بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد و آل محمد الأئمة و المهديين و سلم تسليما
نرفع أسمى آيات التهاني و التبريكات إلى مقام صاحب العصر و الزمان الإمام المهدي مكن الله له في الأرض و إلى قرة عينه ولده و وصيه الركن الشديد يماني آل محمد (ع) أحمد الحسن (ع) و إلى جميع المؤمنين و المؤمنات في مشارق الأرض و مغاربها بحلول ذكرى ميلاد سيدي و مولاي وليد الكعبه أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام سائلين المولى عز و جل أن يعيد علينا هذه المناسبه و جميع المناسبات بخير و عافيه و أن يرزقنا في الدنيا زيارته و في الآخره شفاعته إن شاء الله بحق محمد و آل محمد (ع)
يقول يماني آل محمد (ع) في المتشابهات الجزء الثالث صفحه 31 مجيبا لسؤال حول ولادة أمير المؤمنين (ع) في الكعبه ؟
سؤال : هل هناك سبب لولادة علي (ع) في الكعبة ؟
الكعبة أو بيت الله الحرام إنما هو تجلي وظهور للبيت المعمور ، الذي وضع في السماء لتطوف عليه الملائكة، وتستغفر عن مجادلتها لله سبحانه وتعالى في أمر خليفته آدم (ع) . ولما تعدى آدم (ع) على شجرة علم آل محمد (ع) وشجرة الولاية ( وَلَمْ نَجِدْ لَهُ عَزْماً ) ، أي على تحمل الولاية لآل محمد (ع)، أنزل إلى الأرض وأمر بالطواف حول الكعبة ليغفر الله له تقصيره . ثم إن الله شرع الحج إلى بيته الحرام ( الكعبة ) ليعرض الناس على حجة الله في زمانهم ولايتهم ويعترفوا بالتقصير ويستغفروا عن تقصيرهم في حقه، كما ان الله أمر المسلمين أن يجعلوا الكعبة قبلة لهم دون الأمم السابقة حيث كانت القبلة بيت المقدس .
وهنا أمور:
1- الكعبة مرتبطة بالولاية ارتباطاً وثيقاً، حيث جعل الحج إليها للقاء الحجة ، وعرض الولاية عليه من الناس والاستغفار عن التقصير في حقه .
2- الكعبة قبلة الصلاة والسجود لله سبحانه وتعالى ، مع إن السجود قبلها كان لآدم (ع) خليفة الله وحجته ، بل إن السجود كان للنور الذي في صلبه وهو نور أمير المؤمنين علي (ع) ، فالقبلة الأولى التي ولى الملائكة وجوههم شطرها هي علي بن أبي طالب (ع) ، فالقبلة الحقيقية ليست الكعبة والأحجار ، إنما القبلة هي الجوهرة التي ولدتها الكعبة ، وهي ولي الله وحجته التامة علي بن أبي طالب (ع) ، ولهذا وضع الحجر الأسود في ركن الكعبة ، لأنه كتاب الميثاق الذي أخذه الله على الناس بولاية علي بن أبي طالب (ع) .
فالذي يتوجه إلى الكعبة يعترف مقهوراً بولاية علي بن أبي طالب (ع) بفعله وإن كان كافراً بها بقوله وقلبه، قال تعالى: ( وَلِلَّهِ يَسْجُدُ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ طَوْعاً وَكَرْهاً ) ، طوعاً من اعترف بالولاية وكرهاً من لم يعترف بالولاية وقال تعالى: ( أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ يَسْجُدُ لَهُ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَمَنْ فِي الْأَرْضِ وَالشَّمْسُ وَالْقَمَرُ وَالنُّجُومُ وَالْجِبَالُ وَالشَّجَرُ وَالدَّوُابُّ وَكَثِيرٌ مِنَ النَّاسِ وَكَثِيرٌ حَقَّ عَلَيْهِ الْعَذَابُ وَمَنْ يُهِنِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ مُكْرِمٍ إِنَّ اللَّهَ يَفْعَلُ مَا يَشَاءُ ) .
