ، فأخذت بطرف ثوبه ، فقام لها النبي (ص) فلم تقل شيئا ، ولم يقل لها النبي (ص) شيئا حتى فعلت ذلك ثلاث مرات . فقام لها النبي (ص) في الرابعة وهي خلفه ، فأخذت هدبة من ثوبه ثم رجعت فقال لها الناس : فعل الله بك وفعل !.. حبستِ رسول الله ثلاث مرات لا تقولين له شيئا ، ولا هو يقول لك شيئا ، ما كانت حاجتكِ إليه ؟.. قالت : إن لنا مريضا فأرسلني أهلي لآخذ هدبة من ثوبه ليستشفى بها ، فلما أردت أخذها رآني فقام ، فاستحييت أن آخذها وهو يراني ، وأكره أن أستأمره في أخذها فأخذتها.ص264 |
||
المصدر: |
أصول الكافي 2/102 |
|
قال الباقر (ع) : إنّ رسول (ص) أُتي باليهودية التي سمّت الشاة للنبي (ص) ، فقال لها : ما حملك على ما صنعت ؟.. فقالت : قلت : إن كان نبيا لم يضرّه ، وإن كان ملِكا أرحت الناس منه ، فعفا رسول الله (ص) عنها.ص265 |
||
المصدر: |
أصول الكافي 2/108 |
|
قال الصادق (ع) : دخل رسول الله (ص) على عائشة ، فرأى كسرة كاد أن يطأها فأخذها وأكلها ، وقال : يا حميرى !.. أكرمي جوار نعم الله عليك ، فإنها لم تنفر من قوم فكادت تعود إليهم . ص265 |
||
المصدر: |
فروع الكافي 2/165 |
|
قال الصادق (ع) : لقي النبي (ص) حذيفة ، فمدّ النبي (ص) يده فكفّ حذيفة يده ، فقال النبي (ص) : يا حذيفة !.. بسطت يدي إليك فكففت يدك عني ؟.. فقال حذيفة : يا رسول الله !.. بيدك الرغبة ، ولكني كنت جُنُبا فلم أحبّ أن تمس يدي يدك وأنا جنبٌ ، فقال النبي (ص) : أما تعلم أن المسلمَين إذا التقيا فتصافحا تحاتت ذنوبهما كما يتحات ورق الشجر . ص269 |
||
المصدر: |
أصول الكافي 2/183 |
|
قال الصادق (ع) : ما منع رسول الله (ص) سائلا قط إن كان عنده ، وإلا قال : يأتي الله به. ص270 |
||
المصدر: |
فروع الكافي 1/166 |
|
قال الباقر (ع) : ما من أحد أبغض إليّ من رجل يقال له : كان رسول الله (ص) يفعل كذا وكذا ، فيقول : لا يعذّبني الله على أن أجتهد في الصلاة ، كأنه يرى أن رسول الله (ص) ترك شيئا من الفضل عجزا عنه . ص 270 |
||
المصدر: |
فروع الكافي 1/187 |
|
قال الصادق (ع) : إنّ رسول الله (ص) مرّ في بعض طرق المدينة وسوداء تلقط السرقين ، فقيل لها : تنحَّي عن طريق رسول الله (ص) ، فقالت : إنّ الطريق لمعرض ، فهمّ بها بعض القوم أن يتناولها ، فقال رسول الله (ص) : دَعُوها فإنها جبّارة . ص272 |
||
المصدر: |
أصول الكافي 2/309 |
|
قال الصادق (ع) : كان رسول الله (ص) إذا دخل العشر الأواخر شدّ المئزر ، واجتنب النساء ، وأحيى الليل ، وتفرّغ للعبادة . ص273 |
||
المصدر: |
فروع الكافي 1/205 |
|
كان رسول الله (ص) يذبح يوم الأضحى كبشين : أحدهما عن نفسه ، والآخر عمّن لم يجد من أمته . ص274 |
||
المصدر: |
فروع الكافي 1/103 |
|
عن أبي سعيد الخدري ، أنه وضع يده على رسول الله (ص) وعليه حمّى فوجدها من فوق اللحاف ، فقال : ما أشدّها عليك يا رسول الله ؟!.. قال : إنا كذلك يشتد علينا البلاء ، ويُضعّف لنا الأجر . ص275 |
||
المصدر: |
التمحيص |
|
سمعت الصادق (ع) يقول - وذكر صلاة النبي (ص) - قال : كان يأتي بطهور فيُتخمّر ( أي يُغطى ) عند رأسه ، ويضع سواكه تحت فراشه ، ثم ينام ما شاء الله ، فإذا استيقظ جلس ، ثم قلّب بصره في السماء ، ثم تلا الآيات من آل عمران : { إن في خلق السموات والأرض } ، ثم يستنّ ويتطهّر ، ثم يقوم إلى المسجد فيركع أربع ركعات على قدر قراءته ركوعه ، وسجوده على قدر ركوعه ، يركع حتى يُقال : متى يرفع رأسه ؟.. ويسجد حتى يُقال : متى يرفع رأسه ؟.. ثم يعود إلى فراشه فينام ما شاء الله ، ثم يستيقظ فيجلس فيتلو الآيات من آل عمران ، ويقلّب بصره في السماء ، ثم يستنّ ويتطهّر ويقوم إلى المسجد فيصلّي أربع ركعات كما ركع قبل ذلك ، ثم يعود إلى فراشه فينام ما شاء الله ، ثم يستيقظ فيجلس فيتلو الآيات من آل عمران ، ويقلّب بصره في السماء ، ثم يستنّ ويتطهّر ويقوم إلى المسجد فيوتر ويصلّي الركعتين ، ثم يخرج إلى الصلاة.ص276 |
||
المصدر: |
التهذيب 1/132 |
|
قال الباقر (ع) : ما كان شيءٌ أحبّ إلى رسول الله (ص) من أن يظل خائفا جائعا في الله عزّ وجلّ . ص279 |
||
المصدر: |
روضة الكافي ص129 |
|
قال الصادق (ع) : إنّ رسول الله (ص) أتته أخت له من الرضاعة ، فلما أن نظر إليها سُرّ بها وبسط رداءه لها فأجلسها عليه ، ثم أقبل يحدّثها ويضحك في وجهها ، ثم قامت فذهبت ، ثم جاء أخوها فلم يصنع به ما صنع بها ، فقيل : يا رسول الله !.. صنعت بأخته ما لم تصنع به وهو رجلٌ ؟.. فقال : لأنها كانت أبرّ بأبيها منه . ص282 |
||
المصدر: |
كتاب الحسين بن سعيد |
|
قال الصادق (ع) : استقبل رسولَ الله (ص) رجلٌ من بني فهد وهو يضرب عبداً له ، والعبد يقول : أعوذ بالله ، فلم يقلع الرجل عنه ، فلما أبصر العبد برسول الله (ص) قال : أعوذ بمحمد فأقلع عنه الضرب ، فقال رسول الله (ص) : يتعوذ بالله فلا تُعيذه ؟.. ويتعوذ بمحمد فتعيذه ؟.. والله أحقّ أن يُجار عائذه من محمد ، فقال الرجل : هو حرٌّ لوجه الله ، فقال رسول الله (ص) : والذي بعثني بالحقّ نبيا لو لم تفعل لواقع وجهك حرّ النار . ص282 |
||
المصدر: |
كتاب الحسين بن سعيد |
|
قال الباقر (ع) : مرّ رسول الله (ص) بالسوق وأقبل يريد العالية والناس يكتنفه ، فمرّ بجدي أسك ( أي مقطوع الأذنين ) على مزبلة ملقىً وهو ميت ، فأخذ بأذنه ، فقال : أيكم يحبّ أن يكون هذا له بدرهم ؟.. قالوا ما نحبّ أنه لنا بشيء ، وما نصنع به ؟.. قال : أفتحبون أنه لكم ؟.. قالوا : لا ، حتى قال ذلك ثلاث مرات ، فقالوا : والله لو كان حيا كان عيبا ، فكيف وهو ميت ؟.. فقال رسول الله (ص) : إنّ الدنيا على الله أهون من هذا عليكم.ص282 |
||
المصدر: |
كتاب الحسين بن سعيد |
|
قال الصادق (ع) : قدم أعرابي النبي (ص) فقال : يا رسول الله !.. تسابقني بناقتك هذه ، فسابقه فسبقه الأعرابي ، فقال رسول الله (ص): إنكم رفعتموها فأحبّ الله أن يضعها ، إنّ الجبال تطاولت لسفينة نوح (ع) ، وكان الجودي أشدّ تواضعا فحب الله بها الجودي . ص283 |
||
المصدر: |
كتاب الحسين بن سعيد |
|
قال علي (ع) : ويكون الستر على باب بيته ، فتكون فيه التصاوير فيقول (ص) : يا فلانة - لإحدى أزواجه - غيّبيه عني ، فإني إذا نظرت إليه ذكرت الدنيا وزخارفها ، فأعرضَ عن الدنيا بقلبه ، وأمات ذكرها من نفسه ، وأحبّ أن تغيب زينتها عن عينه ، لكيلا يتخذ منها رياشا ، ولا يعتقدها قرارا ولا يرجو فيها مقاما ، فأخرجها من النفس ، وأشخصها عن القلب ، وغيّبها عن البصر ، وكذلك مَن أبغض شيئا أبغض أن ينظر إليه ، وأن يُذكر عنده .... خرج من الدنيا خميصاً ، وورد الآخرة سليماً ، لم يضع حجرا على حجر حتى مضى لسبيله ، وأجاب داعي ربه ، فما أعظم منّة الله عندنا حين أنعم علينا به سلفاً نتّبعه ، وقائدا نطأ عقبه !.. ص286 |
||
المصدر: |
النهج 1/311 |
|
إن رسول الله (ص) كان يحبّ الذراع ، لقربها من المرعى وبعدها من المبال.ص286 |
||
المصدر: |
العلل ص56 |
|
قال الحسين (ع) : كان رسول الله (ص) يرفع يديه إذا ابتهل ودعا كما يستطعم المسكين . ص287 |
||
المصدر: |
أمالي الطوسي ص22 |
|
قال الباقر (ع) : خرج رسول الله (ص) يريد حاجة ، فإذا بالفضل بن العباس ، فقال : احملوا هذا الغلام خلفي ، فاعتنق رسول الله (ص) بيده من خلفه على الغلام ، ثم قال : يا غلام !.. خف الله تجده أمامك .. يا غلام !.. خف الله يكفك ما سواه .... إ لى آخر ما سيأتي في باب مواعظه (ص).ص289 |
||
المصدر: |
أمالي الطوسي ص65 |
|
قال علي (ع) : بينا رسول الله (ص) يتوضأ إذ لاذ به هرّ البيت ، وعرف رسول الله (ص) أنه عطشان ، فأصغى إليه الإناء حتى شرب منه الهر ، وتوضأ بفضله . ص293 |
||
المصدر: |
نوادر الراوندي ص39 |
|
كان رسول الله (ص) إذا أكل عند القوم قال : أفطر عندكم الصائمون ، وأكل طعامكم الأبرار ، وصلّت عليكم الملائكة الأخيار . ص293 |
||
المصدر: |
نوادر الراوندي ص35 |
|
قام رسول الله (ص) ليلةً يردّد قوله تعالى : { إن تعذبهم فإنهم عبادك ، وإن تغفر لهم فإنك أنت العزيز الحكيم } . ص293 |
||
المصدر: |
أسرار الصلاة ص137 |
|
ولما قال رسول الله (ص) لابن مسعود : اقرأ عليّ ، قال : ففتحت سورة النساء فلما بلغت : { فكيف إذا جئنا من كل أمة بشهيد وجئنا بك على هؤلاء شهيدا } رأيت عيناه تذرفان من الدمع ، فقال لي : حسبك الآن.ص294 |
||
المصدر: |
أسرار الصلاة ص139 |
باب نادر فيه ذكر مزاحه وضحكه (ص) |
||
كان (ص) يمزح ولا يقول إلا حقا ، قال أنس : مات نغير ( أي طائر يشبه العصفور ) لأبي عمير وهو ابن لأم سليم ، فجعل النبي (ص) يقول : يا أبا عمير ما فعل النغير ؟.. ص294 |
||
المصدر: |
المناقب 1/101 |
|
كان حادي بعض نسوته خادمه أنجشة ، فقال له : يا أنجشة !.. ارفق بالقوارير .. وفي رواية : لا تكسر القوارير . ص294 |
||
المصدر: |
المناقب 1/101 |
|
كان له عبدٌ أسود في سفر ، فكان كلّ مَن أعيا ألقى عليه بعض متاعه حتى حمل شيئا كثيرا ، فمر به النبي (ص) فقال : أنت سفينة فأعتقه . ص294 |
||
المصدر: |
المناقب 1/101 |
|
قال رجل : احملني يا رسول الله !.. فقال : إنا حاملوك على ولد ناقة ، فقال : ما أصنع بولد ناقة ؟.. قال (ص) : وهل يلد الإبل إلا النوق . ص294 |
||
المصدر: |
المناقب 1/101 |
|
واستدبر رجلا من ورائه وأخذ بعضده ، وقال : مَن يشتري هذا العبد ؟ يعني أنه عبد الله . ص294 |
||
المصدر: |
المناقب 1/101 |
|
قال (ص) لأحد : لا تنسَ يا ذا الأذنين . ص294 |
||
المصدر: |
المناقب 1/101 |
|
قال لامرأة وذكرت زوجها : أهذا الذي في عينيه بياض ؟.. فقالت :لا ، ما بعينيه بياض ، وحكت لزوجها فقال : أما ترين بياض عيني أكثر من سوادها ؟.. ص294 |
||
المصدر: |
المناقب 1/101 |
|
رأى (ص) جملا عليه حنطة ، فقال : تمشي الهريسة . ص294 |
||
المصدر: |
المناقب 1/101 |
|
كسا (ص) بعض نسائه ثوبا واسعا ، فقال لها : البسيه واحمدي الله ، وجرى منه ذيلا كذيل العروس . ص295 |
||
المصدر: |
المناقب 1/101 |
|
قال (ص) للعجوز الأشجعية : يا أشجعية !.. لا تدخل العجوز الجنة ، فرآها بلال باكية ، فوصفها للنبي (ص) فقال : والأسود كذلك ، فجلسا يبكيان ، فرآهما العباس فذكرهما له ، فقال : والشيخ كذلك ، ثم دعاهم وطيّب قلوبهم ، وقال : ينشئهم الله كأحسن ما كانوا ، وذكر أنهم يدخلون الجنة شبانا مّنورين ، وقال : إنّ أهل الجنة جردٌ مردٌ مكحلون . ص295 |
||
المصدر: |
المناقب 1/101 |
|
قال (ص) لرجل - حين قال : أنت نبي الله حقا نعلمُه ، ودينك الإسلام ديناً نعظمه ، نبغي مع الإسلام شيئا نقضمه - : ونحن حول هذا ندندن ، يا علي !.. اقض حاجته ، فأشبعه علي (ع) وأعطاه ناقة وجلّة تمر . 295 |
||
المصدر: |
المناقب 1/101 |
|
بيــان: |
قال الجزري : فيه أنه سأل رجلاً ما تدعو في صلاتك ؟.. فقال : أدعو بكذا وكذا ، وأسأل ربي الجنة ، وأتعوّذ به من النار ، وأما دندنتك ودندنة معاذ فلا نحسنها ، فقال (ص) : حولهما ندندن ، الدندنة : أن يتكلّم الرجل بالكلام تسمع نغمته ولا يُفهم ، والضمير في حولهما للجنّة والنار ، أي حولهما ندندن وفي طلبهما . ص298 |
