بســم الله الرحمــن الرحيــم
اللهــم صـلِ علـى محمــد وآل محمــد الأئمــه والمهدييــن وسلــم تسليمــاً كثيــراً
... الـشــــرف الأكمــــل ...
( كمـآلآت فريــدة )
إن حيآة سيدتي الزهرآء عليهآ السلآم منذ بدآيتهآ ونشآتهآ وأحوآلهآ إلى شهآدتهآ ومآ بعد شهآدتهآ .. كُلهآ مآثر شرف ، وفضآئل ومنآقب وكرآمآت ومقآمآت لآ تضآهي ، فقد حبآهآ الله تعآلى بأسمى نَسَب فهي ابنة سيد الأنبيآء والمرسلين صلى الله عليه وآله الطآهرين ، وبأسمى بَعْل ، فهي زوجة سيد الأوصيآء أجمعين صلوآت الله عليه وعلى أبنآئه الميآمين ، وبأطهل نَسْل ، فهي أمُ الأئمه والمهديين صلوآت ربي عليهم أجمعين .
وذلك مآلم تَحظَ به امرأه مِن الأولين والآخرين ، أجل .. ففطآطمة الزهرآء عليهآ السلآم هي سيدة نسآء أهل الجنه ، بل هي سيدة نسآء العآلمين على الإطلآق ، خُلِقت من النور الإلهي هي وأهل بيتهآ ، وشَرُفت على النآس جميعاً هي بضعةُ سيد الوجود محمدٍ المصطفى صلى الله عليه وآله ، وقد شآء البآري تبآرك وتعآلى أن يمتد نسل رسول الله صلى الله عليه وآله من أشرف شخصين بعده ، لأنه أشرف الخلق صلى الله عليه وآله ، ولأن نسله المبآرك سيمتد بالإمآمه المقدسة والوصآية الشريفة ، فيكون من أمير المؤمنين علي وسيدة نسآء العآلمين فآطمة إمآمآن ، من أحدهمآ أئمة ومهديين طيبين صلوآت الله عليهم أجمعين .
وتلك إحدى الموآهب الإلهية المبآركة التي حبآهآ أمته وحبيبته فآطمة عليهآ السلآم ، بل منهآ لآ من غيرهآ يستمر النسل الكوثر الطآهر لرسول الله صلى الله عليه وآله ، وهي لآ غيرهآ حلقة الوصل الإلهي بين النبوة والإمآمة ، ومنهآ الأئمه والمهديين الهدآة الذين بهم حيآة الدين ، وإحيآء سيرة سيد المرسلين ، وشريعة رب العآلمين ، وبهم هدآية النآس والفوز بمرضآة الله وسعآدة الدآرَين .
( لـــوآمـــع )
- عن أبآن بن تغلب قآل : قلت لأبي عبد الله الصآدق عليه السلآم : يآ ابن رسول الله لِمَ سُميت الزهرآء زهرآء ؟ فقآل : " لأنهآ تَزهَر لأمير المؤمنين عليه السلآم في النهآر ُلآث مرآت بالنور ... فلم يزل ذلك النور في وجههآ حتى وُلِد الحسين عليه السلآم ، فهو يتقلب في وجوهنآ إلى يوم القيآمة في الأئمة منآ أهل البيت ، إمآم بعد إمآم "
( علل الشرآئع للشيخ الصدوق : 180/ ح 2 / ب 143 ، بحآر الأنوآر للشيخ المجلسي : 43 / 11 / ح 2 ) .
- وفي بيآن آخر وقد سُئل عليه السلآم لِمَ سُميت الزهرآء زهرآء ؟ فقآل : " لآن الله عز وجل خَلَقهآ من نور عظمته ، فلمآ أشرقت أضآءت السمآوآت والأرض بنورهآ ، وغشِتَت أبصآر الملآئكة ، وخرت الملآئكة لله سآجدين وقآلوا : إلَهنآ وسيدنآ ، مآ هذآ النور ؟ فأوحى الله إليهم هذآ نورٌ من نوري ، أسكنته في سمآئي ، خلقته من عظمتي ، أُخرِجُه مِن صُلبِ نبيٍّ من أنبيآئي أُفضله على جميع الأنبيآء ، وأُخرج من ذلك النور أئمةً يقومون بأمري ، يهدون إلى حقي ، وأجعلهم خلفآئي في أرضي بعد انقضآء وَحْيي " .
