من كلمات ذبيح الله الحسين بن علي شهيد كربلاء وسيد شباب اهل الجنة:
((بسم الله الرحمن الرحيم هذا ما أوصى به الحسين بن علي بن أبي طالب إلى أخيه محمد المعروف يا بن الحنفية أن الحسين يشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأن محمدا عبده ورسوله ، جاء بالحق من عند الحق ، وأن الجنة والنار حق ، وأن الساعة آتية لا ريب فيها ، وأن الله يبعث من في القبور ، وأني لم أخرج أشرا ولا بطرا ولا مفسدا ولا ظالما وإنما خرجت لطلب الاصلاح في أمة جدي صلى الله عليه وآله أريد أن آمر بالمعروف وأنهى عن المنكر ، وأسير بسيرة جدي وأبي علي ابن أبي طالب عليه السلام فمن قبلني بقبول الحق فالله أولى بالحق ، ومن رد علي هذا أصبر حتى يقضي الله بيني وبين القوم بالحق وهو خير الحاكمين ، وهذه وصيتي يا أخي إليك وما توفيقي إلا بالله عليه توكلت وإليه أنيب )).
يبين الامام الحسين عليه السلام الهدف من ثورته وهو (الاصلاح) بعد ان ينفي عن نفسه البطر والفساد، فهو عليه السلام يعلم بالاعلام المظلل الذي يستعمله الظالمون فيصورون الحسين ع خارجياً مخالفاً للخليفة !!
وهذه سيرة المخالفين لخلفاء الله عبر التاريخ، فالقرآن حافل بمواقف القوم وتشهويهاتهم لصورة خلفاء الله واتهامهم بشتى التهم التي يندى لها جبين الغيور.
إذن فالأمة التي فيها هذه الخصال (الاتهام، التسقيط) أمة غير صالحة، فعلى الرغم من انها تقيم الصلاة بحسب الظاهر وسائر العبادات، الا انها شكليات فارغة المضمون والمحتوى.
فما قيمة العمامة التي غطت رأس يزيد وعبيدالله بن زياد وعمر بن سعد، وما قيمة صلاتهم على كثرتها ؟؟؟
فقد صلى ابن سعد بما يقرب من ثلاثين الفاً، بينما صلى الحسين ع بما يقارب السبعين، ولكن ما قيمة الكثرة خلف ابن سعد ،، وما اسعد القليل الذين صلوا خلف ابي عبدالله سبط النبي ص !!
وفي هذا المشهد درس بليغ لمن ارادوا الحق وعشقوه فهم لا يبالوا رغم قلتهم ولا يستوحشوا من طريق الحق لقلة سالكيه.
فالاصلاح الحسيني يستهدف بيان الحقيقة بشكلها الجلي وبيان ما اكتنفها من التشويه والتحريف والتزييف، مما جعل الدين يكون شكلاً ورداءً يرتديه كل احد بحسب المصالح الشخصية، فالحسين ع كشف زيف الباطل واثبت بدمه الطاهر الحق الذي اراده الله في ارضه.
ولذا فهو يسير بسيرة خلفاءالله (اسير بسيرة جدي وأبي) فهو الوارث لهم.
وفي زماننا هذا نجد الحاجة الملحة الى الاصلاح لوجود الانحراف الذي اعتلى على الدين، فلذا سيعود الحسين ع بمبادئه وثورته التي احيت الدين.
المصدر: صفحة الشيخ عبد العالي المنصوري على الفيس بوك
((بسم الله الرحمن الرحيم هذا ما أوصى به الحسين بن علي بن أبي طالب إلى أخيه محمد المعروف يا بن الحنفية أن الحسين يشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأن محمدا عبده ورسوله ، جاء بالحق من عند الحق ، وأن الجنة والنار حق ، وأن الساعة آتية لا ريب فيها ، وأن الله يبعث من في القبور ، وأني لم أخرج أشرا ولا بطرا ولا مفسدا ولا ظالما وإنما خرجت لطلب الاصلاح في أمة جدي صلى الله عليه وآله أريد أن آمر بالمعروف وأنهى عن المنكر ، وأسير بسيرة جدي وأبي علي ابن أبي طالب عليه السلام فمن قبلني بقبول الحق فالله أولى بالحق ، ومن رد علي هذا أصبر حتى يقضي الله بيني وبين القوم بالحق وهو خير الحاكمين ، وهذه وصيتي يا أخي إليك وما توفيقي إلا بالله عليه توكلت وإليه أنيب )).
يبين الامام الحسين عليه السلام الهدف من ثورته وهو (الاصلاح) بعد ان ينفي عن نفسه البطر والفساد، فهو عليه السلام يعلم بالاعلام المظلل الذي يستعمله الظالمون فيصورون الحسين ع خارجياً مخالفاً للخليفة !!
وهذه سيرة المخالفين لخلفاء الله عبر التاريخ، فالقرآن حافل بمواقف القوم وتشهويهاتهم لصورة خلفاء الله واتهامهم بشتى التهم التي يندى لها جبين الغيور.
إذن فالأمة التي فيها هذه الخصال (الاتهام، التسقيط) أمة غير صالحة، فعلى الرغم من انها تقيم الصلاة بحسب الظاهر وسائر العبادات، الا انها شكليات فارغة المضمون والمحتوى.
فما قيمة العمامة التي غطت رأس يزيد وعبيدالله بن زياد وعمر بن سعد، وما قيمة صلاتهم على كثرتها ؟؟؟
فقد صلى ابن سعد بما يقرب من ثلاثين الفاً، بينما صلى الحسين ع بما يقارب السبعين، ولكن ما قيمة الكثرة خلف ابن سعد ،، وما اسعد القليل الذين صلوا خلف ابي عبدالله سبط النبي ص !!
وفي هذا المشهد درس بليغ لمن ارادوا الحق وعشقوه فهم لا يبالوا رغم قلتهم ولا يستوحشوا من طريق الحق لقلة سالكيه.
فالاصلاح الحسيني يستهدف بيان الحقيقة بشكلها الجلي وبيان ما اكتنفها من التشويه والتحريف والتزييف، مما جعل الدين يكون شكلاً ورداءً يرتديه كل احد بحسب المصالح الشخصية، فالحسين ع كشف زيف الباطل واثبت بدمه الطاهر الحق الذي اراده الله في ارضه.
ولذا فهو يسير بسيرة خلفاءالله (اسير بسيرة جدي وأبي) فهو الوارث لهم.
وفي زماننا هذا نجد الحاجة الملحة الى الاصلاح لوجود الانحراف الذي اعتلى على الدين، فلذا سيعود الحسين ع بمبادئه وثورته التي احيت الدين.
المصدر: صفحة الشيخ عبد العالي المنصوري على الفيس بوك
Comment