بسم الله الرحمن الرحيم
الله صل على محمد و آل محمد الائمة و المهديين و سلم تسليما
الله صل على محمد و آل محمد الائمة و المهديين و سلم تسليما
بعض الجوانب التاريخية المؤلمة التي جرت مع سيد شباب أهل الجنة الامام الحسن (ع) من خذلان الناس له :
وقال عبدالحميد بن أبي الحديد : لما سار معاوية قاصدا إلى العراق وبلغ جسر منبج نادى المنادي الصلاة جامعة ، فلما اجتمعوا خرج الحسن عليه السلام فصعد المنبر فحمد الله وأثنى عليه ثم قال : أما بعد فان الله كتب الجهاد على خلقه وسماه كرها ثم قال لاهل الجهاد من المؤمنين : " اصبروا إن الله مع الصابرين " فلستم أيها الناس نائلين ما تحبون إلا بالصبر على ماتكرهون ، إنه بلغني أن معاوية بلغه أنا كنا أزمعنا على المسير إليه فتحرك لذلك ، فاخرجوا رحمكم الله إلى معسكركم بالنخيلة ، حتى ننظر وتنظرون ، ونرى وترون ، قال : وإنه في كلامه ليتخوف خذلان الناس له .
قال : فسكتوا فما تكلم منهم أحد ، ولا أجابه بحرف ، فلما رأى ذلك عدي ابن حاتم قام فقال : أنا ابن حاتم ، سبحان الله ما أقبح هذا المقام ألا تجيبون إمامكم وابن بنت نبيكم ؟ أين خطباء مصر الذين ألسنتهم كالمخاريق في الدعة فاذا جد الجد فرواغون كالثعالب أما تخافون مقت الله ولاعنتها وعارها .
قال : فسكتوا فما تكلم منهم أحد ، ولا أجابه بحرف ، فلما رأى ذلك عدي ابن حاتم قام فقال : أنا ابن حاتم ، سبحان الله ما أقبح هذا المقام ألا تجيبون إمامكم وابن بنت نبيكم ؟ أين خطباء مصر الذين ألسنتهم كالمخاريق في الدعة فاذا جد الجد فرواغون كالثعالب أما تخافون مقت الله ولاعنتها وعارها .
فركب (ع) بعد نزولة من المنبر وركب معه من أراد الخروج ، وتخلف عنه كثير ، فماوفوا بما قالوه وبما وعدوه ، وغروه كما غروا أمير المؤمنين عليه السلام من قبله ، فقال خطيبا ، وقال : غررتموني كما غررتم من كان من قبلي ، مع أي إمام تقاتلون بعدي ، مع الكافر الظالم الذي لم يؤمن بالله ولا برسوله قط ، ولا أظهر الاسلام هو وبني امية إلا فرقا من السيف ؟ ولو لم يبق لبني امية إلا عجوز درداء ، لبغت دين الله عوجا ، وهكذا قال رسول الله صلى الله عليه وآله . بحار الانوار ج 44 ص 50
بأبي أنت و أمي يا بن رسول الله
اللهم صل على فاطمة و أبيها و بعلها و بنيها و السر المستودع فيها
Comment