روى شيخنا الصدوق(ره) بسنده عن جابر بن عبد الله قال: قال رسول الله(ص): منَ عليّ ربي وقال لي: يا محمد أرسلتك إلى كل أحمر وأسود، ونصرتك بالرعب وأحللت لك الغنيمة، وأعطيت لك ولأمتك كنـزاً من كنوز عرشي: فاتحة الكتاب، وخاتمة سورة البقرة.
حيث يستفاد من هذا الحديث أن سورة الفاتحة من الكنوز التي وهبت للأمة المرحومة، أمة النبي(ص)، وليس هذا الكنـز كنـزاً عادياً، بل هو من الكنوز الخاصة كونه من كنوز العرش، مما يعطيه أهمية خاصة يمتاز بها دون بقية الكنوز كما هو واضح.
ومنها: ما جاء في تفسير العياشي مرفوعاً عن النبي(ص) قال: قال رسول الله(ص) لجابر بن عبد الله:
يا جابر ألا أعلمك أفضل سورة أنزلها الله في كتابه؟ قال: فقال جابر: بلى بأبي أنت وأمي يا رسول الله علمنيها
قال: فعلمه الحمد لله أم الكتاب، قال: ثم قال له: يا جابر ألا أخبرك عنها؟ قال: بلى بأبي أنت وأمي فأخبرني
قال: هي شفاء من كل داء إلا السام، يعني الموت.
ومن الواضح ما تضمنه الحديث الشريف من بيان لمدى فضيلة سورة الفاتحة، حيث أشار إلى أمرين أساسيـين:
أولهما: أنها أفضل سورة أنزلت في القرآن الكريم من الباري سبحانه وتعالى على رسوله الكريم(ص).
ثانيهما: أنها شفاء من كل داء، ما عدى الموت، لأنه لا مجال للتصرف فيه بعدما يحين الوقت ويحل الأجل.
نعم هناك بعض النصوص قد تضمنت أن هذه السورة لو قرأت على ميت لعادت له الروح، فقد ورد عن أبي عبد الله الصادق(ع) أنه قال: لو قرأت الحمد على ميت سبعين مرة، ثم ردت فيه الروح ما كان عجباً.
وورد أيضاً: عن النبي(ص) في مكارم الأخلاق أنه قال: في الحمد سبع مرات شفاء من كل داء، فإن عوذ بها صاحبها مائة مرة وكان الروح قد خرج من الجسد ردّ الله عليه الروح
Comment