ما تركه المصطفى (صلى الله عليه وآله) فينا فضيعناه
بسم الله الرحمن الرحيم
في ذكرى وفاة المصطفى (صلى الله عليه وآله ) لا نستطيع أن نرثيه بأبلغ ما قالته الزهراء عليها السلام في رثاء أبيها:
إنـــــا فـــــقدناك فقد الأرض وابلها = واختل قــــومك واشهدهم ولا تغب
و قد رزئــــنا بــــــه محضاً خليقته = صافـي الضرائب والأعراق والنسب
وكنــــت بــــدراً ونوراً يستضاء به = علــــيك تنزل مــن ذي العزة الكتب
وكــــان جبريل روح القدس زائـرنا = فغـــــاب عــنــا وكل الخير محتجب
فــــليت قبـــــلك كان الموت صادفنا = لـــــما مضيت وحالت دونك الحجب
إنــــا رزئـــنا بما لم يــرز ذو شجن = مـــن البــــرية لا عجــم ولا عــرب
ضــــاقت عــــلي بلاد بعد ما رحبت = وسيـم سبطاك خسفاً فيه لي نصـب
فــــأنت و الله خـــــيـر الخلق كلهـم = وأصدق الناس حيث الصدق والكذب
وفي مثل هذه أيام التي نعيشها والتي فيها العباد احوج ما يكون الى ماترك المختار لهم من خير.
نستذكر وصية الرسول الأعظم عندما حضره الموت فقال آتوني بكتف ودواة أكتب لكم كتاب لن تضلوا بعده ابدا امتثالا لامر الله سبحانه اذ يقول في كتابه العزيز الكريم: كُتِبَ عَلَيْكُمْ إِذَا حَضَرَ أَحَدَكُمُ الْمَوْتُ إِن تَرَكَ خَيْراً الْوَصِيَّةُ لِلْوَالِدَيْنِ وَالأقْرَبِينَ بِالْمَعْرُوفِ حَقّاً عَلَى الْمُتَّقِينَ [البقرة : 180]
مقدسة تلك الدواة والكتف خطت فيها وصية سيد الخلق و البشر
كانت ولازالت فينا وصية المختار طريق نجاة العباد الى يوم الحشر
كلمات فيها نور يعصم من الضلالة هي اسطع من الشمس لحظة الفجر
وصية بأمر الله أملاها جبرائيل وخطها علي شهودها سليمان والمقداد وابا ذر
وصية شهدت لآل المصطفى بأنهم سادة القوم وأولي الأمر واهل الخير والبر
وصية مصاديقها حديث الثقلين وأيدت بسنة وكتاب من الله نزل في ليلة القدر
سيدي يا رسول الله نشكوا اليك من أنكروا وصيتك وحاربوها على مر الدهر
حججناهم أن قال رسول الله وقول أئمة الهدى فوجدناهم صم كالصخر
يحاجون بما ليس لهم بهم علم بل رجم بالغيب وعقول اصغر من عقول الطير
يقولون أخطأ النبي بالعد وذكر الأسماء ليثبتوا انهم أغبى خلق الله على مدى العصر
ومرة يقولون لم تكتب وصية أمر بها القرآن ويتهموك حشاك سيدي بالكفر
أي دين تمسكو به وهم يتهمون نبيهم بالتقصير وبمخالفة ماكان من الله بالكتابة أمر!
وبعضهم يقولون كما قال صاحبهم بالأمس واتهموك حشاك سيدي بالهجر
الم يقل لكم نبيكم حين حضره الموت دعوني أكتب لكم ماهو نجاة لكم وفيه كل الخير
يقولون أوصى بمال وبنون وهي زينة الحياة الدنيا والله يقول في الحكمة كل الخير
وبعضهم بعد جدال سنين قال وصية حق ولكن ليس فيها لطاعة أحمد الوصي من أمر
انكروا وصيتك سيدي واستقينتها انفسهم طلبا للعلو في الارض وايغالا بالكفر
عجبا لقوم أنكروا كلام نبيهم فضيعوا حظهم في الدنيا ويوم الدين ضيعوا الاجر
بماذا اشتريتم الدنيا بحياة لعدة سنين أم بالمال والبنون وبيوت من الحجر؟
ضيعتم نصيبكم من الآخرة وجوار المصطفى وفزتم بحياة التعس الغبر
لقد وعدكم الله جنة عرضها السماوات والارض وفيها لكم الحور قصر
ما نراهم الا قوما نكثوا العهد وجبنوا عن نصرة من هو بالحق ولي للأمر
تعسا لكم ولسيدكم إبليس وجنوده ستصلون نار جهنم خالدين في سقر
نعتذر لله ولرسوله ولأئمة الهدى عن التقصير بالتبليغ عنهم في هذا الأمر
وعهدا يا سيدي يا رسول الله سنصدع بوصيتك وما جاء من حق الى أخر العمر
سنكتب وصيتك على أكفاننا حجة لنا يوم الدين وشفيعة لنا يوم الحشر
نعم الشفيع المصطفى واهل بيته نورهم اسطع من الشمس ساعة الظهر
وصية المصطفى (صلى الله عليه واله ) كما جاء في بعض المصادر في هذا الرابط
إبراهيم الأنصاري
يناير 2012
صفر 1433
رابط المقال
بسم الله الرحمن الرحيم
في ذكرى وفاة المصطفى (صلى الله عليه وآله ) لا نستطيع أن نرثيه بأبلغ ما قالته الزهراء عليها السلام في رثاء أبيها:
إنـــــا فـــــقدناك فقد الأرض وابلها = واختل قــــومك واشهدهم ولا تغب
و قد رزئــــنا بــــــه محضاً خليقته = صافـي الضرائب والأعراق والنسب
وكنــــت بــــدراً ونوراً يستضاء به = علــــيك تنزل مــن ذي العزة الكتب
وكــــان جبريل روح القدس زائـرنا = فغـــــاب عــنــا وكل الخير محتجب
فــــليت قبـــــلك كان الموت صادفنا = لـــــما مضيت وحالت دونك الحجب
إنــــا رزئـــنا بما لم يــرز ذو شجن = مـــن البــــرية لا عجــم ولا عــرب
ضــــاقت عــــلي بلاد بعد ما رحبت = وسيـم سبطاك خسفاً فيه لي نصـب
فــــأنت و الله خـــــيـر الخلق كلهـم = وأصدق الناس حيث الصدق والكذب
وفي مثل هذه أيام التي نعيشها والتي فيها العباد احوج ما يكون الى ماترك المختار لهم من خير.
