بسم الله الرحمن الرحيم والحمد الله رب العالمين وصلي على محمد وال محمد الائمه والمهدين وسلم تسليما كثيرا
كتاب الغيبة - محمد بن إبراهيم النعماني - ص 149 - 151
5 - وبه ، عن الحصين بن عبد الرحمن ، عن أبيه ، عن جده عمرو بن سعد ، قال : " قال أمير المؤمنين ( عليه السلام ) : لا تقوم القيامة ( ( 3 ) ) حتى تفقأ عين الدنيا ، وتظهر الحمرة في السماء ، وتلك دموع حملة العرش على أهل الأرض حتى يظهر فيهم عصابة ( ( 4 ) ) لا خلاق لهم يدعون لولدي وهم براء من ولدي ، تلك عصابة رديئة لا خلاق لهم ، على الأشرار مسلطة ، وللجبابرة مفتنة ، وللملوك مبيرة ، تظهر في سواد الكوفة ، يقدمهم رجل أسود اللون والقلب ، رث الدين ، لا خلاق له ، مهجن ‹ صفحة 150 › زنيم عتل ( ( 1 ) ) ، تداولته أيدي العواهر من الأمهات من شر نسل لا سقاها الله المطر في سنة إظهار غيبة المتغيب من ولدي صاحب الراية الحمراء والعلم الأخضر ، أي يوم للمخيبين بين الأنبار وهيت ، ذلك يوم فيه صيلم الأكراد والشراة ( ( 2 ) ) ، وخراب دار الفراعنة ، ومسكن الجبابرة ، ومأوى الولاة الظلمة ، وأم البلاء وأخت العار ، تلك ورب علي يا عمرو بن سعد بغداد ، ألا لعنة الله على العصاة من بني أمية وبني العباس ( ( 3 ) ) الخونة الذين يقتلون الطيبين من ولدي ، ولا يراقبون فيهم ذمتي ، ولا يخافون الله فيما يفعلونه بحرمتي ، إن لبني العباس يوما كيوم الطموح ، ولهم فيه صرخة كصرخة الحبلى ، الويل لشيعة ولد العباس من الحرب التي سنح بين نهاوند والدينور ، تلك حرب صعاليك شيعة علي ، يقدمهم رجل من همدان اسمه على اسم النبي ( صلى الله عليه وآله ) . منعوت موصوف باعتدال الخلق ، وحسن الخلق ، ونضارة اللون ، له في صوته ضجاج ، وفي أشفاره وطف ، وفي عنقه سطع ، أفرق الشعر ، مفلج الثنايا ( ( 4 ) ) ، على فرسه كبدر تمام إذا تجلى عنه الظلام ، يسير بعصابة خير عصابة آوت وتقربت ودانت لله بدين تلك الأبطال من العرب الذين يلقحون ( ( 5 ) ) حرب الكريهة ، والدبرة ( ( 6 ) ) يومئذ على الأعداء ، إن للعدو يومذاك ‹ صفحة 151 › الصيلم والاستئصال " ( ( 1 ) ) . وفي هذين الحديثين من ذكر الغيبة وصاحبها ما فيه كفاية وشفاء للطالب المرتاد ، وحجة على أهل الجحد والعناد ، وفي الحديث الثاني إشارة إلى ذكر عصابة لم تكن تعرف فيما تقدم ، وإنما يبعث في سنة ستين ومائتين ونحوها ، وهي كما قال أمير المؤمنين ( عليه السلام ) : " سنة إظهار غيبة المتغيب " ، وهي كما وصفها ونعتها ونعت الظاهر برايتها ، وإذا تأمل اللبيب الذي له قلب - كما قال الله تعالى : ( أو ألقى السمع وهو شهيد ) ( ( 2 ) ) - هذا التلويح اكتفى به عن التصريح ، نسأل الرحيم توفيقا للصواب برحمته
تم . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
كتاب الغيبة - محمد بن إبراهيم النعماني - ص 149 - 151
5 - وبه ، عن الحصين بن عبد الرحمن ، عن أبيه ، عن جده عمرو بن سعد ، قال : " قال أمير المؤمنين ( عليه السلام ) : لا تقوم القيامة ( ( 3 ) ) حتى تفقأ عين الدنيا ، وتظهر الحمرة في السماء ، وتلك دموع حملة العرش على أهل الأرض حتى يظهر فيهم عصابة ( ( 4 ) ) لا خلاق لهم يدعون لولدي وهم براء من ولدي ، تلك عصابة رديئة لا خلاق لهم ، على الأشرار مسلطة ، وللجبابرة مفتنة ، وللملوك مبيرة ، تظهر في سواد الكوفة ، يقدمهم رجل أسود اللون والقلب ، رث الدين ، لا خلاق له ، مهجن ‹ صفحة 150 › زنيم عتل ( ( 1 ) ) ، تداولته أيدي العواهر من الأمهات من شر نسل لا سقاها الله المطر في سنة إظهار غيبة المتغيب من ولدي صاحب الراية الحمراء والعلم الأخضر ، أي يوم للمخيبين بين الأنبار وهيت ، ذلك يوم فيه صيلم الأكراد والشراة ( ( 2 ) ) ، وخراب دار الفراعنة ، ومسكن الجبابرة ، ومأوى الولاة الظلمة ، وأم البلاء وأخت العار ، تلك ورب علي يا عمرو بن سعد بغداد ، ألا لعنة الله على العصاة من بني أمية وبني العباس ( ( 3 ) ) الخونة الذين يقتلون الطيبين من ولدي ، ولا يراقبون فيهم ذمتي ، ولا يخافون الله فيما يفعلونه بحرمتي ، إن لبني العباس يوما كيوم الطموح ، ولهم فيه صرخة كصرخة الحبلى ، الويل لشيعة ولد العباس من الحرب التي سنح بين نهاوند والدينور ، تلك حرب صعاليك شيعة علي ، يقدمهم رجل من همدان اسمه على اسم النبي ( صلى الله عليه وآله ) . منعوت موصوف باعتدال الخلق ، وحسن الخلق ، ونضارة اللون ، له في صوته ضجاج ، وفي أشفاره وطف ، وفي عنقه سطع ، أفرق الشعر ، مفلج الثنايا ( ( 4 ) ) ، على فرسه كبدر تمام إذا تجلى عنه الظلام ، يسير بعصابة خير عصابة آوت وتقربت ودانت لله بدين تلك الأبطال من العرب الذين يلقحون ( ( 5 ) ) حرب الكريهة ، والدبرة ( ( 6 ) ) يومئذ على الأعداء ، إن للعدو يومذاك ‹ صفحة 151 › الصيلم والاستئصال " ( ( 1 ) ) . وفي هذين الحديثين من ذكر الغيبة وصاحبها ما فيه كفاية وشفاء للطالب المرتاد ، وحجة على أهل الجحد والعناد ، وفي الحديث الثاني إشارة إلى ذكر عصابة لم تكن تعرف فيما تقدم ، وإنما يبعث في سنة ستين ومائتين ونحوها ، وهي كما قال أمير المؤمنين ( عليه السلام ) : " سنة إظهار غيبة المتغيب " ، وهي كما وصفها ونعتها ونعت الظاهر برايتها ، وإذا تأمل اللبيب الذي له قلب - كما قال الله تعالى : ( أو ألقى السمع وهو شهيد ) ( ( 2 ) ) - هذا التلويح اكتفى به عن التصريح ، نسأل الرحيم توفيقا للصواب برحمته
تم . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
Comment