تمعن في حديث
عن محمد بن يحيى، عن أحمد بن محمد بن عيسى، عن معمر بن خلاد قال: سمعت علي ابن موسى الرضا(ع)، يقول:
ثلاث من سنن المرسلين: العطر وأخذ الشعر وكثرة الطروقة.
فرع: العطر
عن أبي الحسن الرضا (عليه السلام) قال: «الطيب من أخلاق الأنبياء»[3]. وعن العباس بن موسى قال سمعت أبي (عليه السلام) يقول: «العطر من سنن المرسلين»[4]. وعن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: «العطر من سنن المرسلين»[5]. وفي رواية عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): «ما أصيب من دنياكم إلا النساء والطيب»[6]. وعن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: «ثلاث أعطيهن الأنبياء (عليهم السلام)، العطر والأزواج والسواك»[7]. وعن أنس عن النبي (صلى الله عليه وآله) قال: «حببت إليّ من الدنيا ثلاث: النساء والطيب، وجعلت قرّة عيني في الصلاة»[9]. وفي رواية أخرى عن النبي (صلى الله عليه وآله) قال: «حبب إليّ من دنياكم: النساء والطيب وجعل قرة عيني في الصلاة»[10]. |
من فوائد الطيب |
عن أبي بصير عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): «الطيب يشدّ القلب»[11]. و ما رواه علي بن رئاب، قال: سمعت أبا عبد الله (عليه السلام) يقول: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): «الريح الطيبة تشدّ القلب وتزيد في الجماع»[12]. وعن الرضا (عليه السلام) عن آبائه (عليهم السلام) عن علي (عليه السلام) قال: «الطيب نشرة، والغسل نشرة، والركوب نشرة، والنظر إلى الخضرة نشرة»[13]. |
التطيب بالمسك |
عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: «إن رسول الله (صلى الله عليه وآله) كان يتطيب بالمسك حتى يرى وبيصه[14] في مفارقه»[15]. وعن الأشعري قال: سألت أبا عبد الله (عليه السلام) عن المسك، هل يجوز اشتمامه فقال: «إنا لنشمه»[16]. وعن أبي الحسن (عليه السلام) قال: «كان يرى وبيص المسك في مفرق رسول الله (صلى الله عليه وآله) »[17]. وعن علي بن جعفر عن أخيه أبي الحسن (عليه السلام) قال: سألته عن المسك في الدهن أيصلح، قال: «إني لأصنعه في الدهن ولا بأس»[18]. |
تطييب الشارب |
عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: قال أمير المؤمنين (عليه السلام): «الطيب في الشارب من أخلاق النبيين (عليهم السلام) وكرامة للكاتبين»[19]. وعن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: «الطيب في الشارب من أخلاق الأنبياء وكرامة للكاتبين»[20]. |
النساء والطيب |
ما رواه السكوني عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): «طيب النساء ما ظهر لونه وخفي ريحه، وطيب الرجال ما ظهر ريحه وخفي لونه»[21]. |
الطيب كل يوم |
عن معمر بن خلاد عن أبي الحسن (عليه السلام) قال: «لا ينبغي للرجل أن يدع الطيب في كل يوم»[22]. |
الطيب للخروج من المنزل |
عن الوشاء قال: سمعت أبا عبد الله (عليه السلام) يقول: «كان لعلي بن الحسين (عليه السلام) أشبيدانة رصاص معلقة فيها مسك، فإذا أراد أن يخرج ولبس ثيابه تناولها وأخرج منها فتمسح به»[23]. وعن إسحاق بن عمار قال: قلت لأبي عبد الله (عليه السلام): (إني أعامل التجار فأتهيَّا للناس كراهة أن يروا بي خصاصة فاتخذ الغالية، فقال: «يا إسحاق إن القليل من الغالية يجزي وكثيرها سواء، من أخذ من الغالية قليلاً دائماً أجزأه ذلك»، قال إسحاق: وأنا أشتري منها في السنة بعشرة دراهم فأكتفي بها وريحها ثابت طول الدهر)[24]. |
من التطيب المستحب |
عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: «من تطيب أول النهار لم يزل عقله معه إلى الليل»[25]. |
الإنفاق في الطيب |