فالذين يسجدون وحق عليهم العذاب ، هم الذين لا يعترفون بولاية علي (ع) بقولهم ولا بقلوبهم ، ولكنهم مقهورون على الاعتراف بها بأفعالهم وسجودهم الى الصدفة التي ولدت علياً (ع) وهي الكعبة ، والله سبحانه وتعالى أهانهم بهذا السجود وسيكون حسرة عليهم ، ( وَمَنْ يُهِنِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ مُكْرِمٍ ) .
ويبقى أن القبلة هي ما يُتَوَجه به إلى الله وتَعرِف به الله سبحانه وتعالى ، فالقبلة الحقيقية هي الإنسان الكامل، فبه يعرف الله وهو وجه الله سبحانه وتعالى الذي واجه به خلقه، فالتوجه إليه توجه إلى الله . والإنسان الكامل هو علي بن أبي طالب (ع) سيد الأوصياء والأولياء ، وقد أخرجه الله من الكعبة ليقول للناس إن هذا الإنسان هو قبلتكم واليه حجكم، وليقول الله سبحانه وتعالى إني ما خلقت الكعبة إلا لأجل علي (ع) وليولد فيها علي (ع) ، فلو كان لي ولد لكان الذي ولد في بيتي ، ( قُلْ إِنْ كَانَ لِلرَّحْمَنِ وَلَدٌ فَأَنَا أَوَّلُ الْعَابِدِينَ ) .
فمَن الأولى أن يتخذ قبلة الأحجار أم الذي قدس الأحجار بولادته فيها ، قال عيسى (ع) ما معناه : ( أنتم علماء السوء تقولون من حلف بالهيكل لا يلتزم بيمينه ولكن من حلف بذهب الهيكل يلتزم بيمينه فأيما أعظم أيها الجهال العميان الذهب أم الهيكل الذي قدس الذهب ) . إنتهى
سلام الله عليك يا من قلت ( والله لو ثنيت لي الوسادة فجلست عليها لأفتيت بين أهل الإنجيل بإنجيلهم وبين أهل التوراة بتوراتهم وبين أهل الفرقان بفرقانهم )
اللهم صل على فاطمة و أبيها و بعلها و بنيها و السر المستودع فيها
اللهم صل على محمد و آل محمد الأئمة و المهديين و سلم تسليما
نرفع أسمى آيات التهاني و التبريكات إلى مقام صاحب العصر و الزمان الإمام المهدي مكن الله له في الأرض و إلى قرة عينه ولده و وصيه الركن الشديد يماني آل محمد (ع) أحمد الحسن (ع) و إلى جميع المؤمنين و المؤمنات في مشارق الأرض و مغاربها بحلول ذكرى ميلاد سيدي و مولاي وليد الكعبه أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام سائلين المولى عز و جل أن يعيد علينا هذه المناسبه و جميع المناسبات بخير و عافيه و أن يرزقنا في الدنيا زيارته و في الآخره شفاعته إن شاء الله بحق محمد و آل محمد (ع)
يقول يماني آل محمد (ع) في المتشابهات الجزء الثالث صفحه 31 مجيبا لسؤال حول ولادة أمير المؤمنين (ع) في الكعبه ؟
سؤال : هل هناك سبب لولادة علي (ع) في الكعبة ؟
الكعبة أو بيت الله الحرام إنما هو تجلي وظهور للبيت المعمور ، الذي وضع في السماء لتطوف عليه الملائكة، وتستغفر عن مجادلتها لله سبحانه وتعالى في أمر خليفته آدم (ع) . ولما تعدى آدم (ع) على شجرة علم آل محمد (ع) وشجرة الولاية ( وَلَمْ نَجِدْ لَهُ عَزْماً ) ، أي على تحمل الولاية لآل محمد (ع)، أنزل إلى الأرض وأمر بالطواف حول الكعبة ليغفر الله له تقصيره . ثم إن الله شرع الحج إلى بيته الحرام ( الكعبة ) ليعرض الناس على حجة الله في زمانهم ولايتهم ويعترفوا بالتقصير ويستغفروا عن تقصيرهم في حقه، كما ان الله أمر المسلمين أن يجعلوا الكعبة قبلة لهم دون الأمم السابقة حيث كانت القبلة بيت المقدس .