|
قبّل جدّ خالد القسري امرأةً ، فشكت إلى النبي (ص) فأرسل إليه فاعترف وقال : إن شاءت أن تقتصّ فلتقتصّ ، فتبسم رسول (ص) وأصحابه ، وقال : أو لا تعود ؟.. فقال : لا والله يا رسول الله ، فتجاوز عنه . ص296 |
||
المصدر: |
المناقب 1/101 |
|
رأى (ص) صهيباً يأكل تمرا ، فقال (ص) : أتأكل التمر وعينك رمدة ؟.. فقال : يا رسول الله !.. إني أمضغه من هذا الجانب ، وتشتكي عيني من هذا الجانب . ص296 |
||
المصدر: |
المناقب 1/101 |
|
نهى (ص) أبا هريرة عن مزاح العرب ، فسرق نعل النبي (ص) ورهن بالتمر وجلس بحذائه (ص) يأكل ، فقال (ص) : يا أبا هريرة ما تأكل ؟!.. فقال : نعل رسول الله (ص)!..ص296 |
||
المصدر: |
المناقب 1/101 |
|
قال سويبط المهاجري لنعيمان البدري : أطعمني - وكان على الزاد في سفر - فقال : حتى تجيء الأصحاب ، فمرّوا بقوم فقال لهم سويبط : تشترون مني عبداً لي ؟.. قالوا : نعم ، قال : إنه عبدٌ له كلامٌ وهو قائل لكم : إني حرّ ، فإن سمعتم مقاله تفسدوا عليّ عبدي ، فاشتروه بعشرة قلائص .. ثم جاؤا فوضعوا في عنقه حبلا ، فقال نعيمان : هذا يستهزئ بكم وإني حرٌّ ، فقالوا : قد عرفنا خبرك ، وانطلقوا به حتى أدركهم القوم وخلّصوه ، فضحك النبي (ص) من ذلك حينا . ص296 |
||
المصدر: |
المناقب 1/101 |
|
كان نُعيمان هذا أيضا مزّاحا ، فسمع محرمة بن نوفل وقد كُفّ بصره يقول : ألا رجل يقودني حتى أبول ؟.. فأخذ نعيمان بيده ، فلما بلغ مؤخّر المسجد قال : ها هنا فبل ، فبال فصيح به ، فقال : من قادني ؟.. قيل : نعيمان ، قال : لله عليّ أن أضربه بعصاي هذه . فبلغ نعيمان فقال : هل لك في نعيمان ؟.. قال : نعم ، قال : قم ، فقام معه فأتى به عثمان وهو يصلّي ، فقال : دونك الرجل ، فجمع يديه بالعصا ثم ضربه ، فقال الناس : أمير المؤمنين!.. فقال : من قادني ؟.. قالوا : نعيمان ، قال : لا أعود إلى نعيمان أبدا.ص296 |
||
المصدر: |
المناقب 1/101 |
|
رأى نعيمان مع أعرابي عكّة عسل ٍ، فاشتراها منه ، وجاء بها إلى بيت عائشة في يومها ، وقال : خذوها ، فتوهّم النبي (ص) أنه أهداها له ، ومرّ نعيمان والأعرابي على الباب ، فلما طال قعوده قال : يا هؤلاء !.. ردّوها عليّ إن لم تحُضِر قيمتها .. فعلم رسول الله (ص) القصة ، فوزن له الثمن ، وقال لنعيمان : ما حملك على ما فعلت ؟.. فقال : رأيت رسول الله (ص) يحبّ العسل ، ورأيت الأعرابي معه العكّة ، فضحك النبي (ص) ولم يظهر له نكرا . ص 297 |
||
المصدر: |
المناقب 1/101 |
|
روي أنّ رسول الله (ص) يقول : إني لأمزح ولا أقول إلا حقا . ص298 |
||
المصدر: |
مكارم الأخلاق ص20 |
|
قال الصادق (ع) : كيف مداعبة بعضكم بعضا ؟.. قلت : قليلا ، قال : هلاّ تفعلوا ، فإنّ المداعبة من حُسن الخلق ، وإنك لتُدخل بها السرور على أخيك ، ولقد كان النبي (ص) يداعب الرجل يريد به أن يسّره . ص298 |
||
المصدر: |
مكارم الأخلاق ص21 |
باب فضائله وخصائصه (ص) وما امتّن الله به على عباده |
||
قال (ص) : إنّ كلّ بني بنت ينُسبون إلى أبيهم إلا أولاد فاطمة ، فإني أنا أبوهم . ص307 |
||
المصدر: |
مجمع البيان 8/361 |
|
كان له اثنان وعشرون خاصيّة : كان أحسن الخلائق : { الذي خلقك فسوّاك } ، وأجملهم : { لقد خلقنا الإنسان في أحسن تقويم } ، وأطهرهم : { طه ما أنزلنا } ، وأفضلهم : { وكان فضل الله عليك كبيرا } ، وأعزّهم : { لقد جاءكم رسول } ، وأشرفهم : { إنا أرسلناك } ، وأظهر معجزةً : { قل لئن اجتمعت الإنس والجن } ، وأهيب الناس : { سنلقي في قلوب الذين } ، وأكملهم سعادةً : { عسى أن يبعثك ربك } ، وأكرمهم كرامةً : { سبحان الذي أسرى } ، وأقربهم منزلةً : { ثم دنى فتدلى } ، وأقواهم نصرةً : { وينصرك الله نصرا } ، وأصحّهم رؤيا : { لقد صدق الله رسوله الرؤيا } ، وأكملهم رسالةً : { الله نزل أحسن الحديث } ، وأحسنهم دعوةً : { فبشّر عبادي الذين } ، وأعصمهم عصمةً : {والله يعصمك } ، وأبعدهم صيتا : { ورفعنا لك ذكرك } ، وأحسنهم خُلُقاً : { وإنك لعلى خلق } ، وأبقاهم ولايةً: { ليُظهره على الدين كله } ، وأعلاهم خاصيّةً : { لعمرك } ، وأجلّهم خليفةً : { إنما وليكم الله ورسوله والذين آمنوا } ، وأطهرهم أولاداً: { إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس } . وإنّ الله تعالى وضع ثلاثة أشياء على هوى الرسول : الصلاة : { ومن آناء الليل فسبّح وأطراف النهار } ، والشفاعة : { ولسوف يعطيك ربك } ، والقبلة : { فلنوليّنك قبلةً }. |
||
المصدر: |
المناقب 1/159 |
|
وإنه شاركه مع نفسه جل جلاله في عشرة مواضع : { ولله العزة ولرسوله } ، { أطيعوا الله وأطيعوا الرسول } ، { ومن يعص الله ورسوله } ، { إن الذين يؤذون الله ورسوله } ، { استجيبوا لله وللرسول } ، { وينصرون الله ورسوله } ، { إذا نصحوا لله ولرسوله } ، { فأذنوا بحرب من الله ورسوله } ، { فآمنوا بالله ورسوله } ، { ومن يتولّ الله ورسوله }. |
||
المصدر: |
المناقب 1/159 |
|
ومن جلالة قدره أنّ الله نسخ بشريعته سائر الشرايع ، ولم ينسخ شريعته ، ونهى الخلق أن يدعوه باسمه : { لا تجعلوا دعاء الرسول بينكم كدعاء بعضكم بعضا } ، وإنما كان ينبغي أن يدعى له : يا أيها الرسول !.. يا أيها النبي !.. ولم يأذن بالجهر عليه : { يا أيها الذين آمنوا لا ترفعوا أصواتكم فوق صوت النبي }. |
||
المصدر: |
المناقب 1/159 |
|
وإنّ الله تعالى أرسل سائر الأنبياء إلى طائفة دون أخرى ، قوله : { وما أرسلنا من نبي إلا بلسان قومه } ، كما قال : { إنا أرسلنا نوحا إلى قومه } ، { وإلى عاد أخاهم هودا } ، { وإلى ثمود أخاهم صالحا } قرية واحدة لم يكمل له أربعين بيتا { وإلى مدين أخاهم شعيبا } ولم تكمل أربعين بيتا ، { ثم أرسلنا موسى وأخاه هارون } إلى مصر وحدها ، وأرسل إبراهيم (ع) بكوثى ، وهي قرية من السواد ، وكان بعده لإسحاق (ع) ويعقوب (ع) في أرض كنعان ، ويوسف (ع) في أرض مصر ، ويوشع (ع) إلى بني إسرائيل في البرية ، وإلياس (ع) في الجبال ، وأرسل نبينا (ص) إلى الناس كافة قوله : { نذيرا للبشر } ، وإلى الجنّ أيضا قوله : { وإذ صرفنا إليك نفرا من الجن } وإلى الشياطين أيضا ، قال (ص) : إنّ الله أعانني على شيطان حتى أسلم على يدي قوله : { وما أرسلناك إلا كافة } ، وقال قوله (ص) : بُعثت إلى الأحمر والأسود والأبيض ، وقال (ص) : بُعثت إلى الثقلين . |
||
المصدر: |
المناقب 1/159 |
|
وإنه علّق خمسة أشياء باتباعه : المحبة { فاتبعوني يحببكم الله ويغفر لكم ذنوبكم } ، والفلاح : { فاتبعوه لعلكم تفلحون } ، والهداية : { فمن تبع هداي فلا يضل ولا يشقى } ، والرحمة : { فسأكتبها للذين }. |
||
المصدر: |
المناقب 1/159 |
|
وإنه مدح كل عضو من أعضائه : نفسه : { لا تكلف إلا نفسك } ، رأسه : { يا أيها المدثر } ، شعره : { والليل إذا سجى } .... بصره : { ما زاغ البصر } ، أذنه : {ويقولون هو أذن} ، لسانه : { فإنما يسرناه بلسانك } ، كلامه : { وما ينطق عن الهوى } ، وجهه : { قد نرى تقلب وجهك } .... فؤاده : { ما كذب الفؤاد } ، قلبه : { على قلبك } ، صدره : { ألم نشرح لك صدرك } ، ظهره : { الذي أنقض ظهرك } .... قيامه : { حين تقوم } ، صوته : { فوق صوت النبي } .... روحه : { لعمرك إنهم لفي سكرتهم يعمهون } ، خلقه : { وإنك لعلى خلق عظيم } ، ثوبه : { وثيابك فطهّر } ، علمه : { وعلّمك ما لم تكن تعلم } ، صلاته : { فتهجد به نافلة لك } .... كتابه : { وإنه لكتاب عزيز } ، دينه : { دينهم الذي ارتضى لهم } ، أمته : { كنتم خير أمة } ، قبلته :{ فلنولّينك قبلةً } ، بلده : { لا أقسم بهذا البلد } ، قضاياه : { إذا قضى الله ورسوله } ، جنده : { والعاديات ضبحا } ، عزّته : { ولله العزة ولرسوله } ، عصمته : { والله يعصمك من الناس} ، شفاعته : { فلعلّك ترضى } ، صلابته : { برائة من الله ورسوله } ، وصيه : { إنما وليّكم الله ورسوله } ، أهل بيته : { ليذهب عنكم الرجس أهل البيت } . ص339 |
||
المصدر: |
المناقب 1/159 |
|
قال الصادق (ع) : قال رسول الله (ص) : نحن في الأمر والفهم والحلال والحرام نجري مجرى واحد ، فأمّا رسول الله (ص) وعلي (ع) فلهما فضلهما.ص360 |
||
المصدر: |
أصول الكافي 1/275 |
|
قال الصادق (ع) : أتى يهودي النبي (ص) فقام بين يديه يحدّ النظر إليه ، فقال : يا يهودي ، حاجتُك ؟!.. قال : أنت أفضل أم موسى بن عمران النبي الذي كلّمه الله ، وأنزل عليه التوراة والعصا ، وفلق له البحر ، وأظله بالغمام ؟.. فقال له النبي (ص) : إنه يُكره للعبد أن يُزكّي نفسه ، ولكني أقول : إنّ آدم (ع) لما أصاب الخطيئة كانت توبته أن قال : " اللهم إني أسألك بحق محمد وآل محمد لما غفرت لي " فغفرها الله له .. وإنّ نوحا لما ركب في السفينة وخاف الغرق قال : " اللهم إني أسألك بحق محمد وآل محمد لما أنجيتني من الغرق " فنجّاه الله منه .. وإنّ إبراهيم (ع) لما ألقي في النار قال : " اللهم إني أسألك بحق محمد وآل محمد لما أنجيتني منها " فجعلها الله عليه بردا وسلاما .. وإنّ موسى (ع) لما ألقى عصاه وأوجس في نفسه خيفة قال : " اللهم إني أسألك بحق محمد وآل محمد لما أمنتني " فقال الله جلّ جلاله : { لا تخف إنك أنت الأعلى } .. يا يهودي !.. إنّ موسى لو أدركني ثم لم يؤمن بي وبنبوتي ما نفعه إيمانه شيئا ، ولا نفعته النبوة .. يا يهودي !.. ومن ذريتي المهدي ، إذا خرج نزل عيسى بن مريم لنصرته وقدّمه وصلى خلفه . ص366 |
||
المصدر: |
جامع الأخبار ص7 ، أمالي الصدوق ص131 |
|
قال الباقر (ع) في قول الله تبارك وتعالى : { عسى أن يبعثك ربك مقاما محمودا } : يُجلسه على العرش . ص378 |
||
المصدر: |
الاختصاص |
باب نادر في اللطائف في فضل نبينا (ص) في الفضائل والمعجزات على الأنبياء (ع) |
||
قال (ص) : آدم ومن دونه تحت لوائي يوم القيامة . ص402 |
||
المصدر: |
المناقب 1/148 |
|
وإن كان آدم (ع) أول الأنبياء فنبوة محمد أقدم منه.. قوله (ص): كنت نبيا و آدم (ع) منخول في طينته . ص402 |
||
المصدر: |
المناقب 1/148 |
|
قال (ص) : إني لست كأحدكم ، إني أبيت عند ربي ويطعمني ويسقيني . ص403 |
||
المصدر: |
المناقب 1/148 |
|
صبر النبي (ص) في ذات الله ، وأعذر قومه ، إذ كُذّب وشُرد وحُصّب بالحصى ، وعلاه أبو جهل بسلى ( أي جلدة فيها ولد ) شاة ، فأوحى إلى جاجائيل ملَك الجبال : أن شقّ الجبال وانته إلى أمر محمد (ص) ، فأتاه فقال : قد أُمرتُ لك بالطاعة ، فإن أمرت أطبقت عليهم الجبال فأهلكتهم بها ، قال : إنما بُعثت رحمةً ، اهد قومي فإنهم لا يعلمون . ص404 |
||
المصدر: |
المناقب 1/148 |
|
قال (ص) : كان يوسف (ع) أحسن ، ولكنني أملح . ص408 |
||
المصدر: |
المناقب 1/148 |
باب وجوب طاعته وحبّه والتفويض إليه (ص) |
||
