بسم الله الرحمن الرحيم والحمد الله رب العالمين وصلي على محمد وال محمد الائمه والمهدين وسلم تسليما كثيرا
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
روي عن جابر بن عبدالله قال : لمّا ولدت فاطمة الحسن عليهما السلام قالت : لعلي «سمّه» فقال : «ما كنت لأسبق باسمه رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم» فقال رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم : «ما كنت لأسبق باسمه ربّي عزّوجل» فأوحى الله جلّ جلاله إلى جبرئيل عليه السلام : «أنّه قد ولد لمحمد ابن فاهبط إليه وهنّئه وقل له : إنّ عليّاً منك بمنزلة هارون من موسى ، فسمّه باسم ابن هارون » .
فهبط جبرئيل عليه السلام فهنّأه من الله تعالى جلّ جلاله ، ثمّ قال : «إنّا للهّ تعالى يأمرك أن تسمّيه باسم ابن هارون » .
قال : «وما كان اسمه ؟»
قال : «شبّر» .
قال : «لسِاني عربيّ » .
قال : «سمّه الحسن » فسمّاه الحسن (1) .
أورده الاُستاذ أبو سعيد الواعظ في كتاب «شرف النبيّ » مرفوعاً إلى جابر (2).
وعن جابر أيضاً قال : قال رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم : «من سرّه أن ينظرإلى سيّد شباب الجنّة فلينظر إلى الحسن بن عليّ » (3).
عبداللهّ بن بريدة، عن ابن عباس قال : انطلقت مع رسول الله صلّىالله عليه وآله وسلّم فنادى على باب فاطمة ثلاثاً فلم يجبه أحدٌ ، فمال إلى حائط فقعد فيه وقعدت إلى جانبه ، فبينا هو كذلك إذ خرج الحسن بن عليّ قد غسل وجهه وعلّقت عليه سبحة، قال : فبسط النبيّ صلّى الله عليه وآله وسلّم يده ومدّها ثمّ ضمّ الحسن إلى صدره وقبّله وقال : «إنّ ابن هذا سيّد ، ولعلّ الله عزّ وجلّ يصلح به بين فئتين من المسلمين » (4).
وروى إبراهيم بن عليّ الرافعي عن أبيه ، عن جدّته زينب بنت أبيرافع قالت : أتت فاطمة عليها السلام بابنيها الحسن والحسين عليهما السلام إلى رسول الله صلّى الله عليه واله وسلّم في شكواه التي توفّي فيها فقالت :«يا رسول الله ، هذان إبناك فورّثهما شيئاً» .
فقال : «أمّا الحسن فإنّ له هيبتي وسؤددي ، وأمّا الحسين فإنّ له جودي وشجاعتي » (5).
ويصدّق هذا الخبر ما رواه محمّد بن إسحاق قال : ما بلغ أحد من الشرف بعد رسول الله صلّى الله عليه واله وسلّم ما بلغ الحسن بن عليّ ، كان يبسط له على باب داره فإذا خرج وجلس انقطع الطريق فما مرّ أحدٌ من خلق الله إجلالاً له ، فإذا علم قام ودخل بيته فمرّ الناس ، ولقد رأيته في طريق مكّة نزل عن راحلته فمشى فما من خلق الله أحد إلاّ نزل ومشى ، حتّى رأيت سعد ابن أبي وقّاص قد نزل ومشى إلى جنبه (6).
وروي عن أنس بن مالك قال : لم يكن أحد أشبه برسول الله صلّى الله عليه واله وسلّم من الحسن بن عليّ عليهما السلام (7).
وقال أمير المؤمنين عليه السلام : «إنّ الحسن ابني أشبه برسول الله صلّى اللهّ عليه وآله وسلّم ما بين الصدر إلى الرأس ، والحسين عليه السلام أسفل من ذلك » (8) .
وأشباه هذه الأخبار كثيرة ، وفيما أوردناه كَفاية .
(1) علل الشرائع : 137 |ضمن حديث 5 ، ونحوه في : ذخائر العقبى : 120 .
(2) شرف النبي صلى الله عليه واله . . .
(3) منَاقب ابن شهرآشوب 4 : 20، تاريخ ابن عساكر ـ ترجمة الامام الحسن (ع) ـ :78 | 136 .
(4) ورد ذيله في : مسند الطيالسي : 118 | 4 87، مصنف عبدالرزاق 11: 452، وصحيح البخاري 5: 32، ومسند أحمد 5 : 37 و51 ، والمعجم الكبير للطبراني 3 : 22 | 2591 ، وحلية الأولياء 2 :35، والاستيعاب 1 : 370، مجمع الزوائد 9 : 175 .
(5) الخصال : 77 | 122 ، ارشاد المفيد 2 : 6 ، مناقب ابن شهرآشوب 3 : 396، مقتل الخوارزمي 1 : 105 ، تاريخ ابن عساكر ـ ترجمة الامام الحسن (ع) ـ : 123 |197 ، اُسد الغابة 5: 467 ، كفاية الطالب : 424 ، الاصابة 4 : 316، وفي بعضها باختلاف يسير.
(6) مناقب ابن شهرآشوب 4 : 7 .
(7) ارشاد المفيد 2 : 5 ، صحيح البخاري 5 : 33، صحيح الترمذي 5 : 659 | 3776، تاريخ ابن عساكرـ ترجمة الامام الحسن (ع ) ـ :28 |48 .
(8) صحيح الترمذي 5 : 660 | 3779، مورد الضمآن بزوائد ابن حبان : 553 | رقم 2235 ، تاريخ ابن عساكر ـ ترجمة الامام الحسن (ع) ـ : 33 | 60 .