وهنا أمور:
1- الكعبة مرتبطة بالولاية ارتباطاً وثيقاً، حيث جعل الحج إليها للقاء الحجة ، وعرض الولاية عليه من الناس والاستغفار عن التقصير في حقه .
2- الكعبة قبلة الصلاة والسجود لله سبحانه وتعالى ، مع إن السجود قبلها كان لآدم (ع) خليفة الله وحجته ، بل إن السجود كان للنور الذي في صلبه وهو نور أمير المؤمنين علي (ع) ، فالقبلة الأولى التي ولى الملائكة وجوههم شطرها هي علي بن أبي طالب (ع) ، فالقبلة الحقيقية ليست الكعبة والأحجار ، إنما القبلة هي الجوهرة التي ولدتها الكعبة ، وهي ولي الله وحجته التامة علي بن أبي طالب (ع) ، ولهذا وضع الحجر الأسود في ركن الكعبة ، لأنه كتاب الميثاق الذي أخذه الله على الناس بولاية علي بن أبي طالب (ع) .
فالذي يتوجه إلى الكعبة يعترف مقهوراً بولاية علي بن أبي طالب (ع) بفعله وإن كان كافراً بها بقوله وقلبه، قال تعالى: ( وَلِلَّهِ يَسْجُدُ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ طَوْعاً وَكَرْهاً ) ، طوعاً من اعترف بالولاية وكرهاً من لم يعترف بالولاية وقال تعالى: ( أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ يَسْجُدُ لَهُ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَمَنْ فِي الْأَرْضِ وَالشَّمْسُ وَالْقَمَرُ وَالنُّجُومُ وَالْجِبَالُ وَالشَّجَرُ وَالدَّوُابُّ وَكَثِيرٌ مِنَ النَّاسِ وَكَثِيرٌ حَقَّ عَلَيْهِ الْعَذَابُ وَمَنْ يُهِنِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ مُكْرِمٍ إِنَّ اللَّهَ يَفْعَلُ مَا يَشَاءُ ) .
فالذين يسجدون وحق عليهم العذاب ، هم الذين لا يعترفون بولاية علي (ع) بقولهم ولا بقلوبهم ، ولكنهم مقهورون على الاعتراف بها بأفعالهم وسجودهم الى الصدفة التي ولدت علياً (ع) وهي الكعبة ، والله سبحانه وتعالى أهانهم بهذا السجود وسيكون حسرة عليهم ، ( وَمَنْ يُهِنِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ مُكْرِمٍ ) .
ويبقى أن القبلة هي ما يُتَوَجه به إلى الله وتَعرِف به الله سبحانه وتعالى ، فالقبلة الحقيقية هي الإنسان الكامل، فبه يعرف الله وهو وجه الله سبحانه وتعالى الذي واجه به خلقه، فالتوجه إليه توجه إلى الله . والإنسان الكامل هو علي بن أبي طالب (ع) سيد الأوصياء والأولياء ، وقد أخرجه الله من الكعبة ليقول للناس إن هذا الإنسان هو قبلتكم واليه حجكم، وليقول الله سبحانه وتعالى إني ما خلقت الكعبة إلا لأجل علي (ع) وليولد فيها علي (ع) ، فلو كان لي ولد لكان الذي ولد في بيتي ، ( قُلْ إِنْ كَانَ لِلرَّحْمَنِ وَلَدٌ فَأَنَا أَوَّلُ الْعَابِدِينَ ) .
فمَن الأولى أن يتخذ قبلة الأحجار أم الذي قدس الأحجار بولادته فيها ، قال عيسى (ع) ما معناه : ( أنتم علماء السوء تقولون من حلف بالهيكل لا يلتزم بيمينه ولكن من حلف بذهب الهيكل يلتزم بيمينه فأيما أعظم أيها الجهال العميان الذهب أم الهيكل الذي قدس الذهب ) . إنتهى
سلام الله عليك يا من قلت ( والله لو ثنيت لي الوسادة فجلست عليها لأفتيت بين أهل الإنجيل بإنجيلهم وبين أهل التوراة بتوراتهم وبين أهل الفرقان بفرقانهم )
اللهم صل على فاطمة و أبيها و بعلها و بنيها و السر المستودع فيها
Comment