دخلت على الصادق (ع) فسمعته يقول : إنّ الله عزّ وجلّ أدّب نبيه على محبته فقال : { وإنك لعلى خلق عظيم } ، ثم فوّض إليه فقال عزّ وجلّ : { وما آتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا } ، وقال عزّ وجلّ : {من يطع الرسول فقد أطاع الله } ، ثم قال : وإنّ نبي الله فوّض إلى عليّ (ع) وأتمنه ، فسلّمتم وجحد الناس ، فو الله لنحبّكم أن تقولوا إذا قلنا ، وتصمتوا إذا صمتنا ، ونحن فيما بينكم وبين الله عزّ وجلّ ، ما جعل الله لأحد خيراً في خلاف أمرنا . ص4 |
||
المصدر: |
أصول الكافي 1/265 |
|
جاء رجل من أهل البادية - وكان يعجبنا أن يأتي الرجل من أهل البادية يسأل النبي (ص) - فقال : يا رسول الله !.. متى قيام الساعة ؟.. فحضرت الصلاة ، فلما قضى صلاته قال : أين السائل عن الساعة ؟.. قال : أنا يا رسول الله !.. قال : فما أعددتَ لها ؟.. قال : والله ما أعددتُ لها من كثير عمل صلاة ولا صوم ، إلا أني أحبّ الله ورسوله ، فقال له النبي (ص) : المرء مع مَن أحبّ ، قال أنس : فما رأيت المسلمين فرحوا بعد الإسلام بشيء أشدّ من فرحهم بهذا . ص13 |
||
المصدر: |
العلل ص58 |
|
قال رسول الله (ص) : لا يؤمن عبدٌ حتى أكون أحبّ إليه من نفسه ، وتكون عترتي أحبّ إليه من عترته ، ويكون أهلي أحبّ إليه من أهله ، ويكون ذاتي أحبّ إليه من ذاته . ص14 |
||
المصدر: |
العلل ص58 |
|
قال رسول الله (ص) للناس وهم مجتمعون عنده : أحبّوا الله لما يغذوكم به من نعمة ، وأحبوني لله عزّ وجلّ ، وأحبّوا قرابتي لي . ص14 |
||
المصدر: |
العلل ص200 |
|
قال علي (ع) : جاء رجلٌ من الأنصار إلى النبي (ص) فقال : يا رسول !.. ما أستطيع فراقك ، وإني لأدخل منزلي فأذكرك ، فأترك ضيعتي ، وأقبِل حتى أنظر إليك حبّاً لك ، فذكرت إذا كان يوم القيامة وأُدخلت الجنة ، فرفعت في أعلي علّيين ، فكيف لي بك يا نبي الله ؟!.. فنزل : { ومن يطع الله والرسول فأولئك مع الذين أنعم الله عليهم من النبيين والصدّيقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا } ، فدعا النبي (ص) الرجل ، فقرأها عليه وبشّره بذلك.ص14 |
||
المصدر: |
أمالي الطوسي ص39 |
باب آداب العشرة معه ، وتفخيمه وتوقيره في حياته وبعد وفاته (ص) |
||
{ يا أيها الذين آمنوا لا تقدّموا بين يدي الله ورسوله} ، نزلت في وفد تميم كانوا إذا قدموا على رسول الله (ص) وقفوا على باب حجرته فنادوا : يا محمد أُخرج إلينا !.. وكانوا إذا خرج رسول الله (ص) تقدّموه في المشي ، وكانوا إذا كلّموه رفعوا أصواتهم فوق صوته ويقولون : يا محمد !.. يا محمد !.. ما تقول في كذا وكذا ؟.. كما يكلّمون بعضهم بعضاً .ص28 |
||
المصدر: |
تفسير القمي ص638 |
|
كنت جليساً للصادق (ع) بالمدينة ففقدني أياماً ، ثم إني جئتُ إليه فقال لي : لم أرك َمنذ أيام يا أبا هارون !.. فقلت : وُلد لي غلامٌ ، فقال : بارك الله لك فيه ، فما سميته ؟.. قلت : محمداً ، فأقبل نحو الأرض وهو يقول : محمدٌ محمدٌ محمدٌ ، حتّى كاد يلصق خده بالأرض ، ثم قال : بنفسي وبولدي وبأمّي وبأبويّ وبأهل الأرض كلهم جميعاً الفداء لرسول الله (ص) ، لا تسبّه ولا تضربه ، ولا تسيئ إليه !.. واعلم أنه ليس في الأرض دار فيها اسم محمد ، إلا وهي تُقدّس كل يوم .ص30 |
||
المصدر: |
فروع الكافي 2/92 |
|
قال الصادق (ع) : إذا ذُكر النبي (ص) فأكثِروا الصلاة عليه ، فإنه مَن صلّى على النبي (ص) صلاةً واحدةً ، صلّى الله عليه ألف صلاة في ألف صف من الملائكة ، ولم يبقَ شيءٌ مما خلقه الله إلا صلّى على العبد ، لصلاة الله عليه وصلاة ملائكته ، فمَن لم يرغب في هذا فهو جاهل مغرورٌ ، قد بَرِأ الله منه ورسولهُ وأهل بيته . ص31 |
||
المصدر: |
أصول الكافي 2/492 |
|
قال رسول الله (ص) : مَن ذُكرتُ عنده فنسي أن يصلّي عليَّ ، خطأ الله به طريق الجنة . ص31 |
||
المصدر: |
أصول الكافي 2/495 |
|
ولقد كنت أرى جعفر بن محمد (ع) وكان كثير الدعابة والتبسّم ، فإذا ذُكر عنده النبي (ص) اصفّر ، وما رأيت يحدّث عن رسول الله (ص) إلا على طهارة ، وقد كنت اختلف إليه زماناً فما كنت أراه إلا على ثلاث خصال : إما مصلّياً ، وإما صامتاً ، وإما يقرأ القرآن ، ولا يتكلّم فيما لا يعنيه ، وكان من العلماء والعبّاد الذين يخشون الله عزّ وجلّ . ص33 |
||
المصدر: |
شرح الشفاء 1/67 |
|
قال الباقر (ع) :كان رسول الله في قبة من أدم ، وقد رأيت بلالاً الحبشي وقد خرج من عنده ومعه فضل وضوء رسول الله (ص) فابتدره الناس ، فمَن أصاب منه شيئاً تمسّح به وجهه ، ومَن لم يصب منه شيئاً أخذ من يدي صاحبه فمسح به وجهه ، وكذلك فُعل بفضل وضوء أمير المؤمنين (ع) . ص33 |
||
المصدر: |
العيون ص227 |
|
قال الباقر (ع) : ما اشتكى رسول الله (ص) وجعاً قطّ ، إلا كان مفزعه إلى الحجامة . ص33 |
||
المصدر: |
طب الأئمة ص69 |
|
قال أبو ظبية : حجمت رسول الله (ص) وأعطاني ديناراً وشربت دمه ، فقال رسول الله (ص) : أشربت ؟.. قلت : نعم ، قال : وما حملك على ذلك ؟.. قلت : أتبرّك به ، قال : أخذت أماناً من الأوجاع والأسقام والفقر والفاقة ، والله ما تمسّك النار أبداً . ص33 |
||
المصدر: |
طب الأئمة ص69 |
باب علمه (ص) ، وما دفع إليه من الكتب والوصايا وآثار الأنبياء (ع) ، ومن دفعه إليه ، وعرض الأعمال عليه ، وعرض أمته عليه ، وأنه يقدر على معجزات الأنبياء عليه وعليهم السلام |
||
قال الصادق (ع) : إنّ أعمال العباد تُعرض على رسول الله (ص) كلّ صباح أبرارها وفجّارها ، فاحذروا فليستحي أحدكم أن يُعرض على نبيه العمل القبيح.ص149 |
||
المصدر: |
تفسير القمي ص279 |
|
قال الصادق (ع) : يا أبا يحيى !.. لنا في ليالي الجمعة لشأنٌ من الشأن ، فقلت له : جعلت فداك !.. وما ذلك الشأن ؟.. قال : يُؤذن لأرواح الأنبياء الموتى ، وأرواح الأوصياء الموتى ، وروح الوصي الذي بين ظهرانيكم ، يُعرج بها إلى السماء حتى توافي عرش ربها ، فتطوف بها أسبوعاً ، وتصلّي عند كل قائمة من قوائم العرش ركعتين ، ثم تُردّ إلى الأبدان التي كانت فيها ، فتصبح الأنبياء والأوصياء قد مُلئوا وأُعطوا سروراً ، ويصبح الوصي الذي بين ظهرانيكم وقد زِيد في علمه مثل جم الغفير . ص152 |
||
المصدر: |
بصائر الدرجات ص36 |
باب إعجاز أم المعجزات : القرآن الكريم ، وفيه بيان حقيقة الإعجاز وبعض النوادر |
||
سئل الصادق (ع) : ما بال القرآن لا يزداد على النشر والدرس إلا غضاضةً ؟.. فقال : لأنّ الله تبارك وتعالى لم يجعله لزمان دون زمان ، ولا لناس دون ناس ، فهو في كلّ زمان جديد ، وعند كلّ قومٍ غضّ إلى يوم القيامة.ص213 |
||
المصدر: |
العيون ص239 |
|
روي أنّ ابن أبي العوجاء وثلاثة نفر من الدهرية ، اتفقوا على أن يعارض كل واحد منهم ربع القرآن ، وكانوا بمكة عاهدوا على أن يجيئوا بمعارضته في العام القابل ، فلما حال الحول واجتمعوا في مقام إبراهيم أيضا ، قال أحدهم : إني لما رأيت قوله : { وقيل يا أرض ابلعي ماءك ويا سماء أقلعي وغيض الماء } كففت عن المعارضة ، وقال الآخر وكذا أنا لما وجدت قوله : { فلما استيأسوا منه خلصوا نجيا } آيست من المعارضة ، وكانوا يسّرون بذلك إذ مرّ عليهم الصادق (ع) ، فالتفت إليهم وقرأ عليهم : { قل لئن اجتمعت الإنس والجن على أن يأتوا بمثل هذا القرآن لا يأتون بمثله } ، فبُهتوا . ص213 |
||
المصدر: |
الخرائج ص242 |
باب جوامع معجزاته (ص) ونوادرها |
||
كان لكلّ عضو من أعضاء النبي (ص) معجزةٌ : فمعجزة رأسه : أنّ الغمامة ظلّت على رأسه . ومعجزة عينيه : أنه كان يرى من خلفه كما يرى من أمامه . ومعجزة أذنيه : هي أنه كان يسمع الأصوات في النوم كما يسمع في اليقظة . ومعجزة لسانه : أنه قال للظبي : مَن أنا ؟.. قال : أنت رسول الله . ومعجزة يده : أنه أخرج من بين أصابعه الماء . ومعجزة رجليه : أنه كان لجابر بئر ماؤها زعاق ( أي مرّاً لا يطاق شربه ) ، فشكا إلى النبي (ص) فغسل رجليه في طشت وأمر بإهراق ذلك الماء فيها ، فصار ماؤها عذباً .... ومعجزة بدنه: أنه لم يقع ظلّه على الأرض ، لأنه كان نوراً ، ولا يكون من النور الظلّ كالسراج . ومعجزة ظهره : ختم النبوة ، كان على كتفه مكتوباً : لا إله إلا الله ، محمدٌ رسول الله . ص299 |
||
المصدر: |
الخرائج ص221 |
|
* |
||
المصدر: |
المناقب 1/110 |
|
بيــان: |
من أوضح الدلالات على نبوته (ص) استيقان كافّتهم بحدوده ، وتمكّن موجباتها في غوامض صدورهم ، حتى أنهم يشتمون بالفسوق مَن خرج عن حدّ من حدوده ، وبالجهل مَن لم يعرفه ، وبالكفر مَن أعرض عنه ، ويقيمون الحدود ، ويحكمون بالقتل والضرب والأسر لمن خرج عن شريعته ، ويتبرأ الأقارب بعضهم من بعض في محبته .. وإنه (ص) بقي في نبوته نيّفاً وعشرين سنة بين ظهراني قوم ما يملك من الأرض إلا جزيرة العرب ، فاتسقت دعوته برّاً وبحراً منذ خمسمائة وسبعين سنة ( سنة المؤلف ) مقروناً باسم ربه ، يُنادى بأقصى الصين والهند والترك والخزر والصقالبة والشرق والغرب والجنوب والشمال ، في كل يوم خمس مرات بالشهادتين بأعلى صوت بلا أجرة ، وخضعت الجبابرة لها ، ولا تبقى لملِكٍ نوبته ( أي دولته ) بعد موته ، وعلى ذلك فسّر الحسن ومجاهد قوله تعالى : { ورفعنا لك ذكرك } ما يقول المؤذنون على المنائر ، والخطباء على المنابر . قال الشاعر : وضمّ الإله اسم النبي إلى اسمه إذا قال في الخمس المؤذن أشهد ومن تمام قوته أنها تجذب العالم من أدنى الأرض وأقصى أطرافها في كل عام إلى الحجّ ، حتى تخرج العذراء من خدرها ، والعجوز في ضعفها ، ومَن حضرته وفاته يوصي بأدائها ، وقد نرى الصائم في شهر رمضان يتلّهب عطشاً حتى يخوض الماء إلى حلقه ، ولا يستطيع أن يجرع منه جرعةً ، وكلّ يوم خمس مرات يسجدون خوفاً وتضرعاً وكذلك أكثر الشرائع ، وقد تحزّب الناس في محبته حتى يقول كل واحد : أنا على الحقّ ، وأنتَ لست على دينه . ص300 |
|
* |
||
المصدر: |
المناقب 1/125 |
|
بيــان: |
كان للنبي (ص) من المعجزات ما لم يكن لغيره من الأنبياء ، وذكر أنّ له أربعة آلاف وأربعمائة وأربعون معجزة ، ذكرت منها ثلاثة آلاف ، تتنوع أربعة أنواع : ما كان قبله ، وبعد ميلاده ، وبعد بعثه ، وبعد وفاته ، وأقواها وأبقاها القرآن لوجوه : أحدها : أنّ معجزة كلّ رسول موافق للأغلب من أحوال عصره ، كما بعث الله موسى (ع) في عصر السحرة بالعصا فإذا هي تلقف ، وفلق البحر يبساً ، وقلب العصا حية فأبهر كلّ ساحر وأذلّ كلّ كافر ، وقوم عيسى (ع) أطباء فبعثه الله بإبراء الزمنى ، وإحياء الموتى بما دهش كلّ طبيب ، وأذهل كلّ لبيب ، وقوم محمد (ص) فصحاء فبعثه الله بالقرآن في إيجازه وإعجازه بما عجز عنه الفصحاء ، وأذعن له البلغاء ، وتبلّد فيه الشعراء ليكون العجز عنه أقهر ، والتقصير فيه أظهر . والثاني : أنّ المعجز في كلّ قوم بحسب أفهامهم ، على قدر عقولهم وأذهانهم ، وكان في بني إسرائيل من قوم موسى (ع) وعيسى (ع) بلادة وغباوة ، لأنه لم يُنقل عنهم من كلامٍ جزل أو معنىً بكر ، وقالوا لنبيهم حين مرّوا على قوم يعكفون على أصنامٍ لهم : اجعل لنا إلهاً ، والعرب أصحّ الناس أفهاما ، وأحدّهم أذهانا ، فخُصّوا بالقرآن بما يدركونه بالفطنة دون البديهة ، لتخصّ كلّ أمةٍ بما يشاكل طبعها . والثالث : أنّ معجز القرآن أبقى على الأعصار ، وأنشر في الأقطار ، وما دام إعجازه فهو أحجّ ، وبالاختصاص أحقّ ، فانتشر ذلك بعده في أقطار العالم شرقاً وغرباً ، قرناً بعد قرن ، وعصراً بعد عصر ، وقد انقرض القوم وهذه سنة سبعين وخمسمائة من مبعثه ، فلم يقدر أحد على معارضته . ص302 |
