نوْح الجن على الحسين بن علي عليه السلام .
قال ابن نما في منير الاحزان : ناحت عليه الجن , و ذكر صاحب الذخيرة عن عكرمة أنه سمع ليلة قتله منادياً
يسمعونه ولا يرون شخصه .
أيها القاتلون جهلاً الحسيناً أبشروا بالعذاب والتنكيل
كلّ أهل السماء يدعوا عليكم من نبيّ وملاك و قتيل
قد لعنتم على لسان بن داوود و موسى و صاحب الإنجيل (1)
وفي رواية أم سلمة قالت : ما سمعت نوح الجن منذ قبض النبيّ (ص)
إلاّ الليلة ولا أراني إلاّ وقد أصبت بأبني , قالت و جأت الجنية منهم تقول :
الا عين فأنهملي بجهدي فمن يبكي على الشهداء بعدي
على رهط تقودهم المنايا إلى متجبّر في ملك عبد(2)
وعن الميثم قال : خمسة من أهل الكوفة أرادوا نصر الحسين بن علي (ع)
في ممر سوء فعرّسوا بقرية يقال لها شاما , إذ أقبل عليهم رجلان شيخ و شاب
فسلّما عليهم , قال فقال الشيخ : أنا رجل من الجن , و هذا أبن أخي , أردنا
نصر هذا المظلوم , قال, فقال الشيخ الجني لهم : قد رأيت رأياً فقال الفتية : ألا
تبين لنا ما هذا الرأي الذي رأيت ؟ قال : رأيت أن أطير فآتيكم بخبر القوم فتذهبوا
على بصيرة , فقال له : نعم ما رأيت , قال : فغاب عنهم يوماّ و ليلة , فلما كان من الغد
فإذا هم بصوت يسمعونه ولا يرون الشخص و هو يقول :
والله ما جئتكم حتى بصرت به بالطف منعفر الخدين منحورا
و حوله فتية تدمى نحورهم مثل المصابيح يكسون الدجى نورا
و قد حثثت قلوصي(3) كي أصادفهم من قبل ما أن يلاقو الخرد(4) الحورا
كان الحسين سراجاً يستضاء به الله يعلم أني لم أقل زورا
مجاوراً لرسول الله في غرف و للبتول وللطيار مسرورا.
(1). أسرار الشهادة .
(2) أسرار الشهادة .
(3) القولص الناقة البكر .
(4) الخرد البكر .
و أعلم أن مؤمني الجن يعقدون مجالس العزاء على الحسين (ع) و مصائب أهل البيت (ع) .
ويحضرون مجالس الإنس و يبكون و ينوحون , و ربما يتأثرون بالمصيبة أكثر من الإنس .
فسلام الله عليك يا مولاي وإبن مولاي و جعلنا الله من البكائين لمصابك والطالبين بثأرك
و رحمة الله و بركاته .
قال ابن نما في منير الاحزان : ناحت عليه الجن , و ذكر صاحب الذخيرة عن عكرمة أنه سمع ليلة قتله منادياً
يسمعونه ولا يرون شخصه .
أيها القاتلون جهلاً الحسيناً أبشروا بالعذاب والتنكيل
كلّ أهل السماء يدعوا عليكم من نبيّ وملاك و قتيل
قد لعنتم على لسان بن داوود و موسى و صاحب الإنجيل (1)
وفي رواية أم سلمة قالت : ما سمعت نوح الجن منذ قبض النبيّ (ص)
إلاّ الليلة ولا أراني إلاّ وقد أصبت بأبني , قالت و جأت الجنية منهم تقول :
الا عين فأنهملي بجهدي فمن يبكي على الشهداء بعدي
على رهط تقودهم المنايا إلى متجبّر في ملك عبد(2)
وعن الميثم قال : خمسة من أهل الكوفة أرادوا نصر الحسين بن علي (ع)
في ممر سوء فعرّسوا بقرية يقال لها شاما , إذ أقبل عليهم رجلان شيخ و شاب
فسلّما عليهم , قال فقال الشيخ : أنا رجل من الجن , و هذا أبن أخي , أردنا
نصر هذا المظلوم , قال, فقال الشيخ الجني لهم : قد رأيت رأياً فقال الفتية : ألا
تبين لنا ما هذا الرأي الذي رأيت ؟ قال : رأيت أن أطير فآتيكم بخبر القوم فتذهبوا
على بصيرة , فقال له : نعم ما رأيت , قال : فغاب عنهم يوماّ و ليلة , فلما كان من الغد
فإذا هم بصوت يسمعونه ولا يرون الشخص و هو يقول :
والله ما جئتكم حتى بصرت به بالطف منعفر الخدين منحورا
و حوله فتية تدمى نحورهم مثل المصابيح يكسون الدجى نورا
و قد حثثت قلوصي(3) كي أصادفهم من قبل ما أن يلاقو الخرد(4) الحورا
كان الحسين سراجاً يستضاء به الله يعلم أني لم أقل زورا
مجاوراً لرسول الله في غرف و للبتول وللطيار مسرورا.
(1). أسرار الشهادة .
(2) أسرار الشهادة .
(3) القولص الناقة البكر .
(4) الخرد البكر .
و أعلم أن مؤمني الجن يعقدون مجالس العزاء على الحسين (ع) و مصائب أهل البيت (ع) .
ويحضرون مجالس الإنس و يبكون و ينوحون , و ربما يتأثرون بالمصيبة أكثر من الإنس .
فسلام الله عليك يا مولاي وإبن مولاي و جعلنا الله من البكائين لمصابك والطالبين بثأرك
و رحمة الله و بركاته .
Comment