نستذكر وصية الرسول الأعظم عندما حضره الموت فقال آتوني بكتف ودواة أكتب لكم كتاب لن تضلوا بعده ابدا امتثالا لامر الله سبحانه اذ يقول في كتابه العزيز الكريم: كُتِبَ عَلَيْكُمْ إِذَا حَضَرَ أَحَدَكُمُ الْمَوْتُ إِن تَرَكَ خَيْراً الْوَصِيَّةُ لِلْوَالِدَيْنِ وَالأقْرَبِينَ بِالْمَعْرُوفِ حَقّاً عَلَى الْمُتَّقِينَ [البقرة : 180]
مقدسة تلك الدواة والكتف خطت فيها وصية سيد الخلق و البشر
كانت ولازالت فينا وصية المختار طريق نجاة العباد الى يوم الحشر
كلمات فيها نور يعصم من الضلالة هي اسطع من الشمس لحظة الفجر
وصية بأمر الله أملاها جبرائيل وخطها علي شهودها سليمان والمقداد وابا ذر
وصية شهدت لآل المصطفى بأنهم سادة القوم وأولي الأمر واهل الخير والبر
وصية مصاديقها حديث الثقلين وأيدت بسنة وكتاب من الله نزل في ليلة القدر
سيدي يا رسول الله نشكوا اليك من أنكروا وصيتك وحاربوها على مر الدهر
حججناهم أن قال رسول الله وقول أئمة الهدى فوجدناهم صم كالصخر
يحاجون بما ليس لهم بهم علم بل رجم بالغيب وعقول اصغر من عقول الطير
يقولون أخطأ النبي بالعد وذكر الأسماء ليثبتوا انهم أغبى خلق الله على مدى العصر
ومرة يقولون لم تكتب وصية أمر بها القرآن ويتهموك حشاك سيدي بالكفر
أي دين تمسكو به وهم يتهمون نبيهم بالتقصير وبمخالفة ماكان من الله بالكتابة أمر!
وبعضهم يقولون كما قال صاحبهم بالأمس واتهموك حشاك سيدي بالهجر
الم يقل لكم نبيكم حين حضره الموت دعوني أكتب لكم ماهو نجاة لكم وفيه كل الخير
يقولون أوصى بمال وبنون وهي زينة الحياة الدنيا والله يقول في الحكمة كل الخير
وبعضهم بعد جدال سنين قال وصية حق ولكن ليس فيها لطاعة أحمد الوصي من أمر
انكروا وصيتك سيدي واستقينتها انفسهم طلبا للعلو في الارض وايغالا بالكفر
عجبا لقوم أنكروا كلام نبيهم فضيعوا حظهم في الدنيا ويوم الدين ضيعوا الاجر
بماذا اشتريتم الدنيا بحياة لعدة سنين أم بالمال والبنون وبيوت من الحجر؟
ضيعتم نصيبكم من الآخرة وجوار المصطفى وفزتم بحياة التعس الغبر
لقد وعدكم الله جنة عرضها السماوات والارض وفيها لكم الحور قصر
ما نراهم الا قوما نكثوا العهد وجبنوا عن نصرة من هو بالحق ولي للأمر
تعسا لكم ولسيدكم إبليس وجنوده ستصلون نار جهنم خالدين في سقر
نعتذر لله ولرسوله ولأئمة الهدى عن التقصير بالتبليغ عنهم في هذا الأمر
وعهدا يا سيدي يا رسول الله سنصدع بوصيتك وما جاء من حق الى أخر العمر
سنكتب وصيتك على أكفاننا حجة لنا يوم الدين وشفيعة لنا يوم الحشر
نعم الشفيع المصطفى واهل بيته نورهم اسطع من الشمس ساعة الظهر
وصية المصطفى (صلى الله عليه واله ) كما جاء في بعض المصادر في هذا الرابط
إبراهيم الأنصاري
يناير 2012
صفر 1433
رابط المقال
Comment