عن إسحاق الطويل العطار، عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: «كان رسول الله (صلى الله عليه وآله) ينفق في الطيب أكثر مما ينفق في الطعام»[26]. وفي رواية مرفوعة قال (عليه السلام): «ما أنفقت في الطيب فليس بسرف»[27]. وفي رواية قال الراوي: قلت لأبي جعفر الثاني (عليه السلام): ما تقول في المسك، فقال: «إن أبي أمر فعمل له مسك في بان[28] بسبعمائة درهم، فكتب إليه الفضل ابن سهل يخبره أن الناس يعيبون ذلك، فكتب إليه: يا فضل أما علمت أن يوسف (عليه السلام) وهو نبي كان يلبس الديباج مزرّراً بالذهب، ويجلس على كراسي الذهب، ولم ينقص ذلك من حكمته شيئاً، قال: ثم أمر فعملت له غالية[29] بأربعة آلاف درهم»[30]. |
إهداء الطيب |
عن الحسن بن جهم قال: دخلت على أبي الحسن (عليه السلام) فاخرج إلي مخزنة فيها مسك وقال: «خذ من هذا»، فأخذت منه شيئاً فتمسحت به، فقال: «أصلح واجعل في لبتك منه»، قال: فأخذت منه قليلاً فجعلته في لبتي، فقال لي: «اصلح»، فأخذت منه أيضاً فمكث في يدي منه شيء صالح، فقال لي: «اجعل في لبتك ففعلت»[31].[32] وفي رواية قال: (أخرج إليّ أبو الحسن (عليه السلام) مخزنة فيها مسك من عتيدة آبنوس فيها بيوت كلها مما يتخذها النساء) [33]. |
كراهة رد الطيب |
عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: سألته عن الرجل يرد الطيب، قال: «لا ينبغي له أن يرد الكرامة»[34]. وعن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: «أتي أمير المؤمنين (عليه السلام) بدهن وقد كان أدهن، فأدهن، فقال: إنا لا نرد الطيب»[35]. وعن أبي الحسن الأول (عليه السلام) في حديث قال: قال أمير المؤمنين (عليه السلام): «لا يأبى الكرامة إلا حمار، قال: قلت: ما معنى ذلك؟ قال: قال: الطيب والوسادة وعدّ أشياء»[36]. وعن عيسى بن عبد الله، عن أبيه، عن جده، عن علي (عليه السلام) «إن النبي (صلى الله عليه وآله) كان لا يرد الطيب والحلواء»[37]. |
من مصاديق الطيب |
ما ورد عن عبد الغفار قال: «سمعت أبا عبد الله (عليه السلام) يقول: الطيب المسك والعنبر والزعفران والعود»[38] |
الخلوق |
من أنواع الطيب الخلوق[39] قال (عليه السلام): «لا بأس بأن تمس الخلوق في الحمام أو تمسح به يدك تداوى به ولا أحب إدمانه»[40]. وعن زرارة قال: سألت أبا جعفر (عليه السلام) عن الخلوق آخذ منه، قال: «لا بأس ولكن لا أحب أن تدوم عليه»[41]. وعن أبي عبد الله (عليه السلام) قال في حديث: «وإنه ليعجبني الخلوق»[42]. وعنه (عليه السلام) قال: «لا بأس أن تمس الخلوق في الحمام، أو تمس به يديك من الشقاق تداويهما به، ولا أحب إدمانه»، وقال: «لا بأس أن يتخلق الرجل ولكن لا يبيت متخلقاً»[43]. وعن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: «لا بأس أن يتخلق الرجل لامرأته ولكن لا يبيت متخلقاً»[44]. وعن أبي جعفر (عليه السلام) قال: «لا بأس بأن يتخلق الرجل ولكن لا يبيت متخلقاً»[45]. وفي رواية عن جعفر بن محمد (عليه السلام) قال: «لا بأس بالخلوق في الحمام ويمسح يديه ورجليه من الشقاق بمنزلة الدواء وما أحب إدمانه»[46]. ورد عن محمد بن الفيض قال: سمعت أبا عبد الله (عليه السلام) يقول: «إنه ليعجبني الخلوق»[47]. |
الطيب والطعام |
عن علي بن جعفر في كتابه عن أخيه (عليه السلام) قال: سألته عن المسك والعنبر وغيره من الطيب يجعل في الطعام، قال: «لا بأس»[48]. وفي رواية أخرى: وسألته عن المسك يصلح في الدهن، قال (عليه السلام): «إني لأصنعه في الدهن ولا بأس»[49]. |
حرز للطيب |
في رواية عن معمر بن خلاد قال: (أمرني أبو الحسن الرضا (عليه السلام) فعملت له دهنا فيه مسك وعنبر، وأمرني أن أكتب في قرطاس آية الكرسي وأم الكتاب والمعوذتين وقوارع من القرآن وأجعله بين الغلاف والقارورة، ففعلت ثم أتيته، فتغلف به وأنا أنظر إليه) [50]. |
[3] ـ الكافي: ج6 ص510 باب الطيب ح1.
