بســم الله الرحمــن الرحيــم
اللهــم صـلِ علـى محمــد وآل محمــد الأئمــه والمهدييــن وسلـم تسليمــاً كثيــراً
( مــن دُرر الإمــآم الرضــآ عليــه الســلآم )
من محاسن كلآمه عليه السلام : في خصآل المؤمن " لايكون المؤمن مؤمناً حتى تكون فيه ثلاث خصال : سُنة من ربِّه وسُنة من نبيه صلى الله عليه وآله وسُنه من وليِّه عليه السلام .
فأمآ السنه من ربه فكتمآن السِّر ، وأما السُنة من نبية صلى الله عليه وآله فمداراةُ النآس ، وأما السُنة من وليِّه عليه السلآم فالصّبرُ في البأساء والضرآء " .
::: فـي تمـآم العقـول :::
" لا يتُم عقلُ امرئ مسلمٍ حتى تكون فيه عشرُ خِصالٍ :
الخيرُ منه مأمول والشرُ منه مأمون ، يستكثر قليل الخير من غيره ويستقلُ كثير الخير من نفسه ، لا يسأمُ من طلب الحوائج إليه
لا يملُ من طلب العلم طول دهره ، الفقرُ في الله أحب إليه من الغنى ، والذل في الله أحب إليه من العِز في عدوه ، والخُمولُ أشهى إليه من الشهرةِ "
ثم قآل عليه السلآم : العاشِرةُ " وما العاشِرةُ " قيل له : ما هي ؟ قال عليه السلآم : " لا يرى أحداً إلا قال : هو خير منّي وأتقى .
إنما الناسُ رجُلانِ : رجل خيرٌ منه وأتقى ، ورجلٌ شر منه وأدنى ، فإذا لقي الذي شر منه وأدنى قال : لعلَّ خير هذا باطنٌ وهو خيرٌ له وخيري ظاهر وهو شرٌّ لي ، وإذا رأى الذي هو خيرٌ منه وأتقى تواضع له ليلحقُ به . فإذا فعل ذلك فقد علا مجدهُ وطاب خيره وحسن ذِكرُه وساد أهل زمانه " .
::: فـي التــوكـــل :::
سأله رجلٌ عن قول الله تعالى : " ﴿وَمَن يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ﴾
فقال عليه السلام : " التوكلُ درجات : منها أن تثق به في أمرك كله فيما فعل بك ، فما فعل بك كنت راضياً وتعلم أنه لم يألك خيراً ونظراً
وتعلم أن الحكم في ذلك له ، فتتوكل عليه بتفويض ذلك إليه . ومن ذلك ، الإيمان بغيوب الله التي لم يُحط عِلمكَ بها فوكَلت عِلمها إليه وإلى أمنائه عليها ووثقت به فيها وفي غيرها " .
::: فـي العـجــــب :::
سُئل عليه السلام عن العُجب الذي يُفسد العمل ؟ فقال عليه السلام : " العُجبُ درجات : منها أن يُزين للعبد سوءُ عملِه فيراهُ حسناً فيجِبهُ ويحسب أنه يُحسن صنعاً . ومنها أن يؤمن العبد بربِّه فيمن على الله ولله المِنّه عليه فيه "
::: فـي المعـرفــــة :::
قال الفضل وكان وزيراً للمأمون :قلت لأبي الحسن الرضا عليه السلام : يونس بن عبد الرحمن من أصحاب الإمام الرضا عليه السلام
يزعم أنَّ المعرفة إنمّا هي اكتسابٌ . قال عليه السلام : " لا ما أصاب ، إنَّ الله يُعطي من يشاءُ ، فمنهم من يجعله مستقراً فيه ، ومنهم من يجعلهُ مستودعاً عنده ، فأما المُستقِر ، فالذي لا يسلبُ الله ذلك أبداً . وأمّا المُستودعُ ، فالذي يُعطاهُ الرجُل ثم يسلبهُ إياه " .
::: فـي خـيــار العبـــاد :::
سئل عليه السلام : عن خيار العباد ، فقال عليه السلام : " الذين إذا أحسنوا استبشروا ، وإذا أساؤوا استغفروا ، وإذا أعطوا شكروا ، وإذا ابتلوا صبروا ، وإذا غضِبوا عَفَوْا " .
::: فـي صـلــة الـرحـــم :::
صِل رحِمك ولو بشربةٍ من ماءٍ ، وأفضل ما توصل به الرَّحِم كفُّ الأذى عنها "
وقال الله تعالى : ﴿لاَ تُبْطِلُواْ صَدَقَاتِكُم بِالْمَنِّ وَالأذَى﴾ البقرة 264
وفي وصف أخلاقه عليه السلام قال إبراهيم بن العباس أحد أشهر الشعراء المعاصرين للإمام عليه السلام : إني ما رأيت ولا سمعت بأحد أفضل من أبي الحسن الرضا عليه السلام وشهدت منه ما لم أشهد من أحد ، وما ردَّ أحداً عن حاجة قدر عليها ، ولا مدّ رجليه بين يدي جليس له قط ، ولا اتّكى بين يدي جليس له قط ، ولا رأيته يقهقه في ضحكه ، بل كان ضحكه التبسّم وكان إذا خلا ونصبت الموائد أجلس على مائدته مماليكه ومواليه حتى البواب والسائس "
الســــلآآآآم علــى شمــــس الشمـــــوس
وأنيـــــس النفـــــوس
المـدفـــــون بــأرض طــــوس
السلطـــآآآآن أبــي الحســــن
الإمــآآآآم علـــي ابـن مــوســى الرضـــآآآآ
الــرآآآضي بالقضـــآآآء والقـــدر
والحمـــــد لله وحـــــده