باب ما ظهر له (ص) شاهداً على حقيته من المعجزات السماوية والغرائب العلوية ، من انشقاق القمر ، وردّ الشمس وحبسها |
||
انشقّ القمر على عهد رسول الله (ص) حتى صار فرقتين : على هذا الجبل ، وعلى هذا الجبل .. فقال أناسٌ : سحرنا محمد ، فقال رجل : إن كان سحركم فلم يسحر الناس كلهم . ص348 |
||
المصدر: |
مجمع البيان 9/186 |
|
كان الرجل لما به من الجوع يرى بينه وبين السماء كالدخان ، وأكلوا الميتة والعظام ، ثم جاؤا إلى النبي (ص) وقالوا : يا محمد !.. جئت تأمر بصلة الرحم وقومُك قد هلكوا ، فسأل الله تعالى لهم الخصب والسعة ، فكشف الله عنهم ثم عادوا إلى الكفر . ص357 |
||
المصدر: |
المناقب 1/92 |
باب معجزاته (ص) في إطاعة الأرضيات من الجمادات والنباتات له وتكلمها معه |
|
قال السجاد (ع) : كان النبي (ص) يخطب بالمدينة إلى بعض الأجذاع ، فلما كثر الناس واتخذوا له منبراً وتحوّل إليه حنّ كما تحنّ الناقة ، فلما جاء إليه والتزمه كان يئنّ أنين الصبي الذي يسكت . وفي رواية : فاحتضنه رسول الله (ص) ، فقال : لو لم أحتضنه لحنّ إلى يوم القيامة. وفي رواية : فدعاه النبي (ص) فأقبل يخدّ الأرض والتزمه ، وقال : عد إلى مكانك ، فمرّ كأحد الخيل . وفي رواية : قال النبي (ص) : اسكن اسكن ، إن تشأ غرستُك في الجنة فيأكل منك الصالحون ، وإن تشأ أُعيدك كما كنت رطباً ، فاختار الآخرة على الدنيا.ص380 |
|
المصدر: |
المناقب 1/80 |
باب ما ظهر من إعجازه (ص) في الحيوانات بأنواعها ، وأخبارها بحقيته |
||
من معجزاته (ص) حديث الغار ، وأنه (ص) لما آوى إلى غارٍ بقرب مكة يعتوره النزّال ، ويأوي إليه الرعاء ، متوجّهة إلى الهجرة ، فخرج القوم في طلبه فعمّى الله أثره وهو نصب أعينهم ، وصدّهم عنه ، وأخذ بأبصارهم دونه ، وهم دهاة العرب ، وبعث سبحانه العنكبوت ، فنسجت في وجه النبي (ص) فسترته وآيسهم ذلك من الطلب فيه ، وفي ذلك يقول السيد الحميري في قصيدته المعروفة بالمذهبة : حتى إذا قصدوا لباب مغاره***ألفوا عليه نسج غزل العنكب صنع الإله له فقال فريقهم ***ما في المغار لطالب من مطلب ميلوا وصدّهم المليك ومن يرد ***عنه الدفاع مليكه لا يعطب وبعث الله حمامتين وحشيتين فوقعتا بفم الغار ، فأقبل فتيان قريش من كل بطن رجل بعصيهم وهراواهم وسيوفهم حتى إذا كانوا من النبي بقدر أربعين ذراعا ، تعجّل رجلٌ منهم لينظر من في الغار فرجع إلى أصحابه . فقالوا له : ما لك لا تنظر في الغار ؟.. فقال : رأيت حمامتين بفم الغار فعلمت أن ليس فيه أحدٌ ، وسمع النبي (ص) ما قال ، فدعا لهنّ النبي (ص) وفرض جزاءهن ، فانحدرن في الحرم . ص393 |
||
المصدر: |
إعلام الورى ص16 |
|
خرجنا جماعة من الصحابة في غزاة من الغزوات مع رسول الله (ص) حتى وقفنا في مجمع طرق ، فطلع أعرابي بخطام بعير حتى وقف على رسول الله ، وقال : السلام عليك يا رسول الله ورحمة الله وبركاته !.. فقال له رسول الله (ص) : وعليك السلام ، قال : كيف أصبحت بأبي أنت وأمي يا رسول الله ؟!.. قال له : أحمد الله إليك ، كيف أصبحت ؟.. كان وراء البعير الذي يقوده الأعرابي رجلٌ فقال : يا رسول الله !.. إنّ هذا الأعرابي سرق البعير ، فرغا البعير ساعة وأنصت له رسول الله (ص) يستمع رغاءه ، ثم أقبل رسول الله على الرجل فقال : انصرف عنه ، فإنّ البعير يشهد عليك أنك كاذبٌ ، فانصرف الرجل وأقبل رسول الله (ص) على الأعرابي فقال : أي شيء قلت حين جئتني ؟.. قال : قلت : اللهم صلّ على محمد حتى لا تبقى صلاة .. اللهم بارك على محمد حتى لا تبقى بركة .. اللهم سلّم على محمد حتى لا يبقى سلام .. اللهم ارحم محمداً حتى لا تبقى رحمة . فقال رسول الله (ص) : إني أقول ما لي أرى البعير ينطق بعذره ؟!.. وأرى الملائكة قد سدّوا الأفق ؟!. ص397 |
||
المصدر: |
أمالي الطوسي ص79 |
|
جاء أعرابي إلى النبي (ص) وفي يده ضبّ فقال : يا محمد !.. لا أسلم حتى تسلم هذه الحيّة ، فقال النبي (ص) : مَن ربك ؟.. فقال : الذي في السماء ملكه ، وفي الأرض سلطانه ، وفي البحر عجائبه ، وفي البرّ بدائعه ، وفي الأرحام علمه ، ثم قال : يا ضبّ مَن أنا ؟.. قال :أنت رسول ربّ العالمين ، وزين الخلق يوم القيامة أجمعين ، وقائد الغرّ المحجّلين ، قد أفلح من آمن بك وأُسِعد .. فقال الأعرابي : أشهد أن لا إله إلا الله ، وأشهد أنّ محمداً رسول الله ، ثم ضحك وقال : دخلتُ عليك وكنتَ أبغض الخلق إليّ ، وأخرج وأنت أحبّهم إليّ ، فلما بلغ الأعرابي منزله استجمع أصحابه وأخبرهم بما رأى ، فقصدوا نحو النبي (ص) بأجمعهم ، فاستقبلهم النبي (ص) ، فأنشأ الأعرابي : ألا يا رسول الله إنك صادقٌ*** فبوركتَ مهديّا وبوركتَ هادياً شرعت لنا دين الحنيفي بعدما ***عنِدْنا كأمثال الحمير الطواغيا فيا خير مدعوّ ويا خير مُرسلٍ***إلى الإنس ثم الجنّ لبيك داعيا أتيت ببرهان من الله واضح***فأصبحتَ فينا صادقَ القول راضيا فبوركت في الأقوام حيا وميتاً***وبوركت مولوداً وبوركت ناشيا ص415 |
||
المصدر: |
المناقب 1/83 |
باب معجزاته في استجابة دعائه في إحياء الموتى ، والتكلّم معهم وشفاء المرضى وغيرها زائدا عما تقدم في باب الجوامع |
||
قال علي (ع) : دعاني النبي (ص) وأنا أرمد العين ، فتفل في عيني ، وشدّ العمامة على رأسي وقال : " الله م!.. أذهب عنه الحرّ والبرد " فما وجدت بعدها حرّاً ولا برداً . ص4 |
||
المصدر: |
مجالس المفيد ص187 ، أمالي الطوسي ص55 |
|
دخلت على الصادق (ع) فألطفني ، وقال : إنّ رجلاً مكفوف البصر أتى النبي (ص) ، فقال : يا رسول الله !..ادع الله أن يردّ عليّ بصري ، فدعا الله فردّ عليه بصره ، ثم أتاه آخر فقال : يا رسول الله ادع الله لي أن يردّ عليّ بصري ، فقال : الجنة أحبّ إليك أو يردّ عليك بصرك ؟.. قال : يا رسول الله !.. وإنّ ثوابها الجنة ؟.. فقال : الله أكرم من أن يبتلي عبده المؤمن بذهاب بصره ، ثم لا يثيبه الجنة . ص5 |
||
المصدر: |
بصائر الدرجات ص27 |
|
قال الصادق (ع) : لما ماتت فاطمة بنت أسد أم أمير المؤمنين ، جاء عليّ إلى النبي (ص) ، فقال له رسول الله (ص) : يا أبا الحسن ما لك ؟!.. قال : أمي ماتت ، فقال النبي (ص) : وأمي والله ، ثم بكى ، وقال : وا أماه !.. ثم قال لعليّ (ع) : هذا قميصي فكفّنها فيه ، وهذا ردائي فكفّنها فيه ، فإذا فرغتم فآذنوني . فلما أُخرجت صلّى عليها النبي (ص) صلاة لم يصلّ قبلها ولا بعدها على أحد مثلها ، ثم نزل على قبرها فاضطجع فيه ، ثم قال لها : يا فاطمة !.. قالت : لبيك يا رسول الله !.. فقال : فهل وجدت ما وعد ربك حقا ؟.. قالت : نعم ، فجزاك الله خيرا ، وطالت مناجاته في القبر .. فلما خرج قيل : يا رسول الله !.. لقد صنعت بها شيئا في تكفينك إياها ثيابك ، ودخولك في قبرها ، وطول مناجاتك وطول صلاتك ، ما رأيناك صنعته بأحد قبلها ، قال : أمَا تكفيني إياها فإني لما قلت لها : يُعرض الناس يوم يحشرون من قبورهم ، فصاحت وقالت : واسوأتاه !.. فلبّستها ثيابي ، وسألت الله في صلاتي عليها أن لا يبلى أكفانها حتى تدخل الجنة ، فأجابني إلى ذلك .. وأما دخولي في قبرها فإني قلت لها يوما : إنّ الميت إذا أُدخل قبره وانصرف الناس عنه دخل عليه ملَكان : منكر ونكير فيسألانه ، فقالت : واغوثاه بالله !.. فما زلت أسأل ربي في قبرها حتى فتح لها باباً من قبرها إلى الجنة ، وجعله روضةً من رياض الجنة . ص7 |
||
المصدر: |
بصائر الدرجات ص28 |
|
روي أنّ شابا من الأنصار كان له أم عجوز عمياء ، وكان مريضاً فعاده رسول الله (ص) فمات ، فقالت : الله م!.. إن كنت تعلم أني هاجرت إليك وإلى نبيك رجاء أن تعينني على كلّ شدة ، فلا تحملنّ عليّ هذه المصيبة ، قال أنس : فما برحنا إلى أن كُشف الثوب عن وجهه ، فطعم وطعمنا . ص9 |
||
المصدر: |
الخرائج |
|
روي أنّ النبي (ص) لما قدم المدينة وهي أوبأ أرض الله ، فقال : الله م!.. حبّب إلينا المدينة كما حبّبت إلينا مكة ، وصحّحها لنا ، وبارك لنا في صاعها ومُدّها ، وانقل حمّاها إلى الجحفة . ص9 |
||
المصدر: |
الخرائج |
|
روي أنه دعا لأنس لما قالت أمه أم سليم : ادع له فهو خادمك ، قال : " الله م!.. أكثر ماله وولده وبارك له فيما أعطيته " ، قال أنس : أخبرني بعض ولدي أنه دفن من ولده أكثر من مائة . ص11 |
||
المصدر: |
الخرائج |
|
استسقى النبي (ص) فأتيته بإناء فيه ماء وفيه شعرة فرفعتها ، فقال : الله م جمّله جمّله ، قال : فرأيته بعد ثلاث وتسعين سنة ، ما في رأسه ولحيته شعرة بيضاء. ص11 |
||
المصدر: |
المناقب 1/74 ، الخرائج |
|
روي أنّ النابغة الجعدي أنشد رسول الله (ص) قوله : بلغنا السماء عزّة وتكرّما***وإنا لنرجو فوق ذلك مظهرا فقال : إلى أين يا بن أبي ليلى ؟!.. قال : إلى الجنة يا رسول الله !.. قال : أحسنت لا يفضض الله فاك .. قال الراوي : فرأيته شيخاً له مائة وثلاثون سنة وأسنانه مثل ورق الأقحوان نقاءً وبياضاً ، قد تهدّم جسمه إلا فاه . ص11 |
||
المصدر: |
الخرائج |
|
روي أنّ النبي (ص) خرج ، فعرضت له امرأة فقالت : يا رسول الله !.. إني امرأةٌ مسلمةٌ ومعي زوج في البيت مثل المرأة ، قال : فادعي زوجكِ فدعته ، فقال لها : أتبغضينه ؟.. قالت : نعم ، فدعا النبي (ص) لهما ووضع جبهتها على جبهته وقال : الله م!.. ألّف بينهما ، وحبّب أحدهما إلى صاحبه ، ثم كانت المرأة تقول بعد ذلك : ما طارفٌ ولا تالدٌ ولا والدٌ أحبّ إليّ منه ، فقال النبي (ص) : اشهدْ أني رسول الله . ص11 |
||
المصدر: |
الخرائج |
|
قال علي (ع) : بعثني رسول الله (ص) إلى اليمن ، فقلت : بعثتني يا رسول الله ، وأنا حدث السن لا أعلم بالقضاء ، قال : انطلق فإنّ الله سيهدي قلبك ، ويثبّت لسانك ، قال علي (ع) : فما شككتُ في قضاءٍ بين رجلين.ص12 |
||
المصدر: |
المناقب 1/74 ، الخرائج |
|
قال رجل : يا رسول الله !.. إني بخيلٌ جبانٌ نؤومٌ فادع لي ، فدعا الله أن يُذهب جبنَه ، وأن يُسخي نفسَه ، وأن يُذهب كثرةَ نومه ، فلم يُرَ أسخى نفساً ، ولا أشدّ بأساً ، ولا أقلّ نوماً منه . ص13 |
||
المصدر: |
الخرائج |
|
روي أنّ أعرابيا قال : يا رسول الله !.. هلك المال ، وجاع العيال ، فادع الله لنا ، فرفع (ص) يده وما وضعها حتى ثار السحاب أمثال الجبال ، ثم لم ينزل عن منبره حتى رأينا المطر يتحادر على لحيته ، فمُطرنا إلى الجمعة ، ثم قام أعرابي فقال : تهدّم البناء فادع ، فقال : حوالينا ولا علينا ، فما كان يشير بيده إلى ناحية من السحاب إلا تفرّجت حتى صارت المدينة مثل الجوبة ، وسال الوادي شهرا ، فضحك رسول الله (ص) فقال : للهدرّ أبي طالب !.. لو كان حيا قرّت عيناه . ص14 |
||
المصدر: |
الخرائج |
|
كتب النبي (ص) إلى بني حارثة بن عمرو يدعوهم إلى الإسلام ، فأخذوا كتاب النبي (ص) فغسّلوه ورقعوا به أسفل دلوهم ، فقال النبي (ص) : ما لهم أذهب الله عقولهم !.. فقال : فهم أهل رعدة وعجلة وكلام مختبط وسفه . ص16 |
