السلام عليك يا بقية الله في أرضه
***
سؤال : قال تعالى: ﴿أُولَئِكَ الْمُقَرَّبُونَ * فِي جَنَّاتِ النَّعِيمِ * ثُلَّةٌ مِنَ الْأَوَّلِينَ * وَقَلِيلٌ مِنَ الْآخِرِينَ﴾ ١١-١٤ الواقعة .***
من هم المقربون؟
ومن هم الأولون؟
ومن هم الآخرون؟
ولماذا من الأولين ثُلّة ومن الآخرين قليل؟.
السيد احمد الحسن : الْمُقَرَّبُونَ هم : سبعون ألفاً شيعة على بن أبي طالب (ع) ، أو : الإنسان الكامل المذكور في القرآن وهؤلاء فيهم بعض الأنبياء والمرسلين والأئمة (ع) ، وقليل من أمة محمد (ص ) كسلمان ومالك الأشتر والثلاثمائة وثلاثة عشر أصحاب الإمام المهدي (ع) .
و الْأَوَّلِينَ هم : الأمم السالفة وفيهم كثير من الأنبياء والمرسلين ، وهم (١٢٤) ألف نبي ، فيهم كثير من المُقرَّبين .
و الْآخِرِينَ هم : أمة محمد (ص) ، وفيهم جماعة من المُقرَّبين أقل بكثير من العدد الموجود في الأمم السالفة ، والذين معظمهم أنبياء ومرسلون .
و الْمُقَرَّبُونَ : من الأمم السالفة ، وهم أنبياء ومرسلون عددهم إذا قيس إلى عدد بني آدم فهم جماعة قليلة ، ولذلك عبّر عنهم بالثُلّة ، فهم عشرات الآلآف نسبة إلى مليارات البشر .
أما المقرّبون من أمة محمد (ص) ، فعددهم نسبة إلى هذه الثُلّة من الأمم السالفة قليل ، فهم مئات نسبة إلى المقرّبون من الأمم السالفة وهم عشرات الآلآف ، ونسبة إلى بني آدم وهم مليارات .
وأيضاً المقرّبون هم : شيعة رسول الله محمد (ص) ، وفي هذه الحالة يدخل فيهم قائدهم وسيدهم علي (ع) فيكون هو وخاصته القليل ( من الآخرين ) .
احمد الحسن .كتابه المتشابهات ج٤ /س ١٢٩.