[4] ـ وسائل الشيعة: ج2 ص142 ب89 ح1747.
[5] ـ الكافي: ج6 ص510 باب الطيب ج2.
[6] ـ وسائل الشيعة: ج2 ص143 ب89 ح1750. والوسائل: ج20 ص22 ب3 ح24925.
[7] ـ الكافي: ج6 ص511 باب الطيب ح9.
[9] ـ بحار الأنوار: ج79 ص211 ب1 ح22.
[10] ـ بحار الأنوار: ج73 ص141 ب19 ح9.
[11] ـ وسائل الشيعة: ج2 ص142 ب89 ح6.
[12] ـ وسائل الشيعة: ج2 ص143 ب89 ح1752.
[13] ـ وسائل الشيعة: ج2 ص143 ب89 ح1753.
[14] ـ الوبيص: البريق، وبص الشيء يبص وبصاً ووبيصاً وبصة: برق ولمع، انظر لسان العرب: ج7 ص104 مادة (وبص).
[15] ـ الكافي: ج6 ص514 باب المسك ح2.
[16] ـ الكافي: ج6 ص515 باب المسك ح5.
[17] ـ وسائل الشيعة: ج2 ص150 ب95 ح1772.
[18] ـ الكافي: ج6 ص515 باب المسك ح8.
[19] ـ الكافي: ج6 ص510 باب الطيب ح5.
[20] ـ وسائل الشيعة: ج2 ص145 ب90 ح1757.
[21] ـ الكافي: ج6 ص512 باب الطيب ح17.
[22] ـ الخصال: ج2 ص392 ما جاء في يوم الجمعة ح90.
[23] ـ وسائل الشيعة: ج2 ص149 باب95 ح1769.
[24] ـ الكافي: ج6 ص516 باب الغالية ح1.
[25] ـ الكافي: ج6 ص510 باب الطيب ح7.
[26] ـ الكافي: ج6 ص512 باب الطيب ح18.
[27] ـ وسائل الشيعة: ج2 ص146 ب92 ح1760.
[28] ـ البان: شجر من فصيل البانيات ذو أوراق طويلة مركبة، أبيض الزهر، يستخرج منه نوع من الزيت.
[29] ـ الغالية: ضرب من الطيب مركب من مسك وعنبر وكافور ودهن البان وعود. مجمع البحرين: ج1 ص319 مادة غلو.
[30] ـ الكافي: ج6 ص516 باب الغالية ح4.
[31] ـ الكافي: ج6 ص512 باب كراهية رد الطيب ح3.
[32] ـ اللبة، بفتح اللام والباء: من الصدر موضع القلادة، راجع (كتاب العين) ج2 ص318 مادة لبب.
[33] ـ الكافي: ج6 ص515 باب المسك ح4.
[34] ـ وسائل الشيعة: ج2 ص147 باب94 ح1763.
[35] ـ الكافي: ج6 ص512 باب كراهية رد الطيب ح2.
[36] ـ وسائل الشيعة: ج2 ص147 باب94 ح1765.
[37] ـ وسائل الشيعة: ج2 ص148 باب94 ح1766.
[38] ـ الكافي: ج6 ص513 باب أنواع الطيب ح1.
[39] ـ الخلوق: ضرب من الطيب، وقيل الزعفران. لسان العرب: ج10 ص91 مادة (خلق).
[40] ـ وسائل الشيعة: ج2 ص152 ب98 ح1780.
[41] ـ الكافي: ج6 ص517 باب الخلوق ح1.
[42] ـ وسائل الشيعة: ج2 ص152 ب98 ح1782.
[43] ـ الكافي: ج6 ص517 باب الخلوق ح2.
[44] ـ الكافي: ج6 ص518 باب الخلوق ح5.
[45] ـ وسائل الشيعة: ج2 ص153 ب98 ح1786.
[46] ـ وسائل الشيعة: ج2 ص153 ب98 ح1787.
[47] ـ وسائل الشيعة: ج2 ص153 ب98 ح1784.
[48] ـ مسائل علي بن جعفر: ص176.
[49] ـ مسائل علي بن جعفر: ص176.
[50] ـ وسائل الشيعة: ج2 ص151 ب97 ح1778.
Comment