||
المصدر: |
المناقب 1/72 |
|
سُقى النبي (ص) لبنا فقال : الله م!.. أمتعه بشبابه ، فمرّت عليه ثمانون سنة لم ير شعرة بيضاء . ص17 |
||
المصدر: |
المناقب 1/72 |
|
مرّ النبي (ص) بعبد الله بن جعفر ، وهو يصنع شيئاً من طين من لعب الصبيان ، فقال : ما تصنع بهذا ؟.. قال : أبيعه ، قال ما تصنع بثمنه ؟.. قال : أشتري رطباً فآكله ، فقال له النبي (ص) : " الله م بارك له في صفقة يمينه !.. " فكان يقال : ما اشترى شيئا قط إلا ربح فيه ، فصار أمره إلى أن يمثّل به ، فقالوا : عبد الله بن جعفر الجواد ، وكان أهل المدينة يتداينون بعضهم من بعض ، إلى أن يأتي عطاء عبد الله بن جعفر . ص18 |
||
المصدر: |
المناقب 1/72 |
|
سمع النبي (ص) في مسيره إلى خيبر سوق ( حداء ) عامر بن الأكوع بقوله : لا همّ لولا أنت ما اهتدينا*** ولا تصدّقنا ولا صلّينا فقال (ص) : يرحمه الله ، قال رجل : وجبتْ يا رسول الله !.. لولا أمتعْتنا به ، وذلك أنّ النبي (ص) ما استغفر قطّ لرجل يخصّه إلا استشهد . ص19 |
||
المصدر: |
المناقب 1/72 |
باب معجزاته (ص) في كفاية شر الأعداء |
||
كان(ص) يصلّي مقابل الحجر الأسود ، ويستقبل بيت المقدس ويستقبل الكعبة ، فلا يُرى حتى يفرغ من صلاته ، وكان يستتر بقوله : { وإذا قرأت القرآن جعلنا بينك وبين الذين لا يؤمنون بالآخرة حجابا مستورا } ، وبقوله : { أولئك الذين طبع الله على قلوبهم } ، وبقوله : { وجعلنا على قلوبهم أكنة أن يفقهوه وفي آذانهم وقرا } ، وبقوله : { أرأيت من اتخذ إلهه هواه وأضلّه الله على علم وختم على سمعه وقلبه وجعل على بصره غشاوة } . ص58 |
||
المصدر: |
الخرائج |
|
إنّ قريشاً اجتمعوا في الحجر ، فتعاقدوا باللاّت والعزّى ومناة لو رأينا محمداً لقمنا مقام رجل واحد ولنقتلنه ، فدخلت فاطمة (ع) على النبي (ص) باكيةً وحكت مقالهم . فقال : يا بنية !.. أحضري لي وضوءاً ، فتوضأ ثم خرج إلى المسجد ، فلما رأوه قالوا : ها هو ذا ، وخفضت رؤوسهم ، وسقطت أذقانهم في صدورهم ، فلم يصل إليه رجلٌ منهم ، فأخذ النبي (ص) قبضةً من التراب فحصبهم ( أي رماهم ) بها وقال : شاهت الوجوه ( أي قبحت ) ، فما أصاب رجلاً منهم إلا قُتل يوم بدر . ص60 |
||
المصدر: |
المناقب 1/63 |
|
نظر النبي (ص) إلى زهير بن أبي سلمى وله مائة سنة فقال : " الله م!.. أعذني من شيطانه " فما لاك بيتاً حتى مات . ص68 |
||
المصدر: |
المناقب 1/71 |
|
قال الصادق (ع) : جاء جبرائيل (ع) إلى النبي (ص) وهو شاكٍ ، فرقاه بالمعوّذتين ، و { قل هو الله أحد } ، وقال : بسم الله أرقيك ، والله يشفيك من كلّ داءٍ يؤذيك ، خذها فلتهنيك . ص72 |
||
المصدر: |
مجمع البيان 10/568 |
باب معجزاته (ص) في استيلائه على الجنّ والشياطين ، وإيمان بعض الجن به |
|
كنا بمنى مع رسول الله (ص) إذ بصرنا برجلٍ ساجدٍ وراكعٍ ومتضرّعٍ ، فقلنا : يا رسول الله ما أحسن صلاته ؟!.. فقال (ص) : هو الذي أخرج أباكم من الجنة ، فمضى إليه علي (ع) غير مكترث ، فهزّه هزةً أدخل أضلاعه اليمنى في اليسرى ، واليسرى في اليمنى ، ثم قال : لأقتلنّك إن شاء الله .. فقال : لن تقدر على ذلك إلى أجل معلوم من عند ربي ، ما لك تريد قتلي ؟.. فو الله ما أبغضكَ أحدٌ إلا سبقتْ نطفتي إلى رحم أمه قبل نطفة أبيه ، ولقد شاركت مبغضيك في الأموال والأولاد ، وهو قول الله عز وجلّ في محكم كتابه : { وشاركهم في الأموال والأولاد } . ص89 |
|
المصدر: |
العلل ص58 |
باب معجزاته في إخباره (ص) بالمغيبات ، وفيه كثير مما يتعلق بباب إعجاز القرآن |
||
كان رسول الله (ص) يوماً جالساً ، فاطلع عليه علي (ع) مع جماعة ، فلما رآهم تبسّم ، قال : جئتموني تسألوني عن شيء إن شئتم أعلمتكم بما جئتم ، وإن شئتم تسألوني ، فقالوا : بل تخبرنا يا رسول الله !.. قال : جئتم تسألونني عن الصنائع لمن تحق ؟.. فلا ينبغي أن يصُنع إلا لذي حسب أو دين .. وجئتم تسألونني عن جهاد المرأة ، فإنّ جهاد المرأة حسن التبعّل لزوجها .. وجئتم تسألونني عن الأرزاق من أين ؟.. أبى الله أن يرزق عبده إلا من حيث لا يعلم ، فإنّ العبد إذا لم يعلم وجه رزقه كثر دعاؤه . ص107 |
||
المصدر: |
قصص الأنبياء |
|
قال الصادق (ع) : أتُي النبي (ص) بأسارى ، فأمر بقتلهم ما خلا رجلاً من بينهم ، فقال الرجل : كيف أطلقت عني من بينهم ؟.. فقال : أخبرني جبرائيل عن الله - تعالى ذكره - أنّ فيك خمس خصال يحبّه الله ورسوله : الغيرة الشديدة على حرمك ، والسخاء ، وحُسن الخلق ، وصدق اللسان ، والشجاعة ، فأسلم الرجل وحسُن إسلامه . ص108 |
||
المصدر: |
قصص الأنبياء |
|
من معجزاته (ص) :احتجم النبي (ص) فأخذتُ الدم لأهريقه ، فلما برزتُ حسوتُه ، فلما رجعت قال : ما صنعتَ ؟.. قلت : جعلته في أخفى مكان ، قال : ألفاك شربت الدم ؟.. ثم قال : ويلٌ للناس منك ، وويلٌ لك من الناس.ص113 |
||
المصدر: |
الخرائج |
|
روي لما أقبلت عائشة مياه بني عامر ليلاً ، نبّحتها كلاب الحوأب ، قالت : ما هذا ؟.. قالوا : الحوأب ، قالت : ما أظنني إلا راجعة ، ردّوني .. إنّ رسول الله (ص) قال لنا ذات يوم : كيف بإحداكن إذا نبح عليها كلاب الحوأب ؟..ص113 |
||
المصدر: |
الخرائج |
|
من معجزاته (ص) : أنه (ص) قال : أخبرني جبرائيل أنّ ابني الحسين يُقتل بعدي بأرض الطّف ، فجاءني بهذه التربة فأخبرني أن فيها مضجعه . ص113 |
||
المصدر: |
الخرائج |
|
من معجزاته : أنّ أمّ سلمة قالت : كان عمّار ينقل اللَّبن بمسجد الرسول ، وكان (ص) يمسح التراب عن صدره ويقول : تقتلك الفئة الباغية . ص113 |
||
المصدر: |
الخرائج |
|
من معجزاته : أنّ النبي (ص) قسم يوما قسما ، فقال رجل من تميم : إعدل !.. فقال : ويحك ومن يعدل إذا لم أعدل ؟!.. قيل : نضرب عنقه ؟.. قال : لا ، إنّ له أصحاباً يحقّر أحدكم صلاته وصيامه مع صلاتهم وصيامهم ، يمرقون من الدين مروق السهم من الرمية ، رئيسهم رجل أدعج ، إحدى ثدييه مثل ثدي المرأة .. قال أبو سعيد : إني كنت مع علي حين قتلهم فالتمس في القتلى بالنهروان ، فأُتي به على النعت الذي نعته رسول الله (ص).ص113 |
||
المصدر: |
الخرائج |
|
روي أنّ رجلاً جاء إلى النبي (ص) فقال : ما طعمت طعاما منذ يومين ، فقال : عليك بالسوق ، فلما كان من الغد دخل ، فقال : يا رسول الله !.. أتيت السوق أمس فلم أصب شيئاً ، فبتّ بغير عشاء ، قال : فعليك بالسوق ، فأتى بعد ذلك أيضاً فقال (ص) : عليك بالسوق ، فانطلق إليها فإذا عير قد جاءت وعليها متاعٌ فباعوه ففَضُل بدينار ، فأخذه الرجل وجاء إلى رسول (ص) ، وقال : ما أصبت شيئا ، قال : هل أصبت من عير آل فلان شيئا ؟.. قال : لا ، قال : بلى ، ضرب لك فيها بسهم وخرجت منها بدينار ، قال : نعم ، قال : فما حملك على أن تكذب ؟.. قال : أشهد أنك صادقٌ ، ودعاني إلى ذلك إرادة أن أعلم أتعلم ما يعمل الناس ، وأن أزداد خيراً إلى خير ، فقال له النبي (ص) : صدقت ، من استغنى أغناه الله ، ومَن فتح على نفسه باب مسألة فتح الله عليه سبعين باباً من الفقر لا يسدّ أدناها شيءٌ ، فما رُئي سائلاً بعد ذلك اليوم ، ثم قال : إنّ الصدقة لا تحلّ لغني ولا لذي مرّة سوي ، أي لا يحلّ له أن يأخذها وهو يقدر أن يكفّ نفسه عنها . ص115 |
||
المصدر: |
الخرائج |
|
روي أنّ رسول الله (ص) لقي في غزوة ذات الرقاع رجلاً من محارب يقال له عاصم ، فقال له : يا محمد أتعلم الغيب ؟!.. قال : لا يعلم الغيب إلا الله ، قال : والله لجملي هذا أحبّ إليّ من إلهك ، قال : لكن الله أخبرني من علم غيبه ، أنه تعالى يبعث عليك قرحةً في مسبل لحيتك حتى تصل إلى دماغك فتموت والله إلى النار ، فرجع فبعث الله قرحةً فأخذت في لحيته حتى وصل إلى دماغه ، فجعل يقول : للهدرّ القرشيّ ، إن قال بعلمٍ أو زجرٍ أصاب . ص118 |
||
المصدر: |
الخرائج |
|
روي أنّ النبي (ص) كان يوماً جالساً وحوله عليّ وفاطمة والحسن والحسين (ع) ، فقال لهم : كيف بكم إذا كنتم صرعى وقبوركم شتى ؟.. فقال الحسين (ع) : أنموت موتاً أو نُقتل قتلاً ؟.. فقال : بل تُقتل يا بني ظلماً !.. ويُقتل أخوك ظلماً ، ويُقتل أبوك ظلماً ، وتُشرّد ذراريكم في الأرض ، فقال الحسين (ع) : ومَن يقتلنا ؟.. قال : شرار الناس ، قال : فهل يزورنا أحدٌ ؟.. قال : نعم ، طائفةٌ من أمتي ، يريدون بزيارتكم برّي وصلتي ، فإذا كان يوم القيامة جئتهم وأخلّصهم من أهواله . ص121 |
||
المصدر: |
الخرائج ص220 |
|
قال علي (ع) للزبير : نشدتك الله ، أما سمعت رسول الله (ص) يقول : إنك تقاتلني وأنت ظالمٌ ؟.. قال : بلى ، ولكني نسيت . ص123 |
||
المصدر: |
إعلام الورى ص20 |
|
عن أبي البختري أنّ عمّاراً أُتي بشربة من لبن فضحك ، فقيل له : ما يضحكك ؟.. قال : إنّ رسول الله (ص) أخبرني وقال : هو آخر شرابٌ أشربه حين أموت . ص123 |
||
المصدر: |
إعلام الورى ص20 |
|
دخل معاوية على عائشة فقالت : ما حملك على قتل أهل عذراء حجر وأصحابه ؟.. فقال : يا أم المؤمنين !.. إني رأيت قتلهم صلاحاً للأمة ، وبقاءهم فساداً للأمة ، فقالت : سمعت رسول الله (ص) قال : سيُقتل بعذراء ناسٌ يغضب الله لهم وأهل السماء . ص124 |
||
المصدر: |
إعلام الورى ص20 |
|
خرج رسول الله (ص) في سفر من أسفاره ، فلما مرّ بحرّة زهرة ، وقف فاسترجع فساء ذلك مَن معه ، وظنّوا أنّ ذلك من أمر سفرهم ، فقال عمر بن الخطاب : يا رسول الله !.. ما الذي رأيت ؟.. فقال رسول الله : أما إنّ ذلك ليس من سفركم ، قالوا : فما هو يا رسول الله ؟.. قال : يُقتل بهذه الحرّة خيار أمتي بعد أصحابي ، قال أنس بن مالك : قُتل يوم الحرّة سبعمائة رجل من حملة القرآن ، فيهم ثلاثة من أصحاب النبي (ص) ، وكان الحسن يقول : لما كان يوم الحرّة قُتل أهل المدينة حتى كاد لا ينفلت أحدٌ ، وكان فيمن قُتل ابنا زينب ربيبة رسول الله (ص) ، وهما ابنا زمعة بن عبد الله بن الأسود. ص126 |
||
المصدر: |
إعلام الورى ص20 |
|
ومن ذلك قوله في الوليد بن يزيد الأوزاعي ، وُلد لأخي أمّ سلمة من أمها غلامٌ فسمّوه الوليد ، فقال النبي (ص) : تسمون بأسماء فراعنتكم ، غيّروا اسمه - فسمّوه عبد الله - فإنه سيكون في هذه الأمة رجلٌ يُقال له الوليد ، لهو شرّ لأمتي من فرعون لقومه ، فكان الناس يرون أنه الوليد بن عبد الملك ، ثم رأينا أنه الوليد بن يزيد . ص126 |
||
المصدر: |
إعلام الورى ص20 |
|
قال الصادق (ع) : إنّ رسول الله (ص) ضلّت ناقته ، فقال الناس فيها : يخبرنا عن السماء ولا يخبرنا عن ناقته ، فهبط عليه جبرائيل (ع) فقال : يا محمد !.. ناقتك في وادي كذا وكذا ، ملفوفٌ خطامها بشجرة كذا وكذا ، فصعد المنبر فحمد الله وأثنى عليه وقال : يا أيها الناس !.. أكثرتم عليّ في ناقتي ، ألا وما أعطاني الله خيراً مما أخذ مني ، ألا وإنّ ناقتي في وادي كذا وكذا ملفوفٌ خطامها بشجرة كذا وكذا.. فابتدرها الناس فوجدوها كما قال رسول الله (ص) . ص129 |
||
المصدر: |
روضة الكافي 221 |
|