( علل الشآئع : 179 / ح 1 / ب 143 ، بحآر الأنوآر : 43 / 12 / ح 5 ، وروآه الحر العآملي في الجوآهر السنيه في الأحآديث القدسية : 240 ) .
- وفي خبر ولآدة الزهرآء عليهآ السلآم يرويه الإمآم جعفر الصآدق عليه السلآم " أن رسول الله صلى الله عليه وآله سأل خديجة عليهآ السلآم وكآنت حآملةً بأبنتهآ فآطمة عليهآ السلآم يآ خديجة ، من تحدثين ؟ قآلت : الجنين الذي في بطني يُحدثني ويُؤنسني ، فقآل صلى الله عليه وآله لهآ : يآ خديجة ، هذآ جبرئيل يُبشرني أنهآ أُنثى ، وأنهآ النسلة الطآهرة الميمونة ، وأن الله تبآرك وتعآلى سيجعل نسلي منهآ ، وسيجعل من نسلهآ أئمه ويجعلهم خلفآءه في أرضه بعد انقضآء وحيه " .
( أمآلي الصدوق : 475 / ح 1 ) .
- يروي جآبر بن عبد الله الأنصآري " زوآج الصديقة فآطمة من الصديق الأكبر علي عليه السلآم فيقول : لمآ زوج رسول الله صلى الله عليه وآله فآطمة من علي ... إلى أن قآل : ثم رفع صلى الله عليه وآله يده فقآل : يآ رب إنك تبعث نبياً إلآ وقد جعلت له عترة ، اللهم فاجعل العترة الهآدية مِن علي وفآطمة "
( مسند فآطمة عليهآ السلآم للسيوطي الشآفعي ، أمآلي الطوسي 1 / 263 ، دلآئل الإمآمة للطبري الإمآمي 23 ) .
- وفي صبيحة عرس فآطمة وعلي صلوآت الله عليهمآ دعآ لهمآ رسول الله صلى الله عليه وآله : " اللهم اجمع شملهمآ ، وألف بين قلوبهمآ ، واجعلهمآ وذريتهمآ البركة ، واجعلهم أئمة يهدون بأمرك إلى طآعتك ويأمرون بمآ يُرضيك " .
( بحآر الأنوآر : 43 / 117 ) .
- وخآطبهمآ صلى الله عليه وآله بعد زوآجهمآ قآئلاً لهمآ : " لقد أخبرني جبرئيل أن الجمة مشتآقة إليكمآ ، ولولآ أن الله عز وجل قدر أن يُخرج منكمآ مآ يتخذه على الخلق حُجة لأجآب فيكمآ الجنة وأهلهآ ، ثم قآل لعلي عليه السلآم : فنِعم الأخ أنت ، ونِعم الخَتَنُ أنت ، ونِعم الصآحب أنت ، وطفآك برضى الله رضي " .
( أمآلي الصدوق : 654 ، بحآر الأنوآر : 63 / 103 / ح 12 . والخَتَن : هو زوج البنت ).
- في ( نهج الحق وكشف الصدق : 227 ) كتب اعلآمة الحلي : روي الزمخشري بإسنآده قآل : قال رسول الله صلى الله عليه وآله : " فآطمة مهجة قلبي ، وابنآهآ ثمرة فؤآدي ، وبعلهآ نورُ بصري ، والأئمه من ولدهآ أمنآء ربي وحبل ممدود بينه وبين خلقه ، من اعتصم بهم نجآ ، ومن تخلف عنهم هوى " .
( مقتل الحسين عليه السلآم للخوآرزمي الحنفي : 95 ، المنآقب للزمخشري : 213 ، الفضآئل لأبن شآذآن 197 ، فرآئد السمكين للجويني الشآفعي : 2 / 606 / ح 390 ) .
- وفي ( أمآلي الطوسي : 50 ) عن أبي بصير ، عن أبي عبد الله الصآدق عليه السلآم عن آبآئه عليهم السلآم قآل رسول الله صلى الله عليه وآله : " يآ علي ... إن الله أشرف إلى الدنيآ فأتآرني على رجآل العآلمين ، ثم اطلع الثآنية فأختآرك على رجآل العآلمين ، ثم اطلع الثآلثه فاختآر فآطمة على نسآء العآلمين ، ثم اطلع الرآبعة فاختآر الحسن والحسين والأئمه من ولدهآ على رجآل العآلمين .. " .
( بحآر الأنوآر : 8 / 388 / ح97 ) .
والحمـــــــد لله وحـــــــده