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
روي عن جابر بن عبدالله قال : لمّا ولدت فاطمة الحسن عليهما السلام قالت : لعلي «سمّه» فقال : «ما كنت لأسبق باسمه رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم» فقال رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم : «ما كنت لأسبق باسمه ربّي عزّوجل» فأوحى الله جلّ جلاله إلى جبرئيل عليه السلام : «أنّه قد ولد لمحمد ابن فاهبط إليه وهنّئه وقل له : إنّ عليّاً منك بمنزلة هارون من موسى ، فسمّه باسم ابن هارون » .
فهبط جبرئيل عليه السلام فهنّأه من الله تعالى جلّ جلاله ، ثمّ قال : «إنّا للهّ تعالى يأمرك أن تسمّيه باسم ابن هارون » .
قال : «وما كان اسمه ؟»
قال : «شبّر» .
قال : «لسِاني عربيّ » .
قال : «سمّه الحسن » فسمّاه الحسن (1) .
أورده الاُستاذ أبو سعيد الواعظ في كتاب «شرف النبيّ » مرفوعاً إلى جابر (2).
وعن جابر أيضاً قال : قال رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم : «من سرّه أن ينظرإلى سيّد شباب الجنّة فلينظر إلى الحسن بن عليّ » (3).
عبداللهّ بن بريدة، عن ابن عباس قال : انطلقت مع رسول الله صلّىالله عليه وآله وسلّم فنادى على باب فاطمة ثلاثاً فلم يجبه أحدٌ ، فمال إلى حائط فقعد فيه وقعدت إلى جانبه ، فبينا هو كذلك إذ خرج الحسن بن عليّ قد غسل وجهه وعلّقت عليه سبحة، قال : فبسط النبيّ صلّى الله عليه وآله وسلّم يده ومدّها ثمّ ضمّ الحسن إلى صدره وقبّله وقال : «إنّ ابن هذا سيّد ، ولعلّ الله عزّ وجلّ يصلح به بين فئتين من المسلمين » (4).
وروى إبراهيم بن عليّ الرافعي عن أبيه ، عن جدّته زينب بنت أبيرافع قالت : أتت فاطمة عليها السلام بابنيها الحسن والحسين عليهما السلام إلى رسول الله صلّى الله عليه واله وسلّم في شكواه التي توفّي فيها فقالت :«يا رسول الله ، هذان إبناك فورّثهما شيئاً» .
فقال : «أمّا الحسن فإنّ له هيبتي وسؤددي ، وأمّا الحسين فإنّ له جودي وشجاعتي » (5).
ويصدّق هذا الخبر ما رواه محمّد بن إسحاق قال : ما بلغ أحد من الشرف بعد رسول الله صلّى الله عليه واله وسلّم ما بلغ الحسن بن عليّ ، كان يبسط له على باب داره فإذا خرج وجلس انقطع الطريق فما مرّ أحدٌ من خلق الله إجلالاً له ، فإذا علم قام ودخل بيته فمرّ الناس ، ولقد رأيته في طريق مكّة نزل عن راحلته فمشى فما من خلق الله أحد إلاّ نزل ومشى ، حتّى رأيت سعد ابن أبي وقّاص قد نزل ومشى إلى جنبه (6).
وروي عن أنس بن مالك قال : لم يكن أحد أشبه برسول الله صلّى الله عليه واله وسلّم من الحسن بن عليّ عليهما السلام (7).
وقال أمير المؤمنين عليه السلام : «إنّ الحسن ابني أشبه برسول الله صلّى اللهّ عليه وآله وسلّم ما بين الصدر إلى الرأس ، والحسين عليه السلام أسفل من ذلك » (8) .
وأشباه هذه الأخبار كثيرة ، وفيما أوردناه كَفاية .
(1) علل الشرائع : 137 |ضمن حديث 5 ، ونحوه في : ذخائر العقبى : 120 .
(2) شرف النبي صلى الله عليه واله . . .
(3) منَاقب ابن شهرآشوب 4 : 20، تاريخ ابن عساكر ـ ترجمة الامام الحسن (ع) ـ :78 | 136 .
(4) ورد ذيله في : مسند الطيالسي : 118 | 4 87، مصنف عبدالرزاق 11: 452، وصحيح البخاري 5: 32، ومسند أحمد 5 : 37 و51 ، والمعجم الكبير للطبراني 3 : 22 | 2591 ، وحلية الأولياء 2 :35، والاستيعاب 1 : 370، مجمع الزوائد 9 : 175 .
(5) الخصال : 77 | 122 ، ارشاد المفيد 2 : 6 ، مناقب ابن شهرآشوب 3 : 396، مقتل الخوارزمي 1 : 105 ، تاريخ ابن عساكر ـ ترجمة الامام الحسن (ع) ـ : 123 |197 ، اُسد الغابة 5: 467 ، كفاية الطالب : 424 ، الاصابة 4 : 316، وفي بعضها باختلاف يسير.
(6) مناقب ابن شهرآشوب 4 : 7 .
(7) ارشاد المفيد 2 : 5 ، صحيح البخاري 5 : 33، صحيح الترمذي 5 : 659 | 3776، تاريخ ابن عساكرـ ترجمة الامام الحسن (ع ) ـ :28 |48 .
(8) صحيح الترمذي 5 : 660 | 3779، مورد الضمآن بزوائد ابن حبان : 553 | رقم 2235 ، تاريخ ابن عساكر ـ ترجمة الامام الحسن (ع) ـ : 33 | 60 .
Comment