وذكر (ص) يوما زيد بن صوحان فقال : زيدٌ وما زيدٌ ؟.. يسبقه عضوٌ منه إلى الجنة ، فقُطعت يده في يوم نهاوند في سبيل الله ، وقال (ص) : إنكم ستفتحون مصر ، فإذا فتحتموها فاستوصوا بالقبط خيراً ، فإنّ لهم رحماً وذمّةً ، يعني أنّ أم إبراهيم منهم . ص131 |
||
المصدر: |
المناقب 1/93 |
|
أتى سائلٌ إلى النبي (ص) وسأله شيئاً فأمره بالجلوس ، فأتاه رجلٌ بكيس ووضع قبله وقال : يا رسول الله !.. هذه أربعمائة درهم أعطه المستحق ، فقال (ص) : يا سائل !.. خذ هذه الأربعمائة دينار ، فقال صاحب المال : يا رسول الله !.. ليس بدينار وإنما هو درهم .. فقال (ص) : لا تكذّبني فإنّ الله صدّقني ، وفتح رأس الكيس ، فإذا هو دنانير ، فعجب الرجل وحلف أنه شحنها من الدراهم ، قال : صدقت ، ولكن لما جرى على لساني الدنانير ، جعل الله الدراهم دنانير . ص138 |
||
المصدر: |
المناقب 1/93 |
|
قال أبو شهم : مرّت بي جاريةٌ بالمدينة فأخذت بكشحها (أي ما بين السرة ووسط الظهر ) ، وأصبح الرسول (ص) يبايع الناس ، فأتيته فلم يبايعني ، فقال : صاحب الجنبذة !.. ( أي تامة القصب أو ثقيلة الوركين ) ، قلت : والله لا أعود ، فبايعَني . ص139 |
||
المصدر: |
المناقب 1/93 |
|
قال أبو سفيان في فراشه مع هند : العجب يُرسل يتيمُ أبي طالب ولا أُرسل!.. : فقصّ عليه النبي (ص) من غده ، فهمّ أبو سفيان بعقوبة هند لإفشاء سرّه ، فأخبره النبي (ص) بعزمه في عقوبتها ، فتحيّر أبو سفيان.ص140 |
||
المصدر: |
المناقب 1/113 |
|
حكى العقبي أنّ أبا أيوب الأنصاري رُئي عند خليج قسطنطينية ، فسُئل عن حاجته ، قال : أمّا دنياكم فلا حاجة لي فيها ، ولكن إن متّ فقدموني ما استطعتم في بلاد العدو ، فإني سمعت رسول الله (ص) يقول : يُدفن عند سور القسطنطينية رجلٌ صالحٌ من أصحابي ، وقد رجوت أن أكونه ، ثم مات ، فكانوا يجاهدون والسرير يُحمل ويُقدّم .. فأرسل قيصر في ذلك ، فقالوا : صاحب نبينّا ، وقد سألنا أن ندفنه في بلادك ، ونحن منفّذون وصيته ، قال : فإذا ولّيتم أخرجناه إلى الكلاب ، فقالوا : لو نُبش من قبره ما تُرك بأرض العرب نصراني إلا قُتل ، ولا كنيسة إلا هُدمت ، فبُني على قبره قبةٌ يُسرج فيها إلى اليوم ، وقبره إلى الآن يُزار في جنب سور القسطنطينية . ص143 |
||
المصدر: |
المناقب 1/121 |
|
قال رسول الله (ص) : سيأتي على أمتي زمانٌ لا يبقى من القرآن إلا رسمه ، ولا من الإسلام إلا اسمه ، يُسمّون به وهم أبعد الناس منه ، مساجدهم عامرةٌ وهي خرابٌ من الهدى ، فقهاء ذلك الزمان شرّ فقهاء تحت ظل السماء ، منهم خرجت الفتنة وإليهم تعود . ص146 |
||
المصدر: |
ثواب الأعمال ص244 |
باب المبعث وإظهار الدعوة وما لقي (ص) من القوم ، وما جرى بينه وبينهم ، وجمل أحواله إلى دخول الشعب وفيه إسلام حمزة -وأحوال كثير من أصحابه وأهل زمانه |
||
لما نزلت هذه الآية : { وأنذر عشيرتك الأقربين } ، صعد رسول الله (ص) على الصفا فقال : يا صباحاه !.. فاجتمعت إليه قريش فقالوا : ما لك ؟.. فقال : أرأيتكم إن أخبرتكم أنّ العدو مصبّحكم أو ممسّيكم ما كنتم تصدقونني ؟.. قالوا : بلى ، قال : فإني نذيرٌ لكم بين يديّ عذابٌ شديدٌ ، قال أبو لهب : تبّاً لك ، ألهذا دعوتنا جميعا ؟!.. فأنزل الله تعالى : { تبت يدا أبي لهب } إلى آخر السورة . ص164 |
||
المصدر: |
مجمع البيان 7/206 |
|
قال علي (ع) : لما نزلت : { وأنذر عشيرتك الأقربين } أي رهطك المخلصين ، دعا رسول الله (ص) بني عبد المطلب ، وهم إذ ذاك أربعون رجلا يزيدون رجلاً أو ينقصون رجلاً ، فقال : أيكم يكون أخي ووارثي ووزيري ووصيي وخليفتي فيكم بعدي ؟.. فعرض عليهم ذلك رجلاً رجلاً كلهم يأبى ذلك حتى أتى عليّ ، فقلت : أنا يا رسول الله !.. فقال : يا بني عبد المطلب !.. هذا أخي ووارثي ووصيي ووزيري وخليفتي فيكم بعدي ، فقام القوم يضحك بعضهم إلى بعض ، ويقولون لأبي طالب : قد أمرك أن تسمع وتطيع لهذا الغلام . ص179 |
||
المصدر: |
العلل ص68 |
|
كان قريش يجدّون في أذى رسول الله (ص) ، وكان أشدّ الناس عليه عمّه أبو لهب ، فكان (ص) ذات يوم جالساً في الحجر ، فبعثوا إلى سلى الشاة ( أي جلدة يكون ضمنها الولد في بطن أمه ) ، فألقوه على رسول الله (ص) ، فاغتمّ من ذلك ، فجاء إلى أبي طالب فقال : يا عمّ !.. كيف حَسَبي فيكم ؟.. قال : وما ذاك يا بن أخ ؟!.. قال : إنّ قريشا ألقوا عليّ السلى ، فقال لحمزة : خذ السيف ، وكانت قريش جالسةً في المسجد ، فجاء أبو طالب ومعه السيف ، وحمزة ومعه السيف ، فقال : أمرّ السلى على سبالهم ، فمن أبى فاضرب عنقه ، فما تحرّك أحد حتى أمرّ السلى على سبالهم ، ثم التفت إلى رسول الله (ص) وقال : يا بن أخ !.. هذا حَسُبك منا وفينا . ص187 |
||
المصدر: |
قصص الأنبياء |
|
أتيت رسول الله (ص) وهو متوسّد بُرده في ظلّ الكعبة ، وقد لقينا من المشركين شدّةً شديدة ، فقلت : يا رسول الله !.. ألا تدعو الله لنا ؟.. فقعد وهو محمّرٌ وجهه فقال : إن كان مَن كان قبلَكم ليُمشط أحدهم بأمشاط الحديد مادون عظمه من لحم أو عصب ما يصرفه ذلك عن دينه ، ويُوضع المنشار على مفرق رأسه فيُشقّ باثنين ما يصرفه ذلك عن دينه ، وليتمّن الله هذا الأمر حتى يسير الراكب من صنعاء إلى حضرموت ، لا يخاف إلا الله عز وجلّ والذئب على غنمه . ص210 |
||
المصدر: |
إعلام الورى ص31 |
|
مرّ رسول الله (ص) بعمّار وأهله وهم يُعذّبون في الله ، فقال : أبشروا آل عمّار !.. فإنّ موعدكم الجنة . ص210 |
||
المصدر: |
إعلام الورى ص31 |
|
قال علي (ع) : إنّ الله سبحانه بعث محمداً (ص) نذيراً للعالمين ، وأميناً على التنزيل ، وأنتم معشر العرب !.. على شرّ دينٍ وفي شرّ دار ، منيخون بين حجارة خشن وحياّت صمّ ، تشربون الكدر ، وتأكلون الجشب ، وتسفكون دماءكم ، وتقطعون أرحامكم ، الأصنام فيكم منصوبةٌ ، والآثام بكم معصوبة.ص226 |
||
المصدر: |
النهج 1/74 |
|
سألت الصادق (ع) : إني أؤم قومي فأجهر ببسم الله الرحمن الرحيم ؟.. قال : نعم ، حق ما جهر به ، قد جهر بها رسول الله (ص) ، ثم قال : إنّ رسول الله (ص) كان من أحسن الناس صوتا بالقرآن ، فإذا قام من الليل يصلّي جاء أبو جهل والمشركون يستمعون قراءته ، فإذا قال : { بسم الله الرحمن الرحيم } ، وضعوا أصابعهم في آذانهم وهربوا ، فإذا فرغ من ذلك جاؤا فاستمعوا . وكان أبو جهل يقول : إنّ ابن أبي كبشة ليردّد اسم ربه ، إنه ليحبّه !.. فقال الصادق (ع) : صدق وإن كان كذوباً ، قال : فأنزل الله : { وإذا ذكرت ربك في القرآن وحده ولوا على أدبارهم نفورا } ، وهو بسم الله الرحمن الرحيم . ص239 |
||
المصدر: |
تفسير الفرات ص85 |
|
روي أنّ أبا جهل عاهد الله أن يفضخ رأسه (ص) بحجرٍ إذا سجد في صلاته ، فلما قام رسول الله (ص) يصلّي وسجد - وكان إذا صلّى صلّى بين الركنين : الأسود واليماني ، وجعل الكعبة بينه وبين الشام - احتمل أبو جهل الحجر ، ثم أقبل نحوه حتى إذا دنا منه رجع منتقعاً (أي متغيراً ) لونه ، مرعوباً قد يبست يداه على حجره ، حتى قذف الحجر من يده . وقام إليه رجالٌ من قريش ، فقالوا : ما لك يا أبا الحكم ؟.. قال : عرض لي دونه فحلٌ من الإبل ، ما رأيت مثل هامته وقصرته ولا أنيابه لفحل قط ، فهمّ أن يأكلني . ص240 |
||
المصدر: |
إعلام الورى ص19 |
|
في السنة الخامسة من نبوته (ص) توفيت سمية بنت حباط مولاة أبي حذيفة بن المغيرة ، وهي أم عمّار بن ياسر ، أسلمت بمكة قديما ، وكانت ممّن تُعذّب في الله لترجع عن دينها فلم تفعل ، فمرّ بها أبو جهل فطعنها في قلبها فماتت ، وكانت عجوزاً كبيرةً ، فهي أول شهيدة في الإسلام . ص241 |
||
المصدر: |
المنتقى في مولد المصطفى |
|
ولما أنزل الله تعالى : { فاصدع بما تُؤمر وأعرض عن المشركين } قام رسول الله (ص) على الصفا ونادى في أيام الموسم : يا أيها الناس !.. إني رسول الله ربّ العالمين ، فرمقه الناس بأبصارهم - قالها ثلاثاً - ثم انطلق حتى أتى المروة ثم وضع يده في أذنه ثم نادى ثلاثا بأعلى صوته : يا أيها الناس !.. إني رسول الله - ثلاثا - فرمقه الناس بأبصارهم ، ورماه أبو جهل - قبّحه الله - بحجر فشجّ بين عينيه ، وتبعه المشركون بالحجارة ، فهرب حتى أتى الجبل فاستند إلى موضع يقال له المتّكأ ، وجاء المشركون في طلبه . وجاء رجلٌ إلى علي بن أبي طالب (ع) و قال : يا علي !.. قد قُتل محمد ، فانطلق إلى منزل خديجة - رضي الله عنها - فدقّ الباب ، فقالت خديجة : مَن هذا ؟.. قال : أنا عليّ ، قالت : يا عليّ ما فعل محمد ؟!.. قال : لا أدري إلا أنّ المشركين قد رموه بالحجارة ، وما أدري أحيٌّ هو أم ميّتٌ ، فأعطيني شيئاً فيه ماء وخذي معك شيئا من هيس ( نوع من الطعام ) ، وانطلقي بنا نلتمس رسول الله (ص) فإنا نجده جائعا عطشانا ، فمضى حتى جاز الجبل وخديجة معه فقال علي : يا خديجة !.. استبطني الوادي حتى أستظهره ( أي ادخلي بطن الوادي حتى أعلو أنا ظهره ) ، فجعل ينادي : يا محمداه !.. يا رسول الله !.. نفسي لك الفداء في أي وادٍ أنت ملقىً ؟.. وجعلت خديجة تنادي : مَن أحسّ لي النبي المصطفى ؟.. مَن أحسّ لي الربيع المرتضى ؟.. مَن أحسّ لي المطرود في الله ؟.. من أحسّ لي أبا القاسم ؟.. وهبط عليه جبرائيل (ع) فلما نظر إليه النبي (ص) بكى وقال : ما ترى ما صنع بي قومي ؟.. كذّبوني وطردوني وخرجوا عليّ .. فقال : يا محمد !.. ناولني يدك فأخذ يده فأقعده على الجبل ، ثم أخرج من تحت جناحه درنوكا ( نوع من البسط له خمل ) من درانيك الجنة منسوجاً بالدرّ والياقوت ، وبسطه حتى جلّل به جبال تهامة ، ثم أخذ بيد رسول الله (ص) حتى أقعده عليه ، ثم قال له جبرائيل : يا محمد !.. أتريد أن تعلم كرامتك على الله ؟.. قال : نعم ، قال : فادع إليك تلك الشجرة تجبْك ، فدعاها فأقبلت حتى خرّت بين يديه ساجدة ، فقال : يا محمد !.. مرها ترجع ، فأمرها فرجعت إلى مكانها ، وهبط عليه إسماعيل حارس السماء الدنيا فقال : السلام عليك يا رسول الله !.. قد أمرني ربي أن أطيعك ، أفتأمرني أن أنثر عليهم النجوم فأحرقهم .... فرفع رأسه إلى السماء ونادى : إني لم أُبعث عذاباً ، إنما بُعثت رحمةً للعالمين ، دعُوني وقومي فإنهم لا يعلمون ، ونظر جبرائيل (ع) إلى خديجة تجول في الوادي ، فقال : يا رسول الله !.. ألا ترى إلى خديجة قد أبكت لبكائها ملائكة السماء ؟.. أدعها إليك فأقرئها مني السلام ، وقل لها : إنّ الله يقرئك السلام ، وبشّرها أنّ لها في الجنة بيتاً من قصب ، لانصب فيه ولا صخب ، لؤلؤا مكلّلا بالذهب . فدعاها النبي (ص) والدماء تسيل من وجهه على الأرض ، وهو يمسحها ويردّها قالت : فداك أبي وأمي !.. دع الدمّ يقع على الأرض ، قال : أخشى أن يغضب رب الأرض على مَن عليها ، فلما جنّ عليهم الليل انصرفت خديجة - رضي الله عنها - ورسول الله (ص) وعليّ (ع) ودخلت به منزلها ، فأقعدته على الموضع الذي فيه الصخرة ، وأظلّته بصخرة من فوق رأسه ، وقامت في وجهه تستره ببردها ، وأقبل المشركون يرمونه بالحجارة ، فإذا جاءت من فوق رأسه صخرة وقتْه الصخرة ، وإذا رموه من تحته وقته الجدران الحيّط ، وإذا رُمي من بين يديه وقتْه خديجة - رضي الله عنها - بنفسها ، وجعلت تنادي : يا معشر قريش !.. تُرمى الحرّة في منزلها ؟.. فلما سمعوا ذلك انصرفوا عنه ، وأصبح رسول الله (ص) وغدا إلى المسجد يصلّي .ص243 |
