بســم الله الرحمــن الرحيــم
اللهــم صـلِ علـى محمــد وآل محمــد الأئمــه والمهدييــن وسلـم تسليمــاً كثيــراً
فمــآ هـي حقيقــة يقينــك ؟؟
في أحد الأيآم ، وبينمآ كآن الرسول صلى الله عليه وآله يُصلي بالنآس صلآة الصبح في المسجد ، وعندمآ فرغ مِن الصلآة ، التفت إلى شآبٍ كآن يُصلي خلفه ، وقد أصفر وجهه ، وبدآ عليه التعب مِن كثرة السهر ، وبدآ عليه أنه لم يَنم طوآل الليل
فقآل له رسول الله صلى الله عليه وآله : كيف أصبحت يآ حآرث ؟
فأجآبه الشآب : لقد أصبحت وأنآ على يقين .
فتعجب رسول الله صلى الله عليه وآله مِن كلآم الشآب وقال له : إن كل يقين يقترن بحقيقة ، فمآ هي حقيقة يقينك ؟
قآل الشآب : يآ رسول الله ، إن يقيني هو مآ دعآني أن أسهر الليل ، وأن أتغآضى عن مُغريآت الدنيآ . كأني أنظر إلى عرش ربي قد نصب للحسآب ، وحَشر الخلآئق لذلك ، وأنآ فيهم ، وكأني أنظر إلى أهل الجنة يتنعمون فيهآ ويتعآرفون على الأرآئك مُتكئين ، وكأني أنظر إلى أهل النآر ، فيهآ مُعذبون ويصطرخون ، وكأني أسمع الآن زفير النآر يدور في مسآمعي .
فقآل رسول الله صلى الله عليه وآله : هذآ عبد نور الله قلبه بالإيمآن ، ثم قآل له : إلزم مآ أنت عليه .
فقآل الشآب : ادعُ الله لي يآ رسول الله ، أن أُرزق الشهآدة معك .
فدعا له بذلك ، فلم يلبث أنْ خرج في بعض غزوآت النبي صلى الله عليه وآله ، فاستشهد بعد تسعة نفرٍ وكآن هو العآشر .
القصص التربويه
والحمــــــد لله وحــــــده