||
المصدر: |
المنتقى في مولد المصطفى - الباب4 |
باب في كيفية صدور الوحي ، ونزول جبرائيل (ع) ، وعلة احتباس الوحي ، وبيان أنه (ص) هل كان قبل البعثة متعبداً بشريعة أم لا |
||
قال الصادق (ع) : كان جبرائيل (ع) إذا أتى النبي (ص) قعد بين يديه قعدة العبد ، وكان لا يدخل حتى يستأذنه . ص256 |
||
المصدر: |
العلل ص14 |
|
قيل للصادق (ع) : جعلت فداك !.. الغشية التي كانت تصيب رسول الله (ص) إذا نزل عليه الوحي ؟.. فقال : ذلك إذا لم يكن بينه وبين الله أحدٌ ، ذاك إذا تجلّى الله له ، ثم قال : تلك النبوة يا زرارة !.. وأقبل يتخشّع . ص256 |
||
المصدر: |
التوحيد ص102 |
|
سأله الحارث بن هشام : كيف يأتيك الوحي ؟.. فقال : أحيانا يأتيني مثل صلصلة الجرس ( الصلصلة : صوت الحديد إذا حُّرِك ) وهو أشدّه عليّ ، فيفصم عني ( أي ينكشف ) وقد وعيت ما قال .. وأحيانا يتمثل لي الملك رجلاً فيكلّمني فأعي ما يقول . ص261 |
||
المصدر: |
المناقب 1/41 |
|
روي أنه كان إذا نزل عليه الوحي ، يُسمع عند وجهه دويٌّ كدوي النحل.ص162 |
||
المصدر: |
المناقب 1/41 |
|
روي أنه كان ينزل عليه الوحي في اليوم الشديد البرد فيفصم عنه ، وإنّ جبينه لينفصد عرقاً . ص261 |
||
المصدر: |
المناقب 1/41 |
|
روي أنه كان إذا نزل عليه كُرِب لذلك ويربدّ وجهه ( أي تغيّر إلى الغبرة ) ، ونكس رأسه ، ونكس أصحابه رؤوسهم منه ، ومنه يقال : بُرَحاء الوحي ( أي شدّة الكرب من ثقل الوحي ) . ص261 |
||
المصدر: |
المناقب 1/41 |
|
قيل للصادق (ع) : كيف لم يخف رسول الله (ص) فيما يأتيه من قِبَل الله أن يكون ذلك مما ينزغ به الشيطان ؟.. فقال : إنّ الله إذا اتخذ عبداً رسولاً أنزل عليه السكينة والوقار ، فكان يأتيه من قِبَل الله عز وجلّ مثل الذي يراه بعينه.ص262 |
||
المصدر: |
تفسير العياشي |
|
رأيت الوحي ينزل على رسول الله (ص) ، وإنه (ص) على راحلته فترغو ( أي تضج ) وتفتل يديها ( أي تلويهما ) حتى أظنّ أن ذراعها ينفصم ، فربما بَرَكت ، وربما قامت مؤتدة (أي مثبتة ) يديها حتى تسرى عنه من ثقل الوحي ، وإنه لينحدر منه مثل الجمان ( أي اللؤلؤ ) . ص264 |
||
المصدر: |
المنتقى في مولد المصطفى - الباب2 |
|
بيــان: |
إنما أوردنا دلائل القول في نفي تعبّده (ص) بعد البعثة بشريعة مَن قبله لاشتراكها مع ما نحن فيه في أكثر الدلائل ، فإذا عرفت ذلك فاعلم أنّ الذي ظهر لي من الأخبار المعتبرة والآثار المستفيضة ، هو أنه (ص) كان قبل بعثته مذ أكمل الله عقله في بدو سنّه نبياً مؤيَداً بروح القدس ، يكلّمه الملك ، ويسمع الصوت ، ويرى في المنام . ثم بعد أربعين سنة صار رسولاً ، وكلّمه الملك معاينةً ، ونزل عليه القرآن ، وأمر بالتبليغ ، وكان يعبد الله قبل ذلك بصنوف العبادات ، إما موافقا لما أمر به الناس بعد التبليغ وهو أظهر ، أو على وجه آخر ، إما مطابقا لشريعة إبراهيم (ع) ، أو غيره ممن تقدمه من الأنبياء (ع) لا على وجه كونه تابعاً لهم وعاملاً بشريعتهم ، بل بأنّ ما أوحي إليه (ص) كان مطابقاً لبعض شرائعهم ، أو على وجه آخر نسخ بما نزل عليه بعد الإرسال ، ولا أظنّ أن يخفى صحة ما ذكرت على ذي فطرة مستقيمة وفطنة غير سقيمة بعد الإحاطة بما أسلفنا من الأخبار في هذا الباب ، وأبواب أحوال الأنبياء (ع) وما سنذكره بعد ذلك في كتاب الإمامة .... لا شك في أنه (ص) كان يعبد الله قبل بعثته بما لا يُعلم إلا بالشرع كالطواف والحجّ وغيرهما ، كما سيأتي أنه (ص) حجّ عشرين حجةً مستسرّاً ، وقد ورد في أخبار كثيرة أنه (ص) كان يطوف ، وأنه كان يعبد الله في حراء ، وأنه كان يراعي الآداب المنقولة من التسمية والتحميد عند الأكل وغيره ، وكيف يجوّز ذو مسكة من العقل على الله تعالى أن يهمل أفضل أنبيائه أربعين سنة بغير عبادة ؟.. والمكابرة في ذلك سفسطة ، فلا يخلو إما أن يكون عاملاً بشريعة مختصّة به أوحى الله إليه ، وهو المطلوب ، أو عاملاً بشريعة غيره. ص280 |
باب إثبات المعراج ومعناه وكيفيته وصفته وما جرى فيه ووصف البراق |
||
* |
||
المصدر: |
البحار:ج18/290 |
|
بيــان: |
اعلم أنّ عروجه (ص) إلى بيت المقدس ، ثم إلى السماء في ليلة واحدة بجسده الشريف ، مما دلّت عليه الآيات والأخبار المتواترة من طرق الخاصة والعامة ، وإنكار أمثال ذلك أو تأويلها بالعروج الروحاني أو بكونه في المنام ينشأ إما من قلّة التتبّع في آثار الأئمة الطاهرين ، أو من قلّة التديّن وضعف اليقين ، أو الانخداع بتسويلات المتفلسفين . والأخبار الواردة في هذا المطلب لا أظنّ مثلها ورد في شيء من أصول المذهب ، فما أدري ما الباعث على قبول تلك الأصول وادّعاء العلم فيها والتوقف في هذا المقصد الأقصى ؟..فبالحري أن يقال لهم : أفتؤمنون ببعض الكتاب وتكفرون ببعض ؟.. وأما اعتذارهم بعدم قبول الفلك للخرق والالتيام ، فلا يخفى على أولي الأفهام أنّ ما تمسكوا به في ذلك ليس إلا من شبهات الأوهام ، مع أنّ دليلهم على تقدير تمامه إنما يدلّ على عدم جواز الخرق في الفلك المحيط بجميع الأجسام ، والمعراج لا يستلزمه ، ولو كانت أمثال تلك الشكوك والشبهات مانعةً من قبول ما ثبت بالمتواترات ، لجاز التوقف في جميع ما صار في الدين من الضروريات . وإني لأعجب من بعض متأخري أصحابنا كيف أصابهم الوهن في أمثال ذلك ؟.. مع أن مخالفيهم مع قلة أخبارهم وندرة آثارهم بالنظر إليهم وعدم تديّنهم لم يجوّزوا ردّها ، ولم يرخّصوا في تأويلها ، وهم مع كونهم من أتباع الأئمة الأطهار (ع) وعندهم أضعاف ما عند مخالفيهم من صحيح الآثار يقتصون آثار شرذمة من سفهاء المخالفين ، ويذكرون أقوالهم بين أقوال الشيعة المتديّنين ، أعاذنا الله وسائر المؤمنين من تسويلات المضلين.ص290 |
|
قال (ص) : لما أسري بي إلى السماء ، دخلت الجنة فرأيت فيها قيعان ، ورأيت فيها ملائكةً يبنون لبنة من ذهب ولبنة من فضة ، وربما أمسكوا ، فقلت لهم : ما بالكم قد أمسكتم ؟.. فقالوا : حتى تجيئنا النفقة ، فقلت : وما نفقتكم ؟.. قالوا : قول المؤمن : سبحان الله والحمد الله ولا إله إلا الله والله أكبر ، فإذا قال بنينا وإذا سكت أمسكنا . ص292 |
||
المصدر: |
المحكم والمتشابه ص105 |
|
قال النبي (ص) : ليلة أسري بي إلى السماء فبلغت السماء الخامسة ، نظرت إلى صورة علي بن أبي طالب ، فقلت : حبيبي جبرائيل ما هذه الصورة ؟.. فقال جبرائيل : يا محمد !.. اشتهت الملائكة أن ينظروا إلى صورة علي فقالوا : ربنا إنّ بني آدم في دنياهم يتمتعون غدوةً وعشيةً بالنظر إلى علي بن أبي طالب ، حبيب حبيبك محمد ، وخليفته ووصيه وأمينه ، فمتّعنا بصورته قدر ما تمتع أهل الدنيا به !.. فصوّر لهم صورته من نور قدسه عزّ وجلّ ، فعلي (ع) بين أيديهم ليلاً ونهاراً يزورونه وينظرون إليه غدوةً وعشيةً . ص304 |
||
المصدر: |
المحتضر ص146 |
|
قال الباقر (ع) : فلما ضربه اللعين ابن ملجم على رأسه ، صارت تلك الضربة في صورته التي في السماء ، فالملائكة ينظرون إليه غدوةً وعشيةً ، ويلعنون قاتله ابن ملجم . فلما قُتل الحسين بن علي (ع) ، هبطت الملائكة وحملته حتى أوقفته مع صورة عليّ في السماء الخامسة ، فكلّما هبطت الملائكة من السماوات من علىً ، وصعدت ملائكة السماء الدنيا فمن فوقها إلى السماء الخامسة لزيارة صورة علي ، والنظر إليه وإلى الحسين بن علي مشحّطاً بدمه ، لعنوا يزيد وابن زياد ومَن قاتلوا الحسين بن علي (ع) إلى يوم القيامة . قال الأعمش : قال لي الصادق (ع) : هذا من مكنون العلم ومخزونه لا تخرجه إلا إلى أهله . ص305 |
||
المصدر: |
المحتضر ص146 |
|
قال رسول الله (ص) : لما أُسري بي إلى السماء ما سمعت شيئاً قطّ هو أحلى من كلام ربي عزّ وجلّ ، فقلت : يا ربّ !.. اتخذت إبراهيم خليلاً ، وكلّمت موسى تكليماً ، ورفعت إدريس مكاناً علياً ، وآتيت داود زبوراً ، وأعطيت سليمان مُلكاً لا ينبغي لأحد من بعده ، فماذا لي يا ربّ ؟!.. فقال جلّ جلاله : يا محمد !.. اتخذتك خليلاً كما اتخذتُ إبراهيم خليلاً ، وكلّمتك تكليماً كما كلّمتُ موسى تكليماً ، وأعطيتك فاتحة الكتاب وسورة البقرة ولم أعطهما نبياً قبلك ، وأرسلتك إلى أسود أهل الأرض وأحمرهم ، وإنسهم وجنّهم ، ولم أُرسل إلى جماعتهم نبياً قبلك .. وجعلت الأرض لك ولأمتك مسجدا وطهورا ، وأطعمت أمتك الفيء ولم أحلّه لأحد قبلها ، ونصرتك بالرعب حتى أنّ عدوك ليرعب منك ، وأنزلت سيد الكتب كلّها مهيمناً عليك قرآنا عربياً مبيناً ، ورفعت لك ذكرك ، حتى لا أُذكر بشيء من شرائع ديني إلا ذُكرتَ معي . ص305 |
||
المصدر: |
المحتضر ص150 |
|
قال الصادق (ع) : لما عُرج برسول الله (ص) انتهى به جبرائيل (ع) إلى مكان فخلى عنه ، فقال له : يا جبرائيل !.. أتخلّيني على هذه الحال ؟.. فقال : إمضه ، فو الله لقد وطأتَ مكانا ما وطأه بشرٌ ، وما مشى فيه بشر قبلك.ص306 |
||
المصدر: |
أصول الكافي 1/444 |
|
قال رسول الله (ص) : لقد أسرى ربي بي ، فأوحى إليّ من وراء الحجاب ما أوحى ، وشافهني إلى أن قال لي : يا محمد !.. مَن أذلّ لي ولياً فقد أرصد لي بالمحاربة ، ومَن حاربني حاربته ، قلت : يا رب !.. ومَن وليك هذا ؟.. فقد علمت أنّ مَن حاربك حاربته ، قال : ذاك من أخذت ميثاقه لك ولوصيك ولذرّيتكما بالولاية . ص307 |
||
المصدر: |
أصول الكافي 2/253 |
|
قال رسول الله (ص) : لما أُسري بي إلى السماء الرابعة ، نظرت إلى قبة من لؤلؤ لها أربعة أركان وأربعة أبواب ، كلّها من استبرق أخضر ، قلت : يا جبرائيل !.. ما هذه القبة التي لم أرَ في السماء الرابعة أحسن منها ؟.. فقال : حبيبي محمد !.. هذه صورة مدينة يُقال لها قم ، تجتمع فيها عباد الله المؤمنون ينتظرون محمدا وشفاعته للقيامة والحساب ، يجري عليهم الغمّ والهمّ والأحزان والمكاره ، فسألت علي بن محمد العسكري (ع) : متى ينتظرون الفرج ؟.. قال : إذا ظهر الماء على وجه الأرض . ص113 |
||
المصدر: |
الاختصاص ص101 |
|
قال الصادق (ع) : ليس من شيعتنا مَن أنكر أربعة أشياء : المعراج ، والمساءلة في القبر ، وخلق الجنة والنار ، والشفاعة . ص312 |
||
المصدر: |
صفات الشيعة |
|
قيل للصادق (ع) : إنّ مسجد الكوفة قديمٌ ؟.. قال : نعم ، وهو مصلّى الأنبياء (ص) ، ولقد صلّى فيه رسول الله (ص) حين أسري به إلى السماء فقال له جبرائيل (ع) : يا محمد !.. إنّ هذا مسجد أبيك آدم (ع) ومصلّى الأنبياء (ع) ، فانزل فصلّ فيه ، فنزل فصلّى فيه ، ثم إنّ جبرائيل عرج به إلى السماء . ص312 |
||
المصدر: |
روضة الكافي 279 |
|
كان النبي (ص) يُكثر تقبيل فاطمة (ع) ، فعاتبته على ذلك عائشة ، فقالت : يا رسول الله إنك لتكثر تقبيل فاطمة !.. فقال لها : إنه لما عُرج بي إلى السماء مرّ بي جبرائيل على شجرة طوبى ، فناولني من ثمرها فأكلته ، فحوّل الله ذلك ماءً إلى ظهري ، فلما أن هبطتُ إلى الأرض واقعتُ خديجة فحملت بفاطمة ، فما قبّلتها إلا وجدت رائحة شجرة طوبى منها . ص315 |
||
المصدر: |
المحتضر ص135 |
|
قال الباقر (ع) : إنّ الله تبارك وتعالى لما أسرى بنبيه (ص) قال له : يا محمد !.. إنه قد انقضت نبوتك ، وانقطع أكلك ، فمَن لأمتك من بعدك ؟.. فقلت : يا ربّ !.. إني قد بلوت خلقك فلم أجد أحدا أطوع لي من علي بن أبي طالب ، فقال عزّ وجلّ : ولي يا محمد !.. فمَن لأمتك ؟.. فقلت : يا ربّ !.. إني قد بلوت خلقك ، فلم أجد أحداً أشدّ حباً لي من علي بن أبي طالب ، فقال عزّ وجلّ : ولي يا محمد !.. فأبلغه أنه راية الهدى ، وإمام أوليائي ، ونورٌ لمن أطاعني . ص339 |
||
المصدر: |
أمالي الصدوق ص286 |
|
قال الباقر (ع) : إنّ رسول الله (ص) حيث أُسري به ، لم يمرّ بخلق من خلق الله إلا رأى منه ما يحبّ من البِشر واللطف والسرور به ، حتى مرّ بخلق من خلق الله ، فلم يلتفت إليه ولم يقل له شيئا ، فوجده قاطباً عابساً ، فقال : يا جبرائيل !.. ما مررت بخلق من خلق الله ، إلا رأيت البِشر واللطف والسرور منه إلا هذا ، فمَن هذا ؟.. قال : هذا مالكٌ خازن النار ، وهكذا خلقه ربه ، قال : فإني أحبّ أن تطلب إليه أن يريني النار ، فقال له جبرائيل (ع) : إنّ هذا محمد رسول الله ، وقد سألني أن أطلب إليك أن تريه النار ، فأخرج له عنقا منها فرآها ، فلما أبصرها لم يكن ضاحكا حتى قبضه الله عز وجلّ . ص341 |
||
المصدر: |
أمالي الصدوق ص357 |
|
قال رسول الله (ص) : لما عُرج بي إلى السماء السابعة ، ومنها إلى سدرة المنتهى ، ومن السدرة إلى حجب النور ، ناداني ربي جلّ جلاله : يا محمد !.. أنت عبدي وأنا ربك ، فلي فاخضع ، وإياي فاعبد ، وعليّ فتوكّل ، وبي فثق ، فإني قد رضيت بك عبداً وحبيباً ورسولاً ونبيا ، وبأخيك علي خليفةً وباباً ، فهو حجّتي على عبادي ، وإمامٌ لخلقي ، به يُعرف أوليائي من أعدائي ، وبه يُميّز حزب الشيطان من حزبي ، وبه يُقام ديني ، وتُحفظ حدودي ، وتُنفّذ أحكامي .. وبك وبه وبالأئمة من ولده أرحم عبادي وإمائي ، وبالقائم منكم أعمر أرضي بتسبيحي وتقديسي وتحليلي وتكبيري وتمجيدي ، وبه أًطهّر الأرض من أعدائي وأورثها أوليائي ، وبه أجعل كلمة الذين كفروا بي السفلى ، وكلمتي العليا ، وبه أُحيي عبادي وبلادي بعلمي ، وله أُظهر الكنوز والذخائر بمشيتي ، وإياه أظهر على الأسرار والضمائر بإرادتي ، وأمدّه بملائكتي لتؤيّده على إنفاذ أمري ، وإعلان ديني ، ذلك وليي حقا ومهدي عبادي صدقا.ص342 |
||
المصدر: |
أمالي الصدوق ص375 |
|
قال رسول الله (ص) : لما أُسري بي إلى السماء دخلت الجنة ، فرأيت فيها قصراً من ياقوت أحمر يُرى باطنه من ظاهره لضيائه ونوره ، وفيه قبتان من درّ وزبرجد ، فقلت : يا جبرائيل !.. لمن هذا القصر ؟.. قال : هو لمن أطاب الكلام ، وأدام الصيام ، وأطعم الطعام ، وتهجّد بالليل والناس نيام .. قال علي (ع) : فقلت يا رسول الله !.. وفي أمتك مَن يطيق هذا ؟.. فقال : أتدري ما إطابة الكلام ؟.. فقلت : الله ورسوله أعلم ، قال : مَن قال : " سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر ".. أتدري ما إدامة الصيام ؟.. قلت : الله ورسوله أعلم ، قال : من صام شهر الصبر - شهر رمضان - ولم يفطر منه يوماً .. أتدري ما إطعام الطعام ؟.. قلت : الله ورسوله أعلم ، قال : مَن طلب لعياله ما يكفّ به وجوههم عن الناس .. أتدري ما التهجّد بالليل والناس نيام ؟.. قلت : الله ورسوله أعلم ، قال : مَن لم ينم حتى يصلّي العشاء الآخرة ، والناس من اليهود والنصارى وغيرهم من المشركين نيامٌ بينهما.ص343 |
||
المصدر: |
أمالي الطوسي ص293 |
|
سألت زين العابدين (ع) عن الله جلّ جلاله هل يُوصف بمكان ؟.. فقال : تعالى الله عن ذلك ، قلت : فلِمَ أسرى بنبيه محمد (ص) إلى السماء ؟.. قال : ليُريه ملكوت السماوات ، وما فيها من عجائب صنعه وبدائع خلقه ، قلت : فقول الله عز وجلّ : { ثم دنا فتدلّى فكان قاب قوسين أو أدنى } ؟.. قال : ذاك رسول الله (ص) دنا من حجب النور ، فرأى ملكوت السماوات ، ثم تدلّى (ص) فنظر من تحته إلى ملكوت الأرض ، حتى ظنّ أنه في القرب من الأرض كقاب قوسين أو أدنى . ص347 |
||
المصدر: |
العلل ص55 |
|
قيل للكاظم (ع) : لأي علّة عرج الله بنبيه إلى السماء ، ومنها إلى سدرة المنتهى ، ومنها إلى حجب النور ، وخاطبه وناجاه هناك والله لا يوصف بمكان ؟.. فقال (ع) : إنّ الله لا يُوصف بمكان ، ولا يجري عليه زمان ، ولكنه عزّ وجلّ أراد أن يشرّف به ملائكتَه ، وسكانَ سماواته ، ويكرمهم بمشاهدته ، ويريه من عجائب عظمته ما يخبر به بعد هبوطه ، وليس ذلك على ما يقوله المشبّهون ، سبحان الله وتعالى عما يصفون . ص348 |
||
المصدر: |
العلل ص55 |
|
قال أمير المؤمنين (ع) : دخلتُ أنا وفاطمة على رسول الله (ص) ، فوجدته يبكي بكاءً شديداً ، فقلت : فداك أبي وأمي يا رسول الله ما الذي أبكاك ؟!.. فقال : يا علي !.. ليلة أُسري بي إلى السماء ، رأيت نساءً من أمتي في عذاب شديد ، فأنكرت شأنهن فبكيت لما رأيت من شدة عذابهن : رأيت امرأةً معلّقةً بشعرها يغلي دماغ رأسها .. ورأيت امرأةً معلّقةً بلسانها والحميم يُصبّ في حلقها .. ورأيت امرأةً معلّقةً بثدييها .. ورأيت امرأةً تأكل لحم جسدها ، والنار تُوقد من تحتها .. ورأيت امرأةً قد شُدّ رجلاها إلى يديها ، وقد سُلّط عليها الحيات والعقارب .. ورأيت امرأةً صمّاء عمياء خرساء في تابوت من نار ، يخرج دماغ رأسها من منخرها ، وبدنها متقطع من الجذام والبرص .. ورأيت امرأةً معلّقةً برجليها في تنور من نار .. ورأيت امرأةً تقطع لحم جسدها من مقدّمها ومؤخّرها بمقاريض من نار .. ورأيت امرأةً تحرق وجهها ويداها ، وهي تأكل أمعاءها .. ورأيت امرأةً رأسها رأس خنزير ، وبدنها بدن الحمار ، وعليها ألف ألف لون من العذاب .. ورأيت امرأةً على صورة الكلب ، والنار تدخل في دبرها وتخرج من فيها ، والملائكة يضربون رأسها وبدنها بمقامع من نار .. فقالت فاطمة : حبيبي وقرة عيني ، أخبرني ما كان عملهن وسيرتهن حتى وضع الله عليهن هذا العذاب ؟.. فقال : يا بنتي !.. أما المعلقة بشعرها ، فإنها كانت لا تغطي شعرها من الرجال .. وأما المعلقة بلسانها ، فإنها كانت تُؤذي زوجها .. وأما المعلقة بثدييها ، فإنها كانت تمتنع من فراش زوجها .. وأما المعلقة برجليها ، فإنها كانت تخرج من بيتها بغير إذن زوجها .. وأما التي كانت تأكل لحم جسدها ، فإنها كانت تزيّن بدنها للناس .. وأما التي شُدّ يداها إلى رجليها وسُلّط عليها الحيات والعقارب ، فإنها كانت قذرة الوضوء ، قذرة الثياب ، وكانت لا تغتسل من الجنابة والحيض ، ولا تتنظف ، وكانت تستهين بالصلاة .. وأما العمياء الصّماء الخرساء ، فإنها كانت تلد من الزنا فتعلّقه في عنق زوجها.. وأما التي كان يُقرض لحمها بالمقاريض ، فإنها كانت تعرض نفسها على الرجال.. وأما التي كان يُحرق وجهها وبدنها وهي تأكل أمعاءها ، فإنها كانت قوّادة .. وأما التي كان رأسها رأس خنزير وبدنها بدن الحمار ، فإنها كانت نمّامةٌ كذّابةٌ وأما التي كانت على صورة الكلب والنار تدخل في دبرها وتخرج من فيها ، فإنها كانت قينة نوّاحة حاسدة .. ثم قال (ص) : ويلٌ لامرأة أغضبت زوجها !.. وطوبى لامرأة رضي عنها زوجها !.. ص352 |
||
المصدر: |
العيون |
|
سئل رسول الله (ص) : بأي لغة خاطبك ربك ليلة المعراج ؟.. فقال : خاطبني بلغة علي بن أبي طالب (ع) وألهمني أن قلت : يا ربّ !.. أخاطبتني أنت أم علي ؟.. فقال : يا أحمد !.. أنا شيءٌ ليس كالأشياء ، ولا أُقاس بالناس ، ولا أُوصف بالأشياء ، خلقتك من نوري ، وخلقت عليا من نورك ، فاطّلعت على سرائر قلبك ، فلم أجد على قلبك أحبّ من علي بن أبي طالب (ع) ، فخاطبتك بلسانه كيما يطمئن قلبك . ص387 |
||
المصدر: |
إرشاد القلوب 2/28 |
|
قال علي (ع) : قال لي رسول الله (ص) : يا علي !.. إنه لما أُسري بي إلى السماء تلقتني الملائكة بالبشارات في كلّ سماء حتى لقيني جبرائيل في محفل من الملائكة ، فقال : لو اجتمعت أمتك على حبّ علي ، ما خلق الله عز وجلّ النار .. يا علي !.. إنّ الله تعالى أشهدك معي في سبعة مواطن حتى آنست بك : أما أول ذلك فليلة أُسري بي إلى السماء ، قال لي جبرائيل (ع) : أين أخوك يا محمد ؟!.. فقلت : خلّفته ورائي ، فقال : ادع الله عزّ وجلّ فليأتك به ، فدعوت الله عز وجلّ فإذا مثالك معي ، وإذا الملائكة وقوف صفوفا ، فقلت : يا جبرائيل !.. مَن هؤلاء ؟.. قال : هؤلاء الذين يباهي الله عز وجلّ بهم يوم القيامة ، فدنوت فنطقت بما كان وبما يكون إلى يوم القيامة .. والثانية : حين أُسري بي إلى ذي العرش عزّ وجلّ ، قال جبرائيل : أين أخوك يا محمد ؟!.. فقلت : خلّفته ورائي ، فقال : ادع الله عز وجلّ فليأتيك به ، فدعوت الله عز وجلّ فإذا مثالك معي ، وكُشط لي عن سبع سماوات حتى رأيت سكّانها وعمّارها وموضع كل ملك منها .. والثالثة : حيث بُعثت إلى الجنّ ، فقال لي جبرائيل : أين أخوك ؟.. فقلت : خلّفته ورائي ، فقال : ادع الله عز وجلّ فليأتك به ، فدعوت الله عز وجلّ فإذا أنت معي ، فما قلت لهم شيئاً ولا ردّوا عليّ شيئاً إلا سمعته ووعيته .. والرابعة : خُصصنا بليلة القدر وأنت معي فيها ، وليست لأحد غيرنا .. والخامسة : ناجيت الله عز وجلّ ومثالك معي ، فسألت فيك فأجابني إليها إلا النبوة فإنه قال : خصصتها بك ، وختمتها بك .. والسادسة : لما طفت بالبيت المعمور كان مثالك معي .. والسابعة : هلاك الأحزاب على يدي وأنت معي .. يا علي !.. إنّ الله أشرف إلى الدنيا ، فاختارني على رجال العالمين ، ثم اطلع الثانية فاختارك على رجال العالمين ، ثم اطلع الثالثة فاختار فاطمة على نساء العالمين ، ثم اطلع الرابعة فاختار الحسن والحسين والأئمة من ولدها على رجال العالمين . يا علي !.. إني رأيت اسمك مقروناً باسمي في أربعة مواطن ، فآنست بالنظر إليه : إني لما بلغت بيت المقدس في معراجي إلى السماء وجدت على صخرتها : " لا إله إلا الله ، محمد رسول الله ، أيدته بوزيره ، ونصرته به " فقلت : يا جبرائيل ومن وزيري ؟!.. فقال : علي بن أبي طالب (ع) .. فلما انتهيت إلى سدرة المنتهى وجدت مكتوبا : " لا إله إلا الله أنا وحدي ، ومحمد صفوتي من خلقي ، أيدته بوزيره ونصرته به " ، فقلت : يا جبرائيل ومن وزيري ؟!.. فقال علي بن أبي طالب (ع) .. فلما جاوزت السدرة وانتهيت إلى عرش رب العالمين ، وجدت مكتوباً على قائمة من قوائم العرش : " لا إله إلا الله أنا وحدي ، محمد حبيبي وصفوتي من خلقي ، أيدته بوزيره وأخيه ونصرته به " . يا علي !.. إنّ الله عز وجلّ أعطاني فيك سبع خصال : أنت أول من ينشق القبر عنه . وأنت أول من يقف معي على الصراط فتقول للنار : خذي هذا فهو لك ، وذري هذا فليس هو لك . وأنت أول من يُكسى إذا كسيت ، ويجيء إذا جئت . وأنت أول من يقف معي عن يمين العرش . وأول من يقرع معي باب الجنة . وأول من يسكن معي عليين . وأول مَن يشرب معي من الرحيق المختوم الذي ختامه مسك ، وفي ذلك فليتنافس المتنافسون . ص390 |
||
المصدر: |
أمالي الطوسي ص50 |
Comment